❞ - دعاة السوربون ذو البلادة العقلية
جعلوا صراعا بين سيدنا موسي وعيسي
رغم أن علاقتهما تكاملية
أيها السادة لابد أن يعلم أن العلاقة بين الأنبياء جميعا علاقة تكاملية وليس هناك صراع أو خلاف بين جميع الأنبياء والمرسلين فرسالتهم واحدة ودعوتهم واحدة وهي دعوة التوحيد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ مَثَلي ومثلَ الأنبياء منْ قَبلي، كَمَثَلِ رجلٍ بنى بَيْتًا، فأحْسَنَهُ وأجْمَلَهُ، إلا مَوْضعَ لَبِنَةٍ من زاوية، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفونَ بِهِ، ويَعْجَبونَ له، ويقُولونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هذه اللَّبِنَة؟!))، قال: ((فأنا اللَّبِنَة، وأنا خاتمُ النَّبيِّينَ))؛ رواه الشيخان
فمن خلال هذا الحديث يتضح أن هذا البنيان هو بنيان الشريعة الذى يأتي كل نبي وكل رسول فيستكمل منه جزء حتي تكون آخر لبنة هي التي يضعها خاتم الأنبياء والمرسلين
وفيها بيان صريح أن العلاقة بين الأنبياء علاقة تكاملية وليست علاقة صراع أو نزاع أو تضاد
هذا الذي عبر عنه النبي بقوله : الأنبياءُ إخوَةٌ لعَلَّاتٍ: دِينُهم واحِدٌ، وأُمَّهاتُهم شَتَّى، وأنا أوْلى النَّاسِ بعيسى ابنِ مَريمَ...].
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند
الصفحة أو الرقم: 9634 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
هذه هي الحقيقة التي لا يدركها صاحب العمامة لبلادة عقله فلم يستوعب أن دين الأنبياء واحد وأنهم استكملوا شجرة الشريعة الواحد تلو الآخر حتي موضع آخر اللبنات فهو ما زال يصر علي خلق صراع بين كليم الله موسي وبين سيدنا المسيح وبين خاتم الأنبياء والمرسلين ألا وهو سيدنا رسول الله
وقد عجز عقله عن إدراك عهود الله الثلاثة التي نزلت إلي هؤلاء الرسل العظام .
فالعهد القديم وهو التوراة نزلت علي كليم الله موسي ليحكم بها في بني إسرائيل قال تعالي ( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ)
والعهد الجديد وهو الإنجيل الذي نزل علي سيدنا عيسي المسيح ولم يكن نزوله ناسخا لأحكام التوراة إنما جاء مكملا لها إذ أن عيسي عليه السلام هو آخر أنبياء بني إسرائيل وهذه التوراة نزلت ليحكم بها أنبياء بني إسرائيل فيهم قال تعالي( وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (46)
فلابد أن يعلم أن سيدنا عيسي هو آخر أنبياء بني إسرائيل وهم أبناء يعقوب الذين كان أبوهم يعقوب نبيا وأخوهم يوسف نبيا وسيدنا موسي وأخوه هارون أنبياء من بينهم حتي استمر نزول الأنبياء فيهم حتي آخرهم بعثة سيدنا عيسي المسيح آخر الأنبياء في بني إسرائيل.
فهل جاء المسيح ليهدم أحكام التوراة كلا والله إنما جاء مصدقا لما في التوراة واستكملها بالإنجيل بل وبشر ببعثة النبي الخاتم وهو سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم الذي جاء بالعهد الخاتم وهو القرآن الكريم والسنة المطهرة فجاءت هذه الشريعة للناس جميعا كما قال ربنا تبارك وتعالي ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ) هذه الشريعة التي جاءت ناسخة لأحكام العهد القديم والجديد وألزمت البشرية بالعهد الخاتم
هذا الذي عبر عنه النبي بقوله عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: حين أتاه عمر فقال: إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا، أفترى أن نكتب بعضها ؟ فقال: أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى ؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي رواه أحمد والبيهقي في كتاب شعب الإيمان، وهو حديث حسن وفي رواية: أن النبي صلى الله عليه وسلم غضب حين رأى مع عمر صحيفة فيها شيء من التوراة وقال أفي شك أنت يا ابن الخطاب ألم آت بها بيضاء نقية، لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي
هذه هي حقيقة العلاقة التكاملية بين الأنبياء التي عجزت البلادة العقلية لشيخ العمامة الأزهرية أن يستوعبها وهو لا يزال يصدر للناس أن موسي بن عمران جاء بدين غير دين المسيح رغم أن الإثنين كانوا من أنبياء بني إسرائيل وأن التوراة التي أنزلها ربنا علي موسي ليحكم بها في بني إسرائيل إنما جاء المسيح مصدقا بها ولم يأت هادما أو ناقضا لها إنما مصدقا للتوراة ومستكملا الشريعة بالعهد الجديد بل ومبشرا بنزول العهد الخاتم ببعثة آخر الأنبياء والمرسلين
قال تعالي( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ)
لكن الرجل مازال يصر علي جعل خلاف بين موسي وعيسي ومحمد وكأن كل منهم له دين مختلف فموسي يقول عزير بن الله والمسيح يقول أنا الله أو ابن الله ومحمد يقول قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
فاللهم عليك بمن خاض في أمر رسلك وفرق دعوتهم وقال فى الناس بفكر التعددية والأديان السماوية اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر فإنهم لا يعجزونك
انتهي......... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞
- دعاة السوربون ذو البلادة العقلية
جعلوا صراعا بين سيدنا موسي وعيسي
رغم أن علاقتهما تكاملية
أيها السادة لابد أن يعلم أن العلاقة بين الأنبياء جميعا علاقة تكاملية وليس هناك صراع أو خلاف بين جميع الأنبياء والمرسلين فرسالتهم واحدة ودعوتهم واحدة وهي دعوة التوحيد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ مَثَلي ومثلَ الأنبياء منْ قَبلي، كَمَثَلِ رجلٍ بنى بَيْتًا، فأحْسَنَهُ وأجْمَلَهُ، إلا مَوْضعَ لَبِنَةٍ من زاوية، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفونَ بِهِ، ويَعْجَبونَ له، ويقُولونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هذه اللَّبِنَة؟!))، قال: ((فأنا اللَّبِنَة، وأنا خاتمُ النَّبيِّينَ))؛ رواه الشيخان
فمن خلال هذا الحديث يتضح أن هذا البنيان هو بنيان الشريعة الذى يأتي كل نبي وكل رسول فيستكمل منه جزء حتي تكون آخر لبنة هي التي يضعها خاتم الأنبياء والمرسلين
وفيها بيان صريح أن العلاقة بين الأنبياء علاقة تكاملية وليست علاقة صراع أو نزاع أو تضاد
هذا الذي عبر عنه النبي بقوله : الأنبياءُ إخوَةٌ لعَلَّاتٍ: دِينُهم واحِدٌ، وأُمَّهاتُهم شَتَّى، وأنا أوْلى النَّاسِ بعيسى ابنِ مَريمَ..].
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند
الصفحة أو الرقم: 9634 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
هذه هي الحقيقة التي لا يدركها صاحب العمامة لبلادة عقله فلم يستوعب أن دين الأنبياء واحد وأنهم استكملوا شجرة الشريعة الواحد تلو الآخر حتي موضع آخر اللبنات فهو ما زال يصر علي خلق صراع بين كليم الله موسي وبين سيدنا المسيح وبين خاتم الأنبياء والمرسلين ألا وهو سيدنا رسول الله
وقد عجز عقله عن إدراك عهود الله الثلاثة التي نزلت إلي هؤلاء الرسل العظام .
فالعهد القديم وهو التوراة نزلت علي كليم الله موسي ليحكم بها في بني إسرائيل قال تعالي ( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ)
والعهد الجديد وهو الإنجيل الذي نزل علي سيدنا عيسي المسيح ولم يكن نزوله ناسخا لأحكام التوراة إنما جاء مكملا لها إذ أن عيسي عليه السلام هو آخر أنبياء بني إسرائيل وهذه التوراة نزلت ليحكم بها أنبياء بني إسرائيل فيهم قال تعالي( وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (46)
فلابد أن يعلم أن سيدنا عيسي هو آخر أنبياء بني إسرائيل وهم أبناء يعقوب الذين كان أبوهم يعقوب نبيا وأخوهم يوسف نبيا وسيدنا موسي وأخوه هارون أنبياء من بينهم حتي استمر نزول الأنبياء فيهم حتي آخرهم بعثة سيدنا عيسي المسيح آخر الأنبياء في بني إسرائيل.
فهل جاء المسيح ليهدم أحكام التوراة كلا والله إنما جاء مصدقا لما في التوراة واستكملها بالإنجيل بل وبشر ببعثة النبي الخاتم وهو سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم الذي جاء بالعهد الخاتم وهو القرآن الكريم والسنة المطهرة فجاءت هذه الشريعة للناس جميعا كما قال ربنا تبارك وتعالي ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ) هذه الشريعة التي جاءت ناسخة لأحكام العهد القديم والجديد وألزمت البشرية بالعهد الخاتم
هذا الذي عبر عنه النبي بقوله عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: حين أتاه عمر فقال: إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا، أفترى أن نكتب بعضها ؟ فقال: أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى ؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي رواه أحمد والبيهقي في كتاب شعب الإيمان، وهو حديث حسن وفي رواية: أن النبي صلى الله عليه وسلم غضب حين رأى مع عمر صحيفة فيها شيء من التوراة وقال أفي شك أنت يا ابن الخطاب ألم آت بها بيضاء نقية، لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي
هذه هي حقيقة العلاقة التكاملية بين الأنبياء التي عجزت البلادة العقلية لشيخ العمامة الأزهرية أن يستوعبها وهو لا يزال يصدر للناس أن موسي بن عمران جاء بدين غير دين المسيح رغم أن الإثنين كانوا من أنبياء بني إسرائيل وأن التوراة التي أنزلها ربنا علي موسي ليحكم بها في بني إسرائيل إنما جاء المسيح مصدقا بها ولم يأت هادما أو ناقضا لها إنما مصدقا للتوراة ومستكملا الشريعة بالعهد الجديد بل ومبشرا بنزول العهد الخاتم ببعثة آخر الأنبياء والمرسلين
قال تعالي( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ)
لكن الرجل مازال يصر علي جعل خلاف بين موسي وعيسي ومحمد وكأن كل منهم له دين مختلف فموسي يقول عزير بن الله والمسيح يقول أنا الله أو ابن الله ومحمد يقول قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
فاللهم عليك بمن خاض في أمر رسلك وفرق دعوتهم وقال فى الناس بفكر التعددية والأديان السماوية اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر فإنهم لا يعجزونك
انتهي. ❝
❞ السؤال
هل السنة أن أصوم شعبان كله ؟.
الجواب
الحمد لله.
يستحب إكثار الصيام في شهر شعبان .
وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله .
روى أحمد (26022) , وأبو داود (2336) والنسائي (2175) وابن ماجه (1648) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَامَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلا أَنَّهُ كَانَ يَصِلُ شَعْبَانَ بِرَمَضَانَ .
ولفظ أبي داود : ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ السَّنَةِ شَهْرًا تَامًّا إِلا شَعْبَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ ) . صححه الألباني في صحيح أبي داود (2048) .
فظاهر هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شهر شعبان كله .
لكن ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان إلا قليلاً .
روى مسلم (1156) عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ صَامَ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَفْطَرَ ، وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلا قَلِيلا .
فاختلف العلماء في التوفيق بين هذين الحديثين :
فذهب بعضهم إلى أن هذا كان باختلاف الأوقات ، ففي بعض السنين صام النبي صلى الله عليه وسلم شعبان كاملاً ، وفي بعضها صامه النبي صلى الله عليه وسلم إلا قليلاً . وهو اختيار الشيخ ابن باز رحمه الله .
انظر : مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (15/416) .
وذهب آخرون إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يكمل صيام شهر إلا رمضان ، وحملوا حديث أم سلمة على أن المراد أنه صام شعبان إلا قليلاً ، قالوا : وهذا جائز في اللغة إذا صام الرجل أكثر الشهر أن يقال : صام الشهر كله .
قال الحافظ :
إن حديث عائشة [ يُبَيِّنُ أَنَّ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ فِي حَدِيث أُمّ سَلَمَة ( أَنَّهُ كَانَ لا يَصُوم مِنْ السَّنَة شَهْرًا تَامًّا إِلا شَعْبَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَان ) أَيْ : كَانَ يَصُوم مُعْظَمَهُ , وَنَقَلَ التِّرْمِذِيُّ عَنْ اِبْن الْمُبَارَك أَنَّهُ قَالَ : جَائِزٌ فِي كَلام الْعَرَب إِذَا صَامَ أَكْثَرَ الشَّهْرِ أَنْ يَقُولَ صَامَ الشَّهْرَ كُلَّهُ ...
وقال الطِّيبِيُّ : يُحْمَل عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَصُوم شَعْبَان كُلّه تَارَة وَيَصُوم مُعْظَمَهُ أُخْرَى لِئَلا يُتَوَهَّم أَنَّهُ وَاجِب كُلّه كَرَمَضَانَ . .
ثم قال الحافظ : وَالأَوَّل هُوَ الصَّوَاب] اهـ
يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم شعبان كاملاً . واستدل له بما رواه مسلم (746) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : وَلا أَعْلَمُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ ، وَلا صَلَّى لَيْلَةً إِلَى الصُّبْحِ ، وَلا صَامَ شَهْرًا كَامِلا غَيْرَ رَمَضَانَ .
وبما رواه البخاري (1971) ومسلم (1157) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : مَا صَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا كَامِلا قَطُّ غَيْرَ رَمَضَانَ .
وقال السندي في شرحه لحديث أم سلمة :
( يَصِل شَعْبَان بِرَمَضَان ) أَيْ : فَيَصُومهُمَا جَمِيعًا ، ظَاهِره أَنَّهُ يَصُوم شَعْبَان كُلّه . . . لَكِنْ قَدْ جَاءَ مَا يَدُلّ عَلَى خِلافه ، فَلِذَلِكَ حُمِلَ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَصُوم غَالِبه فَكَأَنَّهُ يَصُوم كُلّه وَأَنَّهُ يَصِلهُ بِرَمَضَان اهـ
فإن قيل : ما الحكمة من الإكثار من الصيام في شهر شعبان ؟
فالجواب :
قال الحافظ :
الأَوْلَى فِي ذَلِكَ مَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ اِبْن خُزَيْمَةَ عَنْ أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ : ( قُلْت : يَا رَسُول اللَّه ، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان , قَالَ : ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان , وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ) اهـ حسنه الألباني في صحيح النسائي (2221) .
والله أعلم .
المصدر
https://islamqa.info/ar/answers. ❝ ⏤لا حول ولا قوة الا بالله
❞ السؤال
هل السنة أن أصوم شعبان كله ؟.
الجواب
الحمد لله.
يستحب إكثار الصيام في شهر شعبان .
وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله .
روى أحمد (26022) , وأبو داود (2336) والنسائي (2175) وابن ماجه (1648) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَامَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلا أَنَّهُ كَانَ يَصِلُ شَعْبَانَ بِرَمَضَانَ .
ولفظ أبي داود : ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ السَّنَةِ شَهْرًا تَامًّا إِلا شَعْبَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ ) . صححه الألباني في صحيح أبي داود (2048) .
فظاهر هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شهر شعبان كله .
لكن ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان إلا قليلاً .
فذهب بعضهم إلى أن هذا كان باختلاف الأوقات ، ففي بعض السنين صام النبي صلى الله عليه وسلم شعبان كاملاً ، وفي بعضها صامه النبي صلى الله عليه وسلم إلا قليلاً . وهو اختيار الشيخ ابن باز رحمه الله .
انظر : مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (15/416) .
وذهب آخرون إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يكمل صيام شهر إلا رمضان ، وحملوا حديث أم سلمة على أن المراد أنه صام شعبان إلا قليلاً ، قالوا : وهذا جائز في اللغة إذا صام الرجل أكثر الشهر أن يقال : صام الشهر كله .
يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم شعبان كاملاً . واستدل له بما رواه مسلم (746) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : وَلا أَعْلَمُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ ، وَلا صَلَّى لَيْلَةً إِلَى الصُّبْحِ ، وَلا صَامَ شَهْرًا كَامِلا غَيْرَ رَمَضَانَ .
❞ في «الإنسان» هذا الاستعداد، وهذه المرونة، وإلا ما استطاع أن يواجه ظروف الحياة وأطوارها، وهي ليست ثابتة من حوله. وفي المنهج الرباني الموضوع لهذا الإنسان، ذات الخصائص، بحكم أنه صادر من المصدر الذي صدر منه الإنسان، ومودع خصائصه ذاتها، ومعدّ للعمل معه إلى آخر الزمان.. ❝ ⏤علي بن نايف الشحود
❞ في «الإنسان» هذا الاستعداد، وهذه المرونة، وإلا ما استطاع أن يواجه ظروف الحياة وأطوارها، وهي ليست ثابتة من حوله. وفي المنهج الرباني الموضوع لهذا الإنسان، ذات الخصائص، بحكم أنه صادر من المصدر الذي صدر منه الإنسان، ومودع خصائصه ذاتها، ومعدّ للعمل معه إلى آخر الزمان. ❝
❞ \"عهد الأصالة\"
لا تقدرُ الأصالةَ إلا من أصلٍ
فلا تحبُّوا مُحِبَّين إذا تَكَبَّرُوا
عِشْتُم في عَالَمِ الغرورِ والتعالي
فأينَ الودُّ والتواضعُ الذي تَظهَرُوا؟
في دنياكم المليئةِ بالمظاهرِ
أينَ الحقيقةُ والأماني التي تَجمَلُوا؟
فلا تَعْلُوا في المكانَ دونَ الأخلاقِ
فالفخرُ بغيرِ إنسانيةٍ ينكَسِرُ
لنعيدَ الحياةَ بعَهدِ الأصالةِ
ونكونَ أمةً تعيشُ بالأخلاقِ تُزَهِّرُ
فالحبُّ الحقيقي ينبغي أن يكونَ
من غيرِ انتفاخٍ ومن دون تَكبُرِ
أعيشُ في عالمٍ بسيطٍ وصادقٍ
أعتبرُ الودَّ والصدقَ هما المُصدَرُ
فلننظرْ بعيونِ القلبِ والإيمانِ
إلى جمالِ الحياةِ بدونِ تَكبُرِ. ❝ ⏤عايش محمد
❞ ˝عهد الأصالة˝
لا تقدرُ الأصالةَ إلا من أصلٍ
فلا تحبُّوا مُحِبَّين إذا تَكَبَّرُوا
عِشْتُم في عَالَمِ الغرورِ والتعالي
فأينَ الودُّ والتواضعُ الذي تَظهَرُوا؟
في دنياكم المليئةِ بالمظاهرِ
أينَ الحقيقةُ والأماني التي تَجمَلُوا؟
فلا تَعْلُوا في المكانَ دونَ الأخلاقِ
فالفخرُ بغيرِ إنسانيةٍ ينكَسِرُ