❞ هزة إلهية.
يوم غريب مر على القرية كنت فاكر أن أنا بس اللى سامع الاصوات دى بس بعد حوالى ساعتان من سماع الأصوات دى وتعلى شوية وتمنع شوية بس صوت أنين الألم اللى كنا بنسمعوا كان متواصل وكا عادة جميع البشر كل واحد كان سامع الصوت وبيقول أنا مالى.
ويطنش لحد ما الصوت أرتفع بشكل غريب وحصل فى نفس الوقت هزة شديدة رجت البيوت زى ما تكون الأرض بتغضب علشان تفوق أهل القرية ولولا الهزة الأرضية الشديدة دى كان فضل كل واحد جوه بيته وبيقول وأنا مالى بس بسبب الزلزال الناس كلها خرجت من البيوت وأحنا وقفين خايفين من الزلزال وانهيار البيوت والمبانى علينا سمعنا الصوت تانى وفى اللحظة دى كلنا بصينا لبعض.وبعدين لقينا واحد من الشباب المتعلمين قال لحد امتى هنتجاهل الصوت مش يمكن ربنا حابب يفوقنا ف هز البيوت بينا علشان نطلع نشوف إيه ده.فردت عليه قلتلوا يعنى عايزنا نعمل إيه يا استاذ ؟
رد عليا الشاب وقال نمشى وراء الصوت ونشوف مصدره ونفهم فى إيه واضح أنه صوت حد بيتعذب.
بصيت للناس اللى متجمعين وقلتلهم إيه رأيكم فى اللى قالوا الأستاذ ؟
اللى موافق يرفع أيده والحمد لله كان فى أجمع أننا نمشى وراء الصوت بس لازم ناخد احتياطنا قلتلهم اهوا الزلزال وقف كل واحد يطلع أهل بيته ويجيب شوما أو أى حاجة يدفع بيها عن نفسه ونتجمع كلنا هنا ونمشى وراء الصوت.وفعلا الناس راحوا جابوا شوم وادوات الزراعة علشان يدفعوا بيها عن نفسهم لو حصل حاجه وفضلنا ماشين وراء الصوت وكل ما نقرب الصوت يزيد وقلبنا ضرباته تزيد لحد ما وصلنا عند المقابر اللى على اول البلد سمعنا الصوت شديد أوى يصم الودان وحاسنا بحركة جوه.احنا استغربنا طبعاً لأن الصوت أول مره يظهر النهارد الساعه عشرة بليل ابتدأ ودلوقتي داخلين على واحده ونص ولسه الصوت ما اختفاش ولما قربنا من المقابر وعرفنا أنها مصدر الصوت الرعب دب فى قلوبنا وفى ناس كانت عايزة تتراجع بس ما سيبنا لهمش فرصة علشان يتراجعوا وقلنا لازم كلنا ندخل نشوف فيه إيه وطبعاً الشاب المتعلم إياه تقدم أمام الناس علشان يشجعهم.ودخلنا واتصدمنا من اللى شوفنا.
شوفنا ثلاث اشخاص ومعاهم طفل تقريبا مش مخلين فى حته سليمه ويمكن ده يفسر صوت أنين الألم اللى كنا بنسمعه وهما قاعدين وراسمين رسومات ومنيمين الطفل فى نص الرسمة.
جسمه بينزف من كل حته وهما مشبكين ايديهم فى ايدين بعض والأصوات العالية اللى كانت بتزيد وتختفى كانت أصواتهم وهما بيقولوا كلام مش مفهوم اللى عرفته من الشاب اللى كان معانا أن دول سحره وبيعملوا سحر على الولد اللى فى النص ده وتقريباً خطفينوا.الشاب قال لأهل القرية انتوا لسه هتتفرجوا يلا ودخلنا كتفنا السحره ونزلنا فيهم طحن لما يبان لهم صاحب الشاب راح يشوف الطفل وفضل يحرك فيه بس كان فارق الحياة.
ربنا يرحمه.والسحره بعد الضرب اللى اخدوا. الشاب المتعلم إياه قال كفاية كده هنبلغ الشرطة وهى تتصرف معاهم وفعلاً بلغ الشرطة وجات تاخدهم لكن بسبب الضرب اللى اتضربوا ما كنوش بيتحركوا وكانوا قاطعين النفس الشرطة طلبت الإسعاف يجوا ياخدهم جات الإسعاف تشيلهم وهما بياخدهم قالوا إن فيه إثنين منهم ماتوا.اخدوا الثلاث جثث والساحر الثالث مات أول ما وصل المستشفى. والشرطة قامت بالواجب وطلبوا DNA للولد وعرفوا اهلوا مين وبلغوهم باللى حصل واهلوا استلموا والساحره ماتوا واخدوا جزؤاهم وده جزاء الشر.
انتهى الصوت وكل واحد رجع بيته بس هتفضل ذكرى الطفل وهو بيموت معلقة فى عيونا ونانب نفسنا عليها يمكن لو كنا اتحركنا من أول ما سمعنا الأصوات كنا لحقنا الطفل.ياريت ما حديش بعد كده يقول أنا مالى .ربنا هز بيوتكم وقلوبكم علشان تلحقوا المصيبة اللى كانت بتحصل الله أعلم السحره المؤذين دول كانوا بيعملوا سحر إيه.
الحمدلله عدت على خير كل واحد يخلى باله من أولاده بيخطفوهم يعملوا عليهم اسحار.
ولكن نالوا جزاء ما عملوا..ولا يفلح الساحر حيث أتى.
تمت...
لو عجبتك القصة أعمل لايك وكومنت برأيك لأن رأيك يهمنا
#بقلم_الهام_احمد_عبدالحليم. ❝ ⏤إلهام احمد عبد الحليم (نيروزونيارنيار)
❞ هزة إلهية.
يوم غريب مر على القرية كنت فاكر أن أنا بس اللى سامع الاصوات دى بس بعد حوالى ساعتان من سماع الأصوات دى وتعلى شوية وتمنع شوية بس صوت أنين الألم اللى كنا بنسمعوا كان متواصل وكا عادة جميع البشر كل واحد كان سامع الصوت وبيقول أنا مالى.
ويطنش لحد ما الصوت أرتفع بشكل غريب وحصل فى نفس الوقت هزة شديدة رجت البيوت زى ما تكون الأرض بتغضب علشان تفوق أهل القرية ولولا الهزة الأرضية الشديدة دى كان فضل كل واحد جوه بيته وبيقول وأنا مالى بس بسبب الزلزال الناس كلها خرجت من البيوت وأحنا وقفين خايفين من الزلزال وانهيار البيوت والمبانى علينا سمعنا الصوت تانى وفى اللحظة دى كلنا بصينا لبعض.وبعدين لقينا واحد من الشباب المتعلمين قال لحد امتى هنتجاهل الصوت مش يمكن ربنا حابب يفوقنا ف هز البيوت بينا علشان نطلع نشوف إيه ده.فردت عليه قلتلوا يعنى عايزنا نعمل إيه يا استاذ ؟
رد عليا الشاب وقال نمشى وراء الصوت ونشوف مصدره ونفهم فى إيه واضح أنه صوت حد بيتعذب.
بصيت للناس اللى متجمعين وقلتلهم إيه رأيكم فى اللى قالوا الأستاذ ؟
اللى موافق يرفع أيده والحمد لله كان فى أجمع أننا نمشى وراء الصوت بس لازم ناخد احتياطنا قلتلهم اهوا الزلزال وقف كل واحد يطلع أهل بيته ويجيب شوما أو أى حاجة يدفع بيها عن نفسه ونتجمع كلنا هنا ونمشى وراء الصوت.وفعلا الناس راحوا جابوا شوم وادوات الزراعة علشان يدفعوا بيها عن نفسهم لو حصل حاجه وفضلنا ماشين وراء الصوت وكل ما نقرب الصوت يزيد وقلبنا ضرباته تزيد لحد ما وصلنا عند المقابر اللى على اول البلد سمعنا الصوت شديد أوى يصم الودان وحاسنا بحركة جوه.احنا استغربنا طبعاً لأن الصوت أول مره يظهر النهارد الساعه عشرة بليل ابتدأ ودلوقتي داخلين على واحده ونص ولسه الصوت ما اختفاش ولما قربنا من المقابر وعرفنا أنها مصدر الصوت الرعب دب فى قلوبنا وفى ناس كانت عايزة تتراجع بس ما سيبنا لهمش فرصة علشان يتراجعوا وقلنا لازم كلنا ندخل نشوف فيه إيه وطبعاً الشاب المتعلم إياه تقدم أمام الناس علشان يشجعهم.ودخلنا واتصدمنا من اللى شوفنا.
شوفنا ثلاث اشخاص ومعاهم طفل تقريبا مش مخلين فى حته سليمه ويمكن ده يفسر صوت أنين الألم اللى كنا بنسمعه وهما قاعدين وراسمين رسومات ومنيمين الطفل فى نص الرسمة.
جسمه بينزف من كل حته وهما مشبكين ايديهم فى ايدين بعض والأصوات العالية اللى كانت بتزيد وتختفى كانت أصواتهم وهما بيقولوا كلام مش مفهوم اللى عرفته من الشاب اللى كان معانا أن دول سحره وبيعملوا سحر على الولد اللى فى النص ده وتقريباً خطفينوا.الشاب قال لأهل القرية انتوا لسه هتتفرجوا يلا ودخلنا كتفنا السحره ونزلنا فيهم طحن لما يبان لهم صاحب الشاب راح يشوف الطفل وفضل يحرك فيه بس كان فارق الحياة.
ربنا يرحمه.والسحره بعد الضرب اللى اخدوا. الشاب المتعلم إياه قال كفاية كده هنبلغ الشرطة وهى تتصرف معاهم وفعلاً بلغ الشرطة وجات تاخدهم لكن بسبب الضرب اللى اتضربوا ما كنوش بيتحركوا وكانوا قاطعين النفس الشرطة طلبت الإسعاف يجوا ياخدهم جات الإسعاف تشيلهم وهما بياخدهم قالوا إن فيه إثنين منهم ماتوا.اخدوا الثلاث جثث والساحر الثالث مات أول ما وصل المستشفى. والشرطة قامت بالواجب وطلبوا DNA للولد وعرفوا اهلوا مين وبلغوهم باللى حصل واهلوا استلموا والساحره ماتوا واخدوا جزؤاهم وده جزاء الشر.
انتهى الصوت وكل واحد رجع بيته بس هتفضل ذكرى الطفل وهو بيموت معلقة فى عيونا ونانب نفسنا عليها يمكن لو كنا اتحركنا من أول ما سمعنا الأصوات كنا لحقنا الطفل.ياريت ما حديش بعد كده يقول أنا مالى .ربنا هز بيوتكم وقلوبكم علشان تلحقوا المصيبة اللى كانت بتحصل الله أعلم السحره المؤذين دول كانوا بيعملوا سحر إيه.
الحمدلله عدت على خير كل واحد يخلى باله من أولاده بيخطفوهم يعملوا عليهم اسحار.
ولكن نالوا جزاء ما عملوا..ولا يفلح الساحر حيث أتى.
تمت...
لو عجبتك القصة أعمل لايك وكومنت برأيك لأن رأيك يهمنا
بقلم_الهام_احمد_عبدالحليم . ❝
وتعد رواية ( عفاريت سليمان ) إحدي سلسلة من الروايات صدرت للكاتب مثل رواية (سائحة تحت الحرب ) و رواية ( راقصة في المعبد )
ورواية ( الحب في أرض ملغومة )
كما صدرت له رواية ( مجنون المدينة )
ولقد حصد الكاتب لقب أفضل كاتب في المسابقة التي نظمتها دار ديوان العرب للنشر والتوزيع لعام 2023م
الغـــــلاف :
جاء الغلاف من تصميم الفنانة ( نورا حسين )
متدرجا من اللون البينك الي الازرق مما يحمل اللونين القدرة علي المقاومة والصفاء والانتماء الي الارض وحب الطبيعة ومقاومة الشر
وهذا يخدم الرواية من الناحية النفسية لما فيها من مقاومة للشر ونشر الحب والسلام والارتباط بالبيئة كما سيتضح لاحقا
جاء التصميم للغلاف مركب حيث ترى ثلاثة أشخاص يظهرون كظل ينظر الي مدينة من الطراز اليمني بينما ينظر من خلف المدينة ما يشبه وجه وحش تبرق عينيه فتضىء الليل البهيم فتبدد الأمن والأمان اللذان كانا يكتنفان المدينة الراقدة بسلام محتضنة أبناءها
ظهر الغلاف :-
جاء الظهر بلون البينك الفاتح وعليه صورة للكاتب ومقتبس من الرواية حيث يصف في المقتبس كيف تحول الحروب المدن العامرة الي خرائب ودمار وقتل وتشريد وضياع للأمال والاحلام وتشتيت للأسر وجروح لم تندمل .
الصنف الأدبي للرواية :-
تعتبر رواية ( عفاريت سليمان ) من الأدب الواقعي
والذي يجيده الكاتب ويبدع فيه حيث يقدم لنا واقع اليمن المرير تحت وطأة الحرب الاهلية التي دمرت كل شىء
وتظهر براعة الكاتب في إظهار جغرافية وتاريخ المنطقة التي وقعت فيها الاحداث مع ذكر المدن والقرى ووصف دقيق للبيئة من حوله وطقوس وعادات وسلوكيات إجتماعية فقدم لنا وجبة دسمة وكانك تعيش فيها مع الابطال كل تفاصيل الحياة من واقع مرير حول الاحلام الي آلام .
الحبكة الدرامية وتصاعد الأحداث :-
من الواضح تمكن الكاتب من أدواته بحرفية منقطعة النظير
فأستخدم السرد ليتمكن من توضيح وتفسير الأحداث كما أعتمد علي تقليل الحوار قدر الامكان إلا في الضرورة القسوى حينما يدخل الاشخاص لتوضيح وجهات نظرهم وما يجول بهم من خواطر
ودمج الكاتب بين خط الدراما التصاعدي وبين وضعية الفلاش باك
حيث بدات الاحداث تتصاعد تدريجيا وفي منتصف الطريق يرجع الي ما قبل الاحداث لتوضيح الاوضاع قبل الحروب والدمار .
وتلك عبقرية من الكاتب وتمكن من الادوات وحرفية منقطعة النظير
اللغـــــــــة :-
أعتمد الكاتب علي لغة عربية فصحي رصينة مملوءة بجماليات التعبير من تشبيه وأستعارة و تورية وكناية ولما لا وهو الصحفي الدارس في كلية الصحافة والاعلام .
العنوان :-
برع الكاتب في تسمية الرواية بإسم ( عفاريت سليمان )
ليجعلك تبحث من خلال مجريات الاحداث من هم العفاريت ومن هو سليمان وما دورهم في الرواية وتدور رأسك هل هو سيدنا سليمان هل هم جن سيدنا سليمان ولم يعطيك الكاتب الاجابة بسهولة الا في الثلث الاخير من الرواية وهذه خبرة ودراية من الكاتب يجعلك تتبع الاحداث بشغف وفضول لمعرفة الاحداث .
الأحــــداث :
يخطفك الصمدي من أول سطر بقوة الوصف وجياشة العواطف ليلقي بك في خضم حرب وتفجيرات ومطاردات ومعتقلات وقتل وتدمير . يجعلك تلهث خلف الاحداث وكأنك احد الابطال القابعين في حضن الجبل لمقاومة الاشرار ويعرج بك كيف كانت اليمن مهد الحضارة منذ الازل وكيف مرت بتنمية للفنون والسينما والاداب والمسرح حتي جاءت الحرب وقلبت كل شىء رأسا علي عقب
الشخصيات ( الأبطال )
تنوعت الشخصيات من بين شباب ورجال واطفال وسيدات وفتيات
وأتحدوا فيما بينهم لتكوين جبهة ( عفاريت سليمان ) لمقاومة الجماعات المارقة المتخذة الدين ذريعة لفرض قوتها متمثلة في جماعة الشيخ ذى الاكتاف المتحذلق .
بينما رجل الاعمال المهيوب الذي كون جماعة سرية للمقاومة سرعان ما
أنضم اليهم سليمان وعفاريته لينتصر للحق ويضرب علي كفة الظلم الذي سرعان ما فر هاربا خارج البلاد بعد سقوط عصابته في أيدي الامن وتسليم سلاح عفاريت سليمان للحكومة كي تستقر المدن في امان وتحت قوة الدولة .
كما يتبين لنا أن الكاتب أستوحي شخصيات روايته من الواقع مع تغيير بالأسماء ولا ضير في-ذلك حيث ينبغي أن يوحي الواقع بالشخصية لا أن يمليها كما تقول ˝شارلوت برنتي˝
إنطباع :-
صدر لنا الرائع الروائي / عبد الحافظ الصمدي وجهة نظرة بقوة لحب الاوطان والكفاح من أجل السلام كما صدر لنا حبه للقاهرة وأهلها بدليل ذكره لمدينة القاهرة أكثر من ثلاث مرات في متن الرواية
كما ذكر الجزائر كجزء من الوطن العربي ورمزية الكفاح المسلح ضد الاحتلال .
مآخذ علي الكاتب :
رغم حبي الشديد لأسلوبه وقوة لغته و أدائه المتمرس
إلا أنه وقع في بعض الاخطاء
اولها ذكره لبعض القرى الغير موجودة حقيقتا أو تم تغيير اسمها وبمناقشتي اياه أخبرنبي أن تلك القرى تم محوها او هجرها بسبب الحروب ولم تعد موجودة او تم دمجها في مناطق أخرى وكان الاجدر من باب الواقعية الاكتفاء بالمدن والقرى المسجلة ومعروفة
ثانيهما
ذكره لبعض الكلمات التي لا تمت للفصحي بصلة وكان الاجدر أن يبحث ويجد البديل لتكون الرواية بلا رتق او عيب ومن أمثال تلك الكلمات
1. هه هه والافضل ان نقول قهقهه ضاحكا
2. واااو ولو أستعملنا كلمة يالها من عجيبة كان افضل
3. بردقان وبقصد هنا البرتقال وهي كلمة يمنية عامية
4. فلاشة ويقصد فلاش ميمورى وهو قرص صلب لنقل البيانات في الاجهزة الحاسوبية وتم الاتفاق اصطلاحا ان تكتب ( سواقة الذاكرة الوميضية ) او ( ذاكرة وميضة )
5. وإن كان كل ذلك لا يؤثر بالسلب علي النسق الدرامي والبناء في الرواية ولا يعكر صفو القارىء وان الكمال لله وحده .
. وحسب رد و توضيح الكاتب علي تلك الملحوظات شرح لنا موضحا لنا وجهة نظره حيث ذكر
. ان البردقان هو مسحوق الشمة وليس البرتقال المتعارف عليه
وهي كلمة فصحي لا غبار عليها
اما بالنسبة لأسماء القرى فهي أسماء مناطق موجودة بالفعل ولها دلالة تاريخية لكن ذكر أسماء البلدات التي تضم هذه المناطق سيظهر علي تحيز من الكاتب لطرف معين فمثلا الجماعة التي تسيطر علي بلدة ما سترى انها المقصودة في جماعة ذى الأكتاف وهنا خرجت الرواية من الدلالة التاريخية الي مشكلة امنية لا جدوي منها
أسماء مناطق غير مشهورة لها دلالة تاريخية أغفلها بقية الكتاب أو لم يعرفوا عنها، يجب علي أنا ككاتب مهتم أن عمل على إبرازها، فما الداعي من ذكر مناطق حضرية معروفة وهناك مناطق غير معروفة لها دلالة تاريخية عند أهالي الريف البسيط الذين أحرموا من التغطية الاعلامية لمناطقهم كما أحرموا من الخدمات .
إقتباسـات :-
1-
(يزداد جنونها وهي تشعر بحرارة البوح تلفح أذنها حين همس لها سليمان وهي تحتضنه : تكاد الانوثة تفيض حنانا حين تقفين أنت علي ساقين باسقات كالنخيل إنها اللحظة التي تختطف مني التوازن ،معها تبخرت كل الامنيات لتبقين أنت أمنيتي الصامدة وأنا أتوق لأن أحظي معك بلحظات مسروقة ، نحتسي فيها قبلات علي عجل )
2-
( تصرخ نعيمة وهي ترفع تنورتها وترميها للأسفل للسيطرة علي الحريق الذي تتوقعه بتنورتها وما ان بدي لها أن لا نار تشتعل بثيابها هرعت نحو الكهف لكنها ما إن وصلت الي بوابة الكهف حتي كان المسلح خلفها يصرخ فيها ˝ قلت لك أين سليمان ؟
في النهاية لا يسعنا الا ان نرفع القبعة للروائى المتمكن لما قدمه لنا من وجبة دسمة في روايته عفاريت سليمان سنحت لنا الفرصة من خلالها ان نتعرف علي الاحداث من قرب ونتعرف علي دفوع كل فريق من المتناحرين وكيف كانت اليمن وكيف أصبحت أنها رسالة سلام يكسوها شغف وحب يقدمها الكاتب لقراءه بكل حرفية
كتبه / أحمد أبوتليح. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ دكتور أحمد أبو تليح
بسم الله الرحمن الرحيم
عفاريـــت سليمـــــان
رواية للأديب والروائى اليمني
الأستاذ الصحفي والإعلامي / عبد الحافظ الصمدي
وهو من مواليد عام 1982 بمدينة تعز باليمن الشقيق
صدرت الرواية عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع
في جمهورية مصر العربية بتاريخ 2022 ميلادية
حجم الكتاب : من القطع المتوسط عدد صفحاته 109 صفحة
وتعد رواية ( عفاريت سليمان ) إحدي سلسلة من الروايات صدرت للكاتب مثل رواية (سائحة تحت الحرب ) و رواية ( راقصة في المعبد )
ورواية ( الحب في أرض ملغومة )
كما صدرت له رواية ( مجنون المدينة )
ولقد حصد الكاتب لقب أفضل كاتب في المسابقة التي نظمتها دار ديوان العرب للنشر والتوزيع لعام 2023م
الغـــــلاف :
جاء الغلاف من تصميم الفنانة ( نورا حسين )
متدرجا من اللون البينك الي الازرق مما يحمل اللونين القدرة علي المقاومة والصفاء والانتماء الي الارض وحب الطبيعة ومقاومة الشر
وهذا يخدم الرواية من الناحية النفسية لما فيها من مقاومة للشر ونشر الحب والسلام والارتباط بالبيئة كما سيتضح لاحقا
جاء التصميم للغلاف مركب حيث ترى ثلاثة أشخاص يظهرون كظل ينظر الي مدينة من الطراز اليمني بينما ينظر من خلف المدينة ما يشبه وجه وحش تبرق عينيه فتضىء الليل البهيم فتبدد الأمن والأمان اللذان كانا يكتنفان المدينة الراقدة بسلام محتضنة أبناءها
ظهر الغلاف :
جاء الظهر بلون البينك الفاتح وعليه صورة للكاتب ومقتبس من الرواية حيث يصف في المقتبس كيف تحول الحروب المدن العامرة الي خرائب ودمار وقتل وتشريد وضياع للأمال والاحلام وتشتيت للأسر وجروح لم تندمل .
الصنف الأدبي للرواية :
تعتبر رواية ( عفاريت سليمان ) من الأدب الواقعي
والذي يجيده الكاتب ويبدع فيه حيث يقدم لنا واقع اليمن المرير تحت وطأة الحرب الاهلية التي دمرت كل شىء
وتظهر براعة الكاتب في إظهار جغرافية وتاريخ المنطقة التي وقعت فيها الاحداث مع ذكر المدن والقرى ووصف دقيق للبيئة من حوله وطقوس وعادات وسلوكيات إجتماعية فقدم لنا وجبة دسمة وكانك تعيش فيها مع الابطال كل تفاصيل الحياة من واقع مرير حول الاحلام الي آلام .
الحبكة الدرامية وتصاعد الأحداث :
من الواضح تمكن الكاتب من أدواته بحرفية منقطعة النظير
فأستخدم السرد ليتمكن من توضيح وتفسير الأحداث كما أعتمد علي تقليل الحوار قدر الامكان إلا في الضرورة القسوى حينما يدخل الاشخاص لتوضيح وجهات نظرهم وما يجول بهم من خواطر
ودمج الكاتب بين خط الدراما التصاعدي وبين وضعية الفلاش باك
حيث بدات الاحداث تتصاعد تدريجيا وفي منتصف الطريق يرجع الي ما قبل الاحداث لتوضيح الاوضاع قبل الحروب والدمار .
وتلك عبقرية من الكاتب وتمكن من الادوات وحرفية منقطعة النظير
اللغـــــــــة :
أعتمد الكاتب علي لغة عربية فصحي رصينة مملوءة بجماليات التعبير من تشبيه وأستعارة و تورية وكناية ولما لا وهو الصحفي الدارس في كلية الصحافة والاعلام .
العنوان :
برع الكاتب في تسمية الرواية بإسم ( عفاريت سليمان )
ليجعلك تبحث من خلال مجريات الاحداث من هم العفاريت ومن هو سليمان وما دورهم في الرواية وتدور رأسك هل هو سيدنا سليمان هل هم جن سيدنا سليمان ولم يعطيك الكاتب الاجابة بسهولة الا في الثلث الاخير من الرواية وهذه خبرة ودراية من الكاتب يجعلك تتبع الاحداث بشغف وفضول لمعرفة الاحداث .
الأحــــداث :
يخطفك الصمدي من أول سطر بقوة الوصف وجياشة العواطف ليلقي بك في خضم حرب وتفجيرات ومطاردات ومعتقلات وقتل وتدمير . يجعلك تلهث خلف الاحداث وكأنك احد الابطال القابعين في حضن الجبل لمقاومة الاشرار ويعرج بك كيف كانت اليمن مهد الحضارة منذ الازل وكيف مرت بتنمية للفنون والسينما والاداب والمسرح حتي جاءت الحرب وقلبت كل شىء رأسا علي عقب
الشخصيات ( الأبطال )
تنوعت الشخصيات من بين شباب ورجال واطفال وسيدات وفتيات
وأتحدوا فيما بينهم لتكوين جبهة ( عفاريت سليمان ) لمقاومة الجماعات المارقة المتخذة الدين ذريعة لفرض قوتها متمثلة في جماعة الشيخ ذى الاكتاف المتحذلق .
بينما رجل الاعمال المهيوب الذي كون جماعة سرية للمقاومة سرعان ما
أنضم اليهم سليمان وعفاريته لينتصر للحق ويضرب علي كفة الظلم الذي سرعان ما فر هاربا خارج البلاد بعد سقوط عصابته في أيدي الامن وتسليم سلاح عفاريت سليمان للحكومة كي تستقر المدن في امان وتحت قوة الدولة .
كما يتبين لنا أن الكاتب أستوحي شخصيات روايته من الواقع مع تغيير بالأسماء ولا ضير فيذلك حيث ينبغي أن يوحي الواقع بالشخصية لا أن يمليها كما تقول ˝شارلوت برنتي˝
إنطباع :
صدر لنا الرائع الروائي / عبد الحافظ الصمدي وجهة نظرة بقوة لحب الاوطان والكفاح من أجل السلام كما صدر لنا حبه للقاهرة وأهلها بدليل ذكره لمدينة القاهرة أكثر من ثلاث مرات في متن الرواية
كما ذكر الجزائر كجزء من الوطن العربي ورمزية الكفاح المسلح ضد الاحتلال .
مآخذ علي الكاتب :
رغم حبي الشديد لأسلوبه وقوة لغته و أدائه المتمرس
إلا أنه وقع في بعض الاخطاء
اولها ذكره لبعض القرى الغير موجودة حقيقتا أو تم تغيير اسمها وبمناقشتي اياه أخبرنبي أن تلك القرى تم محوها او هجرها بسبب الحروب ولم تعد موجودة او تم دمجها في مناطق أخرى وكان الاجدر من باب الواقعية الاكتفاء بالمدن والقرى المسجلة ومعروفة
ثانيهما
ذكره لبعض الكلمات التي لا تمت للفصحي بصلة وكان الاجدر أن يبحث ويجد البديل لتكون الرواية بلا رتق او عيب ومن أمثال تلك الكلمات
1. هه هه والافضل ان نقول قهقهه ضاحكا
2. واااو ولو أستعملنا كلمة يالها من عجيبة كان افضل
3. بردقان وبقصد هنا البرتقال وهي كلمة يمنية عامية
4. فلاشة ويقصد فلاش ميمورى وهو قرص صلب لنقل البيانات في الاجهزة الحاسوبية وتم الاتفاق اصطلاحا ان تكتب ( سواقة الذاكرة الوميضية ) او ( ذاكرة وميضة )
5. وإن كان كل ذلك لا يؤثر بالسلب علي النسق الدرامي والبناء في الرواية ولا يعكر صفو القارىء وان الكمال لله وحده .
. وحسب رد و توضيح الكاتب علي تلك الملحوظات شرح لنا موضحا لنا وجهة نظره حيث ذكر
. ان البردقان هو مسحوق الشمة وليس البرتقال المتعارف عليه
وهي كلمة فصحي لا غبار عليها
اما بالنسبة لأسماء القرى فهي أسماء مناطق موجودة بالفعل ولها دلالة تاريخية لكن ذكر أسماء البلدات التي تضم هذه المناطق سيظهر علي تحيز من الكاتب لطرف معين فمثلا الجماعة التي تسيطر علي بلدة ما سترى انها المقصودة في جماعة ذى الأكتاف وهنا خرجت الرواية من الدلالة التاريخية الي مشكلة امنية لا جدوي منها
أسماء مناطق غير مشهورة لها دلالة تاريخية أغفلها بقية الكتاب أو لم يعرفوا عنها، يجب علي أنا ككاتب مهتم أن عمل على إبرازها، فما الداعي من ذكر مناطق حضرية معروفة وهناك مناطق غير معروفة لها دلالة تاريخية عند أهالي الريف البسيط الذين أحرموا من التغطية الاعلامية لمناطقهم كما أحرموا من الخدمات .
إقتباسـات :
1
(يزداد جنونها وهي تشعر بحرارة البوح تلفح أذنها حين همس لها سليمان وهي تحتضنه : تكاد الانوثة تفيض حنانا حين تقفين أنت علي ساقين باسقات كالنخيل إنها اللحظة التي تختطف مني التوازن ،معها تبخرت كل الامنيات لتبقين أنت أمنيتي الصامدة وأنا أتوق لأن أحظي معك بلحظات مسروقة ، نحتسي فيها قبلات علي عجل )
2
( تصرخ نعيمة وهي ترفع تنورتها وترميها للأسفل للسيطرة علي الحريق الذي تتوقعه بتنورتها وما ان بدي لها أن لا نار تشتعل بثيابها هرعت نحو الكهف لكنها ما إن وصلت الي بوابة الكهف حتي كان المسلح خلفها يصرخ فيها ˝ قلت لك أين سليمان ؟
في النهاية لا يسعنا الا ان نرفع القبعة للروائى المتمكن لما قدمه لنا من وجبة دسمة في روايته عفاريت سليمان سنحت لنا الفرصة من خلالها ان نتعرف علي الاحداث من قرب ونتعرف علي دفوع كل فريق من المتناحرين وكيف كانت اليمن وكيف أصبحت أنها رسالة سلام يكسوها شغف وحب يقدمها الكاتب لقراءه بكل حرفية