❞ وصايا نافعة لتربية الأبناء من القصص التربوية فى القرآن الكريم كقصة لقمان الحكيم ووصاياه لولده ، ووصايا النبى لأطفال الصحابة ، ومنهم عمه عبد الله بن عباس فى الحديث المشهور ... \"احفظ الله يحفظك ...\" ، وكذلك علاقه الآباء بالأبناء وواجب الأبناء نحو الآباء فى ضوء نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
أيتها الأم أيها المربي اسوق لك بعض المواقف مختصره :
20 . في مواقف السخرية والاستهزاء يقرأ على الطفل ويذكر بقوله تعالى : \" لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مّن قَوْمٍ عَسَىَ أَن يَكُونُواْ خَيْراً مّنْهُمْ \" [سورة الحجرات : الآية : 11]
21. في مواقف السباب والشتائم يذكر الطفل بقوله تعالى : \" وَلاَ تَنَابَزُواْ بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإَيمَانِ \" [سورة الحجرات – الآية : 11]
22 .في مواقف التعالي والتكبر يذكر الطفل بقوله تعالى : \" وَلاَ تُصَعّرْ خَدّكَ لِلنّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحاً إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ كُلّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ \" [سورة لقمان : الآية : 18]
23 .في مواقف رفع الصوت والصخب يذكر بقوله تعالى : \" وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنّ أَنكَرَ الأصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ \" [سورة لقمان : الآية : 19]
24. في مواقف الشره في الأكل يذكر بقوله تعالى : \" وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُوَاْ \" [سورة الأعراف : الآية : 31]
25. في مواقف حث الطفل على التعاون يقرأ عليه قوله تعالى : \" وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرّ وَالتّقْوَىَ \" [سورة المائدة : الآية : 2]
26. في مواقف حث الطفل على الصبر يقرأ عليه قوله تعالى : \" إِنّ اللّهَ مَعَ الصّابِرِينَ \" [سورة البقرة : الآية : 153] . وقوله : \" إِنّمَا يُوَفّى الصّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ \" [سورة الزمر – الآية : 10]
27. في مواقف حث الطفل على شكر النعمة والحفاظ عليها يقرأ عليه قوله تعالى : \" لَئِن شَكَرْتُمْ لأزِيدَنّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ \" [سورة إبراهيم : الآية : 7]
28 .عند ذهاب الطفل للمسـجد يحث على النظافة والاهتمـام بمظهره ويقرأ عليه قوله تعـالى
\" يَابَنِيَ آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلّ مَسْجِدٍ \" [سورة الأعراف : الآية : 31]
29. عندما يخطئ الطفل ويأتي إلى أمه معتذرا تضمه أمه وتثـني على فعله تالية عليه قـوله تعالى: \" إِنّ اللّهَ يُحِبّ التّوّابِينَ \" [سورة البقرة : الآية : 222]
30 .عندما يقبل الطفل رأس والده أو يحمل عنه كيس المشتروات تبتسم له أمه تالية عليه قوله تعالى : \" وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً \" [سورة البقرة : الآية : 83] . وقوله : \" وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ \" [سورة مريم : الآية : 14]
31 .عندما يأخذ الطفل بيد أخيه ذاهبين إلى المسجد تردد الأم فرحة قوله تعالى :\" وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرّقُواْ \" [سورة آل عمران : الآية : 103]
32 .عندما يحث الطفل على المسامحة والعفو عمن اخطأ عليه يقرأ عليه قوله تعالى : \" فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللّهِ \" [سورة الشورى : الآية : 40] . وقـولـه : \" وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُوَاْ أَلاَ تُحِبّونَ أَن يَغْفِرَ اللّهُ لَكُمْ \" [سورة النور : الآية : 22]
وعلى المربي ( الأم ) أن يجعل هذه الآيات له أيضاً منهج حياة وسلوك متبع في المنزل من كل أفراد الأسرة ومع كل أفراد الأسرة، فلا يظن أن الطفل هو المخاطب وحده بذلك.
فعلينا نحن المربون أن نربي أنفسنا بها أولاً ، وعلينا أن نظهر ذلك لأطفالنا في مواقف الحياة المختلفة ونسوق هذه الآيات ونخاطب بها أنفسنا في مسمع من الطفل ومرأى حتى يتربى بحق بالقران ويتربى بالقدوة الحسنة ويجد الثبات في التعامل والذي يعد من أهم دعائم التربية السليمة .. ❝ ⏤محمد بن جميل زينو
❞ وصايا نافعة لتربية الأبناء من القصص التربوية فى القرآن الكريم كقصة لقمان الحكيم ووصاياه لولده ، ووصايا النبى لأطفال الصحابة ، ومنهم عمه عبد الله بن عباس فى الحديث المشهور .. ˝احفظ الله يحفظك ..˝ ، وكذلك علاقه الآباء بالأبناء وواجب الأبناء نحو الآباء فى ضوء نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
أيتها الأم أيها المربي اسوق لك بعض المواقف مختصره :
20 . في مواقف السخرية والاستهزاء يقرأ على الطفل ويذكر بقوله تعالى : ˝ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مّن قَوْمٍ عَسَىَ أَن يَكُونُواْ خَيْراً مّنْهُمْ ˝ [سورة الحجرات : الآية : 11]
21. في مواقف السباب والشتائم يذكر الطفل بقوله تعالى : ˝ وَلاَ تَنَابَزُواْ بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإَيمَانِ ˝ [سورة الحجرات – الآية : 11]
23 .في مواقف رفع الصوت والصخب يذكر بقوله تعالى : ˝ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنّ أَنكَرَ الأصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ˝ [سورة لقمان : الآية : 19]
24. في مواقف الشره في الأكل يذكر بقوله تعالى : ˝ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُوَاْ ˝ [سورة الأعراف : الآية : 31]
25. في مواقف حث الطفل على التعاون يقرأ عليه قوله تعالى : ˝ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرّ وَالتّقْوَىَ ˝ [سورة المائدة : الآية : 2]
26. في مواقف حث الطفل على الصبر يقرأ عليه قوله تعالى : ˝ إِنّ اللّهَ مَعَ الصّابِرِينَ ˝ [سورة البقرة : الآية : 153] . وقوله : ˝ إِنّمَا يُوَفّى الصّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ˝ [سورة الزمر – الآية : 10]
27. في مواقف حث الطفل على شكر النعمة والحفاظ عليها يقرأ عليه قوله تعالى : ˝ لَئِن شَكَرْتُمْ لأزِيدَنّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ˝ [سورة إبراهيم : الآية : 7]
28 .عند ذهاب الطفل للمسـجد يحث على النظافة والاهتمـام بمظهره ويقرأ عليه قوله تعـالى
˝ يَابَنِيَ آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلّ مَسْجِدٍ ˝ [سورة الأعراف : الآية : 31]
29. عندما يخطئ الطفل ويأتي إلى أمه معتذرا تضمه أمه وتثـني على فعله تالية عليه قـوله تعالى: ˝ إِنّ اللّهَ يُحِبّ التّوّابِينَ ˝ [سورة البقرة : الآية : 222]
30 .عندما يقبل الطفل رأس والده أو يحمل عنه كيس المشتروات تبتسم له أمه تالية عليه قوله تعالى : ˝ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ˝ [سورة البقرة : الآية : 83] . وقوله : ˝ وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ ˝ [سورة مريم : الآية : 14]
31 .عندما يأخذ الطفل بيد أخيه ذاهبين إلى المسجد تردد الأم فرحة قوله تعالى :˝ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرّقُواْ ˝ [سورة آل عمران : الآية : 103]
32 .عندما يحث الطفل على المسامحة والعفو عمن اخطأ عليه يقرأ عليه قوله تعالى : ˝ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللّهِ ˝ [سورة الشورى : الآية : 40] . وقـولـه : ˝ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُوَاْ أَلاَ تُحِبّونَ أَن يَغْفِرَ اللّهُ لَكُمْ ˝ [سورة النور : الآية : 22]
وعلى المربي ( الأم ) أن يجعل هذه الآيات له أيضاً منهج حياة وسلوك متبع في المنزل من كل أفراد الأسرة ومع كل أفراد الأسرة، فلا يظن أن الطفل هو المخاطب وحده بذلك.
فعلينا نحن المربون أن نربي أنفسنا بها أولاً ، وعلينا أن نظهر ذلك لأطفالنا في مواقف الحياة المختلفة ونسوق هذه الآيات ونخاطب بها أنفسنا في مسمع من الطفل ومرأى حتى يتربى بحق بالقران ويتربى بالقدوة الحسنة ويجد الثبات في التعامل والذي يعد من أهم دعائم التربية السليمة. ❝
❞ كانت الشفقة هي الأصل في كل موضع استهزاء فما نستهزئ إلا بخطأ أو ضعف أو عجز، ولكن شعور الحيوان بقدرته على حيوان آخر، أو بانتصاره، أو بامتيازه، هو في الإنسان أصل ذلك الاستهزاء. ❝ ⏤مصطفى صادق الرفاعى
❞ كانت الشفقة هي الأصل في كل موضع استهزاء فما نستهزئ إلا بخطأ أو ضعف أو عجز، ولكن شعور الحيوان بقدرته على حيوان آخر، أو بانتصاره، أو بامتيازه، هو في الإنسان أصل ذلك الاستهزاء. ❝
❞ كلّ واحد منا يجاهد ليحافظ على أكبر قدر من فرديّته، غير أن هذا لا يؤدي إلا إلى دمار النفس، لأنه بدلاً من ذلك سينتهي بالوصول إلى العزلة التامة. أبناء البشر في عصرنا تجزأوا إلى وحدات، وكلّهم متفرقون، كل واحد ينزوي في أخدوده، يخبئ نفسه ويخفي ما لديه عن الآخرين، يكدّس الثروات لنفسه ويقول لنفسه: (كم أنا غنيّ وآمن) وهو في جنونه لا يدري أنه كلما كدس كلما غرق أكثر في قصور دمار نفسه. يرتعد رعباً من خسارة أمواله والامتيازات التي كسبها. وبنوع من الاستهزاء ما عاد الرجال يفهمون أن الأمن الحقيقي يتوفر في التدامج الاجتماعي لا في الجهد الفردي المنعزل.. ❝ ⏤فيودور دوستويفسكي
❞ كلّ واحد منا يجاهد ليحافظ على أكبر قدر من فرديّته، غير أن هذا لا يؤدي إلا إلى دمار النفس، لأنه بدلاً من ذلك سينتهي بالوصول إلى العزلة التامة. أبناء البشر في عصرنا تجزأوا إلى وحدات، وكلّهم متفرقون، كل واحد ينزوي في أخدوده، يخبئ نفسه ويخفي ما لديه عن الآخرين، يكدّس الثروات لنفسه ويقول لنفسه: (كم أنا غنيّ وآمن) وهو في جنونه لا يدري أنه كلما كدس كلما غرق أكثر في قصور دمار نفسه. يرتعد رعباً من خسارة أمواله والامتيازات التي كسبها. وبنوع من الاستهزاء ما عاد الرجال يفهمون أن الأمن الحقيقي يتوفر في التدامج الاجتماعي لا في الجهد الفردي المنعزل. ❝
❞ روى البخاري (2736) ومسلم (2677) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ) .
والإحصاء المذكور في الحديث يتضمّن ما يلي :
1- حفظها .
2- معرفة معناها .
3- العمل بمقتضاها : فإذا علم أنّه الأحد فلا يُشرك معه غيره ، وإذا علم أنّه الرزّاق فلا يطلب الرّزق من غيره ، وإذا علم أنّه الرحيم ، فإنه يفعل من الطاعات ما هو سبب لهذه الرحمة ... وهكذا .
4- دعاؤه بها ، كما قال عزّ وجلّ : ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) الأعراف/180 . وذلك كأن يقول : يا رحمن ، ارحمني ، يا غفور ، اغفر لي ، يا توّاب ، تُبْ عليّ ونحو ذلك .
قال الشيح محمد بن صالح العثيمين : \" وليس معنى إحصائها أن تكتب في رقاع ثم تكرر حتى تحفظ ولكن معنى ذلك :
أولاً : الإحاطة بها لفظاً .
ثانياً : فهمها معنى .
ثالثاً : التعبد لله بمقتضاها ولذلك وجهان :
الوجه الأول : أن تدعو الله بها ؛ لقوله تعالى : ( فادعوه بها ) الأعراف/180 ، بأن تجعلها وسيلة إلى مطلوبك ، فتختار الاسم المناسب لمطلوبك ، فعند سؤال المغفرة تقول : يا غفور ، اغفر لي ، وليس من المناسب أن تقول : يا شديد العقاب ، اغفر لي ، بل هذا يشبه الاستهزاء ، بل تقول : أجرني من عقابك .
الوجه الثاني : أن تتعرض في عبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء ، فمقتضى الرحيم الرحمة ، فاعمل العمل الصالح الذي يكون جالباً لرحمة الله ، هذا هو معنى إحصائها ، فإذا كان كذلك فهو جدير لأن يكون ثمناً لدخول الجنة \" انتهى .
\"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين\" (1/74) .
والله أعلم. ❝ ⏤قارئ بيستعبط
❞ روى البخاري (2736) ومسلم (2677) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ) .
والإحصاء المذكور في الحديث يتضمّن ما يلي :
1- حفظها .
2- معرفة معناها .
3- العمل بمقتضاها : فإذا علم أنّه الأحد فلا يُشرك معه غيره ، وإذا علم أنّه الرزّاق فلا يطلب الرّزق من غيره ، وإذا علم أنّه الرحيم ، فإنه يفعل من الطاعات ما هو سبب لهذه الرحمة .. وهكذا .
4- دعاؤه بها ، كما قال عزّ وجلّ : ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) الأعراف/180 . وذلك كأن يقول : يا رحمن ، ارحمني ، يا غفور ، اغفر لي ، يا توّاب ، تُبْ عليّ ونحو ذلك .
قال الشيح محمد بن صالح العثيمين : ˝ وليس معنى إحصائها أن تكتب في رقاع ثم تكرر حتى تحفظ ولكن معنى ذلك :
أولاً : الإحاطة بها لفظاً .
ثانياً : فهمها معنى .
ثالثاً : التعبد لله بمقتضاها ولذلك وجهان :
الوجه الأول : أن تدعو الله بها ؛ لقوله تعالى : ( فادعوه بها ) الأعراف/180 ، بأن تجعلها وسيلة إلى مطلوبك ، فتختار الاسم المناسب لمطلوبك ، فعند سؤال المغفرة تقول : يا غفور ، اغفر لي ، وليس من المناسب أن تقول : يا شديد العقاب ، اغفر لي ، بل هذا يشبه الاستهزاء ، بل تقول : أجرني من عقابك .
الوجه الثاني : أن تتعرض في عبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء ، فمقتضى الرحيم الرحمة ، فاعمل العمل الصالح الذي يكون جالباً لرحمة الله ، هذا هو معنى إحصائها ، فإذا كان كذلك فهو جدير لأن يكون ثمناً لدخول الجنة ˝ انتهى .
˝مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين˝ (1/74) .
والله أعلم. ❝
❞ المختصر في تفسير القرآن الكريم الصفحة 3 من المصحف
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)
ولما بيَّن الله صفات المؤمنين المتقين الذين صلح ظاهرهم وباطنهم، ذكر صفات الكافرين الذين فسد ظاهرهم وباطنهم، فقال:
6 - إن الذين كفروا مستمرون على ضلالهم وعنادهم، فإنذارك لهم وعدمه سواء.
7 - لأن الله طبع على قلوبهم فأغلقها على ما فيها من باطل، وطبع على سمعهم فلا يسمعون الحق سماع قَبول وانقياد، وجعل على أبصارهم غطاء فلا يبصرون الحق مع وضوحه، ولهم في الآخرة عذاب عظيم.
ولما بيَّن الله صفات الكافرين الذين فسد ظاهرهم وباطنهم؛ بيَّن صفات المنافقين الذين فسد باطنهم وصلح ظاهرهم فيما يبدو للناس، فقال:
8 - ومن الناس طائفة يزعمون أنهم مؤمنون، يقولون ذلك بألسنتهم خوفًا على دمائهم وأموالهم، وهم في الباطن كافرون.
9 - يخادعون الله والمؤمنين بإظهار الإيمان وإبطان الكفر، وهم في الحقيقة يخدعون أنفسهم فقط، ولكنهم لا يشعرون بذلك؛ لأن الله تعالى يعلم السر وأخفى، وقد أَطْلَع المؤمنين على صفاتهم وأحوالهم.
10 - والسبب أن في قلوبهم شكًّا، فزادهم الله شكًّا إلى شكِّهم، والجزاء من جنس العمل، ولهم عذاب أليم في الدرك الأسفل من النار، بسبب كذبهم على الله وعلى الناس، وتكذيبهم بما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم -.
11 - وإذا نُهوا عن الإفساد في الأرض بالكفر والذنوب وغيرها، أنكروا وزعموا أنهم هم أصحاب الصلاح والإصلاح.
12 - والحقيقة أنهم هم أصحاب الإفساد، ولكنهم لا يشعرون بذلك، ولا يشعرون أن فعلهم عين الفساد.
13 - وإذا أمروا بالإيمان كما آمن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ أجابوا على سبيل الاستنكار والاستهزاء بقولهم: أنؤمن كإيمان خِفافِ العقول؟! والحق أنهم هم السفهاء، ولكنهم يجهلون ذلك.
14 - وإذا التقوا المؤمنين قالوا: صدَّقنا بما تؤمنون به؛ يقولون ذلك خوفًا من المؤمنين، وإذا انصرفوا عن المؤمنين إلى رؤسائهم منفردين بهم، قالوا مؤكدين ثباتهم على متابعتهم لهم: إنا معكم على طريقتكم، ولكنا نوافق المؤمنين ظاهرًا سخرية بهم واستهزاءً.
15 - الله يستهزئ بهم في مقابلة استهزائهم بالمؤمنين، جزاءً لهم من جنس عملهم، ولهذا أجرى لهم أحكام المسلمين في الدنيا، وأما في الآخرة فيجازيهم على كفرهم ونفاقهم، وكذلك يملي لهم ليتمادوا في ضلالهم وطغيانهم، فيبقوا حائرين مترددين.
16 - أولئك هم السفهاء لأنهم استبدلوا الكفر بالإيمان، فما ربحت تجارتهم؛ لخسارتهم الإيمان بالله، وما كانوا مهتدين إلى الحق.
[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• أن من طبع الله على قلوبهم بسبب عنادهم وتكذيبهم لا تنفع معهم الآيات وإن عظمت.
• أن إمهال الله تعالى للظالمين المكذبين لم يكن عن غفلة أو عجز عنهم، بل ليزدادوا إثمًا، فتكون عقوبتهم أعظم.. ❝ ⏤Mona Najeeb
ولما بيَّن الله صفات المؤمنين المتقين الذين صلح ظاهرهم وباطنهم، ذكر صفات الكافرين الذين فسد ظاهرهم وباطنهم، فقال:
6 - إن الذين كفروا مستمرون على ضلالهم وعنادهم، فإنذارك لهم وعدمه سواء.
7 - لأن الله طبع على قلوبهم فأغلقها على ما فيها من باطل، وطبع على سمعهم فلا يسمعون الحق سماع قَبول وانقياد، وجعل على أبصارهم غطاء فلا يبصرون الحق مع وضوحه، ولهم في الآخرة عذاب عظيم.
ولما بيَّن الله صفات الكافرين الذين فسد ظاهرهم وباطنهم؛ بيَّن صفات المنافقين الذين فسد باطنهم وصلح ظاهرهم فيما يبدو للناس، فقال:
8 - ومن الناس طائفة يزعمون أنهم مؤمنون، يقولون ذلك بألسنتهم خوفًا على دمائهم وأموالهم، وهم في الباطن كافرون.
9 - يخادعون الله والمؤمنين بإظهار الإيمان وإبطان الكفر، وهم في الحقيقة يخدعون أنفسهم فقط، ولكنهم لا يشعرون بذلك؛ لأن الله تعالى يعلم السر وأخفى، وقد أَطْلَع المؤمنين على صفاتهم وأحوالهم.
10 - والسبب أن في قلوبهم شكًّا، فزادهم الله شكًّا إلى شكِّهم، والجزاء من جنس العمل، ولهم عذاب أليم في الدرك الأسفل من النار، بسبب كذبهم على الله وعلى الناس، وتكذيبهم بما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم -.
11 - وإذا نُهوا عن الإفساد في الأرض بالكفر والذنوب وغيرها، أنكروا وزعموا أنهم هم أصحاب الصلاح والإصلاح.
12 - والحقيقة أنهم هم أصحاب الإفساد، ولكنهم لا يشعرون بذلك، ولا يشعرون أن فعلهم عين الفساد.
13 - وإذا أمروا بالإيمان كما آمن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ أجابوا على سبيل الاستنكار والاستهزاء بقولهم: أنؤمن كإيمان خِفافِ العقول؟! والحق أنهم هم السفهاء، ولكنهم يجهلون ذلك.
14 - وإذا التقوا المؤمنين قالوا: صدَّقنا بما تؤمنون به؛ يقولون ذلك خوفًا من المؤمنين، وإذا انصرفوا عن المؤمنين إلى رؤسائهم منفردين بهم، قالوا مؤكدين ثباتهم على متابعتهم لهم: إنا معكم على طريقتكم، ولكنا نوافق المؤمنين ظاهرًا سخرية بهم واستهزاءً.
15 - الله يستهزئ بهم في مقابلة استهزائهم بالمؤمنين، جزاءً لهم من جنس عملهم، ولهذا أجرى لهم أحكام المسلمين في الدنيا، وأما في الآخرة فيجازيهم على كفرهم ونفاقهم، وكذلك يملي لهم ليتمادوا في ضلالهم وطغيانهم، فيبقوا حائرين مترددين.
16 - أولئك هم السفهاء لأنهم استبدلوا الكفر بالإيمان، فما ربحت تجارتهم؛ لخسارتهم الإيمان بالله، وما كانوا مهتدين إلى الحق.
[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• أن من طبع الله على قلوبهم بسبب عنادهم وتكذيبهم لا تنفع معهم الآيات وإن عظمت.
• أن إمهال الله تعالى للظالمين المكذبين لم يكن عن غفلة أو عجز عنهم، بل ليزدادوا إثمًا، فتكون عقوبتهم أعظم. ❝