❞ وصدقت تماما مقولة رولان بارت. فإذا كانت صيدلية بيتنا تفضح للآخرين أمراضنا، فإن مكتبتنا قد تقول لهم أكثر مما نريد أن يعرفوه عّنا. خاصة إذا وقعوا على كتاب شاركنا في مواصلة كتابته على الهامش.. ❝ ⏤أحلام مستغانمي
❞ وصدقت تماما مقولة رولان بارت. فإذا كانت صيدلية بيتنا تفضح للآخرين أمراضنا، فإن مكتبتنا قد تقول لهم أكثر مما نريد أن يعرفوه عّنا. خاصة إذا وقعوا على كتاب شاركنا في مواصلة كتابته على الهامش. ❝
❞ قصة قصيرة
الشقة المسكونة
لا تتعجب من العنوان
بالفعل منزلنا مسكون بكل ماتحتويه الكلمه من معني
وقبل ان اقص عليكم تفاصيل قصتي، دعوني اسرد لكم عدة أحداث...
منزلنا في مجمع سكني راقي جدا قد انفق عليه والدي الذي يعمل بدولة من دول الخليج العربي، وقد كانت هذه الشقه شقة الاحلام بالنسبة لوالد ووالدتي لذا فلم يبخل عليها ابدا في التجهيز والتأسيس..
بينما والدتي سيده رقيقة جدا كانت صبوره جدا علي احلامها وقامت ببناء حياتنا مع والدي خطوة خطوة
الي ان اصبحنا من الاثرياء
وقد كنت الابن الوحيد لهما لذا فلم يبخلا علي في شئ أبدا...
حتي هذه اللحظة كان كل شئ علي ما يرام..
الي ان اتخذت والدتي قرارها في العمل وخصوصا لأنني وهي نعيش وحدنا لظروف سفر ابي وكانت تشعر بملل شديد وأنها بحاجه لملأ وقتها بشئ مفيد..
فقامت بتأسيس صيدليه كبيره وخصوصا لأنها من الاساس خريجة كلية الصيدلة ولكنها لم تتخذ هذه الخطوة الا الان
لسوء حظي فما حدث بعدها تقشعر له الأبدان كما يقولون
فمن وقت افتتاح الصيدلية واصبح الوقت الذي نقضيه سويا أنا وأمي يقل تدريجيا..
حتي أصبح سويعات قليلة من ضمنها ساعات النوم
مرت الأيام علي هذه الوتيره...
وفي يوم كنت وحدي كما اعتدت اجلس امام التلفاز اشاهد احد برامجي المفضلة علي قناة سبيس تون...
وفجأة شعرت بحركة مريبه في الشقة وكأن أحد معي
اعتقدت ان امي قد عادت فبدأت بالنداء عليها فلم ترد
قمت من مكاني لأتجول بالشقة بحثا عن أمي لعلها تمزح معي كعادتها ومختبئة بأحد الاماكن
ولكن لم أجدها....
مهلا....
ماهذا؟؟
من هؤلاء؟؟!
هل ما اراه حقيقي؟!
طفل صغير ورجل وسيده!!
من اين أتوا وكيف دخلوا الي شقتنا؟!
في بداية الأمر توقعت بأنهم لصوص..
ولكن اي عصابة تلك التي تتكون من اسرة كامله
هكذا قلت لنفسي ناعتا نفسي بالغباء علي هذا التوقع
ظللت مختبئا لمدة قليله اتابع تحركات هؤلاء الناس والرعب يملأني فتعجبت من امرهم فهم يمارسون حياتهم وكأنهم اصحاب المنزل وليس جمع الاغراض الثمينة او السرقه ويتحركون باريحيه شديده حتي ان الرجل قد تمدد بفراش ابي وامي تاركا السيدة في المطبخ يبدوا انها تجهز الطعام؟!
لا تتعجب ياصديقي فأنا لازلت طفلا وليس لدي الشجاعة لمواجهة هؤلاء...
ولكن تحينت هذه اللحظة القيمة حيث ان طفلهم الان وحيدا سأظهر من مخبأي الأن لأعاقب هذا الشقي علي دخول منزلنا و........
لحظة ماهذا؟
كيف لم اتوقع ذلك كل هذا الوقت؟
هؤلاء اكيد اش.. ب... اااح..
يالغبائي المعتاد كيف نسيت ان والدتي تغلق باب الشقة علي بالمفتاح
اشعر بنبضات قلبي تتسارع الان ودموعي تنهمر...
وللأسف ليست دموعي فقط التي تنهمر الان من الرعب
ماذا افعل الان فأنا لست خبيرا بهذه الامور!!
هل اخرج كما خططت لمواجهة الشبح الصغير؟!
استجمعت شجاعتي لتلك المواجهة مع الشبح الصغير فلا يوجد مجال للتراجع الان...
وبالفعل خرجت من مخبئي ووقفت امام الشبح الصغير..
ولكن ماهذا؟!
انه يتجاهلني تماما وكأنه لا يراني!!!
لقد اغضبني كثيرا هذا الاسلوب فهو لم يكفيه اقتحام منزلي فقط بل يتعامل معي بتجاهل!!
موقف غريب ياصديقي..
فبدلا من ان يتملكني الرعب اشعر بالغضب كثيرا..
وألعن حظي السئ فقد سمعت دوما ان هناك بعض الناس يشكو من رؤية شبح او مضايقات شبح ولكن انا يظهر لي عائله من الأشباح.. اي حظ عاثر هذا الذي اوقعني في هذا الموقف؟؟!
بدأت اتحرك امام الشبح الصغير ولازال يتجاهلني!
بدأت اتكلم معه.. لازال يلعب معي لعبة التجاهل فلا اعتقد ان الاشباح ايضا من الممكن ان يكون منهم الصم والبكم
استشطت غضبا فقمت بركل لعبة كان يلعب بها
حينها فقط انتبه لذلك وقام من مكانه وهو يبكي يتخبط ويسقط وهو يهرول الي امه الشبح
مهلا...
يبدوا انني قد اكتشفت اكتشاف جديد الان سيسجل بإسمي فيما بعد
يبدوا ان هناك اشباح كفيفه
يبدوا انني قد ظلمت هذا الشبح الصغير واعتقدت انه يتجاهلني بينما هو كفيف
استجمعت مشاعري الجياشه التي اشفقت علي الشبح الصغير ومشيت بهدوء متجها الي المطبخ لأسمع مايقوله الشبح الصغير لأمه الشبح...
انه يشكوا لها وهو يبكي ان لعبته تحركت حتي ارتطمت بالحائط دون ان يمسها!!!
هذا الشقي يبكي ويشكوا لأمه و........
مهلا!!
كيف يقول ان اللعبة تحركت دون ان يمسها أحد؟!
اذن فهو ليس كفيف كما توقعت!!
ولكن كيف لا يراني بالمرة؟
استشاط غضبي كثيرا وتملكني الفضول لأعرف ماذا يحدث!!
فخرجت من مخبأي وانا اصرخ غاضبا وأقول: انا من ركل لعبتك ايها الكاذب، من انتم ايها اللصوص، تدخلون منزلي وتتحركون فيه وكأنكم ملاكه، هيا اجيبوني الان!!!!
ولكن لا حياة لمن تنادي، لم يرد علي احد منهما بل وتجاهلوني تماما وكأنني غير موجود!!
ماهذا؟ وماذا يحدث؟ ...
انا لا افهم شئ هل الاشباح هي التي لا تري الانسان ام العكس؟
وهل هؤلاء اشباح فعلا؟ فأنا وحتي هذه اللحظة لم اجدهم يقومون بشئ مرعب او حتي اشكالهم ليست مرعبة...
بل علي النقيض فهم اشكالهم عاديه جدا!!!
اذن فماذا يكونون؟ ولماذا لا يرونني هذا ما يشعرني بالحيرة والجنون في نفس الوقت!!
لكم تمنيت ان تكون امي موجوده معي الان فهي من المؤكد عندها اجابه وحل لكل مشكلة وأي مشكلة..
ولكن اين هي الان ولما تأخرت علي غير عادتها؟! استيقظ الشبح الرجل، لا ادري اي شبح هذا الذي يحتاج الي النوم ويقوم مرتديا لسروال قصير ويمشي في المنزل ببطنه الكبير العاري
لقد اضاع بمظهره هيبة الاشباح والعفاريت علي مر السنين...
صاح مع الشبح السيدة علي الازعاج والصوت العالي الذي لم يستطع ان ينال قسط من الراحة بسببه، ثم سألها عن الطعام هل هو جاهز ام لا؟
لما يصمم ذلك الشبح علي ان يكون اضحوكة طوال الوقت؟!
سأصدقك القول ياصديقي ...
في الحقيقة اشعر بتضارب كبير في المشاعر فأنا اشعر بالخوف والغضب والضحك في نفس الوقت
ولا اعرف كيف يكون هؤلاء اشباح؟!
قد اكون لست خبيرا بهذه الامور، ولكن علي الاقل فلابد ان أشعر بأنني اموت رعبا الان....
وفجأة فكرت بأنه لما لا اجرب ان اتحدث مع الشبح الرجل ما الذي سيحدث لي مع هذا البطن الكبير
حتي وان حدث فماذا سيحدث اكثر من اقتحام منزلي من مجموعة اشباح؟!
وبالفعل بدأت اخرج من مخبأي لمواجهة الشبح الرجل
وفجأة.....
بدء الرجل الشبح في الصراخ موبخا السيدة الشبح علي عدم تجهيز الطعام بينما هي ترد عليه الصراخ ايضا
وانا اقف محتارا من هذا الذي يحدث!!
اي اشباح هؤلاء ولماذا حظي العاثر دوما مع كل ماهو غريب؟
حتي مع الاشباح حظي اوقعني غالبا مع اقل الاشباح رعبا واقلهم هيبه
وبعد قليل واثناء متابعتي لشجارهما دق جرس الباب..
شعرت بالسعادة فأخيرا شئ واقعي يحدث وقد تكون امي اخيرا قد عادت..
ولكن لما ستدق امي جرس الباب وهي معها المفتاح وقد اغلقته علي بنفسها قبل خروجها؟!!
اتجه الرجل الشبح الي الباب ليفتحه وانا متعجب من هذا الشبح الجرئ الذي لا يبالي ان يفتح الباب ولكنني لن اقف متعجبا من هذا فكل مايحدث وحدث قد قتل في شعور التعجب من الاساس
فتح الباب...
مهلا!!!
ان الباب يفتح!!، كيف وامي قد اغلقته قبل ان تخرج و...
ما هذا؟ عمو سعيد جارنا العزيز...
انه هو من كان يطرق الباب
خرجت من مخبأي بسرعه لاستنجد به من عائلة الأشباح
ولكنه تجاهلني ايضا
ما هذا؟، لما الجميع يتعامل معي بهذه الطريقة ؟
وهل اصبح عمو سعيد شبح ايضا؟!
دخل عمو سعيد الي الشقة ليهدئ الرجل والسيدة!!
لا ادري ماذا يحدث بالضبط؟ هل هو حلم اعيشه الان ام ماذا لما كل ماهو غريب يحدث لي؟
كل مابحدث الان لا يقبله منطق ولا عقل
هل اصبح كل من اعرفهم اشباح؟
واين امي الان لما كل هذا التأخير؟!
تكلمت السيدة الشبح وهي تشكو لعمو سعيد ان زوجها دائم العصبيه وانها قالت له انها لا تشعر بالراحة في هذه الشقه؟!
ماهذا هل اصبح عمو سعيد مصلحا اجتماعيا للاشباح الان؟!
وعن اي شقه تتحدث هذه السيدة؟! هل اصبح منزلي ملكا لها الان؟!
اكملت السيدة حديثها وهي تقول انها تلاحظ حركة غير طبيعية في المنزل حتي ان طفلها لاحظ ذلك وهي تخشي علي طفلها وعلي نفسها من هذا المكان!!
لا ادري هل اضحك ام ابكي؟!
شبح يخاف من البشر!!!
اكاد اجزم انني احلم الان صار كل شئ مقلوبا
ما الذي يحدث بالضبط؟!
فرد عمو سعيد قائلا: لا عليك يا سيدتي انا اعلم جيدا ما يمر بكما فانا اعلم جيدا ماذا يحدث!!
حينها تفاجأت مما قاله عمو سعيد وبدأت انصت لما يقول يبدوا وكأن لديه اجابات عما يحدث هنا!
فنظر له الرجل الشبح قائلا: حتي انت يا سعيد ستشارك هذه المخبوله في الخزعبلات تلك؟
فرد عمو سعيد قائلا: ما سأقوله حقيقي وليس خزعبلات ياصديقي فقبل مجيئكم بعدة أشهر حدثت في هذه الشقه حادثة تدمي القلوب..
حينها بدأ قلبي يدق كدقات طبول الحرب وكأنني سأستمع لشئ مرعب...
لا ادري لما اشعر بالرعب الان!!!
فقال الرجل الشبح: حادثة؟ اي حادثة؟!
فقال عمو سعيد: قبل عدة اشهر كان لنا جارة عزيزة زوجها مسافر للعمل خارج مصر وكان لها ابن صغير يدعي سليم في يوم ما تركته لتذهب الي عملها واغلقت عليه باب الشقة كعادتها ويبدوا انها كانت تقوم بعمل شئ علي موقد الغاز بالمطبخ وعندما انتهت تركت الغاز مفتوحا دون قصد وخرجت ويبدوا ان الصغير كان نائم حينها...
ثم ذرفت عيون عمو سعيد الدموع واكمل حديثه قائلا:
ومات الطفل مختنقا وهو نائم بسبب الغاز ولم يشعر به احد الا بعد ساعات بعد ان اشتممنا رائحة الغاز فطرقت الباب لم يفتح احد فقمت بكسر الباب لأطمئن علي اهل البيت فلم اجد الا الطفل طلبت الاسعاف فورا ولكن للأسف بعد فوات الأوان كان الطفل قد فارق الحياة وبعدها جائت الأم فوجدت الأسعاف والشرطة اسفل المبني هرولت سريعا الي شقتها فوجدت ما كان يخشاه قلبها باب الشقه مفتوح والشقة ممتلئة لأخرها بالبشر هرولت لغرفة ابنها فوجدته جثة هامدة فسقطت مغشيا عليها ومن وقتها وهي نزيلة بمستشفي الأمراض العقلية بعد صدمتها من موت طفلها بينما عاد زوجها من السفر بشكل نهائي ليراعي زوجته وقلبه مكسور من فقدانه لطفله الوحيد وفقدانه ايضا لزوجته...
فباع شقته بكل ما فيها حتي لا يتذكر اي شئ مما حدث ولا احد يعرف اين مكانه الأن...
وبعد الحادثة بأسبوع بدأنا نشعر بحركة في الشقة اعتقدنا في اول الأمر انها قطة او فأر في الشقة ولكن بعدها بدأنا نسمع صوت بكاء طفل تاره وضحكاته تاره اخري..
ومرات نسمع صوت سليم وهو ينادي أمه
فعرفنا حينها ان الشقة اصبحت مسكونة بشبح سليم الطفل الصغير....
كانت السيدة تبكي وهي تضم ابنها متأثرة بما قاله عمو سعيد....
بينما قرر الرجل ان يلملم اغراضهم ليغادروا الشقة....
نسيت ان اعرفكم بنفسي..
انا سليم ويبدوا انني قد نسيت ما حدث لي قبل شهور
ومن الواضح ايضا انه انا الشبح وليس هم لذلك كنت انا من اراهم وهم لا يستطيعوا رؤيتي
لكم تمنيت الا تكون هذه الحقيقة والاجابة التي كنت ابحث عنها...
ولكنه القدر ...
لم اكن اعلم!! وقد يكون ذاكرة الاشباح لا تحتفظ بالأحداث الأخيرة لحياتهم...
ولكن بالأخير ما حدث فقد حدث
وبالفعل كانت الشقة مسكونة، ولكنها مسكونة بشبح صغير يدعي سليم.... أنا
أحمد عصام أبوقايد. ❝ ⏤أحمد عصام أبوقايد
❞ قصة قصيرة
الشقة المسكونة
لا تتعجب من العنوان
بالفعل منزلنا مسكون بكل ماتحتويه الكلمه من معني
وقبل ان اقص عليكم تفاصيل قصتي، دعوني اسرد لكم عدة أحداث..
منزلنا في مجمع سكني راقي جدا قد انفق عليه والدي الذي يعمل بدولة من دول الخليج العربي، وقد كانت هذه الشقه شقة الاحلام بالنسبة لوالد ووالدتي لذا فلم يبخل عليها ابدا في التجهيز والتأسيس.
بينما والدتي سيده رقيقة جدا كانت صبوره جدا علي احلامها وقامت ببناء حياتنا مع والدي خطوة خطوة
الي ان اصبحنا من الاثرياء
وقد كنت الابن الوحيد لهما لذا فلم يبخلا علي في شئ أبدا..
حتي هذه اللحظة كان كل شئ علي ما يرام.
الي ان اتخذت والدتي قرارها في العمل وخصوصا لأنني وهي نعيش وحدنا لظروف سفر ابي وكانت تشعر بملل شديد وأنها بحاجه لملأ وقتها بشئ مفيد.
فقامت بتأسيس صيدليه كبيره وخصوصا لأنها من الاساس خريجة كلية الصيدلة ولكنها لم تتخذ هذه الخطوة الا الان
لسوء حظي فما حدث بعدها تقشعر له الأبدان كما يقولون
فمن وقت افتتاح الصيدلية واصبح الوقت الذي نقضيه سويا أنا وأمي يقل تدريجيا.
حتي أصبح سويعات قليلة من ضمنها ساعات النوم
مرت الأيام علي هذه الوتيره..
وفي يوم كنت وحدي كما اعتدت اجلس امام التلفاز اشاهد احد برامجي المفضلة علي قناة سبيس تون..
وفجأة شعرت بحركة مريبه في الشقة وكأن أحد معي
اعتقدت ان امي قد عادت فبدأت بالنداء عليها فلم ترد
قمت من مكاني لأتجول بالشقة بحثا عن أمي لعلها تمزح معي كعادتها ومختبئة بأحد الاماكن
ولكن لم أجدها..
مهلا..
ماهذا؟؟
من هؤلاء؟؟!
هل ما اراه حقيقي؟!
طفل صغير ورجل وسيده!!
من اين أتوا وكيف دخلوا الي شقتنا؟!
في بداية الأمر توقعت بأنهم لصوص.
ولكن اي عصابة تلك التي تتكون من اسرة كامله
هكذا قلت لنفسي ناعتا نفسي بالغباء علي هذا التوقع
ظللت مختبئا لمدة قليله اتابع تحركات هؤلاء الناس والرعب يملأني فتعجبت من امرهم فهم يمارسون حياتهم وكأنهم اصحاب المنزل وليس جمع الاغراض الثمينة او السرقه ويتحركون باريحيه شديده حتي ان الرجل قد تمدد بفراش ابي وامي تاركا السيدة في المطبخ يبدوا انها تجهز الطعام؟!
لا تتعجب ياصديقي فأنا لازلت طفلا وليس لدي الشجاعة لمواجهة هؤلاء..
ولكن تحينت هذه اللحظة القيمة حيث ان طفلهم الان وحيدا سأظهر من مخبأي الأن لأعاقب هذا الشقي علي دخول منزلنا و....
لحظة ماهذا؟
كيف لم اتوقع ذلك كل هذا الوقت؟
هؤلاء اكيد اش. ب.. اااح.
يالغبائي المعتاد كيف نسيت ان والدتي تغلق باب الشقة علي بالمفتاح
اشعر بنبضات قلبي تتسارع الان ودموعي تنهمر..
وللأسف ليست دموعي فقط التي تنهمر الان من الرعب
ماذا افعل الان فأنا لست خبيرا بهذه الامور!!
هل اخرج كما خططت لمواجهة الشبح الصغير؟!
استجمعت شجاعتي لتلك المواجهة مع الشبح الصغير فلا يوجد مجال للتراجع الان..
وبالفعل خرجت من مخبئي ووقفت امام الشبح الصغير.
ولكن ماهذا؟!
انه يتجاهلني تماما وكأنه لا يراني!!!
لقد اغضبني كثيرا هذا الاسلوب فهو لم يكفيه اقتحام منزلي فقط بل يتعامل معي بتجاهل!!
موقف غريب ياصديقي.
فبدلا من ان يتملكني الرعب اشعر بالغضب كثيرا.
وألعن حظي السئ فقد سمعت دوما ان هناك بعض الناس يشكو من رؤية شبح او مضايقات شبح ولكن انا يظهر لي عائله من الأشباح. اي حظ عاثر هذا الذي اوقعني في هذا الموقف؟؟!
بدأت اتحرك امام الشبح الصغير ولازال يتجاهلني!
بدأت اتكلم معه. لازال يلعب معي لعبة التجاهل فلا اعتقد ان الاشباح ايضا من الممكن ان يكون منهم الصم والبكم
استشطت غضبا فقمت بركل لعبة كان يلعب بها
حينها فقط انتبه لذلك وقام من مكانه وهو يبكي يتخبط ويسقط وهو يهرول الي امه الشبح
مهلا..
يبدوا انني قد اكتشفت اكتشاف جديد الان سيسجل بإسمي فيما بعد
يبدوا ان هناك اشباح كفيفه
يبدوا انني قد ظلمت هذا الشبح الصغير واعتقدت انه يتجاهلني بينما هو كفيف
استجمعت مشاعري الجياشه التي اشفقت علي الشبح الصغير ومشيت بهدوء متجها الي المطبخ لأسمع مايقوله الشبح الصغير لأمه الشبح..
انه يشكوا لها وهو يبكي ان لعبته تحركت حتي ارتطمت بالحائط دون ان يمسها!!!
هذا الشقي يبكي ويشكوا لأمه و....
مهلا!!
كيف يقول ان اللعبة تحركت دون ان يمسها أحد؟!
اذن فهو ليس كفيف كما توقعت!!
ولكن كيف لا يراني بالمرة؟
استشاط غضبي كثيرا وتملكني الفضول لأعرف ماذا يحدث!!
فخرجت من مخبأي وانا اصرخ غاضبا وأقول: انا من ركل لعبتك ايها الكاذب، من انتم ايها اللصوص، تدخلون منزلي وتتحركون فيه وكأنكم ملاكه، هيا اجيبوني الان!!!!
ولكن لا حياة لمن تنادي، لم يرد علي احد منهما بل وتجاهلوني تماما وكأنني غير موجود!!
ماهذا؟ وماذا يحدث؟ ..
انا لا افهم شئ هل الاشباح هي التي لا تري الانسان ام العكس؟
وهل هؤلاء اشباح فعلا؟ فأنا وحتي هذه اللحظة لم اجدهم يقومون بشئ مرعب او حتي اشكالهم ليست مرعبة..
بل علي النقيض فهم اشكالهم عاديه جدا!!!
اذن فماذا يكونون؟ ولماذا لا يرونني هذا ما يشعرني بالحيرة والجنون في نفس الوقت!!
لكم تمنيت ان تكون امي موجوده معي الان فهي من المؤكد عندها اجابه وحل لكل مشكلة وأي مشكلة.
ولكن اين هي الان ولما تأخرت علي غير عادتها؟! استيقظ الشبح الرجل، لا ادري اي شبح هذا الذي يحتاج الي النوم ويقوم مرتديا لسروال قصير ويمشي في المنزل ببطنه الكبير العاري
لقد اضاع بمظهره هيبة الاشباح والعفاريت علي مر السنين..
صاح مع الشبح السيدة علي الازعاج والصوت العالي الذي لم يستطع ان ينال قسط من الراحة بسببه، ثم سألها عن الطعام هل هو جاهز ام لا؟
لما يصمم ذلك الشبح علي ان يكون اضحوكة طوال الوقت؟!
سأصدقك القول ياصديقي ..
في الحقيقة اشعر بتضارب كبير في المشاعر فأنا اشعر بالخوف والغضب والضحك في نفس الوقت
ولا اعرف كيف يكون هؤلاء اشباح؟!
قد اكون لست خبيرا بهذه الامور، ولكن علي الاقل فلابد ان أشعر بأنني اموت رعبا الان..
وفجأة فكرت بأنه لما لا اجرب ان اتحدث مع الشبح الرجل ما الذي سيحدث لي مع هذا البطن الكبير
حتي وان حدث فماذا سيحدث اكثر من اقتحام منزلي من مجموعة اشباح؟!
وبالفعل بدأت اخرج من مخبأي لمواجهة الشبح الرجل
وفجأة...
بدء الرجل الشبح في الصراخ موبخا السيدة الشبح علي عدم تجهيز الطعام بينما هي ترد عليه الصراخ ايضا
وانا اقف محتارا من هذا الذي يحدث!!
اي اشباح هؤلاء ولماذا حظي العاثر دوما مع كل ماهو غريب؟
حتي مع الاشباح حظي اوقعني غالبا مع اقل الاشباح رعبا واقلهم هيبه
وبعد قليل واثناء متابعتي لشجارهما دق جرس الباب.
شعرت بالسعادة فأخيرا شئ واقعي يحدث وقد تكون امي اخيرا قد عادت.
ولكن لما ستدق امي جرس الباب وهي معها المفتاح وقد اغلقته علي بنفسها قبل خروجها؟!!
اتجه الرجل الشبح الي الباب ليفتحه وانا متعجب من هذا الشبح الجرئ الذي لا يبالي ان يفتح الباب ولكنني لن اقف متعجبا من هذا فكل مايحدث وحدث قد قتل في شعور التعجب من الاساس
فتح الباب..
مهلا!!!
ان الباب يفتح!!، كيف وامي قد اغلقته قبل ان تخرج و..
ما هذا؟ عمو سعيد جارنا العزيز..
انه هو من كان يطرق الباب
خرجت من مخبأي بسرعه لاستنجد به من عائلة الأشباح
ولكنه تجاهلني ايضا
ما هذا؟، لما الجميع يتعامل معي بهذه الطريقة ؟
وهل اصبح عمو سعيد شبح ايضا؟!
دخل عمو سعيد الي الشقة ليهدئ الرجل والسيدة!!
لا ادري ماذا يحدث بالضبط؟ هل هو حلم اعيشه الان ام ماذا لما كل ماهو غريب يحدث لي؟
كل مابحدث الان لا يقبله منطق ولا عقل
هل اصبح كل من اعرفهم اشباح؟
واين امي الان لما كل هذا التأخير؟!
تكلمت السيدة الشبح وهي تشكو لعمو سعيد ان زوجها دائم العصبيه وانها قالت له انها لا تشعر بالراحة في هذه الشقه؟!
ماهذا هل اصبح عمو سعيد مصلحا اجتماعيا للاشباح الان؟!
وعن اي شقه تتحدث هذه السيدة؟! هل اصبح منزلي ملكا لها الان؟!
اكملت السيدة حديثها وهي تقول انها تلاحظ حركة غير طبيعية في المنزل حتي ان طفلها لاحظ ذلك وهي تخشي علي طفلها وعلي نفسها من هذا المكان!!
لا ادري هل اضحك ام ابكي؟!
شبح يخاف من البشر!!!
اكاد اجزم انني احلم الان صار كل شئ مقلوبا
ما الذي يحدث بالضبط؟!
فرد عمو سعيد قائلا: لا عليك يا سيدتي انا اعلم جيدا ما يمر بكما فانا اعلم جيدا ماذا يحدث!!
حينها تفاجأت مما قاله عمو سعيد وبدأت انصت لما يقول يبدوا وكأن لديه اجابات عما يحدث هنا!
فنظر له الرجل الشبح قائلا: حتي انت يا سعيد ستشارك هذه المخبوله في الخزعبلات تلك؟
فرد عمو سعيد قائلا: ما سأقوله حقيقي وليس خزعبلات ياصديقي فقبل مجيئكم بعدة أشهر حدثت في هذه الشقه حادثة تدمي القلوب.
حينها بدأ قلبي يدق كدقات طبول الحرب وكأنني سأستمع لشئ مرعب..
لا ادري لما اشعر بالرعب الان!!!
فقال الرجل الشبح: حادثة؟ اي حادثة؟!
فقال عمو سعيد: قبل عدة اشهر كان لنا جارة عزيزة زوجها مسافر للعمل خارج مصر وكان لها ابن صغير يدعي سليم في يوم ما تركته لتذهب الي عملها واغلقت عليه باب الشقة كعادتها ويبدوا انها كانت تقوم بعمل شئ علي موقد الغاز بالمطبخ وعندما انتهت تركت الغاز مفتوحا دون قصد وخرجت ويبدوا ان الصغير كان نائم حينها..
ثم ذرفت عيون عمو سعيد الدموع واكمل حديثه قائلا:
ومات الطفل مختنقا وهو نائم بسبب الغاز ولم يشعر به احد الا بعد ساعات بعد ان اشتممنا رائحة الغاز فطرقت الباب لم يفتح احد فقمت بكسر الباب لأطمئن علي اهل البيت فلم اجد الا الطفل طلبت الاسعاف فورا ولكن للأسف بعد فوات الأوان كان الطفل قد فارق الحياة وبعدها جائت الأم فوجدت الأسعاف والشرطة اسفل المبني هرولت سريعا الي شقتها فوجدت ما كان يخشاه قلبها باب الشقه مفتوح والشقة ممتلئة لأخرها بالبشر هرولت لغرفة ابنها فوجدته جثة هامدة فسقطت مغشيا عليها ومن وقتها وهي نزيلة بمستشفي الأمراض العقلية بعد صدمتها من موت طفلها بينما عاد زوجها من السفر بشكل نهائي ليراعي زوجته وقلبه مكسور من فقدانه لطفله الوحيد وفقدانه ايضا لزوجته..
فباع شقته بكل ما فيها حتي لا يتذكر اي شئ مما حدث ولا احد يعرف اين مكانه الأن..
وبعد الحادثة بأسبوع بدأنا نشعر بحركة في الشقة اعتقدنا في اول الأمر انها قطة او فأر في الشقة ولكن بعدها بدأنا نسمع صوت بكاء طفل تاره وضحكاته تاره اخري.
ومرات نسمع صوت سليم وهو ينادي أمه
فعرفنا حينها ان الشقة اصبحت مسكونة بشبح سليم الطفل الصغير..
كانت السيدة تبكي وهي تضم ابنها متأثرة بما قاله عمو سعيد..
بينما قرر الرجل ان يلملم اغراضهم ليغادروا الشقة..
نسيت ان اعرفكم بنفسي.
انا سليم ويبدوا انني قد نسيت ما حدث لي قبل شهور
ومن الواضح ايضا انه انا الشبح وليس هم لذلك كنت انا من اراهم وهم لا يستطيعوا رؤيتي
لكم تمنيت الا تكون هذه الحقيقة والاجابة التي كنت ابحث عنها..
ولكنه القدر ..
لم اكن اعلم!! وقد يكون ذاكرة الاشباح لا تحتفظ بالأحداث الأخيرة لحياتهم..
ولكن بالأخير ما حدث فقد حدث
وبالفعل كانت الشقة مسكونة، ولكنها مسكونة بشبح صغير يدعي سليم.. أنا
أحمد عصام أبوقايد. ❝
❞ روحت معاها المكان اللى بيرموا فيه القمامة شاورت على حاجه في وسط القمامه ولما بصيت اتصدمت من اللى شوفته والدم نشف في عروقى وما كنتش عارف اخد نفسي..
#بقلم_الهام_احمد_عبدالحليم
كنت رجع من شغلى متأخر يعنى الساعه اثنا عشر بليل كده بشتغل صيدلى وأوقات كتير برجع فى الوقت ده أو يمكن كمان متأخر عن كده وأنا ماشى فى الطريق شوفت بنت صغيرة وقفة بتبكى مش صغيرة أوى يعنى ممكن تكون سبعه عشر سنه.وقفت اسألها بتبكى ليه مالك حصل حاجه شاورتلى على مكان وفضلت تبكى يابنتى مالك ردى عليا وفهمينى فى إيه ما بتتكلمش بتشاور بس وراحت مشيت قدامى فى نفس الإتجاه اللى كانت بتشاور عليه كان مكان ظلمه وخوفت عليها مشيت وراها علشان أعرف فى إيه ممكن تكون ولدتها تعبانه فى حد بيضايقها فضلت احط فى احتمالات كتير لبكاءها ومشيت وراءها علشان افهم وصلت لمكان زى اللى بيرموا فى القمامة كده رائحه بشعه وظلمة ما تشوفش حتى أيديك من شدة الظلام الحالك.
وصلنا لوسط الخرابه دى ولقيتها بتشاور على حاجه فى وسط القمامة لما دققت النظر اتصدمت وضربات قلبى زادت وعينى اتسعت من اللى شوفتوا وحسيت الدم نشف فى عروقى من الخضة ايه ده دى هى من شدة الرعب والفزع ما حسيتش بنفسى وأنا بجرى بأقصى سرعة من المكان.وبعد حوالى نص ساعه لقيتني وقف قدام بيتى وأنا مش قادر أخد نفسى فضلت وقف حاطت أيدى على قلبى علشان يهدأ ولسه بقف وأسند على الحيطة اللى ورايا لقيتها وقفة قدامى بتبكى اترعبت وكنت هموت من الخوف دى عفريته عايزة منى إيه قلتلها بكل خوف وفزع عايزه منى إيه أنا ما عملتش حاجه.
ردت عليا وقالت عايزاك تساعدنى.
قلتلها بفزع اساعدك ازى ؟
قالتلى بلغ عن جريمة القتل علشان يمسكوا الجناه واخد حقى.
قلتلها وأنا مالى واشمعنا أنا ؟
قالت أنا عارفة انك شخص كويس وهتساعدنى.
قلتلها انتى إيه اللى وداكى مكان زى ده ؟
قالت كنت رايحه الدرس خطفونى فى التوك توك اللى كنت فيه علشان يوصلنا للدرس.
بصيت لها بخوف وفزع وقلتلها ليه هما كانوا كام واحد ؟
قالت كانوا أربع شباب السوق وكان معاه واحد وقابلوا اثنين تانين.
قلتلها افرضى بلغت اخدونى أنا
قالت لا مش هياخدوك لأن فى أيدى في اشياء تخص الجناه بس لازم البوليس يوصل للجثة.
قلتلها مش فاهم حاجات إيه.
قالت لما خطفونى واخدونى المكان ده حاولوا يكتفونى وأنا كنت بقاوم وأنا بحاول ابعدهم عنى اخدت جزء من قميص واحد وساعة وأحد وقعت جنبى وأنا بخربشوا علشان يبعد عنى.
المهم البوليس يوصل للجثة.
قلتلها بكره هبلغ.وسيبتها وجاى اطلع بيتى لقيتها معايا.قلتلها خلاص هبلغ بكره قالت أنا معاك لحد لما تساعدنى.
دخلت الشقه وهى موجودة وأنا خايف فكرة أن فيه عفريته وأنت عارف أنه عفريت بيتمشى حواليك تخليك طول الوقت مرعوب.حاولت انام وأنا بانب نفسى أنى مشيت من المكان ده جربت أنام معرفتش وفى الآخر غفلت مكانى صحيت لقيتها قاعده قدامى.قمت من النوم مفزوع حاولت اظبطت نفسى للنزول وهى معايا روحت على تليفون عمومى بلغت الشرطة بوجود جثة وجريمة قتل في المكان...........واديتهم العنوان وقلتلها أنى هتابع بس ما ينفعش تفضل قدامى طول الوقت لازم أشتغل وشغلى حساس اتفاقت معاها تمشى وتبقى تيجى بعد الشغل.
ووفقت سابيتنى ومشيت وأنا بقفل الصيدلية لقيتها قدامى بس فرحانه على عكس أول مره شوفتها فيها قلتلها خير مبسوطة مش بتبكى زى اميارح قالتلى.جيت اشكرك قولتلها على إيه.واحنا ماشين مع بعض لقيتها بتشاور لى على نفس المكان كنت هعيط قلتلها فيه إيه تانى.راحت شاورت على نفس المكان لقيت دوشه وسارينة الشرطة وتجمع ناس كتير. وأنا ماشى والناس بتخبط كف على كف.سالت واحد من اللى واقفين بعيد عن المكان.قولى يااخويا هو فيه ايه ؟
قالى الزبالين وهما بيرموا الزبالة لقيوا جثتين فى الخرابة جثة بنت وشاب اتصدمت لأنى عارف أنها جثة بنت بس جات منين جثة الشاب.
شكرت الراجل مشيت وأنا ماشى لقيتها ماشية جنبى بتضحك وتقولى مش هزعجك تانى أنا اخدت حقى من وأحد والشرطة هتجيب الباقين.
اترعبت وبصيت لها وقلتلها خدتى حقك من واحد ازى ؟
قالت لما سيبتك علشان تشتغل روحت اقعد جنب جثتى لقيت الشاب اللى ساعته كانت جنبى جاى يدور على الساعه وكان فى لوح زجازج متعلق بماسورة حديد هزيتها وقعت عليه مات هو يستاهل اتحيلت عليهم كتير يبعدوا عنى وعيطت كتير وما صعبتش عليهم.
بصيت لها بخوف وقلتلها.ربنا هيجيبلك حقك.والشرطة هتعمل تحقيقاتها وكل واحد هياخد حقه.
ودعتها على أمل ما اشوفهاش تانى ولكن للأسف شوفتها تانى بعد ست شهور جات وهى بتبكى.
قلتلها فى إيه تانى مش المجرمين اتقبض عليهم.
قالت وواحد منهم خرج بنفوذه وفلوسه.
قلتلها يعنى إيه ؟
قالت لبس الجريمة للثلاثة التانيين.وخرج هو.
ما كنتش عارف أعمل لها إيه فسكت ولكنى لقيتها بصيت ناحية باب الصيدلية بخوف وفزع.سالتها فى إيه قالت اهوا هو ده المجرم الرابع اللى خرج منها.وشاورت على شخص داخل من باب الصيدله.واختفت .
استقبلت الزبون وأنا ببص له ازى يعمل جريمة شنيعه زى دى بس ماليش دعوه اديتلوا الحاجات اللى طالبها وحسبيتوا عليها اخدهم وخرج من الصيدلية وهو خارج وقعت عليه حائط بلكون من عماره قديمه.ببص ناحية المكان اللى وقعت منه الحيطه لقيتها وقفة مبسوطة من اللى عملتوا ببص لقيت الشاب مش باين منه غير دمه اللى غرق الشارع كان منظر بشع يوجع القلب.بصيت عليها تانى لقيتها اختفت ومن يومها ما شوفتهش تانى واضح أن روحها ارتاحت وقرينها ارتاح أنه انتقم لها لما اخدت حقها.
فخلف من بعدهم خلف
أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا
تمت ...
لو عجبتك القصة ادعمنا بلايك وكومنت برأيك لأن رأيك يهمنا وميشن لصديق .
#بقلم_الهام_احمد_عبدالحليم. ❝ ⏤إلهام احمد عبد الحليم (نيروزونيارنيار)
❞ روحت معاها المكان اللى بيرموا فيه القمامة شاورت على حاجه في وسط القمامه ولما بصيت اتصدمت من اللى شوفته والدم نشف في عروقى وما كنتش عارف اخد نفسي.
#بقلم_الهام_احمد_عبدالحليم كنت رجع من شغلى متأخر يعنى الساعه اثنا عشر بليل كده بشتغل صيدلى وأوقات كتير برجع فى الوقت ده أو يمكن كمان متأخر عن كده وأنا ماشى فى الطريق شوفت بنت صغيرة وقفة بتبكى مش صغيرة أوى يعنى ممكن تكون سبعه عشر سنه.وقفت اسألها بتبكى ليه مالك حصل حاجه شاورتلى على مكان وفضلت تبكى يابنتى مالك ردى عليا وفهمينى فى إيه ما بتتكلمش بتشاور بس وراحت مشيت قدامى فى نفس الإتجاه اللى كانت بتشاور عليه كان مكان ظلمه وخوفت عليها مشيت وراها علشان أعرف فى إيه ممكن تكون ولدتها تعبانه فى حد بيضايقها فضلت احط فى احتمالات كتير لبكاءها ومشيت وراءها علشان افهم وصلت لمكان زى اللى بيرموا فى القمامة كده رائحه بشعه وظلمة ما تشوفش حتى أيديك من شدة الظلام الحالك.
وصلنا لوسط الخرابه دى ولقيتها بتشاور على حاجه فى وسط القمامة لما دققت النظر اتصدمت وضربات قلبى زادت وعينى اتسعت من اللى شوفتوا وحسيت الدم نشف فى عروقى من الخضة ايه ده دى هى من شدة الرعب والفزع ما حسيتش بنفسى وأنا بجرى بأقصى سرعة من المكان.وبعد حوالى نص ساعه لقيتني وقف قدام بيتى وأنا مش قادر أخد نفسى فضلت وقف حاطت أيدى على قلبى علشان يهدأ ولسه بقف وأسند على الحيطة اللى ورايا لقيتها وقفة قدامى بتبكى اترعبت وكنت هموت من الخوف دى عفريته عايزة منى إيه قلتلها بكل خوف وفزع عايزه منى إيه أنا ما عملتش حاجه.
ردت عليا وقالت عايزاك تساعدنى.
قلتلها بفزع اساعدك ازى ؟
قالتلى بلغ عن جريمة القتل علشان يمسكوا الجناه واخد حقى.
قلتلها وأنا مالى واشمعنا أنا ؟
قالت أنا عارفة انك شخص كويس وهتساعدنى.
قلتلها انتى إيه اللى وداكى مكان زى ده ؟
قالت كنت رايحه الدرس خطفونى فى التوك توك اللى كنت فيه علشان يوصلنا للدرس.
بصيت لها بخوف وفزع وقلتلها ليه هما كانوا كام واحد ؟
قالت كانوا أربع شباب السوق وكان معاه واحد وقابلوا اثنين تانين.
قلتلها افرضى بلغت اخدونى أنا
قالت لا مش هياخدوك لأن فى أيدى في اشياء تخص الجناه بس لازم البوليس يوصل للجثة.
قلتلها مش فاهم حاجات إيه.
قالت لما خطفونى واخدونى المكان ده حاولوا يكتفونى وأنا كنت بقاوم وأنا بحاول ابعدهم عنى اخدت جزء من قميص واحد وساعة وأحد وقعت جنبى وأنا بخربشوا علشان يبعد عنى.
المهم البوليس يوصل للجثة.
قلتلها بكره هبلغ.وسيبتها وجاى اطلع بيتى لقيتها معايا.قلتلها خلاص هبلغ بكره قالت أنا معاك لحد لما تساعدنى.
دخلت الشقه وهى موجودة وأنا خايف فكرة أن فيه عفريته وأنت عارف أنه عفريت بيتمشى حواليك تخليك طول الوقت مرعوب.حاولت انام وأنا بانب نفسى أنى مشيت من المكان ده جربت أنام معرفتش وفى الآخر غفلت مكانى صحيت لقيتها قاعده قدامى.قمت من النوم مفزوع حاولت اظبطت نفسى للنزول وهى معايا روحت على تليفون عمومى بلغت الشرطة بوجود جثة وجريمة قتل في المكان......واديتهم العنوان وقلتلها أنى هتابع بس ما ينفعش تفضل قدامى طول الوقت لازم أشتغل وشغلى حساس اتفاقت معاها تمشى وتبقى تيجى بعد الشغل.
ووفقت سابيتنى ومشيت وأنا بقفل الصيدلية لقيتها قدامى بس فرحانه على عكس أول مره شوفتها فيها قلتلها خير مبسوطة مش بتبكى زى اميارح قالتلى.جيت اشكرك قولتلها على إيه.واحنا ماشين مع بعض لقيتها بتشاور لى على نفس المكان كنت هعيط قلتلها فيه إيه تانى.راحت شاورت على نفس المكان لقيت دوشه وسارينة الشرطة وتجمع ناس كتير. وأنا ماشى والناس بتخبط كف على كف.سالت واحد من اللى واقفين بعيد عن المكان.قولى يااخويا هو فيه ايه ؟
قالى الزبالين وهما بيرموا الزبالة لقيوا جثتين فى الخرابة جثة بنت وشاب اتصدمت لأنى عارف أنها جثة بنت بس جات منين جثة الشاب.
شكرت الراجل مشيت وأنا ماشى لقيتها ماشية جنبى بتضحك وتقولى مش هزعجك تانى أنا اخدت حقى من وأحد والشرطة هتجيب الباقين.
اترعبت وبصيت لها وقلتلها خدتى حقك من واحد ازى ؟
قالت لما سيبتك علشان تشتغل روحت اقعد جنب جثتى لقيت الشاب اللى ساعته كانت جنبى جاى يدور على الساعه وكان فى لوح زجازج متعلق بماسورة حديد هزيتها وقعت عليه مات هو يستاهل اتحيلت عليهم كتير يبعدوا عنى وعيطت كتير وما صعبتش عليهم.
بصيت لها بخوف وقلتلها.ربنا هيجيبلك حقك.والشرطة هتعمل تحقيقاتها وكل واحد هياخد حقه.
ودعتها على أمل ما اشوفهاش تانى ولكن للأسف شوفتها تانى بعد ست شهور جات وهى بتبكى.
قلتلها فى إيه تانى مش المجرمين اتقبض عليهم.
قالت وواحد منهم خرج بنفوذه وفلوسه.
قلتلها يعنى إيه ؟
قالت لبس الجريمة للثلاثة التانيين.وخرج هو.
ما كنتش عارف أعمل لها إيه فسكت ولكنى لقيتها بصيت ناحية باب الصيدلية بخوف وفزع.سالتها فى إيه قالت اهوا هو ده المجرم الرابع اللى خرج منها.وشاورت على شخص داخل من باب الصيدله.واختفت .
استقبلت الزبون وأنا ببص له ازى يعمل جريمة شنيعه زى دى بس ماليش دعوه اديتلوا الحاجات اللى طالبها وحسبيتوا عليها اخدهم وخرج من الصيدلية وهو خارج وقعت عليه حائط بلكون من عماره قديمه.ببص ناحية المكان اللى وقعت منه الحيطه لقيتها وقفة مبسوطة من اللى عملتوا ببص لقيت الشاب مش باين منه غير دمه اللى غرق الشارع كان منظر بشع يوجع القلب.بصيت عليها تانى لقيتها اختفت ومن يومها ما شوفتهش تانى واضح أن روحها ارتاحت وقرينها ارتاح أنه انتقم لها لما اخدت حقها.
فخلف من بعدهم خلف
أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا
تمت ..
لو عجبتك القصة ادعمنا بلايك وكومنت برأيك لأن رأيك يهمنا وميشن لصديق .
#بقلم_الهام_احمد_عبدالحليم. ❝
❞ تحت الإحتلال تهتز مشاعر الإنسان بالسرور الحقيقي لمجرد حصوله على أنبوبة بوتاغاز أو ربطة خبز أو تصريح مرور أو مقعد في الباص، يفرح لوجود حبة الضغط في الصيدلية ولوصول سيارة الإسعاف قبل أن يموت مريض يخصه، يسعده وصوله سالماً إلى البيت تسعده عودة التيار الكهربائي يطربه تمكنه من المشي على الشاطئ يرقص لأتفه فوز في أي مجال حتى في لعب الورق. هذه الهشاشة الإنسانية في أرّق صورها تتجلى بأبعاد أسطورية في صبره الطويل عندما يصبح الصبر وحده مخدّات لينة تحميه من الكابوس. ❝ ⏤مريد البرغوثي
❞ تحت الإحتلال تهتز مشاعر الإنسان بالسرور الحقيقي لمجرد حصوله على أنبوبة بوتاغاز أو ربطة خبز أو تصريح مرور أو مقعد في الباص، يفرح لوجود حبة الضغط في الصيدلية ولوصول سيارة الإسعاف قبل أن يموت مريض يخصه، يسعده وصوله سالماً إلى البيت تسعده عودة التيار الكهربائي يطربه تمكنه من المشي على الشاطئ يرقص لأتفه فوز في أي مجال حتى في لعب الورق. هذه الهشاشة الإنسانية في أرّق صورها تتجلى بأبعاد أسطورية في صبره الطويل عندما يصبح الصبر وحده مخدّات لينة تحميه من الكابوس. ❝
❞ هاهي ذي الساعة الثانية ليلا تلفظ أنفاسها الأخيرة مبشرة بمخاض فجر جديد ، أجلس في الصيدلية بعد مناوبة ليلية لايسري عني أرقها إلا أنفاس الفجر الساحرة و هدأته النقية، يأخذ لبي انفلاق الصبح ويكأن نفسي تطوف بين جلال الفجر وجماله. ❝ ⏤Zachary Hasan
❞ هاهي ذي الساعة الثانية ليلا تلفظ أنفاسها الأخيرة مبشرة بمخاض فجر جديد ، أجلس في الصيدلية بعد مناوبة ليلية لايسري عني أرقها إلا أنفاس الفجر الساحرة و هدأته النقية، يأخذ لبي انفلاق الصبح ويكأن نفسي تطوف بين جلال الفجر وجماله. ❝