❞ كلما بحثت عن أسباب التشوش والتخبط وجدت زحام من الأفكار لا أفهم ملامحها جيداً ، مما جعلنى أحاول التركيز على ترتيبها ومعرفة مساراتها.
وكانت الصدمة الكوميدية انني لم أجد سوى صمت تام مظلم ، وفراغ غير معلوم.
هل من الممكن أن أتوهم حدوث التكدس والثورة والصراع الداخلى ؟
الإجابة نعم ، فمن الوارد جداً أن يكون العقل يخدعك ظاهريا وأن هذا الحيز المشوش يمتلئ بالظلمة التى تشعرك بالفوضى والتكدس والضيق.
الحقيقة أن مع قوة الضغط النفسى يهيئ للعقل أن هناك باباً مغلقاً يحجب خلفه غرفة ضيقة لا يوجد بها أى مخرج أو مهرب.
فالعقل هو الذى يبني خيالات ويلصقها للواقع فيجعل المشكله تنقسم إلى مشاكل من براعته في تضخيم الأحداث وخروجها عن حيز المعقول القابل للحل للصعب المستحيل.
العقل أحياناً لا يرى سوى ملايين من الافكار والاحداث لا يستطيع الربط بينها ومطلوب ترتيبها بغض النظر إن كانت مفيدة أو مضرة ، فيضطر أن يرتب بطريقة عشوائية وبمقاييس التشابه وليس بالمنطقية والتوافق والتجانس.
وهنا يأتى دور آخر ومهم لصديق يتوارى خلف الستار وهو (العقل الباطن) الذي يشاهد كل هذا التخبط مقبل عليه من كل اتجاه ، فهو غير قادر على فهم كل هذة الأفكار المتشابكة إلا أنها تعاويذ سحريه وطلاسم يخزنها كما هي ببركتها.
والنتيجة أن كل الحقائق تتزيف وتتلون الحياه بالقبح وتتلوث الأفكار ، ويهيمن اليأس والإحباط إلى حد السواد.
نستمر فى التفكير فى كل شيئ حتى يتحول إلى لا شيئ.
نستمر فى صراع غير مفهوم ، وللأسف لا يوجد فرص متاحة ولا أوقات راحة ذهنيه نستعيد فيها قوانا العقليه المهدوره دون جدوى أو هدف. هناك من يستغل هذا التخبط ويمدنا بكل الطاقات المتعفنه لدرجة أن أبليس نفسه لا يتحملها من بشاعتها.
نحتاج إلى إعادة النظر في كل ما نفكر فيه رحمةً بأنفسنا ، حتى نتجنب الوقوع في طرق ملتويه خربة نتيجة أفكار مسمومه نبنى عليها قرارات مدمرة من الممكن أن تقودنا للهلاك.
#يوميات شاردة
#أحمد جواد. ❝ ⏤أحمد جواد
❞ كلما بحثت عن أسباب التشوش والتخبط وجدت زحام من الأفكار لا أفهم ملامحها جيداً ، مما جعلنى أحاول التركيز على ترتيبها ومعرفة مساراتها.
وكانت الصدمة الكوميدية انني لم أجد سوى صمت تام مظلم ، وفراغ غير معلوم.
هل من الممكن أن أتوهم حدوث التكدس والثورة والصراع الداخلى ؟
الإجابة نعم ، فمن الوارد جداً أن يكون العقل يخدعك ظاهريا وأن هذا الحيز المشوش يمتلئ بالظلمة التى تشعرك بالفوضى والتكدس والضيق.
الحقيقة أن مع قوة الضغط النفسى يهيئ للعقل أن هناك باباً مغلقاً يحجب خلفه غرفة ضيقة لا يوجد بها أى مخرج أو مهرب.
فالعقل هو الذى يبني خيالات ويلصقها للواقع فيجعل المشكله تنقسم إلى مشاكل من براعته في تضخيم الأحداث وخروجها عن حيز المعقول القابل للحل للصعب المستحيل.
العقل أحياناً لا يرى سوى ملايين من الافكار والاحداث لا يستطيع الربط بينها ومطلوب ترتيبها بغض النظر إن كانت مفيدة أو مضرة ، فيضطر أن يرتب بطريقة عشوائية وبمقاييس التشابه وليس بالمنطقية والتوافق والتجانس.
وهنا يأتى دور آخر ومهم لصديق يتوارى خلف الستار وهو (العقل الباطن) الذي يشاهد كل هذا التخبط مقبل عليه من كل اتجاه ، فهو غير قادر على فهم كل هذة الأفكار المتشابكة إلا أنها تعاويذ سحريه وطلاسم يخزنها كما هي ببركتها.
والنتيجة أن كل الحقائق تتزيف وتتلون الحياه بالقبح وتتلوث الأفكار ، ويهيمن اليأس والإحباط إلى حد السواد.
نستمر فى التفكير فى كل شيئ حتى يتحول إلى لا شيئ.
نستمر فى صراع غير مفهوم ، وللأسف لا يوجد فرص متاحة ولا أوقات راحة ذهنيه نستعيد فيها قوانا العقليه المهدوره دون جدوى أو هدف. هناك من يستغل هذا التخبط ويمدنا بكل الطاقات المتعفنه لدرجة أن أبليس نفسه لا يتحملها من بشاعتها.
نحتاج إلى إعادة النظر في كل ما نفكر فيه رحمةً بأنفسنا ، حتى نتجنب الوقوع في طرق ملتويه خربة نتيجة أفكار مسمومه نبنى عليها قرارات مدمرة من الممكن أن تقودنا للهلاك.
❞ في المدرسة الثانوية كان معلم الرياضيات السيد باكوود يقول لنا : اذا وجدت نفسك عاجز عن حل مسءلة فاياك ان تجلس و تفكر فيها و في صعوبتها بل ابدا العمل على حلها حتى اذا كنت لا تعرف ما تفعل فان مجرد العمل على المسالة يءدي الى جعل الافكار الصحيحة تاتي الى عقلك. ❝ ⏤مارك مانسون
❞ في المدرسة الثانوية كان معلم الرياضيات السيد باكوود يقول لنا : اذا وجدت نفسك عاجز عن حل مسءلة فاياك ان تجلس و تفكر فيها و في صعوبتها بل ابدا العمل على حلها حتى اذا كنت لا تعرف ما تفعل فان مجرد العمل على المسالة يءدي الى جعل الافكار الصحيحة تاتي الى عقلك. ❝