أحمد شعلة Ahmed Sho3la
August 21
·
كالساحر أقف أعلي قمم النجاح أُطير الفراشات والحمام وأنظر للسماء فكم هو رائع مشهد الغروب فهذا هبوط الشمس ومطلع الليل، أي موعد استيقاظي وبدأ عملي فأنا اجوب العالم في الليل لأسعد الجميع فأنا الساحر العظيم يحيم حولي الكثير من الفراشات لإدخال السرور علي الأطفال فكم هذا بديع فالأطفال هم حقا أرق المخلوقات
#أحمد_شعلة
#ساحر
#فراشات
أحمد شعلة Ahmed Sho3la
August 20
·
رسام في صورة بلياتشو بيرسم عيون أبوه من حبه فيهم بدأ بالأقرب لقلبه واللي بياخد باله منه ومحاوطه في كل حته، وأدي شجرة بالونات من شغله أتعلم يعملها وبص هناك لقي مركب أخوه اللي غرقت من العبارة لما عدت وقالوا شهيد وسط البحر غريق والصحراء تعلم القسوة والشجر بقي حجر والأرض بارت واهي السماء مغيمة بس بدون مطر يسقي الارض العطشان
رسام في صورة بلياتشو قاعد علي كرسي يبدع رسم الميه في الصحراء بتروي الشجر الميت ورجع الحياة لكل الأحباب ما هو مجرد رسام في صورة بلياتشو
#أحمد_شعلة
#بلياتشو
#رسام
أحمد شعلة Ahmed Sho3la
August 19
·
ما أشبه اليوم بالبارحة هبطت الصاعقة علي منزلي وهذا ما تبقي
أتذكر صورة أبي المعلقة علي الحائط ها هيا في الأرض وبها فأس والجدران الواسعة تحطمت حتي أصبحت كالنفق أو فتحات التهوية
أتذكر اخوتي وأسرتي وهم يمرحون في الأرجاء تلك لعبة اختي الصغري كم كانت جميلة حقا؛ وتلك أدوات أبي في جر المواشي للحظيرة نعم تلك هيا الحبال هذا سبيلي للنجاة سأقف كما قال أبي فور وقوع الصاعقة ˝أنتي الأمل للنجاة أنتي المصباح والحياة˝
سأتمسك بالحبل وأشد علي معصمي وأشمر عن ساعدي واذهب خلفهم لا اعلم من نجا هن… See more
أحمد شعلة Ahmed Sho3la
July 2
·
وان ليس للإنسان الا ما سعي
اسع وتوكل علي الله وتأكد من حتمية الوصول
مهما تعبت ومهما عافرت لازم هتوصل
ربنا مبيضيعش تعب حد
ومتخافش من الامتحانات او الشغل
طول ما انت عامل علي اللي عليك تأكد ان ربنا في صفك
#صباحك_بيضحك🖤 #أحمد_شعلة#Good_Morning#صباح_الخير. ❝
❞ صعبٌ أن تسألني عن الحقيقة
أن نجعلها معادلاً رمزيًا لمتاهة الروح
لخشونة الماء في الساقين
نحن لم نولد من نهد الليل
صرختنا طاشت في غبار الأرصفة والذكريات
لم يعلمنا أحد كيف نرسم العطش في الكراس
نمنحه نقطة ضوء في حضننا الفارغ
نرجوه أن يقتلعنا من يأسنا
أن يربط الوطن في إشارة المرور
في أزقة الأحلام
ويضحك:
هذه حكمة النهر
الوضع الأمثل لتداول السلطة.. ❝ ⏤جمال القصاص
❞ صعبٌ أن تسألني عن الحقيقة
أن نجعلها معادلاً رمزيًا لمتاهة الروح
لخشونة الماء في الساقين
نحن لم نولد من نهد الليل
صرختنا طاشت في غبار الأرصفة والذكريات
لم يعلمنا أحد كيف نرسم العطش في الكراس
نمنحه نقطة ضوء في حضننا الفارغ
نرجوه أن يقتلعنا من يأسنا
أن يربط الوطن في إشارة المرور
في أزقة الأحلام
ويضحك:
هذه حكمة النهر
الوضع الأمثل لتداول السلطة. ❝
❞ و أذكر فيما أذكر الآن ما كانوا يحكون لي عن جدي و أنا صغير و كيف أنه حج سبع حجات ، و كان الحج في ذلك الزمان البعيد منذ مائة سنة على الأقدام و على الإبل و بالبحر في سفن شراعية بدائية و في الحجة السابعة يروي الجد أهوالا .. عاصفة هبت على الحجيج و هم في عرض البحر و اقتلعت الشراع و حطمت الدفة ، و الكل يصرخ و يتضرع و يستنجد ، و المركب تدور في الدوامة كالفلك و الدوار ، و الموج المتلاطم يلف الجميع .
ثم يروي كيف تفسخت المركب إلى ألواح ابتلعتها اللجة في لحظات ، و كيف أفاق ليجد نفسه سابحا على طوف خشبي و أمامه جراب الزاد ، و كانوا يسمونه في تلك الأيام (( الذهاب )) .. كل حاج كان يطلع إلى الحج و معه ذهابه الخاص و به ما يلزم من المئونة و الأدوات و الثياب .
و كان أمرا عجيبا أن يهدأ البحر و تقلع الرياح و تنتهي العاصفة ، و ينجو وحده و معه ذهابه بهذه الطريقة التي تبدو كالمعجزة .
و تدمع عينا الجد و يومض بصره الكليل ، و كأنما يرى شريطا سريعا من اللقطات الرهيبة .. و يروي كيف قضى ليلتين في البحر ثم انتشله مركب شراعي آخر قاصدا إلى الحج .. و كيف أتم حجته السابعة ثم عاد بسلام .
و يروي كيف كان الموت يترصد الحاج في كل خطوة في البحر و في البر و في الصحارى .. و بين الحر المحرق و الرمال و العطش إذا ضل طريقه أو ماتت راحلته .. و على أيدي قطاع الطرق إذا ألقى به سوء حظه إلى عصبة من عصاباتهم .. أو بمرض معدٍ في زمان لم يكن يعرف شيئا اسمه طب وقائي أو يسمع عن لقاح للكوليرا أو التيفود .. و كانت الرحلة تطول إلى ستة شهور و سبعة شهور و سنة ، و كان الخارج إليها مفقودا و العائد مولودا .
و كان يختم قصته مبتسما بفمه الخالي من الأسنان ..
و برغم كل هذه الأهوال فقد حجيت سبع مرات و هاأناذا أموت بينكم في الفراش كما يموت الكسالى من العجائز ، لتعلموا يا أولادي أن كل شيء بأمر الله .. و أنه لا البحر يغرق و لا المرض يهلك و لا نار الصحارى تحرق ، و إنما هو الله وحده الذي يصرف الآجال كيف يشاء .
و أذكر الآن قصة هذا الجد الطيب و تطوف بذهني تلك الصور و أنا أضع قدمي في الطائرة لأصل جدة في ساعتين ، و في ساعة ثالثة أكون في الحرم أطوف بالكعبة ثم في الساعة التالية أكون صاعد إلى عرفات ، و بعد غروب الشمس أكون نازلا إلى منى لرمي الجمرات ثم طواف الإفاضة ثم تنتهي كل المناسك في أمان .
و أتذكر السرب الطويل من خمسين ألف عربة تحمل نصف مليون حاج و تصعد كلها في وقت واحد في عدة طرق دائرية حديثة الرصف .. و كل شيء يتم في سرعة و نظام و دون حادث و قد تناثرت وحدات الكشافة لتنظيم المرور .. و على الجبل تراصت مستشفيات كاملة التجهيز لعلاج و عزل أي حالة اشتباه .. و طوال ساعات الليل و النهار تطوف الرشاشات لقتل الذباب و البعوض في أماكن توالده ، و تطوف فرق أخرى لجمع القمامة و حرقها .
و بين مكة و المدينة يمتد أوتوستراد أملس كالحرير تنزلق عليه العربات في نعومة ، و ينام الراكب في حضن كرسيه في استرخاء لذيذ .
ما أبعد اليوم من الأمس .
و ما أكثر ما نتقلب فيه من النعم .
و كلما أحاطتنا النعمة ازددنا لله هجرانا .
أين إيمان اليوم .. من إيمان النبي العظيم منذ ألف و أربعمائة سنة و هو خارج في غزوة تبوك على رأس اثنى عشر ألفا من المسلمين في شهور القيظ المحرق ، ليخوض في رياح السموم و الحرور القاتلة سبع ليال يتهدده العطش في كل خطوة .. و قد ترك من خلفه الأمان و الظل الظليل و الراحة في خيام زوجاته .. ليلقى الله و ليبلغ الرسالة .. و ليحارب من ؟! .. الروم .. الذين احتشدوا على الحدود بمئات الألوف .
و اليوم ترتفع حرارة الجو بضع درجات فندير جهاز التكييف و نغلق أبواب غرفنا لا نبرحها لأن الخروج إلى الشارع مجازفة غير مأمونة .
و ما أبعد اليوم من الأمس حقاً .
و ما أفدح ما خسرنا حينما خسرنا الإيمان
...
كتاب/ الإسلام ماهو
للــدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ و أذكر فيما أذكر الآن ما كانوا يحكون لي عن جدي و أنا صغير و كيف أنه حج سبع حجات ، و كان الحج في ذلك الزمان البعيد منذ مائة سنة على الأقدام و على الإبل و بالبحر في سفن شراعية بدائية و في الحجة السابعة يروي الجد أهوالا . عاصفة هبت على الحجيج و هم في عرض البحر و اقتلعت الشراع و حطمت الدفة ، و الكل يصرخ و يتضرع و يستنجد ، و المركب تدور في الدوامة كالفلك و الدوار ، و الموج المتلاطم يلف الجميع .
ثم يروي كيف تفسخت المركب إلى ألواح ابتلعتها اللجة في لحظات ، و كيف أفاق ليجد نفسه سابحا على طوف خشبي و أمامه جراب الزاد ، و كانوا يسمونه في تلك الأيام (( الذهاب )) . كل حاج كان يطلع إلى الحج و معه ذهابه الخاص و به ما يلزم من المئونة و الأدوات و الثياب .
و كان أمرا عجيبا أن يهدأ البحر و تقلع الرياح و تنتهي العاصفة ، و ينجو وحده و معه ذهابه بهذه الطريقة التي تبدو كالمعجزة .
و تدمع عينا الجد و يومض بصره الكليل ، و كأنما يرى شريطا سريعا من اللقطات الرهيبة . و يروي كيف قضى ليلتين في البحر ثم انتشله مركب شراعي آخر قاصدا إلى الحج . و كيف أتم حجته السابعة ثم عاد بسلام .
و يروي كيف كان الموت يترصد الحاج في كل خطوة في البحر و في البر و في الصحارى . و بين الحر المحرق و الرمال و العطش إذا ضل طريقه أو ماتت راحلته . و على أيدي قطاع الطرق إذا ألقى به سوء حظه إلى عصبة من عصاباتهم . أو بمرض معدٍ في زمان لم يكن يعرف شيئا اسمه طب وقائي أو يسمع عن لقاح للكوليرا أو التيفود . و كانت الرحلة تطول إلى ستة شهور و سبعة شهور و سنة ، و كان الخارج إليها مفقودا و العائد مولودا .
و كان يختم قصته مبتسما بفمه الخالي من الأسنان .
و برغم كل هذه الأهوال فقد حجيت سبع مرات و هاأناذا أموت بينكم في الفراش كما يموت الكسالى من العجائز ، لتعلموا يا أولادي أن كل شيء بأمر الله . و أنه لا البحر يغرق و لا المرض يهلك و لا نار الصحارى تحرق ، و إنما هو الله وحده الذي يصرف الآجال كيف يشاء .
و أذكر الآن قصة هذا الجد الطيب و تطوف بذهني تلك الصور و أنا أضع قدمي في الطائرة لأصل جدة في ساعتين ، و في ساعة ثالثة أكون في الحرم أطوف بالكعبة ثم في الساعة التالية أكون صاعد إلى عرفات ، و بعد غروب الشمس أكون نازلا إلى منى لرمي الجمرات ثم طواف الإفاضة ثم تنتهي كل المناسك في أمان .
و أتذكر السرب الطويل من خمسين ألف عربة تحمل نصف مليون حاج و تصعد كلها في وقت واحد في عدة طرق دائرية حديثة الرصف . و كل شيء يتم في سرعة و نظام و دون حادث و قد تناثرت وحدات الكشافة لتنظيم المرور . و على الجبل تراصت مستشفيات كاملة التجهيز لعلاج و عزل أي حالة اشتباه . و طوال ساعات الليل و النهار تطوف الرشاشات لقتل الذباب و البعوض في أماكن توالده ، و تطوف فرق أخرى لجمع القمامة و حرقها .
و بين مكة و المدينة يمتد أوتوستراد أملس كالحرير تنزلق عليه العربات في نعومة ، و ينام الراكب في حضن كرسيه في استرخاء لذيذ .
ما أبعد اليوم من الأمس .
و ما أكثر ما نتقلب فيه من النعم .
و كلما أحاطتنا النعمة ازددنا لله هجرانا .
أين إيمان اليوم . من إيمان النبي العظيم منذ ألف و أربعمائة سنة و هو خارج في غزوة تبوك على رأس اثنى عشر ألفا من المسلمين في شهور القيظ المحرق ، ليخوض في رياح السموم و الحرور القاتلة سبع ليال يتهدده العطش في كل خطوة . و قد ترك من خلفه الأمان و الظل الظليل و الراحة في خيام زوجاته . ليلقى الله و ليبلغ الرسالة . و ليحارب من ؟! . الروم . الذين احتشدوا على الحدود بمئات الألوف .
و اليوم ترتفع حرارة الجو بضع درجات فندير جهاز التكييف و نغلق أبواب غرفنا لا نبرحها لأن الخروج إلى الشارع مجازفة غير مأمونة .
و ما أبعد اليوم من الأمس حقاً .
و ما أفدح ما خسرنا حينما خسرنا الإيمان
..
كتاب/ الإسلام ماهو
للــدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝
❞ اعلام الحكومة الخفية يسعي لهدم فريضة الصيام الربانية
أيها الإخوة الأحباب هذا تحذير من هؤلاء الابواق الاعلامية المتحدثة باسم الحكومة الخفية التي انتشرت وسط بلاد المسلمين لهدم أصول الدين تحقيقا لنبؤءة النبي في اندراس الإسلام وضياع الأحكام تحت ذريعة التخفيف علي الناس والمحافظة علي أرواحهم .
فبالأمس القريب وبإيعاذ من منظمة الصحة العالمية أحد واهم أذرع الأخطبوط الماسوني للحرب علي الشريعة والقضاء علي دين الإسلام خرجت علينا هذه المنظمة بتعليمات إغلاق المسجد الحرام والمسجد النبوي وجميع مساجد الارض
وتوقف السعي والطواف وتخريب مني وعرفات بل ومنع الدخول إلي ساحة المسجد الحرام للمحافظة علي أرواح الناس وكأنهم حريصين علي حياتنا اكثر من ربناولكن هدفهم الحقيقي هو تعطيل الصلاة والحج لبيت الله الحرام .
حيلة ماسونية تزول منها الجبال ثم لما أذن الله بفتح المسجد الحرام احتالو علي هدم الصلوات بفكرة التباعد وترك الفجوات فشوهو الصلوات وعطلو الجمع والجماعات فإلي الله نشكو ضعف أمرنا
فبحيلة واحدة كادوا أن يطيحوا بركنين عظيمين من أركان الإسلام لولا أن من الله علينا لخسف بنا ولجاءنا عذاب الاستئصال لولا وعد الله لنبيه بسبب الاستغفار
قال تعالي ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾.
نحمد الله أن كشف عنا حيلهم وأزال عنا مكرهم وخداعهم وعادت مساجدنا إلي عمرانها وعاد حرم الله لاستقبال زواره فلله الحمد والمنة
وها هو المكر يتجه صوب الفريضة الرابعة والركن الرابع من أركان ديننا ألا وهو الصيام فخرج علينا ماسون بوجوههم الكالحة يبيحون للناس الإفطار في رمضان من غير مبرر لتهوين أمر الصيام في قلوب المسلمين وكأنهم أحرص علي حياة البشر من خالقهم
وتعالو بنا نتعرف علي تدليس وخداع هذه المنظمات لإقناع الناس بالإفطار بلا عذر وتهوين حرمة شهر رمضان في قلوب الناس .
قال تعالي (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او علي سفر فعدة من ايام اخر وعلي الذين يطيقونه فدية طعام مسكين)
فمن يتدبر هذه الآيات يعلم علم اليقين أن الصوم فرض علي كل مسلم رجلا كان أو امرأة فرضه ربنا تبارك وتعالي و حدد أعذاره وحدد الرخص والكفارات
قال تعالي ( فمن كان منكم مريضا او علي سفر فعدة من ايام اخر ) بمعني أن من باغته المرض الحاد العارض أو باغته السفر المفاجئ فلم يستطع أن يصوم أباح الله عز وجل له أن يفطر في مرض أو سفر علي عهد بأن يقضي أيام فطره بعد انتهاء شهر رمضان
قال تعالي ( فمن كان منكم مريضا او علي سفر فعدة من ايام أخري ) حتي أنهي هذه الأحكام بقوله ( وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون )
أما من أصابه المرض المزمن أو طعن في الكبر فلم يطيق أعباء الصيام وهو عذر دائم لا يرجي تغيره انما شرع له خالقه أن يفطر ويخرج فدية عن كل يوم من أيام رمضان وهي إطعام مسكين من أوسط ما تطعم .
حتي من حاضت في رمضان أو نفثت وجب عليها ان تقطع صيامها في الحال حتي تنقضي ايام حيضها أو نفاثها لتعود فتقضي ما افطرته من ايام بعد انتهاء حيضها أو نفاثها
والسوال الان
اين تجدون الحمل والرضاعة وسط هذه الأعذار فهل الحمل يعد مرض وهل الرضاعة تعد من الأعذار المستديمة التي تعرض حياة الطفل للهلكة
لكن هؤلاء استحدثوا مبرر جديد من عقولهم وهو وجود الحمل أو الرضاعة ويريدون أن يقنعونا أن من صامت صام معها جنينها فتعرض للهلكة ونسو أن طعام الجنين وغذاءه إنما يصله عن طريق الحبل السري المتصل بالمشيمة والتي صارت تعمل كأنها عضو إضافي مؤقت من أعضاء الجسم .
فقلب الأم الذي يستمر في النبض في الإفطار والصيام لدفع الدم إلي جميع أعضاء جسم الأم بما فيهم المشيمة لا يتأثر بوجود الصيام أو الإفطار فجسم الأم يحتوي علي مخزون من الجلوكوز والماء والعناصر الحيوية التي تكفي جسم الإنسان حتي لو صام صياما متواصلا لمدة ثلاثة أيام والقلب لا يميز بين الإمداد الدموي للمخ أو الكلي أو الكبد أو المشينه وغيرها من جميع أعضاء الجسم فلماذا يصر هؤلاء علي أن الصيام حرمان للطفل وحده من الغذاء والماء دون حرمان للأعضاء الداخلية للأم ؟
ملحوظة هامة جدا
وزن الجنين حتي سن ثلاثة أشهر من عمر الحمل لا يتجاوز 28 الي 30 جرام فقط تتضاعف 900 جرام فقط حتي عمر ستة أشهر من الحمل بما لا يصل الي كيلو جرام واحد لتصل إلي اثنين كيلو ونصف فقط حتي اكتمال الحمل عند تسعة أشهر وهي أقل من وزن الكبد في الإنسان او اقل من وزن المخ فلم تخافون علي إمداد الطفل بالغذاء ولا تخافون علي إمداد الكبد أو المخ للأم أم أنكم مدلثون كذبة .
ملحوظة أخري
الحمل يعد عملية فسيولوجية لا تؤثر بالسلب علي حياة الأم وإلا لو كانت تضر بصحة الأم لكان الله عز وجل ظالما للأمهات فهو يعرضهن للموت والخطر المحقق من جراء الحمل
ملحوظة ثالثة
إن صيام شهر رمضان هو شهر واحد من بين التسعة أشهر وليس صيام مدة الحمل كاملة التي يحتج بها هؤلاء الشياطين ليبرروا للنساء وجوب الفطر لمجرد وجود الحمل فيالهم من شياطين فإلي هؤلاء اتباع الماسونية الذين يريدون أن يبيحوا الفطر للحامل لمجرد الحمل نقول لهم اتقوا الله فالله قاسم ظهركم. فالحمل عملية فسيولوجية والصيام بأمر الله مصلحة لا تضر بالأم ولا بالطفل
ثانيا الرضاعة التي يحتج بها هؤلاء الفسقة ليبرروا للمرأة المرضع وجوب الفطر لضمان سلامة الأطفال نقول لهم
أولا يا أيها الكذبة المراة النفساء منعها ربنا تبارك وتعالي وحرم عليها أن تصوم خلال مدة النفاس وهي مدة تصل إلي ٦ اسابيع فأين الخطر علي الطفل خلال الشهر ونصف الشهر الأول بعد ولادته يا أيها الكذبة
ثانيا الثدي غدة تتغذي من شريان خاص بها هو أحد فروع الشريان الأورطي الذي يغذي جميع جسد المرأة بما فيهم الكبد والكليتين والمخ والرئتين وغيرها من الأعضاء الموجودة بجسد المرأة فلماذا جعلتم الصيام يؤثر علي غدة الثدي وحدها دون بقية أعضاء جسم المرأة لدرجة أنها إن صامت وهي ترضع بعد ٤٥ يوم من ولادتها إنما جف لبن الثدي ومات طفلها من الجوع والعطش
يا أيها الكذبة قبل أن يجف ثدي المرة من أثر الصيام كان حري بها أن يجف بداخلها الكبد والكلي ويتبخر المخ من أثر الصيام لكنكم كذبة مدلسون ما تسعون إلا لتعطيل الصيام وتكذبون علي الناس بأنكم تحافظون علي صحة الأم والطفل
ثم لما تصوم المرأة من الفجر إلي غروب الشمس وهي تشرب وتأكل طوال الليل إلي مطلع الفجر هل بمجرد أذان الفجر يجف لبن الثدي يا أيها الكذبة ألا تستمر نسبة السوائل والجلوكوز والعناصر الغذائية علي الأقل ٦ ساعات في معدة الأم قبل أن تنتقل إلي الدم بمعني أن المرأة تستمر حتي أذان العصر وهي في حالة ري كامل فتكون فترة العطش واحتمال نقص الغذاء هي مرحلة ما بين العصر والمغرب فهل هذه الفترة كفيلة بأن تهبط سكر المرأة وتوصلها إلي جفاف يقتل جنينها أو رضيعها إن لم يقتلها هي شخصيا
يا أيها الشياطين
اعلموا أن الحمل والرضاعة إنما هو من الوظائف الفسيولوجية فلم حولتموها إلي أمراض تبيح الفطر بل وتفرض علي حد زعمكم الفطر حماية للأم وطفلها قال تعالي ( حملته امه وهنا علي وهن وفصاله في عامين ) وقال تعالي وحمله وفصاله ثلاثون شهر)فلو أن الأمر بهذه الخطورة لمنع الله المرأة من الصيام أثناء الحمل والرضاعة لكنكم مدلسون .
تكذبون علي الناس بقصص من خرافاتكم وأكاذيبكم إن أمراة صامت فهبط سكرها فمات جنيها وامرأة صامت فتعرضت للجفاف فمات رضيعها ولو انكم قلتم أنها مريضة بداء كذا لاباح الله لها الفطر لعلة المرض لكنكم كذبة حولتم الحمل والرضاعة وحدها إلي مرض مميت قاتلكم الله
ثم تكذبون علي الناس وتقولون إن امرأة أرادت أن تصوم فحولت رضيعها إلي اللبن الصناعي خوفا عليه من الجوع أثناء صيامها فأصابته الحساسية من اللبن الصناعي وأنتم كذبة فمعظم النساء لا ترضع حفاظا علي رشاقتها وقوامها وعدم ترهل ثديها وهذا هو السبب الحقيقي للرضعات الصناعية وليس الكذب علي الناس بأن الصيام والخوف علي الأطفال وإلا فهل هرمون إدرار اللبن المعروف باسم البرولاكتين علميا يقل أثناء الصيام ؟
هل كل من صامت جف ثديها أم أنها أكاذيبكم أيها المدلسون
أيها الإخوة الأحباب أفيقوا من غفلتكم فالمكر لا ينتهي وحيل الماسونية لا حد لها وهي موجهه لأصول الدين الآن ألا فاستعينوا بالله واثبتوا فإننا في جهاد شديد للمحافظة علي هويتنا في عصر ضاع فيه العلم ونخشي أن نصل إلي زمن اندراس الشريعة بالكلية ساعتها نقول أدركنا أبناءنا علي كلمة كانو يقولونها لا إله إلا الله فهي المنجية في هذا الوقت من عذاب النار وبئس المصيرانتهي................... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اعلام الحكومة الخفية يسعي لهدم فريضة الصيام الربانية
أيها الإخوة الأحباب هذا تحذير من هؤلاء الابواق الاعلامية المتحدثة باسم الحكومة الخفية التي انتشرت وسط بلاد المسلمين لهدم أصول الدين تحقيقا لنبؤءة النبي في اندراس الإسلام وضياع الأحكام تحت ذريعة التخفيف علي الناس والمحافظة علي أرواحهم .
فبالأمس القريب وبإيعاذ من منظمة الصحة العالمية أحد واهم أذرع الأخطبوط الماسوني للحرب علي الشريعة والقضاء علي دين الإسلام خرجت علينا هذه المنظمة بتعليمات إغلاق المسجد الحرام والمسجد النبوي وجميع مساجد الارض
وتوقف السعي والطواف وتخريب مني وعرفات بل ومنع الدخول إلي ساحة المسجد الحرام للمحافظة علي أرواح الناس وكأنهم حريصين علي حياتنا اكثر من ربناولكن هدفهم الحقيقي هو تعطيل الصلاة والحج لبيت الله الحرام .
حيلة ماسونية تزول منها الجبال ثم لما أذن الله بفتح المسجد الحرام احتالو علي هدم الصلوات بفكرة التباعد وترك الفجوات فشوهو الصلوات وعطلو الجمع والجماعات فإلي الله نشكو ضعف أمرنا
فبحيلة واحدة كادوا أن يطيحوا بركنين عظيمين من أركان الإسلام لولا أن من الله علينا لخسف بنا ولجاءنا عذاب الاستئصال لولا وعد الله لنبيه بسبب الاستغفار
قال تعالي ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾.
نحمد الله أن كشف عنا حيلهم وأزال عنا مكرهم وخداعهم وعادت مساجدنا إلي عمرانها وعاد حرم الله لاستقبال زواره فلله الحمد والمنة
وها هو المكر يتجه صوب الفريضة الرابعة والركن الرابع من أركان ديننا ألا وهو الصيام فخرج علينا ماسون بوجوههم الكالحة يبيحون للناس الإفطار في رمضان من غير مبرر لتهوين أمر الصيام في قلوب المسلمين وكأنهم أحرص علي حياة البشر من خالقهم
وتعالو بنا نتعرف علي تدليس وخداع هذه المنظمات لإقناع الناس بالإفطار بلا عذر وتهوين حرمة شهر رمضان في قلوب الناس .
قال تعالي (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او علي سفر فعدة من ايام اخر وعلي الذين يطيقونه فدية طعام مسكين)
فمن يتدبر هذه الآيات يعلم علم اليقين أن الصوم فرض علي كل مسلم رجلا كان أو امرأة فرضه ربنا تبارك وتعالي و حدد أعذاره وحدد الرخص والكفارات
قال تعالي ( فمن كان منكم مريضا او علي سفر فعدة من ايام اخر ) بمعني أن من باغته المرض الحاد العارض أو باغته السفر المفاجئ فلم يستطع أن يصوم أباح الله عز وجل له أن يفطر في مرض أو سفر علي عهد بأن يقضي أيام فطره بعد انتهاء شهر رمضان
قال تعالي ( فمن كان منكم مريضا او علي سفر فعدة من ايام أخري ) حتي أنهي هذه الأحكام بقوله ( وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون )
أما من أصابه المرض المزمن أو طعن في الكبر فلم يطيق أعباء الصيام وهو عذر دائم لا يرجي تغيره انما شرع له خالقه أن يفطر ويخرج فدية عن كل يوم من أيام رمضان وهي إطعام مسكين من أوسط ما تطعم .
حتي من حاضت في رمضان أو نفثت وجب عليها ان تقطع صيامها في الحال حتي تنقضي ايام حيضها أو نفاثها لتعود فتقضي ما افطرته من ايام بعد انتهاء حيضها أو نفاثها
والسوال الان
اين تجدون الحمل والرضاعة وسط هذه الأعذار فهل الحمل يعد مرض وهل الرضاعة تعد من الأعذار المستديمة التي تعرض حياة الطفل للهلكة
لكن هؤلاء استحدثوا مبرر جديد من عقولهم وهو وجود الحمل أو الرضاعة ويريدون أن يقنعونا أن من صامت صام معها جنينها فتعرض للهلكة ونسو أن طعام الجنين وغذاءه إنما يصله عن طريق الحبل السري المتصل بالمشيمة والتي صارت تعمل كأنها عضو إضافي مؤقت من أعضاء الجسم .
فقلب الأم الذي يستمر في النبض في الإفطار والصيام لدفع الدم إلي جميع أعضاء جسم الأم بما فيهم المشيمة لا يتأثر بوجود الصيام أو الإفطار فجسم الأم يحتوي علي مخزون من الجلوكوز والماء والعناصر الحيوية التي تكفي جسم الإنسان حتي لو صام صياما متواصلا لمدة ثلاثة أيام والقلب لا يميز بين الإمداد الدموي للمخ أو الكلي أو الكبد أو المشينه وغيرها من جميع أعضاء الجسم فلماذا يصر هؤلاء علي أن الصيام حرمان للطفل وحده من الغذاء والماء دون حرمان للأعضاء الداخلية للأم ؟
ملحوظة هامة جدا
وزن الجنين حتي سن ثلاثة أشهر من عمر الحمل لا يتجاوز 28 الي 30 جرام فقط تتضاعف 900 جرام فقط حتي عمر ستة أشهر من الحمل بما لا يصل الي كيلو جرام واحد لتصل إلي اثنين كيلو ونصف فقط حتي اكتمال الحمل عند تسعة أشهر وهي أقل من وزن الكبد في الإنسان او اقل من وزن المخ فلم تخافون علي إمداد الطفل بالغذاء ولا تخافون علي إمداد الكبد أو المخ للأم أم أنكم مدلثون كذبة .
ملحوظة أخري
الحمل يعد عملية فسيولوجية لا تؤثر بالسلب علي حياة الأم وإلا لو كانت تضر بصحة الأم لكان الله عز وجل ظالما للأمهات فهو يعرضهن للموت والخطر المحقق من جراء الحمل
ملحوظة ثالثة
إن صيام شهر رمضان هو شهر واحد من بين التسعة أشهر وليس صيام مدة الحمل كاملة التي يحتج بها هؤلاء الشياطين ليبرروا للنساء وجوب الفطر لمجرد وجود الحمل فيالهم من شياطين فإلي هؤلاء اتباع الماسونية الذين يريدون أن يبيحوا الفطر للحامل لمجرد الحمل نقول لهم اتقوا الله فالله قاسم ظهركم. فالحمل عملية فسيولوجية والصيام بأمر الله مصلحة لا تضر بالأم ولا بالطفل
ثانيا الرضاعة التي يحتج بها هؤلاء الفسقة ليبرروا للمرأة المرضع وجوب الفطر لضمان سلامة الأطفال نقول لهم
أولا يا أيها الكذبة المراة النفساء منعها ربنا تبارك وتعالي وحرم عليها أن تصوم خلال مدة النفاس وهي مدة تصل إلي ٦ اسابيع فأين الخطر علي الطفل خلال الشهر ونصف الشهر الأول بعد ولادته يا أيها الكذبة
ثانيا الثدي غدة تتغذي من شريان خاص بها هو أحد فروع الشريان الأورطي الذي يغذي جميع جسد المرأة بما فيهم الكبد والكليتين والمخ والرئتين وغيرها من الأعضاء الموجودة بجسد المرأة فلماذا جعلتم الصيام يؤثر علي غدة الثدي وحدها دون بقية أعضاء جسم المرأة لدرجة أنها إن صامت وهي ترضع بعد ٤٥ يوم من ولادتها إنما جف لبن الثدي ومات طفلها من الجوع والعطش
يا أيها الكذبة قبل أن يجف ثدي المرة من أثر الصيام كان حري بها أن يجف بداخلها الكبد والكلي ويتبخر المخ من أثر الصيام لكنكم كذبة مدلسون ما تسعون إلا لتعطيل الصيام وتكذبون علي الناس بأنكم تحافظون علي صحة الأم والطفل
ثم لما تصوم المرأة من الفجر إلي غروب الشمس وهي تشرب وتأكل طوال الليل إلي مطلع الفجر هل بمجرد أذان الفجر يجف لبن الثدي يا أيها الكذبة ألا تستمر نسبة السوائل والجلوكوز والعناصر الغذائية علي الأقل ٦ ساعات في معدة الأم قبل أن تنتقل إلي الدم بمعني أن المرأة تستمر حتي أذان العصر وهي في حالة ري كامل فتكون فترة العطش واحتمال نقص الغذاء هي مرحلة ما بين العصر والمغرب فهل هذه الفترة كفيلة بأن تهبط سكر المرأة وتوصلها إلي جفاف يقتل جنينها أو رضيعها إن لم يقتلها هي شخصيا
يا أيها الشياطين
اعلموا أن الحمل والرضاعة إنما هو من الوظائف الفسيولوجية فلم حولتموها إلي أمراض تبيح الفطر بل وتفرض علي حد زعمكم الفطر حماية للأم وطفلها قال تعالي ( حملته امه وهنا علي وهن وفصاله في عامين ) وقال تعالي وحمله وفصاله ثلاثون شهر)فلو أن الأمر بهذه الخطورة لمنع الله المرأة من الصيام أثناء الحمل والرضاعة لكنكم مدلسون .
تكذبون علي الناس بقصص من خرافاتكم وأكاذيبكم إن أمراة صامت فهبط سكرها فمات جنيها وامرأة صامت فتعرضت للجفاف فمات رضيعها ولو انكم قلتم أنها مريضة بداء كذا لاباح الله لها الفطر لعلة المرض لكنكم كذبة حولتم الحمل والرضاعة وحدها إلي مرض مميت قاتلكم الله
ثم تكذبون علي الناس وتقولون إن امرأة أرادت أن تصوم فحولت رضيعها إلي اللبن الصناعي خوفا عليه من الجوع أثناء صيامها فأصابته الحساسية من اللبن الصناعي وأنتم كذبة فمعظم النساء لا ترضع حفاظا علي رشاقتها وقوامها وعدم ترهل ثديها وهذا هو السبب الحقيقي للرضعات الصناعية وليس الكذب علي الناس بأن الصيام والخوف علي الأطفال وإلا فهل هرمون إدرار اللبن المعروف باسم البرولاكتين علميا يقل أثناء الصيام ؟
هل كل من صامت جف ثديها أم أنها أكاذيبكم أيها المدلسون
أيها الإخوة الأحباب أفيقوا من غفلتكم فالمكر لا ينتهي وحيل الماسونية لا حد لها وهي موجهه لأصول الدين الآن ألا فاستعينوا بالله واثبتوا فإننا في جهاد شديد للمحافظة علي هويتنا في عصر ضاع فيه العلم ونخشي أن نصل إلي زمن اندراس الشريعة بالكلية ساعتها نقول أدركنا أبناءنا علي كلمة كانو يقولونها لا إله إلا الله فهي المنجية في هذا الوقت من عذاب النار وبئس المصيرانتهي. ❝
❞ \"يقول هيغل: التاريخ يعلّمنا ان الإنسان لم يتعلم شيئا من التاريخ.
ونحن لم نتعلم من حربنا المريرة كيف نحارب ومن نحارب ومع من نحارب!!\"
-غادة السمان-
لقد اخضر بأعماقنا جرح اسمه وطن...طوال سبع سنوات لن نقدر على تضميده ....
مع كل شروق سنبقى نذكر الليل، سنبقى نحاول الهرب من العتمة واللحاق بالغد املا منا ان نلملم ما تبقى بحوزتنا ونواصل طريقنا به، لكن مع كل شروق سيبقى يترآى لنا الامس، وسنبقى نذكر كم اصبحت ارواحنا قاحلة باردة مفرغة ...
ع كل شتاء سنتذكر صقيع الموت وبشاعة الدم ومع كل صيف سنتذكر مدى قتامة الصمت الذي يخيم علينا كل صائفة لسبع سنوات...مع كل رمضان سنتذكر موائد الافطار على الشمع في الظلام الحالك وارتفاع أصوات الآذان مرفقة بدوّي القذائف ...سنتذكر تراتيل صلاة التراويح المختلطة بأصوات صراخ النساء وبكاء الاطفال في السهرات الرمضانية ...سنتذكر أصوات سيارات الاسعاف المتزامنة مع السحور وقت الفجر لحظة شروق يوم جديد من الحسابات المتتالية التي لم تكن تنتهي الا وينتهي جزء معها بدواخلنا دون أن نشعر كم أصبحنا مفرغين من كل ما لدينا...مثقلين بكل ما لم يكن فينا قبل الحرب من ألم وقهر وعذاب وذل وجوع وتشرد على حوافّ قارات العالم! كم تبدلت الايام وتغيرت الحياة فينا! اصبحنا نرى في المرآة عيوننا وهي تحمل وطنا بداخلها ارهقه الحزن واثقله الفجائع؟ وطننا كره رائحة الدم وشبح الموت وصوت القذائف وبقايا الصواريخ والشظايا التي مازالت تحملها اجسامنا لتشهد على مرارة ما مررنا به وعظمة ما تحملناه وشدة ما صبرنا عليه، ما حصل معنا لم يحصل مع اي شعبٍ آخر على وجه هذا الكوكب! مازلنا لا نصدق ذلك! مازلنا نحاول استيعاب كل شيء رأيناه بأم اعيننا ولم نكن نقدر على فعل أي شيء لايقافه وانهائه! الموت والرعب والخوف والفقر والعوز والحاجة والبرد والجوع والقلة والخصاصة، كل هذه الأشياء جربناها على هذه البقعة من الأرض طيبة هذه الفترة من الزمن! العتمة والظلام والعطش والصقيع والحر...كل هذه الأشياء واجهتنا وجها لوجهٍ مجردين من كل اسلحة المقاومة سوى الصبر...صبر ايوب الذي فاق صبرنا صبره! حتى اصبحنا نمزح قائلين : للعيش على هذه البقعة من الأرض، يلزمك صبر ايوب أو مال قارون لتتمكن من مواصلة الحياة! جربنا جميع انواع الموت دون استثناء ...الموت بردا...الموت جوعا...الموت عطشا...الموت قهرا وحسرة على خسارة بيوتنا واغراضنا وممتلكاتنا...الموت حرا...الموت على ابواب الدول المجاورة ونحن نطلب اللجوء هربا من الموت لموتٍ آخر... الموت بجميع أنواع الأسلحة التي أصبحنا نميزها جيدا ونتقن معرفة اسمائها وانواعها ... طالما ان بقايا شظايا الصواريخ والقذائف سكنت اجسامنا وأصبحت قطعا تلازمنا نعيش بها كأعضائنا .... أذكر ابيات ذلك الشاعر ابن جابر الاندلسي الذي يقول فيها : لا تعاد الناس في اوطانهم...قلما يرعى غريب الوطن واذا ما عشت عيشا بينهم..خالق الناس بخلقٍ حسنٍ نحن نكاد ان نكون الشعب الوحيد بعد الشعب الفلسطيني بين شعوب العالم الذي جاء الجميع من كافة اصقاع العالم ليعاديه في وطنه...ليخرجوننا من بيوتنا...ليهجّروننا من احيائنا وقُرانا... ويدمروا كل شيء كان لنا وبنيناه بسواعدنا وايدينا...طرقاتنا.. محلاتنا...جسورنا ....بناياتنا...بيوتنا...مدننا... الاماكن العمومية...المرافق العمومية...الخدمات المحلية..البنى التحتية...المصارف...البنوك...البريد... المغازات العمومية...المحلات الخاصة التي ليس لأصحابها موارد رزق أخرى يعيشون بها...مازلنا نحاول استيعاب كل ما حصل لنا وما حدث معنا...يصعب تصديق كل هذا...كل هذه الاحداث المتسارعة التي عصفت بنا فجأة وأخذت في طريقها كل ما نملك...جميع ممتلكاتنا وذكرياتنا واشيائنا الصغيرة التي انهكتنا الحياة في تحصيلها وجمعها... فقدناها في لحظات معدودة ويصعب استرجاعها... عصفت بأرواحنا لتتركنا عارين امام وقع الصدمة وتحت أثر الدهشة...اصبحت ملامحنا جامدة لا يمكنها التعبير عن شيء ... وجوه واجمة تمشي في الشوارع شاردة الذهن... الكل فقد كل شيء. والكل يحاول العرب بما تبقى له...لعلّه ينفذ من هذا الجحيم...من هذه الخسارات اليومية التي نصحو كل يوم لنشاهدها في صمتٍ وعجزٍ دون القدرة على فعل أي شيء لايقاف هذا النزيف...هذا الهدر السائب من الوقت الذي يعصف بأعمارنا التي توقفت عقارب الساعة فيها سنواتٍ الى الوراء ... فلا أحد هنا اصبح بإمكانه ان يحلم بتحقيق اي شيء...فنحن نعيش على هذه البقعة من الأرض فقط لنخسر كل ما بحوزتنا بصفة يومية وبشكلٍ سريع...لا نكاد نقدر على استيعابه ...سرعة الأحداث تعصف بقدرتنا على الفهم والاستيعاب...بين الموت والهجرة والهرب من البؤس! مجرد ارواحٍ مفجوعة منهكة منهارة تمشي على الأرض واجمة لا تدرك طريقها ولا تعرف مصيرها الى أين ...لقد عبث الموت بما على هذه البقعة من الأرض... لقد سكننا وتملكنا واضحى يعيش معنا معظم تفاصيل حياتنا ويطاردنا أينما حللنا حتى ولو كنا على أسرّتنا نحاول الهرب من كل ما حولنا ورؤوسنا على وسائدنا ...لا يرحمنا الموت ويلاحقنا حتى ولو اختبئنا تحت اغطيتنا وتحت أسرّتنا....وجودك في البيت لا يعني أمر قد أمّنت على نفسك من لحاق الصواريخ والقذائف بجسمك الصغير الضعيف...كم من واحدٍ منا رحل ضحية قذيفة اخترقت شباك غرفته لتقضي عليه وهو على السرير لو عبرت نافذة مطبخه حين كان بصدد تحضيره للقهوة! هذه الأرض تقاوم منذ زمن بعيد لتبقى على مبادئها وليحيا شعبها كما يرغب هو لا كما ترغب الدول العظمى والغرف المظلمة في الضفة الغربية من هذا الكوكب التي تخطط مصير الشعوب وتمحو مستقبلهم بمجرد\" جرة قلم\" وبضعة خطوط يرسمونها بأقلامهم نتسبب في موت ملايين البشر هنا في الشرق المنهك من التعب ...في الشرق الذي ارادوه أرضا للموت والحرب والدمار والخسارات والرعب والالم والدموع والصراخ والعويل... الشرق الذي ما يزال يقاوم ليحظى ببعض اللحظات الجميلة من الحياة!... الشرق الذي كتب على شعوبه الموت والالم والضياع والهجرة والتشرد والبكاء على ابواب الدول العظمى طالبين اللجوء رغبةً في حياة أفضل! الشرق الذي كتب عليه ان يعاني الأمرّين منذ عقود وعقود من الزمن...الشرق الذي كتب عليه ان يكتوي بنيران الحروب بجميع انواعها... الحروب الداخلية والخارجية... الحروب الدينية والطائفية والمعتقدية والعقائدية والعِرقية والايديولوجية... أتذكّرُ قول الكاتب الفلسطيني حسن سامي يوسف: ماذا زرعنا يا الله كي نحصد كل هذا الخراب؟
لم نبخل على العرب بشهدائنا ودمائنا في كل الحروب العربية ومنذ الثورة العربية الكبرى في العام1916 ....منذ زمن الدولة العثمانية التي أعدمت خيرة شبابنا في ساحة المرجة يوم 6 ايار اليوم الذي اصبح في ما بعد عيدا للشهداء في سوريا يوم إغتيل اكبر عدد من شباب سوريا على يد العثمانيين حين بلد جمال باشا والي بلاد الشام لدى الباب العالي حملة لعبور قناة السويس واحتلال مصر في حرب \"السفر برلك\" مخترقا صحراء سيناء واجهته القوات البريطانية هناك بمدافعها ورشاشاتها ففشل هجومه فشلا ذريعا فقام بإطلاق حملات اعتقال للزعماء والوطنيين والمفكرين العرب متهما اياهم بالخيانة والتسبب في افشال هجومه وعمل على التنكيل بالعرب وتعذيبهم حتى الموت وكان أغلبهم من المناضلين اللذين سعوا طويلا الى القضاء على الاحتلال العثماني وبناء الدولة العربية الواحدة المستقلة التي كانت حلمت للعرب انذاك.
صمّ جمال باشا اذنيه عن كل المناشدات والتدخلات من الدول المجاورة وخصوصا من الأمير فيصل والشريف حسين بن علي التي تدعو لإطلاق سراحهم وعزم على التخلص منهم جميعا على دفعتين يومي 21 اب 1915 و6 ايار 1916 في ساحة البرج في بيروت وساحة المرجة في دمشق قبل ان يُقتل على يد ارمني في مدينة تبليسي في العام 1921 قبل سنة من سقوط الدولة العثمانية... كانت مجزرة رحل فيها أفضل رجال سوريا شنقا حتى الموت في الشارع على مرأى من الجميع ابرزهم \"شفيق بك العظم\" الشاعر والاديب والكاتب والسياسي الذي يتقن 3 لغات والشيخ عبد الحميد الزهراوي زعيم النهضة السياسية في سورية....المفكر والصحفي ابن مدينة حمص الذي ساهم في تأسيس حزب الحرية والاعتدال وحزب الائتلاف إبان الحرب العالمية الاولى.... رجل العلم والدين والسياسة والأمير عمر الجزائري حفيد عبد القادر الجزائري والسيد رشدي الشمعة رجل القانون والادب مؤلف الروايات المسرحية التي قامت بآدائها فرقة مدرسة \"مكتب عنبر\" في عام1908 في حديقة الصوفانية قرب باب توما في المدينة العتيقة والذي ساهم في تأسيس المنتدى الادبي السوري عام 1909 والحزب المعتدل الحر عام 1908 والحمعية اللامركزية عام 1912 والشهيد عيد الذهاب الانكليزي الذي لقب بالبارود الانكليزي لشدّته وقوته وحماسته والذي كان من أهم رجالات السياسة وقتها والشهيد سليم الجزائري احد ابرز المفكرين النوابغ ومن مؤسسي جمعية العهد وغيرهم من الشهداء السوريين واللبنانيين اللذين رحلوا بسبب محكمة ديوان عالية المحكمة العسكرية العثمانية التي اختصت في قتل المعارضين العرب والتنكيل بهم ايام الثورة العربية الكبرى!
لم نبخل على العرب بدمائنا وشهدائنا في حرب قيام الكيان الصهيوني حين خسرت الدولة العثمانية مقاطعة فلسطين وكافة اراضيها العربية وسلمتها لفرنسا وبريطانيا بمقتضى معاهدة سيفر عام1920 ومعاهدة لوزان عام 1923 وسلّمت هذه الاخيرة أرض فلسطين لليهود عام 1948 اتجه الجيش العربي مكونا من الاردنيين والمصريين والعراقيين واللبنانيين وغيرهم الى فلسطين سعيا الى تحريرها وكان السوريون في المقدمة ...كانوا يرغبون في القتال ضد الجيش الاسرائيلي البالماخ والارجون والهاچاناه والشيرتن.
خسرنا الالاف من شبابنا بقيادة العقيد عبد الوهاب الحكيم وعاد العرب الى بلدانهم بعد نهاية الحرب بنصفٍ مهزوم ونصفٍ شهيد وهاجر الفلسطينيون بيوتهم ففتحنا لهم بيوتنا ليقيموا معنا فيها.
ثم كانت نكسة ال67 فخسرنا الجولان التي اعتبرتها الأمم المتحدة في تلك السنة أرضا سورية محتلة حين صدر البيان عن جيش العدو يوم 10 حزيران 1967 معلنا بالكلمة:
الهضبة السورية في ايادينا.
واقيمت أول مستوطنة اسرائيلية عليها في 14 تموز 1967 ومنذ ذلك الوقت ونحن نقاوم ... ونحن نموت...ونحن نصمد...ونحن نرسم تاريخنا بالدم.. ❝ ⏤إيمان رياني
❞ ˝يقول هيغل: التاريخ يعلّمنا ان الإنسان لم يتعلم شيئا من التاريخ.
ونحن لم نتعلم من حربنا المريرة كيف نحارب ومن نحارب ومع من نحارب!!˝
- غادة السمان-
لقد اخضر بأعماقنا جرح اسمه وطن..طوال سبع سنوات لن نقدر على تضميده ..
مع كل شروق سنبقى نذكر الليل، سنبقى نحاول الهرب من العتمة واللحاق بالغد املا منا ان نلملم ما تبقى بحوزتنا ونواصل طريقنا به، لكن مع كل شروق سيبقى يترآى لنا الامس، وسنبقى نذكر كم اصبحت ارواحنا قاحلة باردة مفرغة ..
ع كل شتاء سنتذكر صقيع الموت وبشاعة الدم ومع كل صيف سنتذكر مدى قتامة الصمت الذي يخيم علينا كل صائفة لسبع سنوات..مع كل رمضان سنتذكر موائد الافطار على الشمع في الظلام الحالك وارتفاع أصوات الآذان مرفقة بدوّي القذائف ..سنتذكر تراتيل صلاة التراويح المختلطة بأصوات صراخ النساء وبكاء الاطفال في السهرات الرمضانية ..سنتذكر أصوات سيارات الاسعاف المتزامنة مع السحور وقت الفجر لحظة شروق يوم جديد من الحسابات المتتالية التي لم تكن تنتهي الا وينتهي جزء معها بدواخلنا دون أن نشعر كم أصبحنا مفرغين من كل ما لدينا..مثقلين بكل ما لم يكن فينا قبل الحرب من ألم وقهر وعذاب وذل وجوع وتشرد على حوافّ قارات العالم! كم تبدلت الايام وتغيرت الحياة فينا! اصبحنا نرى في المرآة عيوننا وهي تحمل وطنا بداخلها ارهقه الحزن واثقله الفجائع؟ وطننا كره رائحة الدم وشبح الموت وصوت القذائف وبقايا الصواريخ والشظايا التي مازالت تحملها اجسامنا لتشهد على مرارة ما مررنا به وعظمة ما تحملناه وشدة ما صبرنا عليه، ما حصل معنا لم يحصل مع اي شعبٍ آخر على وجه هذا الكوكب! مازلنا لا نصدق ذلك! مازلنا نحاول استيعاب كل شيء رأيناه بأم اعيننا ولم نكن نقدر على فعل أي شيء لايقافه وانهائه! الموت والرعب والخوف والفقر والعوز والحاجة والبرد والجوع والقلة والخصاصة، كل هذه الأشياء جربناها على هذه البقعة من الأرض طيبة هذه الفترة من الزمن! العتمة والظلام والعطش والصقيع والحر..كل هذه الأشياء واجهتنا وجها لوجهٍ مجردين من كل اسلحة المقاومة سوى الصبر..صبر ايوب الذي فاق صبرنا صبره! حتى اصبحنا نمزح قائلين : للعيش على هذه البقعة من الأرض، يلزمك صبر ايوب أو مال قارون لتتمكن من مواصلة الحياة! جربنا جميع انواع الموت دون استثناء ..الموت بردا..الموت جوعا..الموت عطشا..الموت قهرا وحسرة على خسارة بيوتنا واغراضنا وممتلكاتنا..الموت حرا..الموت على ابواب الدول المجاورة ونحن نطلب اللجوء هربا من الموت لموتٍ آخر.. الموت بجميع أنواع الأسلحة التي أصبحنا نميزها جيدا ونتقن معرفة اسمائها وانواعها .. طالما ان بقايا شظايا الصواريخ والقذائف سكنت اجسامنا وأصبحت قطعا تلازمنا نعيش بها كأعضائنا .. أذكر ابيات ذلك الشاعر ابن جابر الاندلسي الذي يقول فيها : لا تعاد الناس في اوطانهم..قلما يرعى غريب الوطن واذا ما عشت عيشا بينهم.خالق الناس بخلقٍ حسنٍ نحن نكاد ان نكون الشعب الوحيد بعد الشعب الفلسطيني بين شعوب العالم الذي جاء الجميع من كافة اصقاع العالم ليعاديه في وطنه..ليخرجوننا من بيوتنا..ليهجّروننا من احيائنا وقُرانا.. ويدمروا كل شيء كان لنا وبنيناه بسواعدنا وايدينا..طرقاتنا. محلاتنا..جسورنا ..بناياتنا..بيوتنا..مدننا.. الاماكن العمومية..المرافق العمومية..الخدمات المحلية.البنى التحتية..المصارف..البنوك..البريد.. المغازات العمومية..المحلات الخاصة التي ليس لأصحابها موارد رزق أخرى يعيشون بها..مازلنا نحاول استيعاب كل ما حصل لنا وما حدث معنا..يصعب تصديق كل هذا..كل هذه الاحداث المتسارعة التي عصفت بنا فجأة وأخذت في طريقها كل ما نملك..جميع ممتلكاتنا وذكرياتنا واشيائنا الصغيرة التي انهكتنا الحياة في تحصيلها وجمعها.. فقدناها في لحظات معدودة ويصعب استرجاعها.. عصفت بأرواحنا لتتركنا عارين امام وقع الصدمة وتحت أثر الدهشة..اصبحت ملامحنا جامدة لا يمكنها التعبير عن شيء .. وجوه واجمة تمشي في الشوارع شاردة الذهن.. الكل فقد كل شيء. والكل يحاول العرب بما تبقى له..لعلّه ينفذ من هذا الجحيم..من هذه الخسارات اليومية التي نصحو كل يوم لنشاهدها في صمتٍ وعجزٍ دون القدرة على فعل أي شيء لايقاف هذا النزيف..هذا الهدر السائب من الوقت الذي يعصف بأعمارنا التي توقفت عقارب الساعة فيها سنواتٍ الى الوراء .. فلا أحد هنا اصبح بإمكانه ان يحلم بتحقيق اي شيء..فنحن نعيش على هذه البقعة من الأرض فقط لنخسر كل ما بحوزتنا بصفة يومية وبشكلٍ سريع..لا نكاد نقدر على استيعابه ..سرعة الأحداث تعصف بقدرتنا على الفهم والاستيعاب..بين الموت والهجرة والهرب من البؤس! مجرد ارواحٍ مفجوعة منهكة منهارة تمشي على الأرض واجمة لا تدرك طريقها ولا تعرف مصيرها الى أين ..لقد عبث الموت بما على هذه البقعة من الأرض.. لقد سكننا وتملكنا واضحى يعيش معنا معظم تفاصيل حياتنا ويطاردنا أينما حللنا حتى ولو كنا على أسرّتنا نحاول الهرب من كل ما حولنا ورؤوسنا على وسائدنا ..لا يرحمنا الموت ويلاحقنا حتى ولو اختبئنا تحت اغطيتنا وتحت أسرّتنا..وجودك في البيت لا يعني أمر قد أمّنت على نفسك من لحاق الصواريخ والقذائف بجسمك الصغير الضعيف..كم من واحدٍ منا رحل ضحية قذيفة اخترقت شباك غرفته لتقضي عليه وهو على السرير لو عبرت نافذة مطبخه حين كان بصدد تحضيره للقهوة! هذه الأرض تقاوم منذ زمن بعيد لتبقى على مبادئها وليحيا شعبها كما يرغب هو لا كما ترغب الدول العظمى والغرف المظلمة في الضفة الغربية من هذا الكوكب التي تخطط مصير الشعوب وتمحو مستقبلهم بمجرد˝ جرة قلم˝ وبضعة خطوط يرسمونها بأقلامهم نتسبب في موت ملايين البشر هنا في الشرق المنهك من التعب ..في الشرق الذي ارادوه أرضا للموت والحرب والدمار والخسارات والرعب والالم والدموع والصراخ والعويل.. الشرق الذي ما يزال يقاوم ليحظى ببعض اللحظات الجميلة من الحياة!.. الشرق الذي كتب على شعوبه الموت والالم والضياع والهجرة والتشرد والبكاء على ابواب الدول العظمى طالبين اللجوء رغبةً في حياة أفضل! الشرق الذي كتب عليه ان يعاني الأمرّين منذ عقود وعقود من الزمن..الشرق الذي كتب عليه ان يكتوي بنيران الحروب بجميع انواعها.. الحروب الداخلية والخارجية.. الحروب الدينية والطائفية والمعتقدية والعقائدية والعِرقية والايديولوجية.. أتذكّرُ قول الكاتب الفلسطيني حسن سامي يوسف: ماذا زرعنا يا الله كي نحصد كل هذا الخراب؟
لم نبخل على العرب بشهدائنا ودمائنا في كل الحروب العربية ومنذ الثورة العربية الكبرى في العام1916 ..منذ زمن الدولة العثمانية التي أعدمت خيرة شبابنا في ساحة المرجة يوم 6 ايار اليوم الذي اصبح في ما بعد عيدا للشهداء في سوريا يوم إغتيل اكبر عدد من شباب سوريا على يد العثمانيين حين بلد جمال باشا والي بلاد الشام لدى الباب العالي حملة لعبور قناة السويس واحتلال مصر في حرب ˝السفر برلك˝ مخترقا صحراء سيناء واجهته القوات البريطانية هناك بمدافعها ورشاشاتها ففشل هجومه فشلا ذريعا فقام بإطلاق حملات اعتقال للزعماء والوطنيين والمفكرين العرب متهما اياهم بالخيانة والتسبب في افشال هجومه وعمل على التنكيل بالعرب وتعذيبهم حتى الموت وكان أغلبهم من المناضلين اللذين سعوا طويلا الى القضاء على الاحتلال العثماني وبناء الدولة العربية الواحدة المستقلة التي كانت حلمت للعرب انذاك.
صمّ جمال باشا اذنيه عن كل المناشدات والتدخلات من الدول المجاورة وخصوصا من الأمير فيصل والشريف حسين بن علي التي تدعو لإطلاق سراحهم وعزم على التخلص منهم جميعا على دفعتين يومي 21 اب 1915 و6 ايار 1916 في ساحة البرج في بيروت وساحة المرجة في دمشق قبل ان يُقتل على يد ارمني في مدينة تبليسي في العام 1921 قبل سنة من سقوط الدولة العثمانية.. كانت مجزرة رحل فيها أفضل رجال سوريا شنقا حتى الموت في الشارع على مرأى من الجميع ابرزهم ˝شفيق بك العظم˝ الشاعر والاديب والكاتب والسياسي الذي يتقن 3 لغات والشيخ عبد الحميد الزهراوي زعيم النهضة السياسية في سورية..المفكر والصحفي ابن مدينة حمص الذي ساهم في تأسيس حزب الحرية والاعتدال وحزب الائتلاف إبان الحرب العالمية الاولى.. رجل العلم والدين والسياسة والأمير عمر الجزائري حفيد عبد القادر الجزائري والسيد رشدي الشمعة رجل القانون والادب مؤلف الروايات المسرحية التي قامت بآدائها فرقة مدرسة ˝مكتب عنبر˝ في عام1908 في حديقة الصوفانية قرب باب توما في المدينة العتيقة والذي ساهم في تأسيس المنتدى الادبي السوري عام 1909 والحزب المعتدل الحر عام 1908 والحمعية اللامركزية عام 1912 والشهيد عيد الذهاب الانكليزي الذي لقب بالبارود الانكليزي لشدّته وقوته وحماسته والذي كان من أهم رجالات السياسة وقتها والشهيد سليم الجزائري احد ابرز المفكرين النوابغ ومن مؤسسي جمعية العهد وغيرهم من الشهداء السوريين واللبنانيين اللذين رحلوا بسبب محكمة ديوان عالية المحكمة العسكرية العثمانية التي اختصت في قتل المعارضين العرب والتنكيل بهم ايام الثورة العربية الكبرى!
لم نبخل على العرب بدمائنا وشهدائنا في حرب قيام الكيان الصهيوني حين خسرت الدولة العثمانية مقاطعة فلسطين وكافة اراضيها العربية وسلمتها لفرنسا وبريطانيا بمقتضى معاهدة سيفر عام1920 ومعاهدة لوزان عام 1923 وسلّمت هذه الاخيرة أرض فلسطين لليهود عام 1948 اتجه الجيش العربي مكونا من الاردنيين والمصريين والعراقيين واللبنانيين وغيرهم الى فلسطين سعيا الى تحريرها وكان السوريون في المقدمة ..كانوا يرغبون في القتال ضد الجيش الاسرائيلي البالماخ والارجون والهاچاناه والشيرتن.
خسرنا الالاف من شبابنا بقيادة العقيد عبد الوهاب الحكيم وعاد العرب الى بلدانهم بعد نهاية الحرب بنصفٍ مهزوم ونصفٍ شهيد وهاجر الفلسطينيون بيوتهم ففتحنا لهم بيوتنا ليقيموا معنا فيها.
ثم كانت نكسة ال67 فخسرنا الجولان التي اعتبرتها الأمم المتحدة في تلك السنة أرضا سورية محتلة حين صدر البيان عن جيش العدو يوم 10 حزيران 1967 معلنا بالكلمة:
الهضبة السورية في ايادينا.
واقيمت أول مستوطنة اسرائيلية عليها في 14 تموز 1967 ومنذ ذلك الوقت ونحن نقاوم .. ونحن نموت..ونحن نصمد..ونحن نرسم تاريخنا بالدم. ❝