❞ لتساؤل عن الحقيقة: أهي وجهٌ آخر أم وجهُ الآخر؟ يضعنا هذا النص الروائي أمام تعقيدٍ لا يمكن للحقيقة ذاتها أن تقبل به؛ فالحقيقة موزعة فينا، وبيننا، وفي الآخر المختلف عنّا، في الأشياء وبينها كذلك، وفي الآخر الذي هو نحن، وفي الواصل الشفاف المتقصّف بين كل هذه الإختلاطات.
الحقيقة القلقة تتمثّل وجه كائنٍ أو جماد، سطح أو صوت، وجه الخوف والهولات والمتعة الغربية في الإنسياق لصوت الأجراس وتمثُّل صور الأشجار مقطوعة الرؤوس أو تلك القائمة، وفي الأسماك المتحايلة الألوان؛ وإذا ما عرفنا أن كل هذه الصور تمتزج داخل الذات لتشكِّل عالماً آخر جديداً هو الحقيقة التي تملك وجهاً آخر مختلفاً: نخاف منه ونخشاه كما حكايا الجن الملفقة تتخايل من خلفها الحقائق.
تقول أناييس نن في تقديمها لهذا الكتاب \"لقد شعرت بأني أبصقُ قلبي\" عندما انتهت من كتابتها فيه، وكذلك كنتُ أنا، لقد شعرت بأنه \"طلع من عيوني\": هذا ما قلته لأصدقائي عندما أنهيت ترجمتي لهذا العمل؛ لم يكن لهذا العمل الحميمية التي صارت له فيما بعد إلاّ للمشقة البالغة التي تكبدتها في ترجمة هذا النص عن لغته الإنجليزية، وذلك فيما يتعلقُ بالتأويلات المتعددة التي يحتملها كنصٍ مركب، والشعرية والتصويرية المختلفة التي حاولت جاهدة أن أحافظ عليها كي يكون النص العربي أقرب ما يكون للأصل معنىً وأسلوباً.
بالإضافة إلى ضياع \"الآخر\" بين الضمائر غير المعلنة، والتي كانت تلوح بشفافيةٍ غريبة وراء كلماتٍ أو أحداث معيّنة، ولا أنسى الغرائبية والحداثة التي امتاز بها هذا النص عن كل النصوص والأعمال الأدبية التي سبق لي وأن أطلعتُ عليها؛ إنه أسلوب أناييس نن المتفرد الذي يمكن لنا أن نطالعه منذ أعمالها الأولى، وخاصة إذا ما تبهنا إلى أن هذا العمل الذي تم نشره للمرة الأولى عام 1958 قد جاء متأخراً نسبياً بالمقارنة مع عملها الأول الذي تم نشره في الثلاثينات من القرن الماضي، أي بفارقٍ زمني يقارب الثلاثين عاماً.
ثمة إنفصالٍ غير متصل، وإتصال غير منفصل يشهدهما هذا النص الروائي في آنٍ معاً: الأجواء الحاضرة المعروفة هي ذاتها المختلفة تماماً، والزمن الحاليّ هو زمنٌ آخر ليس بالحاليّ الحاضر، وتفاصيل هي بالتفاصيل الماثلة أمامنا لكنها - هناك - ليست كذلك، والأحداث التي لم نشهدها هي التي تشهد الحقيقة علينا بها: أنّا شهدناها نحنُ ولو في الخفيّ الكامن منا.
وكنتُ معها هناك: أرقب كل الأشياء: الساكنة التيق تود لو ينفلق عنها السكون، وتلك المتحركة المتحرّقة للسكون بسبب خوفها، وشعرتُ أنني كلّما عايشتُ التفاصيل أكثر دخلتني هي وتخلّدت هناك؛ صرتُ أخشى أن يدخلني السكون، أو أن أتحرّق للخروج منه؛ وبتُّ لا أعرف الحقيقة!!...
الرواية تبدو كهلوسات، خيالات لا تمت للواقع بصلة في حين، وأحياناً تظهر كحقيقة، ابتدأت \"أنانييس نن\" روايتها: \"كانت رويتي الأولى للأرض مغشاة الماء، إنني ذلك العرق من النساء والرجال الذي يرى كل الأشياء عبر هذه الستارة البحرية، عيناي بلون الماء، بعيني حرباء نظرت في وجه العالم المتقلب، وبرؤية مجهولة التسمية نظرت إلى ذاتي التي لم تكتمل؛ أذكر ولادتي الأولى في الماء، شفافية كبريتية تحيطني في كل جانب، عظامي تتحرك كأنها مطاط أترنح وأطفوا. ❝ ⏤أناييس نن
❞ لتساؤل عن الحقيقة: أهي وجهٌ آخر أم وجهُ الآخر؟ يضعنا هذا النص الروائي أمام تعقيدٍ لا يمكن للحقيقة ذاتها أن تقبل به؛ فالحقيقة موزعة فينا، وبيننا، وفي الآخر المختلف عنّا، في الأشياء وبينها كذلك، وفي الآخر الذي هو نحن، وفي الواصل الشفاف المتقصّف بين كل هذه الإختلاطات.
الحقيقة القلقة تتمثّل وجه كائنٍ أو جماد، سطح أو صوت، وجه الخوف والهولات والمتعة الغربية في الإنسياق لصوت الأجراس وتمثُّل صور الأشجار مقطوعة الرؤوس أو تلك القائمة، وفي الأسماك المتحايلة الألوان؛ وإذا ما عرفنا أن كل هذه الصور تمتزج داخل الذات لتشكِّل عالماً آخر جديداً هو الحقيقة التي تملك وجهاً آخر مختلفاً: نخاف منه ونخشاه كما حكايا الجن الملفقة تتخايل من خلفها الحقائق.
تقول أناييس نن في تقديمها لهذا الكتاب ˝لقد شعرت بأني أبصقُ قلبي˝ عندما انتهت من كتابتها فيه، وكذلك كنتُ أنا، لقد شعرت بأنه ˝طلع من عيوني˝: هذا ما قلته لأصدقائي عندما أنهيت ترجمتي لهذا العمل؛ لم يكن لهذا العمل الحميمية التي صارت له فيما بعد إلاّ للمشقة البالغة التي تكبدتها في ترجمة هذا النص عن لغته الإنجليزية، وذلك فيما يتعلقُ بالتأويلات المتعددة التي يحتملها كنصٍ مركب، والشعرية والتصويرية المختلفة التي حاولت جاهدة أن أحافظ عليها كي يكون النص العربي أقرب ما يكون للأصل معنىً وأسلوباً.
بالإضافة إلى ضياع ˝الآخر˝ بين الضمائر غير المعلنة، والتي كانت تلوح بشفافيةٍ غريبة وراء كلماتٍ أو أحداث معيّنة، ولا أنسى الغرائبية والحداثة التي امتاز بها هذا النص عن كل النصوص والأعمال الأدبية التي سبق لي وأن أطلعتُ عليها؛ إنه أسلوب أناييس نن المتفرد الذي يمكن لنا أن نطالعه منذ أعمالها الأولى، وخاصة إذا ما تبهنا إلى أن هذا العمل الذي تم نشره للمرة الأولى عام 1958 قد جاء متأخراً نسبياً بالمقارنة مع عملها الأول الذي تم نشره في الثلاثينات من القرن الماضي، أي بفارقٍ زمني يقارب الثلاثين عاماً.
ثمة إنفصالٍ غير متصل، وإتصال غير منفصل يشهدهما هذا النص الروائي في آنٍ معاً: الأجواء الحاضرة المعروفة هي ذاتها المختلفة تماماً، والزمن الحاليّ هو زمنٌ آخر ليس بالحاليّ الحاضر، وتفاصيل هي بالتفاصيل الماثلة أمامنا لكنها - هناك - ليست كذلك، والأحداث التي لم نشهدها هي التي تشهد الحقيقة علينا بها: أنّا شهدناها نحنُ ولو في الخفيّ الكامن منا.
وكنتُ معها هناك: أرقب كل الأشياء: الساكنة التيق تود لو ينفلق عنها السكون، وتلك المتحركة المتحرّقة للسكون بسبب خوفها، وشعرتُ أنني كلّما عايشتُ التفاصيل أكثر دخلتني هي وتخلّدت هناك؛ صرتُ أخشى أن يدخلني السكون، أو أن أتحرّق للخروج منه؛ وبتُّ لا أعرف الحقيقة!!..
الرواية تبدو كهلوسات، خيالات لا تمت للواقع بصلة في حين، وأحياناً تظهر كحقيقة، ابتدأت ˝أنانييس نن˝ روايتها: ˝كانت رويتي الأولى للأرض مغشاة الماء، إنني ذلك العرق من النساء والرجال الذي يرى كل الأشياء عبر هذه الستارة البحرية، عيناي بلون الماء، بعيني حرباء نظرت في وجه العالم المتقلب، وبرؤية مجهولة التسمية نظرت إلى ذاتي التي لم تكتمل؛ أذكر ولادتي الأولى في الماء، شفافية كبريتية تحيطني في كل جانب، عظامي تتحرك كأنها مطاط أترنح وأطفوا. ❝
❞ هل فكر أحدكم أن يدخل بيت النمل ؟
صدقوني أنها ستكون زيارة مثيرة .. أكثر إثارة من الصعود إلى الفضاء والتجول على القمر .
إن النمل حشرة صغيرة جداً لا تزيد على ملليمتر و مع ذلك فهي مهندسة معمارية عظيمة ، تبني القلاع و الحصون ، و الغرف والدهاليز
و المخازن ، و تهندس بدرومات كاملة تحت الأرض .
و هناك نوع من النمل يمارس الزراعة .. فيزرع نبات عيش الغراب ، ويجلب له السماد من الأوراق المتعفنة .. ثم يحصده عند نضجه ويخزنه في مخازنه .
و هناك نوع آخر من النمل .. كيميائي متخصص .. يمضغ الخشب ويحوله إلى نوع من الكرتون ، ثم يبني من هذا الكرتون طرزاً هندسية معمارية عجيبة .
و هناك نوع ثالث من النمل الأفريقي يبني بيوتاً تشبه المسلّات ، ثم يحقق لها نوعاً من تكييف الهواء بفتح نوافذ سفلية لإدخال الهواء البارد ، و نوافذ علوية لإخراج الهواء الساخن .
ويعيش هذا النوع من النمل حياة طبقية عجيبة.. فنجد فيه الملكة والأميرات و الضباط ولكل منهما مساكنه الخاصة وباقي الخلية من العمال البروليتاريا تشتغل بلقمتها .
وهناك نوع أخر من النمل المحارب المقاتل الذي يهجم في جيوش مثل التتار على هذه القصور فيقتل الجيش والحراس ويستولي على مخازن الطعام والتموين وينقل البيض ويتعهده في بيته حتى يفقس ويخرج منه النمل الصغير فيجعل منه خدماً وعبيداً في مملكته.
وهناك نوع آخر من النمل يعيش على الرعي ..
فيرعى قطعاناً من حشرة المن ويحلبها ويعيش على افرازاتها السكرية.
وللنمل لغة يتخاطب بها ..
وبدون هذا التخاطب ما كان يمكن أن يوزع الوظائف ويقيم نظاماً اجتماعياً تتباين فيه الاختصاصيات.
وعلماء البيولوجيا يقولون ان النمل يتخاطب عن طريق القبلات.. بلغة كيميائية خاصة يفرزها مع اللعاب.. وبدل الحروف المنطوقة هناك درجات وأنواع مختلفة من المذاق ..
وللنملة عقل تدبر به حياتها ..
فهي تجمع في الصيف وتدخر للشتاء . . وتدبر ميزانية مجتمع كبير من النمل بلا عدد في مواجهة ظروف من البرد والجفاف بالغة الصعوبة..
وأعجب ما في عالم النمل أن هناك نوعاً يرفض الحياة في مجتمع ونظام وخلايا ويختار أن يضرب في الآفاق ويهيم .. كل حشرة تهيم وحدها .. تسكن كل ليلة داخل ورقة ذابلة فإذا طلع النهار هجرت مسكنها ورحلت إلى مسكن آخر .
وهكذا تقضي حياتها تتنقل كل ليلة من جرسونيرة إلى جرسونيرة بلا مسؤوليات وبلا أعباء مثل حياة الهيبيين .
عالم مدهش ...
صدقوني ستتعلّمون الكثير إذا دخلتم بيت النمل .
مقال : بيت النمل
من كتاب : الشيطان يحكم
للدكتور : مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ هل فكر أحدكم أن يدخل بيت النمل ؟
صدقوني أنها ستكون زيارة مثيرة . أكثر إثارة من الصعود إلى الفضاء والتجول على القمر .
إن النمل حشرة صغيرة جداً لا تزيد على ملليمتر و مع ذلك فهي مهندسة معمارية عظيمة ، تبني القلاع و الحصون ، و الغرف والدهاليز
و المخازن ، و تهندس بدرومات كاملة تحت الأرض .
و هناك نوع من النمل يمارس الزراعة . فيزرع نبات عيش الغراب ، ويجلب له السماد من الأوراق المتعفنة . ثم يحصده عند نضجه ويخزنه في مخازنه .
و هناك نوع آخر من النمل . كيميائي متخصص . يمضغ الخشب ويحوله إلى نوع من الكرتون ، ثم يبني من هذا الكرتون طرزاً هندسية معمارية عجيبة .
و هناك نوع ثالث من النمل الأفريقي يبني بيوتاً تشبه المسلّات ، ثم يحقق لها نوعاً من تكييف الهواء بفتح نوافذ سفلية لإدخال الهواء البارد ، و نوافذ علوية لإخراج الهواء الساخن .
ويعيش هذا النوع من النمل حياة طبقية عجيبة. فنجد فيه الملكة والأميرات و الضباط ولكل منهما مساكنه الخاصة وباقي الخلية من العمال البروليتاريا تشتغل بلقمتها .
وهناك نوع أخر من النمل المحارب المقاتل الذي يهجم في جيوش مثل التتار على هذه القصور فيقتل الجيش والحراس ويستولي على مخازن الطعام والتموين وينقل البيض ويتعهده في بيته حتى يفقس ويخرج منه النمل الصغير فيجعل منه خدماً وعبيداً في مملكته.
وهناك نوع آخر من النمل يعيش على الرعي .
فيرعى قطعاناً من حشرة المن ويحلبها ويعيش على افرازاتها السكرية.
وللنمل لغة يتخاطب بها .
وبدون هذا التخاطب ما كان يمكن أن يوزع الوظائف ويقيم نظاماً اجتماعياً تتباين فيه الاختصاصيات.
وعلماء البيولوجيا يقولون ان النمل يتخاطب عن طريق القبلات. بلغة كيميائية خاصة يفرزها مع اللعاب. وبدل الحروف المنطوقة هناك درجات وأنواع مختلفة من المذاق .
وللنملة عقل تدبر به حياتها .
فهي تجمع في الصيف وتدخر للشتاء . . وتدبر ميزانية مجتمع كبير من النمل بلا عدد في مواجهة ظروف من البرد والجفاف بالغة الصعوبة.
وأعجب ما في عالم النمل أن هناك نوعاً يرفض الحياة في مجتمع ونظام وخلايا ويختار أن يضرب في الآفاق ويهيم . كل حشرة تهيم وحدها . تسكن كل ليلة داخل ورقة ذابلة فإذا طلع النهار هجرت مسكنها ورحلت إلى مسكن آخر .
وهكذا تقضي حياتها تتنقل كل ليلة من جرسونيرة إلى جرسونيرة بلا مسؤوليات وبلا أعباء مثل حياة الهيبيين .
عالم مدهش ..
صدقوني ستتعلّمون الكثير إذا دخلتم بيت النمل .
مقال : بيت النمل
من كتاب : الشيطان يحكم
للدكتور : مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
❞ يَستحْوِذُ عليّ شعورٌ غريب بأني لم أعد بخير، لم أعد أشعر بالراحة، لا أستطيع القيام بأنشطتي المعتادة، أو حتى الأستمتاع بدراسة مادتي المفضلة، لم أعد أجد المتعة في أي شئ، أستطيع أن اقول بكل ملل أنني لم أعد بخير حقًا.. ❝ ⏤الكاتبة/رغد أيمن
❞ يَستحْوِذُ عليّ شعورٌ غريب بأني لم أعد بخير، لم أعد أشعر بالراحة، لا أستطيع القيام بأنشطتي المعتادة، أو حتى الأستمتاع بدراسة مادتي المفضلة، لم أعد أجد المتعة في أي شئ، أستطيع أن اقول بكل ملل أنني لم أعد بخير حقًا. ❝
❞ لماذا أكتب الروايات وأوزعها مجانًا؟
لطالما كنت أؤمن أن الكتابة ليست مجرد مهنة، ولا هي وسيلة للربح فحسب، بل هي رسالة، امتداد لروح الكاتب، وجسر يصل بينه وبين القارئ. منذ اللحظة التي بدأت فيها الكتابة، لم يكن هدفي جمع الأموال أو تحقيق مبيعات قياسية، بل كنت أسعى إلى شيء أعمق، إلى تأثير حقيقي يلامس القلوب ويحرك العقول.
الكتابة ليست سلعة، بل رسالة
أنا لا أكتب لمجرد الكتابة، بل أكتب لأن هناك أفكارًا يجب أن تُقال، ومشاعر يجب أن تُنقل، وعوالم يجب أن تُبنى داخل عقول القرّاء. الرواية بالنسبة لي ليست مجرد قصة تُروى، بل هي وسيلة لطرح الأسئلة، لاستفزاز الفكر، لإيقاظ الأحاسيس النائمة داخل الإنسان. لهذا، لا أرى في الكتاب مجرد منتج يُباع في الأسواق، بل أراه رسالة تستحق أن تصل إلى الجميع دون قيد أو شرط.
لأن الأدب حق للجميع
لطالما كنت أؤمن بأن القراءة ليست رفاهية يجب أن يدفع ثمنها القارئ، بل هي حق أساسي لكل إنسان. لا ينبغي للمال أن يكون عائقًا بين القارئ والكتاب، ولا ينبغي أن تُحرم العقول المتعطشة للمعرفة لمجرد أنها لا تستطيع الشراء. لذلك، اخترت أن أوزع رواياتي مجانًا، لأنني أريدها أن تصل لكل من يبحث عنها، لكل من يحتاج إلى كلمة تمنحه الأمل، أو فكرة توقظه من سباته.
التأثير أهم من الربح
بالنسبة لي، النجاح لا يُقاس بعدد النسخ المباعة، بل بعدد القرّاء الذين تأثروا بكلماتي، بعدد القلوب التي اهتزت بمشاعري، بعدد الأرواح التي وجدت في كلماتي عزاءً أو إلهامًا. إن سعادة الكاتب الحقيقية ليست في حساب مصرفي ممتلئ، بل في رسالة تصل من قارئ مجهول يقول فيها: \"لقد غيرتني روايتك.\"
لأنني لا أستطيع إلا أن أكتب
الكتابة بالنسبة لي ليست خيارًا، بل هي جزء مني، حاجة لا يمكنني إنكارها. أكتب لأن هناك قصصًا يجب أن تُروى، وأكتب لأنني أريد أن أترك أثرًا، أريد أن أصنع فرقًا، ولو بكلمة واحدة. لهذا، ستظل رواياتي متاحة للجميع، بلا مقابل، لأنها ليست ملكي وحدي، بل ملك لكل من يجد فيها شيئًا من نفسه.
#رائيس _الكتاب _العربي _في _أوروبا _الشرقية _الكتاب #الروائي
# محمود #عمر. ❝ ⏤𝑴𝑨𝑯𝑴𝑶𝑼𝑫
❞ لماذا أكتب الروايات وأوزعها مجانًا؟
لطالما كنت أؤمن أن الكتابة ليست مجرد مهنة، ولا هي وسيلة للربح فحسب، بل هي رسالة، امتداد لروح الكاتب، وجسر يصل بينه وبين القارئ. منذ اللحظة التي بدأت فيها الكتابة، لم يكن هدفي جمع الأموال أو تحقيق مبيعات قياسية، بل كنت أسعى إلى شيء أعمق، إلى تأثير حقيقي يلامس القلوب ويحرك العقول.
الكتابة ليست سلعة، بل رسالة
أنا لا أكتب لمجرد الكتابة، بل أكتب لأن هناك أفكارًا يجب أن تُقال، ومشاعر يجب أن تُنقل، وعوالم يجب أن تُبنى داخل عقول القرّاء. الرواية بالنسبة لي ليست مجرد قصة تُروى، بل هي وسيلة لطرح الأسئلة، لاستفزاز الفكر، لإيقاظ الأحاسيس النائمة داخل الإنسان. لهذا، لا أرى في الكتاب مجرد منتج يُباع في الأسواق، بل أراه رسالة تستحق أن تصل إلى الجميع دون قيد أو شرط.
لأن الأدب حق للجميع
لطالما كنت أؤمن بأن القراءة ليست رفاهية يجب أن يدفع ثمنها القارئ، بل هي حق أساسي لكل إنسان. لا ينبغي للمال أن يكون عائقًا بين القارئ والكتاب، ولا ينبغي أن تُحرم العقول المتعطشة للمعرفة لمجرد أنها لا تستطيع الشراء. لذلك، اخترت أن أوزع رواياتي مجانًا، لأنني أريدها أن تصل لكل من يبحث عنها، لكل من يحتاج إلى كلمة تمنحه الأمل، أو فكرة توقظه من سباته.
التأثير أهم من الربح
بالنسبة لي، النجاح لا يُقاس بعدد النسخ المباعة، بل بعدد القرّاء الذين تأثروا بكلماتي، بعدد القلوب التي اهتزت بمشاعري، بعدد الأرواح التي وجدت في كلماتي عزاءً أو إلهامًا. إن سعادة الكاتب الحقيقية ليست في حساب مصرفي ممتلئ، بل في رسالة تصل من قارئ مجهول يقول فيها: ˝لقد غيرتني روايتك.˝
لأنني لا أستطيع إلا أن أكتب
الكتابة بالنسبة لي ليست خيارًا، بل هي جزء مني، حاجة لا يمكنني إنكارها. أكتب لأن هناك قصصًا يجب أن تُروى، وأكتب لأنني أريد أن أترك أثرًا، أريد أن أصنع فرقًا، ولو بكلمة واحدة. لهذا، ستظل رواياتي متاحة للجميع، بلا مقابل، لأنها ليست ملكي وحدي، بل ملك لكل من يجد فيها شيئًا من نفسه.
#رائيس _الكتاب _العربي _في _أوروبا _الشرقية _الكتاب #الروائي # محمود #عمر. ❝
❞ البدع العملية المتعلقة بالقرآن الكريم هي (كل فعل ظاهر يحدث في التعبد بالقرآن الكريم، لم يُؤيَّد بدليل يستحسنه أو يقره). ❝ ⏤أحمد بن عبد الله آل عبد الكريم
❞ البدع العملية المتعلقة بالقرآن الكريم هي (كل فعل ظاهر يحدث في التعبد بالقرآن الكريم، لم يُؤيَّد بدليل يستحسنه أو يقره). ❝