❞ أَما وَشَبابٌ قَد تَرامَت بِهِ النَوى فَأَرسَلتُ في أَعقابِهِ نَظرَةً عَبرى لَقَد رَكِبَت ظَهرَ السُرى بي نَومَةٌ فَأَصبَحتُ في أَرضٍ وَقَد بِتُّ في أُخرى أُقَلِّبُ جَفناً لا يَجِفُّ فَكُلَّما تَأَوَّهتُ مِن شَكوى تَأَلَّمَت عَن شُكرى فَها أَنا لا نَفسٌ يَخِفُّ بِها المُنى فَتَلهو وَلا سَمَعٌ تَطيرُ بِهِ بُشرى وَإِنّي إِذا ما شاقَني لِحَمامَةٍ رَنينٌ وَهَزَّتني لِبارِقَةٍ ذِكرى. ❝ ⏤ابن خفاجى

❞ بسم الله الرحمن الرحيم \"يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)\" - سورة البقرة من تفسير الإمام الطبري -رحمه الله- \"فأخبر جل ثناؤه أن المواعظ غير نافعة إلا أولي الحجا والحلوم، وأن الذكرى غير ناهية إلا أهل النهي والعقول.\" ---- \"طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ (3)\" - سورة طه من تفسير الإمام الطبري -رحمه الله- \"وإن الله أنـزل كتبه، وبعث رسله رحمة رحم الله بها العباد، ليتذكر ذاكر، وينتفع رجل بما سمع من كتاب الله\" ---- \"فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ (9) سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَىٰ (10)\" - سورة الأعلى من تفسير الإمام القرطبي -رحمه الله- \"وقد يذكر من يرجوه، إلا أن تذكرة الخاشي أبلغ من تذكرة الراجي فلذلك علقها بالخشية دون الرجاء، وإن تعلقت بالخشية والرجاء\" \"إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ\" - من تفسير الإمام بن كثير -رضي الله عنه- \"إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به; لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى - كلما كانت المعرفة به أتم والعلم به أكمل ، كانت الخشية له أعظم وأكثر\" ---------- فالتذكرة أصيلة لمن يخشى فمن خشي الشيء ملك عليه فكره فأكثر ذكره، ولا يخشى حق الخشية إلا عالم فعلم قدر المصاب والابتلاء وعلم عظم الخالق فقدره حق قدره، ولا يتأتى ذلك إلا لأصحاب العقول، ومن أوتى ذلك وعمل بمقتضاه فقد أوتي الخير الكثير وهي الحكمة. والله أعلم.. ❝ ⏤علي حسن المنجو

❞ على أنغام الحياة ووشوشات الزمان، تنساب الكلمات من بين أصابعها، شاهدة على قصة حب لا تعرف الاندثار. تكتب في يومياتها، عواطف ومشاهد ملؤها العشق الخالد، تحملها على أجنحة الذكرى، ترتقي بها فوق باب سماء السعادة والألم معاً. هي التي صارت جل أفراحها وأحزانها معه، زوجها، رفيق دربها وحبيب قلبها الذي معه عرفت معاني الحياة بعمق. تحتفي بكل لحظة قضتها إلى جواره، منذ اللحظة الأولى التي التقى فيها نظرهما، مروراً بسكنات القلب واضطرابه. وهي تخط، تحتفظ بتفاصيل الجميل والقاسي، ففي تجربتهما الحياتية جمعتهما تجارب شتى، كانت فيها الحياة بأكملها. كل شيء معه كان له معنى عميق، جميل حتى في أحلك اللحظات، لأنها معه. قلبها ملك له، وحبها له شلال لا ينضب، يتجدد ويزداد قوة وعمقاً كل يوم. وهو روحها الغالية، مزيج من كل ما هو مبهج ومؤلم في الوقت نفسه، ومع ذلك تجد عزاءها وسعادتها فيه دوماً. منه تستمد قوتها، كان دائماً سندها وملاذها، رمز الحب الذي لا ينحني أمام الصعاب.. ❝ ⏤وداد جلول