❞ هُناك من البشر من يُشبه الغَيمات، يَستثقِل وجوده معنا وهو الأكثر خِفة ونقاوة، لطيفٌ عند مروره، وإن جَادَ كان عَطاؤه كالغيث، وإن لم يجُد بشيء فدِفء ظِلاله الحانية يكفي. ❝ ⏤حنان لاشين
❞ هُناك من البشر من يُشبه الغَيمات، يَستثقِل وجوده معنا وهو الأكثر خِفة ونقاوة، لطيفٌ عند مروره، وإن جَادَ كان عَطاؤه كالغيث، وإن لم يجُد بشيء فدِفء ظِلاله الحانية يكفي . ❝
❞ - وما رأيك في كلام القرآن عن العلم الإلهي ؟ :
( إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدرى نفس ماذا تكسب غداً و ما تدرى نفس بأي أرض تموت ) 34- لقمان
يقول القرآن إن الله اختص نفسه بهذا العلم لا يعلمه غيره :
( و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ) 51- الأنعام
فما بالك الآن بالطبيب الذي يستطيع أن يعلم ما بالأرحام ، ويستطيع أن يتنبأ إن كان ذكراً أم أنثى .. و ما بالك بالعلماء الذين أنزلوا المطر الصناعي بالأساليب الكيماوية .
- لم يتكلم القرآن عن إنزال المطر وإنما عن إنزال الغيث ، و هو المطر الغزير الكثيف الذي ينزل بكميات تكفى لتغيير مصير أمة و إغاثتها و نقلها من حال الجدب إلى حال الخصب و الرخاء .. و المطر بهذه الكميات لا يمكن إنزاله بتجربة .
أما علم الله لما في الأرحام فهو علم كلي محيط و ليس فقط علماً بجنس المولود هل هو ذكر أو أنثى ، و إنما علم بمن يكون ذلك المولود و ما شأنه و ماذا سيفعل في الدنيا ، و ما تاريخه من يوم يولد إلى يوم يموت : و هو أمر لا يستطيع أن يعلمه طبيب .
- و ما حكاية كرسي الله الذي تقولون إنه وسع السموات والأرض .. و عرش الله الذي يحمله ثمانية .
- إن عقلك يسع السموات والأرض و أنت البشر الذي لا تذكر .. فكيف لا يسعها كرسي الله .. و الأرض و الشمس و الكواكب و النجوم وا لمجرات محمولة بقوة الله في الفضاء .. فكيف تعجب لحمل عرش ..
- و ما هو الكرسي و ما العرش ؟
- قل لي ما الإلكترون أقل لك ما الكرسي ؟ قل لي ما الكهرباء ؟ قل لي ما الجاذبية ؟ قل لي ما الزمان ؟ إنك لا تعرف ماهية أي شيء لتسألني ما الكرسي و ما العرش ؟ إن العالم مملوء بالأسرار و هذه بعض أسراره .
- و النملة التي تكلمت في القرآن و حذرت بقية النمل من قدوم سليمان و جيشه :
( قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده ) 18- النمل
- لو قرأت القليل عن علم الحشرات الآن لما سألت هذا السؤال .. إن علم الحشرات حافل بدراسات مستفيضة عن لغة النمل و لغة النحل .
و لغة النمل الآن حقيقة مؤكدة .. فما كان من الممكن أن تتوزع الوظائف في خلية من مئات الألوف و يتم التنظيم و تنقل الأوامر و التعليمات بين هذا الحشد الحاشد لولا أن هناك لغة للتفاهم ، و لا محل للعجب في أن نملة عرفت سليمان .. ألم يعرف الإنسان الله ؟
- و كيف يمحو الله ما يكتب في لوح قضائه :
( يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ) 38- الرعد
أيخطيء ربكم كما نخطيء في الحساب فنمحو و نثبت .. أم يراجع نفسه كما نراجع أنفسنا ؟!
- الله يمحو السيئة بأن يلهمك بالحسنة ويقول في كتابه :
( إن الحسنات يذهبن السيئات ) 114- هود
و يقول عن عباده الصالحين : ( و أوحينا إليهم فعل الخيرات و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة ) 73- الأنبياء
و بذلك يمحو الله دون أن يمحو و هذا سر الآية 39 من سورة الرعد التي ذكرتها .
- و ما رأيك في الآية ؟
( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 56- الذاريات
هل كان الله في حاجة لعبادتنا ؟!
- بل نحن المحتاجون لعبادته .. أتعبد المرأة الجميلة حباً بأمر تكليف ، أم أنك تلتذ بهذا الحب و تنتشي و تسعد لتذوقك لجمالها ؟
كذلك الله و هو الأجمل من كل جميل إذا عرفت جلاله و جماله و قدره عبدته ، و وجدت في عبادتك له غاية السعادة و النشوة .
إن العبادة عندنا لا تكون إلا عن معرفة .. والله لا يعبد إلا بالعلم .. و معرفة الله هي ذروة المعارف كلها ، و نهاية رحلة طويلة من المعارف تبدأ منذ الميلاد و أول ما يعرف الطفل عند ميلاده هو ثدي أمه ، و تلك أول لذة ، ثم يتعرف على أمه وأبيه و عائلته و مجتمعه و بيئته ، ثم يبدأ في استغلال هذه البيئة لمنفعته ، فإذا هي ثدي آخر كبير يدر عليه الثراء و المغانم و الملذات ، فهو يخرج من الأرض الذهب و الماس ، و من البحر اللآليء ، و من الزرع الفواكه و الثمار ، و تلك هي اللذة الثانية في رحلة المعرفة .
ثم ينتقل من معرفته لبيئته الأرضية ليخرج إلى السموات و يضع رجله على القمر ، و يطلق سفائنه إلى المريخ في ملاحة نحو المجهول ليستمتع بلذة أخرى أكبر هي لذة استطلاع الكون ، ثم يرجع ذلك الملاح ليسأل نفسه .. و من أنا الذي عرفت هذا كله .. ليبدأ رحلة معرفة جديدة إلى نفسه .. بهدف معرفة نفسه و التحكم في طاقاتها و إدارتها لصالحه و صالح الآخرين ، و تلك لذة أخرى ..
ثم تكون ذروة المعارف بعد معرفة النفس هي معرفة الرب الذي خلق تلك النفس .. و بهذه المعرفة الأخيرة يبلغ الإنسان ذروة السعادات ، لأنه يلتقى بالكامل المتعال الأجمل من كل جميل .. تلك هي رحلة العابد على طريق العبادة .. و كلها ورود و مسرات ..
و إذا كانت في الحياة مشقة ، فلأن قاطف الورود لابد أن تدمي يديه الأشواك .. و الطامع في ذرى اللانهاية لابد أن يكدح إليها .. و لكن وصول العابد إلى معرفة ربه و انكشاف الغطاء عن عينيه .. ما أروعه .
يقول الصوفي لابس الخرقة : " نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف "
تلك هي لذة العبادة الحقة .. و هي من نصيب العابد .. و لكن الله في غنى عنها و عن العالمين .. و نحن لا نعبده بأمر تكليف و لكنا نعبده لأننا عرفنا جماله و جلاله .. و نحن لا نجد في عبادته ذلاً بل تحرراً و كرامة .. تحرراً من كل عبوديات الدنيا .. تحرراً من الشهوات و الغرائز و الأطماع و المال .. و نحن نخاف الله فلا نعود نخاف أحداً بعده و لا نعود نعبأ بأحد ..
خوف الله شجاعة .. و عبادته حرية .. و الذل له كرامة .. و معرفته يقين و تلك هي العبادة ..
نحن الذين نجني أرباحها و مسراتها .. أما الله فهو الغني عن كل شيء .. إنما خلقنا الله ليعطينا لا ليأخذ منا .. خلقنا ليخلع علينا من كمالاته فهو السميع البصير ، و قد أعطانا سمعاً و بصراً و هو العليم الخبير ، و قد أعطانا العقل لنتزود من علمه ، و الحواس لنتزود من خبرته و هو يقول لعبده المقرب في الحديث القدسى : ( عبد أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون ) ..
ألم يفعل هذا لعيسى عليه السلام .. فكان عيسى يحي الموتى بإذنه و يخلق من الطين طيراً بإذنه و يشفى الأعمى و الأبرص بإذنه .
العبودية لله إذن هي عكس العبودية في مفهومنا .. فالعبودية في مفهومنا هي أن يأخذ السيد خير العبد ، أما العبودية لله فهي على العكس ، أن يعطى السيد عبده ما لا حدود له من النعم ، و يخلع عليه ما لا نهاية من الكمالات .. فحينما يقول الله : ( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فمعناها الباطن ما خلقت الجن والإنس إلا لأعطيهم و أمنحهم حباً و خيراً ، و كرامة و عزة ، و أخلع عليهم ثوب التشريف و الخلافة .
فالسيد الرب غني مستغن عن عبادتنا .. و نحن المحتاجون إلى هذه العبادة و الشرف ، و المواهب و الخيرات التي لا حد لها .
فالله الكريم سمح لنا أن ندخل عليه في أي وقت بلا ميعاد ، و نبقى في حضرته ما شئنا و ندعوه ما وسعنا .. بمجرد أن نبسط سجادة الصلاة و نقول "الله أكبر" نصبح في حضرته نطلب منه ما نشاء .
أين هو الملك الذي نستطيع أن ندخل عليه بلا ميعاد و نلبث في حضرته ما نشاء ؟!
و في ذلك يقول مولانا العبد الصالح الشيخ محمد متولي الشعراوي في شعر جميل :
حسب نفسي عزاً إنني عبد
يحتفل بي بلا مواعيد رب
هو في قدسه الأعز و لكن
أنا ألقى متى وحين أحب
و يقول : أرونى صنعة تعرض على صانعها خمس مرات في اليوم "يقصد الصلوات الخمس " و تتعرض للتلف !
و هذه بعض المعاني الباطنة في الآية التي أثارت شكوكك : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) و لو تأملتها لما أثارت فيك إلا الذهول و الإعجاب .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ وما رأيك في كلام القرآن عن العلم الإلهي ؟ :
( إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدرى نفس ماذا تكسب غداً و ما تدرى نفس بأي أرض تموت ) 34 لقمان
يقول القرآن إن الله اختص نفسه بهذا العلم لا يعلمه غيره :
( و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ) 51 الأنعام
فما بالك الآن بالطبيب الذي يستطيع أن يعلم ما بالأرحام ، ويستطيع أن يتنبأ إن كان ذكراً أم أنثى .. و ما بالك بالعلماء الذين أنزلوا المطر الصناعي بالأساليب الكيماوية .
لم يتكلم القرآن عن إنزال المطر وإنما عن إنزال الغيث ، و هو المطر الغزير الكثيف الذي ينزل بكميات تكفى لتغيير مصير أمة و إغاثتها و نقلها من حال الجدب إلى حال الخصب و الرخاء .. و المطر بهذه الكميات لا يمكن إنزاله بتجربة .
أما علم الله لما في الأرحام فهو علم كلي محيط و ليس فقط علماً بجنس المولود هل هو ذكر أو أنثى ، و إنما علم بمن يكون ذلك المولود و ما شأنه و ماذا سيفعل في الدنيا ، و ما تاريخه من يوم يولد إلى يوم يموت : و هو أمر لا يستطيع أن يعلمه طبيب .
و ما حكاية كرسي الله الذي تقولون إنه وسع السموات والأرض .. و عرش الله الذي يحمله ثمانية .
إن عقلك يسع السموات والأرض و أنت البشر الذي لا تذكر .. فكيف لا يسعها كرسي الله .. و الأرض و الشمس و الكواكب و النجوم وا لمجرات محمولة بقوة الله في الفضاء .. فكيف تعجب لحمل عرش ..
و ما هو الكرسي و ما العرش ؟
قل لي ما الإلكترون أقل لك ما الكرسي ؟ قل لي ما الكهرباء ؟ قل لي ما الجاذبية ؟ قل لي ما الزمان ؟ إنك لا تعرف ماهية أي شيء لتسألني ما الكرسي و ما العرش ؟ إن العالم مملوء بالأسرار و هذه بعض أسراره .
و النملة التي تكلمت في القرآن و حذرت بقية النمل من قدوم سليمان و جيشه :
( قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده ) 18 النمل
لو قرأت القليل عن علم الحشرات الآن لما سألت هذا السؤال .. إن علم الحشرات حافل بدراسات مستفيضة عن لغة النمل و لغة النحل .
و لغة النمل الآن حقيقة مؤكدة .. فما كان من الممكن أن تتوزع الوظائف في خلية من مئات الألوف و يتم التنظيم و تنقل الأوامر و التعليمات بين هذا الحشد الحاشد لولا أن هناك لغة للتفاهم ، و لا محل للعجب في أن نملة عرفت سليمان .. ألم يعرف الإنسان الله ؟
و كيف يمحو الله ما يكتب في لوح قضائه :
( يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ) 38 الرعد
أيخطيء ربكم كما نخطيء في الحساب فنمحو و نثبت .. أم يراجع نفسه كما نراجع أنفسنا ؟!
الله يمحو السيئة بأن يلهمك بالحسنة ويقول في كتابه :
( إن الحسنات يذهبن السيئات ) 114 هود
و يقول عن عباده الصالحين : ( و أوحينا إليهم فعل الخيرات و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة ) 73 الأنبياء
و بذلك يمحو الله دون أن يمحو و هذا سر الآية 39 من سورة الرعد التي ذكرتها .
و ما رأيك في الآية ؟
( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 56 الذاريات
هل كان الله في حاجة لعبادتنا ؟!
بل نحن المحتاجون لعبادته .. أتعبد المرأة الجميلة حباً بأمر تكليف ، أم أنك تلتذ بهذا الحب و تنتشي و تسعد لتذوقك لجمالها ؟
كذلك الله و هو الأجمل من كل جميل إذا عرفت جلاله و جماله و قدره عبدته ، و وجدت في عبادتك له غاية السعادة و النشوة .
إن العبادة عندنا لا تكون إلا عن معرفة .. والله لا يعبد إلا بالعلم .. و معرفة الله هي ذروة المعارف كلها ، و نهاية رحلة طويلة من المعارف تبدأ منذ الميلاد و أول ما يعرف الطفل عند ميلاده هو ثدي أمه ، و تلك أول لذة ، ثم يتعرف على أمه وأبيه و عائلته و مجتمعه و بيئته ، ثم يبدأ في استغلال هذه البيئة لمنفعته ، فإذا هي ثدي آخر كبير يدر عليه الثراء و المغانم و الملذات ، فهو يخرج من الأرض الذهب و الماس ، و من البحر اللآليء ، و من الزرع الفواكه و الثمار ، و تلك هي اللذة الثانية في رحلة المعرفة .
ثم ينتقل من معرفته لبيئته الأرضية ليخرج إلى السموات و يضع رجله على القمر ، و يطلق سفائنه إلى المريخ في ملاحة نحو المجهول ليستمتع بلذة أخرى أكبر هي لذة استطلاع الكون ، ثم يرجع ذلك الملاح ليسأل نفسه .. و من أنا الذي عرفت هذا كله .. ليبدأ رحلة معرفة جديدة إلى نفسه .. بهدف معرفة نفسه و التحكم في طاقاتها و إدارتها لصالحه و صالح الآخرين ، و تلك لذة أخرى ..
ثم تكون ذروة المعارف بعد معرفة النفس هي معرفة الرب الذي خلق تلك النفس .. و بهذه المعرفة الأخيرة يبلغ الإنسان ذروة السعادات ، لأنه يلتقى بالكامل المتعال الأجمل من كل جميل .. تلك هي رحلة العابد على طريق العبادة .. و كلها ورود و مسرات ..
و إذا كانت في الحياة مشقة ، فلأن قاطف الورود لابد أن تدمي يديه الأشواك .. و الطامع في ذرى اللانهاية لابد أن يكدح إليها .. و لكن وصول العابد إلى معرفة ربه و انكشاف الغطاء عن عينيه .. ما أروعه .
يقول الصوفي لابس الخرقة : " نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف "
تلك هي لذة العبادة الحقة .. و هي من نصيب العابد .. و لكن الله في غنى عنها و عن العالمين .. و نحن لا نعبده بأمر تكليف و لكنا نعبده لأننا عرفنا جماله و جلاله .. و نحن لا نجد في عبادته ذلاً بل تحرراً و كرامة .. تحرراً من كل عبوديات الدنيا .. تحرراً من الشهوات و الغرائز و الأطماع و المال .. و نحن نخاف الله فلا نعود نخاف أحداً بعده و لا نعود نعبأ بأحد ..
خوف الله شجاعة .. و عبادته حرية .. و الذل له كرامة .. و معرفته يقين و تلك هي العبادة ..
نحن الذين نجني أرباحها و مسراتها .. أما الله فهو الغني عن كل شيء .. إنما خلقنا الله ليعطينا لا ليأخذ منا .. خلقنا ليخلع علينا من كمالاته فهو السميع البصير ، و قد أعطانا سمعاً و بصراً و هو العليم الخبير ، و قد أعطانا العقل لنتزود من علمه ، و الحواس لنتزود من خبرته و هو يقول لعبده المقرب في الحديث القدسى : ( عبد أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون ) ..
ألم يفعل هذا لعيسى عليه السلام .. فكان عيسى يحي الموتى بإذنه و يخلق من الطين طيراً بإذنه و يشفى الأعمى و الأبرص بإذنه .
العبودية لله إذن هي عكس العبودية في مفهومنا .. فالعبودية في مفهومنا هي أن يأخذ السيد خير العبد ، أما العبودية لله فهي على العكس ، أن يعطى السيد عبده ما لا حدود له من النعم ، و يخلع عليه ما لا نهاية من الكمالات .. فحينما يقول الله : ( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فمعناها الباطن ما خلقت الجن والإنس إلا لأعطيهم و أمنحهم حباً و خيراً ، و كرامة و عزة ، و أخلع عليهم ثوب التشريف و الخلافة .
فالسيد الرب غني مستغن عن عبادتنا .. و نحن المحتاجون إلى هذه العبادة و الشرف ، و المواهب و الخيرات التي لا حد لها .
فالله الكريم سمح لنا أن ندخل عليه في أي وقت بلا ميعاد ، و نبقى في حضرته ما شئنا و ندعوه ما وسعنا .. بمجرد أن نبسط سجادة الصلاة و نقول "الله أكبر" نصبح في حضرته نطلب منه ما نشاء .
أين هو الملك الذي نستطيع أن ندخل عليه بلا ميعاد و نلبث في حضرته ما نشاء ؟!
و في ذلك يقول مولانا العبد الصالح الشيخ محمد متولي الشعراوي في شعر جميل :
حسب نفسي عزاً إنني عبد
يحتفل بي بلا مواعيد رب
هو في قدسه الأعز و لكن
أنا ألقى متى وحين أحب
و يقول : أرونى صنعة تعرض على صانعها خمس مرات في اليوم "يقصد الصلوات الخمس " و تتعرض للتلف !
و هذه بعض المعاني الباطنة في الآية التي أثارت شكوكك : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) و لو تأملتها لما أثارت فيك إلا الذهول و الإعجاب .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله) . ❝
❞ لم أنوي سوى البقاء حيث أنتِ
وحيث كل الأبواب موصدةٌ إلا ذاك الباب الذي أنتِ خلفه
محاولاً العثور على قافية شعرٍ.. أو خاطرة.. تصف حالي البآئس دونك
منذ ذاك الرحيل الذي أنكرتُ فيه غيابك
لا زال كلي يراودكِ القدوم
لم أعي الخبر حين أعلنوا بين السطور هجرك
كنت ولا زلت أؤمنُ بك حياةً تُخلدُني.. تُبقيني قيد الذِكر..
في الشارع البعيد عني.. القريب منكِ.. كل جدران تلك الحارات إلتحفت حروفاً لأسمكِ الذي ما تكرر..
وحيث أنتِ كل الشوارع تنفث عطرك حيث مررتي.. الزهر مُشرق حيث أنتِ تُشرقين.. الغيث يغمرني.. حيث سُحب قلبك تمر بقربي.. أو على مقربةً مني..
منذ اليوم الأول لولادة الشعر على ورقي الذي إرتوى وجودك.. منذ تلك اللحظات التي كنتِ تعصفين فيها بعض نظرات تجاهي.. منذ البدايات لمروركِ قربي..
أعلنتُ الكفر بكل الأشياء تلك.. آمنتُ بكِ دون تردد.. بعد الله أنتِ.. ثم أنتِ.. ثم لا أحد..
الزمن يمر.. وتبقىٰ معالم خطوط النبض التي إفتعلنا بقصدٍ أو دون قصد.. تبقىٰ تذكرنا بشوق عاشق.. بِوَله مُغرم.. بقلبٍ لا يحتمل وجود غيركِ فيه
لا علاقة للزمن هنا.. فالدقائق دونكِ ألف عمر.. والعمر معكِ بعض دقائق..
كُلنا منهكون.. أتعبنا الحب.. حيث جاء دون إستئذان.. دون موعد.. إخترق منافذ الصدر..
هرول نحو القلب حيث إستقر دون خلاص..
أسرابٌ من طائر الفينيق التي كانت في تلك الأساطير.. وجموعٌ غفيرةٌ من النوارس على شاطئ البحر القريب من كل الأشياء سوىٰ قلبي..
كلها مُستنفرة.. تبحث عن ملاذٍ يحتضن خوفها..
وأنا دونكِ خائفٌ من السقوط.. على جرفٍ هارٍ أقف.. مستصعباً كل الطقوس التي كنت أمارس ذات يوم..
حالي مفجع.. يبكيني الخصم.. ثم أني لا أبالي بالوجع.. كلي يتقطع دون ألم.. إنما الحياةُ دونكِ إمتلأت خطايا..
تعالي..
عودي..
لنمارس الضحكات على مشارف الموت.. لنحيا من جديد.. لنرقص على لحن السنونو.. ثم نلحن جميل اللحن دون صوت.. ودون ضجيج
#خالد_الخطيب. ❝ ⏤خالد الخطيب
❞ لم أنوي سوى البقاء حيث أنتِ
وحيث كل الأبواب موصدةٌ إلا ذاك الباب الذي أنتِ خلفه
محاولاً العثور على قافية شعرٍ.. أو خاطرة.. تصف حالي البآئس دونك
منذ ذاك الرحيل الذي أنكرتُ فيه غيابك
لا زال كلي يراودكِ القدوم
لم أعي الخبر حين أعلنوا بين السطور هجرك
كنت ولا زلت أؤمنُ بك حياةً تُخلدُني.. تُبقيني قيد الذِكر..
في الشارع البعيد عني.. القريب منكِ.. كل جدران تلك الحارات إلتحفت حروفاً لأسمكِ الذي ما تكرر..
وحيث أنتِ كل الشوارع تنفث عطرك حيث مررتي.. الزهر مُشرق حيث أنتِ تُشرقين.. الغيث يغمرني.. حيث سُحب قلبك تمر بقربي.. أو على مقربةً مني..
منذ اليوم الأول لولادة الشعر على ورقي الذي إرتوى وجودك.. منذ تلك اللحظات التي كنتِ تعصفين فيها بعض نظرات تجاهي.. منذ البدايات لمروركِ قربي..
أعلنتُ الكفر بكل الأشياء تلك.. آمنتُ بكِ دون تردد.. بعد الله أنتِ.. ثم أنتِ.. ثم لا أحد..
الزمن يمر.. وتبقىٰ معالم خطوط النبض التي إفتعلنا بقصدٍ أو دون قصد.. تبقىٰ تذكرنا بشوق عاشق.. بِوَله مُغرم.. بقلبٍ لا يحتمل وجود غيركِ فيه
لا علاقة للزمن هنا.. فالدقائق دونكِ ألف عمر.. والعمر معكِ بعض دقائق..
كُلنا منهكون.. أتعبنا الحب.. حيث جاء دون إستئذان.. دون موعد.. إخترق منافذ الصدر..
هرول نحو القلب حيث إستقر دون خلاص..
أسرابٌ من طائر الفينيق التي كانت في تلك الأساطير.. وجموعٌ غفيرةٌ من النوارس على شاطئ البحر القريب من كل الأشياء سوىٰ قلبي..
كلها مُستنفرة.. تبحث عن ملاذٍ يحتضن خوفها..
وأنا دونكِ خائفٌ من السقوط.. على جرفٍ هارٍ أقف.. مستصعباً كل الطقوس التي كنت أمارس ذات يوم..
حالي مفجع.. يبكيني الخصم.. ثم أني لا أبالي بالوجع.. كلي يتقطع دون ألم.. إنما الحياةُ دونكِ إمتلأت خطايا..
تعالي..
عودي..
لنمارس الضحكات على مشارف الموت.. لنحيا من جديد.. لنرقص على لحن السنونو.. ثم نلحن جميل اللحن دون صوت.. ودون ضجيج
❞ إجعل التفاؤل أساس طريقك في الحياة وإن تشوهت أيامك ونفذت طاقتك تفائل بإن هُناك طريقاً أخر ينتظرُك مليئٌ بما يُبهج روحك ويجدد شغف الحياة بك فقط تفائل، لانهطرِيقك كالوردة يبدأ بالشَّوك فإذا سقيتهُ بالأمل تفتحت الزُّهُور وانبعثت منه رائِحة السَّعادة الجمِيلة، فلا تيأس فالفرح قريب والبهَجة قادِمة هيَّا أبتسِم ثم انطلق مُستعينًا بالله فهو يُحبك و سَيُحقق آمالك، فامهما تراكمَت الغيوم الثقيلة في سمائك، وحجبَت ضياء الشمس عنك، وشعرت بأنك في ضيقٍ شديد من أمرك، وأحسست بأن اليأس يأكل بقايا الأمل في روحك؛ أُبشّرك أن الغيث يهطل عندما يعتم الأُفُق، وأن الشمس تُشرِق عندما يبلغ الظلام ذروته، وأنك ستبتسم عما قريب ابتسامة من أعماقك تُنسِيك ما مررت به.واصل التقدم فإن أجمل الأشياء في انتظار اکتشافك لها ، توقفك لايُغير الأحداث.
ڪ/آية عبدالحليم ˝زهره فبراير˝. ❝ ⏤الكاتبه آية عبدالحليم"زهره فبراير "
❞ إجعل التفاؤل أساس طريقك في الحياة وإن تشوهت أيامك ونفذت طاقتك تفائل بإن هُناك طريقاً أخر ينتظرُك مليئٌ بما يُبهج روحك ويجدد شغف الحياة بك فقط تفائل، لانهطرِيقك كالوردة يبدأ بالشَّوك فإذا سقيتهُ بالأمل تفتحت الزُّهُور وانبعثت منه رائِحة السَّعادة الجمِيلة، فلا تيأس فالفرح قريب والبهَجة قادِمة هيَّا أبتسِم ثم انطلق مُستعينًا بالله فهو يُحبك و سَيُحقق آمالك، فامهما تراكمَت الغيوم الثقيلة في سمائك، وحجبَت ضياء الشمس عنك، وشعرت بأنك في ضيقٍ شديد من أمرك، وأحسست بأن اليأس يأكل بقايا الأمل في روحك؛ أُبشّرك أن الغيث يهطل عندما يعتم الأُفُق، وأن الشمس تُشرِق عندما يبلغ الظلام ذروته، وأنك ستبتسم عما قريب ابتسامة من أعماقك تُنسِيك ما مررت به.واصل التقدم فإن أجمل الأشياء في انتظار اکتشافك لها ، توقفك لايُغير الأحداث.
ڪ/آية عبدالحليم ˝زهره فبراير˝ . ❝