❞ لا يفيد إلقاء اللوم على الوالدين في شيء ؛ بل يدفعهم إلى العزلة، ويقيم من الحواجز ما يحول دون التماسهم العون. لا تجسد أساليب الوالدين في التربية، إضافة إلى ذلك، إلا أحد العوامل المؤثرة في سلوك الأطفال، إلى جانب أمزجتهم المستندة إلى عامل الوراثة (3). يتصف سلوك العديد من الأطفال المتمردين بالإزعاج - فضلا عن اتسامهم بالنزق، وسرعة شعورهم بالغضب، وصعوبة تهدئتهم - حين يكونون في أسابيعهم الأولى، بما يشير إلى ولادتهم بما هو سيئ من الأمزجة التي تدفعهم منذ اليوم الأول للاستجابة للعالم بكثير من التمرد، وعدم الامتثال والعدوانية تمثل تربية أولئك الأطفال تحديا حقيقيا ، ولما كان تغيير أمزجتهم يعد من الأمور المستحيلة، فإن أفضل ما يمكن أن يفعله الآباء يكمن في مساعدتهم
في التعامل مع طباعهم السيئة.. ❝ ⏤فيليب س.هال
❞ لا يفيد إلقاء اللوم على الوالدين في شيء ؛ بل يدفعهم إلى العزلة، ويقيم من الحواجز ما يحول دون التماسهم العون. لا تجسد أساليب الوالدين في التربية، إضافة إلى ذلك، إلا أحد العوامل المؤثرة في سلوك الأطفال، إلى جانب أمزجتهم المستندة إلى عامل الوراثة (3). يتصف سلوك العديد من الأطفال المتمردين بالإزعاج - فضلا عن اتسامهم بالنزق، وسرعة شعورهم بالغضب، وصعوبة تهدئتهم - حين يكونون في أسابيعهم الأولى، بما يشير إلى ولادتهم بما هو سيئ من الأمزجة التي تدفعهم منذ اليوم الأول للاستجابة للعالم بكثير من التمرد، وعدم الامتثال والعدوانية تمثل تربية أولئك الأطفال تحديا حقيقيا ، ولما كان تغيير أمزجتهم يعد من الأمور المستحيلة، فإن أفضل ما يمكن أن يفعله الآباء يكمن في مساعدتهم
في التعامل مع طباعهم السيئة. ❝
❞ الدَّولةُ الإِخشِيدِيَّةُ أو الإِمَارَةُ الإِخشِيدِيَّةُ أو دَوْلَةُ بَنُو الإِخشِيد، وتُعرفُ اختصارًا وفي الخِطاب الشعبي باسم الإِخشِيدِيُّون، هي إمارة إسلاميَّة أسَّسها مُحمَّد بن طُغج الإخشيد في مصر، وامتدَّت لاحقًا باتجاه الشَّام والحجاز، وذلك بعد مضيّ ثلاثين سنة من عودة الديار المصريَّة والشَّاميَّة إلى كنف الدولة العبَّاسيَّة، بعد انهيار الإمارة الطولونيَّة التي استقلَّت بِحُكم الديار سالِفة الذِكر وفصلتها عن الخِلافة العبَّاسيَّة طيلة 37 سنة.
كان مُؤسس هذه الدولة مُحمَّد بن طُغج مملوكًا تُركيًا، عيَّنهُ الخليفة العبَّاسي أبو العبَّاس مُحمَّد الراضي بالله واليًا على مصر، فأقرَّ فيها الأمن والأمان وقضى على المُتمردين على الدولة العبَّاسيَّة، وتمكَّن من الحد من الأطماع الفاطميَّة بِمصر. فلمَّا تمكَّن من ذلك منحهُ الخليفة لقبًا تشريفيًا فارسيًا هو «الإخشيد» تكريمًا لهُ ومُكافأةً على عمله. وما لبث الإخشيد أن سار على طريق أحمد بن طولون مُؤسس الإمارة السابقة لِإمارته، فاستقلَّ بِمصر عن الدولة العبَّاسيَّة، واستولى على أغلب أجناد الشَّام: فلسطين ودمشق وحمص والأُردُن عدا حلب التي تركها لِلحمدانيين. ثُمَّ ضمَّ الحِجاز إلى دولته، وكان ابن طولون قد حاول أن يضُمَّها إليه فلم ينجح. وكان الإخشيد واليًا حازمًا يقظًا خبيرًا بِالحرب، شديد الحذر والحيطة على نفسه، فاعتمد على جُنده وحرسه وخدمه.
وبعد وفاة الإخشيد، تولَّى أبو المسك كافور شُؤون الحُكم، نيابةً عن ولديّ الإخشيد: أُنوجور وعليّ. وكان كافور مملوكًا حبشيًا اشتراه الإخشيد بِثمانية عشر دينارًا كما يُقال، وجعلهُ خادمه الخاص. ولمَّا مات عليّ انفرد كافور بالحُكم، ونشط إلى توسيع رقعة إمارته مُستفيدًا من تضعضُع الدولة الحمدانيَّة، ورضى الخِلافة العبَّاسيَّة عنه. وقد استطاع كافور أن يصمد أمام هجمات الفاطميين القادمين من إفريقية.
وأمضى كافور في الحُكم، نيابةً وأصالةً، اثنين وعشرين سنة، من أصل 34 سنة من حياة الدولة الإخشيديَّة كُلَّها. واعتُبر من الشخصيَّات التاريخيَّة النادرة بحيثُ يُعتبرُ بُلُوغه قمَّة الحُكم وهو الخادمُ المملوك، أوَّل حادثةٍ من نوعها في التاريخ الإسلامي، وإن كانت قد تكررت فيما بعد. وقد استغلَّ كافور الظُروف السياسيَّة التي كانت قائمةً في أيَّامه لِمصلحته، فاستفاد من ضُعف الخِلافة في بغداد، ومن الخلاف الناشب بين أُمراء الدُويلات المُجاورة، وحافظ على التوازن في الصراع القائم بين الدولة العبَّاسيَّة المُتداعية في بغداد والدولة الفاطميَّة النامية في إفريقية. وبِموت كافور، ضاع التوازن السياسي الذي كان يُحافظ عليه. فقد خلفه أبو الفوارس أحمد، حفيد الإخشيد، وكان عمره أحد عشر سنة، ولم يستطع أن يُقاوم القُوَّات الفاطميَّة التي استولت على مصر، وأسقطت الدولة الإخشيديَّة. وبدأ في مصر والشَّام عهدٌ جديد هو العهدُ الفاطميّ.. ❝ ⏤هشام الجبالي
❞ الدَّولةُ الإِخشِيدِيَّةُ أو الإِمَارَةُ الإِخشِيدِيَّةُ أو دَوْلَةُ بَنُو الإِخشِيد، وتُعرفُ اختصارًا وفي الخِطاب الشعبي باسم الإِخشِيدِيُّون، هي إمارة إسلاميَّة أسَّسها مُحمَّد بن طُغج الإخشيد في مصر، وامتدَّت لاحقًا باتجاه الشَّام والحجاز، وذلك بعد مضيّ ثلاثين سنة من عودة الديار المصريَّة والشَّاميَّة إلى كنف الدولة العبَّاسيَّة، بعد انهيار الإمارة الطولونيَّة التي استقلَّت بِحُكم الديار سالِفة الذِكر وفصلتها عن الخِلافة العبَّاسيَّة طيلة 37 سنة.
كان مُؤسس هذه الدولة مُحمَّد بن طُغج مملوكًا تُركيًا، عيَّنهُ الخليفة العبَّاسي أبو العبَّاس مُحمَّد الراضي بالله واليًا على مصر، فأقرَّ فيها الأمن والأمان وقضى على المُتمردين على الدولة العبَّاسيَّة، وتمكَّن من الحد من الأطماع الفاطميَّة بِمصر. فلمَّا تمكَّن من ذلك منحهُ الخليفة لقبًا تشريفيًا فارسيًا هو «الإخشيد» تكريمًا لهُ ومُكافأةً على عمله. وما لبث الإخشيد أن سار على طريق أحمد بن طولون مُؤسس الإمارة السابقة لِإمارته، فاستقلَّ بِمصر عن الدولة العبَّاسيَّة، واستولى على أغلب أجناد الشَّام: فلسطين ودمشق وحمص والأُردُن عدا حلب التي تركها لِلحمدانيين. ثُمَّ ضمَّ الحِجاز إلى دولته، وكان ابن طولون قد حاول أن يضُمَّها إليه فلم ينجح. وكان الإخشيد واليًا حازمًا يقظًا خبيرًا بِالحرب، شديد الحذر والحيطة على نفسه، فاعتمد على جُنده وحرسه وخدمه.
وبعد وفاة الإخشيد، تولَّى أبو المسك كافور شُؤون الحُكم، نيابةً عن ولديّ الإخشيد: أُنوجور وعليّ. وكان كافور مملوكًا حبشيًا اشتراه الإخشيد بِثمانية عشر دينارًا كما يُقال، وجعلهُ خادمه الخاص. ولمَّا مات عليّ انفرد كافور بالحُكم، ونشط إلى توسيع رقعة إمارته مُستفيدًا من تضعضُع الدولة الحمدانيَّة، ورضى الخِلافة العبَّاسيَّة عنه. وقد استطاع كافور أن يصمد أمام هجمات الفاطميين القادمين من إفريقية.
وأمضى كافور في الحُكم، نيابةً وأصالةً، اثنين وعشرين سنة، من أصل 34 سنة من حياة الدولة الإخشيديَّة كُلَّها. واعتُبر من الشخصيَّات التاريخيَّة النادرة بحيثُ يُعتبرُ بُلُوغه قمَّة الحُكم وهو الخادمُ المملوك، أوَّل حادثةٍ من نوعها في التاريخ الإسلامي، وإن كانت قد تكررت فيما بعد. وقد استغلَّ كافور الظُروف السياسيَّة التي كانت قائمةً في أيَّامه لِمصلحته، فاستفاد من ضُعف الخِلافة في بغداد، ومن الخلاف الناشب بين أُمراء الدُويلات المُجاورة، وحافظ على التوازن في الصراع القائم بين الدولة العبَّاسيَّة المُتداعية في بغداد والدولة الفاطميَّة النامية في إفريقية. وبِموت كافور، ضاع التوازن السياسي الذي كان يُحافظ عليه. فقد خلفه أبو الفوارس أحمد، حفيد الإخشيد، وكان عمره أحد عشر سنة، ولم يستطع أن يُقاوم القُوَّات الفاطميَّة التي استولت على مصر، وأسقطت الدولة الإخشيديَّة. وبدأ في مصر والشَّام عهدٌ جديد هو العهدُ الفاطميّ. ❝