❞ ظهر الحيثيون أولا والآشوريون ثم الكوشيون واللوبيون والفينيقيون والفرس والإغريق أخيرا، كل هؤلاء لعبوا دورا هاما علي مسرح التاريخ، يختلف في حجمه حسب حجم مشاركة هذه الشعوب في الحضارة العالمية، كما استطاع بعضهم عمل علاقة شراكة قوية مع مصر،
ظلت تقوي حتي انتهي الحال بهم إلي العمل كمرتزقة في الجيش ووصل الحال من ضعف مصر في بعض فترات تاريخها إلي وصول بعض هؤلاء الغرباء إلي كرسي السلطة في البلاد وأسسوا أسرات حاكمة لم تكن من أصول مصرية.
بعد انهيار الحضارة المصرية القديمة، وسقوط مصر في قبضة الفوضي وانهيار أمنها الخارجي بغزوات متكررة من جهاتها الحدودية الجنوبية والشرقية والغربية، استطاع بعض الرجال العودة بالبلاد سيرتها الأولي، وقد كانت ذروة هذه النهضة في عهد الملك "بسمتيك الأول"، وقد كان ذروة المجد في أغرب أحداثه التاريخية في عهد الملك "نيكاو الثاني".
قام الملك "بسمتيك الأول" فور توليه الحكم بإعادة البلاد إلي حالة من الأمن والاستقرار بفضل حزمه وصرامته وحسن تخطيطه، كما أنه استخدم المرتزقة من الإغريق،
مضطرا؛ لبراعتهم في فنون الحرب بصورة لم تكن معروفة في مصر في فترة انحطت فيها قوتها العسكرية. وفي عهد ابنه الملك "
نيكاو الأول" أصبح لمصر اسطولا تجاريا تمكن به من السيطرة علي البحار المعروفة في زمنه. وكان لهذا الملك طموح بأن يعيد مجد مصر في عهد تحتمس الثالث.. ❝ ⏤سليم حسن
❞ ظهر الحيثيون أولا والآشوريون ثم الكوشيون واللوبيون والفينيقيون والفرس والإغريق أخيرا، كل هؤلاء لعبوا دورا هاما علي مسرح التاريخ، يختلف في حجمه حسب حجم مشاركة هذه الشعوب في الحضارة العالمية، كما استطاع بعضهم عمل علاقة شراكة قوية مع مصر،
ظلت تقوي حتي انتهي الحال بهم إلي العمل كمرتزقة في الجيش ووصل الحال من ضعف مصر في بعض فترات تاريخها إلي وصول بعض هؤلاء الغرباء إلي كرسي السلطة في البلاد وأسسوا أسرات حاكمة لم تكن من أصول مصرية.
بعد انهيار الحضارة المصرية القديمة، وسقوط مصر في قبضة الفوضي وانهيار أمنها الخارجي بغزوات متكررة من جهاتها الحدودية الجنوبية والشرقية والغربية، استطاع بعض الرجال العودة بالبلاد سيرتها الأولي، وقد كانت ذروة هذه النهضة في عهد الملك ˝بسمتيك الأول˝، وقد كان ذروة المجد في أغرب أحداثه التاريخية في عهد الملك ˝نيكاو الثاني˝.
قام الملك ˝بسمتيك الأول˝ فور توليه الحكم بإعادة البلاد إلي حالة من الأمن والاستقرار بفضل حزمه وصرامته وحسن تخطيطه، كما أنه استخدم المرتزقة من الإغريق،
مضطرا؛ لبراعتهم في فنون الحرب بصورة لم تكن معروفة في مصر في فترة انحطت فيها قوتها العسكرية. وفي عهد ابنه الملك ˝
نيكاو الأول˝ أصبح لمصر اسطولا تجاريا تمكن به من السيطرة علي البحار المعروفة في زمنه. وكان لهذا الملك طموح بأن يعيد مجد مصر في عهد تحتمس الثالث. ❝
❞ الشخصية المصرية قد لاقت الكثير من المرمطة في المائة عام الأخيرة حتي صارت كزوجة عاملها زوجها بتوحش عدة أعوام ؛ من ثم أصبحت هي ذاتها أقرب إلي الوحشية والشراسة. وكلما زاد الجهل قلت سيطرة قشرة المخ علي السلوك, وهذا يجعل الجرائم التي ترتكبها الطبقات الدنيا حيوانية بالمعني الحرفي للكلمة.. وفي النهاية يقف القاتل ناظراً لعدسات الصحافة النهمة بعينين غبيتين زائغتين ويكتفي بترديد: أصل الشيطان وزني ... ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ الشخصية المصرية قد لاقت الكثير من المرمطة في المائة عام الأخيرة حتي صارت كزوجة عاملها زوجها بتوحش عدة أعوام ؛ من ثم أصبحت هي ذاتها أقرب إلي الوحشية والشراسة. وكلما زاد الجهل قلت سيطرة قشرة المخ علي السلوك, وهذا يجعل الجرائم التي ترتكبها الطبقات الدنيا حيوانية بالمعني الحرفي للكلمة. وفي النهاية يقف القاتل ناظراً لعدسات الصحافة النهمة بعينين غبيتين زائغتين ويكتفي بترديد: أصل الشيطان وزني. ❝
❞ النوبة – تكنيك قديم للتقبية مازال باقياً
ذات صباح في فبراير 1941 غادرت القطار في أسوان ، في صحبة عدد من الطلبة والمدرسين من مدرسة الفنون الجميلة . يقومون برحلة دراسية للمواقع الأثرية ، وانتهزت الفرصة للذهاب معهم لمشاهدة ما ينبغي رؤيته في النوبة .
وكان انطباعي الأول هو عن معمار أسوان نفسها الذي يتصف إلى حد بالغ بعدم التميز . إنها مدينة إقليمية صغيرة ، تبدو كقاهرة رثة مصغرة مزروعة في الريف ؛ نفس واجهات المباني المدّعية ، نفس واجهات الدكاكين المبهرجة ، نفس الجو المعتذر ذو العلاقات السقيمة لشيء لعله قد يصبح جو مدينة . قرحة صغيرة كئيبة للعين ، تتلف المشهد الدرامي البديع للجندل الثاني . لم يكن في أسوان شيء مما أطلبه ؛ وبالتأكيد ما من علامة تشير إلى تلك الإشاعات عن التكنيكات التي أتيت بحثاً عنها . وكان من خيبة أملي أنني كدت أقرر أن ألازم فندقي .
على أني قمت برحلة عبر النهر ، ذلك أن أخي كان قد أخبرني أنني يجب أن ألقي نظرة على القرى التي في الضواحي بدلاً من أسوان نفسها . وما أن دخلت أول قرية ، وهي (( غرب أسوان )) حتى أدركت أنني قد وجدت ما جئت من أجله . كان ذلك عالماً جديداً عليّ ، قرية بأكملها من بيوت رحبة جميلة ، نظيفة ، ومتجانسة
، كل بيت فيها أجمل من البيت التالي . ليس هناك في مصر أي مما يشبه ذلك ، إنها قرية من بلد للأحلام ، لعلها من قرى مدينة قديمة مخبوءة في قلب الصحراء الكبرى – وقد احتفظ بها مهندسها المعماري طيلة القرون بلا تلوث من أي تأثيرات أجنبية ، أو لعلها كانت من أطلنطس * نفسها . لم يكن ثمة أثر لما يحدث عادة في القرية المصرية من حشد تعس للبيوت ، وإنما كل بيت يتلو الآخر سامقاً ، مرتاحاً مسقوفاً سقفاً نظيفاً بقبو من الطوب ، وكل منزل مزين على نحو فريد أنيق حول المدخل بأشغال المخرمات الطوبية Claustra ** ، حليات بارزة وخطية من الطين . أدركت أنني إنما أنظر إلى الأثر الحي الباقي لمعمار التراث المصري ، إلى طريقة بناء
كانت بمثابة نمو طبيعي من المشهد الخلوي الطبيعي ، هي جزء منه بمثل ما تكونه نخلة الدوم في المنطقة . وكان الأمر كرؤيا معمارية من عهود ما قبل السقوط : قبل أن تؤدي النقود ، والصناعة ، والجشع ، والتكبر إلى فصم المعمار عن جذوره الحقيقية في الطبيعة . و إذا كنت قد أحسست بالسعادة ، فإن الرسامين الذين أتوا معي كانوا في حال غامر من النشوة . واتخذوا مجالسهم في كل ركن ، وفضوا لوحات رسمهم، ونصبوا الحوامل ، وأمسكوا لوحات الألوان والفرش وبدأوا العمل ، وأخذوا يحملقون ويصرخون ، ويشيرون ؛ إنها لهدية نادرة نفيسة بالنسبة لأي فنان . وحاولت أثناء ذلك أن أجد من يستطيع أن يخبرني عن المكان الذي يعيش فيه البناءون الذين خلقوا هذه القرية . ولكني ها هانا كنت أقل حظاً ؛ ويبدوا أن كل الرجال كانوا يعيشون بعيداً عن المكان ، ويعملون في المدن ، فلم يكن هناك سوى النساء والأطفال ، وكانوا أشد خجلاً من أن يتحدثوا . وكانت الفتيات يكتفين بالجري بعيداً وهن يكركرن ضاحكات . ولم أتمكن من الحصول على أي معلومة مطلقاً ، وعدت ولم أتمكن من الحصول على أي معلومة مطلقاً ، وعدت إلى أسوان وقد استثيرت شهيتي وإن كانت لم تشبع مطلقاً ، فواصلت بحثي عن بنّاء يعرف سر بناء هذه الأقبية .. ❝ ⏤حسن فتحي
❞ النوبة – تكنيك قديم للتقبية مازال باقياً
ذات صباح في فبراير 1941 غادرت القطار في أسوان ، في صحبة عدد من الطلبة والمدرسين من مدرسة الفنون الجميلة . يقومون برحلة دراسية للمواقع الأثرية ، وانتهزت الفرصة للذهاب معهم لمشاهدة ما ينبغي رؤيته في النوبة .
وكان انطباعي الأول هو عن معمار أسوان نفسها الذي يتصف إلى حد بالغ بعدم التميز . إنها مدينة إقليمية صغيرة ، تبدو كقاهرة رثة مصغرة مزروعة في الريف ؛ نفس واجهات المباني المدّعية ، نفس واجهات الدكاكين المبهرجة ، نفس الجو المعتذر ذو العلاقات السقيمة لشيء لعله قد يصبح جو مدينة . قرحة صغيرة كئيبة للعين ، تتلف المشهد الدرامي البديع للجندل الثاني . لم يكن في أسوان شيء مما أطلبه ؛ وبالتأكيد ما من علامة تشير إلى تلك الإشاعات عن التكنيكات التي أتيت بحثاً عنها . وكان من خيبة أملي أنني كدت أقرر أن ألازم فندقي .
على أني قمت برحلة عبر النهر ، ذلك أن أخي كان قد أخبرني أنني يجب أن ألقي نظرة على القرى التي في الضواحي بدلاً من أسوان نفسها . وما أن دخلت أول قرية ، وهي (( غرب أسوان )) حتى أدركت أنني قد وجدت ما جئت من أجله . كان ذلك عالماً جديداً عليّ ، قرية بأكملها من بيوت رحبة جميلة ، نظيفة ، ومتجانسة
، كل بيت فيها أجمل من البيت التالي . ليس هناك في مصر أي مما يشبه ذلك ، إنها قرية من بلد للأحلام ، لعلها من قرى مدينة قديمة مخبوءة في قلب الصحراء الكبرى – وقد احتفظ بها مهندسها المعماري طيلة القرون بلا تلوث من أي تأثيرات أجنبية ، أو لعلها كانت من أطلنطس * نفسها . لم يكن ثمة أثر لما يحدث عادة في القرية المصرية من حشد تعس للبيوت ، وإنما كل بيت يتلو الآخر سامقاً ، مرتاحاً مسقوفاً سقفاً نظيفاً بقبو من الطوب ، وكل منزل مزين على نحو فريد أنيق حول المدخل بأشغال المخرمات الطوبية Claustra * ، حليات بارزة وخطية من الطين . أدركت أنني إنما أنظر إلى الأثر الحي الباقي لمعمار التراث المصري ، إلى طريقة بناء
كانت بمثابة نمو طبيعي من المشهد الخلوي الطبيعي ، هي جزء منه بمثل ما تكونه نخلة الدوم في المنطقة . وكان الأمر كرؤيا معمارية من عهود ما قبل السقوط : قبل أن تؤدي النقود ، والصناعة ، والجشع ، والتكبر إلى فصم المعمار عن جذوره الحقيقية في الطبيعة . و إذا كنت قد أحسست بالسعادة ، فإن الرسامين الذين أتوا معي كانوا في حال غامر من النشوة . واتخذوا مجالسهم في كل ركن ، وفضوا لوحات رسمهم، ونصبوا الحوامل ، وأمسكوا لوحات الألوان والفرش وبدأوا العمل ، وأخذوا يحملقون ويصرخون ، ويشيرون ؛ إنها لهدية نادرة نفيسة بالنسبة لأي فنان . وحاولت أثناء ذلك أن أجد من يستطيع أن يخبرني عن المكان الذي يعيش فيه البناءون الذين خلقوا هذه القرية . ولكني ها هانا كنت أقل حظاً ؛ ويبدوا أن كل الرجال كانوا يعيشون بعيداً عن المكان ، ويعملون في المدن ، فلم يكن هناك سوى النساء والأطفال ، وكانوا أشد خجلاً من أن يتحدثوا . وكانت الفتيات يكتفين بالجري بعيداً وهن يكركرن ضاحكات . ولم أتمكن من الحصول على أي معلومة مطلقاً ، وعدت ولم أتمكن من الحصول على أي معلومة مطلقاً ، وعدت إلى أسوان وقد استثيرت شهيتي وإن كانت لم تشبع مطلقاً ، فواصلت بحثي عن بنّاء يعرف سر بناء هذه الأقبية. ❝
❞ الماسونية (الجزء الثاني)
كنا قد توقفنا في الحلقة السابقة عند مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم والذي عاش 895، أول قائد من البشر حارب إبليس وجنوده وهزمهم، وهو أول من استخرج المعادن وقطع الأشجار وبنى المدائن (مدينة بابل - السوس الأقصى)، وأول من لبس التاج، ويقال أنه ملك الأقاليم السبعة(إقليم الهند - إقليم بابل - إقليم الحجاز - إقليم مصر - إقليم الترك - إقليم الصين - إقليم الروم)؛ فقد جاب الأرض لينشر العدل ودين الله.
ثم جاء من بعده ابنه يارد والذي كما ذكر في سفر التكوين يعد في المرتبة السابعة من حيث أطول الأعمار حيث توفى عن عمر 962 عام وقد أنجب أخنوخ أو أنس الله (سيدنا إدريس).
سيدنا إدريس هو أول من خط بالقلم وقد أنزل عليه ثلاثون صحيفة، وهو أول من خاط الثياب ولبسها وأول من نظر لعلم النجوم وتحديد المواقيت وعلم الناس الزراعة، وهو النبي الثالث بعد آدم وشيث عليهما السلام، ويقول الله عز وجل عنه في كتابه الكريم (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57)).
كما عُرف عن سيدنا إدريس أنه اشتهر ببناء المعابد وقام ببناء 188 معبد وقيل بناهم بيده وهذا أثبته الطبري وابن كثير وغيرهم.
لكن أكثر ما أثار جدلا بين الناس هو التشابه الكبير جداً بين نبي الله إدريس
والإله الفرعوني أوزوريس، حيث أكدت عدة المصادر على أن أوزوريس هو أول من علم الناس الكتابة والزراعة، وذلك ما ذكر في بردية (تورينو) والتي تعتبر المصدر الرئيسي لحكام مصر القديمة، كما ذكر في كتاب (الجبتانا) لمؤلفه المؤرخ المصري مانيتون السمنودي والذي يقول في كتابه (أن ملوكا من الآلهة حكموا مصر قبل ملوك من البشر وأزوريس كان قبل الأخير منهم وهو من علمهم الزراعة وفنون البناء وأسلوب الحياة كما صورته النقوش المصرية وهو راقد وعيدان الزرع تبرز من جسده) وذكر أيضا أنه كان يتلقى التعاليم من السماء، كما ذكر في الأسطورة القديمة التي وصلت إلينا عن قصة إيزيس وأوزوريس والتي ورد أن (كان أوزوريس ملكاً عادلاً يحكم مصر، وكان شعبه يحبه كثيراً؛ لأنه كان محباً للخير، ولأنه علم شعبه الزراعة وحب الخير، ونشر العدل والعيش الكريم في فترة حكمه، وكان مقره في الوجه البحري، الأمر الذي أثار غيرة أخاه ست، وزرع حقداً في قلبه، وأشعل رغبة التخلص منه بأي طريقة ليترأس الحكم مكانه، لذا فكر بمؤامرة لقتل أخيه وأخذ عرش حكم مصر، جهز ست تابوتاً ذهبياً مرصعاً بالألماس على مقاس أوزوريس تماماً، وجهز وليمةً كبيرة دعا فيها أشخاص كثر، وأوهمهم أنه جهز هذا التابوت ليهديه لأي شخصٍ يناسب مقاسه، فجرب الجميع التابوت بالتناوب حتى جاء دور أوزوريس، فنام في التابوت الذي صنع خصيصاً له، وأغلق ست التابوت بمساعدة أعوانه، وربطه، ورماه في نهر النيل، فمات أوزوريس غرقاً، وتولى ست الحكم مكانه. لم ترضَ زوجة أوزوريس إيزيس بمصير زوجها، ولم تقف مكتوفة الأيدي لتترك زوجها يغرق، بل بحثت عن التابوت الذهبي حتى عثرت عليه في جبل بيبلوس، ولكن ست وجد جثة زوجها قبلها، وقطعها إلى أربع عشرة قطعةً، وفي بعض الروايات ست عشرة قطعة، وفرق القطع، ووضع كل قطعة في مكان حتى لا تتمكن إيزيس من إيجادها، ولكنها تمكنت من تجميع كل قطع وأشلاء زوجها، واستعانت بالسحر من إعادة الروح إلى زوجها لفترة وجيزة، وحملت منه بابنها حورس بالاستعانة بالسحر كذلك، ولكن كان من الصعب على أوزوريس أن يعيش كحياته السابقة، لذا عاش كملك على ممكلة الأموات. اختبأت إيزيس في أحراش الدلتا وبقيت بعيدة عن الأعين حتى انتهت فترة حملها ووضعت ابنها حورس، وربته بالسر مستعينة بالقوى حتى كبر وأصبح رجلاً قوياً، وعادت بعدها إلى الوادي عند ست حتى تطالب بإعادة عرش أوزوريس الذي أصبح من حق ابنه حورس الشرعي، وحصلت العديد من المعارك بين حورس وست بسبب العرش، وانتهت بانتصار حورس مع مساعدة من القوى. انتهت الأسطورة بمحاكمة القوى لست، وأدانته على أفعاله الدنيئة، ومنحت عرش الحكم للوريث الشرعي له حورس، بينما أصبح ست حاكماً على الصحراء، وبقي أوزوريس حاكماً في مملكة الموتى لرفضه العودة إلى الأرض بسبب انتشار الشر فيها ورفع إلى السماء، وهذا ما ذكر في (متون الأهرام) والتي تصف موت أوزوريس تفصيلا وهي من أقدم النصوص الجنائزية في العالم.
ومؤخرا في عصرنا الحالي اكتشف الباحث الأثري الدكتور وسيم السيسي عن مخطوطة والتي تتحدث عن أوزوريس ورحلته للسماء وتعليمه للمصريين كافة العلوم وصرح أن أوزوريس هو سيدنا إدريس بكل التطابق في الأحداث،
لكن كان النبأ الأغرب هو ما قاله مفتي الجمهورية السابق الشيخ علي جمعة والذي قال: أن سيدنا إدريس أول من بنى الأهرامات وكان يحكم مصر في عصور ما قبل الطوفان ولأنه كان ملكاً عادلاً وعلمهم الكثير من العلوم والهندسة، خلده المصريون كعادة البشر وبنوا له تمثال (أبو الهول) تخليداً لذكراه.
كما ذُكر في كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة للمؤرخ ابن تغري بردي أن سيدنا إدريس استطاع أن يتوقع الطوفان من حركة النجوم فقرر أن يشيد بناء لحماية الحضارة المصرية القديمة فكان (الهرم الأكبر) ولكن نفى ذلك العديد من المختصين وأكدوا أن أول بناء هرمي هو هرم (زوسر) وأن سيدنا إدريس ليس من بنى الهرم الأكبر أو الأهرامات عموما.
بحر الشيطان هو ذلك البحر الواقع على ضفاف الساحل الجنوبي لليابان والذي قيل عنه أنه شديد الخطورة بل قيل عنه بالمعنى الحرفي أنه مميت، ولا يوجد من لم يسمع عن تلك المنطقة بالمحيط الأطلسي التي دوماً ما تختفي بها السفن والقوارب والطائرات المارة بجواره أو عبره دون أن يظهر لها أثر فيما بعد، وللعديد من القرون فقد اليابانيون الصينيون بمياه (منومي) وهي مياه بحر الشيطان عشرات الطائرات والسفن دون مبرر مقنع لذلك.
وكما يعرف باسم بحر الشيطان فإنه يحمل كذلك اسم (مثلث التنين) وقد تم تحديد موقع بكونه يقع على بعد مائة كيلو متر مربع جنوب مدينة طوكيو، والسبب فب تسميته مثلث التنين ما ورد من أساطير يابانية قديمة تروي عن مجموعة من التنانين كانت تعيش على السواحل اليابانية فيما سبق.
وقد تحدث المؤلف (تشارلز بيرليتز) حول خسائر اليابان لخمس من سفنها العسكرية بالإضافة إلى مائة من العلماء الذين تتجهوا لتلك المنطقة من أجل دراستها كل ذلك قد حدث في غضون عامين فقط وهي الفترة ما بين عام (1952م، 1954م)، وقد افترض العالم (ساندرسون) أن التيارات الباردة والساخنة التي تمر في بحر الشيطان ومنطقة مثلث برمودا تتضمن نقاط ساخنة من الظواهر الغير مبررة والتشوهات الفيزيائية الغريبة التي ينسب إليها إليها غالباً تلك الانحرافات الكهرومغناطيسية، خلق تلك الانحرافات الكهرومغناطيسية دوامات تجذب الأدوات والأشياء التي تمر بجانبها مما يؤدي إلى اختفائها.
تعود تسميته إلى ما يزيد عن ثلاث آلاف عام بل إن شهرته قد تعود إلى الفترة ما قبل الإبحار في المحيط الأطلنطي، وقد تم التحدث عنه بالكتب الصينية واليابانية وفي التبت أيضاً، كما يوجد بعض الأساطير تنسب إلى المملكة اليابانية ( SUNG )، والمملكة الصينية القديمة (YUAN) والتي تعد من أقدم الممالك الصينية.
كما ورد الحديث عن بحر الشيطان بأساطير قديمة يعود تاريخها إلى ما قبل تسعمائة عام قبل الميلاد والتي تحدثت عن تنين يعيش بتلك المنطقة من البحر داخل مبنى موجود أسفل جزيرة صفيرة الحجم بمقاطعة (kiangsu).
وكان هناك تصريحات من حراس الحكومة اليابانية والوزراء مثل تصريح رئيس قوات حرس الحدود اليابانية قائلاً (إن منطقة فرموزا التي بالقرب من اليابان وسواحل الفلبين تتميز باختلال قوى الجاذبية بها شأنها في ذلك شأن منطقة برمودا، ولذا وجب التنويه بإحاطة الحذر لجميع السفن والقوارب التي تمر من تلك المنطقة بأن تأخذ جميع الاحتياطات نحو هذا الخطر المحيط بالمنطقة)، كما كتبت بعضاً من الصحف اليابانية مثل صحيفة أساهي ولكن لم تلقى تلك الكتابات صدى بالعالم الغربي إلا أن وكالة رويترز العالمية نشرت العديد من التقارير حول اختفاء السفن والطائرات في بحر الشيطان.
تبلغ المساحة التي يشغلها بحر الشيطان حوالي (500000 ميل مربع على الأقل)، بالمنطقة التي تعد أكثر احتمالية للتعرض إلى العواصف العنيفة والضربات التي قد تصيب الطائرات والسفن وتتسبب في اختفائها دون سابق إنذار، أكبر أضلاعه من جزيرة يوكوهاما اليابانية شمالاً، بجزيرة جوام بالفلبين جنوباً مروراً بجزيرة أيوجيما، بينما الضلع الأصغر يمتد من جنوب جزيرة جوام إلى مجموعة من الجزر ذات المساحة الصغيرة المعروفة باسم جزر مارينا من الاتجاه الشمالي.
بينما ثالث الأضلع فيمتد من جنوب جزر مارينا حتى جزر يوكوهاما من الناحية الشمالية، وقد وردت العديد من التقارير المختلفة حول مساحة بحر الشيطان وحجمه ولكن التقرير الأخير الذي تم اعتماده هو ما تم وضعه عام (1950م)، وهو ما أشار إلى أن موضع الخطر في تلك لمنطقة يبدأ من على بعد سبعون ميل أي ما يعادل مائة وعشرة كيلو متر من ساحل اليابان الشرقي، والتي تنتهي على بعد ثلاثمائة ميل أي ما يعادل أربعمائة وثمانون كيلومتراً من الساحل الياباني.
لعل الحادثة الأشهر والتي وقعت في بحر الشيطان هو ما حدث من اختفاء مفاجئ وغير مبرر لحاملتي الطائرات اليابانيتين (شكوكو، تايهو)، واللتان كانتا تحملان على متنهما أعداد من الطائرات الحربية كبيرة قبيل الحرب التي كانت قد نشبت بين اليابان والفلبين، إذ كان ذلك الاختفاء مريباً جداً فلم يتم العثور على أي أثر لتلك الحاملات أو ما كانت تحمله من طائرات.
كما تسبب بحر الشيطان في حادثة هي الأبشع من بين مثيلاتها فيما يتعلق بالطيران المدني على مر العصور والتاريخ حينما تعرضت طائرة تتبع الخطوط الجوية الكورية KAL Flight للقصف من قبل القوات السوفيتية وهو ما نتج عنه مقتل كافة الركاب الذين كانوا على متنها والبالغ عددهم مائتان تسعة وستون راكب، وقد نتج ذلك القصف بسبب ما أصاب الملاحة البحرية من شلل عند مرور الطائرة بمنطقة بحر الشيطان وهو ما جعل سيرها يصبح عشوائياً خارج عن السيطرة إلى أن دخلت بالمجال السوفيتي عن طريق الخطأ مما أدى إلى قصفها من قبل أجهزة الدفاع السوفييتي حينما ظنت أنها طائرة تجسس.
ما الرابط بين الماسونية وما ورد في الحلقتين السابقتين
هذا ما سنعرفه إن شاء الله في الحلقة القادمة.
#فوازير #وطن_العرب #أروى_وجيه #أساطير #بين_الحقيقة_والأساطير. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ الماسونية (الجزء الثاني)
كنا قد توقفنا في الحلقة السابقة عند مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم والذي عاش 895، أول قائد من البشر حارب إبليس وجنوده وهزمهم، وهو أول من استخرج المعادن وقطع الأشجار وبنى المدائن (مدينة بابل - السوس الأقصى)، وأول من لبس التاج، ويقال أنه ملك الأقاليم السبعة(إقليم الهند - إقليم بابل - إقليم الحجاز - إقليم مصر - إقليم الترك - إقليم الصين - إقليم الروم)؛ فقد جاب الأرض لينشر العدل ودين الله.
ثم جاء من بعده ابنه يارد والذي كما ذكر في سفر التكوين يعد في المرتبة السابعة من حيث أطول الأعمار حيث توفى عن عمر 962 عام وقد أنجب أخنوخ أو أنس الله (سيدنا إدريس).
سيدنا إدريس هو أول من خط بالقلم وقد أنزل عليه ثلاثون صحيفة، وهو أول من خاط الثياب ولبسها وأول من نظر لعلم النجوم وتحديد المواقيت وعلم الناس الزراعة، وهو النبي الثالث بعد آدم وشيث عليهما السلام، ويقول الله عز وجل عنه في كتابه الكريم (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57)).
كما عُرف عن سيدنا إدريس أنه اشتهر ببناء المعابد وقام ببناء 188 معبد وقيل بناهم بيده وهذا أثبته الطبري وابن كثير وغيرهم.
لكن أكثر ما أثار جدلا بين الناس هو التشابه الكبير جداً بين نبي الله إدريس
والإله الفرعوني أوزوريس، حيث أكدت عدة المصادر على أن أوزوريس هو أول من علم الناس الكتابة والزراعة، وذلك ما ذكر في بردية (تورينو) والتي تعتبر المصدر الرئيسي لحكام مصر القديمة، كما ذكر في كتاب (الجبتانا) لمؤلفه المؤرخ المصري مانيتون السمنودي والذي يقول في كتابه (أن ملوكا من الآلهة حكموا مصر قبل ملوك من البشر وأزوريس كان قبل الأخير منهم وهو من علمهم الزراعة وفنون البناء وأسلوب الحياة كما صورته النقوش المصرية وهو راقد وعيدان الزرع تبرز من جسده) وذكر أيضا أنه كان يتلقى التعاليم من السماء، كما ذكر في الأسطورة القديمة التي وصلت إلينا عن قصة إيزيس وأوزوريس والتي ورد أن (كان أوزوريس ملكاً عادلاً يحكم مصر، وكان شعبه يحبه كثيراً؛ لأنه كان محباً للخير، ولأنه علم شعبه الزراعة وحب الخير، ونشر العدل والعيش الكريم في فترة حكمه، وكان مقره في الوجه البحري، الأمر الذي أثار غيرة أخاه ست، وزرع حقداً في قلبه، وأشعل رغبة التخلص منه بأي طريقة ليترأس الحكم مكانه، لذا فكر بمؤامرة لقتل أخيه وأخذ عرش حكم مصر، جهز ست تابوتاً ذهبياً مرصعاً بالألماس على مقاس أوزوريس تماماً، وجهز وليمةً كبيرة دعا فيها أشخاص كثر، وأوهمهم أنه جهز هذا التابوت ليهديه لأي شخصٍ يناسب مقاسه، فجرب الجميع التابوت بالتناوب حتى جاء دور أوزوريس، فنام في التابوت الذي صنع خصيصاً له، وأغلق ست التابوت بمساعدة أعوانه، وربطه، ورماه في نهر النيل، فمات أوزوريس غرقاً، وتولى ست الحكم مكانه. لم ترضَ زوجة أوزوريس إيزيس بمصير زوجها، ولم تقف مكتوفة الأيدي لتترك زوجها يغرق، بل بحثت عن التابوت الذهبي حتى عثرت عليه في جبل بيبلوس، ولكن ست وجد جثة زوجها قبلها، وقطعها إلى أربع عشرة قطعةً، وفي بعض الروايات ست عشرة قطعة، وفرق القطع، ووضع كل قطعة في مكان حتى لا تتمكن إيزيس من إيجادها، ولكنها تمكنت من تجميع كل قطع وأشلاء زوجها، واستعانت بالسحر من إعادة الروح إلى زوجها لفترة وجيزة، وحملت منه بابنها حورس بالاستعانة بالسحر كذلك، ولكن كان من الصعب على أوزوريس أن يعيش كحياته السابقة، لذا عاش كملك على ممكلة الأموات. اختبأت إيزيس في أحراش الدلتا وبقيت بعيدة عن الأعين حتى انتهت فترة حملها ووضعت ابنها حورس، وربته بالسر مستعينة بالقوى حتى كبر وأصبح رجلاً قوياً، وعادت بعدها إلى الوادي عند ست حتى تطالب بإعادة عرش أوزوريس الذي أصبح من حق ابنه حورس الشرعي، وحصلت العديد من المعارك بين حورس وست بسبب العرش، وانتهت بانتصار حورس مع مساعدة من القوى. انتهت الأسطورة بمحاكمة القوى لست، وأدانته على أفعاله الدنيئة، ومنحت عرش الحكم للوريث الشرعي له حورس، بينما أصبح ست حاكماً على الصحراء، وبقي أوزوريس حاكماً في مملكة الموتى لرفضه العودة إلى الأرض بسبب انتشار الشر فيها ورفع إلى السماء، وهذا ما ذكر في (متون الأهرام) والتي تصف موت أوزوريس تفصيلا وهي من أقدم النصوص الجنائزية في العالم.
ومؤخرا في عصرنا الحالي اكتشف الباحث الأثري الدكتور وسيم السيسي عن مخطوطة والتي تتحدث عن أوزوريس ورحلته للسماء وتعليمه للمصريين كافة العلوم وصرح أن أوزوريس هو سيدنا إدريس بكل التطابق في الأحداث،
لكن كان النبأ الأغرب هو ما قاله مفتي الجمهورية السابق الشيخ علي جمعة والذي قال: أن سيدنا إدريس أول من بنى الأهرامات وكان يحكم مصر في عصور ما قبل الطوفان ولأنه كان ملكاً عادلاً وعلمهم الكثير من العلوم والهندسة، خلده المصريون كعادة البشر وبنوا له تمثال (أبو الهول) تخليداً لذكراه.
كما ذُكر في كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة للمؤرخ ابن تغري بردي أن سيدنا إدريس استطاع أن يتوقع الطوفان من حركة النجوم فقرر أن يشيد بناء لحماية الحضارة المصرية القديمة فكان (الهرم الأكبر) ولكن نفى ذلك العديد من المختصين وأكدوا أن أول بناء هرمي هو هرم (زوسر) وأن سيدنا إدريس ليس من بنى الهرم الأكبر أو الأهرامات عموما.
بحر الشيطان هو ذلك البحر الواقع على ضفاف الساحل الجنوبي لليابان والذي قيل عنه أنه شديد الخطورة بل قيل عنه بالمعنى الحرفي أنه مميت، ولا يوجد من لم يسمع عن تلك المنطقة بالمحيط الأطلسي التي دوماً ما تختفي بها السفن والقوارب والطائرات المارة بجواره أو عبره دون أن يظهر لها أثر فيما بعد، وللعديد من القرون فقد اليابانيون الصينيون بمياه (منومي) وهي مياه بحر الشيطان عشرات الطائرات والسفن دون مبرر مقنع لذلك.
وكما يعرف باسم بحر الشيطان فإنه يحمل كذلك اسم (مثلث التنين) وقد تم تحديد موقع بكونه يقع على بعد مائة كيلو متر مربع جنوب مدينة طوكيو، والسبب فب تسميته مثلث التنين ما ورد من أساطير يابانية قديمة تروي عن مجموعة من التنانين كانت تعيش على السواحل اليابانية فيما سبق.
وقد تحدث المؤلف (تشارلز بيرليتز) حول خسائر اليابان لخمس من سفنها العسكرية بالإضافة إلى مائة من العلماء الذين تتجهوا لتلك المنطقة من أجل دراستها كل ذلك قد حدث في غضون عامين فقط وهي الفترة ما بين عام (1952م، 1954م)، وقد افترض العالم (ساندرسون) أن التيارات الباردة والساخنة التي تمر في بحر الشيطان ومنطقة مثلث برمودا تتضمن نقاط ساخنة من الظواهر الغير مبررة والتشوهات الفيزيائية الغريبة التي ينسب إليها إليها غالباً تلك الانحرافات الكهرومغناطيسية، خلق تلك الانحرافات الكهرومغناطيسية دوامات تجذب الأدوات والأشياء التي تمر بجانبها مما يؤدي إلى اختفائها.
تعود تسميته إلى ما يزيد عن ثلاث آلاف عام بل إن شهرته قد تعود إلى الفترة ما قبل الإبحار في المحيط الأطلنطي، وقد تم التحدث عنه بالكتب الصينية واليابانية وفي التبت أيضاً، كما يوجد بعض الأساطير تنسب إلى المملكة اليابانية ( SUNG )، والمملكة الصينية القديمة (YUAN) والتي تعد من أقدم الممالك الصينية.
كما ورد الحديث عن بحر الشيطان بأساطير قديمة يعود تاريخها إلى ما قبل تسعمائة عام قبل الميلاد والتي تحدثت عن تنين يعيش بتلك المنطقة من البحر داخل مبنى موجود أسفل جزيرة صفيرة الحجم بمقاطعة (kiangsu).
وكان هناك تصريحات من حراس الحكومة اليابانية والوزراء مثل تصريح رئيس قوات حرس الحدود اليابانية قائلاً (إن منطقة فرموزا التي بالقرب من اليابان وسواحل الفلبين تتميز باختلال قوى الجاذبية بها شأنها في ذلك شأن منطقة برمودا، ولذا وجب التنويه بإحاطة الحذر لجميع السفن والقوارب التي تمر من تلك المنطقة بأن تأخذ جميع الاحتياطات نحو هذا الخطر المحيط بالمنطقة)، كما كتبت بعضاً من الصحف اليابانية مثل صحيفة أساهي ولكن لم تلقى تلك الكتابات صدى بالعالم الغربي إلا أن وكالة رويترز العالمية نشرت العديد من التقارير حول اختفاء السفن والطائرات في بحر الشيطان.
تبلغ المساحة التي يشغلها بحر الشيطان حوالي (500000 ميل مربع على الأقل)، بالمنطقة التي تعد أكثر احتمالية للتعرض إلى العواصف العنيفة والضربات التي قد تصيب الطائرات والسفن وتتسبب في اختفائها دون سابق إنذار، أكبر أضلاعه من جزيرة يوكوهاما اليابانية شمالاً، بجزيرة جوام بالفلبين جنوباً مروراً بجزيرة أيوجيما، بينما الضلع الأصغر يمتد من جنوب جزيرة جوام إلى مجموعة من الجزر ذات المساحة الصغيرة المعروفة باسم جزر مارينا من الاتجاه الشمالي.
بينما ثالث الأضلع فيمتد من جنوب جزر مارينا حتى جزر يوكوهاما من الناحية الشمالية، وقد وردت العديد من التقارير المختلفة حول مساحة بحر الشيطان وحجمه ولكن التقرير الأخير الذي تم اعتماده هو ما تم وضعه عام (1950م)، وهو ما أشار إلى أن موضع الخطر في تلك لمنطقة يبدأ من على بعد سبعون ميل أي ما يعادل مائة وعشرة كيلو متر من ساحل اليابان الشرقي، والتي تنتهي على بعد ثلاثمائة ميل أي ما يعادل أربعمائة وثمانون كيلومتراً من الساحل الياباني.
لعل الحادثة الأشهر والتي وقعت في بحر الشيطان هو ما حدث من اختفاء مفاجئ وغير مبرر لحاملتي الطائرات اليابانيتين (شكوكو، تايهو)، واللتان كانتا تحملان على متنهما أعداد من الطائرات الحربية كبيرة قبيل الحرب التي كانت قد نشبت بين اليابان والفلبين، إذ كان ذلك الاختفاء مريباً جداً فلم يتم العثور على أي أثر لتلك الحاملات أو ما كانت تحمله من طائرات.
كما تسبب بحر الشيطان في حادثة هي الأبشع من بين مثيلاتها فيما يتعلق بالطيران المدني على مر العصور والتاريخ حينما تعرضت طائرة تتبع الخطوط الجوية الكورية KAL Flight للقصف من قبل القوات السوفيتية وهو ما نتج عنه مقتل كافة الركاب الذين كانوا على متنها والبالغ عددهم مائتان تسعة وستون راكب، وقد نتج ذلك القصف بسبب ما أصاب الملاحة البحرية من شلل عند مرور الطائرة بمنطقة بحر الشيطان وهو ما جعل سيرها يصبح عشوائياً خارج عن السيطرة إلى أن دخلت بالمجال السوفيتي عن طريق الخطأ مما أدى إلى قصفها من قبل أجهزة الدفاع السوفييتي حينما ظنت أنها طائرة تجسس.
ما الرابط بين الماسونية وما ورد في الحلقتين السابقتين
هذا ما سنعرفه إن شاء الله في الحلقة القادمة.
#فوازير#وطن_العرب#أروى_وجيه#أساطير#بين_الحقيقة_والأساطير. ❝
❞ بدأ الكتاب بعبارة لمشجع بريطاني يُخاطب صلاح: أنت تعصف بكيان دولة: تغنوا باسمك فى موسمك الأول ولم تكتف. حملوا أعلام الدولة المصرية فلم تتوقف. رسموا ابتسامتك البريئة على جدران منازلهم فما ارتضيت. أنت قررت أن تُعاقب بريطانيا على احتلالها بلادك. ونجحت أن تحتل دولة كاملة وحدك، وليتك استعمرت أراضيهم، أنت استعمرت عقولهم وقلوبهم وحناجرهم التى تهتف لك. والتوقيع مشجع بريطاني. ❝ ⏤محمد المهدي
❞ بدأ الكتاب بعبارة لمشجع بريطاني يُخاطب صلاح: أنت تعصف بكيان دولة: تغنوا باسمك فى موسمك الأول ولم تكتف. حملوا أعلام الدولة المصرية فلم تتوقف. رسموا ابتسامتك البريئة على جدران منازلهم فما ارتضيت. أنت قررت أن تُعاقب بريطانيا على احتلالها بلادك. ونجحت أن تحتل دولة كاملة وحدك، وليتك استعمرت أراضيهم، أنت استعمرت عقولهم وقلوبهم وحناجرهم التى تهتف لك. والتوقيع مشجع بريطاني. ❝