❞ هل أنت سعيد؟ إن كانت الإجابة: نعم، فما هو مقدار سعادتك؟ وإن كانت الإجابة: لا، فكيف تغدو سعيدًا؟ يحيا الإنسان طوال حياته باحثًا عن السعادة، وقد تنتهى حياته ولا يَذْكُر لحظة كان بها سعيدًا، ربما هذا الشخص لم يقرأ «فن الحياة»؛ إنه كتاب يحتوي على المبادئ الأساسية للسعادة، وهو يعترف أن تحقيق السعادة له متطلبات؛ منها: أن يُحقق الإنسان الحد الأدنى من الحياة الكريمة. يستطيع الإنسان من هنا أن يسير نحو سعادته، وهي ليست سعادة المال الذي يسعى الكثير وراءه معتقدين أنه سبيلهم الوحيد لبلوغها. إن السعادة الحقيقية هي التخلص من عاداتنا السيئة، والاتجاه نحو القراءة والثقافة؛ تلك هي السعادة الحقيقية، سعادة الوجدان لا سعادة الحيوان.. ❝ ⏤مصطفى حسني
❞ هل أنت سعيد؟ إن كانت الإجابة: نعم، فما هو مقدار سعادتك؟ وإن كانت الإجابة: لا، فكيف تغدو سعيدًا؟ يحيا الإنسان طوال حياته باحثًا عن السعادة، وقد تنتهى حياته ولا يَذْكُر لحظة كان بها سعيدًا، ربما هذا الشخص لم يقرأ «فن الحياة»؛ إنه كتاب يحتوي على المبادئ الأساسية للسعادة، وهو يعترف أن تحقيق السعادة له متطلبات؛ منها: أن يُحقق الإنسان الحد الأدنى من الحياة الكريمة. يستطيع الإنسان من هنا أن يسير نحو سعادته، وهي ليست سعادة المال الذي يسعى الكثير وراءه معتقدين أنه سبيلهم الوحيد لبلوغها. إن السعادة الحقيقية هي التخلص من عاداتنا السيئة، والاتجاه نحو القراءة والثقافة؛ تلك هي السعادة الحقيقية، سعادة الوجدان لا سعادة الحيوان. ❝
❞ قال تعالى : ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَاْتِ وَ الأَرْضَ كَاْنَتَاْ رَتْقَاً فَفَتَقْنَاْهُمَاْ )
لقد بلغ ذهول العلماء في مؤتمر الشباب الإسلامي الذي عقد في الرياض 1979م ذروته عندما سمعوا الآية الكريمة وقالوا: حقاً لقد كان الكون في بدايته عبارة عن سحابة سديمية دخانية غازية هائلة متلاصقة ثم تحولت بالتدريج إلى ملايين الملايين من النجوم التي تملأ السماء . عندها صرح البروفيسور الأمريكي (بالمر) قائلاً إن ما قيل لا يمكن بحال من الأحوال أن ينسب إلى شخص مات قبل 1400 سنة لأنه لم يكن لديه تليسكوبات و لا سفن فضائية تساعد على اكتشاف هذه الحقائق فلا بد أن الذي أخبر محمداً هو الله وقد أعلن البروفيسور(بالمر) إسلامه في نهاية المؤتمر.. ❝ ⏤الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
❞ قال تعالى : ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَاْتِ وَ الأَرْضَ كَاْنَتَاْ رَتْقَاً فَفَتَقْنَاْهُمَاْ )
لقد بلغ ذهول العلماء في مؤتمر الشباب الإسلامي الذي عقد في الرياض 1979م ذروته عندما سمعوا الآية الكريمة وقالوا: حقاً لقد كان الكون في بدايته عبارة عن سحابة سديمية دخانية غازية هائلة متلاصقة ثم تحولت بالتدريج إلى ملايين الملايين من النجوم التي تملأ السماء . عندها صرح البروفيسور الأمريكي (بالمر) قائلاً إن ما قيل لا يمكن بحال من الأحوال أن ينسب إلى شخص مات قبل 1400 سنة لأنه لم يكن لديه تليسكوبات و لا سفن فضائية تساعد على اكتشاف هذه الحقائق فلا بد أن الذي أخبر محمداً هو الله وقد أعلن البروفيسور(بالمر) إسلامه في نهاية المؤتمر. ❝
❞ حل كل مشكلات العالم
الزكاة، فرض أصيل وركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة على كل مسلم عاقل قادر مكلَّف، إذاً كم زكاة المال؟
نصابها المعلوم هو 2.5% من إجمالي المملوكات والثروة إذا مرَّ عليها عام.
والزكاة في مفهومها هي تناغم اجتماعي اقتصادي لفائدة المجتمع، فبإمكانها أن تغير حياة البلايين من البشر، أجل البلايين وليس الملايين. لماذا؟ لأن أبسط حسبة مادية تقول لنا إنه إذا أخرج جميعُ المسلمين 2.5% من ثرواتهم، لتوفَّر المال الكافي لحل كل أزمات الإنسانية، إذا فرضنا صرفها في نفع المستفيدين والفقراء والمحتاجين.
ما هو النصاب؟
النصاب هو قيمة الحد الأدنى الذي إذا مرَّ عليه عام كامل وهي عند المسلم ولم تنقص وجب إخراج زكاة عنها، وقد قُدِّرت هذه القيمة بالذهب والفضة طبقًا لأحاديث رسول الله ﷺ، وهي ما يعادل 612.36 غرام من الفضة أو 87.48 غرام من الذهب.
مَن يستفيد من الزكاة؟
ذكرت الآية الكريمة عدة مجموعات أساسية تستفيد من الزكاة، فقال الله عز وجل: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” – سورة التوبة (60).
وهذا يعني أن الزكاة تُصرف للمجموعات التالية:
الفقراء والمساكين.
العاملون على إدارة أموال الزكاة وإيصالها إلى المحتاجين.
المسلمون الجدد لتأليف قلوبهم وتثبيتهم.
الأسرى والغارمون.
في سبيل الله.
ابن السبيل والذين يُعتبرون اليوم من اللاجئين والنازحين والفقراء بلا مأوى أو مسكن.
الأقرباء من الفقراء والمحتاجين.
أحلامُ الملايين مرهونة بزكاتنا
شهدت فِرَق الإغاثة الإسلامية الميدانية العام الماضي أثر الزكاة في أكثر من 40 دولةً حول العالم، وكيف تحوَّلت زكاتكم إلى بئر بتكنولوجيا الطاقة الشمسية غيَّر مزارع الأُسَر الفقيرة في مالي من صحراء لا حياة فيها إلى جنات خضرٍ يأكل منها المجتمع المحلي ويعيش على منتجاتها الأطفال والنساء والرجال، ورأت كيف أسهمت زكاتكم في رد البصر للآلاف من مرضى الكتاركت (الماء على العين) في السودان والنيجر وكينيا وبنغلاديش، إذ لم يروا النور لأول مرة فقط، بل أصبحوا مصدرًا للدخل الكريم لأُسَرهم إن أعانوا أولادهم على التعلُّم وتحقيق أحلامهم. وشهدت فِرَقنا أيضا كيف أنقذت زكاتكم أطفال اليمن من الجوع، وحفظت أطفال فلسطين أثناء وباء الكورونا عندما وفرت لهم العلاج والأدوات الصحية ومواد التعقيم، واحتضنت آلام اللاجئين من أطفال ميانمار وسوريا، ودعمت أحلام شباب البوسنة.
لقد أيقنت فِرَقنا الإغاثية، وأيقن الفقراء والمحتاجون أثر الزكاة، كيف تنقذ الإنسان، وتُجدِّد الأمل، وتغير حياتهم بالكامل.
“خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” – سورة التوبة (103).. ❝ ⏤لا حول ولا قوة الا بالله
❞ حل كل مشكلات العالم
الزكاة، فرض أصيل وركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة على كل مسلم عاقل قادر مكلَّف، إذاً كم زكاة المال؟
نصابها المعلوم هو 2.5% من إجمالي المملوكات والثروة إذا مرَّ عليها عام.
والزكاة في مفهومها هي تناغم اجتماعي اقتصادي لفائدة المجتمع، فبإمكانها أن تغير حياة البلايين من البشر، أجل البلايين وليس الملايين. لماذا؟ لأن أبسط حسبة مادية تقول لنا إنه إذا أخرج جميعُ المسلمين 2.5% من ثرواتهم، لتوفَّر المال الكافي لحل كل أزمات الإنسانية، إذا فرضنا صرفها في نفع المستفيدين والفقراء والمحتاجين.
ما هو النصاب؟
النصاب هو قيمة الحد الأدنى الذي إذا مرَّ عليه عام كامل وهي عند المسلم ولم تنقص وجب إخراج زكاة عنها، وقد قُدِّرت هذه القيمة بالذهب والفضة طبقًا لأحاديث رسول الله ﷺ، وهي ما يعادل 612.36 غرام من الفضة أو 87.48 غرام من الذهب.
مَن يستفيد من الزكاة؟
ذكرت الآية الكريمة عدة مجموعات أساسية تستفيد من الزكاة، فقال الله عز وجل: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” – سورة التوبة (60).
وهذا يعني أن الزكاة تُصرف للمجموعات التالية:
الفقراء والمساكين.
العاملون على إدارة أموال الزكاة وإيصالها إلى المحتاجين.
المسلمون الجدد لتأليف قلوبهم وتثبيتهم.
الأسرى والغارمون.
في سبيل الله.
ابن السبيل والذين يُعتبرون اليوم من اللاجئين والنازحين والفقراء بلا مأوى أو مسكن.
الأقرباء من الفقراء والمحتاجين.
أحلامُ الملايين مرهونة بزكاتنا
شهدت فِرَق الإغاثة الإسلامية الميدانية العام الماضي أثر الزكاة في أكثر من 40 دولةً حول العالم، وكيف تحوَّلت زكاتكم إلى بئر بتكنولوجيا الطاقة الشمسية غيَّر مزارع الأُسَر الفقيرة في مالي من صحراء لا حياة فيها إلى جنات خضرٍ يأكل منها المجتمع المحلي ويعيش على منتجاتها الأطفال والنساء والرجال، ورأت كيف أسهمت زكاتكم في رد البصر للآلاف من مرضى الكتاركت (الماء على العين) في السودان والنيجر وكينيا وبنغلاديش، إذ لم يروا النور لأول مرة فقط، بل أصبحوا مصدرًا للدخل الكريم لأُسَرهم إن أعانوا أولادهم على التعلُّم وتحقيق أحلامهم. وشهدت فِرَقنا أيضا كيف أنقذت زكاتكم أطفال اليمن من الجوع، وحفظت أطفال فلسطين أثناء وباء الكورونا عندما وفرت لهم العلاج والأدوات الصحية ومواد التعقيم، واحتضنت آلام اللاجئين من أطفال ميانمار وسوريا، ودعمت أحلام شباب البوسنة.
لقد أيقنت فِرَقنا الإغاثية، وأيقن الفقراء والمحتاجون أثر الزكاة، كيف تنقذ الإنسان، وتُجدِّد الأمل، وتغير حياتهم بالكامل.
❞ الحب و الهوى و الغرام خداع ألوان .. ما نراه في المحبوبة مثلما نراه في قوس قزح جمال ألوان قوس قزح ليس من قوس قزح نفسه و لكنه من فعل نور الشمس على رذاذ المطر المعلق فى الهواء .. فإذا غابت الشمس و جف المطر إختفت الألوان و ذهب الجمال .
و هكذا محبوبتك جمالها فيما يتجلى عليها من خالقها .. فإذا انقطع عنها التجلي شاخت و مرضت و ذبلت و عادت قبحاً لا جاذبية فيه .. إن ما كانت تملكه من جمال لم يكن ملكاً لها بالأصالة بل كان قرضاً و سلفة .
حتى السجايا الحلوة و النفوس العذبة و الخلال الكريمة هي بعض ما يتجلى فينا من أسماء خالقنا ، الكريم الحليم الودود الرؤوف الغفور الرحيم ..
أليست هذه أسماءه ..
و هل نحب حينما نحب إلا أسماءه الحسنى حيثما تحققت و أينما تحققت
و هل نحب حينما نحب إلا حضرته الإلهية في كل صورة من صورها
و الحكيم العارف من أدرك هذه الحقيقة فإتجه بحبه إلى الأصل .. إلى ربه و لم يلتفت إلى الوسائط و لم يدع بهرج الألوان يعطله .. و لم يقف عند الأشخاص .. فهو من أهل العزائم لا تعلق له إلا بربه .. لقد وفر على نفسه خيبة الأمل و انقطاع الرجاء و خداع الألوان
لقد أحب من لا يهجر و عشق من لا يفتر و تعلق بمن لا يغيب و ارتبط بمن لا يموت و صاحب من بيده الأمر كله و ساهم في البنك المركزى الذي يخرج منه النقد جميعه .. و هام بالودود حقاً ذاتاً و صفاتاً و أفعالاً
و ذلك هو مذهب العارفين فى الحب فهل عرفت ..
و إذا كنت عرفت .. فهل أنت بمستطيع
و ليس كل عارف بمستطيع
و مذهب العارفين ليس مجرد معرفة .. و لكنه همة و إقتدار و كدح و مغالبة .. و النفس لا تستطيع أن تعشق إلا ما ترى و لا أن تتعلق إلا بما تشهد بصراً و سمعاً و حواساً .
أما تعلق الفؤاد بالذي ليس كمثله شيىء فمرتبة عليا لا يوصل إليها إلا بالكدح و الكفاح و الهمة .. و قبل ذلك كله .. بالتوفيق و الرضا من صاحب الأمر كله ..
و لهذا أدرك العارفون أن هذا أمر لا يمكن الوصول إليه إلا ركوعاً و سجوداً و ابتهالاً و عبادة و طاعة و خضوعاً و خشوعاً و تذللاً و تجرداً .. و أن هذه مرتبة لا تنال بشهادة جامعية و لا بماجستير أو دكتوراه أو تحصيل عقلي .. و لكنه منزلة رفيعة لا مدخل إليها إلا بالإخلاص و سلامة القلب و طهارة اليد و القدم و العين و الأذن .. و لا سبيل إليها إلا بخلع النعلين .
تخلع جسدك و نفسك ..
و ليس مقصود القوم هنا هو الزهد الفارغ و التبطل .. و إنما أن تخلع حظك و أنانيتك و شهوتك و طمعك و شخصانيتك و أن ترتد إلى الطهارة الأولى اللاشخصانية التي تعطى فيها و تحب دون نظر إلى حظ شخصي أو عائد ذاتي .. فهي حالة عمل و عطاء وبذل و ليست حالة زهد فارغ و تبطل .. و هي في ذروتها حالة فداء و تضحية في سبيل إعلاء كلمة الله .. تضحية لا تنظر إلى نيشان أو نصب تذكاري .. و لكنها تبذل المال و الدم و النفس لوجه الله وحده .
و يقول العارفون أن مائدة الإستشهاد هي أعلى موائد التكريم و لا دخول إليها إلا ببطاقة دعوة من صاحبها .. و لا دخول إليها إقتحاماً أو قهراً و تبجحاً .. وانما هي دعوة من الكريم يتلقاها صاحب الحظ بالتلبية و الهرولة و يتلقاها المحروم بالتكاسل و التخاذل .. و التخلف ..
ذلك هو الحب في مذهب القوم
و هو غير الحب في مذهب منتجي أفلام السينما و مؤلفي الرومانتيكيات .. و هو أيضاً غير الحب عند الكثرة الغالبة من الناس .. حيث الحب هوى و نار و شهوة و جريمة و صدور عارية و مجوهرات .. و لحظات تتألق بالشعر ثم ما تلبث أن تخبو و تنطفىء و تترك رماداً من الأكاذيب .
و لكن أكثر الناس لا يعلمون – 21- يوسف
بل أكثرهم لا يعقلون – 63- العنكبوت
إن يتبعون إلا الظن – 116- الأنعام
و ما يتبع أكثرهم إلا ظنا –36- يونس
إن يتبعون إلا الظن و ما تهوى الأنفس – 23 – النجم
إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل – 44 – الفرقان
هكذا يعلمنا القرآن أن الكثرة لا تعرف أما العارفون فقليل ما هم و لكن الصحافة التى تخاطب الكثرة و السينما التي تتملق الجماهير و المؤلفين الذين يطمعون فى الرواج و الشعراء الذين يتبعهم الغاوون يتغنون بألوان أخرى من الحب و يتيهون بنا في أودية الغفلة التي تنتهي بنا إلى جنون قيس و انتحار جوليت و سقوط راهب تاييس و مباذل فالنتينو و جرائم الـ كابونى و موائد مونت كارلو
و المنتجون عندنا أكثر تواضعاً فهم يكتفون بكباريهات شارع الهرم
و هو أمر قديم قدم التاريخ منذ أيام بابل و منذ أيام أنطونيو و كيلوباتره و منذ أيام الفراعنة و الإغريق و الرومان .. و نقرأ في كتاب الموتى هذه السطور التي كتبها الحكيم المصري منذ خمسة آلاف عام
لا تنظر إلى أمراة جارك فقد إنحرف ألف رجل عن جادة الصواب بسبب ذلك .. إنها لحظة قصيرة كالحلم و الندم يتبعها
إنها معارف قديمة منذ أيام آدم .. و قصة بائدة منذ مقتل هابيل
و لكن لا أحد يذكر .. و لا أحد يعتبر .. و لا أحد يتعلم من الدرس
و أكثر الذين يعرفون لا تنفعهم معرفتهم بسبب ضعف الهمم و تخاذل الأنفس و غلبة الشهوات ...
إن السلالم إلى الأدوار العليا موجودة طول الوقت و لكن لا أحد يكلف نفسه بصعود الدرج و الأغلبية تعيش و تموت في البدروم ..
و لو كلف أحد منهم نفسه بالصعود .. و تحمل مشقة الصعود و شاهد المنظر من فوق لبكى ندماً على عمر عاشه فى البدروم بين لذات لا تساوي شيئاً و لكنه الضعف الذي ينخر في الأبدان
و البشرية تسير من الضعيف إلى الأضعف و الأجيال الجديدة أكثر ضعفاً و أكثر تهافتاً على العاجل البائد من اللذات و إقرأ المقال من أوله و إسال نفسك .. من أي مرتبة من البشر أنت .. هل أنت عارف .. و إذا كنت عارفاً .. فهل أنت بمستطيع
و إبك ما شئت من البكاء فلا شيء يستحق أن تبكيه .. لا فقرك و لا فشلك و لا تخلفك و لا مرضك .. فكل هذا يمكن تداركه أما الخطيئة التي تستحق أن تبكيها فهي خطيئة البعد عن إلهك ..
فإن ضيعت إلهك .. فلا شيء سوف يعوضك
و كل أحلام الشعراء لن تغنيك شيئاً.
مقال : الحب
من كتاب : الإسلام ما هو
الدكتور : مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الحب و الهوى و الغرام خداع ألوان . ما نراه في المحبوبة مثلما نراه في قوس قزح جمال ألوان قوس قزح ليس من قوس قزح نفسه و لكنه من فعل نور الشمس على رذاذ المطر المعلق فى الهواء . فإذا غابت الشمس و جف المطر إختفت الألوان و ذهب الجمال .
و هكذا محبوبتك جمالها فيما يتجلى عليها من خالقها . فإذا انقطع عنها التجلي شاخت و مرضت و ذبلت و عادت قبحاً لا جاذبية فيه . إن ما كانت تملكه من جمال لم يكن ملكاً لها بالأصالة بل كان قرضاً و سلفة .
حتى السجايا الحلوة و النفوس العذبة و الخلال الكريمة هي بعض ما يتجلى فينا من أسماء خالقنا ، الكريم الحليم الودود الرؤوف الغفور الرحيم .
أليست هذه أسماءه .
و هل نحب حينما نحب إلا أسماءه الحسنى حيثما تحققت و أينما تحققت
و هل نحب حينما نحب إلا حضرته الإلهية في كل صورة من صورها
و الحكيم العارف من أدرك هذه الحقيقة فإتجه بحبه إلى الأصل . إلى ربه و لم يلتفت إلى الوسائط و لم يدع بهرج الألوان يعطله . و لم يقف عند الأشخاص . فهو من أهل العزائم لا تعلق له إلا بربه . لقد وفر على نفسه خيبة الأمل و انقطاع الرجاء و خداع الألوان
لقد أحب من لا يهجر و عشق من لا يفتر و تعلق بمن لا يغيب و ارتبط بمن لا يموت و صاحب من بيده الأمر كله و ساهم في البنك المركزى الذي يخرج منه النقد جميعه . و هام بالودود حقاً ذاتاً و صفاتاً و أفعالاً
و ذلك هو مذهب العارفين فى الحب فهل عرفت .
و إذا كنت عرفت . فهل أنت بمستطيع
و ليس كل عارف بمستطيع
و مذهب العارفين ليس مجرد معرفة . و لكنه همة و إقتدار و كدح و مغالبة . و النفس لا تستطيع أن تعشق إلا ما ترى و لا أن تتعلق إلا بما تشهد بصراً و سمعاً و حواساً .
أما تعلق الفؤاد بالذي ليس كمثله شيىء فمرتبة عليا لا يوصل إليها إلا بالكدح و الكفاح و الهمة . و قبل ذلك كله . بالتوفيق و الرضا من صاحب الأمر كله .
و لهذا أدرك العارفون أن هذا أمر لا يمكن الوصول إليه إلا ركوعاً و سجوداً و ابتهالاً و عبادة و طاعة و خضوعاً و خشوعاً و تذللاً و تجرداً . و أن هذه مرتبة لا تنال بشهادة جامعية و لا بماجستير أو دكتوراه أو تحصيل عقلي . و لكنه منزلة رفيعة لا مدخل إليها إلا بالإخلاص و سلامة القلب و طهارة اليد و القدم و العين و الأذن . و لا سبيل إليها إلا بخلع النعلين .
تخلع جسدك و نفسك .
و ليس مقصود القوم هنا هو الزهد الفارغ و التبطل . و إنما أن تخلع حظك و أنانيتك و شهوتك و طمعك و شخصانيتك و أن ترتد إلى الطهارة الأولى اللاشخصانية التي تعطى فيها و تحب دون نظر إلى حظ شخصي أو عائد ذاتي . فهي حالة عمل و عطاء وبذل و ليست حالة زهد فارغ و تبطل . و هي في ذروتها حالة فداء و تضحية في سبيل إعلاء كلمة الله . تضحية لا تنظر إلى نيشان أو نصب تذكاري . و لكنها تبذل المال و الدم و النفس لوجه الله وحده .
و يقول العارفون أن مائدة الإستشهاد هي أعلى موائد التكريم و لا دخول إليها إلا ببطاقة دعوة من صاحبها . و لا دخول إليها إقتحاماً أو قهراً و تبجحاً . وانما هي دعوة من الكريم يتلقاها صاحب الحظ بالتلبية و الهرولة و يتلقاها المحروم بالتكاسل و التخاذل . و التخلف .
ذلك هو الحب في مذهب القوم
و هو غير الحب في مذهب منتجي أفلام السينما و مؤلفي الرومانتيكيات . و هو أيضاً غير الحب عند الكثرة الغالبة من الناس . حيث الحب هوى و نار و شهوة و جريمة و صدور عارية و مجوهرات . و لحظات تتألق بالشعر ثم ما تلبث أن تخبو و تنطفىء و تترك رماداً من الأكاذيب .
و لكن أكثر الناس لا يعلمون – 21- يوسف
بل أكثرهم لا يعقلون – 63- العنكبوت
إن يتبعون إلا الظن – 116- الأنعام
و ما يتبع أكثرهم إلا ظنا –36- يونس
إن يتبعون إلا الظن و ما تهوى الأنفس – 23 – النجم
إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل – 44 – الفرقان
هكذا يعلمنا القرآن أن الكثرة لا تعرف أما العارفون فقليل ما هم و لكن الصحافة التى تخاطب الكثرة و السينما التي تتملق الجماهير و المؤلفين الذين يطمعون فى الرواج و الشعراء الذين يتبعهم الغاوون يتغنون بألوان أخرى من الحب و يتيهون بنا في أودية الغفلة التي تنتهي بنا إلى جنون قيس و انتحار جوليت و سقوط راهب تاييس و مباذل فالنتينو و جرائم الـ كابونى و موائد مونت كارلو
و المنتجون عندنا أكثر تواضعاً فهم يكتفون بكباريهات شارع الهرم
و هو أمر قديم قدم التاريخ منذ أيام بابل و منذ أيام أنطونيو و كيلوباتره و منذ أيام الفراعنة و الإغريق و الرومان . و نقرأ في كتاب الموتى هذه السطور التي كتبها الحكيم المصري منذ خمسة آلاف عام
لا تنظر إلى أمراة جارك فقد إنحرف ألف رجل عن جادة الصواب بسبب ذلك . إنها لحظة قصيرة كالحلم و الندم يتبعها
إنها معارف قديمة منذ أيام آدم . و قصة بائدة منذ مقتل هابيل
و لكن لا أحد يذكر . و لا أحد يعتبر . و لا أحد يتعلم من الدرس
و أكثر الذين يعرفون لا تنفعهم معرفتهم بسبب ضعف الهمم و تخاذل الأنفس و غلبة الشهوات ..
إن السلالم إلى الأدوار العليا موجودة طول الوقت و لكن لا أحد يكلف نفسه بصعود الدرج و الأغلبية تعيش و تموت في البدروم .
و لو كلف أحد منهم نفسه بالصعود . و تحمل مشقة الصعود و شاهد المنظر من فوق لبكى ندماً على عمر عاشه فى البدروم بين لذات لا تساوي شيئاً و لكنه الضعف الذي ينخر في الأبدان
و البشرية تسير من الضعيف إلى الأضعف و الأجيال الجديدة أكثر ضعفاً و أكثر تهافتاً على العاجل البائد من اللذات و إقرأ المقال من أوله و إسال نفسك . من أي مرتبة من البشر أنت . هل أنت عارف . و إذا كنت عارفاً . فهل أنت بمستطيع
و إبك ما شئت من البكاء فلا شيء يستحق أن تبكيه . لا فقرك و لا فشلك و لا تخلفك و لا مرضك . فكل هذا يمكن تداركه أما الخطيئة التي تستحق أن تبكيها فهي خطيئة البعد عن إلهك .
فإن ضيعت إلهك . فلا شيء سوف يعوضك
و كل أحلام الشعراء لن تغنيك شيئاً.
مقال : الحب
من كتاب : الإسلام ما هو
الدكتور : مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝
❞ صِلة الرحم :
مِن بين تلك العادات التي يجب زرعها في الأبناء هى التواصل الدائم مع الأقارب بحيث لا ينقطع حبل الود بينهم ويكون ذاك الاهتمام نابعاً من رغبة داخلية ، ناشئاً من حب عفوي دفين بثناه داخلهم منذ الصغر ، فصِلة الرحم من العادات الراقية التي تجعل العلاقات وطيدة والنفوس صافية لا تحمل ذرة حقد أو ضغينة تجاه أحد ، ولقد أوصانا الله بممارسة تلك العادة إذْ تدل على أصلنا الراقي وأخلاقنا السامية التي تُرغِّبنا في الاندماج مع الأقربين فهم أَوْلَى بالمعروف والحب والمعاملة الكريمة وإنْ لم يقابلوها بالمِثل فيكفي الثواب العظيم الذي ستناله من الله _عز وجل_ ، فدَعْك من أقاويل البشر وظنونهم فلن تَسْلَم منها مهما فعلت ولن ينفعك أحد سواء أكنت على صواب أو خطأ ، فافعل ما يُمليه عليك ضميرك وما يجعل علاقتك بالله أكثر صلابةً بحيث تصل للنهاية المرجوة في نهاية المطاف ، فتنفيذك لأوامر الله هو الشاهد الوحيد على كونك إنساناً صالحاً يرجو نشر الخير والسلام ، يرنو لمطامح أخرى بعيدة كل البُعد عن تلك الدنيا الزائلة ، يدرك جيداً أن كل ما يُؤمَر به فيه صلاحه ونجاته فيتشبث به ولو كان آخر ما يُنقِذه ، فهو لا يرجو منفعةً من أحد بل يطلب عفو الله ورضاه حتى يغفر له ذنوبه التي يقترفها رغماً عنه في بعض الأوقات دون أنْ يدري بكونها أخطاءً شنيعة ، لذا عليه أنْ يحاول تحسين علاقته بالخالق عن طريق تلك الأمور التي وَجب عليه اتباعها وإلا فسدت حياته وضاعت بلا رجعة ، فالمرء هو المتحكم في توجيه دفة حياته فإنْ عمل صالحاً وَجد ما يتمنى وإنْ فسد فسدت كامل أعماله وأودت به لطريق مسدود لا عودة منه ، فلا بد أنْ يتبع قلبه فيما يخص تلك العلاقات التي تُمثِّل جزءاً صغيراً من التزاماته حتى تسير على نحو أفضل طوال الوقت بلا رغبة في النزاع أو اختلاق المشكلات من العدم والتي تظل متأججة بينهم طوال العمر بلا قدرة على التسامح وكأننا في حرب البقاء فيها لمَنْ يبتعد ويصبح جافاً صلداً في التعامل حتى تصير العلاقة مُعقَّدة غير مُحتَملة لا يطيقها كلا الطرفين ، فعلينا وضع حد لتلك الخلافات قبل أنْ تحتدم أكثر من ذلك مُسبِّبة خسارات نحن في غنى عنها بفعل التركيز الزائد عن الحد المطلوب ، فطالما كانت العلاقات مبنية على مبدأ الأخذ والعطاء كلما دامت لأمد الدهر بلا رغبة في الانشقاق أو القطيعة المُطلَقة ...
#خلود_أيمن #مقالات. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ صِلة الرحم :
مِن بين تلك العادات التي يجب زرعها في الأبناء هى التواصل الدائم مع الأقارب بحيث لا ينقطع حبل الود بينهم ويكون ذاك الاهتمام نابعاً من رغبة داخلية ، ناشئاً من حب عفوي دفين بثناه داخلهم منذ الصغر ، فصِلة الرحم من العادات الراقية التي تجعل العلاقات وطيدة والنفوس صافية لا تحمل ذرة حقد أو ضغينة تجاه أحد ، ولقد أوصانا الله بممارسة تلك العادة إذْ تدل على أصلنا الراقي وأخلاقنا السامية التي تُرغِّبنا في الاندماج مع الأقربين فهم أَوْلَى بالمعروف والحب والمعاملة الكريمة وإنْ لم يقابلوها بالمِثل فيكفي الثواب العظيم الذي ستناله من الله عز وجل__ ، فدَعْك من أقاويل البشر وظنونهم فلن تَسْلَم منها مهما فعلت ولن ينفعك أحد سواء أكنت على صواب أو خطأ ، فافعل ما يُمليه عليك ضميرك وما يجعل علاقتك بالله أكثر صلابةً بحيث تصل للنهاية المرجوة في نهاية المطاف ، فتنفيذك لأوامر الله هو الشاهد الوحيد على كونك إنساناً صالحاً يرجو نشر الخير والسلام ، يرنو لمطامح أخرى بعيدة كل البُعد عن تلك الدنيا الزائلة ، يدرك جيداً أن كل ما يُؤمَر به فيه صلاحه ونجاته فيتشبث به ولو كان آخر ما يُنقِذه ، فهو لا يرجو منفعةً من أحد بل يطلب عفو الله ورضاه حتى يغفر له ذنوبه التي يقترفها رغماً عنه في بعض الأوقات دون أنْ يدري بكونها أخطاءً شنيعة ، لذا عليه أنْ يحاول تحسين علاقته بالخالق عن طريق تلك الأمور التي وَجب عليه اتباعها وإلا فسدت حياته وضاعت بلا رجعة ، فالمرء هو المتحكم في توجيه دفة حياته فإنْ عمل صالحاً وَجد ما يتمنى وإنْ فسد فسدت كامل أعماله وأودت به لطريق مسدود لا عودة منه ، فلا بد أنْ يتبع قلبه فيما يخص تلك العلاقات التي تُمثِّل جزءاً صغيراً من التزاماته حتى تسير على نحو أفضل طوال الوقت بلا رغبة في النزاع أو اختلاق المشكلات من العدم والتي تظل متأججة بينهم طوال العمر بلا قدرة على التسامح وكأننا في حرب البقاء فيها لمَنْ يبتعد ويصبح جافاً صلداً في التعامل حتى تصير العلاقة مُعقَّدة غير مُحتَملة لا يطيقها كلا الطرفين ، فعلينا وضع حد لتلك الخلافات قبل أنْ تحتدم أكثر من ذلك مُسبِّبة خسارات نحن في غنى عنها بفعل التركيز الزائد عن الحد المطلوب ، فطالما كانت العلاقات مبنية على مبدأ الأخذ والعطاء كلما دامت لأمد الدهر بلا رغبة في الانشقاق أو القطيعة المُطلَقة ..
#خلود_أيمن#مقالات. ❝