█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قال ˝جاد˝ بيأس لن يشفق علينا، لن يرحمنا، سيقتلنا وكأننا المذنبون في حريق أستراليا، سيقتلنا واحداً تلو الآخر وهو يستمتع بما يقوم به، لن يبدأ هذه اللعبة دون أن ينتهي منها، لابد من ستة رؤوس حتي يتخلص العالم من شره، دعونا نعيش ايامنا الباقية في هدوء، دعونا نحيا ما تبقي لنا كأننا لسنا المقصودون بما يحدث، إن الجزع لن يجدي والخوف لن يفلح في نجاتنا من هذا المصير، فليحرص كلاً منا فقط ألا يُزيد من ذنوبه، وليقدم كلاً منكم قدراً من السعادة لهذا العالم قبل أن يرحل . ❝
❞ تبين ميدينا بنجامن في هذا الكتاب المقنع بصورة لافتة، والذي استوفى حقه ن البحث، أن الطائرة بدون طيّار (درون) هي السلاح الأحدث في ترسانة الأسلحة عالية التقنية والمُتحكّم بها عن بثعد. وعلى الرغم من انها لا تختلف عن الطائرات المقاتلة العادية في قدرتها التدميرية وبربريتها وترويعها المدنيين، فغنها بطبيعتها أكثر ملاءمة للمهام القذرة والخطرة. لذلك، تعوّل الولايات المتحدة عليها في تنفيذ برامج الاغتيالات والقتل المستهدف، ضمن ما تسميه ˝الحرب على الإرهاب˝، منتهكة في معزم الأحيان القانونين الدولي والأمريكي معًا. وكما توثّق بنجامن، فإن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي. آي. ايه.) عي المسؤولة، لا البنتاغون، عن شنّ معظم ضربات الطائرات بدون طيّار، من دون أي محاسبة أو دليل او محاكمة تدين المستهدف بالموت، بل تمامًا حسب أهواء البيت الأبيض، وبحصانة كاملة من المسؤولية عن قتل المدنيين الموجودين في ساحة الإعدام، والذين كثيرًا ما يتحوّلون إلى مجرّد ˝أضرار جانبية˝- سواء في أفغانستان أو باكستان أو اليمن أو الصومال أو فلسطين أو العراق أو مؤخرا سورية. كذلك تتقصّى بنجامن في هذا الكتاب بدقّة تاريخ الطائرات بدون طيّار، وأنواعها، و تخصصاتها، وتكلفتها، ودرجات تسليحها، ودور المؤسسة العسكرية الإسرائيلية (خصوصًا مهندس الطيران الإسرائيلي أبراهام كاريم) والأمريكية في تطويرها. ولأنّ الطائرات بدون طيّار أكثر ملاءمة لمهام المراقبة والتجسّس (إذ تستطيع متابعة شخص من ارتفاع 60 ألف قدم أحيانًا، وتصويره بالأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية)، تتوقّع بنجامن رواج استخدامها داخليًا في التجسّس على الناشطين والمواطنين الأمريكيين العاديين . ❝