❞ يا الله، إن النخيل يموت واقفا شامخا لا يرضى السقوطَ رُغم سكرة الموت، والتي تجعل قلبه حطبا لكل سكان القرية. والشيوخ يموتون عطشا، والصغار يصرخون ملء الحناجر، والجدات يواسين القلوب العطشى، كلنا نهتف: العطش.
أثناء هذه اللحظات، أتى الشيخ عبد القادر المصون، وهو يتكئ على عكازه الذي يتكون من شجر العرعار، ولحيتُه بيضاءُ تنم عن الوقار الذي يحظى
به عندنا، نحن الصغار والكبار. فمنذ أن فتحنا أعيننا على القرية، وآباؤنا يصبون على رؤوسنا المواعظ والإرشادات؛ كأن يقولوا لنا: احترموا الكبارَ كلَّهم، ولا تتحدثوا في حضرتهم وهم يرددون إذا حضر الماء يرفع التيمم، وأن الحديث في حضرة الشيوخ يعد من قلة الآداب والحلم، لهذا كان الشيخ يثق في نفسه كل الثقة، إلا أن انعدام الماء في القرية لأيام عديدة، جعل منه حكيما لأجل الحسم في هذا الوباء الذي انتشر فيها، كما تنتشر النار في الهشيم. وبعد أنِ استقر به المقامُ وسط الساحة التي تعد ساحةَ الأغورة عندنا، فيها نبث في أمورنا، ونناقش مشاكلنا الصغيرة والكبيرة، شرع يقول ولعابُه يتطايرُ كشرارة النار. ❝ ⏤محمد الورداشي
❞ يا الله، إن النخيل يموت واقفا شامخا لا يرضى السقوطَ رُغم سكرة الموت، والتي تجعل قلبه حطبا لكل سكان القرية. والشيوخ يموتون عطشا، والصغار يصرخون ملء الحناجر، والجدات يواسين القلوب العطشى، كلنا نهتف: العطش.
أثناء هذه اللحظات، أتى الشيخ عبد القادر المصون، وهو يتكئ على عكازه الذي يتكون من شجر العرعار، ولحيتُه بيضاءُ تنم عن الوقار الذي يحظى
به عندنا، نحن الصغار والكبار. فمنذ أن فتحنا أعيننا على القرية، وآباؤنا يصبون على رؤوسنا المواعظ والإرشادات؛ كأن يقولوا لنا: احترموا الكبارَ كلَّهم، ولا تتحدثوا في حضرتهم وهم يرددون إذا حضر الماء يرفع التيمم، وأن الحديث في حضرة الشيوخ يعد من قلة الآداب والحلم، لهذا كان الشيخ يثق في نفسه كل الثقة، إلا أن انعدام الماء في القرية لأيام عديدة، جعل منه حكيما لأجل الحسم في هذا الوباء الذي انتشر فيها، كما تنتشر النار في الهشيم. وبعد أنِ استقر به المقامُ وسط الساحة التي تعد ساحةَ الأغورة عندنا، فيها نبث في أمورنا، ونناقش مشاكلنا الصغيرة والكبيرة، شرع يقول ولعابُه يتطايرُ كشرارة النار. ❝
❞ تلعب الدنيا بنا
كهشيم الزرع تذرونا الرياح
كل ما فينا جراحاً تركونا للضياع
بيدر الحب تبعثر
وغزا الصياد بُرجاً للحمام.. كان يشدوا
قتل الغازي جنوداً للسلام
قطع الشريان من قلبي الصغير
ووريدي ضل يبكي
ضل يشكي
أيُ ذنبٍ وأقترفت.. ؟
كي أُصابُ بالعذاب
أيُ جُرمٍ كان مني..؟
كي أُعقُ بالغياب
سقط السيف على قلبي ومات النبض فيه
سهمه المسموم صاب مقتل
والخناجر.. نحرت كل الحناجر
لم أعد ذاك المُقاتل
أرهقوني
دمروني
كسّروا أقلام حلمي في السطور
أتعبوا أوراقي تلك وأدوها في القبور
كلُ حرفٍ مني يشكو
كلي يشكو
يستغيث الصبر يستجدي الضياع دون عودة
بعد كل الحب ذاك
ضيعوني
ضيعوا نهر الأمل
صار كل الأمرَ ضرباً من خيال
لم أعد صوتاً ينادي الذكريات
لم أعي ماذا جرالي..؟
ما ذنوبي كي أُضامُ وأكون.. بعض حلمٍ في الرفات
خالد الخطيب. ❝ ⏤خالد الخطيب
❞ تلعب الدنيا بنا
كهشيم الزرع تذرونا الرياح
كل ما فينا جراحاً تركونا للضياع
بيدر الحب تبعثر
وغزا الصياد بُرجاً للحمام. كان يشدوا
قتل الغازي جنوداً للسلام
قطع الشريان من قلبي الصغير
ووريدي ضل يبكي
ضل يشكي
أيُ ذنبٍ وأقترفت. ؟
كي أُصابُ بالعذاب
أيُ جُرمٍ كان مني.؟
كي أُعقُ بالغياب
سقط السيف على قلبي ومات النبض فيه
سهمه المسموم صاب مقتل
والخناجر. نحرت كل الحناجر
لم أعد ذاك المُقاتل
أرهقوني
دمروني
كسّروا أقلام حلمي في السطور
أتعبوا أوراقي تلك وأدوها في القبور
كلُ حرفٍ مني يشكو
كلي يشكو
يستغيث الصبر يستجدي الضياع دون عودة
بعد كل الحب ذاك
ضيعوني
ضيعوا نهر الأمل
صار كل الأمرَ ضرباً من خيال
لم أعد صوتاً ينادي الذكريات
لم أعي ماذا جرالي.؟
ما ذنوبي كي أُضامُ وأكون. بعض حلمٍ في الرفات
❞ سأخط من حروفي ملحمة الحروف
في أول السطر هناك وآخره
سأقاوم الحواجز والكسور والعواصف من غضب البحور
هذي قصيدتي
نكبتي
اللعنة التي حلت ببعض قوافي الشِعر في الكتاب
هَمَسَ اليراع تَعجُّباً
سِحرٌ وخيبات أمل
وكأن قارئة الطلاسم لم تفك طلاسمي
ضلت تُقلبُ من فناجيني التي شربتها
في معجم الليل الطويل لليالي القاسيات
ضلت تُحركُ بعض اوراقٍ لها وعالقات
وحجارةٌ سبعٌ أقامت فيها مراسمي
ظنت ستَشفِي لوعتي
ظنت تداوي كل أوجاعي التي..
أدماها ذاك الإغتيال
من رمية الخناجر
من غصة الحناجر
من صوت زمجرة الحروب
من إبتهالاتي التي لا لم توافق أسطري
أحلام قلبي مستباحة.. كانت تجادل غفوتي
وتروح حيث ترحل في الخيال
إستدرجتني في الضياع
قالت وقالت ثم قالت صارخة
يا من ثنايا الروح فيكَ منكَ قسّمتُ الفصول
الصيف بات يحرق الثلج المسجىٰ بالدموع
أنا من حبىٰ قبل الفطام
أنا من تحدث قبل أن تُبنىٰ الحروف في وسط الزحام
أنا من تخطى الحد في وصف الغرام
لكنه مؤود بين مشاعري
مدفون حياً في خوابي أضلعي
ويستغيث
أن أرجِعون
علّي أُغيرُ من أحاجي الشوق ألوان الغرام
علّي اسافر في الهوى وأعود أحمل ذكرياتي ذات حب في تباشير المنام
علّي وعلّي أستبقُ العصور في تلك الخيام
وأعود فيها مُقلِباً قلباً تعذب
قلباً تعنى من سنينٍ قد مضت
علّي أقودها مثل إسمي
مثل رسمي
وكأنها خالٌ تُجملُ معصمي
أو أنني خالٌ بخدها أو أكون
أنفاسها
أصواتها
وعطرها المسافر في كل العصور
علّي أكون هدوءها
سكونها
والغضب المسافر فيها كلها
علّي أُغيرُ بعض ماضٍ من قدر.. مكتوب في بعض الدعاء
سأقاوم الهجوم
وغضب الأماكن
وسطوة الزمان
أنا من بقايا الحب باقٍ من أثر
أنا من أمل
من غيث قادم
من حسن ظنٍ من رجاء
وأضيع في بعض السنين
أنا تائهٌ وضريرٌ في ذاك الظلام
أنا مُنكسر
....
أنا ذاك الطفل قد تمرد
قد كان يحلمُ أن يكون بعض شيء
ما عاد إلا من حطام
وبقايا أبنيةٍ ترامت في ثنايا الأرض مقفرةً
رحل الشعاع
وخيم الليل المدجج بالهموم
لم يبتسم
لكنه أرسى إنهزامه في طقوس المستحيل
وبكت عيونه
علً الدعاء ذاك يوماً قد يكون
ونعود في عهد الصِبا
أطفال تحلم أن تكون كما أرادت ذات يوم
مُحررة
من غاصبٍ سلب الطفولة كلها في ملحمة
#خالد_الخطيب. ❝ ⏤خالد الخطيب
❞ سأخط من حروفي ملحمة الحروف
في أول السطر هناك وآخره
سأقاوم الحواجز والكسور والعواصف من غضب البحور
هذي قصيدتي
نكبتي
اللعنة التي حلت ببعض قوافي الشِعر في الكتاب
هَمَسَ اليراع تَعجُّباً
سِحرٌ وخيبات أمل
وكأن قارئة الطلاسم لم تفك طلاسمي
ضلت تُقلبُ من فناجيني التي شربتها
في معجم الليل الطويل لليالي القاسيات
ضلت تُحركُ بعض اوراقٍ لها وعالقات
وحجارةٌ سبعٌ أقامت فيها مراسمي
ظنت ستَشفِي لوعتي
ظنت تداوي كل أوجاعي التي.
أدماها ذاك الإغتيال
من رمية الخناجر
من غصة الحناجر
من صوت زمجرة الحروب
من إبتهالاتي التي لا لم توافق أسطري
أحلام قلبي مستباحة. كانت تجادل غفوتي
وتروح حيث ترحل في الخيال
إستدرجتني في الضياع
قالت وقالت ثم قالت صارخة
يا من ثنايا الروح فيكَ منكَ قسّمتُ الفصول
الصيف بات يحرق الثلج المسجىٰ بالدموع
أنا من حبىٰ قبل الفطام
أنا من تحدث قبل أن تُبنىٰ الحروف في وسط الزحام
أنا من تخطى الحد في وصف الغرام
لكنه مؤود بين مشاعري
مدفون حياً في خوابي أضلعي
ويستغيث
أن أرجِعون
علّي أُغيرُ من أحاجي الشوق ألوان الغرام
علّي اسافر في الهوى وأعود أحمل ذكرياتي ذات حب في تباشير المنام
علّي وعلّي أستبقُ العصور في تلك الخيام
وأعود فيها مُقلِباً قلباً تعذب
قلباً تعنى من سنينٍ قد مضت
علّي أقودها مثل إسمي
مثل رسمي
وكأنها خالٌ تُجملُ معصمي
أو أنني خالٌ بخدها أو أكون
أنفاسها
أصواتها
وعطرها المسافر في كل العصور
علّي أكون هدوءها
سكونها
والغضب المسافر فيها كلها
علّي أُغيرُ بعض ماضٍ من قدر. مكتوب في بعض الدعاء
سأقاوم الهجوم
وغضب الأماكن
وسطوة الزمان
أنا من بقايا الحب باقٍ من أثر
أنا من أمل
من غيث قادم
من حسن ظنٍ من رجاء
وأضيع في بعض السنين
أنا تائهٌ وضريرٌ في ذاك الظلام
أنا مُنكسر
..
أنا ذاك الطفل قد تمرد
قد كان يحلمُ أن يكون بعض شيء
ما عاد إلا من حطام
وبقايا أبنيةٍ ترامت في ثنايا الأرض مقفرةً
رحل الشعاع
وخيم الليل المدجج بالهموم
لم يبتسم
لكنه أرسى إنهزامه في طقوس المستحيل
وبكت عيونه
علً الدعاء ذاك يوماً قد يكون
ونعود في عهد الصِبا
أطفال تحلم أن تكون كما أرادت ذات يوم
مُحررة
من غاصبٍ سلب الطفولة كلها في ملحمة