❞ اللوحة. وستتكفل الألغاز المبثوثة على امتداد الرواية بجعلك مشدوداً كقوس، لكن تأكد أن كل تخميناتك وتوقعاتك ستبوء إلى الخيبة، لأن
المنعطفات الدرامية هنا كثيرة، مع كل فصل، ومقطع، وقسم. في «ظل الريح»، سيجد القارئ نفسه متردّدا إزاء حشد من الصفات يمكن خلعها على الكاتب: أهو حيال رسام حقيقي، يستطيع أن يُضاهي المناظر الطبيعية وأن يمنحها عمقاً أكبر من ذاك الذي تتمتع به في الواقع، أم هو قبالة موسيقار ما ينفك عن توليف الأصوات والإيقاعات موسيقار يعرف وحده متى يجعل الإيقاع عاليا محتدا، ومتى يكون متقطعا، ومتى يكون ساكنا مثل بحيرة راكدة. ولعله سيضيف إلى الصفتين صفة الساحر الذي لا يتوقف عن مفاجأة الصبيان وكسر آفاق انتظارهم، وليس استدعاء صورة الساحر والصبيان هنا من قبيل الإسقاط، فلقد بدأ كارلوس زافون وهو من مواليد 1964 حياته الأدبية بالكتابة للناشئة مصدرا في هذا المجال أربع روايات: أمير الضباب» التي نال عنها جائزة Edebe لأدب الناشئين والأطفال سنة 1993، و«قصر منتصف الليل»، و«أضواء سبتمبر»، و«مارينا». ولم يصدر روايته الأولى خارج هذا النوع الأدبي ونعني بذلك: «ظل الريح» إلا سنة 2001. فهل انتقل زافون من سحر الصغار إلى سحر الكبار؟ وهل في نزوعه إلى كتابة سيناريوهات الأفلام إضافة إلى ذلك محاولة لجعل المكتوب مرئيا ومسموعا في السينما، مثلما جعل المرئي والمسموع مكتوبا في هذه الرواية؟ وهل تكمن براعة الرجل في استدراج القارئ إلى الرواية وتوريطه في أحداثها فحسب؟ ألا تطرح «ظل الريح من القضايا ما يجعل الحكي نفسه وسيلة لقول شيء آخر ؟ أي قيمة للكتب في عالم يلفه الصمت والنسيان؟ وأي معنى للحرب؟ ما الذي أفرزته الحداثة غير كائن استهلاكي لا يتوقف عن الأكل وهو لا يعرف أنه المأكول في النهاية؟ وهل في الكتاب حياة أخرى غير التي نعيشها ؟ أليس الأدب ما يبقى بعد زحف النسيان على كل شيء؟ هل قبرت الكتب فعلا، وأخذتها الريح، أم لا خيار لنا غير تعقب ظل الريح تلك هي بعض التساؤلات التي أثارتها الرواية، أما الأجوبة فتطلب من كل واحد منكم أن يتعقب بنفسه «ظل
الريح».
أحمد مجدي همام
القاهرة في 2016/1/23. ❝ ⏤كارلوس زافون
❞ اللوحة. وستتكفل الألغاز المبثوثة على امتداد الرواية بجعلك مشدوداً كقوس، لكن تأكد أن كل تخميناتك وتوقعاتك ستبوء إلى الخيبة، لأن
المنعطفات الدرامية هنا كثيرة، مع كل فصل، ومقطع، وقسم. في «ظل الريح»، سيجد القارئ نفسه متردّدا إزاء حشد من الصفات يمكن خلعها على الكاتب: أهو حيال رسام حقيقي، يستطيع أن يُضاهي المناظر الطبيعية وأن يمنحها عمقاً أكبر من ذاك الذي تتمتع به في الواقع، أم هو قبالة موسيقار ما ينفك عن توليف الأصوات والإيقاعات موسيقار يعرف وحده متى يجعل الإيقاع عاليا محتدا، ومتى يكون متقطعا، ومتى يكون ساكنا مثل بحيرة راكدة. ولعله سيضيف إلى الصفتين صفة الساحر الذي لا يتوقف عن مفاجأة الصبيان وكسر آفاق انتظارهم، وليس استدعاء صورة الساحر والصبيان هنا من قبيل الإسقاط، فلقد بدأ كارلوس زافون وهو من مواليد 1964 حياته الأدبية بالكتابة للناشئة مصدرا في هذا المجال أربع روايات: أمير الضباب» التي نال عنها جائزة Edebe لأدب الناشئين والأطفال سنة 1993، و«قصر منتصف الليل»، و«أضواء سبتمبر»، و«مارينا». ولم يصدر روايته الأولى خارج هذا النوع الأدبي ونعني بذلك: «ظل الريح» إلا سنة 2001. فهل انتقل زافون من سحر الصغار إلى سحر الكبار؟ وهل في نزوعه إلى كتابة سيناريوهات الأفلام إضافة إلى ذلك محاولة لجعل المكتوب مرئيا ومسموعا في السينما، مثلما جعل المرئي والمسموع مكتوبا في هذه الرواية؟ وهل تكمن براعة الرجل في استدراج القارئ إلى الرواية وتوريطه في أحداثها فحسب؟ ألا تطرح «ظل الريح من القضايا ما يجعل الحكي نفسه وسيلة لقول شيء آخر ؟ أي قيمة للكتب في عالم يلفه الصمت والنسيان؟ وأي معنى للحرب؟ ما الذي أفرزته الحداثة غير كائن استهلاكي لا يتوقف عن الأكل وهو لا يعرف أنه المأكول في النهاية؟ وهل في الكتاب حياة أخرى غير التي نعيشها ؟ أليس الأدب ما يبقى بعد زحف النسيان على كل شيء؟ هل قبرت الكتب فعلا، وأخذتها الريح، أم لا خيار لنا غير تعقب ظل الريح تلك هي بعض التساؤلات التي أثارتها الرواية، أما الأجوبة فتطلب من كل واحد منكم أن يتعقب بنفسه «ظل
❞ إصرف دقيقتين أو ثلاث يوميا في تذكر أجمل المناظر الطبيعية التي مررت بها وشاهدتها.
ردد [بهدوء] كلمات توحي بالاطمئنان وراحة البال.
تذكر لحظات قرب الله منك وكيف انه قد نجاك من مكروه كاد أن يحل بك.. ❝ ⏤إبراهيم الفقي
❞ إصرف دقيقتين أو ثلاث يوميا في تذكر أجمل المناظر الطبيعية التي مررت بها وشاهدتها.
ردد [بهدوء] كلمات توحي بالاطمئنان وراحة البال.
تذكر لحظات قرب الله منك وكيف انه قد نجاك من مكروه كاد أن يحل بك. ❝