❞ “ولأول مرة منذ وقت طويل، شعرت بالألفة تجاه الكائن الهزيل المحدّق نحوي في الانعكاس. لم أكن في أفضل حالاتي بدنياً، لكن كان ثمة مناعة جديدة اكتسبتها مؤخراً، وترسخت في داخلي الآن أثناء عودتي إلى البيت، أكثر من أي وقت مضى؛ مناعة تقتضي بأن أحداً لن يستطيع أن يقف أمام رغباتي متى عقدت العزم على المضي فيها حتى النهاية. هل هذا ما يشعر به المرء حين يمسك زمام قَدَره؟ هل هذا ما يعنيه التحكّم بمصيرك الخاص؟ هل هذا هو تمالك الخراء؟ بمجرد أن دخلت غرفتي في البيت أدركت أن هذا ما يجب التركيز عليه منذ الآن: معارك صغيرة منظّمة، انتصارات شخصية تافهة؛ الطريقة المثلى للاستمرار في المكافحة.”. ❝ ⏤عزيز محمد
❞ ولأول مرة منذ وقت طويل، شعرت بالألفة تجاه الكائن الهزيل المحدّق نحوي في الانعكاس. لم أكن في أفضل حالاتي بدنياً، لكن كان ثمة مناعة جديدة اكتسبتها مؤخراً، وترسخت في داخلي الآن أثناء عودتي إلى البيت، أكثر من أي وقت مضى؛ مناعة تقتضي بأن أحداً لن يستطيع أن يقف أمام رغباتي متى عقدت العزم على المضي فيها حتى النهاية. هل هذا ما يشعر به المرء حين يمسك زمام قَدَره؟ هل هذا ما يعنيه التحكّم بمصيرك الخاص؟ هل هذا هو تمالك الخراء؟ بمجرد أن دخلت غرفتي في البيت أدركت أن هذا ما يجب التركيز عليه منذ الآن: معارك صغيرة منظّمة، انتصارات شخصية تافهة؛ الطريقة المثلى للاستمرار في المكافحة.”. ❝
❞ “لم أكن أفتقر إلى الإيمان بالله عموماً، ولم أكن شديد الحرص على إيماني به أيضاً. لقد التزمت موقفاً يتطلّب مواظبة عنيدة على الحياد، أعني في هذه الأرض التي تدفعك باستمرار لاتخاذ موقف حاسم حين يتعلق الأمر بالدين: إما مع أو ضد. ولعل الأمر لا يتجاوز أني أؤجل البت في حسم موقفي، بالطريقة نفسها التي أؤجّل بها البتّ في كل ما يهمّ. لكني لم أشعر أبداً بأنها معركتي؛ الطرفان كلاهما كانا يفتقران للروحانية في نظري، كما يفتقر له تقريباً أي حديث عصريّ عن الدين. لطالما شعرت بأن الناس هذه الأيام يعيشون كما لو كانوا موظفين لدى الله، لا عباداً له. كما لو كان في إمكانهم أن يسيئوا له خلف ظهره ثم يواصلوا التظاهر بالعمل.”. ❝ ⏤عزيز محمد
❞ لم أكن أفتقر إلى الإيمان بالله عموماً، ولم أكن شديد الحرص على إيماني به أيضاً. لقد التزمت موقفاً يتطلّب مواظبة عنيدة على الحياد، أعني في هذه الأرض التي تدفعك باستمرار لاتخاذ موقف حاسم حين يتعلق الأمر بالدين: إما مع أو ضد. ولعل الأمر لا يتجاوز أني أؤجل البت في حسم موقفي، بالطريقة نفسها التي أؤجّل بها البتّ في كل ما يهمّ. لكني لم أشعر أبداً بأنها معركتي؛ الطرفان كلاهما كانا يفتقران للروحانية في نظري، كما يفتقر له تقريباً أي حديث عصريّ عن الدين. لطالما شعرت بأن الناس هذه الأيام يعيشون كما لو كانوا موظفين لدى الله، لا عباداً له. كما لو كان في إمكانهم أن يسيئوا له خلف ظهره ثم يواصلوا التظاهر بالعمل.”. ❝