❞ معاناة موظف :
استلقى على سريره بعد إجهاد يوم شاق في العمل ، هذا الوقت من اليوم الذي ينتظره كل يوم بدايةً من الصباح الباكر الذي يرتدي فيه تلك البذَّة المكررة التي يذهب بها إلى العمل حيث يَمقُتها كما يكره عمله ويَوُد التحرر منها مذُ أنْ يرتديها ، وبعدما يستيقظ من تلك القيلولة القصيرة يقرر الذهاب للمطعم المجاور لتناول بعض الطعام الذي يَسِد جوعه والمسمى بوجبة الغذاء التي لا يأكل سواها تقريباً على مدار اليوم بفعل قِلة ماهيته ورفض المدير رفع المرتبات وهذا ما يُزيد من كرهه للعمل الذي لا يجد منه العائد المُرضي لكل ما يبذله من جهود فيرغب في تركه في أقرب فرصة ولكن تلك الفرصة لا تسنح أبداً فيضطر للاستكمال في تلك المهنة ولو بشكل مؤقت لحين إيجاد أفضل منها حيث تُدِر عليه بعض المال الذي يكفي قوت يومه على أقل حال ولكنه يفكر في المستقبل فكيف يتخيل أنْ يلبي هذا الأجر الزهيد متطلبات أسرته فيما بَعْد وهذا ما يُنغِّص عليه حياته ويجعله في حالة سُخط دائم على الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد من غلاء الأسعار وقلة الأجور ، ثم يعود ويسأل حاله كيف يعيش البسطاء الأقل منه مالاً فيحمد الله كثيراً على هذا الرزق الزهيد الذي يَكفيه ويستره ويُلبي حاجياته القليلة ، وفي اليوم التالي يعود ليمارس نفس الطقوس بلا جديد وهذا ما يُضفي مزيداً من الملل والبؤس على حياته التي يعيشها وحيداً تجنباً لازدياد المخاوف إنْ قرر الارتباط بأحد في ظل تلك الظروف الراهنة ، فهو ليس بحاجة لمزيد من المسئوليات والشعور بالذنب والتقصير نتيجة توريط شخص آخر معه في تلك الأوضاع التي لا يقدر على التَكيُّف معها وحده حيث يُصيبه التذمُّر من حين لآخر رُغماً عن إرادته فكيف سيتحمله أحد أيضاً بحالته تلك ، فهو يعيش في ضغط دائم ويعاني من الإفلاس في نهاية كل شهر دون أنْ يخبر أحداً ، يُكفي ذاته بكل الأشياء المتاحة التي يملُكها دون أي شكوى لأي إنسان ، ولكنه قد يشكو لمديره حينما يفيض به الكيل من فترة لأخرى مُطالباً بزيادة الراتب بعض الشيء فيُجاب طلبه بالرفض أو التأجيل كما هو معتاد فيُفضِّل الصمت والعيش في هدوء دون أنْ يطالب بأقل حقوقه التي تمكِّنه من عيش حياة آدمية كسائر الخلق ، لذا فالنوم هو الحل الأمثل والجزء الأفضل من اليوم بالنسبة إليه الذي ينتظره بفارغ الصبر حيث يُخلِّصه من التفكير في كل تلك المسائل المعقدة ومن هؤلاء الذين يتهمونه بالتذمر وعدم الرضا بحاله أو ينظرون إليه ببعض التعجب والدهشة نظراً لغضبه الدائم الذي يَبعث الشَرار من عينيه دون أنْ يدري ، فهو عابس الوجه دائماً لا يكاد يبتسم مرةً ولو بالخطأ ولكنهم ليسوا على علم بظروفه التي اضطرته لاتخاذ هذا الشكل بصورة دائمة حيث يرى أنه لا داعي للنفاق والابتسام الذي لا يُعبِّر عن حالِه بالمرة ...
#خلود_أيمن #قصة_قصيرة #KH. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ معاناة موظف :
استلقى على سريره بعد إجهاد يوم شاق في العمل ، هذا الوقت من اليوم الذي ينتظره كل يوم بدايةً من الصباح الباكر الذي يرتدي فيه تلك البذَّة المكررة التي يذهب بها إلى العمل حيث يَمقُتها كما يكره عمله ويَوُد التحرر منها مذُ أنْ يرتديها ، وبعدما يستيقظ من تلك القيلولة القصيرة يقرر الذهاب للمطعم المجاور لتناول بعض الطعام الذي يَسِد جوعه والمسمى بوجبة الغذاء التي لا يأكل سواها تقريباً على مدار اليوم بفعل قِلة ماهيته ورفض المدير رفع المرتبات وهذا ما يُزيد من كرهه للعمل الذي لا يجد منه العائد المُرضي لكل ما يبذله من جهود فيرغب في تركه في أقرب فرصة ولكن تلك الفرصة لا تسنح أبداً فيضطر للاستكمال في تلك المهنة ولو بشكل مؤقت لحين إيجاد أفضل منها حيث تُدِر عليه بعض المال الذي يكفي قوت يومه على أقل حال ولكنه يفكر في المستقبل فكيف يتخيل أنْ يلبي هذا الأجر الزهيد متطلبات أسرته فيما بَعْد وهذا ما يُنغِّص عليه حياته ويجعله في حالة سُخط دائم على الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد من غلاء الأسعار وقلة الأجور ، ثم يعود ويسأل حاله كيف يعيش البسطاء الأقل منه مالاً فيحمد الله كثيراً على هذا الرزق الزهيد الذي يَكفيه ويستره ويُلبي حاجياته القليلة ، وفي اليوم التالي يعود ليمارس نفس الطقوس بلا جديد وهذا ما يُضفي مزيداً من الملل والبؤس على حياته التي يعيشها وحيداً تجنباً لازدياد المخاوف إنْ قرر الارتباط بأحد في ظل تلك الظروف الراهنة ، فهو ليس بحاجة لمزيد من المسئوليات والشعور بالذنب والتقصير نتيجة توريط شخص آخر معه في تلك الأوضاع التي لا يقدر على التَكيُّف معها وحده حيث يُصيبه التذمُّر من حين لآخر رُغماً عن إرادته فكيف سيتحمله أحد أيضاً بحالته تلك ، فهو يعيش في ضغط دائم ويعاني من الإفلاس في نهاية كل شهر دون أنْ يخبر أحداً ، يُكفي ذاته بكل الأشياء المتاحة التي يملُكها دون أي شكوى لأي إنسان ، ولكنه قد يشكو لمديره حينما يفيض به الكيل من فترة لأخرى مُطالباً بزيادة الراتب بعض الشيء فيُجاب طلبه بالرفض أو التأجيل كما هو معتاد فيُفضِّل الصمت والعيش في هدوء دون أنْ يطالب بأقل حقوقه التي تمكِّنه من عيش حياة آدمية كسائر الخلق ، لذا فالنوم هو الحل الأمثل والجزء الأفضل من اليوم بالنسبة إليه الذي ينتظره بفارغ الصبر حيث يُخلِّصه من التفكير في كل تلك المسائل المعقدة ومن هؤلاء الذين يتهمونه بالتذمر وعدم الرضا بحاله أو ينظرون إليه ببعض التعجب والدهشة نظراً لغضبه الدائم الذي يَبعث الشَرار من عينيه دون أنْ يدري ، فهو عابس الوجه دائماً لا يكاد يبتسم مرةً ولو بالخطأ ولكنهم ليسوا على علم بظروفه التي اضطرته لاتخاذ هذا الشكل بصورة دائمة حيث يرى أنه لا داعي للنفاق والابتسام الذي لا يُعبِّر عن حالِه بالمرة ..
#خلود_أيمن#قصة_قصيرة#KH. ❝
❞ شخصية الفرد هي نقطة البداية نحو الاستجابة للإيجابيات أو السلبيات، نقصد بالشخصية مجموعة سمات وصفات الإنسان العقلية، والوجدانية، والاجتماعية، والخلقية والجسمية التي تُميز شخصًا عن آخر، وخلف هذه الصفات قيم ومعتقدات وتصورات ذهنية، وأفكار ودوافع ومشاعر، فهي نظام متكامل ينتج عنه سلوكيات وأفعال، ولكن المتأمل في واقع حياة الناس يجد أن لكل واحد منهم شخصية مختلفة عن غيره، ولكلٍّ منهم أسلوبه في التعامل مع الأشياء، وعندما نغيِّر ما بداخلنا ينعكس على خارجنا، لذلك شخصية الفرد هي نقطة بداية التغيير, نحو التدريب على المقومات التي تحمي الفرد خلال رحلة حياته من الكثير من السلبيات، بسبب عدم الوعي ببعض الأشياء أو بسبب القصور في استخدام هذه المقومات.
المقوم الأول:تحمل المخاطر أمام الآخرين بمعنى الجهر بما تؤمن به: بمعنى القدرة على التعبير عما بداخلنا من أفكار وقناعات، وما نؤمن به من آراء بكل وضوح وأمانة وإيجابية, بجانب تحمل المسؤولية والمخاطر من نقد الآخرين، أو رفض الآخرين أو إقناع الآخرين بما نؤمن به, وتحمُّل عواقب ذلك.
المقوم الثاني: المطالبة بما نريد من الآخرين: نحن نميل إلى الاعتقاد بأن الآخرين يجب أن يقرؤوا أفكارنا، ولكن هذه الطريقة تدفعنا نحو السلبية من خلال إحباط أنفسنا, لذلك من مقومات الإيجابية أن نبلغ الآخرين بما نريد وماذا نريد بالتحديد، ونعلن عن ذلك, دون انتظار المبادرة من الآخرين؛ لكي يفهموا ما نريد, أو نعتمد على الفهم التلقائي منهم.
المقوم الثالث: وضع حدود في التعامل مع الآخرين: أحيانًا نصادف مواقفَ في تفاعل مع أشخاص عدائيين أو انتهازين, وهنا نحتاج إلى وضع حدود في التعامل؛ حتى لا ننخرط معهم في السلبية, بجانب أننا نعرفهم كيف نريد أن يعاملونا، ومن هنا نفتح مسار لاكتساب الاحترام، وحفظ مسافة بيننا وبين الآخرين, حينما لا نضع حدودًا نسمح للآخرين بأن يُزعجونا في كل وقت، ويستهلكوا طاقتنا دون فائدة.
المقوم الرابع:القدرة على قول (لا): بمعنى أن تقول لا للآخرين أمام المهام التي لا تريدها والمفروضة عليك من زملائك أو الأفراد الأعلى منزلة منك، فبدون هذه القدرة تتهالك عليك المهام التي لست مسؤولًا عنها، وبالتالي تحرِم نفسك من الوقت الذي تحتاجه لأداء المهام الأكثر فعالية في حياتك الشخصية، تفتقد أغلب الناس الشجاعة لقول كلمة (لا)، تعلم قول لا أمام محاولات الآخرين للتحايل من أجل الحصول إلى مصالحهم، ما الذي يحدث إن لم تكن قادرًا على قول لا، ستجد من يستغلك من خلال أسلوب الاستعطاف، أو من خلال أسلوب المدح.
تدرَّب على قول لا بشكل حازم وهادئ، ولا يجب أن تضيف أنا أسف إذا لم يتطلب الموقف هذا، قل لا وأتْبعها بتفسير صريح دون الحاجة إلى الشعور بالذنب، قل لا وبعدها من الممكن أن تعطي خيارًا بديلًا مناسبًا، تعلم أن تقول لا دون الشعور بالذنب أن تفكر في الموضوع، وليس في الشخص الذي يطلب منك هذا الأمر، لا ترضي الناس على حساب نفسك بقول نعم في كل شيء، لا في الوقت غير المناسب، لا عندما تلاحظ استغلال الآخرين لك لا في الأشياء الخطأ، هذا هو مبدأ مهم؛ لكي تكون شخصية حاسمة، تدرَّب على ذلك.
المقوم الخامس:كيفية إعطاء تقييم إيجابي للآخرين: يستجيب الناس في الغالب إلى الطريقة التي يقال بها النقد، فقد يكون النقد عقيمًا وسلبيًّا، وقد يكون معينًا ومدعمًا، يقوم أغلب الناس بتصيُّد أخطاء من حولهم، وحين يعبِّرون عن ذلك يكون عن طريق إصدار الأحكام السريعة، وبالمقابل فإن الفرد الذي سيستقبل هذا النقد قد يقوم بردَّات فعل سلبية وغضب، أو يدافع عن نفسه بعنف، ولكن ما التقييم البنَّاء لأي موقف أو حدث لأن يكون بكلمات محددة وليس بكلمات غامضة، وأن يكون التقييم نحو السلوكيات وليس الشخصيات، ويكون قائمًا على رصد الأحداث وليس إصدار الأحكام على الآخرين، وأن يركز هذا التقييم على تحسين أداء الآخرين، وليس التقليل من شأنهم، ويسمح للمتلقي بحل مشكلته، من هنا يكون إيجابيًّا فعالًا في إعطاء تقييمات نافعة للآخرين تدل على حسم شخصيتك.
المقوم السادس:فن الإنصات للآخرين: لا يمتلك أغلب الناس قدرة الإنصات الفعالة، بل هو حدث نادر بين البشر، نحن لا نستطيع الإنصات لكل كلمة ينطقها الشخص الآخر إذا كنا مشغولين بمظهرنا، أو نريد إبهار الآخر، أو نحاول تحديد ما الذي سنقوله عندما يتوقف الشخص الآخر عن الكلام، أو الانشغال إذا ما كان يقال صحيحًا أو خطأً، الإنصات للآخر هو فعل أولي للحب، يعطي فيه الإنسان نفسه لكلام الفرد الآخر بانفتاح إلى حاجات وأفكار ومشاعر الآخرين، فدرِّب نفسك على الإنصات، لا تفكر أثناء التواصل مع شخص، فعندما تفعل ذلك يتم تحريف المعلومات وإساءة تفسيرها، وهذا يؤدي إلى سوء الفهم والإحباط والفشل في التواصل، نَمِّ عادات الاستماع الجيد، ولا تقاطع من يتكلم حتى تكون أكثر حسمًا؛ يقول \"ابن خلدون\": قمة الأدب أن تنصت إلى شخص يحدِّثك في أمر أنت تعرفه جيدًا.
المقوم السابع:التواصل بالعينين أثناء الكلام مع الآخرين: بمعنى التفاعل بين الناس يكون عملية ذات اتجاهين، والكلمات وحدها مهما كانت دقيقة لا تعطينا المعنى كاملًا لأن نُدرك المعاني المقصودة، ولهذا السبب نحتاج الاتصال بالعينين أثناء الكلام، يشير عالم النفس \"ألبرت مهربيان\" إلى قائمة بالنسبة لثلاث عوامل في التواصل مع الآخر وهي (أ) عوامل كلامية (7%) من التواصل قائم على المعنى الحرفي للكلمات التي تقال (ب) عوامل صوتية (38%) من التواصل مع الآخرين قائمة على الطريقة التي قيلت بها بمعنى نبرة الصوت وقوة الصوت وحدته، (ج) عوامل جسدية وحركية (55%) من التواصل ليست لها علاقة بالكلمات، ولكن قائمة على التفاعلات الشخصية وحركات الجسد التي تعطي المعنى والقوة للكلام والنقاش، علينا أن نضع في الاعتبار العوامل التي بإمكانها أن تُعيننا في إبراز شخصيتنا بشكل أكثر إيجابية، مثل: المظهر والتواصل بالعينين، علينا بالتدريب على هذه الخطوات العملية؛ حتى تصبح سجية لدينا، ونصبح أكثر حسمًا, عندما نتدرَّب على هذه المقومات نحمي أنفسنا بجانب لا تتحطم شخصيتنا بسبب الآخرين.. ❝ ⏤أسامة سيد محمد زكى
❞ شخصية الفرد هي نقطة البداية نحو الاستجابة للإيجابيات أو السلبيات، نقصد بالشخصية مجموعة سمات وصفات الإنسان العقلية، والوجدانية، والاجتماعية، والخلقية والجسمية التي تُميز شخصًا عن آخر، وخلف هذه الصفات قيم ومعتقدات وتصورات ذهنية، وأفكار ودوافع ومشاعر، فهي نظام متكامل ينتج عنه سلوكيات وأفعال، ولكن المتأمل في واقع حياة الناس يجد أن لكل واحد منهم شخصية مختلفة عن غيره، ولكلٍّ منهم أسلوبه في التعامل مع الأشياء، وعندما نغيِّر ما بداخلنا ينعكس على خارجنا، لذلك شخصية الفرد هي نقطة بداية التغيير, نحو التدريب على المقومات التي تحمي الفرد خلال رحلة حياته من الكثير من السلبيات، بسبب عدم الوعي ببعض الأشياء أو بسبب القصور في استخدام هذه المقومات.
المقوم الأول:تحمل المخاطر أمام الآخرين بمعنى الجهر بما تؤمن به: بمعنى القدرة على التعبير عما بداخلنا من أفكار وقناعات، وما نؤمن به من آراء بكل وضوح وأمانة وإيجابية, بجانب تحمل المسؤولية والمخاطر من نقد الآخرين، أو رفض الآخرين أو إقناع الآخرين بما نؤمن به, وتحمُّل عواقب ذلك.
المقوم الثاني: المطالبة بما نريد من الآخرين: نحن نميل إلى الاعتقاد بأن الآخرين يجب أن يقرؤوا أفكارنا، ولكن هذه الطريقة تدفعنا نحو السلبية من خلال إحباط أنفسنا, لذلك من مقومات الإيجابية أن نبلغ الآخرين بما نريد وماذا نريد بالتحديد، ونعلن عن ذلك, دون انتظار المبادرة من الآخرين؛ لكي يفهموا ما نريد, أو نعتمد على الفهم التلقائي منهم.
المقوم الثالث: وضع حدود في التعامل مع الآخرين: أحيانًا نصادف مواقفَ في تفاعل مع أشخاص عدائيين أو انتهازين, وهنا نحتاج إلى وضع حدود في التعامل؛ حتى لا ننخرط معهم في السلبية, بجانب أننا نعرفهم كيف نريد أن يعاملونا، ومن هنا نفتح مسار لاكتساب الاحترام، وحفظ مسافة بيننا وبين الآخرين, حينما لا نضع حدودًا نسمح للآخرين بأن يُزعجونا في كل وقت، ويستهلكوا طاقتنا دون فائدة.
المقوم الرابع:القدرة على قول (لا): بمعنى أن تقول لا للآخرين أمام المهام التي لا تريدها والمفروضة عليك من زملائك أو الأفراد الأعلى منزلة منك، فبدون هذه القدرة تتهالك عليك المهام التي لست مسؤولًا عنها، وبالتالي تحرِم نفسك من الوقت الذي تحتاجه لأداء المهام الأكثر فعالية في حياتك الشخصية، تفتقد أغلب الناس الشجاعة لقول كلمة (لا)، تعلم قول لا أمام محاولات الآخرين للتحايل من أجل الحصول إلى مصالحهم، ما الذي يحدث إن لم تكن قادرًا على قول لا، ستجد من يستغلك من خلال أسلوب الاستعطاف، أو من خلال أسلوب المدح.
تدرَّب على قول لا بشكل حازم وهادئ، ولا يجب أن تضيف أنا أسف إذا لم يتطلب الموقف هذا، قل لا وأتْبعها بتفسير صريح دون الحاجة إلى الشعور بالذنب، قل لا وبعدها من الممكن أن تعطي خيارًا بديلًا مناسبًا، تعلم أن تقول لا دون الشعور بالذنب أن تفكر في الموضوع، وليس في الشخص الذي يطلب منك هذا الأمر، لا ترضي الناس على حساب نفسك بقول نعم في كل شيء، لا في الوقت غير المناسب، لا عندما تلاحظ استغلال الآخرين لك لا في الأشياء الخطأ، هذا هو مبدأ مهم؛ لكي تكون شخصية حاسمة، تدرَّب على ذلك.
المقوم الخامس:كيفية إعطاء تقييم إيجابي للآخرين: يستجيب الناس في الغالب إلى الطريقة التي يقال بها النقد، فقد يكون النقد عقيمًا وسلبيًّا، وقد يكون معينًا ومدعمًا، يقوم أغلب الناس بتصيُّد أخطاء من حولهم، وحين يعبِّرون عن ذلك يكون عن طريق إصدار الأحكام السريعة، وبالمقابل فإن الفرد الذي سيستقبل هذا النقد قد يقوم بردَّات فعل سلبية وغضب، أو يدافع عن نفسه بعنف، ولكن ما التقييم البنَّاء لأي موقف أو حدث لأن يكون بكلمات محددة وليس بكلمات غامضة، وأن يكون التقييم نحو السلوكيات وليس الشخصيات، ويكون قائمًا على رصد الأحداث وليس إصدار الأحكام على الآخرين، وأن يركز هذا التقييم على تحسين أداء الآخرين، وليس التقليل من شأنهم، ويسمح للمتلقي بحل مشكلته، من هنا يكون إيجابيًّا فعالًا في إعطاء تقييمات نافعة للآخرين تدل على حسم شخصيتك.
المقوم السادس:فن الإنصات للآخرين: لا يمتلك أغلب الناس قدرة الإنصات الفعالة، بل هو حدث نادر بين البشر، نحن لا نستطيع الإنصات لكل كلمة ينطقها الشخص الآخر إذا كنا مشغولين بمظهرنا، أو نريد إبهار الآخر، أو نحاول تحديد ما الذي سنقوله عندما يتوقف الشخص الآخر عن الكلام، أو الانشغال إذا ما كان يقال صحيحًا أو خطأً، الإنصات للآخر هو فعل أولي للحب، يعطي فيه الإنسان نفسه لكلام الفرد الآخر بانفتاح إلى حاجات وأفكار ومشاعر الآخرين، فدرِّب نفسك على الإنصات، لا تفكر أثناء التواصل مع شخص، فعندما تفعل ذلك يتم تحريف المعلومات وإساءة تفسيرها، وهذا يؤدي إلى سوء الفهم والإحباط والفشل في التواصل، نَمِّ عادات الاستماع الجيد، ولا تقاطع من يتكلم حتى تكون أكثر حسمًا؛ يقول ˝ابن خلدون˝: قمة الأدب أن تنصت إلى شخص يحدِّثك في أمر أنت تعرفه جيدًا.
المقوم السابع:التواصل بالعينين أثناء الكلام مع الآخرين: بمعنى التفاعل بين الناس يكون عملية ذات اتجاهين، والكلمات وحدها مهما كانت دقيقة لا تعطينا المعنى كاملًا لأن نُدرك المعاني المقصودة، ولهذا السبب نحتاج الاتصال بالعينين أثناء الكلام، يشير عالم النفس ˝ألبرت مهربيان˝ إلى قائمة بالنسبة لثلاث عوامل في التواصل مع الآخر وهي (أ) عوامل كلامية (7%) من التواصل قائم على المعنى الحرفي للكلمات التي تقال (ب) عوامل صوتية (38%) من التواصل مع الآخرين قائمة على الطريقة التي قيلت بها بمعنى نبرة الصوت وقوة الصوت وحدته، (ج) عوامل جسدية وحركية (55%) من التواصل ليست لها علاقة بالكلمات، ولكن قائمة على التفاعلات الشخصية وحركات الجسد التي تعطي المعنى والقوة للكلام والنقاش، علينا أن نضع في الاعتبار العوامل التي بإمكانها أن تُعيننا في إبراز شخصيتنا بشكل أكثر إيجابية، مثل: المظهر والتواصل بالعينين، علينا بالتدريب على هذه الخطوات العملية؛ حتى تصبح سجية لدينا، ونصبح أكثر حسمًا, عندما نتدرَّب على هذه المقومات نحمي أنفسنا بجانب لا تتحطم شخصيتنا بسبب الآخرين. ❝
❞ محاربة_الشهوة
🔴الشهوة لا حل لها إلا بالصبر أو إشباعها بالحلال:
🔺لكن ما الحل في حالة عدم توفر الحلال؟!
إذا استسلم العبد لإشباعها في الحرام لن يكتفي أبدا، وسيشعر دوماً بالقلق وتأنيب الضمير والشعور بالذنب، مما يجعله كئيباً حزيناً..
💭 قال الإمام ابن القيّم رحمه الله:
" وليعلم اللّبيب أن مدمني الشّهوات يصيرون إلى حالة لا يلتذّون بها وهم مع ذلك لا يستطيعون تركها".
📚روضة المحبين ونزهة المشتاقين | 1 - 470 |
هذا شعور نفسي يمر به مثلاً كل من مارس العادة السيئة ولو كان من غير المسلمين..
ما العمل إذن؟!
الحل في قول الله تعالى:
( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) الإسراء 32
لم يقل: لا تزنوا.. بل لا تقربوه..
وهذا إعجاز..
لا تقربوا كل ما يؤدي إلى الزنا ..
الفيديوهات .. القنوات .. الصور .. الأماكن ..
ونحن نعيش اليوم في عالم يموج بالإباحية، وتجارة الإباحية تتجاوز عشرات المليارات من الدولارات، وتغزو بيوتنا، وأجهزتنا، وهواتفنا الذكية والغبية!
حتى أفسدت على المؤمنين صلاتهم،
وانكسرت روح المؤمن وانجرحت الفطرة السوية.
وهذا داء تساوى فيه النساء والرجال..
إنها حرب من أخطر الحروب؛ لأنها تتسلل إلى مخادعنا وأطفالنا دون أن نشعر، وتحطِّم نفوسنا إن لم ننتبه لها.
ولا نستطيع الهرب؛ لأنها صارت في كل مكان
هل الحل في الزواج؟!
للأسف ... لا ليس كليا
هناك من المتزوجين من يعانون نفس المشكلة! وكم من الزيجات دُمِّرت بسبب هذا الداء!
لا مهرب منها إلا بالتحصن بحصن التقوى والخوف من الله، ولابد من قرار حازم بالإقلاع.
✔️خذ وخذي قرارا حاسما بالتوقف.
✔️قرِّر أنك لن تفتح جهازك إلا بين أهلك وفي صالة البيت لا في غرفتك الخالية..
🌺 (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ)
لا تعني هذه الآية مجرد عدم الوقوع في الزنا، بل وكل ما يؤدي إلى الزنا.
✔️إنها حرب لا استسلام فيها، حتى لو انهزمت في جولة أو جولات.
✔️لا تختلِ بنفسك، لأن الشيطان يلازمك في خلوتك..
ويبتعد عنك فقط حين تكون وسط الجماعة.
✔️لا (إباحية) ولا (عادة سريّة) ولا (علاقات غير شرعية) خارج الإطار الذي شرعه الله تعالى ، تستطيع أن تُلَبّي تلك الحاجات الفطرية الموجودة فيك.
وإن كنت فى خلوه ف جاهد نفسك قدر المستطاع لا تستسلم
وان هزمت مره او اكثر لا تستسلم واستعن بالله
✔️وإن أغلى ما يملك الإنسان قلبه، وهذه المشاهد تدمِّر القلب.
فاللهم إنا نستعين بك ونلوذ بك ونلجأ لك. ❝ ⏤زيد بن محمد الزعيبر
❞ محاربة_الشهوة
🔴الشهوة لا حل لها إلا بالصبر أو إشباعها بالحلال:
🔺لكن ما الحل في حالة عدم توفر الحلال؟!
إذا استسلم العبد لإشباعها في الحرام لن يكتفي أبدا، وسيشعر دوماً بالقلق وتأنيب الضمير والشعور بالذنب، مما يجعله كئيباً حزيناً.
💭 قال الإمام ابن القيّم رحمه الله:
˝ وليعلم اللّبيب أن مدمني الشّهوات يصيرون إلى حالة لا يلتذّون بها وهم مع ذلك لا يستطيعون تركها˝.
📚روضة المحبين ونزهة المشتاقين | 1 - 470 |
هذا شعور نفسي يمر به مثلاً كل من مارس العادة السيئة ولو كان من غير المسلمين.
ما العمل إذن؟!
الحل في قول الله تعالى:
( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) الإسراء 32
لم يقل: لا تزنوا. بل لا تقربوه.
وهذا إعجاز.
لا تقربوا كل ما يؤدي إلى الزنا .
الفيديوهات . القنوات . الصور . الأماكن .
ونحن نعيش اليوم في عالم يموج بالإباحية، وتجارة الإباحية تتجاوز عشرات المليارات من الدولارات، وتغزو بيوتنا، وأجهزتنا، وهواتفنا الذكية والغبية!
حتى أفسدت على المؤمنين صلاتهم،
وانكسرت روح المؤمن وانجرحت الفطرة السوية.
وهذا داء تساوى فيه النساء والرجال.
إنها حرب من أخطر الحروب؛ لأنها تتسلل إلى مخادعنا وأطفالنا دون أن نشعر، وتحطِّم نفوسنا إن لم ننتبه لها.
ولا نستطيع الهرب؛ لأنها صارت في كل مكان
هل الحل في الزواج؟!
للأسف .. لا ليس كليا
هناك من المتزوجين من يعانون نفس المشكلة! وكم من الزيجات دُمِّرت بسبب هذا الداء!
لا مهرب منها إلا بالتحصن بحصن التقوى والخوف من الله، ولابد من قرار حازم بالإقلاع.
✔️خذ وخذي قرارا حاسما بالتوقف.
✔️قرِّر أنك لن تفتح جهازك إلا بين أهلك وفي صالة البيت لا في غرفتك الخالية.
🌺 (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ)
لا تعني هذه الآية مجرد عدم الوقوع في الزنا، بل وكل ما يؤدي إلى الزنا.
✔️إنها حرب لا استسلام فيها، حتى لو انهزمت في جولة أو جولات.
✔️لا تختلِ بنفسك، لأن الشيطان يلازمك في خلوتك.
ويبتعد عنك فقط حين تكون وسط الجماعة.
✔️لا (إباحية) ولا (عادة سريّة) ولا (علاقات غير شرعية) خارج الإطار الذي شرعه الله تعالى ، تستطيع أن تُلَبّي تلك الحاجات الفطرية الموجودة فيك.
وإن كنت فى خلوه ف جاهد نفسك قدر المستطاع لا تستسلم
وان هزمت مره او اكثر لا تستسلم واستعن بالله
✔️وإن أغلى ما يملك الإنسان قلبه، وهذه المشاهد تدمِّر القلب.
فاللهم إنا نستعين بك ونلوذ بك ونلجأ لك. ❝