█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ _ انتِ انثى غير عادية تضربين القلوب بقامتكِ القصيرة وتعيدين ترتيب الكراسي على الطاولات المستديرة لتتوجه انظار الجالسين ولتبهرين بشرقيتكِ رجال الغربِ والشرقِ وتتحدين بحمالِ عينيكِ جمال نساء الأندلس وجنوب الأرض . ❝
❞ سارت العربة بمحاذاة القطار المنخور بالرصاص، والمركون على الخطّ الخامس، وكان المستشار زدنيتشيك يُمعن النَّظَر في الثقوب التي أحدثَها رصاص الرشّاشات في العربات التي نزعتْ سقوفها. صعد رئيس المحطّة إلى الطابق الأوّل، حيث راح يزعق ويقلب الكراسي، ويجعل فتات الكلس يتساقط في غرفة المكتب، كان يصيح باتّجاه فناء التهوية:
لم يعد ثمّة أخلاق! كل شيء بات فاسداً! كما في مدينة «سدوم» القديمة! . ❝
❞ كيف لعين الوحيدة أن تبكي ولدا حجَزَ تذاكره ووقف على الرصيف ينتظر؟ وأمُه أمامك جَزِعة تدور على الأرض كالمكوك وتصطدم بالكراسي والحيطان، هل هذه هي طريقتها للهبوط إلى قاع العالم؟ على سلّمِ من لوعة؟ . ❝
❞ إن الكراسي والطاولات من حولنا التي تبث لنا باستمرار تلك الإشارات التي تؤثر على بصرنا ولمسنا لا يمكن أن تشبه بطبيعتها الإشارات أو الأحاسيس التي توقظها الإشارات في نهاية رحلتها . ❝
❞ ظلوا هكذا ينطقون تلك الكلمات. فجأة اهتزت الأرض من تحتهم. وقعت الكراسي على الأرض. والصور المعلقة على الحائط. والنجفة المعلقة في السقف. كل شيء يهتز ويسقط.. جحظت أعينهم من هول ما رؤوا. هواء ساخن جداً يغمر الغرفة.. العرق يتصبب منهم.. ألسنتهم سكتت من الفزع.. وقفوا جميعاً واخذوا ينظرون في كل مكان في الغرفة.. حتى سمعوا صوتا كفحيح الأفعى . ❝