❞ اقتباس من كتاب
ضياع الدين في التعبد بحديث موضوع والاغترار
بلفظ مصنوع
بقلم د محمد عمر
العدالة الاجتماعية لفظ مصنوع غرر به محمد الغزالي
عوام الناس لنشر فكر القدرية في المجتمعات العربية
أيها الإخوة الأحباب سبق وأن بينت في مقالي السابق عن القدرية قول عبد الله بن عمر بن الخطاب في وصفه لهم بأنهم مجوس هذه الأمة
والعلة في هذا الوصف أن القدرية هم نفاة القدر فكأنهم يرون أنه لا قدر مسبق لله تبارك وتعالي في كونه وأن الأمور كلها تسير وفق تدبير البشر وليس لله دخل فيها
فالأرزاق ليست مقدرة والآجال ليست محددة والابتلاءات ليست مكتوبة بالعلم المسبق لله تعالي فأيما رجل افتقر أو مرض أو مات فهذا بفعل البشر وليس بتقدير الله عليه.
هكذا استغل هؤلاء القدريون مسألة نفي القدر لتأجيج الحقد والكراهية ببن طوائف المجتمع وخصوصا بين الفقراء وأولياء الأمور
فاستغل هؤلاء القدريون هذه الأفكار لإحداث وقيعة بين الحكام والرعية باعتبار أن الحكام هم سبب افتقار الأمم وسبب انتشار المرض وسبب موت الفقراء .
وراحو يدندنون علي هذا الكلام حتي وقع الاقتتال بين المسلمين بعضهم مع بعض بسبب الفكرة الشيطانية التي أثاروها وهي العدالة في توزيع الأموال والثروات
وكأنهم عموا عن قول الله تعالي ( وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (71)النحل
وعمو عن قوله تعالي ( وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27)
فهم يريدون تحقيق عدالة في توزيع الثروات علي طريق النظام الشيوعي الاشتراكي الذي يجرد الناس من ملكيتها الخاصة ويجعلها ملك للدولة التي وجب عليها توزيع الثروات بالتساوي علي الناس علي حد زعمهم
وهذا يعارض شكلا وموضوعا مراد الله في كونه إذ أن الله ربط عدد من العبادات بمسألة الفقر والغني فلو أن الناس صارو علي درجة واحدة من الغني لتعطلت الزكاوات والصدقات والكفارات والنذور والهدي والفدية وغيرها من العبادات المالية التي ارتبطت بوجود الفقير والغني
لكن هؤلاء القدرية لا يرون تعطيل الشريعة إنما يسعون إلي إثارة الناس بمسألة الفقر والغني والصحة والمرض والحياة والموت وهذه هي الشرارة التي أوقدو بها هذه الثورات في البلدان العربية فأتو علي الأخضر واليابس وخربوا البلدان وهدموا الأوطان فيالهم من سرطان أفسد عقول الناس
نعم أيها السادة
فهؤلاء القدرية هم أول من عارضو أحاديث السمع والطاعة لأولياء الأمور في غير معصية الله وأخرجو الناس إلي الشوارع لتغيير الحكام فصار الصدام بين الحكام والرعية فهلكت علي أثره الأرواح في البلد الواحد
بل من فرط ضلال القدرية أنهم اقنعوا الناس أن من قتل في هذه المظاهرات يصير شهيدا و أقنعو الناس أن هذه الثورات هي جهاد في سبيل الله وهم كذبة
فشعارهم هو العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وهي شعارات ماسونية
فأما عن العيش فهو ليس بيد أولياء الأمور إنما بيد كل غني وجب عليه أن يخرج من زكاته وصدقته وكفاراته ونذوره إلي آخر هذه الأبواب
وأما عن الحرية المنشودة إنما هي حرية الانحلال التي صورها لهم الغرب الماسوني المجرم
وأما عن العدالة الاجتماعية إنما هي العدالة المنشودة وفق المنهج الشيوعي الاشتراكي لكنهم عملاء لمن يستعملهم في هدم بلاد المسلمين
فليست الثورات جهاد في سبيل الله فهي قتال فتنة ما ينبغي للمسلم أن يخوض فيه
وأما عن القتلي فليسوا شهداء إذ أن الشهيد كما قال النبي ليس من يقاتل حمية ولا يقاتل شجاعة ولا يقاتل ليري مكانه إنما من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولابد أن يكون هذا القتال بين مؤمنين وكفار تحت راية السلاطين
لكن هؤلاء القدرية من فرط فجورهم إنما فهموا العوام أنك تخرج للتظاهر السلمي فإن قتلت فأنت شهيد
فحولوا الجهاد الذي هو رد لاعتداء الكفار علي بلدان المسلمين إلي قتال أولياء الأمور لإحداث عدالة في توزيع الثروات
وكانت النتائج كما رأينا بأم أعيننا هي دمار للبلدان وهلاك للأنفس وضياع لدين الناس
لكن الإمام محمد الغزالي يري الأمور بغير هذه الصورة فهو يري أن الثورات هذه من الحركات الإصلاحية التي يجب علي الناس مساعدتها ودعمها لأنها تخدم الإسلام في الأرض
ووالله هو مفتون فهو يقول أن الثورات يصنعها المثاليون وينفذها الفدائيون ويسرقها المرتزقة علي حد قوله ولا أدري من أين جاء الشيخ بهذا التقسيم هل قال به الأنبياء أم الصحابة أم التابعين
فما وجدنا بأم أعيننا أن هذه الثورات هي من صنع الغرب الماسوني لهدم بلادنا بلاد المسلمين ولا يخفي علينا هؤلاء الخونة الذين دربتهم المنظمات اليهودية الغربية في صربيا لكيفية إحداث الثورات وأما من نفذها فهم عملاء للغرب لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة أولئك الخونة عملاء الغرب الذين يقودون العوام ولديهم القناعة أنه الجهاد في سبيل الله فمن مات من العوام خدعوه بمسألة الشهادة وإن هاجمتهم أجهزة الأمن المسؤولة عن حفظ الأمن يكون هؤلاء الخونة أول الفارين إلي خارج البلدان ويتركون العوام يعانون من مطاردة الأمن ليقضوا بقية أعمارهم في السجون
ولا ندري ماذا يقصد الشيخ بهؤلاء المرتزقة الذين يسرقون الثورات هل يعني بهم من يقضون علي الثورات ليعيدوا الأمن والاستقرار في البلدان وكيف يكون هؤلاء مرتزقة وهم جيوش البلاد وأجهزتها الأمنية التي من صميم عملها حفظ الأمن والاستقرار في البلاد
وإني والله لأتسائل من سابق للشيخ في هذا الحكم علي مسألة الثورات من علماء الأمة الربانيين ومن صاحب هذا التقسيم وهل لو كان الشيخ في وسط هذه الثورات تري في أي هؤلاء الفرق كان يتمني أن يكون هل كان يحب أن يكون من المدبرين المحرضين أم ممن يقودونها أم من بين السارقين
عجبا للإمام الذي أتي بما لم يقل به نبي كريم بل حذر منه النبي والصحابة أجمعين لكنه يقدم رأيه للناس علي أنه فكر تنويري معاصر باعتباره من أعلام المفكرين ونحن براءة لله تعالي نحذر شبابنا وأولادنا وبناتنا وكل رجال الأمة من هذا الفكر السرطاني الذي يتبناه هؤلاء القدريون
وأقسم بالله تعالي أننا ليس بيننا وبين هؤلاء خصومة إلا تحذير الناس من شر هذا الفكر المدمر ألا هل بلغت اللهم فاشهد
د محمد عمر. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب
ضياع الدين في التعبد بحديث موضوع والاغترار
بلفظ مصنوع
بقلم د محمد عمر
العدالة الاجتماعية لفظ مصنوع غرر به محمد الغزالي
عوام الناس لنشر فكر القدرية في المجتمعات العربية
أيها الإخوة الأحباب سبق وأن بينت في مقالي السابق عن القدرية قول عبد الله بن عمر بن الخطاب في وصفه لهم بأنهم مجوس هذه الأمة
والعلة في هذا الوصف أن القدرية هم نفاة القدر فكأنهم يرون أنه لا قدر مسبق لله تبارك وتعالي في كونه وأن الأمور كلها تسير وفق تدبير البشر وليس لله دخل فيها
فالأرزاق ليست مقدرة والآجال ليست محددة والابتلاءات ليست مكتوبة بالعلم المسبق لله تعالي فأيما رجل افتقر أو مرض أو مات فهذا بفعل البشر وليس بتقدير الله عليه.
هكذا استغل هؤلاء القدريون مسألة نفي القدر لتأجيج الحقد والكراهية ببن طوائف المجتمع وخصوصا بين الفقراء وأولياء الأمور
فاستغل هؤلاء القدريون هذه الأفكار لإحداث وقيعة بين الحكام والرعية باعتبار أن الحكام هم سبب افتقار الأمم وسبب انتشار المرض وسبب موت الفقراء .
وراحو يدندنون علي هذا الكلام حتي وقع الاقتتال بين المسلمين بعضهم مع بعض بسبب الفكرة الشيطانية التي أثاروها وهي العدالة في توزيع الأموال والثروات
فهم يريدون تحقيق عدالة في توزيع الثروات علي طريق النظام الشيوعي الاشتراكي الذي يجرد الناس من ملكيتها الخاصة ويجعلها ملك للدولة التي وجب عليها توزيع الثروات بالتساوي علي الناس علي حد زعمهم
وهذا يعارض شكلا وموضوعا مراد الله في كونه إذ أن الله ربط عدد من العبادات بمسألة الفقر والغني فلو أن الناس صارو علي درجة واحدة من الغني لتعطلت الزكاوات والصدقات والكفارات والنذور والهدي والفدية وغيرها من العبادات المالية التي ارتبطت بوجود الفقير والغني
لكن هؤلاء القدرية لا يرون تعطيل الشريعة إنما يسعون إلي إثارة الناس بمسألة الفقر والغني والصحة والمرض والحياة والموت وهذه هي الشرارة التي أوقدو بها هذه الثورات في البلدان العربية فأتو علي الأخضر واليابس وخربوا البلدان وهدموا الأوطان فيالهم من سرطان أفسد عقول الناس
نعم أيها السادة
فهؤلاء القدرية هم أول من عارضو أحاديث السمع والطاعة لأولياء الأمور في غير معصية الله وأخرجو الناس إلي الشوارع لتغيير الحكام فصار الصدام بين الحكام والرعية فهلكت علي أثره الأرواح في البلد الواحد
بل من فرط ضلال القدرية أنهم اقنعوا الناس أن من قتل في هذه المظاهرات يصير شهيدا و أقنعو الناس أن هذه الثورات هي جهاد في سبيل الله وهم كذبة
فشعارهم هو العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وهي شعارات ماسونية
فأما عن العيش فهو ليس بيد أولياء الأمور إنما بيد كل غني وجب عليه أن يخرج من زكاته وصدقته وكفاراته ونذوره إلي آخر هذه الأبواب
وأما عن الحرية المنشودة إنما هي حرية الانحلال التي صورها لهم الغرب الماسوني المجرم
وأما عن العدالة الاجتماعية إنما هي العدالة المنشودة وفق المنهج الشيوعي الاشتراكي لكنهم عملاء لمن يستعملهم في هدم بلاد المسلمين
فليست الثورات جهاد في سبيل الله فهي قتال فتنة ما ينبغي للمسلم أن يخوض فيه
وأما عن القتلي فليسوا شهداء إذ أن الشهيد كما قال النبي ليس من يقاتل حمية ولا يقاتل شجاعة ولا يقاتل ليري مكانه إنما من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولابد أن يكون هذا القتال بين مؤمنين وكفار تحت راية السلاطين
لكن هؤلاء القدرية من فرط فجورهم إنما فهموا العوام أنك تخرج للتظاهر السلمي فإن قتلت فأنت شهيد
فحولوا الجهاد الذي هو رد لاعتداء الكفار علي بلدان المسلمين إلي قتال أولياء الأمور لإحداث عدالة في توزيع الثروات
وكانت النتائج كما رأينا بأم أعيننا هي دمار للبلدان وهلاك للأنفس وضياع لدين الناس
لكن الإمام محمد الغزالي يري الأمور بغير هذه الصورة فهو يري أن الثورات هذه من الحركات الإصلاحية التي يجب علي الناس مساعدتها ودعمها لأنها تخدم الإسلام في الأرض
ووالله هو مفتون فهو يقول أن الثورات يصنعها المثاليون وينفذها الفدائيون ويسرقها المرتزقة علي حد قوله ولا أدري من أين جاء الشيخ بهذا التقسيم هل قال به الأنبياء أم الصحابة أم التابعين
فما وجدنا بأم أعيننا أن هذه الثورات هي من صنع الغرب الماسوني لهدم بلادنا بلاد المسلمين ولا يخفي علينا هؤلاء الخونة الذين دربتهم المنظمات اليهودية الغربية في صربيا لكيفية إحداث الثورات وأما من نفذها فهم عملاء للغرب لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة أولئك الخونة عملاء الغرب الذين يقودون العوام ولديهم القناعة أنه الجهاد في سبيل الله فمن مات من العوام خدعوه بمسألة الشهادة وإن هاجمتهم أجهزة الأمن المسؤولة عن حفظ الأمن يكون هؤلاء الخونة أول الفارين إلي خارج البلدان ويتركون العوام يعانون من مطاردة الأمن ليقضوا بقية أعمارهم في السجون
ولا ندري ماذا يقصد الشيخ بهؤلاء المرتزقة الذين يسرقون الثورات هل يعني بهم من يقضون علي الثورات ليعيدوا الأمن والاستقرار في البلدان وكيف يكون هؤلاء مرتزقة وهم جيوش البلاد وأجهزتها الأمنية التي من صميم عملها حفظ الأمن والاستقرار في البلاد
وإني والله لأتسائل من سابق للشيخ في هذا الحكم علي مسألة الثورات من علماء الأمة الربانيين ومن صاحب هذا التقسيم وهل لو كان الشيخ في وسط هذه الثورات تري في أي هؤلاء الفرق كان يتمني أن يكون هل كان يحب أن يكون من المدبرين المحرضين أم ممن يقودونها أم من بين السارقين
عجبا للإمام الذي أتي بما لم يقل به نبي كريم بل حذر منه النبي والصحابة أجمعين لكنه يقدم رأيه للناس علي أنه فكر تنويري معاصر باعتباره من أعلام المفكرين ونحن براءة لله تعالي نحذر شبابنا وأولادنا وبناتنا وكل رجال الأمة من هذا الفكر السرطاني الذي يتبناه هؤلاء القدريون
وأقسم بالله تعالي أننا ليس بيننا وبين هؤلاء خصومة إلا تحذير الناس من شر هذا الفكر المدمر ألا هل بلغت اللهم فاشهد
د محمد عمر. ❝
❞ وذكر ثلاث أسباب لسقوط الأمم القوية هي ضعف الأشراف وتشدد الجنود المرتزقة ثم الترف، وقال إن الدولة لايطول أجلها أكثر من ثلاث أجيال، وإن لها كالفرد طفولة وشباباً وشيخوخة، ولكن هذا لا يمنع الدولة من السقوط في أول أدوار حياتها.. ❝ ⏤محمد لطفي جمعة
❞ وذكر ثلاث أسباب لسقوط الأمم القوية هي ضعف الأشراف وتشدد الجنود المرتزقة ثم الترف، وقال إن الدولة لايطول أجلها أكثر من ثلاث أجيال، وإن لها كالفرد طفولة وشباباً وشيخوخة، ولكن هذا لا يمنع الدولة من السقوط في أول أدوار حياتها. ❝
❞ عندما يطلب أحدهم من جاره أن يأتي للدفاع عنه بقواته، فهذه القوات تسمى قوات معاونة، وهي عديمة النفع مثل القوات المرتزقة...لأنها إذا خسرت المعركة فإنك تكون قد هزمت أما إذا كسبتها فإنك ستبقى أسيراً لتلك القوات. ❝ ⏤نيكولو مكيافيلي
❞ عندما يطلب أحدهم من جاره أن يأتي للدفاع عنه بقواته، فهذه القوات تسمى قوات معاونة، وهي عديمة النفع مثل القوات المرتزقة..لأنها إذا خسرت المعركة فإنك تكون قد هزمت أما إذا كسبتها فإنك ستبقى أسيراً لتلك القوات. ❝
❞ ظهر الحيثيون أولا والآشوريون ثم الكوشيون واللوبيون والفينيقيون والفرس والإغريق أخيرا، كل هؤلاء لعبوا دورا هاما علي مسرح التاريخ، يختلف في حجمه حسب حجم مشاركة هذه الشعوب في الحضارة العالمية، كما استطاع بعضهم عمل علاقة شراكة قوية مع مصر،
ظلت تقوي حتي انتهي الحال بهم إلي العمل كمرتزقة في الجيش ووصل الحال من ضعف مصر في بعض فترات تاريخها إلي وصول بعض هؤلاء الغرباء إلي كرسي السلطة في البلاد وأسسوا أسرات حاكمة لم تكن من أصول مصرية.
بعد انهيار الحضارة المصرية القديمة، وسقوط مصر في قبضة الفوضي وانهيار أمنها الخارجي بغزوات متكررة من جهاتها الحدودية الجنوبية والشرقية والغربية، استطاع بعض الرجال العودة بالبلاد سيرتها الأولي، وقد كانت ذروة هذه النهضة في عهد الملك "بسمتيك الأول"، وقد كان ذروة المجد في أغرب أحداثه التاريخية في عهد الملك "نيكاو الثاني".
قام الملك "بسمتيك الأول" فور توليه الحكم بإعادة البلاد إلي حالة من الأمن والاستقرار بفضل حزمه وصرامته وحسن تخطيطه، كما أنه استخدم المرتزقة من الإغريق،
مضطرا؛ لبراعتهم في فنون الحرب بصورة لم تكن معروفة في مصر في فترة انحطت فيها قوتها العسكرية. وفي عهد ابنه الملك "
نيكاو الأول" أصبح لمصر اسطولا تجاريا تمكن به من السيطرة علي البحار المعروفة في زمنه. وكان لهذا الملك طموح بأن يعيد مجد مصر في عهد تحتمس الثالث.. ❝ ⏤سليم حسن
❞ ظهر الحيثيون أولا والآشوريون ثم الكوشيون واللوبيون والفينيقيون والفرس والإغريق أخيرا، كل هؤلاء لعبوا دورا هاما علي مسرح التاريخ، يختلف في حجمه حسب حجم مشاركة هذه الشعوب في الحضارة العالمية، كما استطاع بعضهم عمل علاقة شراكة قوية مع مصر،
ظلت تقوي حتي انتهي الحال بهم إلي العمل كمرتزقة في الجيش ووصل الحال من ضعف مصر في بعض فترات تاريخها إلي وصول بعض هؤلاء الغرباء إلي كرسي السلطة في البلاد وأسسوا أسرات حاكمة لم تكن من أصول مصرية.
بعد انهيار الحضارة المصرية القديمة، وسقوط مصر في قبضة الفوضي وانهيار أمنها الخارجي بغزوات متكررة من جهاتها الحدودية الجنوبية والشرقية والغربية، استطاع بعض الرجال العودة بالبلاد سيرتها الأولي، وقد كانت ذروة هذه النهضة في عهد الملك ˝بسمتيك الأول˝، وقد كان ذروة المجد في أغرب أحداثه التاريخية في عهد الملك ˝نيكاو الثاني˝.
قام الملك ˝بسمتيك الأول˝ فور توليه الحكم بإعادة البلاد إلي حالة من الأمن والاستقرار بفضل حزمه وصرامته وحسن تخطيطه، كما أنه استخدم المرتزقة من الإغريق،
مضطرا؛ لبراعتهم في فنون الحرب بصورة لم تكن معروفة في مصر في فترة انحطت فيها قوتها العسكرية. وفي عهد ابنه الملك ˝
نيكاو الأول˝ أصبح لمصر اسطولا تجاريا تمكن به من السيطرة علي البحار المعروفة في زمنه. وكان لهذا الملك طموح بأن يعيد مجد مصر في عهد تحتمس الثالث. ❝
❞ إذ يكثر بين المرتزقة الذين يخدمون دولة من الدول وهم غرباء عنها كارهون لمجدها وسلطانها أن ينظروا إلى منفعتهم قبل أن ينظروا إلى منفعتها. وأن يساوموا على نفوذهم قبل أن يستحضروا الغيرة على سمعتها، والرغبة في خيرها وخير أهلها. ولا سيما في زمن كانت الدولة تميز بالعقائد قبل أن تميز بالأوطان. ❝ ⏤عباس محمود العقاد
❞ إذ يكثر بين المرتزقة الذين يخدمون دولة من الدول وهم غرباء عنها كارهون لمجدها وسلطانها أن ينظروا إلى منفعتهم قبل أن ينظروا إلى منفعتها. وأن يساوموا على نفوذهم قبل أن يستحضروا الغيرة على سمعتها، والرغبة في خيرها وخير أهلها. ولا سيما في زمن كانت الدولة تميز بالعقائد قبل أن تميز بالأوطان. ❝