❞ صدقني يا بني.. لا شئ في هذه الكتب يُهِم.. أنا أقتنيها لأنها تجعل منظر المكتب أنيقاً, لكن الحياة هي المعلم الوحيد لك. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق

❞ سنة أولى حب بينما كان إيهاب مشغول بمراجعة بعض الفواتير بالمكتبة لفت انتباهه دخول آنسة تطلب بصوت هامس من عامل المكتبة كتاباً في الهندسة الكهربائية، ورغم صوت الفتاة المنخفض، رنت كلمة هندسة في أذن إيهاب، مما جعله يترك ما في يده ويلتفت نحو الفتاة ويتابع الموقف حتى جاء العامل من الداخل واعتذر لها عن عدم وجود الكتاب، فانتفض إيهاب من مقعده وطلب منها أن تنتظر، وبمجرد أن اقترب من الفتاة لم يستطع أن يخفي إعجابه بجمال الفتاة قائلاً: - ما شاء الله، تبارك الخلاق. الفتاة وقد اكتسى وجهها الخجل وبصوتها الهامس. -حضرتك بتكلمني. _أيوا، حضرتك محتاجة كتاب إيه. _ أساسيات الهندسة الكهربائية. _ ممكن حضرتك تعدي عليا بكره يكون جاهز. _ إن شاء الله. _حضرتك، أحجزه باسم مين يافندم؟ _ مروة عبد الوهاب _ وأنا إيهاب أحمد بكالوريوس هندسة القاهرة (مدني)، ابتسمت مروة وانصرفت، وظل إيهاب ثابتاً في مكانه يتابع مروة الذي شده جمالها الآخاذ، خاصة وأنه طبيعي بدون أي لمسات منها، وصوتها الهامس وهدوء طبعها، حتى أنه لم يشعر بأن عامل المكتبة ينادي عليه: _ ياباشمهندس ياباشمهندس، وفي المرة الثالثة وخزه في يده حتى ينتبه. ❝ ⏤عصام أبو الدهب