❞ ✍️البـــــــــــــــدايــــــــة ✍️
في العام 1985 كنت جالسا أمام التلفاز لمشاهدة فيلم عربي قديم مع العلم كنت وما زلت أعشق الدراما القديمة ( ابيض وأسود )
وكان جالسا بجواري والدي عليه رحمة الله وبدأت الشاشه بعرض أسماء الممثلين وكنت معتادا أن أقرأ مقدمة الافلام بصوت مرتفع كنوع من الحماس لمشاهدة الفيلم .
وكان أحد أبطال الفيلم الفنان القدير / أحمد مظهر عليه رحمة الله
وعندما قرأت اسم الفنان أحمد مظهر كأحد أبطال الفيلم
وجدت أبي قفز من مقعده وقال ( بتقول مين ؟)
قلت له أحمد مظهر في أيه ؟ هو أنت تعرفه ولا حاجة وقهقهت ضاحكا
قال لي أبي أقراه مرة أخري قلت له لقد تغيرت الشاشة الاسم لا يظهر لأكثر من ثلاث او خمس ثواني
قال ابي تعرف يا أحمد هذا الرجل هو معلمي وقائدي . قلت له ماذا تقول يا ابي هذا ممثل فنان وانت رجل بسيط تعيش في الصعيد كيف كان معلمك وقائدك أنت تمزح بكل تأكيد
رد قائلا عندما تعرف القصة ستصدق ما أقوله لك وأخذ يسرد لي قصة أغرب من الخيال . ..
قال لي أنا من مواليد 1925 وعندما بلغت العشرين من عمري أي في العام 1945 طلبوني للجهادية ( يقصد طلب للتجنيد في الجيش )
وأكمل قائلا : وأبي كان متوفيا وأنا عندي تسع سنوات يقصد جدى عليه رحمة الله
وكان الناس الاغنياء يدفعون البدلة لكي لا يذهبوا للجهادية
استوقفته قائلا وما هي البدلة ( ثمن بدلة العسكري يعني )
ضحك قائلا لا
البدلة هو مبلغ من المال يتم دفعه للدولة لكي تعفي الشخص من الالتحاق بالجهادية
وكم قيمة المبلغ يا ابي قال لي قرابة ستون أو ثمانون جنيها .
قلت له ولماذا لم تدفع قال ضاحكا في ذلك الوقت الذي يمسك مبلغ العشر جنيهات يحسب علي الباشوات وانا مرتبي بعد الجهادية كان سبع جنيهات ونصف في الشهر فكيف لنا ندفع ستون جنيها ونحن لا نجد العشرة جنيهات .
أكمل قائلا عندما دخلت الجهادية عام 1945 قضيت بها خمس سنوات كاملة وانهيت خدمتي في العام 1950 قلت له يعني أنهيت الخدمة قبل ثورة عبدالناصر وحضرت حرب 48 ( حرب فلسطين ) قال نعم
سالته ومتي تعرفت علي أحمد مظهر في تلك السنوات الخمس ؟
قال لي تقصد اليوزباشي / أحمد مظهر
قلت له كان يوزباشي قال نعم كان يوزباشي في سلاح الفرسان الملكي أيام الملك فاروق
وكان مدير مدرسة الفرسان التي قضيت بها قرابة التسعة أشهر وكان يدربنا علي ركوب الخيل
وفجأة قفز أبي مرة أخري معتدلا في جلسته ناظرا للشاشة الفضية
هذا هو اليوزباشي أحمد مظهر وبالفعل وجدته يشير علي الفنان أحمد مظهر وهو يجسد دور الامير علاء في فيلم ( رد قلبي )
حينها بدأت اتيقن أن أحمد مظهر كان معلم والدي في مدرسة الفروسية التابعة لسلاح الفرسان الملكي .
فطلبت من والدي أن يقص لي بقية قصة التحاقه بالجيش ( الجهادية ) وما أغرب المواقف التي قابلته .
أكمل قائلا : كنت شابا في العشرين من عمري ممتلئ بالقوة والحيوية وكنت أتدرب علي ركوب الخيل حتي أصبت بتسلخات الفخذين نظرا لبدانة جسمي .
لان أبي عليه رحمة الله كان متوسط الطول ممتلئ الجسم أسمر اللون وأبيض القلب ولقد ورثت عنه كل هذه الصفات ومن شابه أباه فما ظلم .
أستطرد قائلا بعد إنهاء فترة التدريب التحقت لوحدة حراسة السفارات الاجنبية
وكنت أري الفرنساويين والايطاليين والنمساويين والانجليز وهم يلعبون ( الكريكيت والرمح )
وما هي تلك الالعاب يا أبي .!؟
شرح لي قائلا هي العاب تلعب من فوق ظهر الحصان .
الكريكيت عبارة عن كرة يتقاذفونها فيما بينهم وهم ركوبا فوق ظهور الخيل .
والرمح هي ان تمسك رمحا طويلا وتلتقط به منديلا من القماش مغروسا في كومة رمال .
وما هو دورك في هذه الالعاب .
كنت مجرد حارسا لتامين السفراء وأبناءهم .
وذكر لي أنه كان يحضر هم بعض الجرائد الأجنبية
مثال
الجازيت و ليموند .
وما هي أصعب المواقف التي مرت بك في الجيش يا ابي ؟
قال لي موقفين ::
*الاول عندما سقطت من فوق الحصان عند قفزه فوق المانع في أحد التدريبات وكسر ضلعي وجلست في المستشفى قرابة الثلاث شهور وامسك بيدي يحسسني علي ضلعه المكسور ووجدت فعلا في ضلوعه اليسرى ضلعا غير مستوي وفيه بروزات عظمية دليل علي انه كسر في الماضي والتئم .
*أما الموقف الثاني . ذكر لي قائلا .
في العام 1948 طلبوا من سلاح الفرسان أن يقفوا علي مداخل الشوارع الجانبية لمنع المواطنين من العبور الي الشارع العمومي في العباسية ومصر الجديدة . بادرته متسائلا لماذا هل هو موكب الملك ام موكب احد الضيوف العظماء !؟
لا يا ولدي .
انه موكب شهداء حرب 48 العائدون من فلسطين قتلي وجرحي . 😭😭
كيف ؟
قال كان الشهداء والجرحى محملين في عربات السكة الحديد القادم من فلسطين والدم يسيل علي عجلات القطار ويتساقط علي الارض .
أنه دم شهداء حرب 48 يروي الارض وقد عاد الجيش بين شهيد وجريح بعد هزيمة 48 .
ووجدته متأثرا والدموع سالت من عينيه .
فقلت له كفاية اليوم ونكمل قصتنا فيما بعد .
عزيزي القارىء
هل أنت متحمس لمعرفة البقية من أسرار الصندوق الاسود. ❝ ⏤أحمد أبو تليح
❞ ✍️البـــــــــــــــدايــــــــة ✍️
في العام 1985 كنت جالسا أمام التلفاز لمشاهدة فيلم عربي قديم مع العلم كنت وما زلت أعشق الدراما القديمة ( ابيض وأسود )
وكان جالسا بجواري والدي عليه رحمة الله وبدأت الشاشه بعرض أسماء الممثلين وكنت معتادا أن أقرأ مقدمة الافلام بصوت مرتفع كنوع من الحماس لمشاهدة الفيلم .
وكان أحد أبطال الفيلم الفنان القدير / أحمد مظهر عليه رحمة الله
وعندما قرأت اسم الفنان أحمد مظهر كأحد أبطال الفيلم
وجدت أبي قفز من مقعده وقال ( بتقول مين ؟)
قلت له أحمد مظهر في أيه ؟ هو أنت تعرفه ولا حاجة وقهقهت ضاحكا
قال لي أبي أقراه مرة أخري قلت له لقد تغيرت الشاشة الاسم لا يظهر لأكثر من ثلاث او خمس ثواني
قال ابي تعرف يا أحمد هذا الرجل هو معلمي وقائدي . قلت له ماذا تقول يا ابي هذا ممثل فنان وانت رجل بسيط تعيش في الصعيد كيف كان معلمك وقائدك أنت تمزح بكل تأكيد
رد قائلا عندما تعرف القصة ستصدق ما أقوله لك وأخذ يسرد لي قصة أغرب من الخيال . .
قال لي أنا من مواليد 1925 وعندما بلغت العشرين من عمري أي في العام 1945 طلبوني للجهادية ( يقصد طلب للتجنيد في الجيش )
وأكمل قائلا : وأبي كان متوفيا وأنا عندي تسع سنوات يقصد جدى عليه رحمة الله
وكان الناس الاغنياء يدفعون البدلة لكي لا يذهبوا للجهادية
استوقفته قائلا وما هي البدلة ( ثمن بدلة العسكري يعني )
ضحك قائلا لا
البدلة هو مبلغ من المال يتم دفعه للدولة لكي تعفي الشخص من الالتحاق بالجهادية
وكم قيمة المبلغ يا ابي قال لي قرابة ستون أو ثمانون جنيها .
قلت له ولماذا لم تدفع قال ضاحكا في ذلك الوقت الذي يمسك مبلغ العشر جنيهات يحسب علي الباشوات وانا مرتبي بعد الجهادية كان سبع جنيهات ونصف في الشهر فكيف لنا ندفع ستون جنيها ونحن لا نجد العشرة جنيهات .
أكمل قائلا عندما دخلت الجهادية عام 1945 قضيت بها خمس سنوات كاملة وانهيت خدمتي في العام 1950 قلت له يعني أنهيت الخدمة قبل ثورة عبدالناصر وحضرت حرب 48 ( حرب فلسطين ) قال نعم
سالته ومتي تعرفت علي أحمد مظهر في تلك السنوات الخمس ؟
قال لي تقصد اليوزباشي / أحمد مظهر
قلت له كان يوزباشي قال نعم كان يوزباشي في سلاح الفرسان الملكي أيام الملك فاروق
وكان مدير مدرسة الفرسان التي قضيت بها قرابة التسعة أشهر وكان يدربنا علي ركوب الخيل
وفجأة قفز أبي مرة أخري معتدلا في جلسته ناظرا للشاشة الفضية
هذا هو اليوزباشي أحمد مظهر وبالفعل وجدته يشير علي الفنان أحمد مظهر وهو يجسد دور الامير علاء في فيلم ( رد قلبي )
حينها بدأت اتيقن أن أحمد مظهر كان معلم والدي في مدرسة الفروسية التابعة لسلاح الفرسان الملكي .
فطلبت من والدي أن يقص لي بقية قصة التحاقه بالجيش ( الجهادية ) وما أغرب المواقف التي قابلته .
أكمل قائلا : كنت شابا في العشرين من عمري ممتلئ بالقوة والحيوية وكنت أتدرب علي ركوب الخيل حتي أصبت بتسلخات الفخذين نظرا لبدانة جسمي .
لان أبي عليه رحمة الله كان متوسط الطول ممتلئ الجسم أسمر اللون وأبيض القلب ولقد ورثت عنه كل هذه الصفات ومن شابه أباه فما ظلم .
أستطرد قائلا بعد إنهاء فترة التدريب التحقت لوحدة حراسة السفارات الاجنبية
وكنت أري الفرنساويين والايطاليين والنمساويين والانجليز وهم يلعبون ( الكريكيت والرمح )
وما هي تلك الالعاب يا أبي .!؟
شرح لي قائلا هي العاب تلعب من فوق ظهر الحصان .
الكريكيت عبارة عن كرة يتقاذفونها فيما بينهم وهم ركوبا فوق ظهور الخيل .
والرمح هي ان تمسك رمحا طويلا وتلتقط به منديلا من القماش مغروسا في كومة رمال .
وما هو دورك في هذه الالعاب .
كنت مجرد حارسا لتامين السفراء وأبناءهم .
وذكر لي أنه كان يحضر هم بعض الجرائد الأجنبية
مثال
الجازيت و ليموند .
وما هي أصعب المواقف التي مرت بك في الجيش يا ابي ؟
قال لي موقفين ::
الاول عندما سقطت من فوق الحصان عند قفزه فوق المانع في أحد التدريبات وكسر ضلعي وجلست في المستشفى قرابة الثلاث شهور وامسك بيدي يحسسني علي ضلعه المكسور ووجدت فعلا في ضلوعه اليسرى ضلعا غير مستوي وفيه بروزات عظمية دليل علي انه كسر في الماضي والتئم .
أما الموقف الثاني . ذكر لي قائلا .
في العام 1948 طلبوا من سلاح الفرسان أن يقفوا علي مداخل الشوارع الجانبية لمنع المواطنين من العبور الي الشارع العمومي في العباسية ومصر الجديدة . بادرته متسائلا لماذا هل هو موكب الملك ام موكب احد الضيوف العظماء !؟
لا يا ولدي .
انه موكب شهداء حرب 48 العائدون من فلسطين قتلي وجرحي . 😭😭
كيف ؟
قال كان الشهداء والجرحى محملين في عربات السكة الحديد القادم من فلسطين والدم يسيل علي عجلات القطار ويتساقط علي الارض .
أنه دم شهداء حرب 48 يروي الارض وقد عاد الجيش بين شهيد وجريح بعد هزيمة 48 .
ووجدته متأثرا والدموع سالت من عينيه .
فقلت له كفاية اليوم ونكمل قصتنا فيما بعد .
عزيزي القارىء
هل أنت متحمس لمعرفة البقية من أسرار الصندوق الاسود. ❝
❞ بسم الله الرحمن الرحيم
«رنــــــــــــــيم»
بقلمي/ڪـريـمـة جـمـال الـديـن
فِي إحدىٰ ليالي الشتاء الباردة
كانت جالسة على احدىٰ الطرقِ تبكي وترتجف ليس مِن برودة الجو بل مِن قسوة الحياة عليها.
فقد توفىٰ كُلاً من والدها ووالدتها في حادث ولم يمر على وفاتهم أربعة وعشرون ساعة، وكان عمها الحـ*ـير، الذي لايملك في قلبة ذرة رحمة يطردها من بيتها في منتصف الليل، بينما كان الناس لا يفعلون شيئ سوىٰ، ان ينظرو إليها بشفقة ومنهم من كان ينظر لها بسخرية، ظلت جالسة مع شرودها واحزانها و قلبها المحطم، حتى قاطع جلستها سماع صوت شخص ما يقول لها: يا آنسة.
نظرت للشخص بأعين باكية ثم قالت: نعم؟
تحدث الشخص قائلا بتعجب عندما تعرف عليها: رنيم!
انتي قاعدة كدا لية فـِ البرد يا حبيبتي؟
أزاحت نظرها عن المتحدث ثم نظرت أمامها وقالت: نصيبي.
_طب قومي معايا نروح البيت مينفعش تقعدي فـِ الشارع وسط البرد كدا!
: لاء شكراً يا سلمى.
_شكرا اي بس يا هبلة قومي معايا يلا.
نظرت لها رنيم مطولاً ثم أجهشت في بكاء مرير، فاحتضنتها تلك السلمى الحنونة، حتي هدأت
_اي اللي مزعلك كدا بس يا حبيبتي؟! اهدي
لارد
ثم نظرت إلى وجهها وعلمت أنة قد أُغشي عليها، صدمت بشدة وحزنت من أجلها؛ فنادت سائق السيارة الخاصة بها وحملها وتوجهوا إلي المشفى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
\"في المشفى\"
كانت سلمى تجلس بالخارج تنتظر خروج الطبيب لتسألة مابها.
بعد قليل خرج الطبيب.
فهرولت إلية سريعاً قائلة:هيا مالها يا دكتور؟
تحدث الطبيب قائلاً: دا اغماء يا دكتورة سلمى متقلقيش اهم حاجه متتعرضش لأي ضغط او اي حاجه تأذي نفسيتها.
_هي: تمام يـ دكتور طب هيا هتفوق امتى؟
الطبيب: بكرة الصبح بئذن الله.
_تمام يا دكتور شكرا.
الطبيب: العفو دا واجبي.
ثم رحل.
وظلت سلمي تفكر فيما هوا قادم، قاطع تفكيرها صوت رنين هاتفها، اخرجت الهاتف من الحقيبة ونظرت للأسم الموجود علي الشاشة فابتسمت تلقائياً وردت علي المتصل
قائلة بحب: ازيك يا حبيبي عامل اي؟
هو: الحمدلله بخير يا سوسو وحشتيني والله.
هي بمرح: اي دا يا ولد اي سوسو دي متحترم نفسك.
هو بمرح: بقا انا احترم نفسي يا سوسو ماشي.
هي: رخم والله.
هو: تسلميلي يا سوسو.
لما اشوفك بس يا مراد اااة صحيح هتيجي امتا.
مراد: مش عارف والله يا سوسو ممكن أسبوعين ولا حاجه.
سلمى: ماشي يا حبيبي ربنا معاك ويوفقك يارب.
مراد: يارب يا سوسو.
سلمي:: سوسو تاني هوا مافيش اي اعتبار خالص اني اختك الكبيرة يالاة.
مراد: يالاة انا مراد بية الهاشمي يتقالي يالاة.
هي بمرح: الله يرحم ايام م كنت بغيرلك البامبرز يا معـ*ـن قال مراد باشا الهاشمي قال.
مراد: خلاص يا سلمى يا حبيبة قلبي بلاش فضايح.
سلمى: ياة اخيراً قلت اسمي دا حتي سوسو دا مش لايق عليا.
مراد: تؤ يا سوسو.
سلمى: رخم والله.
وظلو يتحدثون بعدة امور وسط ضحكاتهم؛ حتى انهوا المكالمة، ثم ذهبت سلمى إلي غرفتها الخاصة بها في هذة المشفى فـَ هذةِ المشفى خاصة بها، دلفت إلي الغرفة واغلقتها وتسطحت علي السرير وذهبت في نوم عميق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الصباح الباكر أستيقظت سلمى علي اشعة الشمس الذهبية فقامت من على الفراش، ثم دلفت إلى مرحاض غرفتها وغسلت وجهها، ثم ذهبت إلي غرفة رنيم صديقتها التي لاتعرف ما حدث لها لكي تبقى بهذة الحالة التي هي بها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إحدى غُرف المشفى
أستيقظت من نومها وتذكرت ما حدث أمس وكانت علي وشك البكاء، لولا دلوف سلمى وهيا تشاكسها قائلة: الجميل عامل اي النهاردة؟
نظرت لها تلك الفتاة مطولاً ثم اردفت: الحمدلله
وشكراً ليكي بجد ع اللي عملتية معايا إمبارح.
سلمى وهي تجلس بجوارها: شكر اي بس يا بنتي مافيش شكر بين الاخوات.
رنيم: هوا انتي ساعدتيني لية؟
سلمى: علشان مينفعش أشوف حد فـ مشكلة واسيبة وبذات لو كانت صاحبتي وعشرة عمري.
رنيم: انتي طيبه اوي ياسلمى.
سلمى بمرح: ههههة عارفة المهم احكيلي بقا كنتي قاعدة فـ الشارع بتعيطي كدا لية؟
تذكرت رنيم ماحدث معها وبكت.
سلمى: اهدي يا حبيبتي لو مش عاوزة تقولي مش مشكلة اهم حاجه انك تبقي بخير.
احتضنتها رنيم قائلة بين شهقاتها: ماما وبابا اتوفوا امبارح.
صدمت سلمى عندما قالت رنيم هذا الحديث وتألم قلبها من اجلها ثم أكملت رنيم قائلة: جيت بعد الدفنة والعزا م خلصوا داخلة البيت لاقيت عمي بيطردني وبيقولي اني ماليش اي حاجه.
سلمى: يا حبيبتي واجهتي كل دا لوحدك.
عموما أنتي هتيجي تعيشي معايا.
_لا مش هينفع خالص انا هأجر اي شقة وادور علي شغل.
سلمى: بطلي كلام أهبل يا حبيبتي.
انا قاعدة ساكتالك من ساعتها انتي هتيجي تعيشي معايا زيك زيي.
رفضت رنيم بشدة ولم توافق
سلمى: معقول موحشتكيش بعد السنين دي كلها يا رنيم والله ازعل منك وهتيجي معايا يعني هتيجي معايا
وظلت سلمى تقنع رنيم حتى وافقت.
ثم جلسوا مع بعضهم وظلوا يتحدثون مع بعضهم البعض
حتى اتت الطبيبة وفحصت رنيم وقالت لها انها بحالة جيدة وكتبت لها علي خروج اتت سلمى لرنيم بثياب جديدة ثم دلفت إلي مرحاض غرفتها وبدلت ثيابها وصعدو إلي السيارة وتوجهوا الي البيت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«رنيم الخطيب:فتاة جميلة تمتلك من العمر 26 صديقة سلمى من الطفولة، تفرقوا عندما سافرت سلمى معىٰ والديها وأبيها وأخيها إلي احدى الدول الاوروبية، تخرجت من كلية تجارة وكانت في كل عام الاولى علي دفعتها»
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«سلمى الهاشمي: فتاة جميلة تمتلك من العمر28 عاماً، تزوجت في سن العشرين وانجبت فتاة
وفي يوم من الايام كانت عائدة من عملها
وجدت زوجها وابنتها غار\"قون في دما\"ئهم
صدمت بشدة عندما رأت زالك المنظر البـ\"ـشع وظلت تصر\"خ حتى تجمع سكان العمارة وعملوا بما حدث وطلبوا الشر\"طة واتت الشر\"طة وحققت في الامر وتبين انة يوجد كاميرات بالشقة وعرفوا منها من القا\"تل واخذ جزائة،تمتلك مشفى زوجها الراحل»
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«مراد الهاشمي شاب في منتصف العشرينات يمتلك من العمر 24 عاماً، يمتلك شركات والدة الراحل ويديرها فالبرغم من صغر سنة الا أنة متفوق في عملة، بالإضافة إلى أنة انهى جامعتة، \"كلية الإعلام\"»
باك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلوا إلى وجهتم ثم نزلوا من السيارة ودلفوا إلى العمارة التي تسكن بها سلمى ثم صعدوا بالمصعد إلى وجهتهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
\" في المصعد\"
سلمى: بصي يا ستي هنروح دلوقتي نسلم علي ماما ويارب تكون عاملة محشي ورق عنب.
نظرت لها رنيم وهي تتحدث ثم تحدثت قائلة ببسمةٍ: يلهوي انتي لسا مهبولة بورق العنب.؟
:دا حتا حتا حتا من قلبي
ضحكت رنيم بشدة ثم قالت من بين ضحكاتها: لسا هبلة زي م انتي؛ مش عارفة اقولك اي بجد يا سلمي ش...
نظرت لها سلمى نظرة نارية قائله : هاااا
رنيم بمرح: لاء ولا حاجه يبشا.
سلمى: اياكي اسمع كلمة شكرا دي تاني.
رنيم: حاضر يا سلومتي.
احتضنتها سلمى قائلة بحنان: قلب سلموتك من جوا.
بعد قليل توقف المصعد وتوجهت كلا من رنيم وسلمى إلي الشقة، فتحت سلمى باب الشقة ثم دلفت ورأت والدتها جالسة تشاهد التلفاز
\"ماما\" نطقت سلمي الكلمة، نظرت لها امها بحزن لانها لم تراها منذ أشهر، بسبب إنشغالها في عملها.
نطقت الام بحزن: اخيراً افتكرتيني يا بنتي
ذهبت سلمي إليها وجلست بجوارها.
سلمى : انا عمري ما نسيتك يا امي حقك عليا بجد الشغل كان كتير عليا اوي ومكنش عندي وقت اجيلك حقك عليا يا امي انا آسفة وعموما انا اخدت اجازة شهر علشان أقعد معاكي متزعليش مني بقا دمعتك غالية عليا اوي يا ماما ثم احتضنتها.
الام: خلاص يا حبيبتي مش زعلانة المهم انك قدامي وبخير.
ثم نظرت الام خلف ابنتها رأت رنيم واقفة
قالت الام: اتفضلي يا بنتي واقفة كدا لية
اتت رنيم وصافحتها.
وجلست بجوارها
الام: بسم الله ماشاء الله ربنا يحميكي يا حبيبتي بس انا بشبة عليكي حاسة اني شفتك قبل كدا.
قاطعتها سلمى قائلة بمرح: فاكرة رنيم يا ماما.
الام: رنيم رنيم مين اوعي تكوني رنيم الخطيب.
رنيم: انا رنيم الخطيب.
الام: حبيبة قلبي وحشتيني اوي يا بنتي.
رنيم: وانتي أكتر يا هجورتي.
الام: دلوقتي أتأكدت انك رنيم.
سلمي: اما انا بقا عرفت رنيم من اول م شفتها ملامحها متغيرتش من أيام الثانوي
رنيم: لا يشيخة
الام وسلمى: اة يشيخة
سلمى: وحشني أكلك يا غالية وبما اني هنا فـ لازم تعمليلي كل يوم محشي ورق عنب.
الام: من عيوني يا حبيبتي وعموما انا عاملة ورق عنب انهاردة.
تحدث سلمى قائلة بطفوله: احلفيييي هيييية هييييية هييييية.
نظرت لها كلا من رنيم والام وانفجرو ضاحكين علي فعلتها
وانفجرت بالضحك هي الاخري ثم قالت لـِ رنيم ان تبدل ثيابها لكي يجلسوا مع بعضهم
بدلت رنيم ثيابها إلي عبائة فضفاضة ثم خرجت وجلست معهم
الام: مغطية شعرك لية يا حبيبتي مافيش حد غريب هنا وحتي مراد مش موجود
رنيم: طب هوا ممكن يجي
الام: لاء يا حبيبتي هوا في أجازة ولسا هايجي كمان أسبوعين؛ متقلقيش
ثم انزلت رنيم الحجاب الذي كان يزين وجهها
وظلوا يتحدثوا مع بعضهم بعدة امور
وبعدها نضدج الغذاء وجلسوا يأكلون مع بعضهم بكل مودة وحب
ومر باقي اليوم بدون اي أحداث سوي ان سلمى أخبرت والدتها بما حدث معها وكيف تقابلت هي ورنيم حزنت الام من اجلها كثيرا وكادت ان تبكي وظلت تدعوا الله ان ينصرها علي ذالك الحـ*ـير الذي يسمى عمها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فجر يوم جديد أستيقظت رنيم ودلفت إلي المرحاض لكي تتوضأ وتصلي صلاة الفجر
خرجت رنيم من المرحاض بعدما انتهت من الوضوء وكانت في طريقها إلي غرفتها لمحت بأعينها شخص ما في الصالة، خافت بشدة، ثم نظرت بجانبها وجدت يد مقشة فأمسكتها
ثم تحركت من مكانها، وراء ذالك اللص من وجهة نظرها، وعندما أقتربت منة ضربتة علي رأسة فصرخ بصوت عالي فأيقظ كل من في البيت
نظرت إلية بخوف ولكن حاولت ان تتخطى ذالك الخوف وأخذت تضربة وتوبخة بينما خرجت الام سلمى من غرفتهم بفزع، ونظرو إلي رنيم وهي تضرب وتوبخ من مرااااد!
سلمى: رنييييم خلااااص
رنيم: اي دا حر\"امي ابن جز*ـة جاي يسر*ـنا الفجر دا بدل م يروح يصلي ويتوب لربنا
مراد: حر\"امي اي بس يست انتي هوا في حد هيسرق بيتة بردو.!
سلمى: دا مراد أخويا يا هبلة نظرت لهم رنيم بصدمة وتمنت أن تنشق الارض وتبتلعها، وكادت أن تبكي
سلمى: خلاص يا حبيبتي متعيطيش
رنيم: فكرتو حر\"امي والله
سلمى: الغلط مش عليكي الغلط ع الناس الكذابة
مراد: كنت عاوز أعماكم مفاجأة دا كان يوم أسود يوم م فكرت أعملكم مفاجأءة
رنيم: انا آسفة يا أستاذ مراد
مراد: حصل خير
ثم ذهب إلي أمة وصافحها وسلمى كذالك
وعلم ان من ضربتة رنيم التي كانت تضربة وهي صغيرة ولم تتركة حتى عندما كبرت
ثم توجة الجميع إلي غرف نومهم حتي أتى الصباح بأحداث جديدة
سلمى:لاء بصي احنا ننضف الشقة اللي تحت لـ مراد وهوا يقعد فيها دا آخر كلام ومتعارضيش يا رنيم
رنيم: بس
سلمى: مبسش قومي قدامي يلا
ضحكت رنيم علي حديثها ثم قاموا هم الاثنين واتو بأدوات التنظيف وذهبوا إلي الشقة لكي ينظفوها ويرتبوها انتهوا من التنظيف والترتيب بعد عناء كبير ثم صعدو إلى الشقة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إحدى الايام كانت رنيم جالسة في الشرفة تنظر وتتأمل المارة في الطريق، قاطع عليها نظرها وتأملها إشتمام شيء ما مألوف إليها ثم اردفت قائلة بغضب: اااة يا مراد الكلب.
لم تكمل حديثها ثم صدع صوت صراخها وصوت المفرقعات الذي أشعلها مراد بجانبها؛ خرجت سريعا من الشرفة ورأتة يضحك عليها بشدة فأمسكت الحذاء الذي كانت ترتدية ورمتة بوجهة، وكادت أن تتقاتل مع لولا أنة فاجأها بقولة: بحبك يا رنومتي.
نظرت لة بصدمة وخجل ولم تقدر علي الحديث جأت لكي ترحل من أمامة، وجدتة يمد لها خاتم من الالماس جميل ورقيق يليق بها
ثم تحدث قائلا بحبٍ : تقبلي تتجوزيني يا رنومتي
نظرت لة بصدمة ولم يتلقى رداً بسبب خجلها ، فاعتبر السكوت علامة الرضا وألبسها الخاتم، ثم صدع من بعدها صوت الذغاريت وصوت الفرحة في المكان
ومرت الايام والشهور والاعوام ومر معها عشق مراد لرنيم تزوج مراد برنيم واتى لها بحقها من عمها وعاشوا مع بعض في حب وإخلاص ومودة
\"وسلمى كانت ومازات دائمة الدعاء لزوجها الراحل وابنتها وكانت تدعو الله دائما أن ترحل إليهم\"
مر عام او أكثر علي زواج رنيم ومراد ومرت معة أشهر علي فراق تلك الجميلة أجل فقد رحلت رنيم عن عالمنا عند ولادتها لطفليها ومرت مع هذة الاعوام الاحزان والافراح!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرورِ أكثر من عشرون عاماً
في ذالك اليوم من كل أسبوع يذهب مراد إلي المقابر ويتحدث مع رنيمة ويبدأ بسرد ما حدث معة طوال الاسبوع من فرح او حزن صغيرة وكبيرة.
تحدث مراد بصوت يشوبة الفرحة والفخر: رنيم ولادنا كبرو وحققوا امنيتك؛ هشام طلع مهندس زي ماكان نفسك؛ ويمنى بقت دكتورة أطفال هيا كمان.
ربنا يرحمك يا حبيبتي.
تمت بحمد الله.. ❝ ⏤Kareema Jamal Al-din
❞ بسم الله الرحمن الرحيم
«رنــــــــــــــيم» بقلمي/ڪـريـمـة جـمـال الـديـن
فِي إحدىٰ ليالي الشتاء الباردة
كانت جالسة على احدىٰ الطرقِ تبكي وترتجف ليس مِن برودة الجو بل مِن قسوة الحياة عليها.
فقد توفىٰ كُلاً من والدها ووالدتها في حادث ولم يمر على وفاتهم أربعة وعشرون ساعة، وكان عمها الحـ*ـير، الذي لايملك في قلبة ذرة رحمة يطردها من بيتها في منتصف الليل، بينما كان الناس لا يفعلون شيئ سوىٰ، ان ينظرو إليها بشفقة ومنهم من كان ينظر لها بسخرية، ظلت جالسة مع شرودها واحزانها و قلبها المحطم، حتى قاطع جلستها سماع صوت شخص ما يقول لها: يا آنسة.
نظرت للشخص بأعين باكية ثم قالت: نعم؟
تحدث الشخص قائلا بتعجب عندما تعرف عليها: رنيم!
انتي قاعدة كدا لية فـِ البرد يا حبيبتي؟
أزاحت نظرها عن المتحدث ثم نظرت أمامها وقالت: نصيبي.
_طب قومي معايا نروح البيت مينفعش تقعدي فـِ الشارع وسط البرد كدا!
: لاء شكراً يا سلمى.
_شكرا اي بس يا هبلة قومي معايا يلا.
نظرت لها رنيم مطولاً ثم أجهشت في بكاء مرير، فاحتضنتها تلك السلمى الحنونة، حتي هدأت
_اي اللي مزعلك كدا بس يا حبيبتي؟! اهدي
لارد
ثم نظرت إلى وجهها وعلمت أنة قد أُغشي عليها، صدمت بشدة وحزنت من أجلها؛ فنادت سائق السيارة الخاصة بها وحملها وتوجهوا إلي المشفى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
˝في المشفى˝
كانت سلمى تجلس بالخارج تنتظر خروج الطبيب لتسألة مابها.
بعد قليل خرج الطبيب.
فهرولت إلية سريعاً قائلة:هيا مالها يا دكتور؟
تحدث الطبيب قائلاً: دا اغماء يا دكتورة سلمى متقلقيش اهم حاجه متتعرضش لأي ضغط او اي حاجه تأذي نفسيتها.
_هي: تمام يـ دكتور طب هيا هتفوق امتى؟
الطبيب: بكرة الصبح بئذن الله.
_تمام يا دكتور شكرا.
الطبيب: العفو دا واجبي.
ثم رحل.
وظلت سلمي تفكر فيما هوا قادم، قاطع تفكيرها صوت رنين هاتفها، اخرجت الهاتف من الحقيبة ونظرت للأسم الموجود علي الشاشة فابتسمت تلقائياً وردت علي المتصل
قائلة بحب: ازيك يا حبيبي عامل اي؟
هو: الحمدلله بخير يا سوسو وحشتيني والله.
هي بمرح: اي دا يا ولد اي سوسو دي متحترم نفسك.
هو بمرح: بقا انا احترم نفسي يا سوسو ماشي.
هي: رخم والله.
هو: تسلميلي يا سوسو.
لما اشوفك بس يا مراد اااة صحيح هتيجي امتا.
مراد: مش عارف والله يا سوسو ممكن أسبوعين ولا حاجه.
سلمى: ماشي يا حبيبي ربنا معاك ويوفقك يارب.
مراد: يارب يا سوسو.
سلمي:: سوسو تاني هوا مافيش اي اعتبار خالص اني اختك الكبيرة يالاة.
مراد: يالاة انا مراد بية الهاشمي يتقالي يالاة.
هي بمرح: الله يرحم ايام م كنت بغيرلك البامبرز يا معـ*ـن قال مراد باشا الهاشمي قال.
مراد: خلاص يا سلمى يا حبيبة قلبي بلاش فضايح.
سلمى: ياة اخيراً قلت اسمي دا حتي سوسو دا مش لايق عليا.
مراد: تؤ يا سوسو.
سلمى: رخم والله.
وظلو يتحدثون بعدة امور وسط ضحكاتهم؛ حتى انهوا المكالمة، ثم ذهبت سلمى إلي غرفتها الخاصة بها في هذة المشفى فـَ هذةِ المشفى خاصة بها، دلفت إلي الغرفة واغلقتها وتسطحت علي السرير وذهبت في نوم عميق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الصباح الباكر أستيقظت سلمى علي اشعة الشمس الذهبية فقامت من على الفراش، ثم دلفت إلى مرحاض غرفتها وغسلت وجهها، ثم ذهبت إلي غرفة رنيم صديقتها التي لاتعرف ما حدث لها لكي تبقى بهذة الحالة التي هي بها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إحدى غُرف المشفى
أستيقظت من نومها وتذكرت ما حدث أمس وكانت علي وشك البكاء، لولا دلوف سلمى وهيا تشاكسها قائلة: الجميل عامل اي النهاردة؟
نظرت لها تلك الفتاة مطولاً ثم اردفت: الحمدلله
وشكراً ليكي بجد ع اللي عملتية معايا إمبارح.
سلمى وهي تجلس بجوارها: شكر اي بس يا بنتي مافيش شكر بين الاخوات.
رنيم: هوا انتي ساعدتيني لية؟
سلمى: علشان مينفعش أشوف حد فـ مشكلة واسيبة وبذات لو كانت صاحبتي وعشرة عمري.
رنيم: انتي طيبه اوي ياسلمى.
سلمى بمرح: ههههة عارفة المهم احكيلي بقا كنتي قاعدة فـ الشارع بتعيطي كدا لية؟
تذكرت رنيم ماحدث معها وبكت.
سلمى: اهدي يا حبيبتي لو مش عاوزة تقولي مش مشكلة اهم حاجه انك تبقي بخير.
احتضنتها رنيم قائلة بين شهقاتها: ماما وبابا اتوفوا امبارح.
صدمت سلمى عندما قالت رنيم هذا الحديث وتألم قلبها من اجلها ثم أكملت رنيم قائلة: جيت بعد الدفنة والعزا م خلصوا داخلة البيت لاقيت عمي بيطردني وبيقولي اني ماليش اي حاجه.
سلمى: يا حبيبتي واجهتي كل دا لوحدك.
عموما أنتي هتيجي تعيشي معايا.
_لا مش هينفع خالص انا هأجر اي شقة وادور علي شغل.
سلمى: بطلي كلام أهبل يا حبيبتي.
انا قاعدة ساكتالك من ساعتها انتي هتيجي تعيشي معايا زيك زيي.
رفضت رنيم بشدة ولم توافق
سلمى: معقول موحشتكيش بعد السنين دي كلها يا رنيم والله ازعل منك وهتيجي معايا يعني هتيجي معايا
وظلت سلمى تقنع رنيم حتى وافقت.
ثم جلسوا مع بعضهم وظلوا يتحدثون مع بعضهم البعض
حتى اتت الطبيبة وفحصت رنيم وقالت لها انها بحالة جيدة وكتبت لها علي خروج اتت سلمى لرنيم بثياب جديدة ثم دلفت إلي مرحاض غرفتها وبدلت ثيابها وصعدو إلي السيارة وتوجهوا الي البيت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«رنيم الخطيب:فتاة جميلة تمتلك من العمر 26 صديقة سلمى من الطفولة، تفرقوا عندما سافرت سلمى معىٰ والديها وأبيها وأخيها إلي احدى الدول الاوروبية، تخرجت من كلية تجارة وكانت في كل عام الاولى علي دفعتها» ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«سلمى الهاشمي: فتاة جميلة تمتلك من العمر28 عاماً، تزوجت في سن العشرين وانجبت فتاة
وفي يوم من الايام كانت عائدة من عملها
وجدت زوجها وابنتها غار˝قون في دما˝ئهم
صدمت بشدة عندما رأت زالك المنظر البـ˝ـشع وظلت تصر˝خ حتى تجمع سكان العمارة وعملوا بما حدث وطلبوا الشر˝طة واتت الشر˝طة وحققت في الامر وتبين انة يوجد كاميرات بالشقة وعرفوا منها من القا˝تل واخذ جزائة،تمتلك مشفى زوجها الراحل»
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«مراد الهاشمي شاب في منتصف العشرينات يمتلك من العمر 24 عاماً، يمتلك شركات والدة الراحل ويديرها فالبرغم من صغر سنة الا أنة متفوق في عملة، بالإضافة إلى أنة انهى جامعتة، ˝كلية الإعلام˝» باك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلوا إلى وجهتم ثم نزلوا من السيارة ودلفوا إلى العمارة التي تسكن بها سلمى ثم صعدوا بالمصعد إلى وجهتهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
˝ في المصعد˝
سلمى: بصي يا ستي هنروح دلوقتي نسلم علي ماما ويارب تكون عاملة محشي ورق عنب.
نظرت لها رنيم وهي تتحدث ثم تحدثت قائلة ببسمةٍ: يلهوي انتي لسا مهبولة بورق العنب.؟
:دا حتا حتا حتا من قلبي
ضحكت رنيم بشدة ثم قالت من بين ضحكاتها: لسا هبلة زي م انتي؛ مش عارفة اقولك اي بجد يا سلمي ش..
نظرت لها سلمى نظرة نارية قائله : هاااا
رنيم بمرح: لاء ولا حاجه يبشا.
سلمى: اياكي اسمع كلمة شكرا دي تاني.
رنيم: حاضر يا سلومتي.
احتضنتها سلمى قائلة بحنان: قلب سلموتك من جوا.
بعد قليل توقف المصعد وتوجهت كلا من رنيم وسلمى إلي الشقة، فتحت سلمى باب الشقة ثم دلفت ورأت والدتها جالسة تشاهد التلفاز
˝ماما˝ نطقت سلمي الكلمة، نظرت لها امها بحزن لانها لم تراها منذ أشهر، بسبب إنشغالها في عملها.
نطقت الام بحزن: اخيراً افتكرتيني يا بنتي
ذهبت سلمي إليها وجلست بجوارها.
سلمى : انا عمري ما نسيتك يا امي حقك عليا بجد الشغل كان كتير عليا اوي ومكنش عندي وقت اجيلك حقك عليا يا امي انا آسفة وعموما انا اخدت اجازة شهر علشان أقعد معاكي متزعليش مني بقا دمعتك غالية عليا اوي يا ماما ثم احتضنتها.
الام: خلاص يا حبيبتي مش زعلانة المهم انك قدامي وبخير.
ثم نظرت الام خلف ابنتها رأت رنيم واقفة
قالت الام: اتفضلي يا بنتي واقفة كدا لية
اتت رنيم وصافحتها.
وجلست بجوارها
الام: بسم الله ماشاء الله ربنا يحميكي يا حبيبتي بس انا بشبة عليكي حاسة اني شفتك قبل كدا.
قاطعتها سلمى قائلة بمرح: فاكرة رنيم يا ماما.
الام: رنيم رنيم مين اوعي تكوني رنيم الخطيب.
رنيم: انا رنيم الخطيب.
الام: حبيبة قلبي وحشتيني اوي يا بنتي.
رنيم: وانتي أكتر يا هجورتي.
الام: دلوقتي أتأكدت انك رنيم.
سلمي: اما انا بقا عرفت رنيم من اول م شفتها ملامحها متغيرتش من أيام الثانوي
رنيم: لا يشيخة
الام وسلمى: اة يشيخة
سلمى: وحشني أكلك يا غالية وبما اني هنا فـ لازم تعمليلي كل يوم محشي ورق عنب.
الام: من عيوني يا حبيبتي وعموما انا عاملة ورق عنب انهاردة.
تحدث سلمى قائلة بطفوله: احلفيييي هيييية هييييية هييييية.
نظرت لها كلا من رنيم والام وانفجرو ضاحكين علي فعلتها
وانفجرت بالضحك هي الاخري ثم قالت لـِ رنيم ان تبدل ثيابها لكي يجلسوا مع بعضهم
بدلت رنيم ثيابها إلي عبائة فضفاضة ثم خرجت وجلست معهم
الام: مغطية شعرك لية يا حبيبتي مافيش حد غريب هنا وحتي مراد مش موجود
رنيم: طب هوا ممكن يجي
الام: لاء يا حبيبتي هوا في أجازة ولسا هايجي كمان أسبوعين؛ متقلقيش
ثم انزلت رنيم الحجاب الذي كان يزين وجهها
وظلوا يتحدثوا مع بعضهم بعدة امور
وبعدها نضدج الغذاء وجلسوا يأكلون مع بعضهم بكل مودة وحب
ومر باقي اليوم بدون اي أحداث سوي ان سلمى أخبرت والدتها بما حدث معها وكيف تقابلت هي ورنيم حزنت الام من اجلها كثيرا وكادت ان تبكي وظلت تدعوا الله ان ينصرها علي ذالك الحـ*ـير الذي يسمى عمها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فجر يوم جديد أستيقظت رنيم ودلفت إلي المرحاض لكي تتوضأ وتصلي صلاة الفجر
خرجت رنيم من المرحاض بعدما انتهت من الوضوء وكانت في طريقها إلي غرفتها لمحت بأعينها شخص ما في الصالة، خافت بشدة، ثم نظرت بجانبها وجدت يد مقشة فأمسكتها
ثم تحركت من مكانها، وراء ذالك اللص من وجهة نظرها، وعندما أقتربت منة ضربتة علي رأسة فصرخ بصوت عالي فأيقظ كل من في البيت
نظرت إلية بخوف ولكن حاولت ان تتخطى ذالك الخوف وأخذت تضربة وتوبخة بينما خرجت الام سلمى من غرفتهم بفزع، ونظرو إلي رنيم وهي تضرب وتوبخ من مرااااد!
سلمى: رنييييم خلااااص
رنيم: اي دا حر˝امي ابن جز*ـة جاي يسر*ـنا الفجر دا بدل م يروح يصلي ويتوب لربنا
مراد: حر˝امي اي بس يست انتي هوا في حد هيسرق بيتة بردو.!
سلمى: دا مراد أخويا يا هبلة نظرت لهم رنيم بصدمة وتمنت أن تنشق الارض وتبتلعها، وكادت أن تبكي
سلمى: خلاص يا حبيبتي متعيطيش
رنيم: فكرتو حر˝امي والله
سلمى: الغلط مش عليكي الغلط ع الناس الكذابة
مراد: كنت عاوز أعماكم مفاجأة دا كان يوم أسود يوم م فكرت أعملكم مفاجأءة
رنيم: انا آسفة يا أستاذ مراد
مراد: حصل خير
ثم ذهب إلي أمة وصافحها وسلمى كذالك
وعلم ان من ضربتة رنيم التي كانت تضربة وهي صغيرة ولم تتركة حتى عندما كبرت
ثم توجة الجميع إلي غرف نومهم حتي أتى الصباح بأحداث جديدة
سلمى:لاء بصي احنا ننضف الشقة اللي تحت لـ مراد وهوا يقعد فيها دا آخر كلام ومتعارضيش يا رنيم
رنيم: بس
سلمى: مبسش قومي قدامي يلا
ضحكت رنيم علي حديثها ثم قاموا هم الاثنين واتو بأدوات التنظيف وذهبوا إلي الشقة لكي ينظفوها ويرتبوها انتهوا من التنظيف والترتيب بعد عناء كبير ثم صعدو إلى الشقة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إحدى الايام كانت رنيم جالسة في الشرفة تنظر وتتأمل المارة في الطريق، قاطع عليها نظرها وتأملها إشتمام شيء ما مألوف إليها ثم اردفت قائلة بغضب: اااة يا مراد الكلب.
لم تكمل حديثها ثم صدع صوت صراخها وصوت المفرقعات الذي أشعلها مراد بجانبها؛ خرجت سريعا من الشرفة ورأتة يضحك عليها بشدة فأمسكت الحذاء الذي كانت ترتدية ورمتة بوجهة، وكادت أن تتقاتل مع لولا أنة فاجأها بقولة: بحبك يا رنومتي.
نظرت لة بصدمة وخجل ولم تقدر علي الحديث جأت لكي ترحل من أمامة، وجدتة يمد لها خاتم من الالماس جميل ورقيق يليق بها
ثم تحدث قائلا بحبٍ : تقبلي تتجوزيني يا رنومتي
نظرت لة بصدمة ولم يتلقى رداً بسبب خجلها ، فاعتبر السكوت علامة الرضا وألبسها الخاتم، ثم صدع من بعدها صوت الذغاريت وصوت الفرحة في المكان
ومرت الايام والشهور والاعوام ومر معها عشق مراد لرنيم تزوج مراد برنيم واتى لها بحقها من عمها وعاشوا مع بعض في حب وإخلاص ومودة
˝وسلمى كانت ومازات دائمة الدعاء لزوجها الراحل وابنتها وكانت تدعو الله دائما أن ترحل إليهم˝
مر عام او أكثر علي زواج رنيم ومراد ومرت معة أشهر علي فراق تلك الجميلة أجل فقد رحلت رنيم عن عالمنا عند ولادتها لطفليها ومرت مع هذة الاعوام الاحزان والافراح!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرورِ أكثر من عشرون عاماً
في ذالك اليوم من كل أسبوع يذهب مراد إلي المقابر ويتحدث مع رنيمة ويبدأ بسرد ما حدث معة طوال الاسبوع من فرح او حزن صغيرة وكبيرة.
❞ ˝سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته ˝
.............................................
الفصل الاول
...............
ألم˝ و˝أمل˝ لفظان يشتركان في الحروف نفسها، ولكنهما يتناقضان تماماً في المعنى. فالفارق شاسع للغاية كالفارق بين النور والظلام وبين الخير والشر أو بين الحياة والموت. أحقاً يستطيع الانسان أنْ يُغيّر بين الأمل والألم تغيير أماكن الحروف وتجعل من الألم أمل في الحياة، فالأمل هو الحياة فلا حياة بلا أمل حتى نعيش لابد
...................................................................
أميرة الانصارى . ذات السادس والعشرون من عمرها تخرجت من كليه التجاره .قسم ادارة اعمال . بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ،تدير شركة والدها بعد وفاتة من خمس سنوات
ترجلت من سيارتها متانقه كعادتها ترتدى بدله كلاسيكيه فضفاضه بعض الشئ باللون الافندر وطرحه باللون الاوف وايت مما أعطها اناقه تخبئ عيونها الزرقاء الساحره تحت نظارتها الشمسيه اتجهت كعادتها اللى داخل الشركه وسط انتباه من جميع الموظفين بالشركه فهم يعرفونها جيدا كم هى جاده ولا تتهاون فى اى خطاء دلفت الى مكتبها وفورا طلبت سكرتيرتها الخاصه
جلست بمكتبها تفكر كيف ستفاجئ خطيبها حتى تسعده ،ويكون شريكها في شركتها كما سيكون شريكها في حياتها. فاقت من شرودها عندما دلفت سكرتيرتها الى المكتب قائله
نهى احمد رشدى.ذات السادس والعشرون من عمرها صديقه طفولتها تخرجت معها من نفس الكليه فتاه هادئه رقيقه .تتعامل مع أميرة كأخت لها
.. افندم يا انسه أميرة
نظرت اليها أميرة بأستغراب قائله
....ايه انسه وافندم ايه يا بنتي انت ناسيه انك صديقه عمرى واكتر دا انتى تؤم قلبى،
وغمزتها مردفه
... افندم وانسه وحضرتك والكلام ده لما يكون في في عملاء انما بيني وبينك مع بعض كده نهى وميره ولا انتى خلاص بتطلتى تدلعينى
أجابتها بمرح
...صراحه ياأميرة اول مابتدخلى الشركه الكل بيتكهرب الوش الخشب اللى بتلبسيه وانتى فى الشركه ده يخض انا نفسى بتوتر وبقلب جاد طول الوقت زى ما اتعودنا من بدايه شغلنا مع بعض فى الشركه
ضحكت أميرة من توترها وحديثها ووضعت الأوراق التى بيدها على المكتب قائله
.... انتى محسسانى انى امنا الغوله،وبعدين لازم اكون كده فى الشغل ولو كنت أتهاونت مع اى حد حتى نفسى كان زمانى قفلت الشركه
فأجابتها نهى بهدوء
...الحمد لله ياحبيتى انتى شاطره وقدرتى تكبرى الشركه وتخليها من افضل الشركات بالسوق
شعرت بالامتنان والراحة قائله
...الحمد لله بس طبعا منساش فضل ربنا عليا وفضل عمو احمد ساعدنى كتير وفهمنى الشغل ماشى ازى ووقف جنبى وتعب كتير علشان اوصل للى انا فيه دلوقتى
فحدثتها بنبره ضيق مصطنع قائله
....وانا نستينى خالص كده
فأجابتها أميرة بحب
...دا انتى حبيبه قلبى
المهم اتصلتى بمحامى الشركه وطلبتى يخلص الاوراق اللى طلبتها. وميتاخرش عن معاده
اعطت نهى لها بعض الأوراق قائله
... ايوه طبعا ياأميرة اتصلت بيه واكدت المعاد .،كمان ساعه هيكون هنا
القت نظره سريعه على الاوراق ثم نظرت لنهى
...تمام اول ما يجي دخليه فورا
...حاسه فى كلام عايزه تقوليه ومتردده اتكلمى
فأجابتها متردده
......انتى متاكده ياميرة من قرارك ده
تعجبت أميرة مما قالت
....طبعا متاكده .وجدا كمان ده ملك قلبى وساعدنى ومتنسيش أنه ساعدنى كتير ووقف جنبى وقت وفاة بابا وماما وشجعنى اكمل واكبر الشركه فدى أقل حاجه اقدمهاله
حاولت نهى أن تقنعها بتغيير قرارها قائله
....ياميره يا حبيبتى بابا قلك كتير بلاش ثقتك العميه دى فى حازم وانتى مفيش فايده وكمان كان معارض فكره الشراكه دى وبرضوا ركبتى دماغك واصريتى وهو محبش يزعلك وسابك براحتك
فأجابتها بمرح لتغير مجرى الحديث
.... اطلعى انتى منها بس عمو احمد ده حبيبى ومش بيزعل منى ولا بيحب يزعلنى وخلى بالك بيحبنى اكتر منك
استسلمت ولم تحاول إقناعها فلافائده
..... طيب ياستى اروح انا اشوف شغلى احسن صاحبه الشركه واحده عصبيه ومفتريه
ضحكت أميرة اثر اخر كلماتها قائله
....والله. بقا انا عصبيه ومفتريه طيب مخصوم منك تلات ايام من قعدتك مع عمو احمد بالبلكونه وهاخدهم انا وانا بشرب القهوه وبستمتع بحبه الكبير وحنيته وانتى لا
تركتها نهى تحت سعادت أميرة بهذه الاسره الحنونه والاخت الجميله التى عوضها الله بهم بعد وفاه والديها
... محدثه نفسها اخيرا يا حبيبي هتبقى شريكى فى الشركه وشريك حياتى كمان
كانت تنتظر بملل مرور الوقت حتى ياتي المحامى الخاص بشركتها لتذهب مسرعه باوراق الشراكه لتفاجئ خطيبها وحبيبها حازم وتدخل السرور لقلبه تركت هاتفها على المكتب وظلت تتحرك بكرسيها يمينا ويسارا في انتظار حتى دق باب المكتب فاردفت
.....اتفضل
دلف المحامى الخاص بشركتها ومعه الملف الخاص بالعقود جلس بالمقعد المقابل لمكتبها قائلا
... اتفضلي يا فندم كل الاوراق اللي حضرتك طلبتيها مش باقي غير توقيع حضرتك وتوقيع شريك حضرتك وبكده هيبقى نصيب حضرتك في الشركه 50% ونصيب الشريك 50% زي ما حضرتك طلبتى
وبعد التوقيع هيتم تسجيل الورق بشكل قانوني زي ما حضرتك أمرتي
تفحصت الأوراق بدقه قائله
...تمام حضرتك ممكن تتفضل واول ما يتم توقيع العقود هبعتها لحضرتك علشان التوثيق
غادر المحامى المكتب فقامت بالتوقيع على العقود
وارتسمت بوجهها ابتسامه سعاده .امسكت هاتفها لتخبر حازم انها تريد مقابلته لتفاجئه وتسعده ولكن للاسف كان هاتفه مغلق وضعت هاتفها على المكتب بضيق وهي تحادث نفسها
... ليه ياحازم قافل تليفونك دلوقتي. خلاص هبعت له على الوتس واقول له ان انا عايزاه ضرورى واول ما يفتح تليفونه يكلمنى
واردفت بسعاده
فاضل بس توقيع حازم وبكده يبقى كله تمام وهيبقى مفيش داعى أننا نأجل تحديد معاد الفرح ونتجوز قريب ونعيش بقا
وضعت الاوراق داخل خزنه سريه بمكتبها لايعلم أحد بوجودها .
وأما أن فتحت حساب الواتس الخاص بها لارسال رساله لحازم . وجدت رساله من رقم لا تعرفه
˝وقعت عيناها ثوان عليها، لكنها كانت كفيلة بأن تزلزل كيانها بالكامل. ارتجفت يدها حتى أفلتت الهاتف، وتجمدت في مكانها كأن الهواء حولها صار ثقيلًا لا يُحتمل.˝
˝ظلت تحدق في الشاشة، وشفتيها ترتعشان دون أن تصدر أي صوت، كأن الكلمات حفرت في قلبها جرحًا عميقًا لا شفاء منه.˝
وقفت أميرة مكانها، عيناها مسمرة على الشاشة، وملامحها تتبدل بين الذهول والغضب. الرسالة كانت قصيرة، لكنها كافية لتحطيم عالمها المثالي الذي ظنته آمنًا. أغلقت عينيها لوهلة، تأمل أن يكون ما رأته مجرد خيال أو كابوس يقظة. لكنها كانت الحقيقة. لم تستطع البقاء فى مكانها .
لملمت اشائها بسرعه متجه خارج مكتبها بل خارج الشركه كلها استغربت نهى تصرفها وخروجها بتلك السرعه وحالتها التى لم تفسرها جيدا فنادت عليها
....أميرة .أميرة. اميرة،استنى مالك فيه ايه ؟
لكن لم ترد عليها ،ذهبت بسرعه البرق ركبت سيارتها وتحركت بسرعه عاليه وهي شارده تائهه وعيناها مغرقه بالدموع لا تدري ماذا تفعل واين ستذهب وكلما زاد غضبها زادت سرعه قيادتها
شارده بذهنها تتذكر تلك الرساله التى صعقتها وعصفت بداخلها ببركان من الالم .لم تنتبه لسيرها عكس الاتجاه .
وللاسف وفي لحظه ظهرت سياره أمامها من العدم ولم تستطع التحكم في سيارتها وانقلبت بها عده مرات اغمضت عينها واستسلمت وكانها كانت تنتظر الموت ليخلصها من آلام قلبها والجنون الذى كاد يفتك عقلها وساد الظلام حولها وفقدت وعيها تماما
.............................................
˝أتمنى لكم قراءة ممتعة، ودعمًا يعينني على الاستمرار. أستودعكم الله، دمتم بخير وسعادة.˝ 🌹♥️. ❝ ⏤إلهام عمر
❞ سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته ˝
.......................
الفصل الاول
........
ألم˝ و˝أمل˝ لفظان يشتركان في الحروف نفسها، ولكنهما يتناقضان تماماً في المعنى. فالفارق شاسع للغاية كالفارق بين النور والظلام وبين الخير والشر أو بين الحياة والموت. أحقاً يستطيع الانسان أنْ يُغيّر بين الأمل والألم تغيير أماكن الحروف وتجعل من الألم أمل في الحياة، فالأمل هو الحياة فلا حياة بلا أمل حتى نعيش لابد
..................................
أميرة الانصارى . ذات السادس والعشرون من عمرها تخرجت من كليه التجاره .قسم ادارة اعمال . بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ،تدير شركة والدها بعد وفاتة من خمس سنوات
ترجلت من سيارتها متانقه كعادتها ترتدى بدله كلاسيكيه فضفاضه بعض الشئ باللون الافندر وطرحه باللون الاوف وايت مما أعطها اناقه تخبئ عيونها الزرقاء الساحره تحت نظارتها الشمسيه اتجهت كعادتها اللى داخل الشركه وسط انتباه من جميع الموظفين بالشركه فهم يعرفونها جيدا كم هى جاده ولا تتهاون فى اى خطاء دلفت الى مكتبها وفورا طلبت سكرتيرتها الخاصه
جلست بمكتبها تفكر كيف ستفاجئ خطيبها حتى تسعده ،ويكون شريكها في شركتها كما سيكون شريكها في حياتها. فاقت من شرودها عندما دلفت سكرتيرتها الى المكتب قائله
نهى احمد رشدى.ذات السادس والعشرون من عمرها صديقه طفولتها تخرجت معها من نفس الكليه فتاه هادئه رقيقه .تتعامل مع أميرة كأخت لها
وغمزتها مردفه
.. افندم وانسه وحضرتك والكلام ده لما يكون في في عملاء انما بيني وبينك مع بعض كده نهى وميره ولا انتى خلاص بتطلتى تدلعينى
أجابتها بمرح
..صراحه ياأميرة اول مابتدخلى الشركه الكل بيتكهرب الوش الخشب اللى بتلبسيه وانتى فى الشركه ده يخض انا نفسى بتوتر وبقلب جاد طول الوقت زى ما اتعودنا من بدايه شغلنا مع بعض فى الشركه
ضحكت أميرة من توترها وحديثها ووضعت الأوراق التى بيدها على المكتب قائله
.. انتى محسسانى انى امنا الغوله،وبعدين لازم اكون كده فى الشغل ولو كنت أتهاونت مع اى حد حتى نفسى كان زمانى قفلت الشركه
فأجابتها نهى بهدوء
..الحمد لله ياحبيتى انتى شاطره وقدرتى تكبرى الشركه وتخليها من افضل الشركات بالسوق
اعطت نهى لها بعض الأوراق قائله
.. ايوه طبعا ياأميرة اتصلت بيه واكدت المعاد .،كمان ساعه هيكون هنا
القت نظره سريعه على الاوراق ثم نظرت لنهى
..تمام اول ما يجي دخليه فورا
..حاسه فى كلام عايزه تقوليه ومتردده اتكلمى
فأجابتها متردده
...انتى متاكده ياميرة من قرارك ده
تعجبت أميرة مما قالت
..طبعا متاكده .وجدا كمان ده ملك قلبى وساعدنى ومتنسيش أنه ساعدنى كتير ووقف جنبى وقت وفاة بابا وماما وشجعنى اكمل واكبر الشركه فدى أقل حاجه اقدمهاله
حاولت نهى أن تقنعها بتغيير قرارها قائله
..ياميره يا حبيبتى بابا قلك كتير بلاش ثقتك العميه دى فى حازم وانتى مفيش فايده وكمان كان معارض فكره الشراكه دى وبرضوا ركبتى دماغك واصريتى وهو محبش يزعلك وسابك براحتك
فأجابتها بمرح لتغير مجرى الحديث
.. اطلعى انتى منها بس عمو احمد ده حبيبى ومش بيزعل منى ولا بيحب يزعلنى وخلى بالك بيحبنى اكتر منك
ضحكت أميرة اثر اخر كلماتها قائله
..والله. بقا انا عصبيه ومفتريه طيب مخصوم منك تلات ايام من قعدتك مع عمو احمد بالبلكونه وهاخدهم انا وانا بشرب القهوه وبستمتع بحبه الكبير وحنيته وانتى لا
تركتها نهى تحت سعادت أميرة بهذه الاسره الحنونه والاخت الجميله التى عوضها الله بهم بعد وفاه والديها
.. محدثه نفسها اخيرا يا حبيبي هتبقى شريكى فى الشركه وشريك حياتى كمان
كانت تنتظر بملل مرور الوقت حتى ياتي المحامى الخاص بشركتها لتذهب مسرعه باوراق الشراكه لتفاجئ خطيبها وحبيبها حازم وتدخل السرور لقلبه تركت هاتفها على المكتب وظلت تتحرك بكرسيها يمينا ويسارا في انتظار حتى دق باب المكتب فاردفت
...اتفضل
دلف المحامى الخاص بشركتها ومعه الملف الخاص بالعقود جلس بالمقعد المقابل لمكتبها قائلا
.. اتفضلي يا فندم كل الاوراق اللي حضرتك طلبتيها مش باقي غير توقيع حضرتك وتوقيع شريك حضرتك وبكده هيبقى نصيب حضرتك في الشركه 50% ونصيب الشريك 50% زي ما حضرتك طلبتى
وبعد التوقيع هيتم تسجيل الورق بشكل قانوني زي ما حضرتك أمرتي
تفحصت الأوراق بدقه قائله
..تمام حضرتك ممكن تتفضل واول ما يتم توقيع العقود هبعتها لحضرتك علشان التوثيق
غادر المحامى المكتب فقامت بالتوقيع على العقود
وارتسمت بوجهها ابتسامه سعاده .امسكت هاتفها لتخبر حازم انها تريد مقابلته لتفاجئه وتسعده ولكن للاسف كان هاتفه مغلق وضعت هاتفها على المكتب بضيق وهي تحادث نفسها
.. ليه ياحازم قافل تليفونك دلوقتي. خلاص هبعت له على الوتس واقول له ان انا عايزاه ضرورى واول ما يفتح تليفونه يكلمنى
واردفت بسعاده
فاضل بس توقيع حازم وبكده يبقى كله تمام وهيبقى مفيش داعى أننا نأجل تحديد معاد الفرح ونتجوز قريب ونعيش بقا
وضعت الاوراق داخل خزنه سريه بمكتبها لايعلم أحد بوجودها .
وأما أن فتحت حساب الواتس الخاص بها لارسال رساله لحازم . وجدت رساله من رقم لا تعرفه
˝وقعت عيناها ثوان عليها، لكنها كانت كفيلة بأن تزلزل كيانها بالكامل. ارتجفت يدها حتى أفلتت الهاتف، وتجمدت في مكانها كأن الهواء حولها صار ثقيلًا لا يُحتمل.˝
˝ظلت تحدق في الشاشة، وشفتيها ترتعشان دون أن تصدر أي صوت، كأن الكلمات حفرت في قلبها جرحًا عميقًا لا شفاء منه.˝
وقفت أميرة مكانها، عيناها مسمرة على الشاشة، وملامحها تتبدل بين الذهول والغضب. الرسالة كانت قصيرة، لكنها كافية لتحطيم عالمها المثالي الذي ظنته آمنًا. أغلقت عينيها لوهلة، تأمل أن يكون ما رأته مجرد خيال أو كابوس يقظة. لكنها كانت الحقيقة. لم تستطع البقاء فى مكانها .
لملمت اشائها بسرعه متجه خارج مكتبها بل خارج الشركه كلها استغربت نهى تصرفها وخروجها بتلك السرعه وحالتها التى لم تفسرها جيدا فنادت عليها
..أميرة .أميرة. اميرة،استنى مالك فيه ايه ؟
لكن لم ترد عليها ،ذهبت بسرعه البرق ركبت سيارتها وتحركت بسرعه عاليه وهي شارده تائهه وعيناها مغرقه بالدموع لا تدري ماذا تفعل واين ستذهب وكلما زاد غضبها زادت سرعه قيادتها
شارده بذهنها تتذكر تلك الرساله التى صعقتها وعصفت بداخلها ببركان من الالم .لم تنتبه لسيرها عكس الاتجاه .
وللاسف وفي لحظه ظهرت سياره أمامها من العدم ولم تستطع التحكم في سيارتها وانقلبت بها عده مرات اغمضت عينها واستسلمت وكانها كانت تنتظر الموت ليخلصها من آلام قلبها والجنون الذى كاد يفتك عقلها وساد الظلام حولها وفقدت وعيها تماما
.......................
˝أتمنى لكم قراءة ممتعة، ودعمًا يعينني على الاستمرار. أستودعكم الله، دمتم بخير وسعادة.˝ 🌹♥️. ❝