❞ ..بين جدران الهوى ..
✍️بقلم / انتصار عمار
يا حاملًا فستانيَّ الأبيض، تمهل علي، ولا تعجل، فقلبي معلق بين جدران الهوى الذي خطه القدر،
ولا ترفع عن وجهيَّ الطرحة.
فترى مدن الهوى التي جُوبناها سويًا، وترى في عيني حقائب الهوى المسافرة عبر الزمن.
فرغما عني مازلت أتنفسه، لازلت أشتاق إلى سير درب الهوى معه،
دعني أخبرك أن القلب لم يعد مكانه، ولم أعد زهر البنفسج اللامع المضيء.
فلا يُنشر شذى عطري إلا في محيط بستاني، ولا أنمو إلا بين يديّ ساقيَّ.
يا ساعيَ البريد، بريد الهوى، أخبر من أحببت أني أموت آلاف المرات في بعده، وأن القلب ارتدى الرداء الأسود حزنًا على جُرحه.
يا غائبًا غابت روحي معه، تاركًا خلف هجره أدمع قلب بها أكتوي.
يا قدرًا كان لي، ثم فارقني، والله أهواك حد الموت، وليتك أمتني، لكنك أصبت القلب وجرحته وتركته، وجرحه ينزف.
وأضحت الليالي تئن ألمًا، والقمر في كف السماء يَبيت كل ليلة يروي قصة هوانا، ولم تمل السماء حديث القمر.
بل كانت تستمع وتنصت بشوقٍ وشغف، كأنها تسمع قصتنا لأول مرة.
يا غازلًا بيت القصيد، وناسجًا منه ثوب الهوى، أليس لي عبر أبيات قصيدك موطن؟
ألم يطرق باب قلبك القمر؟
ألم تسألك عن أخباريَ الشمسُ؟
ألم تأتيك النجوم حاملة بريد هواي، لتقرأ رسائلي اليومية إليك؟
أكتبها لك كل يوم وليلة بيني وبين نفسي، وتقرؤها كل صباح شمسي، وتبيت كل ليلٍ في بريد قمري.
تلك الرسائل تُسطرها نغمات قلبي، وأحرف قصائدي، لم هدمت معبد هواي؟ لم حطمت إله الهوى؟
أكذوبة أنت، لكني صدقت أحداثها، وعشت تفاصيلها، وحييت تسلسلها، وعشقتها سرابًا.
تُرى أحماميَّ الزاجل كان كاذبًا حين كان يأتيني مع بزوغ فجر كل يوم، لتوقظني رسائله؟
كل حمام مراسلاتي هجر أبراجه، فما عاد برج وما ظلت حيةً حمامات.
يا غائبًا بالهجر، سامحك الله في جُرحٍ حاولت تضميده فما استطعت، ليتني ما قابلتك بطريق، ولا منك اقتربت، ولا عشقتك، وهويت.
ستظل كل كلماتي تذرف أدمعًا تُبكي حبر قلمي، وتُقّطع وتر قلبي، ذلك اللحن الذي كانت تعزفه أوتار قلبي ما عاد.
قُطعت نوتته الموسيقية، وما عادت الأنفاس تتمايل على لحن مفقودٍ.
قَدْر حبي لك، قَدْر ألمي، ورُغم أني لازلت أحيا عذاب هواك، إلا أنني كفرت بترانيم هواك.
وخلعت عني عباءته، تلك الأكذوبة التي نسجت خيوطها حول قلبي.. ❝ ⏤انتصار عمار
❞ بين جدران الهوى .
✍️بقلم / انتصار عمار
يا حاملًا فستانيَّ الأبيض، تمهل علي، ولا تعجل، فقلبي معلق بين جدران الهوى الذي خطه القدر،
ولا ترفع عن وجهيَّ الطرحة.
فترى مدن الهوى التي جُوبناها سويًا، وترى في عيني حقائب الهوى المسافرة عبر الزمن.
فرغما عني مازلت أتنفسه، لازلت أشتاق إلى سير درب الهوى معه،
دعني أخبرك أن القلب لم يعد مكانه، ولم أعد زهر البنفسج اللامع المضيء.
فلا يُنشر شذى عطري إلا في محيط بستاني، ولا أنمو إلا بين يديّ ساقيَّ.
يا ساعيَ البريد، بريد الهوى، أخبر من أحببت أني أموت آلاف المرات في بعده، وأن القلب ارتدى الرداء الأسود حزنًا على جُرحه.
يا غائبًا غابت روحي معه، تاركًا خلف هجره أدمع قلب بها أكتوي.
يا قدرًا كان لي، ثم فارقني، والله أهواك حد الموت، وليتك أمتني، لكنك أصبت القلب وجرحته وتركته، وجرحه ينزف.
وأضحت الليالي تئن ألمًا، والقمر في كف السماء يَبيت كل ليلة يروي قصة هوانا، ولم تمل السماء حديث القمر.
بل كانت تستمع وتنصت بشوقٍ وشغف، كأنها تسمع قصتنا لأول مرة.
يا غازلًا بيت القصيد، وناسجًا منه ثوب الهوى، أليس لي عبر أبيات قصيدك موطن؟
ألم يطرق باب قلبك القمر؟
ألم تسألك عن أخباريَ الشمسُ؟
ألم تأتيك النجوم حاملة بريد هواي، لتقرأ رسائلي اليومية إليك؟
أكتبها لك كل يوم وليلة بيني وبين نفسي، وتقرؤها كل صباح شمسي، وتبيت كل ليلٍ في بريد قمري.
تلك الرسائل تُسطرها نغمات قلبي، وأحرف قصائدي، لم هدمت معبد هواي؟ لم حطمت إله الهوى؟
❞ «مكيدة خائن»
خلف أسوار قصري، تبدلت هيئتي من الأميرة الصغيرة إلى المجهولة ذات الرداء الأسود، أقف بعيدًا أراقب قصري؛ كأنني جاسوسة تتربص بالداخلين إليه، وهم لا يدركون أن الخطر لا يكمن في ظلي، بل في ذاك الذي تنكر بزي الأمير الشهم، يخطط للاستيلاء على قصري ومملكتي، ويظن أن مكيدته قد أفلحت، ولكنه يجهل أن سيفي، الذي أهداني إياه بيمينه، لم يغدر بي كما غدر هو بقلبي، أراقب حيرته منذ أن أرسلت إليه مرسالًا نثرت فيه إحدى أحرفي:
وهبتُك سيفيَ عَهدًا للفِداءِ
فَمالي اليومَ أراهُ يَغرقُ في دِمائي؟
أَغدرتَ بقلبٍ لا يُداويهِ جُرحُ
أم كانَ الغَدرُ خُلقَكَ الواضِحَ الجَليِّ؟
أمحتْ وَهمَ حُبّكَ خديعةٌ ماكرة
أم كُنتَ تهوى قتلَ الوفاءِ بدم باردٍ؟
فانتظر مني انتقامًا لا يَرحَمُ
من قلبٍ ذاقَ غَدرًا في الظَلامِ.
منذ ذلك المرسال، وجسده يتجول بلا وعي في أرجاء غرفتي، يبحث عن طيفي بين زواياها، لا يعلم أن سهم الحقد الذي سددته يتجه نحو قلبه الخائن، ولك مني السلام، يا قاتلي.
لـِ ندى العطفي
بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞«مكيدة خائن» خلف أسوار قصري، تبدلت هيئتي من الأميرة الصغيرة إلى المجهولة ذات الرداء الأسود، أقف بعيدًا أراقب قصري؛ كأنني جاسوسة تتربص بالداخلين إليه، وهم لا يدركون أن الخطر لا يكمن في ظلي، بل في ذاك الذي تنكر بزي الأمير الشهم، يخطط للاستيلاء على قصري ومملكتي، ويظن أن مكيدته قد أفلحت، ولكنه يجهل أن سيفي، الذي أهداني إياه بيمينه، لم يغدر بي كما غدر هو بقلبي، أراقب حيرته منذ أن أرسلت إليه مرسالًا نثرت فيه إحدى أحرفي:
وهبتُك سيفيَ عَهدًا للفِداءِ
فَمالي اليومَ أراهُ يَغرقُ في دِمائي؟
أَغدرتَ بقلبٍ لا يُداويهِ جُرحُ
أم كانَ الغَدرُ خُلقَكَ الواضِحَ الجَليِّ؟
أمحتْ وَهمَ حُبّكَ خديعةٌ ماكرة
أم كُنتَ تهوى قتلَ الوفاءِ بدم باردٍ؟
فانتظر مني انتقامًا لا يَرحَمُ
من قلبٍ ذاقَ غَدرًا في الظَلامِ.
منذ ذلك المرسال، وجسده يتجول بلا وعي في أرجاء غرفتي، يبحث عن طيفي بين زواياها، لا يعلم أن سهم الحقد الذي سددته يتجه نحو قلبه الخائن، ولك مني السلام، يا قاتلي.
لـِ ندى العطفي
بيلا. ❝
❞ “جلس كارم امام البحر بينما شعر آينور يداعب وجهه ..منذ يومين كان العدوي يجلس في مأوي قمامه ويفكر انه فقد كل ما يجعله بشريا والآن بين ذراعيه ترقد آينور كالقطه مرتديه رداء البحر وتريح رأسها علي صدرها بينما جسدها الناعم الصغير يدغدغ جسده كرائحه قطعه لحم مشوي تداعب انف صائم ..تنهد كارم وتحركت يده لاعلي واسفل علي ظهرها ..حيوات كثيره عاشها العدوي
.. حياه مختلفه اثر الاخري .. الكثير من الاشياء التي رآها .... وتلك الاشياء التي فعلها اخري .
.ثم انحني كي يقبلها.. عندما فعل هذا تحرك جسدها مما ادري لانفصال رأسها وسقوط جسدها بينما ظلت رأسها في يد كارم ..
لامس شفتيها وقبلها ..
تتراجع الكاميرا للوراء وتنقسم الشاشه لنصفين .. علي اليسار نري كارم يقبل آينور وعلي اليمين نري الرجل في الرداء الاسود
يقترب من بعيد ..
آينور كانت متوسطه الطول
.. شعر اسود قصير وجسد نحيف .. انف صغير وفم مستدير .. عينان ضيقتان .
. قميص اسود وسروال رمادي كارم كان يرتدي
.. الشاطيء كان خالي .. والشمس تحتضر معلنه نهايه اليوم .. هنالك غراب من بعيد ينوح في صمت .. امواج الشاطيء تهيج من حين لآخر مع اقتراب الرجل ذو الرداء الاسود ثم تهديء مره اخري ..
الرجل ذو الرداء الاسود كان فارع القامه .. شديد النحافه .. متين البنيان ..
يرتدي معطف اسود طويل وساعه ذهبيه ..
حذاء
اسود جلدي .. ياقه قميصه الازرق مرفوعه لاعلي بفخر ..مستطيل الوجه ..عينان سوداتين لا حياه فيهم.
اراح كارم رأس آينور جوار جسدها وغمغم : سأجد من فعل بك هذا ..
ثم اغمض عينيه .. دمائها علي وجهه .. في الظلام داخل عقل كارم نري اشياء كثيره تتلاحم وتمر امام عينيه .. دماء .. اشلاء .. قبله .. تآوهات فتاه .. بحر .. قطار يمر علي طريق من الجثث .. بكاء .. سيرك .. طفل يسير لوحده ..قطه .. زجاجه خمر .. مسجد .. سياره تحترق .. ساطور ملوث ببقايا بشريه ..بعل الذباب.. ظلام ..
فتح كارم عينيه ..غمغم لآينور : سوف اجد بك من فعل هذا ..
جواره كان يجلس الرجل ذو الرداء الاسود .. وتبادل الاثنان النظرات بينما تتراجع الكاميرا للوراء ثم تشمل المشهد من منظور الطائر المحلق .. وتحلق مبتعده اتجاه البحر”
― خالد أمين, سلسله روايات المجهول اكس
“تجلس المذيعه مع الكاتب في غرفته ويعطيها الاخير كوب من العصير مبتسما ..
المذيعه : احداث تلك الروايه كلها علي متن قطار ما .. ولكن كل هذا الرعب .. الا تري ان الخوف عامل غير صحي بالنسبه لقرائك؟
الكاتب: ولكن الرواية بها العديد من العوامل الاخري بخلاف الخوف .. كالفزع والصدمه والغموض والتشويق والعنف ..
- اه .. رائع .. ولكن ما الجدوي؟
- يا سيدتي العزيزه علينا جميعا ان نهرب من الواقع بشكل او بآخر ..
- لكن السلسله ليست خياليه ..اقصد لا يوجد شيء خارق للطبيعه بها ..وعلي الرغم من هذا كثير ممن قرأوها قالوا انها صادمه للغايه ..
- لا يجب ان تكون خارقه للطبيعه كي تكون صادمه
- ولكن في الآن ذاته هناك عوامل رومانسيه ومغامره في السلسله ..اسيقع كارم في حب ماجي يوما ما؟
يبتسم الكاتب ولا يرد .. ترشف المذيعه من قدح العصير فيرتطم الاصبع المقطوع في الكوب بفمها .. تصرخ الفتاه في هستيريا ويقوم الكاتب بهدوء ويطفيء نور الغرفه ...
جزء من لقاء صحفي عن رواية الشيطان في ردائه الأسود”. ❝ ⏤خالد أمين
❞ جلس كارم امام البحر بينما شعر آينور يداعب وجهه .منذ يومين كان العدوي يجلس في مأوي قمامه ويفكر انه فقد كل ما يجعله بشريا والآن بين ذراعيه ترقد آينور كالقطه مرتديه رداء البحر وتريح رأسها علي صدرها بينما جسدها الناعم الصغير يدغدغ جسده كرائحه قطعه لحم مشوي تداعب انف صائم .تنهد كارم وتحركت يده لاعلي واسفل علي ظهرها .حيوات كثيره عاشها العدوي
. حياه مختلفه اثر الاخري . الكثير من الاشياء التي رآها .. وتلك الاشياء التي فعلها اخري .
.ثم انحني كي يقبلها. عندما فعل هذا تحرك جسدها مما ادري لانفصال رأسها وسقوط جسدها بينما ظلت رأسها في يد كارم .
لامس شفتيها وقبلها .
تتراجع الكاميرا للوراء وتنقسم الشاشه لنصفين . علي اليسار نري كارم يقبل آينور وعلي اليمين نري الرجل في الرداء الاسود
يقترب من بعيد .
آينور كانت متوسطه الطول
. شعر اسود قصير وجسد نحيف . انف صغير وفم مستدير . عينان ضيقتان .
. قميص اسود وسروال رمادي كارم كان يرتدي
. الشاطيء كان خالي . والشمس تحتضر معلنه نهايه اليوم . هنالك غراب من بعيد ينوح في صمت . امواج الشاطيء تهيج من حين لآخر مع اقتراب الرجل ذو الرداء الاسود ثم تهديء مره اخري .
الرجل ذو الرداء الاسود كان فارع القامه . شديد النحافه . متين البنيان .
يرتدي معطف اسود طويل وساعه ذهبيه .
حذاء
اسود جلدي . ياقه قميصه الازرق مرفوعه لاعلي بفخر .مستطيل الوجه .عينان سوداتين لا حياه فيهم.
اراح كارم رأس آينور جوار جسدها وغمغم : سأجد من فعل بك هذا .
ثم اغمض عينيه . دمائها علي وجهه . في الظلام داخل عقل كارم نري اشياء كثيره تتلاحم وتمر امام عينيه . دماء . اشلاء . قبله . تآوهات فتاه . بحر . قطار يمر علي طريق من الجثث . بكاء . سيرك . طفل يسير لوحده .قطه . زجاجه خمر . مسجد . سياره تحترق . ساطور ملوث ببقايا بشريه .بعل الذباب. ظلام .
فتح كارم عينيه .غمغم لآينور : سوف اجد بك من فعل هذا .
جواره كان يجلس الرجل ذو الرداء الاسود . وتبادل الاثنان النظرات بينما تتراجع الكاميرا للوراء ثم تشمل المشهد من منظور الطائر المحلق . وتحلق مبتعده اتجاه البحر”
― خالد أمين, سلسله روايات المجهول اكس
“تجلس المذيعه مع الكاتب في غرفته ويعطيها الاخير كوب من العصير مبتسما .
المذيعه : احداث تلك الروايه كلها علي متن قطار ما . ولكن كل هذا الرعب . الا تري ان الخوف عامل غير صحي بالنسبه لقرائك؟
الكاتب: ولكن الرواية بها العديد من العوامل الاخري بخلاف الخوف . كالفزع والصدمه والغموض والتشويق والعنف .
- اه . رائع . ولكن ما الجدوي؟
- يا سيدتي العزيزه علينا جميعا ان نهرب من الواقع بشكل او بآخر .
- لكن السلسله ليست خياليه .اقصد لا يوجد شيء خارق للطبيعه بها .وعلي الرغم من هذا كثير ممن قرأوها قالوا انها صادمه للغايه .
- لا يجب ان تكون خارقه للطبيعه كي تكون صادمه
- ولكن في الآن ذاته هناك عوامل رومانسيه ومغامره في السلسله .اسيقع كارم في حب ماجي يوما ما؟
يبتسم الكاتب ولا يرد . ترشف المذيعه من قدح العصير فيرتطم الاصبع المقطوع في الكوب بفمها . تصرخ الفتاه في هستيريا ويقوم الكاتب بهدوء ويطفيء نور الغرفه ..
جزء من لقاء صحفي عن رواية الشيطان في ردائه الأسود”. ❝