❞ الخيانةُ مثل سهمٍ مسموم، لا يقتلك فورًا، بل يتركك تنزف ببطءٍ حتى تفقد إيمانك بالملاذات.
الفقدُ مثل بحرٍ جافّ، يجعلك تبحث عن قطرة دفءٍ فلا تجد.
والخذلانُ مثل بابٍ موصدٍ، كنت تطرق عليه بثقة، فإذا به يُغلق في وجهك إلى الأبد. #هانى_الميهى. ❝ ⏤هاني الميهي
❞ الخيانةُ مثل سهمٍ مسموم، لا يقتلك فورًا، بل يتركك تنزف ببطءٍ حتى تفقد إيمانك بالملاذات.
الفقدُ مثل بحرٍ جافّ، يجعلك تبحث عن قطرة دفءٍ فلا تجد.
والخذلانُ مثل بابٍ موصدٍ، كنت تطرق عليه بثقة، فإذا به يُغلق في وجهك إلى الأبد. #هانى_الميهى. ❝
❞ من هنا
انين الصمت يقتل انسان
اتسمعي يا عاشقة القوة
صوت اعتصار العظام
اتسمعي صوت لو ضهر للعالم لاسودت الدنيا وخيم الظلام
لا
لا شئ يسمع سوى الصمت المريب
وتلك العيون الصلبه التي لا حياة بداخلها
وتدعي السلام
انها براكين مدفونه
وانفاس مكتومه
ومنبع للآلام
مريم الرفاعي. ❝ ⏤مريم عبده أحمد الرفاعي
❞ من هنا
انين الصمت يقتل انسان
اتسمعي يا عاشقة القوة
صوت اعتصار العظام
اتسمعي صوت لو ضهر للعالم لاسودت الدنيا وخيم الظلام
لا
لا شئ يسمع سوى الصمت المريب
وتلك العيون الصلبه التي لا حياة بداخلها
وتدعي السلام
انها براكين مدفونه
وانفاس مكتومه
ومنبع للآلام
❞ بين صمتين
الفصل الحادي عشر: الوجوه التي نسكنها
بقلم: هاني الميهى
لكلّ إنسان وجه يولد به، ووجوه أخرى يصنعها لنفسه مع الزمن. إنّ الوجه الأوّل، ذلك الذي حملناه من طفولتنا، بريء وصادق لا يعرف التلوين. أمّا الوجوه اللاحقة، فهي أقنعة دقيقة نسجناها بخيوط التجربة، والخذلان، والخوف، والرجاء.
نحن لا نكذب حين نرتدي هذه الوجوه، بل نحاول فقط أن ننجو. فالمجتمع لا يرحم من يظلّ عاري الوجه دائمًا. نحن نتعلّم كيف نبتسم في لحظة لا تستحقّ ابتسامة، وكيف نُظهر صلابة فيما نحن في الداخل أوهن من خيط دخان. نتعلّم أن نُظهر التعاطف ونحن نكتم ضيقًا، وأن نبدو مطمئنين بينما أقدامنا ترتجف تحت الطاولة.
لكنّ الوجه الحقيقي لا يختفي أبدًا، إنّه يطلّ أحيانًا في غفلة منّا: في دمعة مباغتة، في ارتعاشة جفن، في نبرة صوت لم نستطع ضبطها. عندها، يُكشف الغطاء، ويظهر الإنسان العاري خلف القناع. ومن العجيب أنّ هذه اللحظات القصيرة قد تكون أصدق ما في حياتنا، وأكثرها رسوخًا في ذاكرة من يرانا.
الوجوه ليست دائمًا خيارًا حرًّا. أحيانًا يُفرض علينا قناع بعينه، كدور اجتماعي لا مهرب منه. وجه الابن المطيع، وجه الموظف الملتزم، وجه الصديق الوفيّ، وجه الزوج أو الأب. إنّها أدوار تتطلب تمثيلًا يوميًّا متواصلاً، حتى نظنّ أنّنا أصبحنا تلك الوجوه بالفعل، وننسى ملامحنا الأولى.
وفي النهاية، حين نكون وحدنا أمام المرآة، نجرّب أن نبتسم أو نعبس لنرى: أيّ وجه هو لنا حقًّا؟ وأيّها مجرّد استعارة عابرة؟ عندها ندرك أنّنا لا نسكن وجهًا واحدًا، بل وجوهًا متعدّدة متراكبة، بعضها نرتديه عن وعي، وبعضها يلتصق بنا رغماً عنّا.
الوجوه مثل فصول السنة: يتبدّل الواحد منها بالآخر، لكنّ جذور الشجرة تبقى ثابتة. وهكذا نحن، مهما غيّرنا وجوهنا، هناك ملامح أصليّة عميقة تظلّ ساكنة في أعماقنا، لا يراها إلا من أحبّنا بصدق، أو من التقطنا في لحظة غفلة عن التمثيل.
في النهاية، لسنا بحاجة إلى وجه واحد كامل، بل إلى وجه صادق حين نلتقي أنفسنا، في صمت الليل، بعيدًا عن أعين الآخرين. عندها فقط نتصالح مع تلك الوجوه التي نسكنها، ونعترف أنّها لم تكن أقنعة بقدر ما كانت محاولاتٍ للبقاء.
يتبع الفصل الثاني عشر
#بين_صمتين
#هانى_الميهى. ❝ ⏤هاني الميهي
❞ بين صمتين
الفصل الحادي عشر: الوجوه التي نسكنها
بقلم: هاني الميهى
لكلّ إنسان وجه يولد به، ووجوه أخرى يصنعها لنفسه مع الزمن. إنّ الوجه الأوّل، ذلك الذي حملناه من طفولتنا، بريء وصادق لا يعرف التلوين. أمّا الوجوه اللاحقة، فهي أقنعة دقيقة نسجناها بخيوط التجربة، والخذلان، والخوف، والرجاء.
نحن لا نكذب حين نرتدي هذه الوجوه، بل نحاول فقط أن ننجو. فالمجتمع لا يرحم من يظلّ عاري الوجه دائمًا. نحن نتعلّم كيف نبتسم في لحظة لا تستحقّ ابتسامة، وكيف نُظهر صلابة فيما نحن في الداخل أوهن من خيط دخان. نتعلّم أن نُظهر التعاطف ونحن نكتم ضيقًا، وأن نبدو مطمئنين بينما أقدامنا ترتجف تحت الطاولة.
لكنّ الوجه الحقيقي لا يختفي أبدًا، إنّه يطلّ أحيانًا في غفلة منّا: في دمعة مباغتة، في ارتعاشة جفن، في نبرة صوت لم نستطع ضبطها. عندها، يُكشف الغطاء، ويظهر الإنسان العاري خلف القناع. ومن العجيب أنّ هذه اللحظات القصيرة قد تكون أصدق ما في حياتنا، وأكثرها رسوخًا في ذاكرة من يرانا.
الوجوه ليست دائمًا خيارًا حرًّا. أحيانًا يُفرض علينا قناع بعينه، كدور اجتماعي لا مهرب منه. وجه الابن المطيع، وجه الموظف الملتزم، وجه الصديق الوفيّ، وجه الزوج أو الأب. إنّها أدوار تتطلب تمثيلًا يوميًّا متواصلاً، حتى نظنّ أنّنا أصبحنا تلك الوجوه بالفعل، وننسى ملامحنا الأولى.
وفي النهاية، حين نكون وحدنا أمام المرآة، نجرّب أن نبتسم أو نعبس لنرى: أيّ وجه هو لنا حقًّا؟ وأيّها مجرّد استعارة عابرة؟ عندها ندرك أنّنا لا نسكن وجهًا واحدًا، بل وجوهًا متعدّدة متراكبة، بعضها نرتديه عن وعي، وبعضها يلتصق بنا رغماً عنّا.
الوجوه مثل فصول السنة: يتبدّل الواحد منها بالآخر، لكنّ جذور الشجرة تبقى ثابتة. وهكذا نحن، مهما غيّرنا وجوهنا، هناك ملامح أصليّة عميقة تظلّ ساكنة في أعماقنا، لا يراها إلا من أحبّنا بصدق، أو من التقطنا في لحظة غفلة عن التمثيل.
في النهاية، لسنا بحاجة إلى وجه واحد كامل، بل إلى وجه صادق حين نلتقي أنفسنا، في صمت الليل، بعيدًا عن أعين الآخرين. عندها فقط نتصالح مع تلك الوجوه التي نسكنها، ونعترف أنّها لم تكن أقنعة بقدر ما كانت محاولاتٍ للبقاء.
يتبع الفصل الثاني عشر
#بين_صمتين #هانى_الميهى. ❝
❞ إن الفجور الطبيعي هو مجرد استجابة ذاتية لرغبة حيوانية، أما الفجور السياسي فهو ترسيخ الانحلال في المجتمع عبر التمكين للفساد الخلقي والدعاية له لمحاصرة التدين باعتباره ذا بعد سياسي.
الماجريات، إبراهيم السكران. ❝ ⏤إبراهيم السكران
❞ إن الفجور الطبيعي هو مجرد استجابة ذاتية لرغبة حيوانية، أما الفجور السياسي فهو ترسيخ الانحلال في المجتمع عبر التمكين للفساد الخلقي والدعاية له لمحاصرة التدين باعتباره ذا بعد سياسي.
الماجريات، إبراهيم السكران. ❝