█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أمي الحاجة، ومرتي والبت فاطمة، عكفن مدة شهر قبل سوق دمنهور يصنعن قواني الفخّار والقلل والأزيار، كنّ لا يرتحن دقيقة لتجفيف عرقهنّ المصبوب على جباههن، اذهب فجراً لأعزق وأتركهنّ يعملن، وأرجع من الأرض ولازلن يعملن !!
كنت أقول لأمي العظمة كبرت ويجب عليك الراحة، فتقول ان موعد زفاف فاطمة قد اقترب ولم يكتمل جهازها بعد، وان اعتمدنا على ما تجنيه من عزقك لن تتزوّج البنيّة، فحصاد العزق يذهب للباشا والخواجات والعساكر، ويجب صناعة أكبر عدد ممكن من الفخار، وبيعها لتجهيزها مع نهاية الشهر.
كنت أنظر للبنيّة، فأجدها ملطخة بالطين، وأمها تحمل في بطنها اخيها او اختها ولا تكفّ عن العمل، وحين تراني، تنتفض لتصنع لقمة.
فأقول في نفسي، لولا نسائي، لتنحل وبري، ومشيت اشحذ، ولا طلع لي حسّ ولا اشتد لي ظهر . ❝
❞ “والشاعر بودلير يقول : الشقاء هو أن تجد ما اعتدت عليه. والسعادة أن تبحث عن الذي لا تعرفه. فإذا عرفته، فالسعادة مرة أخرى أن تلوذ بشيء آخر بعد ذلك.. موجه وراء موجه في بحر لا نهاية له!” . ❝
❞ أعلن سومرست موم نبأ وفاته الذي تم منذ أعوام بعيدة، منذ توقف عن الكتابة! وحينما أذكر أن الأديب الذي يقول هذه الكلمات قد باع (80 مليون) نسخة من كتبه مترجمة إلى مختلف لغات العالم، تساور في رغبة أكاديمية شريرة، لإعداد قائمة كبيرة بأسماء بعض أدبائنا المعاصرين الذين ناموا على أمجاد مؤلفاتهم الماضية، واكتفوا من الحركة بوسام يكاد الصدأ يأكله، ولقب يعتبرونه (وفقاً) يكرس مواهبهم، وربما يرثه أبناؤهم من بعدهم! . ❝