❞ وقرأت في بعض أخبار الأعراب أن نساءهم لا يقنعن ولا يصدقن عشق عاشق لهن حتى يشتهر ويكشف حبه ويجاهر ويعلن وينوه بذكرهن، ولا أدري ما معنى هذا، على أنه يذكر عنهن العفاف، وأي عفاف مع امرأة أقصى مناها وسرورها الشهرة في هذا المعنى. ❝ ⏤ابن حزم الظاهري الأندلسي
❞ وقرأت في بعض أخبار الأعراب أن نساءهم لا يقنعن ولا يصدقن عشق عاشق لهن حتى يشتهر ويكشف حبه ويجاهر ويعلن وينوه بذكرهن، ولا أدري ما معنى هذا، على أنه يذكر عنهن العفاف، وأي عفاف مع امرأة أقصى مناها وسرورها الشهرة في هذا المعنى. ❝
❞ ثلاثةٌ كلُّهم حقٌّ على اللَّهِ عزَّ وجلَّ : عونُهُ المُجاهدُ في سبيلِ اللَّهِ ، والنَّاكحُ الَّذي يريدُ العفافَ ، والمُكاتبُ الَّذي يريدُ الأداءَ
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: الألباني.
المصدر: صحيح النسائي.
الصفحة أو الرقم: 3120.
خلاصة حكم المحدث: حسن.
التخريج: أخرجه الترمذي (1655)، والنسائي (3120) واللفظ له، وابن ماجه (2518)، وأحمد (7410).
------------------
شرح الحديث: في هذا الحَديثِ يَقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: \"ثلاثةٌ\"، أي: ثلاثةُ أصنافٍ مِن النَّاسِ \"حقٌّ على اللهِ\"، أي: واجبٌ مِن اللهِ سبحانه وتعالى على نفسِه \"عونُهم\"، أي: تيسيرُ أمورِهم، وتوفيقُهم ونحوُ ذلك، وهُم: \"المجاهدُ في سبيلِ اللهِ\"، أي: المحارِبُ بسِلاحِه لنَشرِ كَلمةِ اللهِ تعالى، ويكونُ العونُ بتَيسيرِ أمورِ الجهادِ مِن أسلحةٍ وغيرِها، \"والمكاتَبُ\"، أي: العَبدُ الَّذي اتَّفَق مع مالِكِه على عِتْقِه إذا دفَع أو أدَّى إلى مالِكِه ما اتَّفَقا عليه مِن مالٍ أو غيرِه \"الَّذي يريدُ الأداءَ\"، أي: يُريدُ أداءَ ما اتَّفَق عليه مع مالكِه، فيُيسِّرُ اللهُ له ذلك، \"والنَّاكِحُ الَّذي يريدُ العفافَ\"، أي: الَّذي يُريدُ أن يتزوَّجَ ليُحصِّنَ نفْسَه مِن الزِّنا؛ وهذا لأنَّ تِلْكَ الأمورَ المذكورةَ مِن الأُمُور الشَّاقَّةِ والصَّعبةِ الَّتي تَقصِمُ الظَّهرَ، ولَولا أنَّ اللهَ تعالى يُعِينُ العبدَ عليها فإنَّه لا يَقومُ بِها، ولأنَّ كل واحدٍ منهم أرادَ أمرًا ندَب اللهُ تعالى إليه وحثَّ على فِعلِه، وهو سبحانَه الذي يُعينُ عِبادَه على ما أمَرَهم به.. ❝ ⏤عمرو خالد محمد
❞ ثلاثةٌ كلُّهم حقٌّ على اللَّهِ عزَّ وجلَّ : عونُهُ المُجاهدُ في سبيلِ اللَّهِ ، والنَّاكحُ الَّذي يريدُ العفافَ ، والمُكاتبُ الَّذي يريدُ الأداءَ
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: الألباني.
المصدر: صحيح النسائي.
الصفحة أو الرقم: 3120.
خلاصة حكم المحدث: حسن.
التخريج: أخرجه الترمذي (1655)، والنسائي (3120) واللفظ له، وابن ماجه (2518)، وأحمد (7410).
-
شرح الحديث: في هذا الحَديثِ يَقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: ˝ثلاثةٌ˝، أي: ثلاثةُ أصنافٍ مِن النَّاسِ ˝حقٌّ على اللهِ˝، أي: واجبٌ مِن اللهِ سبحانه وتعالى على نفسِه ˝عونُهم˝، أي: تيسيرُ أمورِهم، وتوفيقُهم ونحوُ ذلك، وهُم: ˝المجاهدُ في سبيلِ اللهِ˝، أي: المحارِبُ بسِلاحِه لنَشرِ كَلمةِ اللهِ تعالى، ويكونُ العونُ بتَيسيرِ أمورِ الجهادِ مِن أسلحةٍ وغيرِها، ˝والمكاتَبُ˝، أي: العَبدُ الَّذي اتَّفَق مع مالِكِه على عِتْقِه إذا دفَع أو أدَّى إلى مالِكِه ما اتَّفَقا عليه مِن مالٍ أو غيرِه ˝الَّذي يريدُ الأداءَ˝، أي: يُريدُ أداءَ ما اتَّفَق عليه مع مالكِه، فيُيسِّرُ اللهُ له ذلك، ˝والنَّاكِحُ الَّذي يريدُ العفافَ˝، أي: الَّذي يُريدُ أن يتزوَّجَ ليُحصِّنَ نفْسَه مِن الزِّنا؛ وهذا لأنَّ تِلْكَ الأمورَ المذكورةَ مِن الأُمُور الشَّاقَّةِ والصَّعبةِ الَّتي تَقصِمُ الظَّهرَ، ولَولا أنَّ اللهَ تعالى يُعِينُ العبدَ عليها فإنَّه لا يَقومُ بِها، ولأنَّ كل واحدٍ منهم أرادَ أمرًا ندَب اللهُ تعالى إليه وحثَّ على فِعلِه، وهو سبحانَه الذي يُعينُ عِبادَه على ما أمَرَهم به. ❝
❞ - من فضائلها - رضِي الله عنها -:
1 - كونها ابنة الصديق - رضِي الله عنه -:
إنَّ البيت الطيِّب مَظِنَّة التربية الصالحة المستقيمة، فلا يخرج منه عادةً إلا نبتٌ طيِّب، فالمسلم الذي يتمسَّك بدينه يكون حريصًا على تربية أولادِه وَفْق تعاليم ديننا الحنيف، ووفْق المنهج النبويِّ الحكيم، مهما كانت الظروف والعقبات التي تُحِيط بهذه التربية.
هذا الكلام في آحاد المسلمين، فما بالنا بخير رجل في هذه الأمَّة بعد نبيِّها - صلَّى الله عليه وسلَّم؟! لقد استَطاع أنْ يربِّي الصدِّيقُ أولادَه على الطُّهر والعَفاف والاستِقامة، وكان له - رضِي الله عنه - من الولد: عبدالرحمن وعائشة - وأمُّهما أمُّ رومان بنت عامر الكنانيَّة - وعبدالله وأسماء - وأمُّهما قُتَيلة بنت عبدالعزَّى من بني عامر - ومحمد - وأمُّه أسماء بنت عُمَيس الخثعميَّة - وأم كلثوم - وأمُّها حبيبة بنت خارجة الخزرجيَّة[2].
استَطاع أبو بكرٍ - رضِي الله عنه - أنْ يُربِّي ابنته عائشةَ - رضِي الله عنها - تربية سويَّة، وما بلغت سنَّ السادسة حتى تزوَّجَها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأكمَلَ تربيتها على عينِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - فكان هذا النِّتاج الطيِّب الطاهِر.. ❝ ⏤كاتب غير معروف
❞
- من فضائلها - رضِي الله عنها -:
1 - كونها ابنة الصديق - رضِي الله عنه -:
إنَّ البيت الطيِّب مَظِنَّة التربية الصالحة المستقيمة، فلا يخرج منه عادةً إلا نبتٌ طيِّب، فالمسلم الذي يتمسَّك بدينه يكون حريصًا على تربية أولادِه وَفْق تعاليم ديننا الحنيف، ووفْق المنهج النبويِّ الحكيم، مهما كانت الظروف والعقبات التي تُحِيط بهذه التربية.
هذا الكلام في آحاد المسلمين، فما بالنا بخير رجل في هذه الأمَّة بعد نبيِّها - صلَّى الله عليه وسلَّم؟! لقد استَطاع أنْ يربِّي الصدِّيقُ أولادَه على الطُّهر والعَفاف والاستِقامة، وكان له - رضِي الله عنه - من الولد: عبدالرحمن وعائشة - وأمُّهما أمُّ رومان بنت عامر الكنانيَّة - وعبدالله وأسماء - وأمُّهما قُتَيلة بنت عبدالعزَّى من بني عامر - ومحمد - وأمُّه أسماء بنت عُمَيس الخثعميَّة - وأم كلثوم - وأمُّها حبيبة بنت خارجة الخزرجيَّة[2].
استَطاع أبو بكرٍ - رضِي الله عنه - أنْ يُربِّي ابنته عائشةَ - رضِي الله عنها - تربية سويَّة، وما بلغت سنَّ السادسة حتى تزوَّجَها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأكمَلَ تربيتها على عينِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - فكان هذا النِّتاج الطيِّب الطاهِر. ❝