❞ الجزء الثامن عشر
(عفتي والديوث)
ذهبوا وراء امجد الي مكتبه ففي طريقهم صادفوا ممرضه تعمل مع امجد في فريقه ولكن هو لايريدها وذلك واضح عليه في كلامه معها
الممرضه :دكتور امجد ازاي حضرتك
امجد:الحمد لله عن اذنك
الممرضه:استنا عاوزه حضرتك في حاجه
امجد:اتفضلي
الممرضه ارتبكت وقالت اصلي يعني في حد سألني علي الاستاذه وأشارت علي سودي
امجد:سالك انت ليه هو مش في استقبال ولو حتي كده هيسال علي المريض ولا اللي معاه قالها في حزم
الممرضه:اصلهم قلولي اللي كانت ماشيه مع دكتور امجد دي مين
امجد وقد بلغ زورت غضبه ومين دول بقا اللي سالوكي ويسالوكي انتي ليه
الممرضه:أحست بغضبه فردت مش عارفه عن اذنك يا دكتور
امجد نفخ في غضب ودخل الي مكتبه
جلس وراء المكتب وبدء في كتابه العلاج واخبرهم بمواعيده وكل ما تلتقي عيونه بعيون سودي لا يعرف ما به يسرح في بحور عينها ولا يعرف لماذا يحس بهذا الإحساس وخصوصا أنه ظن انها مخطوبه لسيف اخو صديقه فاخذ يكتب ويسرح إلي أن انتها من كتاباته واخد رسلان الروشته وسلم عليه وغادر
وظل يتصل علي والده والذي كان تليفونه مغلق طول الوقت فاتصل علي أحدي رجاله ليعرف اين هو
~~~~~~~~~~~
عن مريم التي أخذت تحكي وهي لا تعرف لماذا تكلمت مع هذا بالأساس
رونال كانت ماشيه في الشارع لتذهب الي الصيدليه لتاتي ببرشام للصداع فنرمين ليست علي ما يرام
وكانت لا تزل تتحدث مع مريم
وها هي وجدت امراه تقول للصيدلي انا عاوزه منوم بس سريع لو سمحت
فالفكره أنرت في عقلها وقالت لمريم
رونال:مريم بقولك ايه انا عندي فكره ممكن تجيبي منوم سريع ولو عمل معاكي اي حاجه او نفذ اللي في دماغه تقدر تحمي نفسك بيه وتأني يوم ابتداء أشهب فعلا في تنفيذ قراره وطبعا تحت الضغط والتهديد لمريم بالتخلص من اختها وامها
وهي نفذت كلام اختها وظلت هكذا فتره كبيره إلي أن جاءت الي محمود
وانتهت من قصتها والدموع تنهمر علي وجنتيها الورديتين
ومع اخر كلمه وقبل أن يقول محمود اي شي وجد ترزان (أطلق عليه هذا الاسم نظرا لضخمه جسده وأنه يستطيع أن يفعل اي شي في وقت قصير )يطرق الباب فسمح له بالدخول
ترزان:يا محمود بيه رسلان بيه اتصل بحضرتك وتليفونك مقفول
محمود:مقفول دور محمود علي هاتفه فوجده فصل شحن وهو لم ينتبه لشحنه مع أحداث مريم المثيره والمحزنه
محمود:طيب انا هتصل بيه هو قالك عاوزيني في حاجه
ترزان:ايوه يا محمود بيه هو قالي أن سيف بيه في المستشفي
محمود:مستشفي ليه وايه اللي حصل
ترزان:قلي أخذ رصاصه في رجله
محمود:طيب يلا بسرعه حضر العربيه ونص الرجاله
ترزان:نص ليه حضرتك احنا جاهزين كلنا
محمود:بنبره حزم ومين اللي هيقعد يحرس مريم وقام ليغير ملابسه
ترزان :مريم مين حضرتك
محمود وهو يدلف الي الحمام انتبه أنه قال اسمها الحقيقي فرد ميمي انا بقول ميمي
مريم:يا محمود بيه انا هامشي
محمود وهو بالداخل انا قولت كلمه ومش هقول تاني
مريم:بس أشهب
محمود:ملكيش دعوه باشهب ده كبيره فلوس
مريم سكتت ولكن عقلها كان يدور هل ما سمعته صحيح وانه عنده ابن اسمه سيف وهذا ما تعمل معه رونال أم أنه تشابه اسماء فقط ورونال تعمل مع غيره ولكن لا تستطيع سؤاله الان فافقت من شروردها علي صوت محمود وهو يواجه كلامه لترزان
محمود:ترزان انت هتقعد هنا مع ميمي واي حاجه تطلبها تعتبر أمر
ترزان :وهو في قمه استغرابه حاضر يا محمود بيه طالباتك أوامر
محمود وجه كلامه لمريم التي تجلس بصمت
محمود:ما تفكرش انك تمشي من هنا الا لما اجي حتي لو بعد سنه فاهمه
مريم هزت راسها بالموافقه وغادر محمود سريعا وذهب الي المستشفي
وترزان نزل الي أصدقائه لمتابعه الحمايه والحراسة
~~~~~~~~~~~
عن سيف في المستشفي كانت تبحث رونال علي حجرته فوجدت رسلان يجلس علي أحدي كراسي المستشفي ومعه سودي
جرت سريعا عليه وسألته
رونال:هو سيف بيه عامل ايه
رسلان:الحمد لله بقا كويس دلوقتي
رونال:طيب ممكن اشوفه
رسلان:هو انتقل لاوضه عاديه بس ليسه ما سمحوا بالزيارة
رونال:طيب والعمل هيسمحوا امتي
رسلان:هما قالوا ساعه وهي قربت تخلص
سودي:ماتقلقيش هنخش نطمن عليه مع بعض
نظرت لها رونال ولا تعرف ماذا تقول ومن هذه ولماذا واضحه علي ملامحها القلق الشديد وأثر البكاء قاطع رسلان شرودها وقال
رسلان:دي سودي اختي
رونال :اهلا وسهلا بحضرتك
سودي:لا مفيش حضرتك ده احنا في سن بعض ويلا بقا علشنا ندخل نطمن علي سيف
فدخلوا الي الغرفه في نفس الوقت الذي جاء فيه محمود يسأل عن رقم الاوضه
عندما دخلوا اول من وقع عنه عليه هو رونال التي تدخل في خجل شديد
سودي جرت تجاهه تبكي وتحتضنه
سيف:ما تخافيش يا حبيبتي انا بخير
سودي:انا السبب انا السبب
سيف:لا يا حبيبتي مش انتي السبب
رسلان:يا بنتي بطلي عياط المفروض تقويه مش تعملي كده
سودي:مش قادره والله اللحظه اللي وقع فيها قدامي ماكنش همي نفسي قده هو
سيف:الحمد لله اللي جت علي قد كده
رونال:الحمد لله حمد لله على سلامتك يا سيف بيه
سيف:الله يسلمك معلش بقا الفتره الجايه هيكون الشغل علي دماغك وانتي قدها وقدود
ورسلان هيجي من وقت للتاني
رونال:ولا يهمك يا فندم المهم تقوم بالف سلامه
وفي هذه اللحظه دخل محمود وكانت رونال تعطيه ظهرها
محمود:سيف انت كويس ايه اللي حصل
سيف:ما تخافش يا بابا انا كويس
محمود ولا يزال علي وقفته عن الباب
محمود:طيب ايه اللي حصل
سيف:هحكيلك بعدين
محمود:لا دلوقتي عاوز اعرف
سيف:مش وقته يا بابا في حاجات كتير هتعرفها بعدين اختفاءك اليومين دول حصل فيها حاجات كتير
رونال أحست أنه لا يستطيع التحدث أمامها
رونال:طيب انا اطمنت عليك استاذن انا بقا
فانتبه محمود للصوت وعندما لفت وجهها أنصدم محمود لرؤيتها
محمود وقال بنبره حاده انتي ازاي جيتي هنا
رونال أحست بخوف غير طبيعي وردت هو حضرتك بتكلمني
سيف:هو في حاجه يا بابا انت تعرف رونال
محمود انتبه علي الاسم فتذكر كلام مريم عن اختها التوام واسمها فغير الموضوع
محمود:لا انا ما كنتش بكلمها انا بكلم سودي
سيف:اه انا صحيح نسيت اعرفك انسه رونال سكريارتي
محمود:اهلا وسهلا
رونال:اهلا بحضرتك انا هستاذن انا بقا سلام عليكم وغادرت دون كلمه ولكن كانت تنظر الي محمود بخوف
محمود اتفضل بقا قولي ايه اللي حصل
سرد سيف كل ما حدث لوالده وتوقف عن كلامه علي رسلان فرد رسلان وسرد ما حدث
فلاش باك
رسلان كان يوصل فتحيه الي المطار وكان معاها بالداخل يخلص لها الاوراق وعندما انتها من كل شي عاد الي فتحيه يتحدث معها وفجاء سمعوا صوت انفجار بالخارج
فخرج رسلان سريعا فوجد سيارته وعدد من السيارات تحترق
فلم يكن يعلم ما حدث فسال أحدي العساكر فلم يجيبه
وكان هناك شخص بالخارج هو من دبر لهذا لكي يستطيع الانتقام منهم ويستطيع أن يخطف سودي بعد ما يتصل بها واكيد سوف تتحدث الي سيف وتخبره ويأتي سريعا ويكون البيت خالي لينفذ ما بباله
وذهب سريعا ليكمل باقي خطته
ولم ينتبه لرسلان والذي نجاه ربه من غدر هؤلاء
رسلان تحدث الي أحدي الضباط
ليقول له
رسلان:هو ايه اللي حصل بالضبط
الضابط:كان فيه قنبله والحمد لله مفيش خسائر في الأرواح
رسلان:الحمد لله
الضابط:هو حضرتك تعرف حد من أصحاب العربيات دي
رسلان:ايوه انا صاحب العربيه دي وأشار إلي سيارته
الضابط:تمام حضرتك هنعمل محضر علشنا لو في تأمين
رسلان:طيب تمام متشكر لحضرتك
الضابط:عفوا
ذهب رسلان الي أحدي المقاعد وقبل أن ينهي المحضر كلم سيف وحدث ما حدث
عوده
محمود:كل ده وانا ما اعرفش
رسلان:حضرتك كان تليفونك مقفول
محمود:معلش كان فاصل شحن
سيف:احنا قلقنا عليك اووي يا والدي بس المهم انك بخير
محمود :طيب انا هكلم عمك ممدوح يتابع كل حاجه ويعرفنا مين وراء العيال دي
سودي :خلاص يا بابا اللي حصل حصل
محمود ذهب تجاهها وأخذها في أحضانه
وقال :حبيبتي انتي لو كان حصلك حاجه كنت هموت انتي النسمه اللي بتخليني اعيش
وفي هذه اللحظه دخل
يتبع. ❝ ⏤داليا ماجد خاطر (ملكه زماني)
❞ الجزء الثامن عشر
(عفتي والديوث)
ذهبوا وراء امجد الي مكتبه ففي طريقهم صادفوا ممرضه تعمل مع امجد في فريقه ولكن هو لايريدها وذلك واضح عليه في كلامه معها
الممرضه :دكتور امجد ازاي حضرتك
امجد:الحمد لله عن اذنك
الممرضه:استنا عاوزه حضرتك في حاجه
امجد:اتفضلي
الممرضه ارتبكت وقالت اصلي يعني في حد سألني علي الاستاذه وأشارت علي سودي
امجد:سالك انت ليه هو مش في استقبال ولو حتي كده هيسال علي المريض ولا اللي معاه قالها في حزم
الممرضه:اصلهم قلولي اللي كانت ماشيه مع دكتور امجد دي مين
امجد وقد بلغ زورت غضبه ومين دول بقا اللي سالوكي ويسالوكي انتي ليه
الممرضه:أحست بغضبه فردت مش عارفه عن اذنك يا دكتور
امجد نفخ في غضب ودخل الي مكتبه
جلس وراء المكتب وبدء في كتابه العلاج واخبرهم بمواعيده وكل ما تلتقي عيونه بعيون سودي لا يعرف ما به يسرح في بحور عينها ولا يعرف لماذا يحس بهذا الإحساس وخصوصا أنه ظن انها مخطوبه لسيف اخو صديقه فاخذ يكتب ويسرح إلي أن انتها من كتاباته واخد رسلان الروشته وسلم عليه وغادر
وظل يتصل علي والده والذي كان تليفونه مغلق طول الوقت فاتصل علي أحدي رجاله ليعرف اين هو
~~~~~~~~~~~
عن مريم التي أخذت تحكي وهي لا تعرف لماذا تكلمت مع هذا بالأساس
رونال كانت ماشيه في الشارع لتذهب الي الصيدليه لتاتي ببرشام للصداع فنرمين ليست علي ما يرام
وكانت لا تزل تتحدث مع مريم
وها هي وجدت امراه تقول للصيدلي انا عاوزه منوم بس سريع لو سمحت
فالفكره أنرت في عقلها وقالت لمريم
رونال:مريم بقولك ايه انا عندي فكره ممكن تجيبي منوم سريع ولو عمل معاكي اي حاجه او نفذ اللي في دماغه تقدر تحمي نفسك بيه وتأني يوم ابتداء أشهب فعلا في تنفيذ قراره وطبعا تحت الضغط والتهديد لمريم بالتخلص من اختها وامها
وهي نفذت كلام اختها وظلت هكذا فتره كبيره إلي أن جاءت الي محمود
وانتهت من قصتها والدموع تنهمر علي وجنتيها الورديتين
ومع اخر كلمه وقبل أن يقول محمود اي شي وجد ترزان (أطلق عليه هذا الاسم نظرا لضخمه جسده وأنه يستطيع أن يفعل اي شي في وقت قصير )يطرق الباب فسمح له بالدخول
ترزان:يا محمود بيه رسلان بيه اتصل بحضرتك وتليفونك مقفول
محمود:مقفول دور محمود علي هاتفه فوجده فصل شحن وهو لم ينتبه لشحنه مع أحداث مريم المثيره والمحزنه
محمود:طيب انا هتصل بيه هو قالك عاوزيني في حاجه
ترزان:ايوه يا محمود بيه هو قالي أن سيف بيه في المستشفي
محمود:مستشفي ليه وايه اللي حصل
ترزان:قلي أخذ رصاصه في رجله
محمود:طيب يلا بسرعه حضر العربيه ونص الرجاله
ترزان:نص ليه حضرتك احنا جاهزين كلنا
محمود:بنبره حزم ومين اللي هيقعد يحرس مريم وقام ليغير ملابسه
ترزان :مريم مين حضرتك
محمود وهو يدلف الي الحمام انتبه أنه قال اسمها الحقيقي فرد ميمي انا بقول ميمي
مريم:يا محمود بيه انا هامشي
محمود وهو بالداخل انا قولت كلمه ومش هقول تاني
مريم:بس أشهب
محمود:ملكيش دعوه باشهب ده كبيره فلوس
مريم سكتت ولكن عقلها كان يدور هل ما سمعته صحيح وانه عنده ابن اسمه سيف وهذا ما تعمل معه رونال أم أنه تشابه اسماء فقط ورونال تعمل مع غيره ولكن لا تستطيع سؤاله الان فافقت من شروردها علي صوت محمود وهو يواجه كلامه لترزان
محمود:ترزان انت هتقعد هنا مع ميمي واي حاجه تطلبها تعتبر أمر
ترزان :وهو في قمه استغرابه حاضر يا محمود بيه طالباتك أوامر
محمود وجه كلامه لمريم التي تجلس بصمت
محمود:ما تفكرش انك تمشي من هنا الا لما اجي حتي لو بعد سنه فاهمه
مريم هزت راسها بالموافقه وغادر محمود سريعا وذهب الي المستشفي
وترزان نزل الي أصدقائه لمتابعه الحمايه والحراسة
~~~~~~~~~~~
عن سيف في المستشفي كانت تبحث رونال علي حجرته فوجدت رسلان يجلس علي أحدي كراسي المستشفي ومعه سودي
جرت سريعا عليه وسألته
رونال:هو سيف بيه عامل ايه
رسلان:الحمد لله بقا كويس دلوقتي
رونال:طيب ممكن اشوفه
رسلان:هو انتقل لاوضه عاديه بس ليسه ما سمحوا بالزيارة
رونال:طيب والعمل هيسمحوا امتي
رسلان:هما قالوا ساعه وهي قربت تخلص
سودي:ماتقلقيش هنخش نطمن عليه مع بعض
نظرت لها رونال ولا تعرف ماذا تقول ومن هذه ولماذا واضحه علي ملامحها القلق الشديد وأثر البكاء قاطع رسلان شرودها وقال
رسلان:دي سودي اختي
رونال :اهلا وسهلا بحضرتك
سودي:لا مفيش حضرتك ده احنا في سن بعض ويلا بقا علشنا ندخل نطمن علي سيف
فدخلوا الي الغرفه في نفس الوقت الذي جاء فيه محمود يسأل عن رقم الاوضه
عندما دخلوا اول من وقع عنه عليه هو رونال التي تدخل في خجل شديد
سودي جرت تجاهه تبكي وتحتضنه
سيف:ما تخافيش يا حبيبتي انا بخير
سودي:انا السبب انا السبب
سيف:لا يا حبيبتي مش انتي السبب
رسلان:يا بنتي بطلي عياط المفروض تقويه مش تعملي كده
سودي:مش قادره والله اللحظه اللي وقع فيها قدامي ماكنش همي نفسي قده هو
سيف:الحمد لله اللي جت علي قد كده
رونال:الحمد لله حمد لله على سلامتك يا سيف بيه
سيف:الله يسلمك معلش بقا الفتره الجايه هيكون الشغل علي دماغك وانتي قدها وقدود
ورسلان هيجي من وقت للتاني
رونال:ولا يهمك يا فندم المهم تقوم بالف سلامه
وفي هذه اللحظه دخل محمود وكانت رونال تعطيه ظهرها
محمود:سيف انت كويس ايه اللي حصل
سيف:ما تخافش يا بابا انا كويس
محمود ولا يزال علي وقفته عن الباب
محمود:طيب ايه اللي حصل
سيف:هحكيلك بعدين
محمود:لا دلوقتي عاوز اعرف
سيف:مش وقته يا بابا في حاجات كتير هتعرفها بعدين اختفاءك اليومين دول حصل فيها حاجات كتير
رونال أحست أنه لا يستطيع التحدث أمامها
رونال:طيب انا اطمنت عليك استاذن انا بقا
فانتبه محمود للصوت وعندما لفت وجهها أنصدم محمود لرؤيتها
محمود وقال بنبره حاده انتي ازاي جيتي هنا
رونال أحست بخوف غير طبيعي وردت هو حضرتك بتكلمني
سيف:هو في حاجه يا بابا انت تعرف رونال
محمود انتبه علي الاسم فتذكر كلام مريم عن اختها التوام واسمها فغير الموضوع
محمود:لا انا ما كنتش بكلمها انا بكلم سودي
سيف:اه انا صحيح نسيت اعرفك انسه رونال سكريارتي
محمود:اهلا وسهلا
رونال:اهلا بحضرتك انا هستاذن انا بقا سلام عليكم وغادرت دون كلمه ولكن كانت تنظر الي محمود بخوف
محمود اتفضل بقا قولي ايه اللي حصل
سرد سيف كل ما حدث لوالده وتوقف عن كلامه علي رسلان فرد رسلان وسرد ما حدث
فلاش باك
رسلان كان يوصل فتحيه الي المطار وكان معاها بالداخل يخلص لها الاوراق وعندما انتها من كل شي عاد الي فتحيه يتحدث معها وفجاء سمعوا صوت انفجار بالخارج
فخرج رسلان سريعا فوجد سيارته وعدد من السيارات تحترق
فلم يكن يعلم ما حدث فسال أحدي العساكر فلم يجيبه
وكان هناك شخص بالخارج هو من دبر لهذا لكي يستطيع الانتقام منهم ويستطيع أن يخطف سودي بعد ما يتصل بها واكيد سوف تتحدث الي سيف وتخبره ويأتي سريعا ويكون البيت خالي لينفذ ما بباله
وذهب سريعا ليكمل باقي خطته
ولم ينتبه لرسلان والذي نجاه ربه من غدر هؤلاء
رسلان تحدث الي أحدي الضباط
ليقول له
رسلان:هو ايه اللي حصل بالضبط
الضابط:كان فيه قنبله والحمد لله مفيش خسائر في الأرواح
رسلان:الحمد لله
الضابط:هو حضرتك تعرف حد من أصحاب العربيات دي
رسلان:ايوه انا صاحب العربيه دي وأشار إلي سيارته
الضابط:تمام حضرتك هنعمل محضر علشنا لو في تأمين
رسلان:طيب تمام متشكر لحضرتك
الضابط:عفوا
ذهب رسلان الي أحدي المقاعد وقبل أن ينهي المحضر كلم سيف وحدث ما حدث
عوده
محمود:كل ده وانا ما اعرفش
رسلان:حضرتك كان تليفونك مقفول
محمود:معلش كان فاصل شحن
سيف:احنا قلقنا عليك اووي يا والدي بس المهم انك بخير
محمود :طيب انا هكلم عمك ممدوح يتابع كل حاجه ويعرفنا مين وراء العيال دي
سودي :خلاص يا بابا اللي حصل حصل
محمود ذهب تجاهها وأخذها في أحضانه
وقال :حبيبتي انتي لو كان حصلك حاجه كنت هموت انتي النسمه اللي بتخليني اعيش
وفي هذه اللحظه دخل
يتبع. ❝
❞ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جريدة كولين
كما عودناكم دائمًا في جريدة كولين
حوارنا اليوم مع شخصية ابدعت في مجالها يرتبط اسمها دائما بالنجاحات نرحب بك عزيزي القارئ وبشخصيتنا اليوم ونبدأ أسئلتنا :
《الاسم》 :- رويدا وليد الشهاوي
《السن》 :- 21
《المحافظة》 :-كفر الشيخ
《لقبك》
س /هل من الممكن أن تحدثنا عن نفسك أكثر؟ وكيف تغيرت حياتك بموهبتك ؟
ج/ في البداية لم أكن اعرف اني امتلك مثل هذه الموهبة حتي حدث أمر كبير في حياتي جلعني ابدأ في كتابة خواطر صغيرة كنت أعبر عما يدور بداخلي من مشاعر معقدة لا استطيع التعبير عنها لذلك بدأت اكتب و من هنا اكتشفت شيئا فشيئا اني أحبها و اني امتلك موهبة كبيرة كانت مدوفنه فقط تحتاج لحدث لإيقاظها .
س / البدايه مهمة في المجالات الإبداعية كيف كانت بدايتك؟
ج/ بدأت مع كتابة خواطر صغيرة مثلا ما اشعر به من مشاعر سلبية أو إيجابية و من هنا انطلقت و بدأت و صرت استطيع الارتجال أيضا و بدأت في كتابة روايتي الصغيرة .
س /ما الذي قدمته حتى الآن والخطوات التي صعدتها في مسيرتك ؟
ج/ الحمدلله شاركت في كتابين لخواطر مجمعة و دي كانت اوي خطوة و مش هتكون الأخيرة بل انها البداية بإذن الله .
س /من هو أكبر داعم ليك ؟
ج/ بالطبع بعد الله سبحانه وتعالى لأنني دعيت كثيرا وانا سعيدة أن الله استجاب لدعواتي و بدأت في اول خطوة في حلمي هما والدي كانوا أكثر الناس دعما لي و خصوصا والدتي و كما اصدقائي الصغار الذين كانوا بجواري و شجعوني دائما من خلال قراءة خواطري و تشجيعي.
س /من هو/هي قدوتك في مجالك أو في حياتك العامة؟
ج/ في مجال الكتابة بصفة عامة و خصوصا الروايات الكاتب محمد طارق اتمني ان اكتب رواية مثل روايته بإذن الله.
س/من أقرب أصدقائك في مجالك ؟
ج/ في بداية المشوار لم يكن لي اصدقاء لكن الان تعرفت علي اصدقاء كثيرين و كلهم قريبين مني.
س /لكل موهبة اهداف واحلام فما هي احلامك وطموحاتك الفتره القادمه؟
ج/ اريد أن اشارك كل سنه في معرض الكتاب بإذن الله كمان أنني اريد اني انهي كتابة روايتي حتي انشرها بإذن الله ، كما أنني ارغب بدراسة هذا المجال أكثر و أكثر حتي استطيع التقدم فيه و اشارك اصدقائي مشاعري و مشاعرهم أيضا لأنني حين اكتب أعبر عن مشاعرهم أيضا، في النهاية لن أتوقف عند هذه النقطة بل ستقدم أكثر و أكثر حتي أصل الي ما اريد بإذن الله ✨.
س/هل سبق وحضرت حفلات او ندوات بمصر او خارجه وهل حصلت علي جوائز عالميه تريد ان تذكره؟
ج/ لاسف لم احضر حفلات للان لكن بإذن الله سيكون لدي حفلة بعد شهر و بالنسبة لندوات فما زلت ابحث .
س /ما هي اكثر الصعاب والتحديات التي مررت وتمر بها ؟
ج/ أنني في مرحلة ما فقدت الثقة بنفسي وأنني غير قادرة علي الكتابة أو إيصال مشاعري أو كتابة اي كلمه اعتقدت أنها مجرد فترة في حياتي كما أنه في بعض الأحيان ينتابني شعور اني لا اريد أن اكتب و ما إلى ذلك.
س/ما هو رد الفعل الذي تتخذيه عند توجية إنتقاد إليك؟
ج/ بالطبع اتقبله و ابدأ اتحدث مع ذلك الشخص لمّ قال ذلك و ابدأ أقوي تلك النقطة.
س /هل تحب أن تضيف اي أسئلة أو الحديث عن أي نقاط اخرى لم يشملها حديثنا؟
ج/ لا .
س /كلمة توجهها للمواهب الاخرى من قبيل تجربتك؟
ج/ اسعى نحو حلمك مهما اخبرك الآخرون أنه لا فائدة لأنها حياتك انت و ليست حياتهم حاول مئة مرة حتي تصل إلي حلمك صدقتي في مرة ستصل حتي لو سقطت أو هزمت قف مرة أخري المعركة لم تنتهي بعد.
س /ممكن ننهي حوارنا الشيق ببعض الكلمات من موهبتك؟
ج/ \"مجرد حنين \"
كل يوم أتجاهل مشاعري و أكذب علي نفسي اني نسيتك و نسيت حبك لكن لمّ أبكي الان حين رأيتك لا ارغب بالبكاء لكن الدموع تسقط دون إرادتي أخبرتُ نفسي مئات انك لن تعد علي قيد الحياة حتي استطيع ان اكمل حياتي كأنك لم تكن موجودا لكن حين رأيتك امامي الان في أكثر لحظاتي ضعفاً لم اتحمل فكرة غيابك أريد أن أبكي بين ذراعيك أريد إعادة تلك الذكريات مرة أخري لكن لا يمكنني إعدتها لأنك بكل بساطة تخليت عني و ذهبت إلي مكان لا استطيع الوصول إليه .
ک رويدا الشهاوي
س /وأخيراً ما رأيك في حوارنا وكلمة توجهها لجريدة كولين او نصيحه لكل المواهب نتذكرك به غدا؟
ج/ حقيقي حوار سلس جدا و ممتع جدا و حقيق حابة اشكركم اوي أن حضراتكم عملتوا معايا الحوار انا فعلا سعيدة وان شاء عمش هيكون اخر حوار.
وإلى هنا ينتهي لقاءنا وحورانا الذي تمتعنا به ونتمنى أن نكون امتعناكم
مؤسسة الجريدة: تسنيم محمد صبحي. ❝ ⏤جريدة كولين للنشر الالكتروني
❞ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جريدة كولين
كما عودناكم دائمًا في جريدة كولين
حوارنا اليوم مع شخصية ابدعت في مجالها يرتبط اسمها دائما بالنجاحات نرحب بك عزيزي القارئ وبشخصيتنا اليوم ونبدأ أسئلتنا :
《الاسم》 :- رويدا وليد الشهاوي
《السن》 :- 21
《المحافظة》 :-كفر الشيخ
《لقبك》
س /هل من الممكن أن تحدثنا عن نفسك أكثر؟ وكيف تغيرت حياتك بموهبتك ؟
ج/ في البداية لم أكن اعرف اني امتلك مثل هذه الموهبة حتي حدث أمر كبير في حياتي جلعني ابدأ في كتابة خواطر صغيرة كنت أعبر عما يدور بداخلي من مشاعر معقدة لا استطيع التعبير عنها لذلك بدأت اكتب و من هنا اكتشفت شيئا فشيئا اني أحبها و اني امتلك موهبة كبيرة كانت مدوفنه فقط تحتاج لحدث لإيقاظها .
س / البدايه مهمة في المجالات الإبداعية كيف كانت بدايتك؟
ج/ بدأت مع كتابة خواطر صغيرة مثلا ما اشعر به من مشاعر سلبية أو إيجابية و من هنا انطلقت و بدأت و صرت استطيع الارتجال أيضا و بدأت في كتابة روايتي الصغيرة .
س /ما الذي قدمته حتى الآن والخطوات التي صعدتها في مسيرتك ؟
ج/ الحمدلله شاركت في كتابين لخواطر مجمعة و دي كانت اوي خطوة و مش هتكون الأخيرة بل انها البداية بإذن الله .
س /من هو أكبر داعم ليك ؟
ج/ بالطبع بعد الله سبحانه وتعالى لأنني دعيت كثيرا وانا سعيدة أن الله استجاب لدعواتي و بدأت في اول خطوة في حلمي هما والدي كانوا أكثر الناس دعما لي و خصوصا والدتي و كما اصدقائي الصغار الذين كانوا بجواري و شجعوني دائما من خلال قراءة خواطري و تشجيعي.
س /من هو/هي قدوتك في مجالك أو في حياتك العامة؟
ج/ في مجال الكتابة بصفة عامة و خصوصا الروايات الكاتب محمد طارق اتمني ان اكتب رواية مثل روايته بإذن الله.
س/من أقرب أصدقائك في مجالك ؟
ج/ في بداية المشوار لم يكن لي اصدقاء لكن الان تعرفت علي اصدقاء كثيرين و كلهم قريبين مني.
س /لكل موهبة اهداف واحلام فما هي احلامك وطموحاتك الفتره القادمه؟
ج/ اريد أن اشارك كل سنه في معرض الكتاب بإذن الله كمان أنني اريد اني انهي كتابة روايتي حتي انشرها بإذن الله ، كما أنني ارغب بدراسة هذا المجال أكثر و أكثر حتي استطيع التقدم فيه و اشارك اصدقائي مشاعري و مشاعرهم أيضا لأنني حين اكتب أعبر عن مشاعرهم أيضا، في النهاية لن أتوقف عند هذه النقطة بل ستقدم أكثر و أكثر حتي أصل الي ما اريد بإذن الله ✨.
س/هل سبق وحضرت حفلات او ندوات بمصر او خارجه وهل حصلت علي جوائز عالميه تريد ان تذكره؟
ج/ لاسف لم احضر حفلات للان لكن بإذن الله سيكون لدي حفلة بعد شهر و بالنسبة لندوات فما زلت ابحث .
س /ما هي اكثر الصعاب والتحديات التي مررت وتمر بها ؟
ج/ أنني في مرحلة ما فقدت الثقة بنفسي وأنني غير قادرة علي الكتابة أو إيصال مشاعري أو كتابة اي كلمه اعتقدت أنها مجرد فترة في حياتي كما أنه في بعض الأحيان ينتابني شعور اني لا اريد أن اكتب و ما إلى ذلك.
س/ما هو رد الفعل الذي تتخذيه عند توجية إنتقاد إليك؟
ج/ بالطبع اتقبله و ابدأ اتحدث مع ذلك الشخص لمّ قال ذلك و ابدأ أقوي تلك النقطة.
س /هل تحب أن تضيف اي أسئلة أو الحديث عن أي نقاط اخرى لم يشملها حديثنا؟
ج/ لا .
س /كلمة توجهها للمواهب الاخرى من قبيل تجربتك؟
ج/ اسعى نحو حلمك مهما اخبرك الآخرون أنه لا فائدة لأنها حياتك انت و ليست حياتهم حاول مئة مرة حتي تصل إلي حلمك صدقتي في مرة ستصل حتي لو سقطت أو هزمت قف مرة أخري المعركة لم تنتهي بعد.
س /ممكن ننهي حوارنا الشيق ببعض الكلمات من موهبتك؟
ج/ ˝مجرد حنين ˝
كل يوم أتجاهل مشاعري و أكذب علي نفسي اني نسيتك و نسيت حبك لكن لمّ أبكي الان حين رأيتك لا ارغب بالبكاء لكن الدموع تسقط دون إرادتي أخبرتُ نفسي مئات انك لن تعد علي قيد الحياة حتي استطيع ان اكمل حياتي كأنك لم تكن موجودا لكن حين رأيتك امامي الان في أكثر لحظاتي ضعفاً لم اتحمل فكرة غيابك أريد أن أبكي بين ذراعيك أريد إعادة تلك الذكريات مرة أخري لكن لا يمكنني إعدتها لأنك بكل بساطة تخليت عني و ذهبت إلي مكان لا استطيع الوصول إليه .
ک رويدا الشهاوي
س /وأخيراً ما رأيك في حوارنا وكلمة توجهها لجريدة كولين او نصيحه لكل المواهب نتذكرك به غدا؟
ج/ حقيقي حوار سلس جدا و ممتع جدا و حقيق حابة اشكركم اوي أن حضراتكم عملتوا معايا الحوار انا فعلا سعيدة وان شاء عمش هيكون اخر حوار.
وإلى هنا ينتهي لقاءنا وحورانا الذي تمتعنا به ونتمنى أن نكون امتعناكم
❞ وسواس الخوف
كما يقال \"لكل بداية نهاية\" فحكايتنا ليس لها نهاية، أحداثها مشوقه مليئة بالمغامرة والحزن والحب والشجاعة والخوف، نعم الخوف الذي يتملكنا كليًا ويجعل منَّا أشخاص أكثر هشاشة لا تستطيع مواجهة الحياة، أشخاص تلتفت حولها كل دقيقة خوفًا أن يلتهما شيء، أشخاص تنام ولكن عيناها مفتوحتان تتلفت يمينًا ويسارًا خوفًا من الأشباح الذي تظهر في العتمة بعد منتصف الليل.
تجلس في شرفة المنزل وفي يداها كوبًا من الشاي -المنعنع- واليد الأخرى بها كتابٌ تقرأ فيه، ثم تغلق الكتاب وتنظر إلى السماء وترفع يداها وتدعو أن يهدأ فؤادها وينزع الله منه شعور الخوف الذي يتملكها، حتى سمعت صوت ينادى باسمها:
- أطياف.
= من المنادى
- أنا أنت.
= من أنت ولماذا أتيتِ؟
- لا تخافي لقد جئتُ لأساعدك عزيزتي، أنا طيفك وجئت لأتخلص من الخوف الذي بداخلك وأمحو الصراع الذي تعيشيه كل ليلة مع نفسك.
= أنا هنا لأساعد نفسي ولست بحاجة لكِ.
- منذ سنوات طويلة وأنتِ تُعاني من الوسواس الذي جعل الخوف يتملكك كليًا ولا تستطيعي طرد تلك الأفكار من عقلك بل تسيطر عليه أكثر.
شعرت أطياف أنها على حق ولأول مرة يصارحها أحد بالحقيقة المُرة.
كانت أطياف تعاني من الوسواس منذ صغرها فقد تركها والديها وأختها الصغرى وتوفاهم الله وهي في سن العاشرة وعاشت مع جدتها حتى تركتها جدتها أيضًا وعاشت وحيدة بقية حياتها ربما مؤنسها هو الخوف كأنه صديق وفي يكمل معها لنهاية المطاف.
فكرت أطياف بكلام تلك المرأة التي تشبهها كثيرًا كأنها هي ولكن تختلف عنها داخليًا فتلك المرأة شجاعة من داخلها تمتلك القوة التي تجعلها سعيدة.
ذهبت أطياف إلى فراشها وتركت روحها للقدر ونامت في ثبات عميق، ولكن تلك المرأة التي تدعى طيف تلاحقها حتى في أحلامها وتخبرها أنها هنا لها؛ وجاءت لكي تمحو الخوف الذي بداخلها وتجعل منها شخصًا سوى نفسيًا وشجاع.
استيقظت أطياف على صوت يخبرها أنها قوية ولكنها لا تمتلك الخطوة الأولي وعليها أن تصدق قلبها ولا تترك نفسها لأفاكرها التي تُهلكها، نهضت أطياف إلى شرفة المنزل حتى فكرت بشيء كانت تفكر فيه منذ سنوات عديدة ولكنها كانت بداخلها خائفة بدلت ملابسها وذهبت إلى مكان يذهب إليه بعض البشر للتعافي من أشياء بداخلهم تسبب لهم مخاوف في حياتهم، وجدت نفسها عند طبيبة نفسية تدعى د/ونيسة، كانت أقدامها تقودها بسرعة رهيبة كأنها تخبرها أنها فعلت الخطوة الصواب، دلفت الباب بصعوبة فكانت داخلها خائفة حتى اتجهت إلى المقعد وجلست عليه وتحدثت قائلة؛ أنا لستُ مريضة نفسية ولكن تعرضت لأشياء جعلت مني شخصًا أكثر هشاشة لا أستطيع مواجهة الحياة، لدي أحلام كثيرة ولكني لا أمتلك الخطوة الأولى، دائمًا الخوف يتملكني وجعل مني شخصًا لا أعرفه، لا أستطيع التعامل مع البشر لأنني خائفة أخاف أن أعتاد على أحد يتركني كما فعلت عائلتي معي.
قالت الطبيبة: أنا هنا لست طبيبة نفسية أنا هنا صديقة لكِ.
قالت أطياف بصوت يرتجف: أخاف أن أعتبرك صديقة وبعدما ننتهي من فترة العلاج والتعافي تتكريني وأعود وحيدة مرة أخري.
قالت الطبيبة: الأصدقاء الحقيقيون لا يتركون بعض أبدًا، وأنا سأكون صديقة لكِ وونيسة لكِ.
قالت أطياف: هل يوجد علاج للوسواس؟
قالت الطبيبة: أولًا الوسواس أفكار متكررة ومستمرة وغير مرغوب فيها، وأعراض الوسواس كثيرة منها: الخوف من التلوث والقاذورات، الشك وعدم اليقين، أفكار عدوانية أو مروعة حول فقدان السيطرة وإيذاء نفسك أو الآخرين.
أولًا للتخلص من الوسواس عليك الإيمان بالله والإستعاذة من الشيطان الرجيم والتحصن بالقرآن الكريم والإكثار من الذكر والدعاء والصلاة على النبي دائمًا.
قالت أطياف: الوسواس الذي يتملكني هو الوسواس بالأفكار وعدم اليقين والخوف من كل شيء حتى نفسي والتفكير الزائد الذي يتملكني وعدم الثقة في نفسي والآخرين.
قالت الطبيبة: لكل داء دواء، وإن شاء الله سوف تتعافي تمامًا من الوسواس.
قالت أطياف: وشيء آخر أريد أن أخبرك عنه، هناك امرأة تدعى طيف تظهر لي دائمًا كأنها روحي الداخلية؛ تخبرني أنها تريد مساعدتي وتريد التخلص من الخوف الذي بداخلي.
قالت الطبيبة: إنها روحك ولكن هذه شخصية وهمية تظهر لكِ لتساعدك على التعافي من الوسواس.
ذهبت أطياف من عند الطبيبة وقررت أن تمنح نفسها فرصة لتصبح شخصًا أحسن مما هي عليه الآن، ذهبت إلى منزلها وقررت أن تدون كل اللحظات التي مرت بها وفي صفحة جديدة وورقة بيضاء وفي أول السطر كتبت بداية جديدة.
كل شخص منّا يحتاج إلى بداية جديدة، بداية تبدأ فيها حياتك من جديد، حياة أنت التي تصنعها بنفسك، تصنع السعادة بنفسك تجعل نفسك في المقدمة دائمًا، أنت فقط.
كانت أطياف كل ليلة تنتظر طيف أن تأتي ولكنها منذ أشهر مرت لها لم تأتي مجددًا كانت تنتظرها حتى في المنام ولكنها لم تأتي أيضًا.
كانت أطياف تذهب للطبيبة كُل أسبوع حتى أصبحوا أصدقاء أوفياء وبعد عام كامل من العلاج تعافت أطياف تمامًا وكان السبب في هذا التعافي هي ونيسة؛ فكانت تمتلك من اسمها نصيب، كانت مؤنسة أطياف طوال العُمر.
عادت أطياف ترى الزهور مجددًا، ترى الحياة كأنها ربيع، تستمتع بكل الأوقات وما زالت تتذكر عائلتها وتذهب لهم وتشاركهم كل لحظاتها، وكانت ونيسة هي من جعلت الربيع يأتي.
عادت الحياة تضحك من جديد، وعادت معها كل المعاني الجميلة، وذهب الخوف الذي كان الشبح بالنسبة لنا، وعاد مكانه الأمان، ولأول مرة تمتلك لذة النصر وتشعر بالأمان.
تمت
مَدِيحَة مُحَمَّد بَنْدِيرِي
كيان خطوط. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ وسواس الخوف
كما يقال ˝لكل بداية نهاية˝ فحكايتنا ليس لها نهاية، أحداثها مشوقه مليئة بالمغامرة والحزن والحب والشجاعة والخوف، نعم الخوف الذي يتملكنا كليًا ويجعل منَّا أشخاص أكثر هشاشة لا تستطيع مواجهة الحياة، أشخاص تلتفت حولها كل دقيقة خوفًا أن يلتهما شيء، أشخاص تنام ولكن عيناها مفتوحتان تتلفت يمينًا ويسارًا خوفًا من الأشباح الذي تظهر في العتمة بعد منتصف الليل.
تجلس في شرفة المنزل وفي يداها كوبًا من الشاي -المنعنع- واليد الأخرى بها كتابٌ تقرأ فيه، ثم تغلق الكتاب وتنظر إلى السماء وترفع يداها وتدعو أن يهدأ فؤادها وينزع الله منه شعور الخوف الذي يتملكها، حتى سمعت صوت ينادى باسمها:
- أطياف.
= من المنادى
- أنا أنت.
= من أنت ولماذا أتيتِ؟
- لا تخافي لقد جئتُ لأساعدك عزيزتي، أنا طيفك وجئت لأتخلص من الخوف الذي بداخلك وأمحو الصراع الذي تعيشيه كل ليلة مع نفسك.
= أنا هنا لأساعد نفسي ولست بحاجة لكِ.
- منذ سنوات طويلة وأنتِ تُعاني من الوسواس الذي جعل الخوف يتملكك كليًا ولا تستطيعي طرد تلك الأفكار من عقلك بل تسيطر عليه أكثر.
شعرت أطياف أنها على حق ولأول مرة يصارحها أحد بالحقيقة المُرة.
كانت أطياف تعاني من الوسواس منذ صغرها فقد تركها والديها وأختها الصغرى وتوفاهم الله وهي في سن العاشرة وعاشت مع جدتها حتى تركتها جدتها أيضًا وعاشت وحيدة بقية حياتها ربما مؤنسها هو الخوف كأنه صديق وفي يكمل معها لنهاية المطاف.
فكرت أطياف بكلام تلك المرأة التي تشبهها كثيرًا كأنها هي ولكن تختلف عنها داخليًا فتلك المرأة شجاعة من داخلها تمتلك القوة التي تجعلها سعيدة.
ذهبت أطياف إلى فراشها وتركت روحها للقدر ونامت في ثبات عميق، ولكن تلك المرأة التي تدعى طيف تلاحقها حتى في أحلامها وتخبرها أنها هنا لها؛ وجاءت لكي تمحو الخوف الذي بداخلها وتجعل منها شخصًا سوى نفسيًا وشجاع.
استيقظت أطياف على صوت يخبرها أنها قوية ولكنها لا تمتلك الخطوة الأولي وعليها أن تصدق قلبها ولا تترك نفسها لأفاكرها التي تُهلكها، نهضت أطياف إلى شرفة المنزل حتى فكرت بشيء كانت تفكر فيه منذ سنوات عديدة ولكنها كانت بداخلها خائفة بدلت ملابسها وذهبت إلى مكان يذهب إليه بعض البشر للتعافي من أشياء بداخلهم تسبب لهم مخاوف في حياتهم، وجدت نفسها عند طبيبة نفسية تدعى د/ونيسة، كانت أقدامها تقودها بسرعة رهيبة كأنها تخبرها أنها فعلت الخطوة الصواب، دلفت الباب بصعوبة فكانت داخلها خائفة حتى اتجهت إلى المقعد وجلست عليه وتحدثت قائلة؛ أنا لستُ مريضة نفسية ولكن تعرضت لأشياء جعلت مني شخصًا أكثر هشاشة لا أستطيع مواجهة الحياة، لدي أحلام كثيرة ولكني لا أمتلك الخطوة الأولى، دائمًا الخوف يتملكني وجعل مني شخصًا لا أعرفه، لا أستطيع التعامل مع البشر لأنني خائفة أخاف أن أعتاد على أحد يتركني كما فعلت عائلتي معي.
قالت الطبيبة: أنا هنا لست طبيبة نفسية أنا هنا صديقة لكِ.
قالت أطياف بصوت يرتجف: أخاف أن أعتبرك صديقة وبعدما ننتهي من فترة العلاج والتعافي تتكريني وأعود وحيدة مرة أخري.
قالت الطبيبة: الأصدقاء الحقيقيون لا يتركون بعض أبدًا، وأنا سأكون صديقة لكِ وونيسة لكِ.
قالت أطياف: هل يوجد علاج للوسواس؟
قالت الطبيبة: أولًا الوسواس أفكار متكررة ومستمرة وغير مرغوب فيها، وأعراض الوسواس كثيرة منها: الخوف من التلوث والقاذورات، الشك وعدم اليقين، أفكار عدوانية أو مروعة حول فقدان السيطرة وإيذاء نفسك أو الآخرين.
أولًا للتخلص من الوسواس عليك الإيمان بالله والإستعاذة من الشيطان الرجيم والتحصن بالقرآن الكريم والإكثار من الذكر والدعاء والصلاة على النبي دائمًا.
قالت أطياف: الوسواس الذي يتملكني هو الوسواس بالأفكار وعدم اليقين والخوف من كل شيء حتى نفسي والتفكير الزائد الذي يتملكني وعدم الثقة في نفسي والآخرين.
قالت الطبيبة: لكل داء دواء، وإن شاء الله سوف تتعافي تمامًا من الوسواس.
قالت أطياف: وشيء آخر أريد أن أخبرك عنه، هناك امرأة تدعى طيف تظهر لي دائمًا كأنها روحي الداخلية؛ تخبرني أنها تريد مساعدتي وتريد التخلص من الخوف الذي بداخلي.
قالت الطبيبة: إنها روحك ولكن هذه شخصية وهمية تظهر لكِ لتساعدك على التعافي من الوسواس.
ذهبت أطياف من عند الطبيبة وقررت أن تمنح نفسها فرصة لتصبح شخصًا أحسن مما هي عليه الآن، ذهبت إلى منزلها وقررت أن تدون كل اللحظات التي مرت بها وفي صفحة جديدة وورقة بيضاء وفي أول السطر كتبت بداية جديدة.
كل شخص منّا يحتاج إلى بداية جديدة، بداية تبدأ فيها حياتك من جديد، حياة أنت التي تصنعها بنفسك، تصنع السعادة بنفسك تجعل نفسك في المقدمة دائمًا، أنت فقط.
كانت أطياف كل ليلة تنتظر طيف أن تأتي ولكنها منذ أشهر مرت لها لم تأتي مجددًا كانت تنتظرها حتى في المنام ولكنها لم تأتي أيضًا.
كانت أطياف تذهب للطبيبة كُل أسبوع حتى أصبحوا أصدقاء أوفياء وبعد عام كامل من العلاج تعافت أطياف تمامًا وكان السبب في هذا التعافي هي ونيسة؛ فكانت تمتلك من اسمها نصيب، كانت مؤنسة أطياف طوال العُمر.
عادت أطياف ترى الزهور مجددًا، ترى الحياة كأنها ربيع، تستمتع بكل الأوقات وما زالت تتذكر عائلتها وتذهب لهم وتشاركهم كل لحظاتها، وكانت ونيسة هي من جعلت الربيع يأتي.
عادت الحياة تضحك من جديد، وعادت معها كل المعاني الجميلة، وذهب الخوف الذي كان الشبح بالنسبة لنا، وعاد مكانه الأمان، ولأول مرة تمتلك لذة النصر وتشعر بالأمان.
تمت
مَدِيحَة مُحَمَّد بَنْدِيرِي
كيان خطوط. ❝
❞ يعتبر طائر العنقاء من الأساطير التي تحدث عنها التاريخ قبل ذلك فهو إلى الآن لم يتحدد ما إذا كان واقع أم خيال، حيث أن الروايات والأساطير كثيرة والتاريخ مليء بالعديد من تلك القصص التي بعضها من نسج الخيال.
أمّا عن أصل تسمية العنقاء في اللغة فقد يرجع أصلها إلى عَنقَاءُ: مؤنث، جمع عُنقٌ، تلَّة عنقاء: مرتفعة طويلة.
حلَّقت بهِ عَنقاءُ مُغرِبٌ: وهو مثل يضرب لما يئس منه، والعنقاء طائر معروف الاسم مجهول الجسم.
أمّا ابن الكلبيّ يتحدث عن طير كانت تحط بأرض نبيّ من أهل الرس يقال له: حنظلة بن صفوان كان لها عنق طويل، وهي من أحسن الطير، فيها الكثير من الألوان، كانت تقع منتصبة، تنقضّ على الطير فتأكله، وقيل إنّها انقضّت على إحدى الجواري فضمّتها إلى جناحيها ثم طارت بها.
كما تناول الخليل بن أحمد الفراهيدي مفردة العنقاء في كتابه \"العين\" فقال: وهي طائر لم يبق في أيدي الناس من صفتها غير اسمها.
حيث أن الأسطورة تتحدث عن طائر العنقاء وأن هذا الطائر وقتما ينهي عمره ويموت يقوم بحرق نفسه بشكل ذاتي ثم يقوم الحريق بتحويل هذا الطائر إلى رماد ومنه يولد طائر جديد أو أن الحريق هذا يجعله يجدد حياته مرة أخرى، ويذكر أن هناك رواية أو حكاية أخرى عن العنقاء غير هذه قد تم ذكرها في قصص سندباد وألف ليلة وليلة.
وبعد أن زار هيرودوت مصر وشاهد صور هذا الطائر كان مقتنعًا بأن طائر العنقاء أو طائر العنقاء حقيقيًا وليس أسطوريًا؛ لأنه روى قصته خلال حديثه عن طيور الق
طر المصري، وكتب هيرودوت في القرن الثالث قبل الميلاد أن هناك طائرًا آخر يُدعى فونكس لم يره إلّا مصوّرًا يزور البلاد كل خمسمائة عام عند موت أبيه -على حد قول أهل هليوبوليس-، بعض ريش جناحيه ذهبي وبعضه أحمر وهو يشبه النسر في حجمه وهيئته.
لقد ذاعت أسطورة العنقاء في مختلف البلدان وعلى مر الحضارات المتنوعة ما بين شرق آسيا والمنطقة العربية القديمة التي كانت واقعة على سواحل البحر المتوسط، كما ظهر في أسطورة الحضارات الصينية القديمة.
يقال بأن شكل العنقاء كما تم وصفه في الأساطير من العرب أنه طائر كبير الحجم لا يضع إلا بيضة واحدة في حياته، وأن موطنه جبال اليمن، وأنه رمزًا قويًا للحياة الأبدية والتجدد بعد الموت إلى جانب الكثير من الروايات الأخرى المعبرة عن الإخاء والمحبة ومساعدة الآخر.
في الحضارات القديمة المصرية ذكر القدماء بأنهم كانوا يروا طائر العنقاء هابطًا على أرض مصر، بعد أن بلغ عمره خمسمائة عام يقوم ببناء عش كبير ويتخذ من النخيل موطن لها لوضع البيضة الوحيدة وأنهم شاهدوا رمادا كثيرا عند النخيل وأنه يجدد حياة العنقاء مرة أخرى بعد أن قام بحرق نفسه القديمة ليظهر من جديد.
وقد روت بعض الكتب المسيحية في العصر الروماني طائر العنقاء وهو مشار إليه برمز يوم القيامة بأنه رمزًا للعطاء.
كما أن طائر العنقاء يظهر في الحضارات الصينية ويرمز له بالمحبة والخير والطاقة والرحمة وكانوا يتبركون به ويعتبرون أنه طائرًا مقدسًا.
يختلف اسم هذا الطائر الأسطوري في المصرية القديمة عن اسمه المعروف بالعربية \"العنقاء\" فكان يطلق عليه اسم \"بنو\"، وهو مشتق من فعل أجنبي بمعنى أشرق أو برق أو لمع، كما اشتقت كلمة فونكس من اللفظ المصري \"بنو\" وهي تعني زاهية متلألئة، والاسم الإغريقي يكاد يحمل معنى الاسم المصري، وكان يُعد صورة لمعبود الشمس رع، فهو يظهر في الصباح في بهاء مضيء كما ظهر على جدران المعابد والمقابر وعلى أركان التوابيت.
قيل عنه في الأدب العربي:
وإذا السَّعادةُ لاحظَتكَ عُيونُها
نَمْ فالمَخاوِفُ كُلّهنّ أمانُ
واصْطَدْ بَها العنقاءَ فَهِيَ حَبالةٌ
واقتدِ بِهَا الجوزاءَ فهيَ عنانُ.
وقيل أيضاً:
أرَى العَنقاءَ تَكبُرُ أنْ تُصَادا
فعَانِدْ مَنْ تَطِيقُ لهُ عِنَادَا
ويقال بأن طائر العنقاء من الحقائق والتي لها حكاية مع سيدنا سليمان عليه السلام، ففي زمن بعيد قام طائر العنقاء بتحدي سيدنا سليمان عليه السلام فيما إذا كان الإنسان هو صانع قدره وليس الله تعالى ذلك ما قاله طائر العنقاء.
فقال سيدنا سليمان عليه السلام له إن الله عز وجل هو من يصنع قدر الإنسان وعليه أن يختار ما بين الحق أو الباطل.
ولكن العنقاء لم يزل مصرًا على رأيه.
فقال سيدنا سليمان للعنقاء إن هناك أحدًا من أهل البلاد المجاورة سيولد له أميرًا، وأخبر الطائر باسم المولود الأمير وأن هذا الأمير الذي سيولد سوف يتزوج فتاة، وقال أيضًا اسمها وسوف يكون الزواج عند سن العشرين وسوف ينجب طفلًا جميلًا.
لكن العنقاء ذهبت إلى هذه الفتاة وقامت بخطفها وأتت بها إلى العش الذي كان في وسط البحر، وبعد أن مرت السنوات كبر الأمير وكان له أبا ملكا فقال لأبيه: يا أبي لقد سافرت كل مكان ولم يبق بلدا إلا وذهبت إليه سوى البحر فإني أريد الذهاب.
فقال له أبيه: أذهب فقام بصنع سفينة وبعد مدة من الإبحار شاهد الأمير عشًا كبيرًا على جزيرة داخل البحر، فأتجه إلى هناك ورأى فيها فتاة بالغة الجمال فوقع في حبها وأراد الزواج منها، ولكن كان يجب أن يذهب لأن طائر العنقاء كان يأتي ليحضر للفتاة الطعام ويذهب في الصباح.
وعندما حان موعد اللقاء بين طائر العنقاء وسيدنا سليمان عليه السلام أخبر الطائر الفتاة بأنها سوف تذهب إلى سيدنا سليمان عليه السلام وفي اليوم التالي خرج طائر العنقاء كالعادة، ثم حضر الأمير ليرى الفتاة التي تزوجها بالفعل وقالت للأمير بأن العنقاء ستأخذها إلى سيدنا سليمان عليه السلام.
فقال لها الأمير عندما يأتي طائر العنقاء قولي له أنك غير قادرة.
ومن ثم سوف أحضر بسفينتي وسوف أخذك معي.
ثم جاء الطائر في الميعاد لكي يأخذ الفتاة فقالت: لا أستطيع الركوب فوق ظهرك، ثم أشارت الفتاة للطائر على تمثال الحصان المتواجد على السفينة لإحضاره لكي تدخل الفتاة فيه وتحمله العنقاء.
فقام الطائر بإحضار التمثال ودخلت الفتاة داخله وكان الأمير هناك في الداخل، وذهب طائر العنقاء إلى سيدنا سليمان عليه السلام فسأل: هل أحضرت الفتاة؟
فقال له: نعم وهي داخل التمثال فخرجت الفتاة ومعها الأمير.
وقال سيدنا سليمان للعنقاء ألم أقل لك من قبل بأن الله صانع القدر وخسر الطائر التحدي وذهب العنقاء إلى الجبال ولم يراه أحد بعد ذلك.
#العنقاء #وطن_العرب #معلومة_كل_يوم
#أساطير. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ يعتبر طائر العنقاء من الأساطير التي تحدث عنها التاريخ قبل ذلك فهو إلى الآن لم يتحدد ما إذا كان واقع أم خيال، حيث أن الروايات والأساطير كثيرة والتاريخ مليء بالعديد من تلك القصص التي بعضها من نسج الخيال.
أمّا عن أصل تسمية العنقاء في اللغة فقد يرجع أصلها إلى عَنقَاءُ: مؤنث، جمع عُنقٌ، تلَّة عنقاء: مرتفعة طويلة.
حلَّقت بهِ عَنقاءُ مُغرِبٌ: وهو مثل يضرب لما يئس منه، والعنقاء طائر معروف الاسم مجهول الجسم.
أمّا ابن الكلبيّ يتحدث عن طير كانت تحط بأرض نبيّ من أهل الرس يقال له: حنظلة بن صفوان كان لها عنق طويل، وهي من أحسن الطير، فيها الكثير من الألوان، كانت تقع منتصبة، تنقضّ على الطير فتأكله، وقيل إنّها انقضّت على إحدى الجواري فضمّتها إلى جناحيها ثم طارت بها.
كما تناول الخليل بن أحمد الفراهيدي مفردة العنقاء في كتابه ˝العين˝ فقال: وهي طائر لم يبق في أيدي الناس من صفتها غير اسمها.
حيث أن الأسطورة تتحدث عن طائر العنقاء وأن هذا الطائر وقتما ينهي عمره ويموت يقوم بحرق نفسه بشكل ذاتي ثم يقوم الحريق بتحويل هذا الطائر إلى رماد ومنه يولد طائر جديد أو أن الحريق هذا يجعله يجدد حياته مرة أخرى، ويذكر أن هناك رواية أو حكاية أخرى عن العنقاء غير هذه قد تم ذكرها في قصص سندباد وألف ليلة وليلة.
وبعد أن زار هيرودوت مصر وشاهد صور هذا الطائر كان مقتنعًا بأن طائر العنقاء أو طائر العنقاء حقيقيًا وليس أسطوريًا؛ لأنه روى قصته خلال حديثه عن طيور الق
طر المصري، وكتب هيرودوت في القرن الثالث قبل الميلاد أن هناك طائرًا آخر يُدعى فونكس لم يره إلّا مصوّرًا يزور البلاد كل خمسمائة عام عند موت أبيه -على حد قول أهل هليوبوليس-، بعض ريش جناحيه ذهبي وبعضه أحمر وهو يشبه النسر في حجمه وهيئته.
لقد ذاعت أسطورة العنقاء في مختلف البلدان وعلى مر الحضارات المتنوعة ما بين شرق آسيا والمنطقة العربية القديمة التي كانت واقعة على سواحل البحر المتوسط، كما ظهر في أسطورة الحضارات الصينية القديمة.
يقال بأن شكل العنقاء كما تم وصفه في الأساطير من العرب أنه طائر كبير الحجم لا يضع إلا بيضة واحدة في حياته، وأن موطنه جبال اليمن، وأنه رمزًا قويًا للحياة الأبدية والتجدد بعد الموت إلى جانب الكثير من الروايات الأخرى المعبرة عن الإخاء والمحبة ومساعدة الآخر.
في الحضارات القديمة المصرية ذكر القدماء بأنهم كانوا يروا طائر العنقاء هابطًا على أرض مصر، بعد أن بلغ عمره خمسمائة عام يقوم ببناء عش كبير ويتخذ من النخيل موطن لها لوضع البيضة الوحيدة وأنهم شاهدوا رمادا كثيرا عند النخيل وأنه يجدد حياة العنقاء مرة أخرى بعد أن قام بحرق نفسه القديمة ليظهر من جديد.
وقد روت بعض الكتب المسيحية في العصر الروماني طائر العنقاء وهو مشار إليه برمز يوم القيامة بأنه رمزًا للعطاء.
كما أن طائر العنقاء يظهر في الحضارات الصينية ويرمز له بالمحبة والخير والطاقة والرحمة وكانوا يتبركون به ويعتبرون أنه طائرًا مقدسًا.
يختلف اسم هذا الطائر الأسطوري في المصرية القديمة عن اسمه المعروف بالعربية ˝العنقاء˝ فكان يطلق عليه اسم ˝بنو˝، وهو مشتق من فعل أجنبي بمعنى أشرق أو برق أو لمع، كما اشتقت كلمة فونكس من اللفظ المصري ˝بنو˝ وهي تعني زاهية متلألئة، والاسم الإغريقي يكاد يحمل معنى الاسم المصري، وكان يُعد صورة لمعبود الشمس رع، فهو يظهر في الصباح في بهاء مضيء كما ظهر على جدران المعابد والمقابر وعلى أركان التوابيت.
قيل عنه في الأدب العربي:
وإذا السَّعادةُ لاحظَتكَ عُيونُها
نَمْ فالمَخاوِفُ كُلّهنّ أمانُ
واصْطَدْ بَها العنقاءَ فَهِيَ حَبالةٌ
واقتدِ بِهَا الجوزاءَ فهيَ عنانُ.
ويقال بأن طائر العنقاء من الحقائق والتي لها حكاية مع سيدنا سليمان عليه السلام، ففي زمن بعيد قام طائر العنقاء بتحدي سيدنا سليمان عليه السلام فيما إذا كان الإنسان هو صانع قدره وليس الله تعالى ذلك ما قاله طائر العنقاء.
فقال سيدنا سليمان عليه السلام له إن الله عز وجل هو من يصنع قدر الإنسان وعليه أن يختار ما بين الحق أو الباطل.
ولكن العنقاء لم يزل مصرًا على رأيه.
فقال سيدنا سليمان للعنقاء إن هناك أحدًا من أهل البلاد المجاورة سيولد له أميرًا، وأخبر الطائر باسم المولود الأمير وأن هذا الأمير الذي سيولد سوف يتزوج فتاة، وقال أيضًا اسمها وسوف يكون الزواج عند سن العشرين وسوف ينجب طفلًا جميلًا.
لكن العنقاء ذهبت إلى هذه الفتاة وقامت بخطفها وأتت بها إلى العش الذي كان في وسط البحر، وبعد أن مرت السنوات كبر الأمير وكان له أبا ملكا فقال لأبيه: يا أبي لقد سافرت كل مكان ولم يبق بلدا إلا وذهبت إليه سوى البحر فإني أريد الذهاب.
فقال له أبيه: أذهب فقام بصنع سفينة وبعد مدة من الإبحار شاهد الأمير عشًا كبيرًا على جزيرة داخل البحر، فأتجه إلى هناك ورأى فيها فتاة بالغة الجمال فوقع في حبها وأراد الزواج منها، ولكن كان يجب أن يذهب لأن طائر العنقاء كان يأتي ليحضر للفتاة الطعام ويذهب في الصباح.
وعندما حان موعد اللقاء بين طائر العنقاء وسيدنا سليمان عليه السلام أخبر الطائر الفتاة بأنها سوف تذهب إلى سيدنا سليمان عليه السلام وفي اليوم التالي خرج طائر العنقاء كالعادة، ثم حضر الأمير ليرى الفتاة التي تزوجها بالفعل وقالت للأمير بأن العنقاء ستأخذها إلى سيدنا سليمان عليه السلام.
فقال لها الأمير عندما يأتي طائر العنقاء قولي له أنك غير قادرة.
ومن ثم سوف أحضر بسفينتي وسوف أخذك معي.
ثم جاء الطائر في الميعاد لكي يأخذ الفتاة فقالت: لا أستطيع الركوب فوق ظهرك، ثم أشارت الفتاة للطائر على تمثال الحصان المتواجد على السفينة لإحضاره لكي تدخل الفتاة فيه وتحمله العنقاء.
فقام الطائر بإحضار التمثال ودخلت الفتاة داخله وكان الأمير هناك في الداخل، وذهب طائر العنقاء إلى سيدنا سليمان عليه السلام فسأل: هل أحضرت الفتاة؟
فقال له: نعم وهي داخل التمثال فخرجت الفتاة ومعها الأمير.
وقال سيدنا سليمان للعنقاء ألم أقل لك من قبل بأن الله صانع القدر وخسر الطائر التحدي وذهب العنقاء إلى الجبال ولم يراه أحد بعد ذلك.
#العنقاء#وطن_العرب#معلومة_كل_يوم