❞ ومن غرائبهم إحتجاجهم علينا بالأحاديث التى لم ترد إلا من طرقهم وهم
يعلمون من القاعدة الأصولية أن المبتدع لايقبل فيما يقوي بدعته سيما إذا كان
داعية، فاحتجاجهم ما ورد من طريق البخاري في خلق الأفعال دليل على
أنهم محجوبون بالشرة والعصبية، عن النظر في القواعد والعقائد الجلية، وهو من
عجائبهم: فإن البخاري من المشمرين في هذة البدعة عن الساق و الساعد، حتى
صنف فيها كتابًا ليس له من الكتاب والسنة مساعد.
وبهذا یعرف خطأ سعد الدين فيما جمعه على الكشاف من الحواشي حيث جهَّل
الزمخشري رحمه الله تعالى في قوله عند تفسير قوله تعالى "للذين أحسنوا
الحسنى وزيادة'' وزعمت المجبرة والمشبهة: أن الزيادة النظر إلى وجه الله
تعالى و جائت بحدیث مرقوع -أي بالقاف-.
فقال سعد الدین هذا لقصوره -أي الزمخشري -والا فهو حديث مرفوع
الى حضرة الرسالة باسناد مسلم واحمد بن حنبل والترمذي وغيرهم
،انتهی .
وغفل عن القاعدة التي لایجهلها احد من المحصلین ، فهؤلاء عند الزمخشري
رحمه الله من المبتدعين ، وأما كون الزمخشري جاهلًا عنده بالحديث، فقد شهد له
كشافه. بمعرفته لعيون السنة، يعرف هذا، كل من له نظر في الحديث، وكذلك
الفائق يشهد بسعة اطلاعه و حفظه وأما سعد الدين فما زاد علیشرحه للأربعين
للنووي بما نقله من كلام الناس، ومع ذلك فعليه، نقد عند العارفين وجمع له ايضًا
من جملة الناس أربعين، وجهله لهذه القاعدة، ورمز جار الله إليها أعظم شاهد ومشهود
واين مسعود من محمود ، وهذه الحاشية ، هي لفظ حاشية الطيبي على الكشاف
إنما زاد منه تعقيدًا في بعض المواضع، وبعدًا عن الإنصاف، وقد صرح بهذا السيوطي في حاشية البيضاوي وغيره. ❝ ⏤إسحاق بن قاسم العبدي
❞ ومن غرائبهم إحتجاجهم علينا بالأحاديث التى لم ترد إلا من طرقهم وهم
يعلمون من القاعدة الأصولية أن المبتدع لايقبل فيما يقوي بدعته سيما إذا كان
داعية، فاحتجاجهم ما ورد من طريق البخاري في خلق الأفعال دليل على
أنهم محجوبون بالشرة والعصبية، عن النظر في القواعد والعقائد الجلية، وهو من
عجائبهم: فإن البخاري من المشمرين في هذة البدعة عن الساق و الساعد، حتى
صنف فيها كتابًا ليس له من الكتاب والسنة مساعد.
وبهذا یعرف خطأ سعد الدين فيما جمعه على الكشاف من الحواشي حيث جهَّل
الزمخشري رحمه الله تعالى في قوله عند تفسير قوله تعالى ˝للذين أحسنوا
الحسنى وزيادة'' وزعمت المجبرة والمشبهة: أن الزيادة النظر إلى وجه الله
تعالى و جائت بحدیث مرقوع -أي بالقاف-.
فقال سعد الدین هذا لقصوره -أي الزمخشري -والا فهو حديث مرفوع
الى حضرة الرسالة باسناد مسلم واحمد بن حنبل والترمذي وغيرهم
،انتهی .
وغفل عن القاعدة التي لایجهلها احد من المحصلین ، فهؤلاء عند الزمخشري
رحمه الله من المبتدعين ، وأما كون الزمخشري جاهلًا عنده بالحديث، فقد شهد له
كشافه. بمعرفته لعيون السنة، يعرف هذا، كل من له نظر في الحديث، وكذلك
الفائق يشهد بسعة اطلاعه و حفظه وأما سعد الدين فما زاد علیشرحه للأربعين
للنووي بما نقله من كلام الناس، ومع ذلك فعليه، نقد عند العارفين وجمع له ايضًا
من جملة الناس أربعين، وجهله لهذه القاعدة، ورمز جار الله إليها أعظم شاهد ومشهود
واين مسعود من محمود ، وهذه الحاشية ، هي لفظ حاشية الطيبي على الكشاف
إنما زاد منه تعقيدًا في بعض المواضع، وبعدًا عن الإنصاف، وقد صرح بهذا السيوطي في حاشية البيضاوي وغيره. ❝
❞ اقتباس من كتاب
ضياع التشريعات والأحكام
تطبيق عملي لفتنة خلق القراءن
استحلال الربا في هذا الايام هو
تطبيق واقعي لفتنة خلق القران
الحلقة الثانية
بقلم د محمد عمر
ايها الاخوة الاحباب قدمت في مقالي السابق مقدمة شرحت فيها ما المقصود بفتنة خلق القراءن التي تصدي لها الامام احمد بن حنبل حتي انكشفت للناس وظهر الحق وعاد الخليفة العباسي الي مذهب اهل السنة والجماعة ( ان القراءن كلام الله غير مخلوق )وان احكام القراءن باقية حتي قيام الساعة من غير تعطيل ولا تحريف ولا فناء
فمن ترك حكما من الاحكام فليحتج انه جاهل بالحكم او عاجز عن الاتيان به وحذاري من القول بتعطيل الاحكام او فناءها
فما اشبه من يقول بالفناء والتعطيل بالمعتزلة في الزمن الاول
وتعالو بنا الي محور الكلام وهو قضية الربا التي جاءت صريحة في ايات القراءن
قال تعالي في سورة البقرة
الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بانهم قالو انما البيع مثل الربا واحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهي فله ما سلف وامره الي الله ومن عاد فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار اثيم
ويقول تعالي في نفس السورة
يا ايها الذين امنوا اتقو ا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين فان لم تفعلو فاذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وان كان ذو عسرة فنظرة الي ميسرة وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون .
ويقول الله تعالي في سورة ال عمران
يا ايها الذين امنو لا تاكلو الربا اضعافا مضاعفة واتقول الله لعلكم تفلحون واتقوا النار التي اعدت للكافرين واطيعو الله والرسول لعلكم ترحمون
نعم ايها الاخوة الاحباب فهذا حكم اكل الربا جاء في سورتي البقرة وال عمران وهي من كبار السور المدنية ولا شك ان هذه الايات محكمة ولا اظن احد من اهل العلم انكر حجتها علي كل مسلم ولا يمكن ان يدعي انها ايات منسوخة او معطلة
اضف اليها الاحاديث الصحيحة من سنة رسول الله حيث قال صلي الله عليه وسلم
لدرهم واحد من ربا اشد عند الله من ست وثلاثين زنية ادناها ان يزني الرجل بامه
وقوله صلي الله عليه وسلم لعن الله اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه
والسؤال الان الي كل من يتعاملون بالربا اكلين او موكين او كاتبيه او شهوده
ما رايكم في هذه الايات اهي ساريه الي قيام الساعة ام معطلة ام منسوخة
فان كانت الايات شريعة محكمة في كتاب الله فما حجتكم في التعامل بالربا اكلين ام موكلين ام كتاب ام شهود ؟
فان قلتم نحن نجهل الحكم فقد اقيمت عليكم الحجة ورفع عنكم الجهل فتوبو الي ربكم
وان كنتم مستحلين فامركم الي ربكم واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله
اما ان كنتم متاولين فتعالو بنا نطرح شبهاتكم للحكم عليها من خلال شريعة الله تعالي
اولا
شبهة ان اموال البنوك ليست ربا وان كثيرا من اهل العلم اجازوها باعتباها تجارة تدر ارباحا ونحن نضارب باموالنا في البنوك ونكسب من ريعها
ونحن نسالك في اي شئ تتاجرون؟
وهل تجارتكم هذه في الحلال ام في المحرمات؟
وهل هناك تجارة تكسب علي الدوام دون اي خسارة ؟
اتحدي اي مسلم يضع امواله في البنك ان يعرف اين ماله وفي اي شئ يتاجر وهل هناك تجارة دخلها ثابت ؟
فان قال لنا انا اتاجر فقط مع البنوك الاسلامية واترك البنوك غير الاسلامية نقول له يا عزيزي هذه فقط مسميات فان القوانين العامة التي تعمل بها البنوك انما هي خاضعة لقوانين البنك الفيدرالي الامريكي والبنك الدولي التابع للامم المتحدة والذي من خلاله يستعبدون الامم .
فما الفارق بين البنك الاسلامي وغيره من البنوك الا انهم يكذبون علي الناس بخدعة الارباح المتغيرة فتارة يقولون لك ربحك 20% وتارة يقولون صار 23% وتارة اخري يقولون لك هبط الي 17%
لكن اسال نفسك اين اموالك ؟
في اي شئ تتاجر هي تظن ان كل هذه التجارات حلال ؟
فقد تكون اموالك في ملهي ليلي
او قد تكون في تجارة الكلاب او قد تكون في بيع الخمور ؟ اين اموالك ؟
او قد يكون اقترضها لرجل مثلك ثم تعسر في السداد وهو في السجن الان
ثم دعك من كونك اكل الربا او مودع للاموال وضع نفسك مكان المقترض الذي ياخذ اموالك ويدفع عنها الربا المضاعف
هب ان من اقترض مالا ضاع منه او هلك اتظن ان البنك سوف يعافيه من المديونية ويقول ان المقترض اذا خسر فلا حرج سوف نتركه؟
ام ان البنك سوف يقوم بسجنه ؟
يا ايها المسلم اعلم ان اللعنه سوف تحل بالمودع والمقترض ولا عذر لك فيما يقوله هؤلاء الشيوخ الماجورين وان كانو بالنسبة لك من الاكابر فمن عارض شرع الله فهو من الائمة المضلون وان كان أكبر راس في الموسسة الدينية وان كان يشار اليه بالبنان وان كان غلي راس لجنة الفتوي فمن عارض شرع الله فهو زنديق
فما البنوك الا وسيط بين اكل الربا وموكله فهي تقوم بدور الكاتب والشهيد
فلما نعود الي اصل القضية وهي قضية التعامل بالربا
تري كل المتعاملين مع البنوك القومية والعالمية العربية منها والاجنبية
تري ما قولكم في ايات الربا في كتاب الله ؟
اهي ساريه ام معطلة وما هو سبب تعطيلها ؟
اهي لانكم تملكون الاموال ولا تستطيعون المضاربه بها ؟
اهي لانكم تملكون الاموال وتخشون عليها من الهلكة ؟
اهي لانكم فقراء وعجزتم عن بزل الجهد والعرق من اجعل طعامكم وكسوتكم فاستحللتم الربا من اجل المضاربة في التجارة بأموال البنوك؟
اهي من اجل ضيق العيش والفقر المدقع الذي جعلكم تستحلون الربا من اجل رغد العيش ؟
اهي من اجل التعليم الجامعي والسيارات الفارهة والمساكن العالية والنوادي والافراح من اجل ذلك استحللتم اموال الربا ؟
اهي من اجل المدارس الاجنبية والجامعات الخاصة والدولية ام من اجل ماذا ؟
وانت يا ايها الشاب ويا ايتها الفتاة
الا تخشي علي ابيك وامك من استحلال الربا من اجل تعليمك او تزويجك والانفاق عليك؟
وانتي ايتها الام الوارثة والراعية لاولادك الا تخشين علي اولادك من اطعامهم الربا ؟
وانت ايها الرجل والمراة التي سافرت الي الخليج للعمل وكسب العيش ثم عادت لتضع اموالها في البنوك وتاكل من ريعها هل تظنين ان ارباح اموالك هذا من كسب الحلال؟
قضية هامة تحتاج الي مراجعة
فان الربا حرام باحكام القران والسنة واياته واحاديثة صريحة لا تحتاج الي تاويل فمن اعتقد انها معطلة او ان الزمن تغير فلينظر اين يجد نفسه
ايظن انه في فريق الامام احمد امام اهل السنة الذي حكم بحكم الله تعالي
ام يظن نفسه خلف واصل بن عطاء وجماعته المعتزلة المبتدعة
ام يظن نفسه خلف الخليفة العباسي المتاول الجاهل
لكن اعلموا ان الخليفة المامون تاب ورجع الي الله وعاد الي منهج اهل السنة وترك الفكر الاعتزالي ومن كانوا عليه من المبتدعة المفسدين
انتهي............ ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب
ضياع التشريعات والأحكام
تطبيق عملي لفتنة خلق القراءن
استحلال الربا في هذا الايام هو
تطبيق واقعي لفتنة خلق القران
الحلقة الثانية
بقلم د محمد عمر
ايها الاخوة الاحباب قدمت في مقالي السابق مقدمة شرحت فيها ما المقصود بفتنة خلق القراءن التي تصدي لها الامام احمد بن حنبل حتي انكشفت للناس وظهر الحق وعاد الخليفة العباسي الي مذهب اهل السنة والجماعة ( ان القراءن كلام الله غير مخلوق )وان احكام القراءن باقية حتي قيام الساعة من غير تعطيل ولا تحريف ولا فناء
فمن ترك حكما من الاحكام فليحتج انه جاهل بالحكم او عاجز عن الاتيان به وحذاري من القول بتعطيل الاحكام او فناءها
فما اشبه من يقول بالفناء والتعطيل بالمعتزلة في الزمن الاول
وتعالو بنا الي محور الكلام وهو قضية الربا التي جاءت صريحة في ايات القراءن
قال تعالي في سورة البقرة
الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بانهم قالو انما البيع مثل الربا واحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهي فله ما سلف وامره الي الله ومن عاد فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار اثيم
ويقول تعالي في نفس السورة
يا ايها الذين امنوا اتقو ا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين فان لم تفعلو فاذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وان كان ذو عسرة فنظرة الي ميسرة وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون .
ويقول الله تعالي في سورة ال عمران
يا ايها الذين امنو لا تاكلو الربا اضعافا مضاعفة واتقول الله لعلكم تفلحون واتقوا النار التي اعدت للكافرين واطيعو الله والرسول لعلكم ترحمون
نعم ايها الاخوة الاحباب فهذا حكم اكل الربا جاء في سورتي البقرة وال عمران وهي من كبار السور المدنية ولا شك ان هذه الايات محكمة ولا اظن احد من اهل العلم انكر حجتها علي كل مسلم ولا يمكن ان يدعي انها ايات منسوخة او معطلة
اضف اليها الاحاديث الصحيحة من سنة رسول الله حيث قال صلي الله عليه وسلم
لدرهم واحد من ربا اشد عند الله من ست وثلاثين زنية ادناها ان يزني الرجل بامه
وقوله صلي الله عليه وسلم لعن الله اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه
والسؤال الان الي كل من يتعاملون بالربا اكلين او موكين او كاتبيه او شهوده
ما رايكم في هذه الايات اهي ساريه الي قيام الساعة ام معطلة ام منسوخة
فان كانت الايات شريعة محكمة في كتاب الله فما حجتكم في التعامل بالربا اكلين ام موكلين ام كتاب ام شهود ؟
فان قلتم نحن نجهل الحكم فقد اقيمت عليكم الحجة ورفع عنكم الجهل فتوبو الي ربكم
وان كنتم مستحلين فامركم الي ربكم واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله
اما ان كنتم متاولين فتعالو بنا نطرح شبهاتكم للحكم عليها من خلال شريعة الله تعالي
اولا
شبهة ان اموال البنوك ليست ربا وان كثيرا من اهل العلم اجازوها باعتباها تجارة تدر ارباحا ونحن نضارب باموالنا في البنوك ونكسب من ريعها
ونحن نسالك في اي شئ تتاجرون؟
وهل تجارتكم هذه في الحلال ام في المحرمات؟
وهل هناك تجارة تكسب علي الدوام دون اي خسارة ؟
اتحدي اي مسلم يضع امواله في البنك ان يعرف اين ماله وفي اي شئ يتاجر وهل هناك تجارة دخلها ثابت ؟
فان قال لنا انا اتاجر فقط مع البنوك الاسلامية واترك البنوك غير الاسلامية نقول له يا عزيزي هذه فقط مسميات فان القوانين العامة التي تعمل بها البنوك انما هي خاضعة لقوانين البنك الفيدرالي الامريكي والبنك الدولي التابع للامم المتحدة والذي من خلاله يستعبدون الامم .
فما الفارق بين البنك الاسلامي وغيره من البنوك الا انهم يكذبون علي الناس بخدعة الارباح المتغيرة فتارة يقولون لك ربحك 20% وتارة يقولون صار 23% وتارة اخري يقولون لك هبط الي 17%
لكن اسال نفسك اين اموالك ؟
في اي شئ تتاجر هي تظن ان كل هذه التجارات حلال ؟
فقد تكون اموالك في ملهي ليلي
او قد تكون في تجارة الكلاب او قد تكون في بيع الخمور ؟ اين اموالك ؟
او قد يكون اقترضها لرجل مثلك ثم تعسر في السداد وهو في السجن الان
ثم دعك من كونك اكل الربا او مودع للاموال وضع نفسك مكان المقترض الذي ياخذ اموالك ويدفع عنها الربا المضاعف
هب ان من اقترض مالا ضاع منه او هلك اتظن ان البنك سوف يعافيه من المديونية ويقول ان المقترض اذا خسر فلا حرج سوف نتركه؟
ام ان البنك سوف يقوم بسجنه ؟
يا ايها المسلم اعلم ان اللعنه سوف تحل بالمودع والمقترض ولا عذر لك فيما يقوله هؤلاء الشيوخ الماجورين وان كانو بالنسبة لك من الاكابر فمن عارض شرع الله فهو من الائمة المضلون وان كان أكبر راس في الموسسة الدينية وان كان يشار اليه بالبنان وان كان غلي راس لجنة الفتوي فمن عارض شرع الله فهو زنديق
فما البنوك الا وسيط بين اكل الربا وموكله فهي تقوم بدور الكاتب والشهيد
فلما نعود الي اصل القضية وهي قضية التعامل بالربا
تري كل المتعاملين مع البنوك القومية والعالمية العربية منها والاجنبية
تري ما قولكم في ايات الربا في كتاب الله ؟
اهي ساريه ام معطلة وما هو سبب تعطيلها ؟
اهي لانكم تملكون الاموال ولا تستطيعون المضاربه بها ؟
اهي لانكم تملكون الاموال وتخشون عليها من الهلكة ؟
اهي لانكم فقراء وعجزتم عن بزل الجهد والعرق من اجعل طعامكم وكسوتكم فاستحللتم الربا من اجل المضاربة في التجارة بأموال البنوك؟
اهي من اجل ضيق العيش والفقر المدقع الذي جعلكم تستحلون الربا من اجل رغد العيش ؟
اهي من اجل التعليم الجامعي والسيارات الفارهة والمساكن العالية والنوادي والافراح من اجل ذلك استحللتم اموال الربا ؟
اهي من اجل المدارس الاجنبية والجامعات الخاصة والدولية ام من اجل ماذا ؟
وانت يا ايها الشاب ويا ايتها الفتاة
الا تخشي علي ابيك وامك من استحلال الربا من اجل تعليمك او تزويجك والانفاق عليك؟
وانتي ايتها الام الوارثة والراعية لاولادك الا تخشين علي اولادك من اطعامهم الربا ؟
وانت ايها الرجل والمراة التي سافرت الي الخليج للعمل وكسب العيش ثم عادت لتضع اموالها في البنوك وتاكل من ريعها هل تظنين ان ارباح اموالك هذا من كسب الحلال؟
قضية هامة تحتاج الي مراجعة
فان الربا حرام باحكام القران والسنة واياته واحاديثة صريحة لا تحتاج الي تاويل فمن اعتقد انها معطلة او ان الزمن تغير فلينظر اين يجد نفسه
ايظن انه في فريق الامام احمد امام اهل السنة الذي حكم بحكم الله تعالي
ام يظن نفسه خلف واصل بن عطاء وجماعته المعتزلة المبتدعة
ام يظن نفسه خلف الخليفة العباسي المتاول الجاهل
لكن اعلموا ان الخليفة المامون تاب ورجع الي الله وعاد الي منهج اهل السنة وترك الفكر الاعتزالي ومن كانوا عليه من المبتدعة المفسدين
انتهي. ❝
❞ اقتباس من كتاب ضياع الشريعة والأحكام تطبيق عملي لفتنة خلق القراءن
بقلم د محمد عمر
استحلال الربا في هذا الايام هو
تطبيق واقعي لفتنة خلق القران
بقلم د محمد عمر
ايها الاخوة الاحباب دعوني اقدم لكم مقدمة مختصرة عن فتنة خلق القراءن اقدم لها من خلال ما قاله علي المديني وهو ممن عاصروا حياة الإمام أحمد بن حنبل حيث قال ان الله تعالي ايد هذا الدين برجلين وهما ابو بكر الصديق يوم الفتنة واحمد بن حنبل يوم المحنة
ويعني بها فتنة خلق القران التي تعد من اعظم الفتن التي واجهها الاسلام والتي تصدي لها الامام احمد بن حنبل رضي الله عنه وهو من كبار ائمة التابعين حيث ولد في عام 290 هجريا
ومختصر هذه الفتنة انه في زمن الخليفة المامون احد خلفاء الدولة العباسية ظهر فكر الاعتزال وهو فكر اعمال العقل في النصوص الثابتة شرعا فان قبلها العقل جازت وان رفضها العقل قال المعتزله برد هذه النصوص اما بمحاولة محوها او بتاويلها الي معني غير ما نزلت فيه
وقد كان علي راس هؤلاء المعتزلة رجل يقال له واصل بن عطاء واستطاع هذا الرجل ان يقنع بفكره جميع اهل زمانه من العوام والدهماء وضعاف العقول ممن ليس لديهم العلم الكافي حتي تبني الخليفة المامون هذا الفكر
وقد كان المانع والعائق ضد نشر هذا المذهب عند اهل العلم هو النصوص المحكمة من القراءن الكريم التي لا تقبل التحريف او التاويل
فوجد هذا الشيطان السبيل الي رد نصوص القراءن الكريم من خلال منهج شيطاني خبيث يستطيع من خلاله الاعتراض علي نصوص القراءن المحكمة وهي فكرة خلق القراءن
فما هي ايها الاخوة الكرام هذه الفكرة الخبيثة ؟
ادعي هذا الشيطان ومن معهة من المعتزلة ان القرءان الكريم مخلوق شانه شان بقية المحلوقات
قد تكون الكلمة سهلة علي الدهماء والجهلاء ضعاف العقول لكن البعد الخبيث لهذه الكلمة لم يدركة الا اهل العلم وعلي راسهم الامام احمد بن حنبل
فقد علت الفتنة وانتشرت حتي كان الرجل يستدعي الي المحكمة امام القاضي فيقول له ماذا تقول في القران فيقول اقسم بالله ان اقول الحق ثلاث ثم اشهد ان القراءان كلام الله مخلوق
ومقتضي هذا الكلام ان القران ليس صفة من صفات الله وليس باقي ببقاء الله انما شانه شان بقية المخلوقات فهو يجري عليه احكام الموت والفناء
ونحن لا نعني به فناء الاوراق وما بها من نقش بالحبر انما نعني به فناء التشريعات والاحكام
فكلما مر احدهم بمرور الزمان علي حكم او تشريع قراءني لا يعجبه او يتعارض مع توجهاته ما عليه الا ان يقول ان الزمان تغير وان هذا الحكم الشرعي اصبح لا يناسب اهل هذا الزمان
وهذه هي بوابة الشر التي تصدي لها الامام احمد بن حنبل بعد ان جلدة المامون وسجنه ستة وعشرون شهر لا لشئ الا لانه اعترض علي عقيدة خلق القران وظل يدافع عنها وهو يقول اقسم بالله العظيم ان اقول الحق وان القراءن الكريم هو كلام الله غير مخلوق
لكنا الان نعاني من تبعات هذه الفتنة التي انتشرت فينا بدون وعي فصرنا نستحل المحكم من ايات القراءان فما هي الحجة في هذا الاستحلال كاننا نتكلم بنفس كلام المعتزلة في الزمن الاول فنقول ان هذه التشريعات لا تتناسب مع هذا الزمان .
وان قلنا لهم هذه نصوص صريحة لا تحتمل التاويل في كتاب الله فما عليهم الا ان يقولو بنفس كلام المعتزلة في الزمن الاول ان الزمان قد تغير وان هذه الاحكام لا تتناسب مع هذا الزمان
رحم الله امام السنة الامام احمد بن حنبل الذي ثبت في وجه الفتنة حتي انجلت وانكشفت وعاد الناس الي عقيدة اهل السنة والجماعة ان القران هو كلام الله تكلم به علي الحقيقة وفيه اثبات لصفة الكلام لله تعالي قال تعالي وكلم الله موسي تكليما وقال تعالي يا موسي اني اصطفيتك علي الناس برسالاتي وبكلامي وقال تعالي لمحمد صلي الله عليه وسلم وان احد من المشركين استجارك فاجره حتي يسمع كلام الله ثم ابلغه مامنه ) ولا شك ان المقصود بكلام الله هنا هو القراءن الكريم
اذا فالقراءان الكريم هو كلام الله وهو صفة من صفات الله باقي ببقاء الله وليست تشريعاته متغيرة وليست فانية ولا تجري عليها احكام الموت
وفيها دليل قاطع علي بقاء احكام القراءان دون تبديل او تحريف او تعطيل
فمن ادعي ان حكما من احكام الله قد تغير او اصبح لا يتناسب مع هذا الزمان فقد شابه المعتزلة اصحاب فتنة خلق القراءن ونحن لا نكفر هؤلاء اسوة بالامام احمد بن حنبل الذي لم يكفر الخليفة في زمانه رغم جلدة وسجنه فقد كان يراهم متاولين وجهلاء ويعذرهم بجهلهم ويتركهم الي حكم الله فيهم يوم القيامة
فلما ارد الله لهذه الفتنة ان تنكشف ويعود الناس الي الصواب فقد دخل احد حاشية الخليفة عليه في مجلسه وهو يبكي ويقول انا لله وانا اليه راجعون كيف لنا ان نصلي وكيف لنا ان نقيم الليل من غير القراءان مات القرءان مات القرءان فقال لها الخليفة ماذا بك يا رجل كيف تقول مات القراءن ؟ هل ممكن ان يموت القراءان كيف يموت فراجعه الرجل وقال له يا امير المومنين الستم تقولون ان القراءن مخلوق؟
هل يوجد مخلوق لا تجري عليه احكام الموت والفناء
ساعتها انتبه الخلفه لمقولة الرجل وعاد الي صوابه واعلن رجوعه عن هذه الفتنة الخبيثة التي نادي بها المعتزلة في زمانه الا وهي فتنة خلق القراءان
واتوقف عن هذا الحد لاعاود في مقالي التالي الحديث عن استحلال الربا اتباعا لفتنة خلق القراءان
انتهي....... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب ضياع الشريعة والأحكام تطبيق عملي لفتنة خلق القراءن
بقلم د محمد عمر
استحلال الربا في هذا الايام هو
تطبيق واقعي لفتنة خلق القران
بقلم د محمد عمر
ايها الاخوة الاحباب دعوني اقدم لكم مقدمة مختصرة عن فتنة خلق القراءن اقدم لها من خلال ما قاله علي المديني وهو ممن عاصروا حياة الإمام أحمد بن حنبل حيث قال ان الله تعالي ايد هذا الدين برجلين وهما ابو بكر الصديق يوم الفتنة واحمد بن حنبل يوم المحنة
ويعني بها فتنة خلق القران التي تعد من اعظم الفتن التي واجهها الاسلام والتي تصدي لها الامام احمد بن حنبل رضي الله عنه وهو من كبار ائمة التابعين حيث ولد في عام 290 هجريا
ومختصر هذه الفتنة انه في زمن الخليفة المامون احد خلفاء الدولة العباسية ظهر فكر الاعتزال وهو فكر اعمال العقل في النصوص الثابتة شرعا فان قبلها العقل جازت وان رفضها العقل قال المعتزله برد هذه النصوص اما بمحاولة محوها او بتاويلها الي معني غير ما نزلت فيه
وقد كان علي راس هؤلاء المعتزلة رجل يقال له واصل بن عطاء واستطاع هذا الرجل ان يقنع بفكره جميع اهل زمانه من العوام والدهماء وضعاف العقول ممن ليس لديهم العلم الكافي حتي تبني الخليفة المامون هذا الفكر
وقد كان المانع والعائق ضد نشر هذا المذهب عند اهل العلم هو النصوص المحكمة من القراءن الكريم التي لا تقبل التحريف او التاويل
فوجد هذا الشيطان السبيل الي رد نصوص القراءن الكريم من خلال منهج شيطاني خبيث يستطيع من خلاله الاعتراض علي نصوص القراءن المحكمة وهي فكرة خلق القراءن
فما هي ايها الاخوة الكرام هذه الفكرة الخبيثة ؟
ادعي هذا الشيطان ومن معهة من المعتزلة ان القرءان الكريم مخلوق شانه شان بقية المحلوقات
قد تكون الكلمة سهلة علي الدهماء والجهلاء ضعاف العقول لكن البعد الخبيث لهذه الكلمة لم يدركة الا اهل العلم وعلي راسهم الامام احمد بن حنبل
فقد علت الفتنة وانتشرت حتي كان الرجل يستدعي الي المحكمة امام القاضي فيقول له ماذا تقول في القران فيقول اقسم بالله ان اقول الحق ثلاث ثم اشهد ان القراءان كلام الله مخلوق
ومقتضي هذا الكلام ان القران ليس صفة من صفات الله وليس باقي ببقاء الله انما شانه شان بقية المخلوقات فهو يجري عليه احكام الموت والفناء
ونحن لا نعني به فناء الاوراق وما بها من نقش بالحبر انما نعني به فناء التشريعات والاحكام
فكلما مر احدهم بمرور الزمان علي حكم او تشريع قراءني لا يعجبه او يتعارض مع توجهاته ما عليه الا ان يقول ان الزمان تغير وان هذا الحكم الشرعي اصبح لا يناسب اهل هذا الزمان
وهذه هي بوابة الشر التي تصدي لها الامام احمد بن حنبل بعد ان جلدة المامون وسجنه ستة وعشرون شهر لا لشئ الا لانه اعترض علي عقيدة خلق القران وظل يدافع عنها وهو يقول اقسم بالله العظيم ان اقول الحق وان القراءن الكريم هو كلام الله غير مخلوق
لكنا الان نعاني من تبعات هذه الفتنة التي انتشرت فينا بدون وعي فصرنا نستحل المحكم من ايات القراءان فما هي الحجة في هذا الاستحلال كاننا نتكلم بنفس كلام المعتزلة في الزمن الاول فنقول ان هذه التشريعات لا تتناسب مع هذا الزمان .
وان قلنا لهم هذه نصوص صريحة لا تحتمل التاويل في كتاب الله فما عليهم الا ان يقولو بنفس كلام المعتزلة في الزمن الاول ان الزمان قد تغير وان هذه الاحكام لا تتناسب مع هذا الزمان
رحم الله امام السنة الامام احمد بن حنبل الذي ثبت في وجه الفتنة حتي انجلت وانكشفت وعاد الناس الي عقيدة اهل السنة والجماعة ان القران هو كلام الله تكلم به علي الحقيقة وفيه اثبات لصفة الكلام لله تعالي قال تعالي وكلم الله موسي تكليما وقال تعالي يا موسي اني اصطفيتك علي الناس برسالاتي وبكلامي وقال تعالي لمحمد صلي الله عليه وسلم وان احد من المشركين استجارك فاجره حتي يسمع كلام الله ثم ابلغه مامنه ) ولا شك ان المقصود بكلام الله هنا هو القراءن الكريم
اذا فالقراءان الكريم هو كلام الله وهو صفة من صفات الله باقي ببقاء الله وليست تشريعاته متغيرة وليست فانية ولا تجري عليها احكام الموت
وفيها دليل قاطع علي بقاء احكام القراءان دون تبديل او تحريف او تعطيل
فمن ادعي ان حكما من احكام الله قد تغير او اصبح لا يتناسب مع هذا الزمان فقد شابه المعتزلة اصحاب فتنة خلق القراءن ونحن لا نكفر هؤلاء اسوة بالامام احمد بن حنبل الذي لم يكفر الخليفة في زمانه رغم جلدة وسجنه فقد كان يراهم متاولين وجهلاء ويعذرهم بجهلهم ويتركهم الي حكم الله فيهم يوم القيامة
فلما ارد الله لهذه الفتنة ان تنكشف ويعود الناس الي الصواب فقد دخل احد حاشية الخليفة عليه في مجلسه وهو يبكي ويقول انا لله وانا اليه راجعون كيف لنا ان نصلي وكيف لنا ان نقيم الليل من غير القراءان مات القرءان مات القرءان فقال لها الخليفة ماذا بك يا رجل كيف تقول مات القراءن ؟ هل ممكن ان يموت القراءان كيف يموت فراجعه الرجل وقال له يا امير المومنين الستم تقولون ان القراءن مخلوق؟
هل يوجد مخلوق لا تجري عليه احكام الموت والفناء
ساعتها انتبه الخلفه لمقولة الرجل وعاد الي صوابه واعلن رجوعه عن هذه الفتنة الخبيثة التي نادي بها المعتزلة في زمانه الا وهي فتنة خلق القراءان
واتوقف عن هذا الحد لاعاود في مقالي التالي الحديث عن استحلال الربا اتباعا لفتنة خلق القراءان
انتهي. ❝