❞ “يقال إن حب الرجل الحقيقي يكون في الثلاثين من عمره، و أقول إن حب الرجل الحقيقي هو عندما يكون مع امرأة تجعله يكتب إليها .. و ها أنا أكتب إليك في الثلاثين من عمري.”. ❝ ⏤ياسر حارب
❞ يقال إن حب الرجل الحقيقي يكون في الثلاثين من عمره، و أقول إن حب الرجل الحقيقي هو عندما يكون مع امرأة تجعله يكتب إليها . و ها أنا أكتب إليك في الثلاثين من عمري.”. ❝
❞ بعد الاطلاع على خلاصة رواية سر الدرجات التسع والثلاثين يمكنك أن تقوم بعرض الصحوة السياسية والروحية للإسلام، والتي تسود خلال القرن العشرين، كما أنها تكون سهلة في الحديث عن عالم الإشعات والحروب النفسية وعن استشراء استخدام الأسلحة الجرثومية والبكتريولوجية، كما عن صراع الأيديولوجيات طوال الأزمان المقبلة، في كل هذا كان جون باكان، فريداً في أفكاره، لكن هذا الأمر من الصعب اكتشافه من خلال فيلم هتشكوك المأخوذ عن أشهر رواياته.. ❝ ⏤جون بوكان
❞ بعد الاطلاع على خلاصة رواية سر الدرجات التسع والثلاثين يمكنك أن تقوم بعرض الصحوة السياسية والروحية للإسلام، والتي تسود خلال القرن العشرين، كما أنها تكون سهلة في الحديث عن عالم الإشعات والحروب النفسية وعن استشراء استخدام الأسلحة الجرثومية والبكتريولوجية، كما عن صراع الأيديولوجيات طوال الأزمان المقبلة، في كل هذا كان جون باكان، فريداً في أفكاره، لكن هذا الأمر من الصعب اكتشافه من خلال فيلم هتشكوك المأخوذ عن أشهر رواياته. ❝
❞ أصلي
نسرد أحداث قصتنا فى الشتاء حيث العزلة
و الإحتياج الى بعض الدفء فإن بطل قصتنا يحاول أن يصنع زاوية يخلد إليها في مجتمع دائري الحيرة هذا واقع يعيشه (أصلى )
عندما تتحايل على الأقدار تجعل من نفسك سخرية في عربخانة التائهين.
الفكرة ..!!! لا تكن مثل الصقر الذي أخذ يتعجب من جماله علي تلك البحيرة فأصبه الغرور من روعة ريشه ، قوته و هنا صار سخرية .
و ذات يوم دكت معدته بالجوع فوجد أمامه جيفة لعنزاء عانس أسمها (ماجي) أقبل عليها بشراها غطت شهوة جوعه علي وجع نتفه ... أكل ، شبع ، ثم عاد إلي البحيرة بصحبة غروره ثم نظر فيها بأمعان الساكرين وجد نفسه
(حسن فايق) !!!!! ... أدخل نفسه إلي دائرة عربخانة المسخور عليهم ... تصل هذه الكوميديا الموقف المعبرة فى بعض الاحيان الى الهزل المحرك الذي يدفع (أصلى) ان يكمل حياته و هو وحيد منذ ان كان صغير لا يعرف من الاسرة التى أوجدته فى هذه الحياه التى دائما تشعره بالوحدة والكأبة التى تصل به فى بعض الحيان انه يشاهد التلفاز فى وضع التشفير وهو فى قمة الاستمتاع
أصلي عمره تجاوز الثلاثين و يعمل فى احدى المصانع هكذا يجنى رزقه ولكن اصلى يملك موهبة اذا أمتلكها جميع البشر فلا يوجد بينا مريض إلا و اذا وجد ضي الأمل
او وحيدا إلا اذا شعر برحمة الأنس ............ هذه الموهبة هى الاحساس الذى فقد عندما حلت التكنولوجيا وجعلتنا حبساء فى طى الغرف نصارع انفسنا و نخاف الاخر الأسطوري
و بعضنا بعض .
هذه الموهبه عطر الله في الارض أنها موهبة التراحم يجلس كل ليلة اصلى ويقوم بتاليف عنوان من وحى خياله ثم يكتب له برقية او خطاب عن حساس يراوده و من الغريب ان صاحب العنوان يكون منتظر هذا الجواب من احد ما قريب له او ابنه وقد انقطعت اخباره منذ فترة أو رسالة نصح ياتى اصلى لكى يقوم بحياء الامل فى قلبهم بالوصل من جديد .
انه يفعل ذلك دائما عندما تغلبه الوحدة و يعزف الوقت اقاعه المستفز لكى يرقص الفراغ رقصته التى تشعر اصلى ان الأنفس الخمسه الذين يحيون بداخله فقط .. آتون له لكى يحاسبونه عن ما فعل فى يومه
هذه الانفس تتمثل فى اصلى (نرف) صاحب شخصية
الانا العليا , اصلى (الروش ) الذى يهتم بالشهوات وكيفية قضاء الحظة والوصول بها لمنتهى المتعة , اصلى ( المحترم ) صاحب القيم والاخلاقيات , واصلى (للرضا ) الذى يبتسم دئما دون تعليق وكانه معجب بافعاله بهذه البسمة , واصلى (للتقليل ) الذى يحتكره دائما بهذه النظرات دون تعليق منه كانه يقول له انك صغير ايها الحشره .
الانفس الخمسه يعاتبوه دائما ويجب عليه تقديم كشف الحساب ماذا فعل ولما فعل ذلك و ماكان يجب انا يفعله
وهم يجعلونه هاربا فى الطرقات باحثا عن شى جديد يحياه وفى يده خطاب.
وتبدا احداث قصتنا فى التصاعد عندما ينزل اصلى الى حاره الوطنيين لكى يرسل خطاب للسيده العجوز (ام ياسر) ويتعرف على اناس بالكاد يحيون انه عالم اخر يمثل مصر
عاش اصلى بداخل هذه الحاره وتعلق بها حيث تعرف على المعلم ( هزاع ) صاحب المقهى و ( شفاطه ) و ( المتكلم – اخرس ) و ( زويل المشد ) عالم مخترع لا يسمع و ( طه نجيب ) اديب كفيف واخيرا ( ابو حنك ) سائق التوكتوك .
حيث انه كان يعتقد انه كالشمعه التى تبعث النور للاخرين وتحترق من اجلهم وسيعلم بعد ذلك أن هذا هو قمه الظلم .
أصلي يملك حلول عبقريه لحل مشاكلهم ومنها مشكله البطاله .
وتتحول احداث قصتنا تماما عندما يلتقى اصلى بذات الوجه
الملائكى ( احساس )التى جعلته يعشق ويتمسك بالحياه.
ان اصلى مدين لهؤلاء بفضل كبير لانهم جعلوه اكثر حريه وسعاده وانطلاقه وتعلم على يدهم الكثير عندما اخبره المعلم هزاع ذات يوم بحكمه جعلته يتصالح مع الانفس الخمسه التى بداخله وهى الانسان له عده اوجه كحجر النرد يجب عليه أن يختار منهم الوجه الذى يربح به.
اما المشكله الكبرى التى تغير احداث قصتنا أن ( احساس ) اقترضت مبلغ كبير من البنك لكى ترمم به منزلها حتي لا تزيد من فجوة الإعاقة لأخوها (فايز ) المعاق ....لان عملها بالمكتبه لايجدى نفعا .
سرعان ما تكفل اصلى بحل هذه المشكله الكبرى ببيع شقته ليسدد الدين عن ( احساس ) مما جعل الانفس الخمسه
تعنفه وتتصارع معه بشكل اقوى من المعتاد فنزل على وجه وهو يحمل الاموال فاذا بسياره مسرعة تصدمه والناس من حوله فى هلع والدماء تسيل من فمه واذا به ينهض ويحدثهم و ذهب لكى يكمل ما خطط له لهؤلاء الفقراء و( احساس ) ولكنه وجد مشكله كبرى ... انه لا يسمعون اليه و لا يعيرونه ادنى اهتمام فإذا به
يقف أمام المرآة فيكتشف شى خطير جدا .
انه ماااااااااااااااااات منذ ذالك الحادث .. ❝ ⏤كريم يونس
❞ أصلي
نسرد أحداث قصتنا فى الشتاء حيث العزلة
و الإحتياج الى بعض الدفء فإن بطل قصتنا يحاول أن يصنع زاوية يخلد إليها في مجتمع دائري الحيرة هذا واقع يعيشه (أصلى )
عندما تتحايل على الأقدار تجعل من نفسك سخرية في عربخانة التائهين.
الفكرة .!!! لا تكن مثل الصقر الذي أخذ يتعجب من جماله علي تلك البحيرة فأصبه الغرور من روعة ريشه ، قوته و هنا صار سخرية .
و ذات يوم دكت معدته بالجوع فوجد أمامه جيفة لعنزاء عانس أسمها (ماجي) أقبل عليها بشراها غطت شهوة جوعه علي وجع نتفه .. أكل ، شبع ، ثم عاد إلي البحيرة بصحبة غروره ثم نظر فيها بأمعان الساكرين وجد نفسه
(حسن فايق) !!!!! .. أدخل نفسه إلي دائرة عربخانة المسخور عليهم .. تصل هذه الكوميديا الموقف المعبرة فى بعض الاحيان الى الهزل المحرك الذي يدفع (أصلى) ان يكمل حياته و هو وحيد منذ ان كان صغير لا يعرف من الاسرة التى أوجدته فى هذه الحياه التى دائما تشعره بالوحدة والكأبة التى تصل به فى بعض الحيان انه يشاهد التلفاز فى وضع التشفير وهو فى قمة الاستمتاع
أصلي عمره تجاوز الثلاثين و يعمل فى احدى المصانع هكذا يجنى رزقه ولكن اصلى يملك موهبة اذا أمتلكها جميع البشر فلا يوجد بينا مريض إلا و اذا وجد ضي الأمل
او وحيدا إلا اذا شعر برحمة الأنس ...... هذه الموهبة هى الاحساس الذى فقد عندما حلت التكنولوجيا وجعلتنا حبساء فى طى الغرف نصارع انفسنا و نخاف الاخر الأسطوري
و بعضنا بعض .
هذه الموهبه عطر الله في الارض أنها موهبة التراحم يجلس كل ليلة اصلى ويقوم بتاليف عنوان من وحى خياله ثم يكتب له برقية او خطاب عن حساس يراوده و من الغريب ان صاحب العنوان يكون منتظر هذا الجواب من احد ما قريب له او ابنه وقد انقطعت اخباره منذ فترة أو رسالة نصح ياتى اصلى لكى يقوم بحياء الامل فى قلبهم بالوصل من جديد .
انه يفعل ذلك دائما عندما تغلبه الوحدة و يعزف الوقت اقاعه المستفز لكى يرقص الفراغ رقصته التى تشعر اصلى ان الأنفس الخمسه الذين يحيون بداخله فقط . آتون له لكى يحاسبونه عن ما فعل فى يومه
هذه الانفس تتمثل فى اصلى (نرف) صاحب شخصية
الانا العليا , اصلى (الروش ) الذى يهتم بالشهوات وكيفية قضاء الحظة والوصول بها لمنتهى المتعة , اصلى ( المحترم ) صاحب القيم والاخلاقيات , واصلى (للرضا ) الذى يبتسم دئما دون تعليق وكانه معجب بافعاله بهذه البسمة , واصلى (للتقليل ) الذى يحتكره دائما بهذه النظرات دون تعليق منه كانه يقول له انك صغير ايها الحشره .
الانفس الخمسه يعاتبوه دائما ويجب عليه تقديم كشف الحساب ماذا فعل ولما فعل ذلك و ماكان يجب انا يفعله
وهم يجعلونه هاربا فى الطرقات باحثا عن شى جديد يحياه وفى يده خطاب.
وتبدا احداث قصتنا فى التصاعد عندما ينزل اصلى الى حاره الوطنيين لكى يرسل خطاب للسيده العجوز (ام ياسر) ويتعرف على اناس بالكاد يحيون انه عالم اخر يمثل مصر
عاش اصلى بداخل هذه الحاره وتعلق بها حيث تعرف على المعلم ( هزاع ) صاحب المقهى و ( شفاطه ) و ( المتكلم – اخرس ) و ( زويل المشد ) عالم مخترع لا يسمع و ( طه نجيب ) اديب كفيف واخيرا ( ابو حنك ) سائق التوكتوك .
حيث انه كان يعتقد انه كالشمعه التى تبعث النور للاخرين وتحترق من اجلهم وسيعلم بعد ذلك أن هذا هو قمه الظلم .
أصلي يملك حلول عبقريه لحل مشاكلهم ومنها مشكله البطاله .
وتتحول احداث قصتنا تماما عندما يلتقى اصلى بذات الوجه
الملائكى ( احساس )التى جعلته يعشق ويتمسك بالحياه.
ان اصلى مدين لهؤلاء بفضل كبير لانهم جعلوه اكثر حريه وسعاده وانطلاقه وتعلم على يدهم الكثير عندما اخبره المعلم هزاع ذات يوم بحكمه جعلته يتصالح مع الانفس الخمسه التى بداخله وهى الانسان له عده اوجه كحجر النرد يجب عليه أن يختار منهم الوجه الذى يربح به.
اما المشكله الكبرى التى تغير احداث قصتنا أن ( احساس ) اقترضت مبلغ كبير من البنك لكى ترمم به منزلها حتي لا تزيد من فجوة الإعاقة لأخوها (فايز ) المعاق ..لان عملها بالمكتبه لايجدى نفعا .
سرعان ما تكفل اصلى بحل هذه المشكله الكبرى ببيع شقته ليسدد الدين عن ( احساس ) مما جعل الانفس الخمسه
تعنفه وتتصارع معه بشكل اقوى من المعتاد فنزل على وجه وهو يحمل الاموال فاذا بسياره مسرعة تصدمه والناس من حوله فى هلع والدماء تسيل من فمه واذا به ينهض ويحدثهم و ذهب لكى يكمل ما خطط له لهؤلاء الفقراء و( احساس ) ولكنه وجد مشكله كبرى .. انه لا يسمعون اليه و لا يعيرونه ادنى اهتمام فإذا به
يقف أمام المرآة فيكتشف شى خطير جدا .
انه ماااااااااااااااااات منذ ذالك الحادث. ❝
❞ الحيــاة بـدون كبــت ...
أنا كما يراني الناس من الخارج فتاة عادية في التاسعة عشر ..
مرحة منطلقة .. الكثيرون يحسدونني على انطلاقي .. فأنا أبداً دائماً ضاحكة عابثة .. و لكن قلبي من الداخل يدمي .. و لا أحد يعلم ما أعانيه ..
أحببت منذ ثلاث سنوات .. و كان حباً أكبر من عمري .. و كان هو في الثلاثين .. أكبر مني بأربعة عشر عاماً .. و علمني كل شيء .. كنت كتاباً مقفولاً و موضوعاً على الرف و جاء هو و فتحه و قرأ كل سطر فيه .. و كل كلمة فيه .. و كنت سعيدة
السنة الماضية في مثل هذا الوقت كنت أسعد مخلوقة في الوجود .. فأنا جميلة ، خفيفة الظل ، محبوبة من الجميع ، و من عائلة غنية .. أستطيع الحصول على جميع طلباتي .. و أهم من هذا كله .. كان هو بجانبي .. حبيبي .
كنا شبه مخطوبين أمام الناس و شبه متزوجين أمام أنفسنا و أمام الله .. عرفت معه كل متع الحب .. و كل مسراته .. و قد حرصنا معاً على ألا يتجاوز عبثنا الحدود .. فظللت عذراء .. و لكنه في آخر لحظة تركني و هجرني إلى غير رجعة ..
قال إنه لا يستطيع أن يعصي أمر والدته .. و قد اختارت له والدته ابنة أختها اليتيمة .. و خطَبَتها له .. و هو لا يستطيع أن يرفض لها طلباً فهو وحيدها .
و تعذبْت .. و مَرِضْت .. ثلاثة شهور ..
ثم بدأت أضمد جراحي و أقاوم عذابي .. و أرسم الضحكة على شفتي .. و أغتصب الإبتسامة .. و بدأت أعود إلى الحياة .
و عرفت أحد زملائي في الكلية .. و صاحبته ..
و لم يكن حباً هذه المرة .. فأنا أعلم أني لا أحبه .. و أنه لا يحبني .
و لكني كنت أبحث عن سلوى .
و نحن نذهب إلى السينما حيث نقضي الساعات .. لا نرى الفيلم .. و لا نرى ما حولنا .. و إنما نظل نتبادل القبلات و العناق حتى يضيء النور ..
و في حمى الشباب تأخذنا نشوة المراهقة التي نمر بها نحن الإثنان فيشعر كلانا بأننا نقضي ساعات لذيذة .
و لكن بعد ذلك .. و بعد أن تمضي هذه الساعات .. يبدأ عذاب الضمير .. و أراني أصرخ في نفسي .. إني ساقطة .. مجرمة بدون أخلاق .. مذنبة مصيرها جهنم .
و لكني أعود فأسأل نفسي .. و ما ذنبنا إذا كانت هذه غرائزنا التي ركبت فينا .. و رغباتنا التي خلقت معنا .
إني لو لم أفعل هذه الأشياء .. فسوف أظل مشغولة الذهن طول الوقت أفكر و أتمنى أن أعملها .. و هذا ألعن ..
ما ذنبنا إذا كانت هذه طبيعتنا ..
و أبكي .. و أصلي .. و أصوم .. ثم أعود إلى فعل هذه الأشياء .. و أنا أسأل نفسي في حيرة .. ما الفرق بين ما يفعله المتزوجون و غير المتزوجين .. إنها ورقة .. مجرد ورقة ..
و لماذا يَعتبِر الناس تلامس اليدين في المصافحة عملاً عادياً لا غُبارعليه .. و تلامس الشفاه في القبلة عملاً فاضحاً شائناً .. أليست كلها أجزاء جسم واحد ..
و ما معنى الفضيلة هنا ؟! ..
و كيف يكون تحريم أشياء هي في صميم طبيعتنا فضيلة .. ؟!
لماذا لا نعيش على الطبيعة بدون تعقيد .. و بدون كبت .. و بدون تحريم ؟! .
***************
رد الدكتور على القارئة صاحبة الرسالة :
قصدك لماذا لا نعيش كالحيوانات فننطلق مع غرائزنا بلا ضابط .. و بلا نظام .. و بلا هدف سوى هاتف اللحظة .. و لذة الساعة ..
مستحيل طبعاً فهذا معناه أن نتخلى عن إنسانيتنا تماماً .. و نعود إلى عصر الغابة .
فالآدمية لا تبدأ إلا من هذه اللحظة .. من اللحظة التي يحكم فيها الإنسان رغبته ، و يكبح غضبه ، و يلجم شهواته ، و يتصرف بمقتضى أهداف سامية .. كالرحمة ، و الإخاء ، و الشجاعة ، و التضحية ، و البذل في سبيل الآخرين ، و العمل على إقامة نظام ، و الإنقطاع للعلم و التحصيل ، و المعرفة و خدمة الناس ..
أما إذا انقلب الوضع و أصبحت لذَّات الجسد العابرة ، و نزوات الغريزة مفضلة على هذه الأغراض السامية فإن الإنسان يفقد إنسانيته و ينقلب حيواناً .. و النظام الإجتماعي ينهار كله من أساسه ..
و الزواج ليس مجرد ورقة كما تقولين .. الزواج تنظيم اجتماعي للغرائز حتى يكون لكل إبن يولد أب مسئول عنه .. و حتى لا تتحول العلاقات الجنسية إلى فوضى بلا رابط .. و تختلط الأحساب و الأنساب .. و لا يعرف الإبن أباه ..
و الواقع أن الإنسان حينما يضبط رغبته و يكبح شهوته .. فإنه لا يمكن أن يُقال إنه يكبت طبيعته .. فإنه في الحقيقة يخرِس صوت الغريزة .. و لكنه في نفس الوقت يُطلِق صوت العقل .. و هو يشد اللجام على الحيوان الهائج في نفسه ، و لكنه يطلق العنان للوجدان و العاطفة و الفكر .
و لا يمكن أن يُقال في أمر طبيعتنا إنها مجرد رغبات حيوانية .
فإن العقل أيضاً من طبيعتنا .. ، و العاطفة و الوجدان و الروح هي صميمنا ..
و هي أكثر أصالة في طبيعتنا من نزوة الجنس و صرخة الحيوان الجائع .
أما حكاية تلامس الشفتين في القبلة و تلامس اليدين في المصافحة .. فهي مغالطة واضحة .. و لن أحاول أن أناقشها .. فأنت تعرفين جيداً الفرق بين ما تفعله القبلة و بين ما تفعله المصافحة .. و مفيش داعي نكذب على بعض .
أما حكايتك مع صاحبك .. فهي حكاية يجب أن تنتهي .. فأنتِ باعترافك لا تحبينه و هو لا يحبك .. فالعلاقة إذن علاقة حيوانية لإشباع نزوات عارضة .. و هي علاقة تخلو من عنصر الصدق .. علاقة يُهين كل منكما فيها جسمه .. و يُهين نفسه .. و هي لهذا يجب أن تتوقف .. لا بسبب الدين وحده .. و لا خوفاً من جهنم .. و لكن بدافع من الإنسانية و من احترام كل منكما لجسمه و نفسه أيضاً .
من كتاب / إعترافات عشاق
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الحيــاة بـدون كبــت ..
أنا كما يراني الناس من الخارج فتاة عادية في التاسعة عشر .
مرحة منطلقة . الكثيرون يحسدونني على انطلاقي . فأنا أبداً دائماً ضاحكة عابثة . و لكن قلبي من الداخل يدمي . و لا أحد يعلم ما أعانيه .
أحببت منذ ثلاث سنوات . و كان حباً أكبر من عمري . و كان هو في الثلاثين . أكبر مني بأربعة عشر عاماً . و علمني كل شيء . كنت كتاباً مقفولاً و موضوعاً على الرف و جاء هو و فتحه و قرأ كل سطر فيه . و كل كلمة فيه . و كنت سعيدة
السنة الماضية في مثل هذا الوقت كنت أسعد مخلوقة في الوجود . فأنا جميلة ، خفيفة الظل ، محبوبة من الجميع ، و من عائلة غنية . أستطيع الحصول على جميع طلباتي . و أهم من هذا كله . كان هو بجانبي . حبيبي .
كنا شبه مخطوبين أمام الناس و شبه متزوجين أمام أنفسنا و أمام الله . عرفت معه كل متع الحب . و كل مسراته . و قد حرصنا معاً على ألا يتجاوز عبثنا الحدود . فظللت عذراء . و لكنه في آخر لحظة تركني و هجرني إلى غير رجعة .
قال إنه لا يستطيع أن يعصي أمر والدته . و قد اختارت له والدته ابنة أختها اليتيمة . و خطَبَتها له . و هو لا يستطيع أن يرفض لها طلباً فهو وحيدها .
و تعذبْت . و مَرِضْت . ثلاثة شهور .
ثم بدأت أضمد جراحي و أقاوم عذابي . و أرسم الضحكة على شفتي . و أغتصب الإبتسامة . و بدأت أعود إلى الحياة .
و عرفت أحد زملائي في الكلية . و صاحبته .
و لم يكن حباً هذه المرة . فأنا أعلم أني لا أحبه . و أنه لا يحبني .
و لكني كنت أبحث عن سلوى .
و نحن نذهب إلى السينما حيث نقضي الساعات . لا نرى الفيلم . و لا نرى ما حولنا . و إنما نظل نتبادل القبلات و العناق حتى يضيء النور .
و في حمى الشباب تأخذنا نشوة المراهقة التي نمر بها نحن الإثنان فيشعر كلانا بأننا نقضي ساعات لذيذة .
و لكن بعد ذلك . و بعد أن تمضي هذه الساعات . يبدأ عذاب الضمير . و أراني أصرخ في نفسي . إني ساقطة . مجرمة بدون أخلاق . مذنبة مصيرها جهنم .
و لكني أعود فأسأل نفسي . و ما ذنبنا إذا كانت هذه غرائزنا التي ركبت فينا . و رغباتنا التي خلقت معنا .
إني لو لم أفعل هذه الأشياء . فسوف أظل مشغولة الذهن طول الوقت أفكر و أتمنى أن أعملها . و هذا ألعن .
ما ذنبنا إذا كانت هذه طبيعتنا .
و أبكي . و أصلي . و أصوم . ثم أعود إلى فعل هذه الأشياء . و أنا أسأل نفسي في حيرة . ما الفرق بين ما يفعله المتزوجون و غير المتزوجين . إنها ورقة . مجرد ورقة .
و لماذا يَعتبِر الناس تلامس اليدين في المصافحة عملاً عادياً لا غُبارعليه . و تلامس الشفاه في القبلة عملاً فاضحاً شائناً . أليست كلها أجزاء جسم واحد .
و ما معنى الفضيلة هنا ؟! .
و كيف يكون تحريم أشياء هي في صميم طبيعتنا فضيلة . ؟!
لماذا لا نعيش على الطبيعة بدون تعقيد . و بدون كبت . و بدون تحريم ؟! .
***************
رد الدكتور على القارئة صاحبة الرسالة :
قصدك لماذا لا نعيش كالحيوانات فننطلق مع غرائزنا بلا ضابط . و بلا نظام . و بلا هدف سوى هاتف اللحظة . و لذة الساعة .
مستحيل طبعاً فهذا معناه أن نتخلى عن إنسانيتنا تماماً . و نعود إلى عصر الغابة .
فالآدمية لا تبدأ إلا من هذه اللحظة . من اللحظة التي يحكم فيها الإنسان رغبته ، و يكبح غضبه ، و يلجم شهواته ، و يتصرف بمقتضى أهداف سامية . كالرحمة ، و الإخاء ، و الشجاعة ، و التضحية ، و البذل في سبيل الآخرين ، و العمل على إقامة نظام ، و الإنقطاع للعلم و التحصيل ، و المعرفة و خدمة الناس .
أما إذا انقلب الوضع و أصبحت لذَّات الجسد العابرة ، و نزوات الغريزة مفضلة على هذه الأغراض السامية فإن الإنسان يفقد إنسانيته و ينقلب حيواناً . و النظام الإجتماعي ينهار كله من أساسه .
و الزواج ليس مجرد ورقة كما تقولين . الزواج تنظيم اجتماعي للغرائز حتى يكون لكل إبن يولد أب مسئول عنه . و حتى لا تتحول العلاقات الجنسية إلى فوضى بلا رابط . و تختلط الأحساب و الأنساب . و لا يعرف الإبن أباه .
و الواقع أن الإنسان حينما يضبط رغبته و يكبح شهوته . فإنه لا يمكن أن يُقال إنه يكبت طبيعته . فإنه في الحقيقة يخرِس صوت الغريزة . و لكنه في نفس الوقت يُطلِق صوت العقل . و هو يشد اللجام على الحيوان الهائج في نفسه ، و لكنه يطلق العنان للوجدان و العاطفة و الفكر .
و لا يمكن أن يُقال في أمر طبيعتنا إنها مجرد رغبات حيوانية .
فإن العقل أيضاً من طبيعتنا . ، و العاطفة و الوجدان و الروح هي صميمنا .
و هي أكثر أصالة في طبيعتنا من نزوة الجنس و صرخة الحيوان الجائع .
أما حكاية تلامس الشفتين في القبلة و تلامس اليدين في المصافحة . فهي مغالطة واضحة . و لن أحاول أن أناقشها . فأنت تعرفين جيداً الفرق بين ما تفعله القبلة و بين ما تفعله المصافحة . و مفيش داعي نكذب على بعض .
أما حكايتك مع صاحبك . فهي حكاية يجب أن تنتهي . فأنتِ باعترافك لا تحبينه و هو لا يحبك . فالعلاقة إذن علاقة حيوانية لإشباع نزوات عارضة . و هي علاقة تخلو من عنصر الصدق . علاقة يُهين كل منكما فيها جسمه . و يُهين نفسه . و هي لهذا يجب أن تتوقف . لا بسبب الدين وحده . و لا خوفاً من جهنم . و لكن بدافع من الإنسانية و من احترام كل منكما لجسمه و نفسه أيضاً .
من كتاب / إعترافات عشاق
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
❞ العسجدة الثالثة : مع الاستغفار الرزقُ المدرار
أجارتنا إن الأماني كواذبٌ ............ وأكثر أسباب النجاح مع اليأسِ
قالت امرأة : مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري وعندي منه خمسة أبناء وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري ، وندبت حظي ، ويئست ، وطوقني الهم ، وغشيني الغم ، فأبنائي صغار ، وليس لنا دخل يكفينا ، وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا ، وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القرآن الكريم وإذا بشيخٍ يقول : قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم : (( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل همٍّ فرجاً ، ومن كل ضيقٍ مخرجاً )) ، فأكثرت بعدها من الاستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك ، وما مرَّ بنا والله ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمة ، فعُوِّضت فيها بملايين ، وصار ابني الأول على طلاب منطقته ، وحفظ القرآن كاملاً ، وصار محلَّ عنايةِ الناس ورعايتهم ، وامتلأ بيتنا خيراً ، وصرنا في عيشة هنية ، وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي ، وذهب عني الهمُّ والحزنُ والغمُّ ، وصرت أسعد امرأة .. ❝ ⏤عائض القرني
❞ العسجدة الثالثة : مع الاستغفار الرزقُ المدرار
أجارتنا إن الأماني كواذبٌ ...... وأكثر أسباب النجاح مع اليأسِ
قالت امرأة : مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري وعندي منه خمسة أبناء وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري ، وندبت حظي ، ويئست ، وطوقني الهم ، وغشيني الغم ، فأبنائي صغار ، وليس لنا دخل يكفينا ، وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا ، وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القرآن الكريم وإذا بشيخٍ يقول : قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم : (( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل همٍّ فرجاً ، ومن كل ضيقٍ مخرجاً )) ، فأكثرت بعدها من الاستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك ، وما مرَّ بنا والله ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمة ، فعُوِّضت فيها بملايين ، وصار ابني الأول على طلاب منطقته ، وحفظ القرآن كاملاً ، وصار محلَّ عنايةِ الناس ورعايتهم ، وامتلأ بيتنا خيراً ، وصرنا في عيشة هنية ، وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي ، وذهب عني الهمُّ والحزنُ والغمُّ ، وصرت أسعد امرأة. ❝