❞ أمل والمغنواتي
الاربعاء9 مارس2005
فيلا"ماما خنان"- مصر الجديدة
استيقظت "ماما حنان" التي كانت أشهر مقدمة برامج أطفال منذ عشرين عاما في التليفزيون المصري وكان كل أطفال مصر ينتظروا برنامجها بفروغ الصبر و كان يذاع على القناة الاولى بالتليفزيون المصري والمتزوجة من المطرب المعتزل "أمير" والذي كان في هذا الوقت من اشهر المطربين في مصر والعالم وكان كل الشباب يحفظوا أغانيه عن ظهر قلب...حيث كانا بابا أمير وماما حنان في ساعة القيلولة يرتاحا من عناء طوال اليوم في غرفتهم بعد تناول وجبة الغذاء ....فمنذ خمسة عشر عاما قام مجموعة من الارهابيين من محاولة اغتيال "ماما حنان" وعندما فشلوا قاموا باختطاف طفلتهم وهي رضيعة وكانت في العامين من عمرهاوظلت أيامها ثلاث سنوات معزولة عن العالم ولا تتحدث مع أحد وبعد السنوات الثلاث العجاف وجدت طفلتين يتسولا في الشارع فقررت ان تعطف عليهما وتأخذهما وترعاهما في منزلها والآن هما في سن الثانوية العامة والجامعة حيث يبلغا الآن 17 و18 عاما ...وهما يعودوا للمنزل بعد ان ينهيا دراستهما كل يوم في هذا التوقيتحيث تدرس احداهما في الثانوية العامة في احدى مدارس اللغات والأخرى في كلية الاعلام جامعة السادس من اكتوبر
5:30 عصراً
استيقظت "ماما حنان" على رنة جرس الهاتف المحمول وترد عليه لتجده الظابط "احمد" الذي يعمل كظابط مباحث في قسم مصر الجديدة
مدام حنان...كيف حالك؟
على ما يرام...خير
لا عليكي ..كل خير أريدك تحضري غدا في الصباح الباكر ...الامر ضروري
انشاء الله ما الأمر؟
لا تقلقي عندما تأتي سأخبرك
وأغلقت حنان سماعة الهاتف وهي مترددة وخائفة وتفكر"ماذا هناك؟ ما الذي يريد؟ بعد كل هذه السنين عاد ليتصل بي؟ ..." وكان هذا هو موعد الشاي واستيقظ العم أمير كما يقولوا له البنات وجلسوا يتناولوا الشاي في حديقة الفيللا وظلت البنات يروا ما حدث معهم
الخميس 10 مارس
8:00صباحا
استيقظت ماما حنان وهي خائفة ومترقبة ودخلت وأخذت حمامها واستعدت للزيارة المهمة وقبل ان تنزل من منزلها قابلتها أمل
إلى أين يا والدتي منذ الصباح الباكر
إلى النادي أقابل صديقاتي ثم يأشتري بعض الطلبات للمنزل ...ولكن لا تخبري العم أمير فأنا لن أتأخر
وإن سألني عنك
انتي لم تشاهديني على الاطلاق
وخرجت حنان مستقلة سيارتها "مرسيدس سوداء" و ذهبت باقصى سرعة إلى قسم الشرطة وقابلها الظابط أحمد وهو رجل كبير,طويل القامة ,عريض المنكبين ,شعره ابيض وعينيه زرقاوتين...ودخلت حنان ملهوفة تسأله:ماذا هناك ؟
أحمد ببرود تام:صباح الخير...ماذا تشربي اولا
شكراً لا اريد ولكن ما الخبر
أتذكرين من اختطف ابنتك منذ عشرين عاما؟
نعم ماذا هناك؟
هو الآن في المستشفى على فراش الموت ويريد ان يعترفلك بالحقيقة كاملة لأنه معتقد انه سيقابل ربنا في القريب
هل ممكن الآن؟
نعم سآخذك الأن اليه ولكن أرجو ان تتمالكي اعصابك وتتمكني في انفعالاتك بعض الشيء
سأكون خلفك بسيارتي لأعود لبيتي بعد ذلك
ويأخذها الظابط احمد ويذهبا لمستشفى عين شمس التخصصي حيث يرقد "بلاعيمو" أحد افراد عصابة خطف الاطفال التي تم مداهمتها منذ عشرين عاما وهو على فراش الموت
صباح الخير
اهلا وسهلا تفضلي
قال لي الظابط انك تود مقابلتي
نعم اريد ان اخبرك بالحقيقة كاملة ليرتاج ضميري قبل مواجهة وجه كريم...اشعر ان نهايتي قادمة...أعلم انك أخذتي الطفلتين الصغيرتين اللاتي كانا نائمين على رصيف الشارع الواقع خلف منزلك...الذين هربا بعد مداهمة افراد العصابة لنا...كانت ابنتك التي اختطفتها اسمها أمنية ..شاهدت الاسم على الحائط ليلة عيد ميلادها الثاني....أما البنت الثانية فهي ليست لك وليست ابنتك ...وهنا يلفظ بلاعيمو أنفاسه الاخيرة ويقابل ربه ...وتخرج حنان مذهولة لا تتحدث مع أحد ولم تنطق كلمة واحدة وركبت سيارتها وغادرت لمنزلها...ودخلت منزلها وهي في نفس الحالة وتنظر إلى أمل وهي في حيرة من أمرها وهي تبكي وتفكر فيما سمعته
وعندما قابلها أمير على مائدة الافطار وهي تجلس مذهولة تفكر ..يسألها"ما بك؟"
وهي مذهولة :سأقول لك في غرفة المكتب وحدنا...وتوجهت لبناتها بكل حزم:ارجوكم اذهبوا لغرفتكم واتركونا..ودخلا غرفة المكتب وحكت حنان لأمير كل ماحدث منذ ان خرجت من المنزل في الصباح ثم جلست ووقف أمير في غضب شديد"ماذا تقولي؟
وماذا بعد؟أتستمر معنا هنا في المنزل؟
بالطبع نعم
بالطبع لا...اتركيها لي ...ٍساصرفها من منزلي بطريقتي
نفس اليوم
2:30 بعد منتصف الليل
انتظر أمير في المساء حتى نام كل من في المنزل ماعدا أمير ودخلت أمل غلافتها وأغلقت الباب ونامت في أمان الله وتسحب "أمير" على أطراف اصابعه ودخل غرفة أمل دون ان يدري أحدوكاد ان يغتصبها وحاول أن يلمسها رغما عنها إلى أن أفاقت وضربته بالقلم على وجهه وصرخت واستيقظ من بالمنزل...وصرخ في وجهها وقال لها انه أخذها من الشارع"ارجعي من الشارع التي اتيتي منه"
خرجت امل من المنزل في منتصف الليل حيث كانت ليلة شديدة البرودة تائهة حاشرة تنظر حولها إلى الشارع المظلم لا تفعل ماذا ستفعل ولا أين ستنام وظلت تمشي في الشوارع حتى شعرت بالارهاق الشديد من هول ما مشت وأخيرا استقلت رصيف الشارع المظلم الواقع خلف المنزل وهي تبكي بحرقة"ما هذا؟ ما الذي حدث كي يعاملوني بتلك الطريقة؟يطرد ابنته فجأة الذي احبها وتعب في تربيتها؟وماذا عن دراستي؟"وظلت تبكي وتبكي حتى استغرقت في نومها دون ان تدري
الخميس 18 مارس
8:00صباحا
بعد مرور اسبوع من طرد أمل من المنزل والنوم على الارصفة بدأت ملابس أمل تتسخ وتتمزق وبدأت تعتاد الشحاذة ما بين اشارات المرور كي تأكل وتسد جوعها ...وفي يوم من الايام وهي تمارس مهامها وتسأل الناس ان يعطوها كي تأكل شاهدت على احد الارصفة أحد محلات الملابس يلصق اعلان يطلب فيه عاملة نظافة ..فأسرعت للمحل ووافقوا على الفور وتم تعيينها واستلمت مهام عملها وبدأت في تنظيف المحل وظلت على ذلك وبعد مرور اسبوع من عملها في المحل وفي يوم وهي تنظف بدأت تشمئز من رائحة ملابسها الكريهة وفي ذلك اليوم أعجبها فستان من الفساتين المعروضة على واجهة المحل وأخذته ودخلت ترتديه في ظل غياب اصحاب المحل حيث كانت وحدها في الصباح الباكر تقوم بأعمال النظلفة كالعادة وأخذت تجرب الفستان عليها ولمحها صاحب المحل وهو يدخل من الباب لأن الفستان عليه ورقة السعر ووقفت وجهها في الارض عندما دخل صاحب المحل في ذهول وغضب كبير
ما هذا يا فتاه؟
اسفة يا حاج ..لكن ملابسي تمزقت ورائحتي كريهة وخذت هذا الفستان حتى أنظف ملابسي
بتلك البساطة؟اتعرفين كم يبلغ هذا الفستان؟
لا"وتنظر في الارض بمنتهى الاستحياء"
من والدك؟
انا لا اعرف....كنت اعيش مع "ماما حنان" وكانت تعاملني على اني ابنتها فجأة منذ اسبوع تغيرت معاملتهم لي هي وزوجها واخرجوني من المنزل أشر خروج
إذن ادفعي ثمن هذا الفستان او اخرجي وسأبلغ الشرطة ...
وخرجت امل وهي تنظر في الارض وتبكي لأنها قد عادت إلى عادة السرقة في اشارات المرور
وفي ليلة من ذات الليالي التي جمعت فيها أمل عدد من القروش القليلة والتي اشترت بها رغيف من الخبز وجلست على الرصيف تأكله وهي تشعر بالذل والمهانة وكانت نفسيتها تحت الصفر وكانت مكسورة بعد طردها زوج حنان التي كانت تحنو على الاطفال وكانت معروفة من خلال برنامجها بطيبتها الشديدة وحنيتها وعطفها على الصغار وكانت تتمتع وقتها بوجه طفولي مثل الملاك وابتسامة جميلة من عينيها الرمادية وشعرها اصفر طويل يميل على ظهرها
ففكانت أمل تجلس على الرصيف وتأكل في رغيف الخبز التي اشترته وتتذكر انها كانت تسرق في طفولتها قبل ان تراها حنان فقالت في نفسها"لماذا لا اعود اسرق مثلما كنت في طفولتي؟ لماذا لا يكون لدي ما يجعلني اشتري كل ما يحلو لي؟ لماذا لا يكون لدي ثروة من المال مثل حنان وزوجها؟.....هيا يا أمل انسي كل شيء وفكري في نفسك فقط "وتنهض بعد ان تنتهي من أكلها وتقوم لكي تبدأ في ممارسة اعمال النشل والسرقة من المارة في الشوارع
وظلت لمدة شهرين على هذا الحال تسرق من كل هب ودب حتى اصبحت في عداد المحترفين إلى أن جاء يوم ملبد بالغيوم ,السحاب منخفضة وامطار وبرق ورعد وأمل في الشوارع تسرق من هنا وهناك وبينما كانت تعبر الشوارع لسرقة احد المارة في الطريق صدمتها سيارة"شيفروليه حمراء" تقودها فتاة في العشرينات من عمرها كانت ترتدي فستان اسود"سواريه"وكان معها والدها ووالدتها وكانوا ذاهبين لحفل زفاف أحدى قريباتها في اوتيل في الزمالك على ضفاف النيل...وعندما شاهدها الاستاذ ماجدنزل من السيارة على الفور وحملها داخل السيارة وتوجهوا للمستشفىوأدخلوها ورأسها غارق في الدم وعلى الفور رآها الدكتور مهيب الذي أمر بفتح غرفة العمليات على الفوروعندما انتهة من أجراء العملية لأمل وخرج استوقفه الاستاذ ماجد"كما أنت عارف من ملابسي أنا ذاهب لأحضر حفل زفاف وكان هذا الحادث مفاجئ فأحضر لك كامل المبلغ غداً ولكن على وعد الا تبلغ الشرطة عني ولا عن ابنتي
السبت 28 مارس
9:00 صباحا
بعد مرور عدة ايام من أجراء أمل للعملية جاء الاستاذ ماجد للإطمئنان عليها بعد ان تعافت تماما فقابل الطبيب مهيب وساله عن أمل
صباح الخير يا د مهيب...كيف حال أمل اليوم؟
هي بخير ولو أنني لم أراها اليوم ولكني شاهدتها بالامس ووجدتها أحسن من ذي قبل
أيمكنني رؤيتها؟
نعم تفضل معي
ويصل الدكتور لغرفة أمل بصحبة الاستاذ ماجد ولم يجدها في الغرفة...فيستعجب وينادي كل الاطباء والممرضين الموجودين في الطابق الرابع حيث غرفة أمل"هل شاهدتم الفتاة التي اجريت لها العملية منذ اسبوع؟"والكل في صمت تام ورأسه في الارض...ثم يغضب الدكتور مهيب"انصرفوا من وجهي"
ويأتي الاستاذ ماجد في حالة ذهولعلى وجهه العجوز الشاحب"الم يراها أحد؟"
لا يا استاذ اذهب انت الأن وعندما نجدها سنخبرك
ليلة السبت
2:30بعد منتصف الليل
استيقظت امل من نومها بعد ان خلى الطابق من الاطباء والممرضين وقامت على اطراف اصابعها ذهبت لغرفة الممرضات وارتدت رداء ممرضة وخرجت من السلم الخلفي للمستشفى على اطراف اصابعها وبدأت تصول وتجول وعندما شاهدت الاستاذ ماجد ذات يوم بسيارته في نفس الشارع التي كانت فيه هربت إلى شوارع مدينة السادس من اكتوبر وبالتحديد أمام مدينة الملاهي الكبيرة هناك وفي أثناء ما كانت تمارس عاداتها في النشل والسرقة من المارة في الشارع وجدت اعلان كبير على بوابة الملاهي عن حفل أعياد الربيع ....فذهبت إلى عربة كانت تبيع الكجك واشترت لها كحكة وجلست على الرصيف المقابل لمدينة الملاهي تأكل وتفكر"كيف أدخل الحفل؟سيكون زحام شديد في هذا اليوم وساسرق الكثير وسأشاهد المطرب الذي أحبه...."
الاثنين7ابريل
9:00صباحا
كان يوم أعياد الربيع والمتنزهات ومدينة الملاهي مزدحمين والحدائق مزينة بالورود والاشجار والاطفال التي تلعب وتمرح وسطها وتسمع أغنية"الدنيا ربيع والجو بديع"للسندريللا سعاد حسني...دخلت أمل متسللة بين المارة إلى مدينة الملاهي وظلت تسرق من الناس وتلعب وتمرح أكنها لم تسرق ولم تفعل شيء حتى جاءت الساعة الرابعة موعد انظلاق الحفلوالذي بدأ بفقرات الاطفال والمسابقات وفقرة الدي جي وكانت أخر فقرات الحفل في الثامنة مساءا المطرب"حسام" حيث انه مطرب مغمور في الخامسة والعشرين من عمره قصير القامة شعره اسود أكرت وعينيه زرقاوتين
اقترب موعد ظهور المطرب حسام على المسرح وأمل تسلل بيم المعجبين الملتفين حوله ودخلت للكواليس واقتربت منه وتسللت إلى جيبه الخلفي وسرقت حافظته حيث تتمتع بخفة يد لم يلحظها أحدحتى الحراس الملتفين حوله...وعندما جاء دوره على المسلاح صعد وقدم فقرتهعلى مدار ثلاث ساعات وانتهى في الحادية عشرليلاً ....وعندما ركب سيارته ليذهب لمنزله كان يريد بعض النقود فأخذ يبحث عن حافظته لم يجدها في جيبه..وظل يصرخ.."أين حافظتي؟هل وقعت مني داخل الملاهي؟ودخل ليبحث عنها فلم يجدها...ظل يصرخ أين المدير؟وأخذ الحراس في تفتيش المكان فلم يجدوهاوغادر وهو يتوعد لمدينة الملاهي ومديرها
اليوم التالي
2:30بعد منتصف الليل
رن جرس باب المنزل ففتح حسام فوجد فتاة حسناء في الثامنة عشر من عمرها بفستان متسخ وممزق ورائحتها كريهة غتعجب:من أنت؟
هل تخصك"وتمسك بالحافظة"؟
حسام في لهفة:نعم اين كانت"ويقلب في اوراقه الشخصية يطمئن لوجودها ولم يجد النقود"....
كيف عرفتي عنواني؟
هل تحتاج سؤال؟
عندك حق....
اتتركني على الباب هكذا؟
تفضلي ...ماذا تشربي؟
أريد أن آكل...هل لديك طعام
تفضلي إلى المطبخ من هنا"ويفتح لها الثلاجة ويخرج منها بعض الطعام"...أتعلمي كان من الممكن ان ابلغ عنك الشرطة حالا بل وأجعلهم يقبضوا عليكي متلبسة ولكن انا لم افعل ذلك وأيضاً ستكوني معي هنا في المنزل تطبخي لي وتنظفي لي المنزل...
خادمة؟
شيء مثل ذلك....
سمعاً وطاعة...ودخل حسام يرتب لها غلافة لتنام فيها
صباح اليوم التالي
استيقظ حسام وايقظ امل لكي تحضر له الفطار وبعد ذلك أخذها لمحل ملابس لتشتري بعض الملابس بدلا من ملابسها الممزقة التي ترتديها واستقلا سيارته وذهبا لمحل الملابس الذي كان بالصدفة المحل المشؤوم الذي سرقت منه الفستان الذي ترتديه فعندما دخلت مع حسام المحل كان الحاج حامد هناك وعرفها وأمسك بها وكاد أن يبلغ الشرطة وتدخل حسام لانقاذ الموقف ودفع ثمن الفستان وأخذ بعض الملابس له ولها ...وبعد ذلك وفي طريق عودتهم للمنزل اوقف حسام السيارة عند محل خضراوات وطيور واعطى امل نقود كي تشتري بعض الخضراوات والطيور للغذاء وبعدها نزل ودخل لمحل الكترونيات ليشتري كاميرات مراقبة صعيرة وجهاز توصيلها على اللاب توب...وعاد حسام وترك أمل في المنزل كي تطبخ وذهب لعمله ...دخلت امل للمطبخ محتارة ماذا ستفعل بالفراخ والخضار فظلت تطبخهم كما تعرف بالطبع ليس الطهي الجيد لأنها لم تدخل مطبخ على الاطلاق ووضعت الخضراوات دون تنظيف وظلت على هذا الحال اربع او خمس ساعات حتى عاد حسام من العمل فوجد أمل مازالت بملابسها المتسخة في المطبخ في حيرة كبيرة...فتركها ودخل للحمام يركب الكاميرات واحدة وفي غرفة نومها واحدة وهي محتارة وعندما شاهدها تبكي وشاهد المطبخأخذت تعتذر لحسام على عدم معرفتها لطهي الفراخ والخضراوات:أسفة لا اعرف كيف يكون الطهي
لا عليكي سنأكل خارج البيت...اجهزي لأخذك في المطعم الواقع خلف المنزل...ولكن انتظري سأستعمل الحمام أولا ودخل ليتأكد من تركيب الكاميرا وتسليطها عليها وتوصيلها عن طريق اللاب ثوب الخاص به
استعدت امل للخروج مع حسام فارتدت الملابس الجديدة وخرجت معه دون ان تلاحظ شيء
في نفس اليوم
10:00ليلا
كان حسام يجلس ويتابع الفيلم الاجنبي على قناة ام بي سي 2 وكانت أمل قد انتهت من كافة اعمال المنزل ويتضح عليها اللهفة لمتابعة أحداث الفيلم ووقفت خلف حسام تتابع بشغف ...نادى عليها "اجلسي يا أمل"وجلست بجانبه على الارض وقام وأحضر لها كوب من الشاي ووضع فيه بعض الحبوب المنومة
11:00مساءا
شعرت أمل بالنعاس وكانت مرهقة من اعمال المنزل فدخلت غرفتها بدلت ملابسها وأخلدت إلى النوم العميق من مفعول المنوم التي لا تعرف عنه شيء
في الواحدة بعد منتصف الليل كان حسام يجلس وحده يتابع على اللاب توب ما تم التقاطه لأمل من كاميرا الحمام وكان ينقله على اسطوانات مدمجة ويخبأها في مكان لا يعرفه سواه...وبعد ان اطمأن لظبط اللاب توب على ذر التسجيل وظبط كاميرا غرفتها دخل حسام غرفة أمل على أطراف اصابعه دون ان تدري ونام بجانبها في السرير فحاول ان يلمس جسدها واغتصبها دون ان تدري وفعل ما فعله....واستيقظا من النوم في صباح اليوم التالي وكأن شيء لم يكن
بعد مرور شهرين
استيقظت امل في فجر ذات يوم على آلام شديدة في معدتها ووقتها لم يكن حسام في المنزل فكان يقوم بتصوير فيديو كليب لأغنية جديدة من أغانيه ..فأخذت مسكن وأخذت تنظف المنزل وخاصة غرفة مكتب حسام وبالصدفة عندما دخلت وبدأت تنظفها شاهدت اللاب توب مضبوط على كاميرا الغرفة...فأخذت تبكي وتتذكر ألم معدتها ودخل حسام المنزل فوجدها أمام اللاب توب وهي تنظر له في ذهول وهو غتضب" ماهذا؟ماذا تفعلي هنا؟
أنظف المكتب
لماذا لم تخبريني وما الذي ايقظك في هذا الوقت المبكر؟
كنت أعاني من ألم في معدتي واستيقظت لآخذ مسكن...ولكن ما الذي فعلته أنت؟
اتقوم بتصويري وانا عارية؟
نعم
وفاجأتها آلام معدته فأخذها حسام على الفور وذهب بها للطبيب والذي أكد لها حملها في الشهر الثاني وتنظر لحسام في ذهول"كيف ذلك؟من من؟"
انا لم افعل شيء تذكري من قابلتي وماذا فعل معك؟
انا لم اقابل أحد غيرك...ماذا فعلت بي؟
تسببت لي في هذا الحمل فأنت من دخلت غرفتي...وعليك الآن ان تتزوجني وتعترف بجنينك الذي في بطني وإلا سأودعك السجن
اياكي وإذا تفوهتي بكلمة واحدة سأرفع المقاطع التي صورتها على المواقع المختلفة وعلى اليوتيوب وستكون فضيحتك عالمية
انت جبان...استغليت ضعفي وقلة حيلتي وفقري أسوأ استغلال ...ماذا افعل الآن؟"
ولماذا تقولي هكذا؟لماذا لا تقولي اني أحبك؟ أحب ضعفك وقلة حيلتك وكل ما فيكي؟
أتسمي هذا حب؟أنت كاذب ...تقول هذا الكلام المعسول لكل واحدة كي تكسب اغراضك الدنيئة ثم ترميها في الشارع
وفي صباح اليوم التالي استيقظت امل مبكرا وذهبت لغرفة حسام وسرقت النقود من دولاب ملابسه واسرعت لمستشفى تتعلق بالحمل والولادة ودخلت على الطبيبزهي في قمة ثورتها
اريد أن أتخلص من الجنين في اسرع وقت
كيف يا ابنتي؟
لا اعرفبل تصرف انت...انت طبيب ...خلصني من الجنين بل من حياتي كلها
وطلب منها الطبيب بشير بعض الاشعة والتحاليل اللازمة لاجراء العملية وذهبت أمل لمعمل التحاليل داخل المستشفى وأجرت التحاليل اللازمة وعادت للطبيب بشير في اليوم التالي ومعها نتيجة التحاليل التي أثبتت خطورة إجراء العملية على حياتها ولكنها أصرت بعد ان أخبرها الطبيب ونبهها بخطورة العملية على حياتها ولكنها أصرت وأعطت الطبيب النقود المسروقة من دولاب حسام وعادت للمنزل لتستعد للعملية ...فجمعت ملابسها في حقيبتها وخرجت من البيت دون ان يدري حسام حيث كان نائما وذهبت للمستشفى حيث استقبلها دكتور بشير وفتح لها غرفة العمليات وأجرى لها العملية وفي أثناء ما كانت تجري أمل العملية فاجأها هبوط في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب وكانت حالتها حرجة فدخلت غرفة العناية المركزة يومين وبعدها توفيت في اليوم الثالث للعملية
استيقظ حسام من نومه في الثانية عشر ظهرا وظل ينادي أمل كي تحضر له الافطار وظل يبحث عنها في المنزل ودخل غرفتها وجدها خالية حتى الدولاب ....ظل حسام يبحث عنها في اشارات المرور وفي مدينة الملاهي أيام حتى اتسخت ملابسه واطلق لحيته وشاربه وظل يبحث عنها ويتفقد الوجوه النائمة على الارصفة وظل شهرين على ذلك حتى قابله الدكتور بشير في مساء ذات يوم وشاهده واستعجب:حسام؟ ما الذي اتى بك إلى هنا؟
ابحث عن الفتاة أمل...
أمل التي أتيت لي بها للعيادة منذ شهرين وكانت حامل منك؟
نعم هي...لا اعرف اين هي بحثت عنها في كل مكان ولم أجدها
ولم تجدها في الدنيا يا بني....
ماذا تقصد يا د بشير؟
توفيت وهي تجري عملية للتخلص من الجنين ونبهتها من خطورتها ولكنها أصرت واعطتني خمسة آلاف جنيه وفي أثناء العملية اصيبت بهبوط في الدورة الدموية وتوقفت عضلة القلبوظلت في العناية المركزة ليومين وفي الثالث فارقت الدنيا كلها
عاد حسام لمنزله وظل حبيس جدران البيت لشهور حتى فقد عمله ونقوده واصبح متشردا في الشوارع.....
تمت بحمد الله. ❝ ⏤Yassmin magdy abdou
❞ أمل والمغنواتي
الاربعاء9 مارس2005
فيلا˝ماما خنان˝- مصر الجديدة
استيقظت ˝ماما حنان˝ التي كانت أشهر مقدمة برامج أطفال منذ عشرين عاما في التليفزيون المصري وكان كل أطفال مصر ينتظروا برنامجها بفروغ الصبر و كان يذاع على القناة الاولى بالتليفزيون المصري والمتزوجة من المطرب المعتزل ˝أمير˝ والذي كان في هذا الوقت من اشهر المطربين في مصر والعالم وكان كل الشباب يحفظوا أغانيه عن ظهر قلب..حيث كانا بابا أمير وماما حنان في ساعة القيلولة يرتاحا من عناء طوال اليوم في غرفتهم بعد تناول وجبة الغذاء ..فمنذ خمسة عشر عاما قام مجموعة من الارهابيين من محاولة اغتيال ˝ماما حنان˝ وعندما فشلوا قاموا باختطاف طفلتهم وهي رضيعة وكانت في العامين من عمرهاوظلت أيامها ثلاث سنوات معزولة عن العالم ولا تتحدث مع أحد وبعد السنوات الثلاث العجاف وجدت طفلتين يتسولا في الشارع فقررت ان تعطف عليهما وتأخذهما وترعاهما في منزلها والآن هما في سن الثانوية العامة والجامعة حيث يبلغا الآن 17 و18 عاما ..وهما يعودوا للمنزل بعد ان ينهيا دراستهما كل يوم في هذا التوقيتحيث تدرس احداهما في الثانوية العامة في احدى مدارس اللغات والأخرى في كلية الاعلام جامعة السادس من اكتوبر
5:30 عصراً
استيقظت ˝ماما حنان˝ على رنة جرس الهاتف المحمول وترد عليه لتجده الظابط ˝احمد˝ الذي يعمل كظابط مباحث في قسم مصر الجديدة
مدام حنان..كيف حالك؟
على ما يرام..خير
لا عليكي .كل خير أريدك تحضري غدا في الصباح الباكر ..الامر ضروري
انشاء الله ما الأمر؟
لا تقلقي عندما تأتي سأخبرك
وأغلقت حنان سماعة الهاتف وهي مترددة وخائفة وتفكر˝ماذا هناك؟ ما الذي يريد؟ بعد كل هذه السنين عاد ليتصل بي؟ ..˝ وكان هذا هو موعد الشاي واستيقظ العم أمير كما يقولوا له البنات وجلسوا يتناولوا الشاي في حديقة الفيللا وظلت البنات يروا ما حدث معهم
الخميس 10 مارس
8:00صباحا
استيقظت ماما حنان وهي خائفة ومترقبة ودخلت وأخذت حمامها واستعدت للزيارة المهمة وقبل ان تنزل من منزلها قابلتها أمل
إلى أين يا والدتي منذ الصباح الباكر
إلى النادي أقابل صديقاتي ثم يأشتري بعض الطلبات للمنزل ..ولكن لا تخبري العم أمير فأنا لن أتأخر
وإن سألني عنك
انتي لم تشاهديني على الاطلاق
وخرجت حنان مستقلة سيارتها ˝مرسيدس سوداء˝ و ذهبت باقصى سرعة إلى قسم الشرطة وقابلها الظابط أحمد وهو رجل كبير,طويل القامة ,عريض المنكبين ,شعره ابيض وعينيه زرقاوتين..ودخلت حنان ملهوفة تسأله:ماذا هناك ؟
أحمد ببرود تام:صباح الخير..ماذا تشربي اولا
شكراً لا اريد ولكن ما الخبر
أتذكرين من اختطف ابنتك منذ عشرين عاما؟
نعم ماذا هناك؟
هو الآن في المستشفى على فراش الموت ويريد ان يعترفلك بالحقيقة كاملة لأنه معتقد انه سيقابل ربنا في القريب
هل ممكن الآن؟
نعم سآخذك الأن اليه ولكن أرجو ان تتمالكي اعصابك وتتمكني في انفعالاتك بعض الشيء
سأكون خلفك بسيارتي لأعود لبيتي بعد ذلك
ويأخذها الظابط احمد ويذهبا لمستشفى عين شمس التخصصي حيث يرقد ˝بلاعيمو˝ أحد افراد عصابة خطف الاطفال التي تم مداهمتها منذ عشرين عاما وهو على فراش الموت
صباح الخير
اهلا وسهلا تفضلي
قال لي الظابط انك تود مقابلتي
نعم اريد ان اخبرك بالحقيقة كاملة ليرتاج ضميري قبل مواجهة وجه كريم..اشعر ان نهايتي قادمة..أعلم انك أخذتي الطفلتين الصغيرتين اللاتي كانا نائمين على رصيف الشارع الواقع خلف منزلك..الذين هربا بعد مداهمة افراد العصابة لنا..كانت ابنتك التي اختطفتها اسمها أمنية .شاهدت الاسم على الحائط ليلة عيد ميلادها الثاني..أما البنت الثانية فهي ليست لك وليست ابنتك ..وهنا يلفظ بلاعيمو أنفاسه الاخيرة ويقابل ربه ..وتخرج حنان مذهولة لا تتحدث مع أحد ولم تنطق كلمة واحدة وركبت سيارتها وغادرت لمنزلها..ودخلت منزلها وهي في نفس الحالة وتنظر إلى أمل وهي في حيرة من أمرها وهي تبكي وتفكر فيما سمعته
وعندما قابلها أمير على مائدة الافطار وهي تجلس مذهولة تفكر .يسألها˝ما بك؟˝
وهي مذهولة :سأقول لك في غرفة المكتب وحدنا..وتوجهت لبناتها بكل حزم:ارجوكم اذهبوا لغرفتكم واتركونا.ودخلا غرفة المكتب وحكت حنان لأمير كل ماحدث منذ ان خرجت من المنزل في الصباح ثم جلست ووقف أمير في غضب شديد˝ماذا تقولي؟
وماذا بعد؟أتستمر معنا هنا في المنزل؟
بالطبع نعم
بالطبع لا..اتركيها لي ..ٍساصرفها من منزلي بطريقتي
نفس اليوم
2:30 بعد منتصف الليل
انتظر أمير في المساء حتى نام كل من في المنزل ماعدا أمير ودخلت أمل غلافتها وأغلقت الباب ونامت في أمان الله وتسحب ˝أمير˝ على أطراف اصابعه ودخل غرفة أمل دون ان يدري أحدوكاد ان يغتصبها وحاول أن يلمسها رغما عنها إلى أن أفاقت وضربته بالقلم على وجهه وصرخت واستيقظ من بالمنزل..وصرخ في وجهها وقال لها انه أخذها من الشارع˝ارجعي من الشارع التي اتيتي منه˝
خرجت امل من المنزل في منتصف الليل حيث كانت ليلة شديدة البرودة تائهة حاشرة تنظر حولها إلى الشارع المظلم لا تفعل ماذا ستفعل ولا أين ستنام وظلت تمشي في الشوارع حتى شعرت بالارهاق الشديد من هول ما مشت وأخيرا استقلت رصيف الشارع المظلم الواقع خلف المنزل وهي تبكي بحرقة˝ما هذا؟ ما الذي حدث كي يعاملوني بتلك الطريقة؟يطرد ابنته فجأة الذي احبها وتعب في تربيتها؟وماذا عن دراستي؟˝وظلت تبكي وتبكي حتى استغرقت في نومها دون ان تدري
الخميس 18 مارس
8:00صباحا
بعد مرور اسبوع من طرد أمل من المنزل والنوم على الارصفة بدأت ملابس أمل تتسخ وتتمزق وبدأت تعتاد الشحاذة ما بين اشارات المرور كي تأكل وتسد جوعها ..وفي يوم من الايام وهي تمارس مهامها وتسأل الناس ان يعطوها كي تأكل شاهدت على احد الارصفة أحد محلات الملابس يلصق اعلان يطلب فيه عاملة نظافة .فأسرعت للمحل ووافقوا على الفور وتم تعيينها واستلمت مهام عملها وبدأت في تنظيف المحل وظلت على ذلك وبعد مرور اسبوع من عملها في المحل وفي يوم وهي تنظف بدأت تشمئز من رائحة ملابسها الكريهة وفي ذلك اليوم أعجبها فستان من الفساتين المعروضة على واجهة المحل وأخذته ودخلت ترتديه في ظل غياب اصحاب المحل حيث كانت وحدها في الصباح الباكر تقوم بأعمال النظلفة كالعادة وأخذت تجرب الفستان عليها ولمحها صاحب المحل وهو يدخل من الباب لأن الفستان عليه ورقة السعر ووقفت وجهها في الارض عندما دخل صاحب المحل في ذهول وغضب كبير
ما هذا يا فتاه؟
اسفة يا حاج .لكن ملابسي تمزقت ورائحتي كريهة وخذت هذا الفستان حتى أنظف ملابسي
بتلك البساطة؟اتعرفين كم يبلغ هذا الفستان؟
لا˝وتنظر في الارض بمنتهى الاستحياء˝
من والدك؟
انا لا اعرف..كنت اعيش مع ˝ماما حنان˝ وكانت تعاملني على اني ابنتها فجأة منذ اسبوع تغيرت معاملتهم لي هي وزوجها واخرجوني من المنزل أشر خروج
إذن ادفعي ثمن هذا الفستان او اخرجي وسأبلغ الشرطة ..
وخرجت امل وهي تنظر في الارض وتبكي لأنها قد عادت إلى عادة السرقة في اشارات المرور
وفي ليلة من ذات الليالي التي جمعت فيها أمل عدد من القروش القليلة والتي اشترت بها رغيف من الخبز وجلست على الرصيف تأكله وهي تشعر بالذل والمهانة وكانت نفسيتها تحت الصفر وكانت مكسورة بعد طردها زوج حنان التي كانت تحنو على الاطفال وكانت معروفة من خلال برنامجها بطيبتها الشديدة وحنيتها وعطفها على الصغار وكانت تتمتع وقتها بوجه طفولي مثل الملاك وابتسامة جميلة من عينيها الرمادية وشعرها اصفر طويل يميل على ظهرها
ففكانت أمل تجلس على الرصيف وتأكل في رغيف الخبز التي اشترته وتتذكر انها كانت تسرق في طفولتها قبل ان تراها حنان فقالت في نفسها˝لماذا لا اعود اسرق مثلما كنت في طفولتي؟ لماذا لا يكون لدي ما يجعلني اشتري كل ما يحلو لي؟ لماذا لا يكون لدي ثروة من المال مثل حنان وزوجها؟...هيا يا أمل انسي كل شيء وفكري في نفسك فقط ˝وتنهض بعد ان تنتهي من أكلها وتقوم لكي تبدأ في ممارسة اعمال النشل والسرقة من المارة في الشوارع
وظلت لمدة شهرين على هذا الحال تسرق من كل هب ودب حتى اصبحت في عداد المحترفين إلى أن جاء يوم ملبد بالغيوم ,السحاب منخفضة وامطار وبرق ورعد وأمل في الشوارع تسرق من هنا وهناك وبينما كانت تعبر الشوارع لسرقة احد المارة في الطريق صدمتها سيارة˝شيفروليه حمراء˝ تقودها فتاة في العشرينات من عمرها كانت ترتدي فستان اسود˝سواريه˝وكان معها والدها ووالدتها وكانوا ذاهبين لحفل زفاف أحدى قريباتها في اوتيل في الزمالك على ضفاف النيل..وعندما شاهدها الاستاذ ماجدنزل من السيارة على الفور وحملها داخل السيارة وتوجهوا للمستشفىوأدخلوها ورأسها غارق في الدم وعلى الفور رآها الدكتور مهيب الذي أمر بفتح غرفة العمليات على الفوروعندما انتهة من أجراء العملية لأمل وخرج استوقفه الاستاذ ماجد˝كما أنت عارف من ملابسي أنا ذاهب لأحضر حفل زفاف وكان هذا الحادث مفاجئ فأحضر لك كامل المبلغ غداً ولكن على وعد الا تبلغ الشرطة عني ولا عن ابنتي
السبت 28 مارس
9:00 صباحا
بعد مرور عدة ايام من أجراء أمل للعملية جاء الاستاذ ماجد للإطمئنان عليها بعد ان تعافت تماما فقابل الطبيب مهيب وساله عن أمل
صباح الخير يا د مهيب..كيف حال أمل اليوم؟
هي بخير ولو أنني لم أراها اليوم ولكني شاهدتها بالامس ووجدتها أحسن من ذي قبل
أيمكنني رؤيتها؟
نعم تفضل معي
ويصل الدكتور لغرفة أمل بصحبة الاستاذ ماجد ولم يجدها في الغرفة..فيستعجب وينادي كل الاطباء والممرضين الموجودين في الطابق الرابع حيث غرفة أمل˝هل شاهدتم الفتاة التي اجريت لها العملية منذ اسبوع؟˝والكل في صمت تام ورأسه في الارض..ثم يغضب الدكتور مهيب˝انصرفوا من وجهي˝
ويأتي الاستاذ ماجد في حالة ذهولعلى وجهه العجوز الشاحب˝الم يراها أحد؟˝
لا يا استاذ اذهب انت الأن وعندما نجدها سنخبرك
ليلة السبت
2:30بعد منتصف الليل
استيقظت امل من نومها بعد ان خلى الطابق من الاطباء والممرضين وقامت على اطراف اصابعها ذهبت لغرفة الممرضات وارتدت رداء ممرضة وخرجت من السلم الخلفي للمستشفى على اطراف اصابعها وبدأت تصول وتجول وعندما شاهدت الاستاذ ماجد ذات يوم بسيارته في نفس الشارع التي كانت فيه هربت إلى شوارع مدينة السادس من اكتوبر وبالتحديد أمام مدينة الملاهي الكبيرة هناك وفي أثناء ما كانت تمارس عاداتها في النشل والسرقة من المارة في الشارع وجدت اعلان كبير على بوابة الملاهي عن حفل أعياد الربيع ..فذهبت إلى عربة كانت تبيع الكجك واشترت لها كحكة وجلست على الرصيف المقابل لمدينة الملاهي تأكل وتفكر˝كيف أدخل الحفل؟سيكون زحام شديد في هذا اليوم وساسرق الكثير وسأشاهد المطرب الذي أحبه..˝
الاثنين7ابريل
9:00صباحا
كان يوم أعياد الربيع والمتنزهات ومدينة الملاهي مزدحمين والحدائق مزينة بالورود والاشجار والاطفال التي تلعب وتمرح وسطها وتسمع أغنية˝الدنيا ربيع والجو بديع˝للسندريللا سعاد حسني..دخلت أمل متسللة بين المارة إلى مدينة الملاهي وظلت تسرق من الناس وتلعب وتمرح أكنها لم تسرق ولم تفعل شيء حتى جاءت الساعة الرابعة موعد انظلاق الحفلوالذي بدأ بفقرات الاطفال والمسابقات وفقرة الدي جي وكانت أخر فقرات الحفل في الثامنة مساءا المطرب˝حسام˝ حيث انه مطرب مغمور في الخامسة والعشرين من عمره قصير القامة شعره اسود أكرت وعينيه زرقاوتين
اقترب موعد ظهور المطرب حسام على المسرح وأمل تسلل بيم المعجبين الملتفين حوله ودخلت للكواليس واقتربت منه وتسللت إلى جيبه الخلفي وسرقت حافظته حيث تتمتع بخفة يد لم يلحظها أحدحتى الحراس الملتفين حوله..وعندما جاء دوره على المسلاح صعد وقدم فقرتهعلى مدار ثلاث ساعات وانتهى في الحادية عشرليلاً ..وعندما ركب سيارته ليذهب لمنزله كان يريد بعض النقود فأخذ يبحث عن حافظته لم يجدها في جيبه.وظل يصرخ.˝أين حافظتي؟هل وقعت مني داخل الملاهي؟ودخل ليبحث عنها فلم يجدها..ظل يصرخ أين المدير؟وأخذ الحراس في تفتيش المكان فلم يجدوهاوغادر وهو يتوعد لمدينة الملاهي ومديرها
اليوم التالي
2:30بعد منتصف الليل
رن جرس باب المنزل ففتح حسام فوجد فتاة حسناء في الثامنة عشر من عمرها بفستان متسخ وممزق ورائحتها كريهة غتعجب:من أنت؟
هل تخصك˝وتمسك بالحافظة˝؟
حسام في لهفة:نعم اين كانت˝ويقلب في اوراقه الشخصية يطمئن لوجودها ولم يجد النقود˝..
كيف عرفتي عنواني؟
هل تحتاج سؤال؟
عندك حق..
اتتركني على الباب هكذا؟
تفضلي ..ماذا تشربي؟
أريد أن آكل..هل لديك طعام
تفضلي إلى المطبخ من هنا˝ويفتح لها الثلاجة ويخرج منها بعض الطعام˝..أتعلمي كان من الممكن ان ابلغ عنك الشرطة حالا بل وأجعلهم يقبضوا عليكي متلبسة ولكن انا لم افعل ذلك وأيضاً ستكوني معي هنا في المنزل تطبخي لي وتنظفي لي المنزل..
خادمة؟
شيء مثل ذلك..
سمعاً وطاعة..ودخل حسام يرتب لها غلافة لتنام فيها
صباح اليوم التالي
استيقظ حسام وايقظ امل لكي تحضر له الفطار وبعد ذلك أخذها لمحل ملابس لتشتري بعض الملابس بدلا من ملابسها الممزقة التي ترتديها واستقلا سيارته وذهبا لمحل الملابس الذي كان بالصدفة المحل المشؤوم الذي سرقت منه الفستان الذي ترتديه فعندما دخلت مع حسام المحل كان الحاج حامد هناك وعرفها وأمسك بها وكاد أن يبلغ الشرطة وتدخل حسام لانقاذ الموقف ودفع ثمن الفستان وأخذ بعض الملابس له ولها ..وبعد ذلك وفي طريق عودتهم للمنزل اوقف حسام السيارة عند محل خضراوات وطيور واعطى امل نقود كي تشتري بعض الخضراوات والطيور للغذاء وبعدها نزل ودخل لمحل الكترونيات ليشتري كاميرات مراقبة صعيرة وجهاز توصيلها على اللاب توب..وعاد حسام وترك أمل في المنزل كي تطبخ وذهب لعمله ..دخلت امل للمطبخ محتارة ماذا ستفعل بالفراخ والخضار فظلت تطبخهم كما تعرف بالطبع ليس الطهي الجيد لأنها لم تدخل مطبخ على الاطلاق ووضعت الخضراوات دون تنظيف وظلت على هذا الحال اربع او خمس ساعات حتى عاد حسام من العمل فوجد أمل مازالت بملابسها المتسخة في المطبخ في حيرة كبيرة..فتركها ودخل للحمام يركب الكاميرات واحدة وفي غرفة نومها واحدة وهي محتارة وعندما شاهدها تبكي وشاهد المطبخأخذت تعتذر لحسام على عدم معرفتها لطهي الفراخ والخضراوات:أسفة لا اعرف كيف يكون الطهي
لا عليكي سنأكل خارج البيت..اجهزي لأخذك في المطعم الواقع خلف المنزل..ولكن انتظري سأستعمل الحمام أولا ودخل ليتأكد من تركيب الكاميرا وتسليطها عليها وتوصيلها عن طريق اللاب ثوب الخاص به
استعدت امل للخروج مع حسام فارتدت الملابس الجديدة وخرجت معه دون ان تلاحظ شيء
في نفس اليوم
10:00ليلا
كان حسام يجلس ويتابع الفيلم الاجنبي على قناة ام بي سي 2 وكانت أمل قد انتهت من كافة اعمال المنزل ويتضح عليها اللهفة لمتابعة أحداث الفيلم ووقفت خلف حسام تتابع بشغف ..نادى عليها ˝اجلسي يا أمل˝وجلست بجانبه على الارض وقام وأحضر لها كوب من الشاي ووضع فيه بعض الحبوب المنومة
11:00مساءا
شعرت أمل بالنعاس وكانت مرهقة من اعمال المنزل فدخلت غرفتها بدلت ملابسها وأخلدت إلى النوم العميق من مفعول المنوم التي لا تعرف عنه شيء
في الواحدة بعد منتصف الليل كان حسام يجلس وحده يتابع على اللاب توب ما تم التقاطه لأمل من كاميرا الحمام وكان ينقله على اسطوانات مدمجة ويخبأها في مكان لا يعرفه سواه..وبعد ان اطمأن لظبط اللاب توب على ذر التسجيل وظبط كاميرا غرفتها دخل حسام غرفة أمل على أطراف اصابعه دون ان تدري ونام بجانبها في السرير فحاول ان يلمس جسدها واغتصبها دون ان تدري وفعل ما فعله..واستيقظا من النوم في صباح اليوم التالي وكأن شيء لم يكن
بعد مرور شهرين
استيقظت امل في فجر ذات يوم على آلام شديدة في معدتها ووقتها لم يكن حسام في المنزل فكان يقوم بتصوير فيديو كليب لأغنية جديدة من أغانيه .فأخذت مسكن وأخذت تنظف المنزل وخاصة غرفة مكتب حسام وبالصدفة عندما دخلت وبدأت تنظفها شاهدت اللاب توب مضبوط على كاميرا الغرفة..فأخذت تبكي وتتذكر ألم معدتها ودخل حسام المنزل فوجدها أمام اللاب توب وهي تنظر له في ذهول وهو غتضب˝ ماهذا؟ماذا تفعلي هنا؟
أنظف المكتب
لماذا لم تخبريني وما الذي ايقظك في هذا الوقت المبكر؟
كنت أعاني من ألم في معدتي واستيقظت لآخذ مسكن..ولكن ما الذي فعلته أنت؟
اتقوم بتصويري وانا عارية؟
نعم
وفاجأتها آلام معدته فأخذها حسام على الفور وذهب بها للطبيب والذي أكد لها حملها في الشهر الثاني وتنظر لحسام في ذهول˝كيف ذلك؟من من؟˝
انا لم افعل شيء تذكري من قابلتي وماذا فعل معك؟
انا لم اقابل أحد غيرك..ماذا فعلت بي؟
تسببت لي في هذا الحمل فأنت من دخلت غرفتي..وعليك الآن ان تتزوجني وتعترف بجنينك الذي في بطني وإلا سأودعك السجن
اياكي وإذا تفوهتي بكلمة واحدة سأرفع المقاطع التي صورتها على المواقع المختلفة وعلى اليوتيوب وستكون فضيحتك عالمية
انت جبان..استغليت ضعفي وقلة حيلتي وفقري أسوأ استغلال ..ماذا افعل الآن؟˝
ولماذا تقولي هكذا؟لماذا لا تقولي اني أحبك؟ أحب ضعفك وقلة حيلتك وكل ما فيكي؟
أتسمي هذا حب؟أنت كاذب ..تقول هذا الكلام المعسول لكل واحدة كي تكسب اغراضك الدنيئة ثم ترميها في الشارع
وفي صباح اليوم التالي استيقظت امل مبكرا وذهبت لغرفة حسام وسرقت النقود من دولاب ملابسه واسرعت لمستشفى تتعلق بالحمل والولادة ودخلت على الطبيبزهي في قمة ثورتها
اريد أن أتخلص من الجنين في اسرع وقت
كيف يا ابنتي؟
لا اعرفبل تصرف انت..انت طبيب ..خلصني من الجنين بل من حياتي كلها
وطلب منها الطبيب بشير بعض الاشعة والتحاليل اللازمة لاجراء العملية وذهبت أمل لمعمل التحاليل داخل المستشفى وأجرت التحاليل اللازمة وعادت للطبيب بشير في اليوم التالي ومعها نتيجة التحاليل التي أثبتت خطورة إجراء العملية على حياتها ولكنها أصرت بعد ان أخبرها الطبيب ونبهها بخطورة العملية على حياتها ولكنها أصرت وأعطت الطبيب النقود المسروقة من دولاب حسام وعادت للمنزل لتستعد للعملية ..فجمعت ملابسها في حقيبتها وخرجت من البيت دون ان يدري حسام حيث كان نائما وذهبت للمستشفى حيث استقبلها دكتور بشير وفتح لها غرفة العمليات وأجرى لها العملية وفي أثناء ما كانت تجري أمل العملية فاجأها هبوط في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب وكانت حالتها حرجة فدخلت غرفة العناية المركزة يومين وبعدها توفيت في اليوم الثالث للعملية
استيقظ حسام من نومه في الثانية عشر ظهرا وظل ينادي أمل كي تحضر له الافطار وظل يبحث عنها في المنزل ودخل غرفتها وجدها خالية حتى الدولاب ..ظل حسام يبحث عنها في اشارات المرور وفي مدينة الملاهي أيام حتى اتسخت ملابسه واطلق لحيته وشاربه وظل يبحث عنها ويتفقد الوجوه النائمة على الارصفة وظل شهرين على ذلك حتى قابله الدكتور بشير في مساء ذات يوم وشاهده واستعجب:حسام؟ ما الذي اتى بك إلى هنا؟
ابحث عن الفتاة أمل..
أمل التي أتيت لي بها للعيادة منذ شهرين وكانت حامل منك؟
نعم هي..لا اعرف اين هي بحثت عنها في كل مكان ولم أجدها
ولم تجدها في الدنيا يا بني..
ماذا تقصد يا د بشير؟
توفيت وهي تجري عملية للتخلص من الجنين ونبهتها من خطورتها ولكنها أصرت واعطتني خمسة آلاف جنيه وفي أثناء العملية اصيبت بهبوط في الدورة الدموية وتوقفت عضلة القلبوظلت في العناية المركزة ليومين وفي الثالث فارقت الدنيا كلها
عاد حسام لمنزله وظل حبيس جدران البيت لشهور حتى فقد عمله ونقوده واصبح متشردا في الشوارع...
❞ الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبارت الـــــــثالث
مر اسبوع من الهدوء بين ابطالنا عند ليلى طلعت نتيجتها الثانوية بنتيجة شرف وفخر وابوها أفتخر فيها ووعدها يدخلها التخصص اللي بنفسها والفرحة مش واسعتها
عند يسرى بدات تجهز لعرسها من مول لــ مول والحجوزات وعند الكوافير الفرحة عامره بيتهم
عند منى كبرت علاقتها مع سهى ومنى للان تعتقد ان سهى بنت وبتكلمها بكل عفوية اصبحت جزء من يومها ما يمر يوم الا ويتكلموا بأدق تفاصيلهم
عند ام طلال بناتها كالعادة كل يوم يجهزوا الحمرية ويخرجوا يبيعوها بكل هدوء ويرجعوا لبيتهم بكل هدوء
وطلال كالعادة اهمل جامعته وانطرد منها والان بين الاسواق والمولات هو وصاحبه عامر
عبدالله مركز بعد دراسته ومتجاهل صاحبه محمد وتفاهته وما بقى شيء من حفل التخرج
عند يسرى كانت في غرفتها تتأكد ان كل اشياءها جاهزة
اتصل عليها زوجها (صادق ) : كيف حالش يا عروستي
يسرى خجلت : الحمد لله عروستك تسال عنك
صادق ابتسم : الحمد لله متى تجيني
يسرى ماردت
صادق فهم عليها : اموت على اللي يستحون
يسرى : صادق تحتاج شي امي تناديني
صادق ضحك على سكوتها : الله معش عتوصلي لعندي وابسر فين بتهربي مني
يسرى تكلمت بهدوء : باي
صادق : باي حبيبي
خلونا نتعرف على صادق
_ صادق عمره 25 سنه خريج اداره اعمال بدرجة امتياز وشخصيته جذابه انسان واعي وعاقل يحب يسرى من لما كان صغير اهل يسرى واهل صادق كانوا جيران صادق راسم احلامه مع يسرى وجاء اليوم اللي يتخرج ويجي يخطبها _
قامت يسرى ونزلت لعند امها : اهلين ببنتي العروسة
يسرى تحضن امها : الله لايحرمني منش يا نور العين
ام يسرى : اتصلتي على صادق
يسرى تذكرت : ايوه
ام يسرى : ها يابنتي انتبهي لزوجش خليش حرمة عاقله تهتم بزوجها وببيتها الرجال يحب المرة المهتمة الحنونة
يسرى وهي تسمع لنصائح امها : ان شاء الله يمه لطيفة اتصلت قالت حجزت عند الكوافير اللي في ****
ام يسرى : احلى كوافير الله يسعدش يابنتي
يسرى : امين باست راس امها وطلعت
_ابو يسرى اسمه (احمد ) عمره 54 ذو هيبه وشخصية مرموقة تخصصه هندسة معمارية متزوج من حب طفولته ام يسرى وربي رزقه ببنت واحده اللي هي يسرى
_ام يسرى اسمها (شمه ) عمرها 40 امرأه طيبة وقلبها حنون عشان كذا حبها احمد شديدة الجمال
عند ليلى بدات تدور على تخصص يناسب معدلها الحلو والتحقت بورش تدريبيه على النت كملت غلقت النت نزلت عند امها : مساء الخير ياست الكل
ام عبدالله : مساء النور كيف حصلتي تخصص
ليلى : ايه حصلت اشتي ادخل هندسة مدنية
ام عبدالله : ماينفع هذا التخصص يا بنتي هذا التخصص حق العيال دوري تخصص يناسب انوثتش
ليلى تذمرت : الشريعة لا الطب لا الهندسة لا وش عاد باقي
ام عبدالله : شوفي شي مناسب عشان ابوش والعادات والتقاليد ماتسمح للبنت انه تدخل تخصص حق رجال
ليلى : تمام
نروح عند منى كانت جالسة على السناب شات تكلم صاحبتها سهى ...
سهى: اقول يا منى انتي ماعندش ام و اب
منى جرحها الكلام : لا ماعندي
سهى : ممكن اعرف التفاصيل
منى : حصل خلافات بينهم وانفصلوا والان اني ببيت عمتي وعمي متكفلين بي وبـ اختي
سهى : ها الاباء والامهات يتزوجو ويخلفوا وينفصلوا والعيال يتبهذلوا
منى : ايوه هذا الشي المستفيدين منه
سهى : اسف على سؤالي
منى : عادي
سهى : تعجبني قوتش
منى : تصدقي يا سهى اني بديت احبش
سهى ابتسمت : عنجددددد
منى انحرجت : ايوه
سهى بدأت تستدرجها شوية : واني كمان
منى لانها ماعندها احد بدأت ترتاح معها وتفضفض لها : الله يديمش لي والله اني ارتاح معش
سهى : امين .. منى ممكن طلب صغير
منى : اطلبي
سهى : اشتي اشوفش
منى : قلت لش ان عمتي ماتخلني اشوف احد ما تعرفها هي
سهى : واني اش ذنبي عادي اجي لش بسيارتي الاقيش وانتي تجي
منى : لا ما اقدر
سهى : كم بتجلسي كذا اشتي اشوفش...رسلي لي بصورتش عشان اشوفك واني برسلش بصورتي
منى خافت شويه : بس توعديني انش تخبيها معش
سهى : اخبيها في عيوني ولا تخافي
منى خرجت للاستوديو وخرجت لها صورة وهي لابسه بنطلون ماسك عليها مع بلوزه حمراء
ماسك على صدرها وشعرها مفتوح : هذي اني وسوت فيس مستحي
سهى حملت الصورة فتحت عيونها من الجمال : ما شاء الله هذه انتي قمررر
منى استحت : ايوه .. عاد باقي انتي رسلي لي بصورتش
سهى خرجت تدور في الاستوديو عن صورة بنات ورسلت لها : هذه اني
منى : جميله ما شاء الله
.. منى خافت : انتبهي لصورة يا سهى لو عرفوا اهلي بيقتلوني
سهى ابتسمت بسخرية من عفويتها : تمام مايهمش
غلقت منى النت وقلبها شبة مرتاح من الشي اللي سوته اخذت نفسها ونزلت عند عمتها وعمها شافتهم جالسين يتابعوا الاخبار منى : سلام
جميلة : وعليكم السلام وش تسوي لوحدش في الغرفة
منى تضايقت من التحقيق : ولا شيء كنت نائمة وعادني صحيت
جميلة : خذي سماح وديها غرفتها وارجعي تعالي غسلي المواعين اللي بالمطبخ ومسحيه ونظفيه ونادي اختش هيفاء معش
منى اخذتها وطلعت بتعب من الظلم بين نفسها الله يزوجني واتخارج منهم
طلعتها ورجعت سوت مثل ماقالت لها عمتها ونادت اختها وبدأت
عند طلال الفرحة مش واسعته اخيرا قدر يوصل لصور منى ما عاد باقي غير شوية وتكون بين يديه ابتسم ابتسامة نصر اخذ جواله اتصل لعامر : الو
عامر : هلا
طلال : تعال للوكيشن ** اشتيك في موضوع
عامر : حاضر يا شيخ الشباب
غلق طلال وابتسم قام لبس وشيك على نفسه نزل عند شاف امه وخواته بالمطبخ : سلام
ام طلال فز قلبها هذه اول مره ابنها يجي ويكلمها : هلا بولدي
طلال بسخرية وابتسم ورفع حاجبه: تخرجوا تشحتون
ام طلال زعلت : يابني هذه مش شحت هذا طلب باب الله و لو انت توقع رجال تخرج تدور لك شغل بدل مانتبهذل اني وبناتك بين الشوارع
طلال : ماني خارج وماني رجال اعجبش دوروا لكم شغل وخارجوني منكم الله يا خذكم
ام طلال نزلت دموعها من تصرفات ابنها : الله يهديك ليت ابوك موجود ما كان خلانا هكذا نتبهذل
البنات شافوا امهم : خلاص يمه ماعليك منه احنا بنخرج وانتي انتبهي لنفسش انتي وسلمى
طلعت سميرة وسلوى يلبسون العبايات وخرجوا الشارع اخذوامكانهم المعتاد وبدا يبيعون ...... في زاوية ثانية في الشارع كانت هناك عيون تراقبهم وخاصة تراقب سلوى
واحد من العصابة (رئيس العصابة ) : عيال ركزوا احنا نشتي البنت هذيك اللي عليها نقاب طويل
رد واحد منهم : ابشر سيدي هذه البنت خليها عليها
رئيس العصابة : ذئب اعرفك ... اسمعوا نفذوا الخطة اللي قلت لكم بالحرف الواحد ياويل واحد منكم يخالف الاوامر بيلاقى عقابه والراتب مثل ما اتفقنا في البداية يالله اتفقوا
انتشرت العصابة في كل زوة ومركزين ومنتظرين لوقت مايكون في احد
واحد من العصابة وقف خلف سميرة وبيده منديل فيه منوم حطه على انف سميرة صاحت سلوى : ياكلاب اش تفعلوا بختي
تقدم لها واحد من العصابة : هشششش تعالي برضاش بسرعه ولا بناخذش بالغصب
سلوى : اش تفعلوا يا حقيرين
تقدم لها وسحبها بقوة مسك معصمها مقدرت سلوى تقاوم وحط يده على فمها وطلعها على السيارة وراحوا مسرعين ....
سلوى : بعدوا مني فين بتاخذوني
رئيس العصابة شال نقابها : الله اش هذا الجمال يا حلوه طلال عنده اخت قمر
سلوى : تف عليك يا حقير بعد يدك مني
رئيس العصابة بيمرر اصابعه على وجهها الصغير : لالا لا طول لسان ما نشتيه احنا ما نتفق هكذا يا حلوه خليش حلوة عشان انا ما اعصب منش
سلوى : قلت لك لا تلمسني
رئيس العصابة عصب منها مسك فكها وصاح : هشششششششششش ولا كلمة انتي معي عتسمعي كلامي تمام انما وريتك يا طلال ما اكون انا سلمان
وصلت السيارة لمقر العصابة نزلوا سلوى لغرفه مهجورة مظلمة رموها داخلها .. رئيس العصابة : اجلسي هنا يا حقيرة
سلمى بكل قوة وقفت : انت الحقير يا حقير يا واطي لو انت حقير ما تخطف بنات الناس تف عليك
عصب رئيس العصابة شاف لعند المرافقين بعصبية: خذوا الحبال وربطوها ولا تعطوها اي اكل لين ارجع لها ... لف وخرج مفحط بسيارته
نرجع عند طلال شاف عامر منتظر له : سلام
عامر : اهلين اش تشتي
طلال : صبرك خلينا نطلب لنا شيء نشربه نعدل مزاجنا شوية
عامر ابتسم على ترويق طلال : ابشر قام طلب قلص شاي احمر عدني وقلص نسكافيه ورجع اخذ طلال رشفة من الشاي الاحمر المفضل عنده
عامر : قول وش عندك
طلال فتح جواله وخرج الصورة وروا عامر
عامر فتح عيونه : اش ذاا
طلال :كم بفهمك كيف اش ذا هذه صورة بنت يا غبي
عامر : كيف وصلت هذه القمر لعندك
طلال : تعرفت عليها
عامر : كيف وثقت ترسلك بصورتها
طلال : راسلتها على اني بنت وللآن هي واثقه اني بنت غبيه
عامر : بس احس حرام تستغلها
طلال بهدوء وهو يرشف من الشاي : وش من حرام هي وثقت ما اجبرتها
عامر : وش بتفعل بالصورة الان
طلال بسرحان : بسوي اللي براسي
عامر سكت ما في امل طلال يبعد شيء من راسه
نروح لعند سميرة كانت بالشارع والناس متجمعين حولها يصحوها فتحت عيونها شويه حست كان احد ضربها ما تذكرت وش حصل : فين اني وين اختي
عجوزه كانت جنبها : بسم عليش يا بنتي وش فيها اختش وش حصل معش و بنت من انتي ووين ساكنه
سميرة بدأت تبكي ما تذكر شيء من الدوخة قالت وهي تشهق من البكاء : ما ادري ما اتذكر شيء كنت اني واختي هنا حاصرونا عصابة ما دريت بشي الا ان احد يحط منديل على انفي
العجوزة : بسم الله عليش ان شاء الله بنلاقي اختش فين بيتش يابنتي
قامت العجوزة معاها سميرة ورتها بالبيت دخلت سميرة البيت هي والعجوزة ... ام طلال شافتها تبكي واختها مش عندها شهقت : وششش في وش في ببناتي فين سلوى فين بنتي
العجوزة تهديها : استهدي بالله احنا شفنا بنتش مغمي عليها بشارع واختها مش موجوده رحنا لها نصحيها
ام طلال تناظر بنتها : اش في يا سميره فين اختش
سميرة حكت لها القصة كامل ... ام طلال : ياويلي ياويلي فين نلاقي اختش الحين وش بيقولوا علينا الناس بنتش سارت مع مجموعة شباب ااااخ يا راسي اااخ
العجوزة تهديها : خلاص يا ام سميرة الحين اني بكلم ابني يروح يبلغ الشرطة ويرفع قضية على اختطاف بنتش
ام طلال :ما تقصري الله يسعدش
تركتها العجوزة وخرجت وسكرت الباب وعاشت ام طلال وسميرة اسوا موقف يحصل معاهم
ومحد سأل عليهم ولا دق بابهم الكل بالحارة يتهامس عليهم :البنت راحت مع مجموعة شباب ... يعلم الله منهم ...شكلهم اصحابها ....بنات اخر زمن تروح البنت تتعرف على شباب وتقول اصحابي .... ما عاد في حياء في بنات هذا الزمن ..... لو بنتي لا اقتلها ....تحت المدني الف جني ...وووو
والكثير من الطعنات اللي كانت تطعن ام طلال وبناتها اللي ما حد عرف عنهم غير الهدوء
وش تتوقعون يصير في البارت القادم :
*ماذا سيحدث مع سلوى
*وعن ام طلال وبنتها سميرة وكلام الناس مثل ما تقول ام طلال
*وماذا عن طلال ماهي حطته بـ منى
*وماذا يخبي الاقدار لمنى
وماذا عن ليلى وحياتها القادمة*
*واخيرا ماذا عن فرحت يسرى هل ستكتمل
احداث مثيرة انتظرونا. ❝ ⏤رفيدة عبد الباسط الحداد
مر اسبوع من الهدوء بين ابطالنا عند ليلى طلعت نتيجتها الثانوية بنتيجة شرف وفخر وابوها أفتخر فيها ووعدها يدخلها التخصص اللي بنفسها والفرحة مش واسعتها
عند يسرى بدات تجهز لعرسها من مول لــ مول والحجوزات وعند الكوافير الفرحة عامره بيتهم
عند منى كبرت علاقتها مع سهى ومنى للان تعتقد ان سهى بنت وبتكلمها بكل عفوية اصبحت جزء من يومها ما يمر يوم الا ويتكلموا بأدق تفاصيلهم
عند ام طلال بناتها كالعادة كل يوم يجهزوا الحمرية ويخرجوا يبيعوها بكل هدوء ويرجعوا لبيتهم بكل هدوء
وطلال كالعادة اهمل جامعته وانطرد منها والان بين الاسواق والمولات هو وصاحبه عامر
عبدالله مركز بعد دراسته ومتجاهل صاحبه محمد وتفاهته وما بقى شيء من حفل التخرج
عند يسرى كانت في غرفتها تتأكد ان كل اشياءها جاهزة
اتصل عليها زوجها (صادق ) : كيف حالش يا عروستي
يسرى خجلت : الحمد لله عروستك تسال عنك
صادق ابتسم : الحمد لله متى تجيني
يسرى ماردت
صادق فهم عليها : اموت على اللي يستحون
يسرى : صادق تحتاج شي امي تناديني
صادق ضحك على سكوتها : الله معش عتوصلي لعندي وابسر فين بتهربي مني
يسرى تكلمت بهدوء : باي
صادق : باي حبيبي
خلونا نتعرف على صادق
صادق عمره 25 سنه خريج اداره اعمال بدرجة امتياز وشخصيته جذابه انسان واعي وعاقل يحب يسرى من لما كان صغير اهل يسرى واهل صادق كانوا جيران صادق راسم احلامه مع يسرى وجاء اليوم اللي يتخرج ويجي يخطبها __
قامت يسرى ونزلت لعند امها : اهلين ببنتي العروسة
يسرى تحضن امها : الله لايحرمني منش يا نور العين
ام يسرى : اتصلتي على صادق
يسرى تذكرت : ايوه
ام يسرى : ها يابنتي انتبهي لزوجش خليش حرمة عاقله تهتم بزوجها وببيتها الرجال يحب المرة المهتمة الحنونة
يسرى وهي تسمع لنصائح امها : ان شاء الله يمه لطيفة اتصلت قالت حجزت عند الكوافير اللي في **
ام يسرى : احلى كوافير الله يسعدش يابنتي
يسرى : امين باست راس امها وطلعت
_ابو يسرى اسمه (احمد ) عمره 54 ذو هيبه وشخصية مرموقة تخصصه هندسة معمارية متزوج من حب طفولته ام يسرى وربي رزقه ببنت واحده اللي هي يسرى
_ام يسرى اسمها (شمه ) عمرها 40 امرأه طيبة وقلبها حنون عشان كذا حبها احمد شديدة الجمال
عند ليلى بدات تدور على تخصص يناسب معدلها الحلو والتحقت بورش تدريبيه على النت كملت غلقت النت نزلت عند امها : مساء الخير ياست الكل
ام عبدالله : مساء النور كيف حصلتي تخصص
ليلى : ايه حصلت اشتي ادخل هندسة مدنية
ام عبدالله : ماينفع هذا التخصص يا بنتي هذا التخصص حق العيال دوري تخصص يناسب انوثتش
ليلى تذمرت : الشريعة لا الطب لا الهندسة لا وش عاد باقي
ام عبدالله : شوفي شي مناسب عشان ابوش والعادات والتقاليد ماتسمح للبنت انه تدخل تخصص حق رجال
ليلى : تمام
نروح عند منى كانت جالسة على السناب شات تكلم صاحبتها سهى ..
سهى: اقول يا منى انتي ماعندش ام و اب
منى جرحها الكلام : لا ماعندي
سهى : ممكن اعرف التفاصيل
منى : حصل خلافات بينهم وانفصلوا والان اني ببيت عمتي وعمي متكفلين بي وبـ اختي
منى اخذتها وطلعت بتعب من الظلم بين نفسها الله يزوجني واتخارج منهم
طلعتها ورجعت سوت مثل ماقالت لها عمتها ونادت اختها وبدأت
عند طلال الفرحة مش واسعته اخيرا قدر يوصل لصور منى ما عاد باقي غير شوية وتكون بين يديه ابتسم ابتسامة نصر اخذ جواله اتصل لعامر : الو
عامر : هلا
طلال : تعال للوكيشن * اشتيك في موضوع
عامر : حاضر يا شيخ الشباب
غلق طلال وابتسم قام لبس وشيك على نفسه نزل عند شاف امه وخواته بالمطبخ : سلام
ام طلال فز قلبها هذه اول مره ابنها يجي ويكلمها : هلا بولدي
طلال بسخرية وابتسم ورفع حاجبه: تخرجوا تشحتون
ام طلال زعلت : يابني هذه مش شحت هذا طلب باب الله و لو انت توقع رجال تخرج تدور لك شغل بدل مانتبهذل اني وبناتك بين الشوارع
طلال : ماني خارج وماني رجال اعجبش دوروا لكم شغل وخارجوني منكم الله يا خذكم
ام طلال نزلت دموعها من تصرفات ابنها : الله يهديك ليت ابوك موجود ما كان خلانا هكذا نتبهذل
البنات شافوا امهم : خلاص يمه ماعليك منه احنا بنخرج وانتي انتبهي لنفسش انتي وسلمى
طلعت سميرة وسلوى يلبسون العبايات وخرجوا الشارع اخذوامكانهم المعتاد وبدا يبيعون ... في زاوية ثانية في الشارع كانت هناك عيون تراقبهم وخاصة تراقب سلوى
واحد من العصابة (رئيس العصابة ) : عيال ركزوا احنا نشتي البنت هذيك اللي عليها نقاب طويل
رد واحد منهم : ابشر سيدي هذه البنت خليها عليها
رئيس العصابة : ذئب اعرفك .. اسمعوا نفذوا الخطة اللي قلت لكم بالحرف الواحد ياويل واحد منكم يخالف الاوامر بيلاقى عقابه والراتب مثل ما اتفقنا في البداية يالله اتفقوا
انتشرت العصابة في كل زوة ومركزين ومنتظرين لوقت مايكون في احد
واحد من العصابة وقف خلف سميرة وبيده منديل فيه منوم حطه على انف سميرة صاحت سلوى : ياكلاب اش تفعلوا بختي
تقدم لها واحد من العصابة : هشششش تعالي برضاش بسرعه ولا بناخذش بالغصب
سلوى : اش تفعلوا يا حقيرين
تقدم لها وسحبها بقوة مسك معصمها مقدرت سلوى تقاوم وحط يده على فمها وطلعها على السيارة وراحوا مسرعين ..
سلوى : بعدوا مني فين بتاخذوني
رئيس العصابة شال نقابها : الله اش هذا الجمال يا حلوه طلال عنده اخت قمر
سلوى : تف عليك يا حقير بعد يدك مني
رئيس العصابة بيمرر اصابعه على وجهها الصغير : لالا لا طول لسان ما نشتيه احنا ما نتفق هكذا يا حلوه خليش حلوة عشان انا ما اعصب منش
سلوى : قلت لك لا تلمسني
رئيس العصابة عصب منها مسك فكها وصاح : هشششششششششش ولا كلمة انتي معي عتسمعي كلامي تمام انما وريتك يا طلال ما اكون انا سلمان
وصلت السيارة لمقر العصابة نزلوا سلوى لغرفه مهجورة مظلمة رموها داخلها . رئيس العصابة : اجلسي هنا يا حقيرة
سلمى بكل قوة وقفت : انت الحقير يا حقير يا واطي لو انت حقير ما تخطف بنات الناس تف عليك
عصب رئيس العصابة شاف لعند المرافقين بعصبية: خذوا الحبال وربطوها ولا تعطوها اي اكل لين ارجع لها .. لف وخرج مفحط بسيارته
نرجع عند طلال شاف عامر منتظر له : سلام
عامر : اهلين اش تشتي
طلال : صبرك خلينا نطلب لنا شيء نشربه نعدل مزاجنا شوية
عامر ابتسم على ترويق طلال : ابشر قام طلب قلص شاي احمر عدني وقلص نسكافيه ورجع اخذ طلال رشفة من الشاي الاحمر المفضل عنده
عامر : قول وش عندك
طلال فتح جواله وخرج الصورة وروا عامر
عامر فتح عيونه : اش ذاا
طلال :كم بفهمك كيف اش ذا هذه صورة بنت يا غبي
عامر : كيف وصلت هذه القمر لعندك
طلال : تعرفت عليها
عامر : كيف وثقت ترسلك بصورتها
طلال : راسلتها على اني بنت وللآن هي واثقه اني بنت غبيه
عامر : بس احس حرام تستغلها
طلال بهدوء وهو يرشف من الشاي : وش من حرام هي وثقت ما اجبرتها
عامر : وش بتفعل بالصورة الان
طلال بسرحان : بسوي اللي براسي
عامر سكت ما في امل طلال يبعد شيء من راسه
نروح لعند سميرة كانت بالشارع والناس متجمعين حولها يصحوها فتحت عيونها شويه حست كان احد ضربها ما تذكرت وش حصل : فين اني وين اختي
عجوزه كانت جنبها : بسم عليش يا بنتي وش فيها اختش وش حصل معش و بنت من انتي ووين ساكنه
سميرة بدأت تبكي ما تذكر شيء من الدوخة قالت وهي تشهق من البكاء : ما ادري ما اتذكر شيء كنت اني واختي هنا حاصرونا عصابة ما دريت بشي الا ان احد يحط منديل على انفي
العجوزة : بسم الله عليش ان شاء الله بنلاقي اختش فين بيتش يابنتي
قامت العجوزة معاها سميرة ورتها بالبيت دخلت سميرة البيت هي والعجوزة .. ام طلال شافتها تبكي واختها مش عندها شهقت : وششش في وش في ببناتي فين سلوى فين بنتي
العجوزة تهديها : استهدي بالله احنا شفنا بنتش مغمي عليها بشارع واختها مش موجوده رحنا لها نصحيها
ام طلال تناظر بنتها : اش في يا سميره فين اختش
سميرة حكت لها القصة كامل .. ام طلال : ياويلي ياويلي فين نلاقي اختش الحين وش بيقولوا علينا الناس بنتش سارت مع مجموعة شباب ااااخ يا راسي اااخ
العجوزة تهديها : خلاص يا ام سميرة الحين اني بكلم ابني يروح يبلغ الشرطة ويرفع قضية على اختطاف بنتش
ام طلال :ما تقصري الله يسعدش
تركتها العجوزة وخرجت وسكرت الباب وعاشت ام طلال وسميرة اسوا موقف يحصل معاهم
ومحد سأل عليهم ولا دق بابهم الكل بالحارة يتهامس عليهم :البنت راحت مع مجموعة شباب .. يعلم الله منهم ..شكلهم اصحابها ..بنات اخر زمن تروح البنت تتعرف على شباب وتقول اصحابي .. ما عاد في حياء في بنات هذا الزمن ... لو بنتي لا اقتلها ..تحت المدني الف جني ..وووو
والكثير من الطعنات اللي كانت تطعن ام طلال وبناتها اللي ما حد عرف عنهم غير الهدوء
وش تتوقعون يصير في البارت القادم :
ماذا سيحدث مع سلوى
وعن ام طلال وبنتها سميرة وكلام الناس مثل ما تقول ام طلال