❞ ملخص كتاب ❞ كتاب الدولة الفاطمية❝ تناول الدكتور (الصلابي) في هذا الكتاب الدولة العبيدية – الفاطمية – الرافضة منذ نشأتها وحتى سقوطها، وتعرض إلى البحث في فرق الشيعة وخطرها على الأمة الإسلامية، وكيف استطاعت الدولة العبيدية السيطرة على الشمال الإفريقي و (مصر)؟ ويسلط الضوء على تأثير الدولة الصنهاجية في نشر معتقدات أهل السنة وإزالة جذور الروافض من الشمال الإفريقي كله. 1- بداية فكرة التشيع في الأمة: الشيعة من حيث مدلولها اللغوي تعني القوم والصحب والأتباع والأعوان، وقد ورد هذا المعنى في بعض آيات القرآن الكريم، كما في قوله تعالى: "فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه". وقال تعالى: "وإن من شيعته لإبراهيم"، فلفظ الشيعة في الآية الأولى تعني القوم، وفي الثانية تُشير إلى الأتباع الذين يوافقون على الرأي والنهج ويشاركون فيه. واتخذت كلمة الشيعة معنى اصطلاحي مستقل، حيث أُطلقت على جماعة اعتقدوا أن الإمامة ليست من المصالح العامة التي ترجع إلى نظر الأمة، ويتعين القائم بها بتعيينهم، بل إنها ركن من الدين وقاعدة الإسلام، ولا يجوز لنبي إغفالها ولا تفويضها إلى الأمة، بل يجب عليه أن يعين الإمام للأمة. وقد قال أبو الحسن الأشعري في صدد ذكره للشيعة: "وإنما قيل لهم الشيعة: لأنهم شايعوا عليًا – رضي الله عنه – ويقدمونه على سائر أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –. والرافضة هم قوم من الشيعة سموا بذلك؛ لأنهم تركوا (زيد بن علي)". قال (الأصمعي): "كانوا بايعوه ثم قالوا له: "ابرأ من الشيخين نقاتل معك" فأبى، وقال: "كانا وزيري جدي فلا أبرأ منهما" فرفضوه. قال (عبد الله بن أحمد) – رحمه الله –: "قلت لأبي، من الرافضي؟ قال: الذي يشتم ويسب أبا بكر وعمر". عندما خرج (زيد بن علي بن الحسين) على (هشام بن عبد الملك) كان في جيشه من يشتم أبا بكر وعمر فمنعهم، فرفضوه، ولم يبق معه إلا مئتي فارس، فقال لهم: "رفضتموني؟ قالوا: نعم، فبقى عليهم هذا الاسم" وكان ذلك في سنة 122 هـ.
تذكر كتب التاريخ أن أول من زرع فكرة التشيع في الأمة رجل يهودي يقال له (عبد الله بن سبأ) أظهر الإسلام للطعن فيه، وكان في زمن الخليفة الراشد (عثمان بن عفان)، وتَنَقَّل (ابن سبأ) بين (المدينة) و (البصرة) و (الكوفة) و (مصر) و (الشام)، والتف حوله المنافقون والجهال بحقيقة الدين. ونشط (ابن سبأ) في بث فكرتين أساسيتين لأهدافه اليهودية، الأولى: دعوته إلى اعتقاد رجعة النبي – صلى الله عليه وسلم – وكان يقول: "عجبًا ممن يزعم أن (عيسى) سيرجع ويُكَذب بأن محمدًا سيرجع، وقد قال الله تعالى: "إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد". والثانية: دعوته إلى اعتقاد أن لكل نبي وصيًا وعلي وصي ل (محمد)، و(محمد) خاتم الأنبياء، و (علي) خاتم الأوصياء، ومن أظلم ممن يمنع وصية رسول الله ووثب على حق وصيته، وتناول أمر الأزمة. وأرسل (ابن سبأ) أصحابه وأتباعه في الأمصار ليكتبوا ظلمًا وزورًا للطعن في الولاة، وينسبوا ذلك لخليفة المسلمين وحثهم على الظهور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى يلتف حولهم العوام، وزوروا رسائل نسبوها إلى (عثمان بن عفان) للدس بين الأمة وخليفتها وولاتها. وهيَّج الأمصار، واستجاب أهل (البصرة) و (الكوفة) و (مصر) لأهدافه القريبة، وكان من نتائج دسائسه قتل الخليفة الراشد (عثمان بن عفان) بغير حق.. ❝ ⏤علي محمد الصلابي
ملخص كتاب ❞ كتاب الدولة الفاطمية❝
تناول الدكتور (الصلابي) في هذا الكتاب الدولة العبيدية – الفاطمية – الرافضة منذ نشأتها وحتى سقوطها، وتعرض إلى البحث في فرق الشيعة وخطرها على الأمة الإسلامية، وكيف استطاعت الدولة العبيدية السيطرة على الشمال الإفريقي و (مصر)؟ ويسلط الضوء على تأثير الدولة الصنهاجية في نشر معتقدات أهل السنة وإزالة جذور الروافض من الشمال الإفريقي كله.
الشيعة من حيث مدلولها اللغوي تعني القوم والصحب والأتباع والأعوان، وقد ورد هذا المعنى في بعض آيات القرآن الكريم، كما في قوله تعالى: "فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه". وقال تعالى: "وإن من شيعته لإبراهيم"، فلفظ الشيعة في الآية الأولى تعني القوم، وفي الثانية تُشير إلى الأتباع الذين يوافقون على الرأي والنهج ويشاركون فيه. واتخذت كلمة الشيعة معنى اصطلاحي مستقل، حيث أُطلقت على جماعة اعتقدوا أن الإمامة ليست من المصالح العامة التي ترجع إلى نظر الأمة، ويتعين القائم بها بتعيينهم، بل إنها ركن من الدين وقاعدة الإسلام، ولا يجوز لنبي إغفالها ولا تفويضها إلى الأمة، بل يجب عليه أن يعين الإمام للأمة. وقد قال أبو الحسن الأشعري في صدد ذكره للشيعة: "وإنما قيل لهم الشيعة: لأنهم شايعوا عليًا – رضي الله عنه – ويقدمونه على سائر أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –. والرافضة هم قوم من الشيعة سموا بذلك؛ لأنهم تركوا (زيد بن علي)". قال (الأصمعي): "كانوا بايعوه ثم قالوا له: "ابرأ من الشيخين نقاتل معك" فأبى، وقال: "كانا وزيري ....... [المزيد]
النصيرية: تنتسب هذه الفرقة إلى (محمد بن نير المنيري)، وقد انبثقت هذه من الاثني عشرية (الرافضة)، وغالوا في (علي بن أبي طالب) حتى جعلوه إلهًا، واشهرت هذه الفرقة بحرب الإسلام والمسلمين وبمناصرة النصارى، كما اشتهرت بالإلحاد في أسماء الله وآياته وتحريف كلام الله وكلام الرسول عن مواضعه، وهذه الفرقة سمت نفسها في الوقت الحاضر بالعلويين، وفي فترة الاحتلال لبلاد الشام وقفت هذه مع النصارى الغزاة، وما خرج الاستعمار الفرنسي حتى مكنهم من (سوريا)، وعندما تقلدوا أمور البلاد انتقموا من أهل السنة انتقامًا شديدًا.
الشيعة الاثني عشرية: ولهم أسماء كثيرة اشتهرت بين الناس منها: الإمامية؛ لأنهم يقولون بوجوب الإمامة بالنص الظاهر والتعيين الصادق. وهم يعتقدون بإمامة اثني عشر إمامًا وهم: (أبو الحسن علي بن أبي طالب) و (الحسن بن علي بن أبي طالب) و(الحسين بن علي بن أبي طالب) و (علي زين العابدين بن الحسين بن علي) و(محمد الباقر بن علي) و(جعفر الصادق بن محمد) و(علي بن موسى الرضا) و(أبو جعفر محمد بن علي – الجواد –) و(أبو الحسن علي بن محمد – الهادي –) و(أبو محمد الحسن بن علي – العسكري –) ....... [المزيد]
3- (عبيد الله المهدي): الخليفة الشيعي الرافضي الأول
4- الدولة العبيدية في الشمال الإفريقي، ورحلة (المعز لدين الله) لـ (مصر)
5- الدولة الصنهاجية في الشمال الإفريقي
6- سقوط الدولة العبيدية وانتهاء المد الباطني