❞ مقابلة مخترعين: عندما ذهب ميكو موتو إلى أمريكا للدعاية للؤلؤ الزراعي، قابل المخترع الأمريكي أديسون الذي اخترع المصباح الكهريائي وأضاء ظلام الدنيا. قال له المخترع الأمريكي: إنك حققت معجزه علمية. رد عليه ميكو موتو: أنت أضأت العالم وأنا أضأت أعناق النساء، وإذا كنتَ في دنيا الاختراع قمراً كاملاً، فانا أحد النجوم التي ليس لها عدد. عندما سمع أديسون هذه العبارة بكى. وقال له ميكو موتو وهو ينظر إلى دموع المخترع الكبير: لقد رأيت أعظم لؤلؤتين على خد إنسان. وليس هناك أنجح من النجاح نفسه.. فالنجاح هو أعظم لذة وأعظم غاية وأعظم قوة.. ❝ ⏤فهد عامر الاحمدى
❞ مقابلة مخترعين: عندما ذهب ميكو موتو إلى أمريكا للدعاية للؤلؤ الزراعي، قابل المخترع الأمريكي أديسون الذي اخترع المصباح الكهريائي وأضاء ظلام الدنيا. قال له المخترع الأمريكي: إنك حققت معجزه علمية. رد عليه ميكو موتو: أنت أضأت العالم وأنا أضأت أعناق النساء، وإذا كنتَ في دنيا الاختراع قمراً كاملاً، فانا أحد النجوم التي ليس لها عدد. عندما سمع أديسون هذه العبارة بكى. وقال له ميكو موتو وهو ينظر إلى دموع المخترع الكبير: لقد رأيت أعظم لؤلؤتين على خد إنسان. وليس هناك أنجح من النجاح نفسه. فالنجاح هو أعظم لذة وأعظم غاية وأعظم قوة. ❝
❞ الادلة المادية على وجود الله سبحانه وتعالى
هل جاء احد المخترعين ليقول لنا: انه اوجد شيئا من عدم؟ او انه خلق ذكرا وانثى من اى شىء
من الموجودات فى هذا الكون؟ وما اكثر الموجودات فى كون الله
لا لم يحدث هذا ولن يحدث ابدا وهنا تاتى الحقيقة القرانية تتحدى فى قوله تعالى
\"يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب\" سورة الحج الاية 73
هذا هو التحدى الالهى الذى يبقى قائما حتى يوم القيامة فلن يستطيع علماء الدنيا ولو اجتمعوا ان يخلقوا ذبابة
ولقد وصل الانسان الى القمر وقد يصل الى المريخ وقد يتجاوز ذلك ولكنه سيظل عاجزا عن خلق
ذبابة مهما كشف الله له من العلم فلن يعطيه القدرة على خلق اى شىء من العدم مهما صغر شأنه
حتى ولو كانت ذبابة وهذا من اعجاز الله لانه وحده الذى خلق كل شىء.. ❝ ⏤محمد متولي الشعراوي
❞ الادلة المادية على وجود الله سبحانه وتعالى
هل جاء احد المخترعين ليقول لنا: انه اوجد شيئا من عدم؟ او انه خلق ذكرا وانثى من اى شىء
من الموجودات فى هذا الكون؟ وما اكثر الموجودات فى كون الله
لا لم يحدث هذا ولن يحدث ابدا وهنا تاتى الحقيقة القرانية تتحدى فى قوله تعالى
˝يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب˝ سورة الحج الاية 73
هذا هو التحدى الالهى الذى يبقى قائما حتى يوم القيامة فلن يستطيع علماء الدنيا ولو اجتمعوا ان يخلقوا ذبابة
ولقد وصل الانسان الى القمر وقد يصل الى المريخ وقد يتجاوز ذلك ولكنه سيظل عاجزا عن خلق
ذبابة مهما كشف الله له من العلم فلن يعطيه القدرة على خلق اى شىء من العدم مهما صغر شأنه
حتى ولو كانت ذبابة وهذا من اعجاز الله لانه وحده الذى خلق كل شىء. ❝
❞ ساعة الكواكب من عطارد
وصف الزئبق
عطارد هو الكوكب المسؤول عن الاتصالات والعلاقات والمفاوضات والتفاعلات. مجالات تأثيرها هي التوافقيات وتوليد أفكار جديدة من المعلومات الموجودة بالفعل. إنه يمنحنا الطاقة لجمع المعلومات التي نحتاجها دون التعمق في عملية البحث. يتحكم عطارد في العلاقات الاجتماعية والحرف اليدوية والقدرة على العمل بالأدوات.
ساعة عطارد : الوقت المناسب لأي نوع من النشاط الفكري ، بما في ذلك الدراسة أو البحث أو التدريس أو إجراء اختبار ، وكذلك لأي شيء يتعلق بمعالجة المعلومات ومعالجتها. يزيد الزئبق من الذكاء والقوة والمبادرة والشعور بالفضول. كما أنه يشجع التجار واللصوص. تعد ساعة عطارد وقتًا جيدًا لبدء رحلة ، وكتابة خطاب أو تقرير ، وخطابات عمل مهمة ، ومكالمات هاتفية ، واجتماعات لتطوير الأفكار أو ربطها ، والتواصل وإرسال المستندات.
مناسب لنجاح الأطفال ، مما يترك انطباعًا جيدًا ؛ الأنشطة والأنشطة اليومية التي تتطلب اتصالاً مفتوحًا مثل التدريس والتعلم والشراء والبيع والتسوق اليومي والمهمة والسفر وتطبيقات العمل والمقابلات وطلب المساعدة من الجيران والزملاء.
هذا ما يقترح القيام به خلال ساعة كوكب عطارد:
ساعة عطارد مناسبة للمراسلات والمفاوضات التجارية.
يُقترح أيضًا التخطيط لرحلات عمل قصيرة خلال ساعة عطارد.
خلال ساعة عطارد من الجيد إقامة الندوات.
هذه ساعة مناسبة لإعداد الأوراق أو العقود المهمة، لكن من الأفضل التوقيع عليها في وقت آخر.
هذه الساعة مناسبة للتجارة وأمور الأعمال باستثناء العقارات.
خلال ساعة عطارد نكتسب القدرة على التعبير عن أفكارنا بشكل أكثر وضوحًا وإشراقًا، ولهذا تعتبر هذه الساعة مفيدة للصحفيين والبائعين والمتخصصين في الخدمات اللوجستية.
خلال هذا الوقت من الجيد البدء في تعلم أو دراسة حرف أو أدوات جديدة.
هذا هو الوقت المناسب لتبادل المعلومات أو العمل معها مثل البحث والتحليل.
أي بحث أو تنظيم للمعرفة سوف يأتي بنتيجة جيدة خلال ساعة عطارد.
ساعة عطارد الكوكبية متعالية على المخترعين وتفضل البحث عن قرارات جديدة.
يُقترح أي تلاعبات أو إجراءات طبية مخطط لها لدعم صحتك خلال ساعة كوكب عطارد.
هذه الساعة مناسبة للمغادرة في أي رحلة.
تعتبر ساعة كوكب عطارد جيدة أيضًا لأي زراعة أو بذر.
هذا هو الوقت المناسب للتواصل مع الجيران والأصدقاء والمعارف الذين يحيطون بنا في كل يوم من حياتنا.
ما لا يقترح القيام به خلال ساعة عطارد وما عليك أن تتذكره:
إذا تم جدولة المفاوضات في ساعة عطارد، فحاول تجنب أي محادثات ثرثرة.
حاول ألا تقوم بجدولة أي صفقات تجارية مهمة خلال ساعة عطارد.
الزواج الذي تم عقده في هذه الساعة قد يجلب بعض الهموم ونقص الموارد المالية.
خلال ساعة عطارد لا تقم بتعيين موظفين منزليين.
وينصح بالابتعاد عن أي جلبة ونميمة وثرثرة فارغة.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤. ❝ ⏤عادل محمد السراجي
❞ ساعة الكواكب من عطارد
وصف الزئبق
عطارد هو الكوكب المسؤول عن الاتصالات والعلاقات والمفاوضات والتفاعلات. مجالات تأثيرها هي التوافقيات وتوليد أفكار جديدة من المعلومات الموجودة بالفعل. إنه يمنحنا الطاقة لجمع المعلومات التي نحتاجها دون التعمق في عملية البحث. يتحكم عطارد في العلاقات الاجتماعية والحرف اليدوية والقدرة على العمل بالأدوات.
ساعة عطارد : الوقت المناسب لأي نوع من النشاط الفكري ، بما في ذلك الدراسة أو البحث أو التدريس أو إجراء اختبار ، وكذلك لأي شيء يتعلق بمعالجة المعلومات ومعالجتها. يزيد الزئبق من الذكاء والقوة والمبادرة والشعور بالفضول. كما أنه يشجع التجار واللصوص. تعد ساعة عطارد وقتًا جيدًا لبدء رحلة ، وكتابة خطاب أو تقرير ، وخطابات عمل مهمة ، ومكالمات هاتفية ، واجتماعات لتطوير الأفكار أو ربطها ، والتواصل وإرسال المستندات.
مناسب لنجاح الأطفال ، مما يترك انطباعًا جيدًا ؛ الأنشطة والأنشطة اليومية التي تتطلب اتصالاً مفتوحًا مثل التدريس والتعلم والشراء والبيع والتسوق اليومي والمهمة والسفر وتطبيقات العمل والمقابلات وطلب المساعدة من الجيران والزملاء.
هذا ما يقترح القيام به خلال ساعة كوكب عطارد:
ساعة عطارد مناسبة للمراسلات والمفاوضات التجارية.
يُقترح أيضًا التخطيط لرحلات عمل قصيرة خلال ساعة عطارد.
خلال ساعة عطارد من الجيد إقامة الندوات.
هذه ساعة مناسبة لإعداد الأوراق أو العقود المهمة، لكن من الأفضل التوقيع عليها في وقت آخر.
هذه الساعة مناسبة للتجارة وأمور الأعمال باستثناء العقارات.
خلال ساعة عطارد نكتسب القدرة على التعبير عن أفكارنا بشكل أكثر وضوحًا وإشراقًا، ولهذا تعتبر هذه الساعة مفيدة للصحفيين والبائعين والمتخصصين في الخدمات اللوجستية.
خلال هذا الوقت من الجيد البدء في تعلم أو دراسة حرف أو أدوات جديدة.
هذا هو الوقت المناسب لتبادل المعلومات أو العمل معها مثل البحث والتحليل.
أي بحث أو تنظيم للمعرفة سوف يأتي بنتيجة جيدة خلال ساعة عطارد.
ساعة عطارد الكوكبية متعالية على المخترعين وتفضل البحث عن قرارات جديدة.
يُقترح أي تلاعبات أو إجراءات طبية مخطط لها لدعم صحتك خلال ساعة كوكب عطارد.
هذه الساعة مناسبة للمغادرة في أي رحلة.
تعتبر ساعة كوكب عطارد جيدة أيضًا لأي زراعة أو بذر.
هذا هو الوقت المناسب للتواصل مع الجيران والأصدقاء والمعارف الذين يحيطون بنا في كل يوم من حياتنا.
ما لا يقترح القيام به خلال ساعة عطارد وما عليك أن تتذكره:
إذا تم جدولة المفاوضات في ساعة عطارد، فحاول تجنب أي محادثات ثرثرة.
حاول ألا تقوم بجدولة أي صفقات تجارية مهمة خلال ساعة عطارد.
الزواج الذي تم عقده في هذه الساعة قد يجلب بعض الهموم ونقص الموارد المالية.
خلال ساعة عطارد لا تقم بتعيين موظفين منزليين.
وينصح بالابتعاد عن أي جلبة ونميمة وثرثرة فارغة.
❞ أنت حينما تنام .. تتحول إلى شجرة
هناك زر كهربائي في المخ ينطفئ في لحظة النوم .. فيسود الظلام و تسود الغيبوبة .. و تمر الشخصية بحالة
غرق و يتحول الإنسان إلى شجرة .. إلى نبات بدائي .. إلى شيء تستمر فيه الحياة على شكل وظائف
.. دورة الدم تجري .. النفس يتردد .. الخلايا تفرز .. الأمعاء
تهضم .. كل هذا يتم بطريقة تلقائية و
الجسد ممدد بلا حراك .. تماماً مثل نبات مغروس في الأرض تجري فيه العصارة و تنمو الخلايا و تتنفس
من أكسوجين الجو
.
إنها لحظة غريبة يسقط فيها الجسد في هوة التعب و العجز .
و يستحيل عليه التعبير عن روحه و معنوياته الراقية فيأخذ إجازة .. و يعود ملايين السنين إلى الوراء ..
ليعيش بطريقة بدائية كما كان يعيش النبات .. حياة مريحة لا تكلف جهداً
..
إن سر الموت يكمن في لغز النوم .. لأن النوم هو نصف الطريق إلى الموت , نصف الإنسان الراقي يموت
أثناء النوم .. شخصيته تموت .. عقله يموت .. و يتحول إلى كائن منحط مثل الإسفنج و الطحلب
يتنفس و ينمو بلا وعي .. و كأنه فقد الروح .
إنه يقطع نصف الطريق إلى التراب .. و يعود مليون سنة إلى الخلف ..
يعود عقله الواعي إلى ينبوعه الباطن . و تعود شخصيته الواعية إلى ينبوعها الطبيعي الذي يعمل في غيبوبة
كما تعمل العصارة في لحاء الشجر .. و يلتقي الإنسان بخاماته الطبيعية .. بجسده و ترابه و مادته و الجزء
اللاوعي من وجوده
..
إن الشعراء يقولون أن لحظات النهار سطحية لأن ألوان النهار البراقة تخطف الانتباه .. و لحظات الليل
عميقة لأن الليل يهتك هذا الستار البراق و يفك أغلال الانتباه فيغوص في أعماق الأشياء ..
و أنا أقول أن لحظة النعاس هي أعمق اللحظات لأنها تهتك ستاراً آخر و هو ستار الألفة .
النعاس يمحو الألفة بيني و بين الأشياء فتبدو غريبة مدهشة مما يدعوني أحياناً إلى التساؤل .. و أنا أنظر
حولي في غرفة نومي بين النوم و اليقظة .. و أهمس : أنا فين ؟
إني لا أتعرف على سريري .. و لا أتعرف على دولابي .. و تسقط الألفة تماماً بيني و بين غرفتي فتبدو
غريبة ..
و هذه اللحظة عميقة .. لأن العقل يخرج فيها من إطار ظروفه و يتحرر من الألفة تماماً بيني و بين غرفتي
فتبدو غريبة ..
و هذه اللحظة لحظة عميقة .. لأن العقل يخرج فيها من إطار ظروفه و يتحرر من الألفة و التعود و
الأحكام العادية و ينظر حوله من جديد .. ليصدر أحكاماً جديدة أكثر تحرراً .. و إلهاماً .
و الأنبياء كانوا يتلقون إلهامهم في هذه اللحظة .. و كأن الوحي يأتيهم بين النعاس و الغيبوبة
..
و نيوتن اكتشف قانون الجاذبية في هذه اللحظة .. و هو ينظر بعين نعسانة إلى تفاحة تسقط من الشجرة
.. لقد أحس أن سقوط التفاحة أمر غير مألوف .. و أن التفاحة لا يمكن أن تسقط على الأرض .. و إنما
الأرض هي التي يجب أن تجذبها ..
و كل المخترعين و المؤلفين و الشعراء و المفكرين .. تفتقت أذهانهم في هذه اللحظة .. لأنها اللحظة
الحرجة التي سقط فيها المألوف .. و المعتاد .. و لمعت الحياة بالدهشة .. و برق العقل بأسئلة جديدة تماماً
.. لم يكن ليلقيها لو كان في كامل يقظته .. و كامل ارتباطه بالأشياء
..
و الفرق بين النبي .. و العبقري .. في تلك اللحظة هي مساحة الرؤيا التي تنكشف لكل واحد .
النبي يشبه جهاز تلفزيون به مليون صمام .. مساحة الرؤيا فيه شاسعة .. و قدرة استقباله كبيرة .. فهو
يستطيع أن يستقبل صوراً من المريخ على شاشة بانورامية عريضة لأنه مؤيد بوسائل إلهية
.
و العبقري هو جهاز ترانزيستور صغير يكاد يستمع إلى محطة القاهرة بالسعودية .. لأنه يعتمد على
اجتهاد الخاطر الذي قد يخطئ و قد يصيب ..
و لكن الاثنين يسبحان جنباً إلى جنب في بحر الحقائق
و النوم في حقيقته يقظة عميقة .. تتيقظ فيه الوظائف
الأصلية .. فتنتظم دورة الدم .. و ينتظم التنفس .. و ينتظم الهضم .. و الإمتصاص و الإفراز و يتوقف الهدم .. و يبدأ النمو و البناء و يقل الإحتراق الذي يحدث في النهار
و تتيقظ رغبات أكثر أصالة من رغبات النهار .. الغرائز كلها تتيقظ و تعمل .. و تنشر نشاطها في الأحلام .. و تفضح نزواتها على مسرح رمزي مبهم لا يستطيع فك رموزه و طلاسمه إلا صاحبه
و يدخل النوم بعد هذا في مرحلة أعمق .. هي النوم الثقيل .. و هي مرحلة تخلو من الإحساس تماماً.. و تخلو من الأحلام أيضاً.. مرحلة من الظلام .. و العدم .. و هوّة بعيدة الغور .. و مساحة مشطوبة من الحياة .. ليس فيها وعي و لا زمن .. و لا مكان .. العشر ساعات تمر فيها كلمح الطرف بين غمضة العين و انتباهتها .. بدون إحساس بالمدة .. و كأن خيط العمر انقطع فجأة .. كما يحدث حينما نقطع أشرطة التسجيل ثم
نوصلها من جديد ليستمر سياق الكلام كما نريد ..
السياق الزمني في النوم غريب
إنه زمن آخر غير زمن الساعة .. فالحلم قد يحتوي على أحداث سنة كاملة بتفاصيلها من حب إلى زواج إلى طلاق إلى جريمة و مع هذا لا يستغرق بحساب الساعة أكثر من ثانية ..
و العكس يحدث أحياناً فتمر على النائم عشر ساعات و في ظنه أن عقرب الساعة لم يتحرك إلا دقائق معدودة ..
الزمن يتخلص من قيود الساعة أثناء النوم .. و يخضع لتقدير آخر هو تقدير المخيلة التي توسع و تضيق فيه على حسب ازدحامها بالحوادث و الرغبات .. إنه من صناعة النائم و خلقه .. فهو ذاتي صرف ..
النائم كالفنان الذي يؤلف قصة .. يخلق زمن القصة كما يريد .. و يعيش في قمقم خرافي من أوهامه .. يتمطى فيه و يصرخ بالرغبة التي يحبها .. في حرية مطلقة تصل إلى حد العبث ..
ومعظم أحلامنا عبث في عبث .. و أمنيات مستحيلة .. و لكننا نعيشها كما نريدها ونحن نائمون ..
و النوم أرخص أنواع الحياة من حيث الكلفة .. فمقدار السكر و الأكسجين الذي يحتاجه النائم ليستمر في الحياة أقل بكثير من المقدار الذي يحتاجه في اليقظة .
و الإنسان الذي يعيش مائة سنة بين نوم و يقظة يستطيع أن يعيش ثلاثمائة سنة إذا عمل على حسابه أن ينامها كلها ..
و مادة النوم رخيصة .. لأن الإنسان يقترب فيه من التراب .. ويعود إلى الآلية الكيميائية المتأصلة في خلاياه من بداية الحياة ...
. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ أنت حينما تنام . تتحول إلى شجرة
هناك زر كهربائي في المخ ينطفئ في لحظة النوم . فيسود الظلام و تسود الغيبوبة . و تمر الشخصية بحالة
غرق و يتحول الإنسان إلى شجرة . إلى نبات بدائي . إلى شيء تستمر فيه الحياة على شكل وظائف
. دورة الدم تجري . النفس يتردد . الخلايا تفرز . الأمعاء
تهضم . كل هذا يتم بطريقة تلقائية و
الجسد ممدد بلا حراك . تماماً مثل نبات مغروس في الأرض تجري فيه العصارة و تنمو الخلايا و تتنفس
من أكسوجين الجو
.
إنها لحظة غريبة يسقط فيها الجسد في هوة التعب و العجز .
و يستحيل عليه التعبير عن روحه و معنوياته الراقية فيأخذ إجازة . و يعود ملايين السنين إلى الوراء .
ليعيش بطريقة بدائية كما كان يعيش النبات . حياة مريحة لا تكلف جهداً
.
إن سر الموت يكمن في لغز النوم . لأن النوم هو نصف الطريق إلى الموت , نصف الإنسان الراقي يموت
أثناء النوم . شخصيته تموت . عقله يموت . و يتحول إلى كائن منحط مثل الإسفنج و الطحلب
يتنفس و ينمو بلا وعي . و كأنه فقد الروح .
إنه يقطع نصف الطريق إلى التراب . و يعود مليون سنة إلى الخلف .
يعود عقله الواعي إلى ينبوعه الباطن . و تعود شخصيته الواعية إلى ينبوعها الطبيعي الذي يعمل في غيبوبة
كما تعمل العصارة في لحاء الشجر . و يلتقي الإنسان بخاماته الطبيعية . بجسده و ترابه و مادته و الجزء
اللاوعي من وجوده
.
إن الشعراء يقولون أن لحظات النهار سطحية لأن ألوان النهار البراقة تخطف الانتباه . و لحظات الليل
عميقة لأن الليل يهتك هذا الستار البراق و يفك أغلال الانتباه فيغوص في أعماق الأشياء .
و أنا أقول أن لحظة النعاس هي أعمق اللحظات لأنها تهتك ستاراً آخر و هو ستار الألفة .
النعاس يمحو الألفة بيني و بين الأشياء فتبدو غريبة مدهشة مما يدعوني أحياناً إلى التساؤل . و أنا أنظر
حولي في غرفة نومي بين النوم و اليقظة . و أهمس : أنا فين ؟
إني لا أتعرف على سريري . و لا أتعرف على دولابي . و تسقط الألفة تماماً بيني و بين غرفتي فتبدو
غريبة .
و هذه اللحظة عميقة . لأن العقل يخرج فيها من إطار ظروفه و يتحرر من الألفة تماماً بيني و بين غرفتي
فتبدو غريبة .
و هذه اللحظة لحظة عميقة . لأن العقل يخرج فيها من إطار ظروفه و يتحرر من الألفة و التعود و
الأحكام العادية و ينظر حوله من جديد . ليصدر أحكاماً جديدة أكثر تحرراً . و إلهاماً .
و الأنبياء كانوا يتلقون إلهامهم في هذه اللحظة . و كأن الوحي يأتيهم بين النعاس و الغيبوبة
.
و نيوتن اكتشف قانون الجاذبية في هذه اللحظة . و هو ينظر بعين نعسانة إلى تفاحة تسقط من الشجرة
. لقد أحس أن سقوط التفاحة أمر غير مألوف . و أن التفاحة لا يمكن أن تسقط على الأرض . و إنما
الأرض هي التي يجب أن تجذبها .
و كل المخترعين و المؤلفين و الشعراء و المفكرين . تفتقت أذهانهم في هذه اللحظة . لأنها اللحظة
الحرجة التي سقط فيها المألوف . و المعتاد . و لمعت الحياة بالدهشة . و برق العقل بأسئلة جديدة تماماً
. لم يكن ليلقيها لو كان في كامل يقظته . و كامل ارتباطه بالأشياء
.
و الفرق بين النبي . و العبقري . في تلك اللحظة هي مساحة الرؤيا التي تنكشف لكل واحد .
النبي يشبه جهاز تلفزيون به مليون صمام . مساحة الرؤيا فيه شاسعة . و قدرة استقباله كبيرة . فهو
يستطيع أن يستقبل صوراً من المريخ على شاشة بانورامية عريضة لأنه مؤيد بوسائل إلهية
.
و العبقري هو جهاز ترانزيستور صغير يكاد يستمع إلى محطة القاهرة بالسعودية . لأنه يعتمد على
اجتهاد الخاطر الذي قد يخطئ و قد يصيب .
و لكن الاثنين يسبحان جنباً إلى جنب في بحر الحقائق
و النوم في حقيقته يقظة عميقة . تتيقظ فيه الوظائف
الأصلية . فتنتظم دورة الدم . و ينتظم التنفس . و ينتظم الهضم . و الإمتصاص و الإفراز و يتوقف الهدم . و يبدأ النمو و البناء و يقل الإحتراق الذي يحدث في النهار
و تتيقظ رغبات أكثر أصالة من رغبات النهار . الغرائز كلها تتيقظ و تعمل . و تنشر نشاطها في الأحلام . و تفضح نزواتها على مسرح رمزي مبهم لا يستطيع فك رموزه و طلاسمه إلا صاحبه
و يدخل النوم بعد هذا في مرحلة أعمق . هي النوم الثقيل . و هي مرحلة تخلو من الإحساس تماماً. و تخلو من الأحلام أيضاً. مرحلة من الظلام . و العدم . و هوّة بعيدة الغور . و مساحة مشطوبة من الحياة . ليس فيها وعي و لا زمن . و لا مكان . العشر ساعات تمر فيها كلمح الطرف بين غمضة العين و انتباهتها . بدون إحساس بالمدة . و كأن خيط العمر انقطع فجأة . كما يحدث حينما نقطع أشرطة التسجيل ثم
نوصلها من جديد ليستمر سياق الكلام كما نريد .
السياق الزمني في النوم غريب
إنه زمن آخر غير زمن الساعة . فالحلم قد يحتوي على أحداث سنة كاملة بتفاصيلها من حب إلى زواج إلى طلاق إلى جريمة و مع هذا لا يستغرق بحساب الساعة أكثر من ثانية .
و العكس يحدث أحياناً فتمر على النائم عشر ساعات و في ظنه أن عقرب الساعة لم يتحرك إلا دقائق معدودة .
الزمن يتخلص من قيود الساعة أثناء النوم . و يخضع لتقدير آخر هو تقدير المخيلة التي توسع و تضيق فيه على حسب ازدحامها بالحوادث و الرغبات . إنه من صناعة النائم و خلقه . فهو ذاتي صرف .
النائم كالفنان الذي يؤلف قصة . يخلق زمن القصة كما يريد . و يعيش في قمقم خرافي من أوهامه . يتمطى فيه و يصرخ بالرغبة التي يحبها . في حرية مطلقة تصل إلى حد العبث .
ومعظم أحلامنا عبث في عبث . و أمنيات مستحيلة . و لكننا نعيشها كما نريدها ونحن نائمون .
و النوم أرخص أنواع الحياة من حيث الكلفة . فمقدار السكر و الأكسجين الذي يحتاجه النائم ليستمر في الحياة أقل بكثير من المقدار الذي يحتاجه في اليقظة .
و الإنسان الذي يعيش مائة سنة بين نوم و يقظة يستطيع أن يعيش ثلاثمائة سنة إذا عمل على حسابه أن ينامها كلها .
و مادة النوم رخيصة . لأن الإنسان يقترب فيه من التراب . ويعود إلى الآلية الكيميائية المتأصلة في خلاياه من بداية الحياة. ❝