❞ لم يكن موسى (ع) هو النبي الوحيد الذي عاش في مصر القديمة، فقد عاش النبي يوسف(ع) قبله بعدة قرون. عندما نقرأ في القرآن القصص عن يوسف وعن موسى ( عليهما السلام)يسترعي انتباهنا تفصيل معين ،فالقرآن يستعمل لقب’’الملك’’ عند حديثه عن حاكم مصر آنذاك:
وتخبرنا السجلات التاريخية عن سبب اختلاف اللقب بين هذين الحاكمين في مصر: كانت كلمة ‘’ فرعون’’ اسما يطلق على القصر الملكي، ولم يكن الحكام في العهود الملكية القديمة يستعملون هذا الاسم كلقب. أما استعمال كلمة ‘’ فرعون’’ كلقب فقد بدأ في ‘’ العهد الملكي الجديد’’ الذي بدأ في عهد الأسرة الثامنة عشرة( 1539- 1292ق. م)وفي عهد الأسرة العشرين ( 945- 730 ق.م) كانت كلمة ‘’فرعون’’ تستعمل من أجل إظهار الاحترام والتوقير. هنا يظهر الأسلوب المعجز للقرآن، فقد عاش النبي يوسف(ع) في العهد الملكي القديم، لذا لم يكن اللقب المستعمل عند حكام مصر لقب’’ فرعون’’، بل لقب ‘’ الملك’’. أما موسى (ع) فقد عاش في العهد الملكي الجديد، اي في العهد الذي كان الحكام يستعملون لقب’’ فرعون’’. ولا شك أنه لمعرفة مثل هذه الفروق الدقيقة يجب الإطلاع على تاريخ مصر القديمة. بينما ذكرنا قبل قليل أن تاريخ مصر القديمة بقي مجهولا لعدم القدرة على قراءة كتاباتها القديمة التي انمحت تماما ونسيت وانقرضت في القرن الرابع الميلادي. واستمر هذا حتى التوصل إلى حل رموزها في القرن التاسع عشر. لذا فلم يكن أحد يملك في العهد الذي نزل فيه القرآن اي معلومات مفصلة حول التاريخ القديم لمصر. وهذا دليل آخر ضمن الأدلة التي لا تعد ولا تحصى على أن القرآن كلام من عند الله تعالى. ❝ ⏤هارون يحي
❞ لم يكن موسى (ع) هو النبي الوحيد الذي عاش في مصر القديمة، فقد عاش النبي يوسف(ع) قبله بعدة قرون. عندما نقرأ في القرآن القصص عن يوسف وعن موسى ( عليهما السلام)يسترعي انتباهنا تفصيل معين ،فالقرآن يستعمل لقب’’الملك’’ عند حديثه عن حاكم مصر آنذاك:
وتخبرنا السجلات التاريخية عن سبب اختلاف اللقب بين هذين الحاكمين في مصر: كانت كلمة ‘’ فرعون’’ اسما يطلق على القصر الملكي، ولم يكن الحكام في العهود الملكية القديمة يستعملون هذا الاسم كلقب. أما استعمال كلمة ‘’ فرعون’’ كلقب فقد بدأ في ‘’ العهد الملكي الجديد’’ الذي بدأ في عهد الأسرة الثامنة عشرة( 1539 1292ق. م)وفي عهد الأسرة العشرين ( 945 730 ق.م) كانت كلمة ‘’فرعون’’ تستعمل من أجل إظهار الاحترام والتوقير. هنا يظهر الأسلوب المعجز للقرآن، فقد عاش النبي يوسف(ع) في العهد الملكي القديم، لذا لم يكن اللقب المستعمل عند حكام مصر لقب’’ فرعون’’، بل لقب ‘’ الملك’’. أما موسى (ع) فقد عاش في العهد الملكي الجديد، اي في العهد الذي كان الحكام يستعملون لقب’’ فرعون’’. ولا شك أنه لمعرفة مثل هذه الفروق الدقيقة يجب الإطلاع على تاريخ مصر القديمة. بينما ذكرنا قبل قليل أن تاريخ مصر القديمة بقي مجهولا لعدم القدرة على قراءة كتاباتها القديمة التي انمحت تماما ونسيت وانقرضت في القرن الرابع الميلادي. واستمر هذا حتى التوصل إلى حل رموزها في القرن التاسع عشر. لذا فلم يكن أحد يملك في العهد الذي نزل فيه القرآن اي معلومات مفصلة حول التاريخ القديم لمصر. وهذا دليل آخر ضمن الأدلة التي لا تعد ولا تحصى على أن القرآن كلام من عند الله تعالى . ❝
قد يظن البعض أن عبارة ‘’أنزلنا’’ التي خصص بها الحديد في هذه الآية هي من باب المجاز الذي يقصد به أن الله خلق الحديد لينتفع به الناس، ولكن عندما ننظر إلى المعنى الحرفي للكلمة وهو أن الحديد أرسل فيزيائيا من السماء، ندرك أن الآية تتضمن إعجازا علمياً فريداً، فقد تبين من خلال الاكتشافات الفضائية الحديثة أن الحديد الموجود في عالمنا قد جاء من نجم ضخم في الفضاء الخارجي. إن المعادن الثقيلة في الكون تنتج في نواة نجم كبير، فنظامنا الشمسي لا يملك التركيبة الملائمة التي تمكنه من إنتاج الحديد بنفسه، فالحديد لا يمكن أن ينتج إلا في نجوم اكبر بكثير من الشمس حيث تصل الحرارة إلى بضعة ملايين من الدرجات. وعندما تتعدى كمية الحديد مستوى معينا في نجم ما فإنه لا يستطيع التكيف معها، وبالنهاية ينفجر ويتحول إلى ما يسمى بالمستعر، أو المستعر العظيم (نجم يتعاظم ضياؤه فجأة ثم يخبو بعد بضعة شهور أو سنوات) وكنتيجة لهذا الانفجار تنتشر في أرجاء الكون نيازك تحتوي على الحديد وتتنقل في الفراغ إلى أن تجذبها القوة الجاذبة للأجرام السماوية. كل هذا يظهر أن الحديد لم يخرج من الأرض، بل نزل إلى الأرض بواسطة نيازك ناجمة عن انفجار نجوم في الفضاء، تماماً كما تذكر الآية الكريمة. ومن الواضح أن هذه الحقيقة العلمية لم تكن معروفة علمياً في القرن السابع الميلادي حين كان القرآن يوحى به. ❝ ⏤هارون يحي
قد يظن البعض أن عبارة ‘’أنزلنا’’ التي خصص بها الحديد في هذه الآية هي من باب المجاز الذي يقصد به أن الله خلق الحديد لينتفع به الناس، ولكن عندما ننظر إلى المعنى الحرفي للكلمة وهو أن الحديد أرسل فيزيائيا من السماء، ندرك أن الآية تتضمن إعجازا علمياً فريداً، فقد تبين من خلال الاكتشافات الفضائية الحديثة أن الحديد الموجود في عالمنا قد جاء من نجم ضخم في الفضاء الخارجي. إن المعادن الثقيلة في الكون تنتج في نواة نجم كبير، فنظامنا الشمسي لا يملك التركيبة الملائمة التي تمكنه من إنتاج الحديد بنفسه، فالحديد لا يمكن أن ينتج إلا في نجوم اكبر بكثير من الشمس حيث تصل الحرارة إلى بضعة ملايين من الدرجات. وعندما تتعدى كمية الحديد مستوى معينا في نجم ما فإنه لا يستطيع التكيف معها، وبالنهاية ينفجر ويتحول إلى ما يسمى بالمستعر، أو المستعر العظيم (نجم يتعاظم ضياؤه فجأة ثم يخبو بعد بضعة شهور أو سنوات) وكنتيجة لهذا الانفجار تنتشر في أرجاء الكون نيازك تحتوي على الحديد وتتنقل في الفراغ إلى أن تجذبها القوة الجاذبة للأجرام السماوية. كل هذا يظهر أن الحديد لم يخرج من الأرض، بل نزل إلى الأرض بواسطة نيازك ناجمة عن انفجار نجوم في الفضاء، تماماً كما تذكر الآية الكريمة. ومن الواضح أن هذه الحقيقة العلمية لم تكن معروفة علمياً في القرن السابع الميلادي حين كان القرآن يوحى به . ❝
يصف كتاب ‘’ المحيطات’’ البيئة العامة في عمق البحار كما يأتي: ‘’ أن الظلمة موجودة على عمق مائتي متر وما دون، فعند هذا العمق ليس هناك ضوء تقريباً، أما على مسافة ألف متر فلا يوجد ضوء البتة’’ .12 وقد تسنى للبشرية اليوم أن تعرف الكثير عن البيئة العامة للبحار وخصائص الكائنات الحية فيها ونسبة ملوحة مياهها وكميات المياه الموجودة فيها، فالغواصات التي تطورت بفضل التقنيات الحديثة خولت العلماء الحصول على مثل هذه المعلومات. ومن المعروف أن أي إنسان لا يستطيع أن يغوص في عمق البحر أكثر من أربعين متراً دون وجود معدات خاصة تساعد على ذلك، ولا يمكن للإنسان أن يبقى على قيد الحياة في المناطق العميقة والمظلمة التي تصل إلى 200 مترا وما دونها دون هذه المعدات. وغياب المعدات التقنية في السابق كان السبب في تأخر العلماء في اكتشاف هذه التفاصيل عن البحار. وهذا ما يثبت أن عبارة ‘’ظلمات في بحر لجي’’ التي وردت في سورة النور منذ 1400 عاما وكون القرآن يعطي معلومات صحيحة عن البحار في وقت لم تكن فيه معدات تخول الإنسان الغوص في الأعماق ليسا إلا وجهين من وجوه الإعجاز في القرآن الكريم. وبالإضافة إلى ذلك فإن ما ورد في الآية 40 من سورة النور من قوله تعالى { كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِن فَوْقِهِ سَحَابٌ } يلفت انتباهنا إلى وجه آخر أيضا من وجوه الإعجاز في القرآن الكريم، ‘’اكتشف العلماء مؤخراً وجود أمواج داخلية تحدث عند حدود السطوح الموجودة بين طبقات المياه ذات الكثافات المختلفة، وهذه الأمواج الداخلية تغطي أعماق المياه في البحار والمحيطات لأن المياه العميقة أعلى كثافة من المياه التي تعلوها. وهذه الموجات الداخلية تتحرك تماماً مثل الموجات السطحية وتتكسر مثلها، إلا أنه لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة بل يتم الاستدلال عليها من خلال دراسة تغير حرارة الماء أو نسبة الملوحة في منطقة ما’’.13 والعبارات المذكورة في القرآن الكريم تتوافق بشكل تام مع الشروح المذكورة أعلاه، وإذا كان بالإمكان رؤية الأمواج السطحية فيما تتعذر رؤية الأمواج الداخلية دون إجراء الاختبارات اللازمة فإن ما لفت الله سبحانه وتعالى انتباهنا إليه في سورة النور حول هذا النوع من الموج في عمق البحار الذي لم يكتشفه العلماء إلا في وقت متأخر جداً يظهر مرة أخرى أن القرآن هو كلام الله سبحانه وتعالى. ❝ ⏤هارون يحي
يصف كتاب ‘’ المحيطات’’ البيئة العامة في عمق البحار كما يأتي: ‘’ أن الظلمة موجودة على عمق مائتي متر وما دون، فعند هذا العمق ليس هناك ضوء تقريباً، أما على مسافة ألف متر فلا يوجد ضوء البتة’’ .12 وقد تسنى للبشرية اليوم أن تعرف الكثير عن البيئة العامة للبحار وخصائص الكائنات الحية فيها ونسبة ملوحة مياهها وكميات المياه الموجودة فيها، فالغواصات التي تطورت بفضل التقنيات الحديثة خولت العلماء الحصول على مثل هذه المعلومات. ومن المعروف أن أي إنسان لا يستطيع أن يغوص في عمق البحر أكثر من أربعين متراً دون وجود معدات خاصة تساعد على ذلك، ولا يمكن للإنسان أن يبقى على قيد الحياة في المناطق العميقة والمظلمة التي تصل إلى 200 مترا وما دونها دون هذه المعدات. وغياب المعدات التقنية في السابق كان السبب في تأخر العلماء في اكتشاف هذه التفاصيل عن البحار. وهذا ما يثبت أن عبارة ‘’ظلمات في بحر لجي’’ التي وردت في سورة النور منذ 1400 عاما وكون القرآن يعطي معلومات صحيحة عن البحار في وقت لم تكن فيه معدات تخول الإنسان الغوص في الأعماق ليسا إلا وجهين من وجوه الإعجاز في القرآن الكريم. وبالإضافة إلى ذلك فإن ما ورد في الآية 40 من سورة النور من قوله تعالى { كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِن فَوْقِهِ سَحَابٌ } يلفت انتباهنا إلى وجه آخر أيضا من وجوه الإعجاز في القرآن الكريم، ‘’اكتشف العلماء مؤخراً وجود أمواج داخلية تحدث عند حدود السطوح الموجودة بين طبقات المياه ذات الكثافات المختلفة، وهذه الأمواج الداخلية تغطي أعماق المياه في البحار والمحيطات لأن المياه العميقة أعلى كثافة من المياه التي تعلوها. وهذه الموجات الداخلية تتحرك تماماً مثل الموجات السطحية وتتكسر مثلها، إلا أنه لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة بل يتم الاستدلال عليها من خلال دراسة تغير حرارة الماء أو نسبة الملوحة في منطقة ما’’.13 والعبارات المذكورة في القرآن الكريم تتوافق بشكل تام مع الشروح المذكورة أعلاه، وإذا كان بالإمكان رؤية الأمواج السطحية فيما تتعذر رؤية الأمواج الداخلية دون إجراء الاختبارات اللازمة فإن ما لفت الله سبحانه وتعالى انتباهنا إليه في سورة النور حول هذا النوع من الموج في عمق البحار الذي لم يكتشفه العلماء إلا في وقت متأخر جداً يظهر مرة أخرى أن القرآن هو كلام الله سبحانه وتعالى . ❝
هذه العبارة يشار إليها في الترجمات بمعنى: الارجاع، وتحمل أيضا معنى إعادة الإرسال. وكما هو معلوم فإن الغلاف الجوي الذي يحيط بالأرض مكون من عدة طبقات وكل طبقة لها دورها في إعادة الإشعاعات التي تتعرض لها إلى الفضاء أو إرسالها إلى الأرض. والآن لنعاين من خلال بعض الأمثلة عملية إعادة الإرسال التي تقوم بها الطبقات المختلفة التي تحيط بالأرض. طبقة التروبوسفير (13-15 كيلومتراً فوق الأرض) تمكن بخار الماء من الصعود من سطح الأرض والتكثف ثم ترجعه مطراً. طبقة الأوزون التي تقع على ارتفاع 25 كيلومتراً تعكس الإشعاعات الضارة والأشعة فوق البنفسجية الآتية من الفضاء وترجعها إلى الفضاء. طبقة الإينوسفير تعكس موجات الراديو التي تبث من الأرض وترجعها إلى مناطق مختلفة من العالم تماما مثل الأقمار الصناعية، وبذلك فإنها تجعل البث الإذاعي والتلفزيوني والاتصالات اللاسلكية طويلة المسافات أمورا ممكنة. أما طبقة الماغنوسفير فإنها تعيد جزئيات الإشعاعات النووية التي تصدر عن الشمس وغيرها من النجوم إلى الفضاء قبل أن تصل إلى الأرض. والحقيقة أن هذه الخاصية من خصائص طبقات الغلاف الجوي التي لم تظهر إلا في الأبحاث المتأخرة قد ذكرت في القرآن الكريم قبل قرون، ومرة أخرى، فإن هذا يثبت بأن القرآن كلام الله. ❝ ⏤هارون يحي
❞ {وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الرَّجْع } الطارق: 11
هذه العبارة يشار إليها في الترجمات بمعنى: الارجاع، وتحمل أيضا معنى إعادة الإرسال. وكما هو معلوم فإن الغلاف الجوي الذي يحيط بالأرض مكون من عدة طبقات وكل طبقة لها دورها في إعادة الإشعاعات التي تتعرض لها إلى الفضاء أو إرسالها إلى الأرض. والآن لنعاين من خلال بعض الأمثلة عملية إعادة الإرسال التي تقوم بها الطبقات المختلفة التي تحيط بالأرض. طبقة التروبوسفير (1315 كيلومتراً فوق الأرض) تمكن بخار الماء من الصعود من سطح الأرض والتكثف ثم ترجعه مطراً. طبقة الأوزون التي تقع على ارتفاع 25 كيلومتراً تعكس الإشعاعات الضارة والأشعة فوق البنفسجية الآتية من الفضاء وترجعها إلى الفضاء. طبقة الإينوسفير تعكس موجات الراديو التي تبث من الأرض وترجعها إلى مناطق مختلفة من العالم تماما مثل الأقمار الصناعية، وبذلك فإنها تجعل البث الإذاعي والتلفزيوني والاتصالات اللاسلكية طويلة المسافات أمورا ممكنة. أما طبقة الماغنوسفير فإنها تعيد جزئيات الإشعاعات النووية التي تصدر عن الشمس وغيرها من النجوم إلى الفضاء قبل أن تصل إلى الأرض. والحقيقة أن هذه الخاصية من خصائص طبقات الغلاف الجوي التي لم تظهر إلا في الأبحاث المتأخرة قد ذكرت في القرآن الكريم قبل قرون، ومرة أخرى، فإن هذا يثبت بأن القرآن كلام الله . ❝