❞ حور: ايوه ياهبتي كل يوم دروس دروس أنا طهقت امتى ثانوية عامة دي تخلص بقا وأعيش عيشة سكر والله
هبة:كل تعب بتتعبيه بيتسجل عند ربنا ياحبيبتي
حور : يعني أنتِ شايفة إن لو ذاكرنا ربنا هيكرمنا؟
هبة: انتي بتسألي سؤال غير منطقي بالمره إنه يتسأل والله ايه العبط ده يعني انتي مش عارفه أن ربنا قال \"وأن ليس للإنسان إلا ماسعى\"!
حور: أكيد مش قصدي أقلل من ثقتي في ربنا ولكن أنا بتكلم على الغش اللي بيكون كل سنة واللي بيغش هو اللي بيوصل واللي بيذاكر مش بيوصل لحاجه
هبة: وده مين اللي قالك الفكرة دي؟
حور: انا سألت كتير من الدفعة اللي فاتت تعبوا وذاكروا من مصادر كتير وعملوا كل حاجه ونزلوا دروس كتير وف الآخر ايه؟ ماحدش راح كلية بيتمناها
هبة : مش يمكن انتِ بتروحي للأشخاص الغلط؟ اللي بيشكروا في مذاكرتهم ومايقارنوش نفسهم بالأحسن
حور: بمعنى ؟
هبة: بمعنى أن ربنا بيدي كل واحد على قد مذاكرته وتعبه ويقينه في كرم ربنا مش بكمية الأسئلة اللي حلوها
ايه المغزى من حل أسئلة بدون تركيز اصلًا ومش بكمية الدروس اللي نزلها وبجانب كل ده لازم تكون علاقته بربنا وأهله كويسة
حور: بس تفكير الأهالي أنه ازاي يعني ينزل دروس ومايجيبش مجموع
هبة: حبيبتي انتي ممكن تاخدي ال ٧ مواد أونلاين وماتنزليش ولا تدفعي جنيه ولا تكلفي أهلك بس تسمعي الدرس بتركيز وتحلي عليه بتركيز وتجيبي ملخصات وكتب مراجعه وتحلي امتحانات ف الآخر توصلي لحلمك
العبرة بالكيف لا بالكم♥️ربنا مش هيضيع تعبنا أنا واثقه من ده وهنوصل سوا
حور: فكرة برضو انا زهقت من كتر النزول هحول اونلاين بس البت رنوش مهونة عليا الدروس برضو بأكلنا سوا بعد كل درس
هبة : طب يلا يالمضة خلصتيلي الرصيد زمانك وصلتي السنتر واحنا بنرغي
حور:حقيقي مالقيتش ونس للعمر أحسن منك ورغم أننا قد بعض ونفس السنة المتعبة إلا انك لما بتنصحيني بتتقمصي شخصية إنك أكبر مني وعندك قدرة إقناع ، هايل بجد يافنان
هبة: حبيبي حبيبي والله لولا المسافات كنا ذاكرنا كله سوا وعدينا الصعب🥹
حور: رغم خوفي بس حاسة إن ربنا مش هيخذلنا لأجل أهلنا
هبة: ماتقعديش أنتِ تتمرقعي فيس وواتس وانعزلي شويه باقي شهر خلاص هانت
حور: يوه بقا ماتفكرينيش
هبة: ماأفكركيش ازاي يعني ده مستقبلنا ياحبيبي وكل ده ينفع نتمرقع عليه بعدين بس هنندم أوي على كل لحظه بنضيعها دلوقتي ونيجي بعدين نقول ماوصلناش
اللي بيوصل مش بيضيع اي وقت وأي فرصه مذاكره تيجي قدامه
حور: حاضر يعيوني
هبة: يلا ف رعاية الله♥️
دخلت حور الدرس وحاولت تركز علشان ماتكونش بتضيع فلوس أهلها على الفاضي وإن تركيزها دور من أدوارها في السعي
المدرس: وبكده ياشباب دي تكون آخر حصة وإن شاء الله نتقابل ليلة الامتحان ركزوا كويس الأيام اللي جايه وربنا مش هيضيع تعبكم مالكمش علاقة بمجاميع وتنسيق الدفعات اللي فاتت اللي بيقولولكم مش هتوصلوا.
الفتره دي أنت محتاج كل الدعم والإنعزال وتبعد عن أي احباط ومشتتات وياريت نلغي الفون ده ونستبدله بفون فيه يوتيوب ومنصات بس علشان مانندمش بعدين .
وعلى فكره درجاتكم في امتحاناتي مش مقياس نهائي علشان كنتو بتعيطوا حبيت أقولكم درجات الفاينال مالهاش علاقه وتقدروا توصلوا بمجرد اجتهادكم جامد جمودة آخر شهر ده حتى لو ضايعين من أول السنه شوفوا ايه اللي ناقصكم في كل ماده وافهموه.
الساعه اللي بتضيعها ف اليوم هتفرق معاك جوا الامتحان وهتشوف ده كويس
واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
البنات بعد ماخرجوا من الدرس
حور: والله مستر محمد ده كلامه ده حافز لينا ربنا يباركله
نور: ايوة يابنتي مش زي البني ادم التاني اللي كل مايشوفنا يقولنا هتسقطوا بمستواكم ده
حور: طب ايه مش قولتلكم حرام نغتاب حد يابناويتي
نور: ياستي هو احنا بس اللي بنشتمه ماهو اللي أسلوبه زباله
كاميليا: مش معنى أن غيرنا بيعمل الحرام يبقى ده حلال ليه مانكونش الصالحين وسط ألف جاهلين لدين ربنا؟ ليه مانبدأش احنا
ياسمين: عندك حق انتي صح ومن النهارده هحاول ما أنمّش على حد تاني وهخلِص النية لربنا بأنه يوفقني في الامتحانات وإني هستمر في إني ما أعصيش ربنا مهما كانت النتيجه
حور: طب والله انتو صحبة زي السكر يلا بينا ع بيوتنا علشان نصلي الضهر وننام شويه ونصحى نذاكر كل اللي اخدناه ده ونبدا من بكره نراجع ونجهز جداولنا
ياسمين: ننام؟ ننام ازاي هما اللي في ثانوية بينامو؟
حور: حبيبتي انتِ بتقولي ايه انتِ لازم تنامي من ٦ ل ٨ ساعات متواصل ولو هتاخدي قيلولة ساعة ساعتين مفيش أي مشكله كده كده خلصنا دروس اهو وهيتبقى في يومنا ١٤ ساعه غير النوم منهم ٤ صلاه واكل ومرقعه وقعاد مع أهلنا علشان مانحسش أننا مضغوطين و١٠ مذاكرة متقسمين على مدار اليوم كده احنا فل الفل
بس نذاكر ال ١٠ بس
نور: شايفين العقل شايفين
حور: ربنا يخليني ليكم كده ع طول
بعد ٣ اسابيع وباقي اسبوع على الامتحانات
هبة: أنا خايفه أوي يلا نذاكر كتير
حور: أنا فاقده الشغف مش قادره
هبة:يابنتي مش وقته ده استعيني بالله واقرأي يس وادعي قبل المذاكرة ويلا
حور: حاضر يلا بينا
بعد مرور نص ساعة في أماكن مختلفة وبلاد مختلفة
هبة لنفسها : لسه باقيلي كتير لازم ما أنامش غير لما اخلص كل ده علشان ارتاح نفسيا
حور لنفسها :انا هقرأ الروايه دي واذاكر بعدين
بعد مرور نص ساعه تاني
حور لنفسها: الله دي جميله لازم اكملها وأشوف هيحصل ايه لأبطال الروايه دي
هبة: هانت واخلص الماده دي وارتاح منها وابدا احل امتحانات ساعدني يارب
بعد ساعتين
حور لنفسها: ايه ده الساعه ١٢؟؟ لا لازم انام وهبدا من بكره اذاكر جامد واستمرت هكذا كل يوم بعد نص ساعه مذاكره تضيع ساعتين وكانت بتصلي وتقرأ قران وتصلي قيام الليل وتقول الأذكار
وهبة كانت بتذاكر ساعتين بينهم نص ساعه بريك صلاه وادعيه وكانت هي كمان بتقول الاذكار وتصلي قيام الليل
ولكن يوم النتيجة هل يستويان مثلًا. !!؟
هبة جابت ٩٥ وحققت حلمها ودخلت الكلية اللي بتتمناها
وحور كانت بتعيط علشان مجموعها ماوصلهاش لحلمها
ده يعلمنا أن كل وقت بنضيعه بنتحاسب عليه يوم الامتحان♥️
حور بعياط : يعني ايه اجيب ٧٥ ٪
بعدين افتكرت مرقعتها
يارب أنا عارفة إني قصرت وراضية
وراضية بقضائك في التنسيق والكلية اللي هتختارهالي هدخلها
هنستفاد ايه بعد عياطنا الكتير؟ سواء بعد كل امتحان غير أننا هنضيع مذاكرتنا للمادة اللي بعدها ولو بعد النتيجه ف ده قضاء وقدر واللي حصل مش هنقدر نغيره لازم نرضى باللي جاي وبكل المكتوب وافتكر أن ربنا بيختارلك المجال الخير ليك واللي هتقدر تشتغل فيه كويس وتحقق ذاتك ويمكن ده سبب انك ماتجيبش المجموع اللي نفسك فيه ده غير إنك ممكن قصرت شويه
كل واحدة منهم دخلت الكلية اللي تنسيقها جابها ودخلوا الاتنين نفس الجامعة باختلاف الكليات
أول أسبوع كلية
حور لهبة بعياط: انا تايهه اوي ايه ده الكلية طلعت أصعب كتير
هبة: مش ده اللي كنتِ بتقولي اخلص بس ثانوي ونرتاح
حور: كان ينقطع لساني فتفوته فتفوته رجعوني لثانوي بالله انا عيلة
خلص الترم الاول وجابوا تقديرات كويسة
حور: انا عارفه أن الترم التاني جه وهمارس هواياتي المفضلة وهما الجري للسكاشن والصياح
هبة : كويس ا٣نك عارفه نفسك
حور: أنتِ زهقتي مني أنتِ كمان؟ اصلا اصلا الاهتمام مابيتطلبش
اخر الترم التاني
هبة: ده جدول الفاينل بتاع الترم التاني نزل
حور: وعندنا برضو نزل .عايزه اتجوز والله أو انتحر اصل فكرت فيها مالقيتش حل تالت مش معقوله كائن كتكوت زيي يلحق يلم كل المواد دي دي دوامه هتستمر ٥٠ يوم ليه يعني ليه شفوي ونظري وعملي
هبة: وعملي النظري ونظري العملي ومرار يختاييي
حور: المهم شوفيلي زوج صالح على بكره كده اصل كده كده مش هتخرج من غير بوكيه التخرج
هبة: حاضر إن شاء الله اتخمدي وبكره ننزل ندور على عريس في الشارع هي كل زنقة كده هتقرفيني
بعد مرور سنتين وكانو ف بدايه سنه رابعه
(بسرع ف الأحداث علشان لو مشيت بالتفاصيل هتزهقوا مني وهقلبهالكم روايه مش هعرف اخلصها تاني من كتر الأحداث ده غير أن طاقتي يادوب😂🙆🏻♀️)
ام حور: حور
انتِ يازفتة
حور: نعم يانور عيون الزفتة
ام حور: اهو ده اللي فالحين فيه لسان قد كده
حور: خير يا امي ادخليلي ف الموضوع اصل مش فاضية بذاكر
ام حور: بتذاكري اه ع أساس اني مش عارفه مرقعتك
حور: مشكلتك انك فاهماني ياست الكل والله
ام حور: لمضة
المهم في عريس اتعمى ف نظره عاوزه يتقدملك
حور: بتهزاااااري؟
ام حور وهي بترمي الشبشب : وههزر مع أشكالك ليه
حور: آه يا ماما ماتاخدي وتدي كده معايا الاه
ام حور: صعبان عليا
حور: هو مين ياغالية
ام حور: اللي أمه داعية عليه ده
حور: ده تمنى نجمة ف أعطاه الله قمر والله
ام حور: المهم اقولهم يجو امتى البيزنيس ومان بتاعتنا فاضية. امتى
حور: هتصل على السكيرتارية اشوف مواعيد شغلي وافكر ياحجه
ام حور: شغلك ؟
حور: ماانتي يماما اللي بتسألي أسئلة غريبه يجو فين ماانتي عارفه أن بنتك حبيبتك مش هتاخد خطوة زي دي غير بعد ماتخلص الكلية والماجستير والدكتوراه وال..
الاب: هو ده الصح يابنتي تربيتي
ام حور: هو ترم اللي قاعدلك وبعدها تمشي وتهوينا ياريت
حور: أنا قاعدة ع قلبكم؟ لا اله الا الله
ام حور: هقولهم يجوا الاسبوع ده بما إنك في اجازه ولو حصل نصيب اتخطبوا بعد مايخلص الترم الجاي
حور: ثانية بس مين اللي يجي هو أنتِ قولتيلي مين اصلا ولا ادتيني فرصة اسأل
ام حور: أكرم ابن خالك
حور: نعم؟؟
ام حور: اه والله زي ما بقولك كده
حور: طب انا هدخل اصلي استخاره واحكي لهبهوبه وبعدين نشوف الحوار ده
.... بعد مرور يومين صحيت حور لقيت مامتها بتنضف وبتقولها قومي ساعديني
حور: خير ياماما ايه حملة النضافة المفاجئة دي
ام حور: خالك جاي النهارده ياختي
حور:وانتي لسة فاكره تقوليلي دلوقتي مش قولتيلي اسبوع
ام حور: عارفاكي يعني مش هتعملي فيها سندريلا ف اللبس ده أن ماطلعتيلهوش بالاسدال ده انتي فقر
حور: مش للدرجادي يعني هلبس عباية من بتوعك عادي
ام حور: بت غوري من وشي على الصبح
ولا اقولك هاتي حضن ياعروستي
حور: ايوه هي دي أمي الحنونه حبيبتي
ام حور : يلا تعالى ساعديني قبل. ما الناس تيجي علشان نجهز الأكل
حور : ليه هما كمان هياكلوا؟
ام حور: مش عارفه بجد هو حب فيكي ايه مش عارفااااااااااااا
حور: عيب عليكي ده انا سكر
حور ساعدت مامتها وجهزوا الأكل ونضفوا البيت كله
حور: ماما هما هيدخلوا جوا التلاجه يعملو ايه كفايا ف العيد بتخلينا نكنس تحت السرير اللي اصلا مالهوش مدخل من تحت ومقفول
ام حور: شششش اشتغلي وانتي ساكته ويلا علشان تروحي تلبسي وتحطي ميكاب
حور: ميكاب؟ ليه أن شاء الله هو جوزي علشان يشوفني متزينة بميكاب!!
ام حور: عنك ماحطيتي
حور: احسن برضو اروح البس
لبست حور دريس خروج سيمبل. خالص عادي ولفت طرحتها وماحطتش اي ميكب وخرجت وكانت زي القمر الصراحة والله
ام حور: اهلا ياحبيبي تعالى اتفضل
أكرم: ازيك ياعمتو عاملة ايه
ام حور: بخير الحمد لله اتفضلو تعالو في الصالون
أبو أكرم: عاملة ايه ياحبيبتي
أم حور : الحمد لله بخير ياحبيبي انتو عاملين ايه
أم أكرم: بخير يا حبيبتي كلنا بخير وهنكون بخير أكتر بعد النهاردة إن شاء الله
ابو اكرم: يشرفنا أن احنا نطلب ايد حور بنتي لأكرم والحقيقة أكرم عاوز ياخد الخطوه دي من اربع سنين بس انا رافض علشان دراستها لأني بعتبرها بنتي وعارف مصلحتها كويس
أم حور: والله ياحبيبي هي اصلا رافضه فكره الجواز غير بعد ماتخلص كل حاجه تخص دراستها بس وافقت على الرؤية الشرعية علشان ماتبقاش ظلمت أكرم وعلشان احنا أهل لكن ممكن باقي الخطوات نأجلها شوية
أبو أكرم( اخو أم حور):هو ده الصح ياأختي. امال فين عروستنا
أم حور: تعالى ياحور
حور دخلت وفي أيدها صينيه قهوه حطتها على ترابيزة وسلمت على خالها وحضنته وجت عند أكرم شاورتله من بعيد لانه عارف كدا كدا أنها مش بتسلم وسلمت على مرات خالها وقعدت جنبها
مرات خالها: عاملة ايه ياعمري طمنيني عنك اخبار دراستك
حور: الحمد لله بخير ياطنط دعواتك اعدي الوقت اللي فاضل على خير
أكرم : ربنا معاكِ هتعدي
حور في سرها: انت حد وجهلك كلام اصلا؟
حور: آمين
أبو أكرم: طب ايه نسيب عرساننا لوحدهم شويه
حور: خالو خليك معانا وخد قهوتك معاك بس اه سيب الفنجان اللي جنبه معلقه
ابو اكرم: اشمعنا يابنتي
حور: اصل سكرها زياده لأكرم وبصت بطرف عينها وضحكت
أكرم : لا يابابا روح اقعد مع اختك ومراتك وعمي يلا اتفضل
انت صح
حور: ياسلام
كانو هما خرجوا وهو خاف يقوم من مكانه تعمله مناحة ف قعد وسكت
أكرم:ياسلامين
حور:اتفضل
أكرم: هو ايه اللي اتفضل انتِ محسساني اني واحد جاي صالونات هعرفك بنفسي مستنياني اقولك اني مسلم و مهندس وعندي ٢٥ سنه ولا ايه
حور:مبدأيا اسمها مصونات ثانياً ماهو يعتبر كده برضو ، لا اكيد دي حاجات عارفاها نينينيني ثالثاً اتفضل قهوتك قبل ماتبرد رابعاً ايه مهندس دي ديانة جديده ولا ايه
أكرم: ايه ده انتي بتهزري زي البني ادمين؟
حور: انا غلطانة والله غلطانة
أكرم : لا خلاص والله بس اصل يعني من لما بطلتي تلعبي معانا ف الشارع وعملتي نفسك كبرتي علينا ياهانم ودخلتي جامعه وبطلتي تسلمي علينا بالأيد ومابقاش لينا كلام نهائي مع بعض اعتقد اخر مره قعدنا سوا كان وقت ثانوي لما كنت بحكيلك تجربتي ف ثانوي وحقيقي نسيت اقولك وقتها اني فخور. بيكي وبمجموعك وبكل تعبك وبأي حاجه بتعمليها
حور: شكراً
أكرم: ده اللي قدرك عليه ربنا
حور: اه🙂
أكرم : طب بعيداً عن سماجتك واني حاسس ان الموضوع مش على هواكِ
حور: ليه بتقول كده
أكرم: يمكن علشان مش حاسك طايقاني
حور: بالعكس والله انا بس بتعامل معاك كده علشان انت لسة اجنبي عني
أكرم: انا مصري وابويا مصري
حور ضحكت بس بعدين عملت نفسها مش بتضحك وقالتله خفة الدم مش بالعافية
أكرم: انا بس عايز اعرف اذا كان في امل اكون مش اجنبي ولا لا
حور ابتسمت: يعني امل صغنون وعلى حسب اسلوبك وطباعك وتسهيلات ربنا واسألتي ليك هيتحدد باقي الامل
وطبعا مفروض تعرف أن لو حصل نصيب اكيد كل ده هيكون ف وجود ضوابط خطوبة
أكرم ابتسم جامد: طب الحمد لله انا كنت خايف مايكونش في اي امل ويكون في حد تاني احسن مني
حور: اكيد مش هلاقي احسن منك ياأكرم
بعدين استوعبت اللي قالته وسكتت وبصت ف الارض
وهو بص على كسوفها ومارضيش يعلق علشان مايحرجهاش وضحك وشرب من القهوة
اكرم:تسلم ايدك القهوه جميلة
حور بصتله باستغراب
اكرم: انتي فاكره يعني لما تحطيلي فيها ملح هسيبها؟ لا هشربها علشان اثبتلك حبي، حركات الأتراك دي عارفها
حور: ده انا كنت بطفشك بشياكة!!
أكرم: لا متخافيش قاعد على قلبك
بعدين تليفونها كان بيرن فيديو كول وكانت هبة
أكرم: ده مين قاطع اللحظات السعيدة ده
حور : هبة صاحبتي وهرد سواء برضاك او لا
أكرم: شكرا على كرمك والله يابنتي واخلاقك واحترامك
حور: الله يسترك ايوه ياهبهوب .. مش حاطه هاند فري ف اتظبطي ف الكلام
أكرم: لا عادي انا مش غريب انا جوزك
حور: ماشاء الله اتجوزتني امتى
أكرم: من ابتدائي
هبة : جواز باطل ده خلي بالك لأنها صغيره
أكرم: ايه خفه الدم دي
هبة: بس ايه الدريس العسل ده ياحوري سكر ياعيوني
أكرم : معلش بس هي حوري انا
هبة: ابتدينا ناقر ونقير
حور: هقفل ف وشك وانت هطلع واسيبك
أكرم: لا استني بس ياحور في كلام كتير كنت هقولهولك بس نقول ايه ف قاطع اللحظات السعيده
هبة:ده احنا نسمي العيال بقا ايه رأيك يابت ياحور تسميها هبة
حور: لا ماهي مش ناقصه اتنين الحكايه كفاية واحده
أكرم: نسميها روح علشان اقولها روحي ولو ولد نوح وكمان روح وحور هتبقى حاجة سكر كده وهي اصلا امهم حوريتي
هبة: وتبقى البنت روح اكرم وهي أم روح
حور: لا ايه أم روح ده بيئه اوي انا هسمي مثلا يزن لو ولد ولو بنت أيسل
هبة: امال فين. دراستي ثم دراستي ولا لما كل زنقه امتحانات تقعدي. تقولي جوزوني ودلوقتي رافضه علشان مستقبلك اللي بتعيطي منه وانتي اصلا عندك انفصام
حور: ايوه صح دراستي ثم دراستي انتو خلتوني اندمج ف الكلام ونسيت نفسي منكم لله بجد
أكرم: يعني مش كنتي ام يزن من شوية؟
حور: ماتدخلنيش ف تفاصيل دلوقتي انا اصلا لما سرحتت ف الكلام مع هبة نسيت وجودك
أكرم : للدرجادي غيابي سهل
هبة: خف صعبانيات على البت
أكرم: طب ايه رأيك تقفلي انتي علشان اتكلم مع مراتي في حياتنا اللي جايه
هبة: يعني أنا العزول؟
أكرم: ايواً بالظبط كده
هبة : طب يخويا كده كده هي هتحكيلي كل حاجه
أكرم: أن شاء الله والف الف مبروك
حور: مش هنخلص ام الليلة دي؟
هبة: لا يختي انا ماشية اهو
اكرم: نفسي
هبة بتقول حاجة؟
اكرم: بقول بحب ميسي
هبة: اه بحسب
اكرم : لا ماتحسبيش
هبة: يلا باي ياحوري اكلمك بعد ماالناس اللي عندك دول يمشو وضحكت وقفلت
اكرم: الناس اللي عندك؟
حور: خلاص بقا
اكرم: صبر
حور: لو مش مستحمل غلاسة هبة صاحبتي يبقى مش هتستحملني خلي بالك
اكرم: هبة ايه بس انا لسه شارب فنجان قهوة فيه طن ملح لما بطني هتموتني وصابر اسكتي خالص
حور: واحنا صغيرين انت ماكنتش بتحب القهوه اصلا!
أكرم:مين قال اني بحبها شربتها علشان من ايدك وياريتني ماشربت والله
حور: يعني كده؟
أكرم: ده انا بقولك تسلم ايدك ايه القهوة القمر دي
حور:نينينيني
أكرم: بقولك صح
حور: قول
أكرم: فاكرة لما الحزن صابني
حور: لا والله؟ والوجع غَيَّر في شكلك ولا ايه
أكرم: لا بتكلم بجد والله لما كنا صغيرين ف ابتدائي كده وكنا بنروح المدرسة سوا وماكنتش مصاحب حد هناك غيرك ووقعت من السلم واتكسرت وفضلتي تعيطي؟
حور: لما قعدت تقولي ماتعيطيش انا بخير اهدي ؟
لا مش فاكره خالص
أكرم: ياشيخه؟؟
حور: المهم يعني أنجز
أكرم: وقتها روحتي جيبتي تليفون المدير ورنيتي على باباكي جه اخدني مستشفى ودي احسن مره حد وقف فيها جنبي
حور: امال يعني كنت هعمل ايه ده انت غريب وده موقف عادي
أكرم: يمكن عادي بالنسبة لك علشان انا عادي بالنسبة لك لكن مش عادي بالنسبة لي علشان انتي مش عادية بالنسبة لي
حور: ايه جو أرنبنا في منور انور ده دماغي لفت
أكرم: حور والله انتي هتشليني
حور: ده المطلوب
أكرم: !!!؟؟؟
طب قومي هاتيلي مياه علشان حاسس الملح بيجري ف معدتي
حور: ايه قومي هاتيلي دي بعدين المياه قدامك
أكرم: والله انا بس اكتب الكتاب وهقطعلك لسانك ده
حور: مالك فاكر نفسك توم كروز كده ليه
أكرم: مين ده كمان
حور: مش عارفة هما بيقولوها كده
أكرم: ياالله ياولي الصابرين صبرني
حور: ويصبرني
حور: بص مبدأيا لو انت جاي تتجوزني بناء على شخصيتي وانا صغيره ف أنا اتغيرت تماماً يعني مثلاً عندي عصبية مااعتقدش انك هتستحملها وكمان تلقائيه في الكلام بطريقة عبيطه ودبش زي ماانت شايف يعني ودي حاجات مش بايدي
أكرم: مين قال اني مش عارف كل حاجه عنك خطوة بخطوة !؟
حور: ده ازاي بقا
أكرم: حور انتي فاكراني جاي اطلب ايدك علشان قريبتي كده وخلاص؟؟
حور: ليه هو ف حاجه تاني؟؟
أكرم: حور انا لما كنت بخاف عليكي واحنا صغيرين واضرب اي حد يقربلك كنت فاكر اني بعتبرك اختي عادي علشان ماعنديش اخوات بنات وكان دايما بابا يقولي واحنا نازلين نلعب حور حطها ف عينك دي اختك فاكره لما كنا نيجي نلعب وتلعبي مع اولاد غيري ف ازعق فيكي؟
حور: كنت بتقولي خالو قالك اني مالعبش مع حد غيرك
أكرم:لا دي كانت غيرة من جوايا انا مالهاش علاقة بكلام بابا ولما بقيتي في اعدادي كده وبطلتي تنزلي تلعبي معانا وكنت اجي اخدك عمتو تقولي لا
كنا بنتقابل في المدرسة وانتي ف تالته اعدادي لأن مدرستنا كانت من ابتدائي لثانوي وبعدها ف ثانوي بابا مارضيش يخليني اجي عندكم تاني كنت أنا ف جامعة وانتي اولى ثانوي من وقتها بدأت افتقدك وحسيت أن خوفي عليكي في صغرك ماكانش حب أُخوة لا وبقيت احاول احافظ عليكي مني ومااعترفش بأي حاجة علشان مااغضبش ربنا وان لما تعرفي حاجه زي كده يكون رسمي علشان مااشغلكيش عن دراستك وعلشان كلامنا هيكون حرام
حور: الكلام ده بجد؟
أكرم : امال يعني ههزر معاكي؟
حور: طب ها كمل
أكرم: من غير ماتقولي
وبس ياستي حالياً عدى سبع سنين على اليوم اللي حسيت انها مش مجرد مشاعر وخلاص وانتي خلصتي ٣ سنين ثانوي واهو ف رابعة كلية وانا خلصت ٥ سنين هندسه وبقالي سنتين بشتغل ومستنيكي وهفضل مستنياكي الباقي من عمري لو عايزة
حور: انا عمري ماخطر على بالي أن يكون ف شخص بيحبني أصلاً
أكرم: انتي تستاهلي كل الحب ياحور وتستاهلي ان الواحد يتقي الله فيكي علشان ربنا مايحرمش الشخص ده منك وحقيقي ليا الشرف اني اكون الشخص ده
حور: مش عارفة ارد الحقيقه
أكرم: لا استني هكمل كلامي ده انا شايل جوايا حكاوي من ابتدائي
حور ضحكت
أكرم: قولت لبابا من سبع سنين اني بحبك قالي حور لسه صغيره وف ثانوي وماينفعش تعطلها وحور بنتي زي ماانت ابني
قولتله يعني ايه قالي يعني مش موافق انك تروح تقولها حاجه زي دي غير لما تروح تتقدم رسمي وتكون قد ده وتكون بتشتغل ومعاك فلوسك تبني بيها بيتك بنفسك ولما قولتله يابابا ده مجرد اعتراف علشان ماحدش ياخدها مني قالي ماتخافش حور مش هتاخد خطوه زي دي وهي صغيره
ولما نجحتي ف الثانوي ودخلتي جامعه قولتله تاني وقالي لما تخلص انت كليتك وبس ياستي يوم ماجينا نباركلك واجهت عمتي وقالتلي انك رافضه خطوبة ف السن ده وامي كانت عارفه وباباكي وأمة لا اله الا الله كانت عارفه الا انتي وانا كنت متفق مع باباكي يرفض. العرسان من غير مايرجعلك لغايه مااكون كونت نفسي يعني مرفوضلك بتاع ٧ عرسان وكل مره فيهم كنت بتغاظ اكتر لغاية ماشوفت أنه كفايا انتظار كده
حور بإستفزاز : ياسلام افرض كنت حابة اوافق على حد فيهم
اكرم وهو بيمثل الهدوء: توافقي ازاي يعني مش فاهم
حور بخوف: لا ابداً بكح كمل يلا
أكرم: سلامتك يختي من الكحة
حور: الله يسلمك والله
أكرم: بس بقا خلتيني افصل عن الحوارات اللي كنت بحكيها
حور: كمل كمل خلينا نسمع
أكرم: هكمل علشان انا مش جاي غير علشان احكي
حور: استغفر الله العظيم
أكرم: من كل ذنب
حور: طب ايه والله اطلع بره
أكرم: لا خلاص
بس ياستي وطول السبع سنين دول كنت بسأل عمي عنك دايما وكنت بعرف كل مره بتتعبي فيها من عمتي لما كانت تقول لبابا وكنت بقوم اصلي ركعتين قضاء الحاجة بنية شفاءك وكنت ببقى حزين اوي والله وعارفة اكونت الفيس الفيك اللي عملتيه علشان ماحدش يعرفه ؟
حور: بجد مبسوطه اوي
ماله اكونت الفيس ده كمان انت عرفته؟؟
أكرم: ظهرتيلي مره صدفه وبعدين عرفت أنه انتي وكنت عامل فولو وع فكره ف شوية ولاد بيقعدو يعملو ريأكتات همسحلك الاكونت خالص بس استني
حور: ثانيه بس ده انا مش بشوف مين بيعمل ريأكتات اصلا بعدين ف الفريندس مش عندي غير بنات ومش محتاجه أكدلك على حوار زي ده يعني
أكرم: اقصد الفولورز
حور: اه ده طبيعي لان الاكونت بابلك
أكرم: هنشوف الاكونت ده بعدين
حور: سيبك انت عرفت ازاي الاكونت ده ماحدش من العيلة يعرفه
أكرم: ماانا بقولك اهو ظهرلي والله وكنت بقرأ اسكريبتاتك على انك واحده غريبة عادي ومره لقيت اسمك مكتوب ثلاثي عرفتك بقا ولزقت هناك وانا اللي كنت ببعتلك مسجات على صراحة على فكره
حور: انهي مسج فيهم
أكرم: كل المسجات اللي كنتي بتنزليها ومش عارفه مين صاحبها وكنت بتابع ف صمت تام وكنت بحب خواطرك وكتاباتك اوي وفخور بيكي وبكل انجازاتك حقيقي
حور: أنا ممتنة ليك بجد ده انا كنت افتكر أن محدش يعرفني ولا حد معبرني
طب لو هنتكلم من ناحية البيت اللي هنعيش فيه هو خالي بنى ليك شقه فوق شقته ولا ايه النظام
أكرم: انا كنت شايف ليكي يعني من خمس سنين بوست انك مش عايزه تسكني ف بيت عيلة
حور: ده انت متابع فعلاً بقا
أكرم: عيب عليكي وحوار انك رافضة جواز القرايب ده عملت نفسي ماشفتهوش انتي كمان انسى الحوار ده وهحققلك باقي احلامك
حور: خلاص نعتبرك غريب علشان بحب خالو بس
أكرم: إن شاء الله اكون مكان خالك
حور: ازاي يعني
أكرم: انتي غبيه ومش بتفهمي تلميحات وهتتعبيني
حور: شكراً لذوقك ياغالي
أكرم: المهم أن بابا كان معاه ارض ف حته بعيده خالص عنننا وعنكم واداهالي هديه واتفقت مع الناس اللي هتبني بس مارضيتش احط فيها طوبه غير لما اجي اتقدملك
حور: هو انت كمان عارف اني عاوزه اختار نظام بيتي بنفسي والبلكونات والبناء وكده؟
أكرم: بقولك متابعك من سنين وعارف كل حاجة وكمان يعني صاحبي اخو صاحبتك كنت بخليه يعرف منه معلومات كتير عن احلامك المستقبلية ف الجواز
حور: صاحبتي مين ثانيه بس!!
أكرم: نور
حور: ماشي يانور لما اشوفك
أكرم: هي كانت عارفه وكل اصحابك عارفين
حور: ماشاء الله ده انا اخر من يعلم جداً
أكرم: انتي اخر من يعلم فعلاً
المهم ف حاجات ف جروبات ادوات منزلية وبوستات عند فاطمة البري كنت بشوفك عامله عليها ريأكتات هناك كل الحاجات دي مشتريهالك وحاططهالك ف اوضتي واول مرتب اخدته لما اشتغلت وانا طالب ف سنة تانية جامعة اشتريتلك بيه بوكس كُتب وشيلتها عندي وعامل ليكي تابلوه كبير بتاني مرتب ليا وتالت مرتب حوشته على مرتب باقي الشهور لغاية ماوصلت رابعة كلية واشتريتلك بيه ايفون ١٣
اللي كان نفسك فيه وقتها
واخر سنتين كلية مرتبهم من الشغل اللي كنت بشتغله
وانا ياستي كنت بشتغل ف صيدليه بالليل بجانب اسيستنت اونلاين وبالنهار ف الكليه وكنت بحاول أوفق بين الدراسة والشغل علشان اجمع فلوس تكفيني واحوش منها علشان ابني بيتي بنفسي وحالياً بعد سنتين تخرج شغال مهندس بجانب شغل تاني اونلاين والحمد لله قدرت اجمع فلوس الشبكة والاجهزه خلال شغل السنين اللي فاتت والباقي بابا هيساعدني فيه بس ياستي دي حدوتي ها
حور وهي بتمسح دموعها: بجد انا اللي فخورة جدا بكل حاجه عملتها علشاني ومش عارفه اشكرك ازاي بس انا مش محتاجه شبكة خاتم واحد يكفيني بجد ومعاه دبلة وفل كده وباقي الفلوس نجهز بيها بيتنا وبعد الجواز هستنى منك الشبكة عادي
أكرم: لا طبعًا مافيش الكلام ده بس
أفهم من كده إنك موافقه؟
حور: لا مين قال كده هصلي استخاره الاول وأشوف راي بابا
اكرم: عمتي قالتلي أن بقاالك ٣ ايام بتصلي استخاره دي حاجه تاني حاجه باباكي عارف كل حاجه اصلا
حور: لا برضو هفكر
أكرم: طب فكري مع نفسك .. ياعمي يابابا ياماما
ابو اكرم دخل: في ايه يابني
أكرم: حور موافقة
حور: ثانية والله ماانا قولت كده
أكرم: دي لسه قايلالي حالًا ما أقدرش أعيش من غيرك
حور: انا ؟؟ والله ماحصل
ام حور: لا دي آخرها تقولك اطلع بره دي مش بتاعة الكلام ده
حور: امي حبيبتي
ابو حور: ايوه يعني اتفقتوا على ايه
أكرم: انا بقول نجيب المأذون بكره علشان الساعه عشره زمانه نايم
حور: مأذون ايه انت كمان يابابا قول حاجه
ابو حور: هو بيتكلم صح
ام حور: تعبتي الواد معاكي ياشيخه
ام اكرم: انا من رأيي نجيبه بكره برضو
حور: لا والله كلكم عليا؟؟؟
طب على فكره لازم فتره خطوبه علشان نتعرف على بعض
أكرم: نتعرف على بعض ايه انا بقالي تلات ساعات بحكيلك قصه حياتي قال نتعرف على بعض عايزه تعرفي ايه اكتر من كده
اه نسيت اقولك مواعيد نومي ومواعيد اكلي دي الحاجه الوحيده اللي ناقصه
حور: مش وقت استظراف خالص ياخفة
أكرم: انا اللي بستظرف؟
خطوبة ايه ولسه هنعمل ضوابط خطوبة واجي ارن عليكي ماترديش ولما اجيلك الكلية تعملي نفسك ماتعرفنيش طب ليه ان شاء الله مااحنا نكتب الكتاب ونتجوز بعد ماتخلصي كليتك وتاخدي دبلومتك وف الفتره دي هنكون كاتبين كتابنا ونخرج سوا عادي ونتكلم براحتنا ونبني بيتنا بنفسنا خلال السنتين دول ونخلص كل الاجهزه وكل حاجه
حور: لو فاكر اني هقتنع ف انا فعلا اقتنعت بس ليه الشك
أكرم : تحياتي من غير التاء والله مش عارف ازاي كنتي عايزاني اعيش حياتي وعمتي مش حماتي
حور: انا هاخدك علشان كرييتيڤ بس مش اكتر
أكرم:يعني مش علشان عجبك تفكيري؟
حور: تؤتؤ
ابو اكرم: طب نحن هنا طيب مفيش احترام
أكرم: اكتب الكتاب وماحدش هيقولي تلت التلاته كام بس الصبر
ام اكرم: لما نروح البيت بس
ام حور: ها يبنتي موافقه أن كتب الكتاب يكون ف اجازه الترم الاول والفرح بعد سنتين؟
حور: تمام ياماما اللي تشوفيه
أكرم: دلوقتي تمام ياماما اللي تشوفيه؟ بس ثانيه كتب كتاب ايه اللي ف الاجازه انا لسه هستنى شهرين
حور: مش احسن ماتستنى سنتين؟ ع الأقل اجيب دريس كتب الكتاب
أكرم: ليه انتي فاكره نفسك هتعمليه ف قاعه وافرج الناس علينا واحنا بنرقص يعني ولا ايه
حور: اصلا كنت هعمل كتب كتاب اسلامي والفرح هستبدله بعمرة ليه ادفع ١٠٠ الف ف قاعه على كام ساعة ماندفع حاجة بسيطه عليهم ونسافر سوا عمرة اخر رمضان وكأانها حج
أكرم: اتنين بس احنا واحد وافكار واحده والله
ابو حور: هتاخدوني معاكم ياولاد صح
أكرم: هات فلوس وتعالى ياعمي
ابو حور: اصيل ياابو رحاب اصيل
أكرم: لا عيب عليك ياعمي ده انا ابو الأصول
ابو حور: واضح ايوه هتقولي
المهم اتفقو كتب الكتاب امتى وبعد كتب الكتاب جهزو بيتكم وشبكتكم وكل حاجتكم ومفيش كلام تليفونات ولا خروجات ولا حتى تيجي هنا لغايه كتب الكتاب
أكرم: ينفع نكتب الكتاب دلوقتي
حور: وده علشان ايه أن شاء الله؟
أكرم: علشان خاطري يعني هيكون علشان ايه
ابو اكرم: اللي خلاك تصبر سبع سنين قادر يخليك تصبر كام شهر كمان
حور: على رأيك ياخالو قوله
أكرم: هيقولي حاضر ياختي هيقولي وهصبر سنين مش شهور
حور: يعني مثلا هاجي كام مره ببالك في الشهور دي
أكرم: هي مرة واحده
حور: ياراجل!؟؟
أكرم: علشان انتي جيتي مره ومامشيتيش من ساعتها
حور: مشكلتك انك مش نرم ودي مشكله جميله جداً
أكرم: وده المطلوب كده كده
حور: المهم يعني هتعملي مكتبة في البيت واوضة خاصه بالمكتبة دي وركن صلاة؟
أكرم: اعتبريهم اتعملوا
حور: اهو هو ده اللي هيصوننا ياقلبي والله
أبو حور: خلاص يبقى كتب الكتاب تاني اخر يوم امتحانات لحور
الترم ده
أكرم: بوسة لعمي الجدع
ابو حور: الف مبروك ياحبايبي
حور وهي بتحضن باباها: الله يبارك فيكي ياحبيبي وشكراً لكل حاجه عملتها علشاني♥️♥️
أكرم: وانا مفيش شكراً ليا؟
حور: مممممم هفكر وضحكت
شكراً بجد علشان انا النهاردة حاسة ان كل اللي بيحصل ده كتير عليا
أكرم : مفيش اي حاجه تكتر عليكي
قولتلك تستاهلي كل خير الدنيا
تمت... ❝ ⏤غاده عادل جاد المولى
❞ حور: ايوه ياهبتي كل يوم دروس دروس أنا طهقت امتى ثانوية عامة دي تخلص بقا وأعيش عيشة سكر والله
هبة:كل تعب بتتعبيه بيتسجل عند ربنا ياحبيبتي
حور : يعني أنتِ شايفة إن لو ذاكرنا ربنا هيكرمنا؟
هبة: انتي بتسألي سؤال غير منطقي بالمره إنه يتسأل والله ايه العبط ده يعني انتي مش عارفه أن ربنا قال ˝وأن ليس للإنسان إلا ماسعى˝!
حور: أكيد مش قصدي أقلل من ثقتي في ربنا ولكن أنا بتكلم على الغش اللي بيكون كل سنة واللي بيغش هو اللي بيوصل واللي بيذاكر مش بيوصل لحاجه
هبة: وده مين اللي قالك الفكرة دي؟
حور: انا سألت كتير من الدفعة اللي فاتت تعبوا وذاكروا من مصادر كتير وعملوا كل حاجه ونزلوا دروس كتير وف الآخر ايه؟ ماحدش راح كلية بيتمناها
هبة : مش يمكن انتِ بتروحي للأشخاص الغلط؟ اللي بيشكروا في مذاكرتهم ومايقارنوش نفسهم بالأحسن
حور: بمعنى ؟
هبة: بمعنى أن ربنا بيدي كل واحد على قد مذاكرته وتعبه ويقينه في كرم ربنا مش بكمية الأسئلة اللي حلوها
ايه المغزى من حل أسئلة بدون تركيز اصلًا ومش بكمية الدروس اللي نزلها وبجانب كل ده لازم تكون علاقته بربنا وأهله كويسة
حور: بس تفكير الأهالي أنه ازاي يعني ينزل دروس ومايجيبش مجموع
هبة: حبيبتي انتي ممكن تاخدي ال ٧ مواد أونلاين وماتنزليش ولا تدفعي جنيه ولا تكلفي أهلك بس تسمعي الدرس بتركيز وتحلي عليه بتركيز وتجيبي ملخصات وكتب مراجعه وتحلي امتحانات ف الآخر توصلي لحلمك
العبرة بالكيف لا بالكم♥️ربنا مش هيضيع تعبنا أنا واثقه من ده وهنوصل سوا
حور: فكرة برضو انا زهقت من كتر النزول هحول اونلاين بس البت رنوش مهونة عليا الدروس برضو بأكلنا سوا بعد كل درس
حور:حقيقي مالقيتش ونس للعمر أحسن منك ورغم أننا قد بعض ونفس السنة المتعبة إلا انك لما بتنصحيني بتتقمصي شخصية إنك أكبر مني وعندك قدرة إقناع ، هايل بجد يافنان
هبة: حبيبي حبيبي والله لولا المسافات كنا ذاكرنا كله سوا وعدينا الصعب🥹
حور: رغم خوفي بس حاسة إن ربنا مش هيخذلنا لأجل أهلنا
هبة: ماتقعديش أنتِ تتمرقعي فيس وواتس وانعزلي شويه باقي شهر خلاص هانت
حور: يوه بقا ماتفكرينيش
هبة: ماأفكركيش ازاي يعني ده مستقبلنا ياحبيبي وكل ده ينفع نتمرقع عليه بعدين بس هنندم أوي على كل لحظه بنضيعها دلوقتي ونيجي بعدين نقول ماوصلناش
اللي بيوصل مش بيضيع اي وقت وأي فرصه مذاكره تيجي قدامه
حور: حاضر يعيوني
هبة: يلا ف رعاية الله♥️
دخلت حور الدرس وحاولت تركز علشان ماتكونش بتضيع فلوس أهلها على الفاضي وإن تركيزها دور من أدوارها في السعي
المدرس: وبكده ياشباب دي تكون آخر حصة وإن شاء الله نتقابل ليلة الامتحان ركزوا كويس الأيام اللي جايه وربنا مش هيضيع تعبكم مالكمش علاقة بمجاميع وتنسيق الدفعات اللي فاتت اللي بيقولولكم مش هتوصلوا.
الفتره دي أنت محتاج كل الدعم والإنعزال وتبعد عن أي احباط ومشتتات وياريت نلغي الفون ده ونستبدله بفون فيه يوتيوب ومنصات بس علشان مانندمش بعدين .
وعلى فكره درجاتكم في امتحاناتي مش مقياس نهائي علشان كنتو بتعيطوا حبيت أقولكم درجات الفاينال مالهاش علاقه وتقدروا توصلوا بمجرد اجتهادكم جامد جمودة آخر شهر ده حتى لو ضايعين من أول السنه شوفوا ايه اللي ناقصكم في كل ماده وافهموه.
الساعه اللي بتضيعها ف اليوم هتفرق معاك جوا الامتحان وهتشوف ده كويس
واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
البنات بعد ماخرجوا من الدرس
حور: والله مستر محمد ده كلامه ده حافز لينا ربنا يباركله
نور: ايوة يابنتي مش زي البني ادم التاني اللي كل مايشوفنا يقولنا هتسقطوا بمستواكم ده
كاميليا: مش معنى أن غيرنا بيعمل الحرام يبقى ده حلال ليه مانكونش الصالحين وسط ألف جاهلين لدين ربنا؟ ليه مانبدأش احنا
ياسمين: عندك حق انتي صح ومن النهارده هحاول ما أنمّش على حد تاني وهخلِص النية لربنا بأنه يوفقني في الامتحانات وإني هستمر في إني ما أعصيش ربنا مهما كانت النتيجه
حور: طب والله انتو صحبة زي السكر يلا بينا ع بيوتنا علشان نصلي الضهر وننام شويه ونصحى نذاكر كل اللي اخدناه ده ونبدا من بكره نراجع ونجهز جداولنا
ياسمين: ننام؟ ننام ازاي هما اللي في ثانوية بينامو؟
حور: حبيبتي انتِ بتقولي ايه انتِ لازم تنامي من ٦ ل ٨ ساعات متواصل ولو هتاخدي قيلولة ساعة ساعتين مفيش أي مشكله كده كده خلصنا دروس اهو وهيتبقى في يومنا ١٤ ساعه غير النوم منهم ٤ صلاه واكل ومرقعه وقعاد مع أهلنا علشان مانحسش أننا مضغوطين و١٠ مذاكرة متقسمين على مدار اليوم كده احنا فل الفل
بس نذاكر ال ١٠ بس
نور: شايفين العقل شايفين
حور: ربنا يخليني ليكم كده ع طول
بعد ٣ اسابيع وباقي اسبوع على الامتحانات
هبة: أنا خايفه أوي يلا نذاكر كتير
حور: أنا فاقده الشغف مش قادره
هبة:يابنتي مش وقته ده استعيني بالله واقرأي يس وادعي قبل المذاكرة ويلا
حور: حاضر يلا بينا
بعد مرور نص ساعة في أماكن مختلفة وبلاد مختلفة
هبة لنفسها : لسه باقيلي كتير لازم ما أنامش غير لما اخلص كل ده علشان ارتاح نفسيا
حور لنفسها :انا هقرأ الروايه دي واذاكر بعدين
بعد مرور نص ساعه تاني
حور لنفسها: الله دي جميله لازم اكملها وأشوف هيحصل ايه لأبطال الروايه دي
هبة: هانت واخلص الماده دي وارتاح منها وابدا احل امتحانات ساعدني يارب
بعد ساعتين
حور لنفسها: ايه ده الساعه ١٢؟؟ لا لازم انام وهبدا من بكره اذاكر جامد واستمرت هكذا كل يوم بعد نص ساعه مذاكره تضيع ساعتين وكانت بتصلي وتقرأ قران وتصلي قيام الليل وتقول الأذكار
وهبة كانت بتذاكر ساعتين بينهم نص ساعه بريك صلاه وادعيه وكانت هي كمان بتقول الاذكار وتصلي قيام الليل
ولكن يوم النتيجة هل يستويان مثلًا. !!؟
هبة جابت ٩٥ وحققت حلمها ودخلت الكلية اللي بتتمناها
وحور كانت بتعيط علشان مجموعها ماوصلهاش لحلمها
ده يعلمنا أن كل وقت بنضيعه بنتحاسب عليه يوم الامتحان♥️
حور بعياط : يعني ايه اجيب ٧٥ ٪
بعدين افتكرت مرقعتها
يارب أنا عارفة إني قصرت وراضية
وراضية بقضائك في التنسيق والكلية اللي هتختارهالي هدخلها
هنستفاد ايه بعد عياطنا الكتير؟ سواء بعد كل امتحان غير أننا هنضيع مذاكرتنا للمادة اللي بعدها ولو بعد النتيجه ف ده قضاء وقدر واللي حصل مش هنقدر نغيره لازم نرضى باللي جاي وبكل المكتوب وافتكر أن ربنا بيختارلك المجال الخير ليك واللي هتقدر تشتغل فيه كويس وتحقق ذاتك ويمكن ده سبب انك ماتجيبش المجموع اللي نفسك فيه ده غير إنك ممكن قصرت شويه
كل واحدة منهم دخلت الكلية اللي تنسيقها جابها ودخلوا الاتنين نفس الجامعة باختلاف الكليات
أول أسبوع كلية
حور لهبة بعياط: انا تايهه اوي ايه ده الكلية طلعت أصعب كتير
حور: انا عارفه أن الترم التاني جه وهمارس هواياتي المفضلة وهما الجري للسكاشن والصياح
هبة : كويس ا٣نك عارفه نفسك
حور: أنتِ زهقتي مني أنتِ كمان؟ اصلا اصلا الاهتمام مابيتطلبش
اخر الترم التاني
هبة: ده جدول الفاينل بتاع الترم التاني نزل
حور: وعندنا برضو نزل .عايزه اتجوز والله أو انتحر اصل فكرت فيها مالقيتش حل تالت مش معقوله كائن كتكوت زيي يلحق يلم كل المواد دي دي دوامه هتستمر ٥٠ يوم ليه يعني ليه شفوي ونظري وعملي
هبة: وعملي النظري ونظري العملي ومرار يختاييي
حور: المهم شوفيلي زوج صالح على بكره كده اصل كده كده مش هتخرج من غير بوكيه التخرج
هبة: حاضر إن شاء الله اتخمدي وبكره ننزل ندور على عريس في الشارع هي كل زنقة كده هتقرفيني
بعد مرور سنتين وكانو ف بدايه سنه رابعه
(بسرع ف الأحداث علشان لو مشيت بالتفاصيل هتزهقوا مني وهقلبهالكم روايه مش هعرف اخلصها تاني من كتر الأحداث ده غير أن طاقتي يادوب😂🙆🏻♀️)
ام حور: حور
انتِ يازفتة
حور: نعم يانور عيون الزفتة
ام حور: اهو ده اللي فالحين فيه لسان قد كده
حور: خير يا امي ادخليلي ف الموضوع اصل مش فاضية بذاكر
ام حور: بتذاكري اه ع أساس اني مش عارفه مرقعتك
حور: مشكلتك انك فاهماني ياست الكل والله
ام حور: لمضة
المهم في عريس اتعمى ف نظره عاوزه يتقدملك
حور: ميكاب؟ ليه أن شاء الله هو جوزي علشان يشوفني متزينة بميكاب!!
ام حور: عنك ماحطيتي
حور: احسن برضو اروح البس
لبست حور دريس خروج سيمبل. خالص عادي ولفت طرحتها وماحطتش اي ميكب وخرجت وكانت زي القمر الصراحة والله
ام حور: اهلا ياحبيبي تعالى اتفضل
أكرم: ازيك ياعمتو عاملة ايه
ام حور: بخير الحمد لله اتفضلو تعالو في الصالون
أبو أكرم: عاملة ايه ياحبيبتي
أم حور : الحمد لله بخير ياحبيبي انتو عاملين ايه
أم أكرم: بخير يا حبيبتي كلنا بخير وهنكون بخير أكتر بعد النهاردة إن شاء الله
ابو اكرم: يشرفنا أن احنا نطلب ايد حور بنتي لأكرم والحقيقة أكرم عاوز ياخد الخطوه دي من اربع سنين بس انا رافض علشان دراستها لأني بعتبرها بنتي وعارف مصلحتها كويس
أم حور: والله ياحبيبي هي اصلا رافضه فكره الجواز غير بعد ماتخلص كل حاجه تخص دراستها بس وافقت على الرؤية الشرعية علشان ماتبقاش ظلمت أكرم وعلشان احنا أهل لكن ممكن باقي الخطوات نأجلها شوية
أبو أكرم( اخو أم حور):هو ده الصح ياأختي. امال فين عروستنا
أم حور: تعالى ياحور
حور دخلت وفي أيدها صينيه قهوه حطتها على ترابيزة وسلمت على خالها وحضنته وجت عند أكرم شاورتله من بعيد لانه عارف كدا كدا أنها مش بتسلم وسلمت على مرات خالها وقعدت جنبها
مرات خالها: عاملة ايه ياعمري طمنيني عنك اخبار دراستك
حور: الحمد لله بخير ياطنط دعواتك اعدي الوقت اللي فاضل على خير
أكرم : لا يابابا روح اقعد مع اختك ومراتك وعمي يلا اتفضل
انت صح
حور: ياسلام
كانو هما خرجوا وهو خاف يقوم من مكانه تعمله مناحة ف قعد وسكت
أكرم:ياسلامين
حور:اتفضل
أكرم: هو ايه اللي اتفضل انتِ محسساني اني واحد جاي صالونات هعرفك بنفسي مستنياني اقولك اني مسلم و مهندس وعندي ٢٥ سنه ولا ايه
حور:مبدأيا اسمها مصونات ثانياً ماهو يعتبر كده برضو ، لا اكيد دي حاجات عارفاها نينينيني ثالثاً اتفضل قهوتك قبل ماتبرد رابعاً ايه مهندس دي ديانة جديده ولا ايه
أكرم: ايه ده انتي بتهزري زي البني ادمين؟
حور: انا غلطانة والله غلطانة
أكرم : لا خلاص والله بس اصل يعني من لما بطلتي تلعبي معانا ف الشارع وعملتي نفسك كبرتي علينا ياهانم ودخلتي جامعه وبطلتي تسلمي علينا بالأيد ومابقاش لينا كلام نهائي مع بعض اعتقد اخر مره قعدنا سوا كان وقت ثانوي لما كنت بحكيلك تجربتي ف ثانوي وحقيقي نسيت اقولك وقتها اني فخور. بيكي وبمجموعك وبكل تعبك وبأي حاجه بتعمليها
حور: شكراً
أكرم: ده اللي قدرك عليه ربنا
حور: اه🙂
أكرم : طب بعيداً عن سماجتك واني حاسس ان الموضوع مش على هواكِ
حور ضحكت بس بعدين عملت نفسها مش بتضحك وقالتله خفة الدم مش بالعافية
أكرم: انا بس عايز اعرف اذا كان في امل اكون مش اجنبي ولا لا
حور ابتسمت: يعني امل صغنون وعلى حسب اسلوبك وطباعك وتسهيلات ربنا واسألتي ليك هيتحدد باقي الامل
وطبعا مفروض تعرف أن لو حصل نصيب اكيد كل ده هيكون ف وجود ضوابط خطوبة
أكرم ابتسم جامد: طب الحمد لله انا كنت خايف مايكونش في اي امل ويكون في حد تاني احسن مني
حور: بص مبدأيا لو انت جاي تتجوزني بناء على شخصيتي وانا صغيره ف أنا اتغيرت تماماً يعني مثلاً عندي عصبية مااعتقدش انك هتستحملها وكمان تلقائيه في الكلام بطريقة عبيطه ودبش زي ماانت شايف يعني ودي حاجات مش بايدي
أكرم: مين قال اني مش عارف كل حاجه عنك خطوة بخطوة !؟
أكرم: حور انا لما كنت بخاف عليكي واحنا صغيرين واضرب اي حد يقربلك كنت فاكر اني بعتبرك اختي عادي علشان ماعنديش اخوات بنات وكان دايما بابا يقولي واحنا نازلين نلعب حور حطها ف عينك دي اختك فاكره لما كنا نيجي نلعب وتلعبي مع اولاد غيري ف ازعق فيكي؟
حور: كنت بتقولي خالو قالك اني مالعبش مع حد غيرك
أكرم:لا دي كانت غيرة من جوايا انا مالهاش علاقة بكلام بابا ولما بقيتي في اعدادي كده وبطلتي تنزلي تلعبي معانا وكنت اجي اخدك عمتو تقولي لا
كنا بنتقابل في المدرسة وانتي ف تالته اعدادي لأن مدرستنا كانت من ابتدائي لثانوي وبعدها ف ثانوي بابا مارضيش يخليني اجي عندكم تاني كنت أنا ف جامعة وانتي اولى ثانوي من وقتها بدأت افتقدك وحسيت أن خوفي عليكي في صغرك ماكانش حب أُخوة لا وبقيت احاول احافظ عليكي مني ومااعترفش بأي حاجة علشان مااغضبش ربنا وان لما تعرفي حاجه زي كده يكون رسمي علشان مااشغلكيش عن دراستك وعلشان كلامنا هيكون حرام
حور: الكلام ده بجد؟
أكرم : امال يعني ههزر معاكي؟
حور: طب ها كمل
أكرم: من غير ماتقولي
وبس ياستي حالياً عدى سبع سنين على اليوم اللي حسيت انها مش مجرد مشاعر وخلاص وانتي خلصتي ٣ سنين ثانوي واهو ف رابعة كلية وانا خلصت ٥ سنين هندسه وبقالي سنتين بشتغل ومستنيكي وهفضل مستنياكي الباقي من عمري لو عايزة
حور: انا عمري ماخطر على بالي أن يكون ف شخص بيحبني أصلاً
أكرم: انتي تستاهلي كل الحب ياحور وتستاهلي ان الواحد يتقي الله فيكي علشان ربنا مايحرمش الشخص ده منك وحقيقي ليا الشرف اني اكون الشخص ده
حور: مش عارفة ارد الحقيقه
أكرم: لا استني هكمل كلامي ده انا شايل جوايا حكاوي من ابتدائي
حور ضحكت
أكرم: قولت لبابا من سبع سنين اني بحبك قالي حور لسه صغيره وف ثانوي وماينفعش تعطلها وحور بنتي زي ماانت ابني
قولتله يعني ايه قالي يعني مش موافق انك تروح تقولها حاجه زي دي غير لما تروح تتقدم رسمي وتكون قد ده وتكون بتشتغل ومعاك فلوسك تبني بيها بيتك بنفسك ولما قولتله يابابا ده مجرد اعتراف علشان ماحدش ياخدها مني قالي ماتخافش حور مش هتاخد خطوه زي دي وهي صغيره
ولما نجحتي ف الثانوي ودخلتي جامعه قولتله تاني وقالي لما تخلص انت كليتك وبس ياستي يوم ماجينا نباركلك واجهت عمتي وقالتلي انك رافضه خطوبة ف السن ده وامي كانت عارفه وباباكي وأمة لا اله الا الله كانت عارفه الا انتي وانا كنت متفق مع باباكي يرفض. العرسان من غير مايرجعلك لغايه مااكون كونت نفسي يعني مرفوضلك بتاع ٧ عرسان وكل مره فيهم كنت بتغاظ اكتر لغاية ماشوفت أنه كفايا انتظار كده
حور بإستفزاز : ياسلام افرض كنت حابة اوافق على حد فيهم
اكرم وهو بيمثل الهدوء: توافقي ازاي يعني مش فاهم
حور بخوف: لا ابداً بكح كمل يلا
أكرم: سلامتك يختي من الكحة
حور: الله يسلمك والله
أكرم: بس بقا خلتيني افصل عن الحوارات اللي كنت بحكيها
حور: كمل كمل خلينا نسمع
أكرم: هكمل علشان انا مش جاي غير علشان احكي
حور: استغفر الله العظيم
أكرم: من كل ذنب
حور: طب ايه والله اطلع بره
أكرم: لا خلاص
بس ياستي وطول السبع سنين دول كنت بسأل عمي عنك دايما وكنت بعرف كل مره بتتعبي فيها من عمتي لما كانت تقول لبابا وكنت بقوم اصلي ركعتين قضاء الحاجة بنية شفاءك وكنت ببقى حزين اوي والله وعارفة اكونت الفيس الفيك اللي عملتيه علشان ماحدش يعرفه ؟
حور: أنا ممتنة ليك بجد ده انا كنت افتكر أن محدش يعرفني ولا حد معبرني
طب لو هنتكلم من ناحية البيت اللي هنعيش فيه هو خالي بنى ليك شقه فوق شقته ولا ايه النظام
أكرم: انا كنت شايف ليكي يعني من خمس سنين بوست انك مش عايزه تسكني ف بيت عيلة
حور: ده انت متابع فعلاً بقا
أكرم: عيب عليكي وحوار انك رافضة جواز القرايب ده عملت نفسي ماشفتهوش انتي كمان انسى الحوار ده وهحققلك باقي احلامك
حور: خلاص نعتبرك غريب علشان بحب خالو بس
أكرم: إن شاء الله اكون مكان خالك
حور: ازاي يعني
أكرم: انتي غبيه ومش بتفهمي تلميحات وهتتعبيني
حور: شكراً لذوقك ياغالي
أكرم: المهم أن بابا كان معاه ارض ف حته بعيده خالص عنننا وعنكم واداهالي هديه واتفقت مع الناس اللي هتبني بس مارضيتش احط فيها طوبه غير لما اجي اتقدملك
حور: هو انت كمان عارف اني عاوزه اختار نظام بيتي بنفسي والبلكونات والبناء وكده؟
أكرم: بقولك متابعك من سنين وعارف كل حاجة وكمان يعني صاحبي اخو صاحبتك كنت بخليه يعرف منه معلومات كتير عن احلامك المستقبلية ف الجواز
حور: صاحبتي مين ثانيه بس!!
أكرم: نور
حور: ماشي يانور لما اشوفك
أكرم: هي كانت عارفه وكل اصحابك عارفين
حور: ماشاء الله ده انا اخر من يعلم جداً
أكرم: انتي اخر من يعلم فعلاً
المهم ف حاجات ف جروبات ادوات منزلية وبوستات عند فاطمة البري كنت بشوفك عامله عليها ريأكتات هناك كل الحاجات دي مشتريهالك وحاططهالك ف اوضتي واول مرتب اخدته لما اشتغلت وانا طالب ف سنة تانية جامعة اشتريتلك بيه بوكس كُتب وشيلتها عندي وعامل ليكي تابلوه كبير بتاني مرتب ليا وتالت مرتب حوشته على مرتب باقي الشهور لغاية ماوصلت رابعة كلية واشتريتلك بيه ايفون ١٣
اللي كان نفسك فيه وقتها
واخر سنتين كلية مرتبهم من الشغل اللي كنت بشتغله
وانا ياستي كنت بشتغل ف صيدليه بالليل بجانب اسيستنت اونلاين وبالنهار ف الكليه وكنت بحاول أوفق بين الدراسة والشغل علشان اجمع فلوس تكفيني واحوش منها علشان ابني بيتي بنفسي وحالياً بعد سنتين تخرج شغال مهندس بجانب شغل تاني اونلاين والحمد لله قدرت اجمع فلوس الشبكة والاجهزه خلال شغل السنين اللي فاتت والباقي بابا هيساعدني فيه بس ياستي دي حدوتي ها
حور وهي بتمسح دموعها: بجد انا اللي فخورة جدا بكل حاجه عملتها علشاني ومش عارفه اشكرك ازاي بس انا مش محتاجه شبكة خاتم واحد يكفيني بجد ومعاه دبلة وفل كده وباقي الفلوس نجهز بيها بيتنا وبعد الجواز هستنى منك الشبكة عادي
أكرم: لا طبعًا مافيش الكلام ده بس
أفهم من كده إنك موافقه؟
حور: لا مين قال كده هصلي استخاره الاول وأشوف راي بابا
اكرم: عمتي قالتلي أن بقاالك ٣ ايام بتصلي استخاره دي حاجه تاني حاجه باباكي عارف كل حاجه اصلا
حور: لا برضو هفكر
أكرم: طب فكري مع نفسك . ياعمي يابابا ياماما
ابو اكرم دخل: في ايه يابني
أكرم: حور موافقة
حور: ثانية والله ماانا قولت كده
أكرم: دي لسه قايلالي حالًا ما أقدرش أعيش من غيرك
حور: انا ؟؟ والله ماحصل
ام حور: لا دي آخرها تقولك اطلع بره دي مش بتاعة الكلام ده
حور: لا والله كلكم عليا؟؟؟
طب على فكره لازم فتره خطوبه علشان نتعرف على بعض
أكرم: نتعرف على بعض ايه انا بقالي تلات ساعات بحكيلك قصه حياتي قال نتعرف على بعض عايزه تعرفي ايه اكتر من كده
اه نسيت اقولك مواعيد نومي ومواعيد اكلي دي الحاجه الوحيده اللي ناقصه
حور: مش وقت استظراف خالص ياخفة
أكرم: انا اللي بستظرف؟
خطوبة ايه ولسه هنعمل ضوابط خطوبة واجي ارن عليكي ماترديش ولما اجيلك الكلية تعملي نفسك ماتعرفنيش طب ليه ان شاء الله مااحنا نكتب الكتاب ونتجوز بعد ماتخلصي كليتك وتاخدي دبلومتك وف الفتره دي هنكون كاتبين كتابنا ونخرج سوا عادي ونتكلم براحتنا ونبني بيتنا بنفسنا خلال السنتين دول ونخلص كل الاجهزه وكل حاجه
أكرم : تحياتي من غير التاء والله مش عارف ازاي كنتي عايزاني اعيش حياتي وعمتي مش حماتي
حور: انا هاخدك علشان كرييتيڤ بس مش اكتر
أكرم:يعني مش علشان عجبك تفكيري؟
حور: تؤتؤ
ابو اكرم: طب نحن هنا طيب مفيش احترام
أكرم: اكتب الكتاب وماحدش هيقولي تلت التلاته كام بس الصبر
ام اكرم: لما نروح البيت بس
ام حور: ها يبنتي موافقه أن كتب الكتاب يكون ف اجازه الترم الاول والفرح بعد سنتين؟
حور: تمام ياماما اللي تشوفيه
أكرم: دلوقتي تمام ياماما اللي تشوفيه؟ بس ثانيه كتب كتاب ايه اللي ف الاجازه انا لسه هستنى شهرين
حور: مش احسن ماتستنى سنتين؟ ع الأقل اجيب دريس كتب الكتاب
أكرم: ليه انتي فاكره نفسك هتعمليه ف قاعه وافرج الناس علينا واحنا بنرقص يعني ولا ايه
حور: اصلا كنت هعمل كتب كتاب اسلامي والفرح هستبدله بعمرة ليه ادفع ١٠٠ الف ف قاعه على كام ساعة ماندفع حاجة بسيطه عليهم ونسافر سوا عمرة اخر رمضان وكأانها حج
أكرم: اتنين بس احنا واحد وافكار واحده والله
ابو حور: هتاخدوني معاكم ياولاد صح
أكرم: هات فلوس وتعالى ياعمي
ابو حور: اصيل ياابو رحاب اصيل
أكرم: لا عيب عليك ياعمي ده انا ابو الأصول
ابو حور: واضح ايوه هتقولي
المهم اتفقو كتب الكتاب امتى وبعد كتب الكتاب جهزو بيتكم وشبكتكم وكل حاجتكم ومفيش كلام تليفونات ولا خروجات ولا حتى تيجي هنا لغايه كتب الكتاب
أكرم: ينفع نكتب الكتاب دلوقتي
حور: وده علشان ايه أن شاء الله؟
أكرم: علشان خاطري يعني هيكون علشان ايه
ابو اكرم: اللي خلاك تصبر سبع سنين قادر يخليك تصبر كام شهر كمان
حور: على رأيك ياخالو قوله
أكرم: هيقولي حاضر ياختي هيقولي وهصبر سنين مش شهور
حور: يعني مثلا هاجي كام مره ببالك في الشهور دي
أكرم: هي مرة واحده
حور: ياراجل!؟؟
أكرم: علشان انتي جيتي مره ومامشيتيش من ساعتها
حور: مشكلتك انك مش نرم ودي مشكله جميله جداً
أكرم: وده المطلوب كده كده
حور: المهم يعني هتعملي مكتبة في البيت واوضة خاصه بالمكتبة دي وركن صلاة؟
أكرم: اعتبريهم اتعملوا
حور: اهو هو ده اللي هيصوننا ياقلبي والله
أبو حور: خلاص يبقى كتب الكتاب تاني اخر يوم امتحانات لحور
الترم ده
أكرم: بوسة لعمي الجدع
ابو حور: الف مبروك ياحبايبي
حور وهي بتحضن باباها: الله يبارك فيكي ياحبيبي وشكراً لكل حاجه عملتها علشاني♥️♥️
أكرم: وانا مفيش شكراً ليا؟
حور: مممممم هفكر وضحكت
شكراً بجد علشان انا النهاردة حاسة ان كل اللي بيحصل ده كتير عليا
أكرم : مفيش اي حاجه تكتر عليكي
قولتلك تستاهلي كل خير الدنيا
❞ الفصل الثاني
مايا على السرير. من كتر الضرب بدأت تفقد قدرتها ع الصراخ
قلق فارس. بعد عنها بعد ما شاف الدم بينزف من شفتها
\"قومى اغسلى وشك\"
مايا موجوعة. ألم نفسى وألم جسدى
حاولت تقوم مش قادرة. فضلت مكانها
صرخ فيها..
\"بقولك قومى اغسلى وشك ده من الدم اللى عليه\"
قامت وهى بتجر نفسها من الألام اللى فيها
قعد فارس على طرف السرير يبص عليها
احساس بالذنب ناحيتها. واحساس بالاشمئزاز منها
صراع داخلى بين احاسيسه المتناقضة مش عارف يميل لاى احساس فيهم
جت مايا من الحمام بعد ما غسلت وشها
وماسكة منديل بتكتم بيه الدم على شفتها اللى اتفتحت من الضرب
قام فارس وقف.. قعدت مايا على السرير وهى بتعيط
صرخ فيها
\"مين اللى عمل كده؟؟ حمزة مش كده\"
بصت له باستنكار.استفزه
\"ايه؟؟؟ مش حمزة. حد وانتى مسافرة؟؟؟ خونتينى واحنا مخطوبين؟؟ انطقى عملتى فينا كده . انا مصدوم فيكى\"
ونطقت بلسان تقيل من ألمها
\"انا اللى اتصدمت فيك. انت واحد تانى غير فارس اللى اعرفه\"
وصرخ فيها اكتر وهو بيهم يضربها.خبت وشها بايديها
\"كنتى عايزانى اقولك ولا يهمك. عادى يا حبيبتى نزوة وخلاص واخص عليه اللى سابك. احمدى ربنا انى مموتكيش\"
\"وانت فاكر كده مموتنيش وموت كل احساس جوايا ناحيتك\"
\"ليكى عين تتكلمى كمان. ماهو صحيح بعد اللى عملتيه ده مش بعيد يطلع منك اى حاجة\"
مددت على السرير تنام بوجعها النفسى والجسدى
\"انتى هتنامى. قومى قوليلى غلطتى مع مين\"
ردت وهى بتشد عليها الغطا
\"مبقتش تفرق\"
مايا نايمة صاحية.دموعها نازلة بصمت
فارس نايم صاحى.الالم بيعتصر قلبه
كل واحد فيهم ضهره للتانى
فارس بيتكلم ف سره
\"ليه تعملى فيا كده. ليه فاجئتينى خلتينى مقدرتش اتحكم ف اعصابى\"
مايا بتكلم نفسها ف سرها
\"كان نفسى تسمعنى الاول قبل ما تحكم عليا. كان نفسى تسامحنى ونبدأ مع بعض صفحة جديدة زى ما كنت بتوعدنى\"
فارس بيكمل كلام ف سره
\"كنت بحلم ان حياتنا هتبقى احلى حياة .كنت بفكر ازاى اسعدك واعوضك عن كل حاجة فاتت. صدمتينى وحطمتى كل احلامى\"
مايا بتكمل كلامها ف سرها
\"كنت كل ما افتكر اللى حصل واخاف. اسمع كلامك واشوف حبك ليا اقول هيسامحنى. يا خسارة حبى ليك\"
فارس بيكمل كلامة فى سرة ...
\"لسة فاكر اول مرة شفتك فيها.وكمان فااكر نظرة حمزة ليكى\'\'.
يااااا يا مااايا حزينةحزينة
****فلاش باك****
فارس وحمزة \"8\" سنين ونسرين 5 سنين ..بيعبوا على السلم
باب البيت من تحت مقفول... ويظهر فؤاد قدام الباب
تجرى نسرين تدخل على بيت الجدة
خالو فؤاد جة...خالو فؤاد جية يا نينا ...ابتسامة
تجرة الجدة بلهفة ومعاها المفتاح
حمد الة على السلامة
اية الماجاة الجميلة دى
وفجاة تظهر مايا الطلفة الجميلة
بميلامحها الاوروبية
مال فارس على حمزة \"وبيسألوا مييين دى\"
كانت عين حمزة مركزة على عين مايا ويبتسم انا الحبوردة من قلبي
وهى كماان تبتسملوا حمزة مسمعش سؤال فارس
دخل فؤاد اليت وهو ماسك مايا بيدة
نزلت ايمان هى كمااان وبلهفة فؤااد جية بصحيح ؟
دخلوا باقى الاطفال الى جدتهم
حمزة راااح لايمان ويسألهما ميين دى يا ماما
ايمان \"دى مايا بنت خالك \"
فؤاد قاعد ف الصالون مع مامته
وايمان وجوزها مصطفى
وحياة وجوزها توفيق
وال3 اطفال واقفي يبصوا للضيفة الغريبة
توفيق\"فارس خد اخواتك واطلعوا العبوا بره\"
تقرب نسرين من مايا
\"تعالى العبى معانا\"
مايا بخوف تبعد وترجع لحضن فؤاد
فؤاد\"روحى العبى معاهم\"
مايا ترفض من غير ما تتكلم وتحضن فؤاد
ايمان\"خلاص يا نسرين. اطلعوا انتوا العبوا وسيبوا مايا\"
يطلع فارس وحمزة ونسرين يكملوا لعب ع السلم
مايا حست بصداع.ومع عدم قدرتها على النوم
قامت تدور على مسكن للصداع
فارس حس بيها وهى قايمة
\"رايحة فين؟\"
مردتش عليه. قامت تفتح النور
لمحت صورتها ف المراية
بصت لنفسها.اتفاجئت
شفتها وارمة وزرقا
وخدها متعلم عليه خطوط حمرا من الضرب
صعبت عليها نفسها. نزلت دموعها
راحت اخدت المسكن ورجعت مكانها تانى
حاولت تنام. وافتكرت اول يوم ليها ف مصر
****فلاش باك****
مايا قاعدة ف حضن فؤاد
مستغربة الناس اللى اول مرة تشوفهم
ورغم انها كانت صغيرة. بس فاكرة كويس
كلام كتير بيتقال بلغة مش مفهومة
اطفال موجودين .وبنت بتكلمها وهى مش فاهماها
كل اللى فاكراه انها فضلت ف حضن باباها اسبوع
بيعلمها الكلمات المهمة واسامى الموجودين
وف اخر الاسبوع سابها وسافر
فارس لما قامت مايا فتحت النور
وشاف وشها. استغرب ازاى قدر يعمل فيها كده
وافتكر انه يوم ما فؤاد جاب ومايا وجه
وباباه قالهم يروحوا يلبعوا
رجع هو وحمزة ونسرين .وقعدوا جنب الباب من غير ما حد يشوفهم
****فلاش باك****
فؤاد \"انا جبت مايا علشان تعيش هنا على طول\"
الجدة \"ليه يافؤاد.فين مامتها\"
فؤاد \"هنتطلق\"
توفيق \"بصراحة يعنى انت غلطت لما اتجوزت واحدة لا م بلدك ولا م دينك.لأ وخلفت منها كمان\"
فؤاد \"ايوه كنت غلطان. بس اهو ادينى بلحق الغلط بدرى بدرى\"
ايمان \"بس حرام يا فؤاد بنت صغيرة زى دى تتحرم من مامتها ف السن ده\"
فؤاد \"ما انا جايبها وعارف ان هيبقى لها 3 امهات مش ام واحدة. انا عايزها تتربى على عاداتنا واخلاقنا.مش عايز اللى شفته هناك يتكرر\"
الجدة\"ايه اللى شفته هناك\"
فؤاد \"واحد صاحبى هناك. بس اكبر منى ومتجوز من زمان ونفس الظروف شبيهه بظروفى. بنته هناك عايشة زى الاجانب مع انها مسلمة بس بالاسم بس وراحت عاشت مع صاحبها ومامتها بتشجعها\"
توفيق \"استغفر الله العظيم\"
مصطفى \"ماهى البنت طلعت زى المجتمع اللى عاشت فيه\"
فؤاد \"علشان كده خفت\"
ايمان \"ومراتك. سابت البنت ازاى ولا انت جبتها من وراها\"
فؤاد \"انا وهى بيننا مشاكل كتير فاتفقنا اننا ننفصل وانا اخد البنت\"
الجدة \"وهى وافقت\"
فؤاد \"الحمدلله وافقت علشان مش فاضية لها ووراها شغل\"
الجدة \"ياقلبها\"
فؤاد \"بس اتفقنا ان مايا تروح لها كل صيف اسبوع ولا اتنين وهى لو عايزة تشوفها تبقى تيجى هنا.المهم ان البنت تعيش وتتعلم هنا\"
توفيق \"خير ماعملت\"
مصطفى \"وانت هترجع تستقر هنا؟\"
فؤاد \"معدش ينفع.انا شغلى وحياتى استقرت هناك. انا لازم ارجع\"
الجدة\"روح يابنى شوف شغلك ومتقلقش على بنتك. اهى تتربى مع عيال اخواتك\"
ايمان\"هى بتفهم عربى\"
فؤاد\"لا .بس اكيد هتتعلم وسطكم\"
قام فارس من ع السرير وهو متضايق
فتح شباك الاوضة ووقف يبص للسما
وهو بيفكر
\"اعمل ايه. كلها كام ساعة وهييجوا يسألونى. اهو اللى انت كنت خايف منه ياخالى حصل.بنتك مصانتش شرفك\"
بص لها وهى على السرير وضهرها ليه
التفت بعيد عنها وهو مشمئز منها بعد ما افتكر اللى عملته
مايا مش عارفة تنام. حست بفارس وهو قايم من جنبها
متحركتش من مكانها.
\"للدرجة دى انا اتخدعت فيك. كان لازم اعرف انك غير حمزة. كان لازم افتكر قسوتك عليا زمان زى ما قسيت عليا دلوقتى\"
****فلاش باك****
مايا ونسرين ماسكين ف ايد بعض
بيشتروا حاجات حلوة من جنب البيت
حمزة وفارس بيلعبوا كورة مع اولاد تانيين
نسرين جريت سبقت على البيت
ولد ف سن فارس. راح لمايا
\"انتى اسمك ايه\"
\"مايا\"
\"هو انتى ليه لابسة باروكة\"
\"يعنى ايه باروكة\"
\"شعر بيحطوه الستات على راسهم\"
\"لا مش حاطة حاجة.ده شعرى\"
\"لونه كده ازاى\"
مد الولد ايده باستغراب يتأكد ان ده شعر مايا
مسكه بتعجب وانبهار واستكشاف لحاجة اول مرة يشوفها
جه فارس يجرى هو وحمزة عليهم
فارس\"انتى سايباه يمسك شعرك ليه\"
حمزة للولد\"انت بتشدها من شعرها ليه\"
الولد\"مش بشدها انا بشوفه بس\"
مايا مش عارفة ترد على فارس
زعق لها
\"متخليش حد يلمسك تانى انتى فاهمة.يالا ع البيت\"
زقها ناحية البيت وقعت ع الارض
عيطت وهى واقعة. ومد حمزة ايده يساعدها تقوم من ع الارض
وهو بيزعق لفارس
\"وقعتها ليه\"
\"موقعتهاش انا كنت بقولها تروح ع البيت\"
مد حمزة ايده لايد مايا وهو بيزعق لفارس
\"هقول لباباك\"
جرى حمزة ومايا ف ايده
ووراهم فارس بيلحقهم قبل ما يروحوا لباباه
حياة داخلة اوضتها
توفيق بيخلص صلاة
\"تقبل الله\"
\"منا ومنكم\"
قام توفيق. وقعد على كنبة ف الاوضة
وسرح وضحك
\"بتضحك على ايه\"
\"عارفة افتكرت ايه دلوقتى\"
\"ايه\"
\"اول خناقة بين فارس ومايا. سبحان الله اللى يشوفهم يومها يقول هيطلعوا ميطيقوش بعض\"
\"شوف النصيب. اهى بقت مراته.ربنا يهنيهم\"
\"يومها مع انه كان صغير بس طلع راجل بجد.مش زى حمزة\"
جت سيرة حمزة. قطعت الضحكة من على وش حياة
****فلاش باك****
حمزة ومايا داخلين على توفيق البيت من الباب المفتوح دايما
\"عمو. فارس وقع مايا ع الارض\"
مايا بتعيط.دخل فارس يجرى
توفيق بيشخط ف فارس
\"زعلت بنت خالك ليه\"
\"سايبة ولد يمسك شعرها.مش عيب كده\"
توفيق وهو بيبص لمايا.
\"صحيح؟\"
حمزة \"هى معملتش حاجة. هو يوقعها ع الارض ليه\"
توفيق \"مينفعش يا حمزة انها تسيب حد يلمسها.جدع يافارس. راجل\"
الفصل الثالث
مايا نامت بعد ما تعبها الارق والالم اللى بتعانيه
فارس نام. ومن التفكير صحا قبل مايا
فارس قاعد بيبص لمايا وهى نايمة
خيالات كتير بتيجى على باله وهو سرحان فى اللى حصل
تفكيره بيصورله ازاى كانت راضية
تفكيره بيصورله ازاى كانت بتتعامل ف الموقف
بيحاول يبعد الافكار عن خياله مش قادر
بدأت الافكار تدور حوالين مين اللى كان معاها
تفكيره المسيطر عليه.حمزة
تفكيره المتواصل..ولما شافها نايمة
هب مرة واحدة.. صحاها بعنف
\"انتى نايمة وسايبانى اكل ف نفسى\"
صحيت مايا على صوت زعيق فارس
وشده ليها من دراعها لدرجة انها قعدت من قوة شدته
وردت من المفاجأة
\"فى ايه\"
ثار اكتر
\"فيه انك ضحكتى عليا. كنتى بتضحكى علينا كلنا.مع حمزة صح؟؟ هو حمزة. علشان كده انتى قاعدة عندهم على طول\"
عيطت مايا. من خوفها من عصبية فارس. هزها بعنف
\"كنتى بتحبيه. انا غلطان انى تناسيت انك كنتى بتحبيه.سلمتى لى نفسك باسم الحب\"
وبمحاولة لرد الوجع
\"ايوه كنت بحبه .وانا غلطانة انى اتجوزتك.ندمانة انى صدقتك واتجوزتك\"
ثار اكتر ومحسش بنفسه الا وهو بيضربها اكتر
حياة لابسة وطالعة من اوضتها
\"انا نازلة لماما. كمل لبسك وابقى انزل علشان نروح للعرسان\"
\"طيب.هصلى الضهر وانزل\"
حياة داخلة بيت مامتها.شافت فؤاد قاعد
\"صباح الخير يا فؤاد\"
\"صباح النور.هو توفيق مش جاى معانا ولا ايه\"
\"لا جاى. شوية ونازل.هى ايمان منزلتش\"
\"لا لسه\"
دخلت حياة المطبخ لمامتها.اول ما شافتها
\"كل حاجة جاهزة. اعمليلى قهوة لحد ما البس\"
خرجت الام من المطبخ ف نفس الوقت اللى دخلت فيه ايمان البيت ومعاها نسرين وجوزها
ايمان\"نسرين جاية تسلم عليكم قبل ما تمشى\"
الجدة\"انتى لحقتى .مش لسه جاية امبارح..ماتقعدى معانا كام يوم\"
نسرين\"معلش يانينة علشان شغل ممدوح\"
الجدة\"ما تسيبها ياممدوح كام يوم\"
ممدوح\"يرضيكى يعنى انها تسيبنى. اهون عليكى\"
الجدة\"لا يا بنى ربنا مايحرمكم من بعض\"
نسرين\"خالتو هنا.روحت لها عمو توفيق قال انها هنا\"
حياة خارجة من المطبخ بالقهوة
\"بسرعة كده يا نسرين.مش جاية معانا لفارس\"
سلمت نسرين على حياة
\"معلش ياخالتو.لسه قدامنا سفر\"
حياة \"تروحوا بالسلامة.انتى ف الكام على خير\"
نسرين \"السابع\"
حياة \"هانت ربنا يكملك على خير\"
سلمت نسرين على كل الموجودين. وسلم ممدوح عليهم وخرجوا
مايا بتعيط ف الاوضة. من الضرب
قفلت الاوضة عليها بعد ما فارس خرج منها
فارس قاعد بره وحاسس بالاضطراب
الوقت بيمر ومش عارف هيتصرف ازاى
جرس الباب رن. حس ان مفيش مفر من مواجهه الموقف
قام وفتح الباب وهو بيحاول يبتسم
جدته كانت متقدمة وجنبها فؤاد ماسكها ف ايده
ووراهم توفيق ووراه ايمان وحياة
سلموا عليه ودخلوا قعدوا وعلامات السعادة على وشهم
فؤاد \"هى مايا نايمة ولا ايه\"
ارتبك فارس وتمتم بكلام مش مفهوم
فسروه الموجودين على انه احراج
الجدة \"لو نايمة صحيها علشان ندخل لها\"
دخل فارس الاوضة
اول ما شاف مايا
\"عايزينك\"
وقف وضهره ليها وكأنه بيكلم نفسه
\"انا مش عارف اتصرف.مش قادر اسكت واعيش معاكى وانا كل ما اشوفك الدم يغلى ف عروقى.مش طايقك ولا طايق نفَسك معايا ف حتة واحدة. ومش عارف اصدمهم واقولهم الحقيقة. ياريتك كنتى موتى ولا غورتى ف 60 داهية قبل ما اتحط ف الموقف ده\"
مايا مبتردش من خوفها منه
كمل كلامه باستسلام
\"خلاص معدش ييجى منه وانتى اللى عملتى ف نفسك وفينا كده\"
خرج فارس م الاوضة. وبعبوس
\"ادخلوا لها\"
بصوا الستات لبعض على طريقته.وقاموا
الجدة ووراها ايمان وحياة داخلين الاوضة
مايا قاعدة مكانها ع السرير منكمشة
اتخضوا من شكلها
صرخت ايمان وراحت على باب الاوضة
\"فااااااااااارس. ايه اللى عمل فيها كده\"
سمع فؤاد صوت ايمان المفزوع.جرى على الاوضة
توفيق بيبص ل فارس
\"ف ايه؟؟؟\"
فؤاد لما دخل وشاف مايا وهى بتعيط
وبيسألوها ايه اللى حصل مبتردش
وايمان قاعدة جنبها اخداها ف حضنها
شك فؤاد . وف نفس الوقت رافض يصدق
نادى بصوت عالى على فارس
توفيق لما سأل فارس وشاف دموعه ف عينيه
شك ان يكون فارس عنده مشكلة
قام متحفز وهو مستاء من ان مايا اتكلمت وحكت بسرعة كده
توفيق داخل الاوضة.ووراه فارس منكس راسه
ايمان قاعدة على السرير ومايا بتعيط ف حضنها
حياة وفؤاد ومامتهم مستنيين من فارس ييجى يقول سبب الاثار اللى على وشها دى ايه؟؟
فؤاد شك فى فارس. وانه يكون سادى
فؤاد بشك\"ايه اللى حصل وايه الاثار اللى على وشها دى\"
فارس بيحاول الهدوء
\"مسألتهاش ليه؟\"
بص لها فؤاد
\"ايه اللى ف وشك ده\"
مايا بتتمسك بحضن ايمان اكتر وتعيط
توفيق حس ان المشكلة مش ف ابنه..شخط ف مايا
\"ما تتكلمى.فى ايه\"
فؤاد لفارس
\"فى ايه يافارس..انا بسألك انت\"
فارس
\"فيه ان مايا فضحتك وفضحتنى. بنتك مش بنت بنوت يا خالى\"
كلام فارس كان صدمة لكل الموجودين
الجدة دبت ف صدرها.وحياة كتمت صرختها
ايمان بصت لمايا بتساؤل
فؤاد الكلام كان صدمة ليه. واول ما سمعه
التفت لمايا وهجم عليها يضربها بعنف اكبر
ايمان بتصرخ وبتحوش عنها وبتتضرب ف النص
الجدة بتعيط وتشد فؤاد. حياة واقفة دموعها نازلة بصمت
ايمان بتصرخ\"كفاية يافؤاد. كفاية هتموت ف ايدك\"
توفيق بيزعق لايمان
\"سيبيه يموتها بدل العار اللى جابته لجوزها\"
ايمان \"بالراحة عليها .هى لو بنتك كنت قلت كده\"
فؤاد \"مين ؟؟؟غلطتى مع مين؟؟ومن امتى؟.اتكلمى\"
ايمان وهى بتبص لمايا
\"مايا.مايا.كفاية يا فؤاد البت هتموت\"
توفيق \"انتى الوحيدة اللى بتدافعى عنها. علشان تدارى على غلطتها مع ابنك.مفيش غير حمزة هو اللى عمل كده\"
والتفت فؤاد وحياة والجدة لايمان.بنظرات الاتهام
ايمان بتعيط
\"متجيبش سيرة ابنى. ابنى ميعملش كده ابدا. اتكلمى يامايا وقولى انه مش حمزة\"
مايا فاقدة الوعى ف ايد ايمان
ايمان برعب \"مايا.مايا.كلمينى\"
توفيق\"ف ستين داهية\"
فؤاد بقلق بيهز مايا \"مايا.مايا\"
توفيق وحياة وفارس وفؤاد قاعدين ساكتين محدش بيتكلم
يتفتح باب الاوضة.يخرج الدكتور والجدة بتوصله
يقوم فؤاد\"مالها يادكتور\"
الدكتور\"مالها ايه.مين اللى عمل فيها كل ده حرام عليكم\"
فؤاد\"لو سمحت يادكتور عرفنا حالتها\"
الدكتور\"حالتها انها اتعرضت لضرب وحشى واثاره مش محتاجة كشف. وشها كله كدمات.بس مش دى بس المشكلة\"
فؤاد\"ايه تانى\"
الدكتور\"اللى حصل لها عملها صدمة عصبية وفقدت النطق. محدش يضغط عليها انها تتكلم. وياريت تستشيروا طبيب نفسى يتابع حالتها\"
فؤاد وهو بيوصله للباب.وبيحاسبه
الدكتور\"لو اللى ضربها جوزها وعايزين تقرير طبى انا ممكن اعملكم التقرير. الضرب كان عنيف جدا وواضح انه اكتر من مرة\"
فؤاد\"لا شكرا يادكتور.. هتتحل ان شاءالله\"
كلهم قاعدين ف صمت ماعدا ايمان مخرجتش من الاوضة
قطع الصمت صوت توفيق
\"وبعدين. الحل ايه\"
فؤاد بيبص لفارس مستنى رده.وعينيه كلها رجاء
فارس \"مايا طالق. مش هقدر تعيش معاها بعد ما خدعتنى\"
توفيق \"هو ده الصح. مينفعش تستر على غلطة ملكش دعوة بيها\"
فؤاد \"للدرجة دى يافارس هانت عليك. احنا منعرفش ايه اللى حصل\"
فارس \"اللى حصل انها فرطت ف نفسها. انا اللى كنت فاكرك هتموتها الاقيك بتتكلم بالضعف ده\"
فؤاد بيعيط\"منكرش ان غلطتها كبيرة اوى.بس لما حسيت انها هتموت خفت عليها\"
توفيق باستهجان\"خفت\"
فؤاد \"ايوه خفت.دى بنتى الوحيدة برضه\"
ايمان جنب مايا. بتطبطب عليها وبتعيط
\"صحيح حمزة هو السبب؟؟؟ وليه مقلتليش\"
مايا بتعيط بحرقة. مش قادرة تتكلم
اتفتح باب الاوضة.ودخلت الجدة
\"لبسيها يا ايمان\"
ايمان\"ليه؟\"
الجدة\"فارس طلقها خلاص. وهترجع معانا\"
مايا بتعيط بحرقة اكبر. جدتها مش عارفة تتعاطف معاها ولا تقسى عليها. خرجت من الاوضة وهى محتارة
فؤاد بيقف بالتاكسى قدام باب البيت
بينزل وبتنزل منه ايمان ومامتها وهما ماسكين مايا
دخلوا البيت بسرعة قبل ما حد يشوفهم
فؤاد بيفتح باب الشقة
مايا خايفة تدخل وماسكة ف ايمان
\"ادخلى متخافيش محدش هيعملك حاجة\"
مايا بتعيط وماسكة ف ايمان
فؤاد \"متخافيش.لما تخفى هنبقى نتكلم\"
مايا بتبص له بخوف وماسكة ف ايمان
الجدة \"ادخلى يا مايا. محدش هيضربك\"
ايمان \"تطلعى تقعدى معايا\"
مايا بتهز راسها وكأنها كانت مستنية الحل ده
ايمان \"انا هاخدها عندى. هتقعد معايا لحد ما تبقى كويسة\"
فؤاد باستسلام\" طيب. حتى عندك احسن بعيد عن فارس وحياة وتوفيق\"
حياة بتلم هدوم فارس وهى بتعيط وسامعة توفيق وفارس بيتكلموا
\"كويس انك قدرت تمسك نفسك ومموتهاش\"
فارس حزين ومش قادر يتكلم
\"انا م الاول مكنتش عايز الجوازة دى. قلتلك بلاش مايا.كنت حاسس انك مش هترتاح\"
\"عمر ما خطر على بالى انها ممكن تعمل كده. دى متربية قدام عنينا.ده انت اللى مربيها تقريبا\"
\"العرق يمد.عايز ايه من واحدة امها اجنبية وعايشة بالطول والعرض.اقلب القدرة على فمها\"
خرجت حياة من الاوضة
\"خلاص لميت الهدوم\"
توفيق \"يالا بينا. وانا هتكلم مع فؤاد ان الطلاق يتم وتتنازل عن كل حقوقها. مش كفاية الفضيحة\"
حياة \"راحت ولا جت بنتنا . امانة عليكم بلاش فضايح وكفاية على قد كده.استروها ومتحكوش حاجة لحد\"
توفيق \"والجيران اللى كانوا ف الفرح امبارح وهيلاقوهم النهاردة كل واحد ف بيت اهله\"
حياة\"هقعد مع اخواتى ونفكر ف اى حاجة نقولها . ربنا امر بالستر ياخويا الله يسترك\"
توفيق باستسلام لعشرة العمر مع اخوات حياة
\"امرنا لله.يالا بينا\". ❝ ⏤دينا عماد
❞ الفصل الثاني
مايا على السرير. من كتر الضرب بدأت تفقد قدرتها ع الصراخ
قلق فارس. بعد عنها بعد ما شاف الدم بينزف من شفتها
˝قومى اغسلى وشك˝
مايا موجوعة. ألم نفسى وألم جسدى
حاولت تقوم مش قادرة. فضلت مكانها
صرخ فيها.
˝بقولك قومى اغسلى وشك ده من الدم اللى عليه˝
قامت وهى بتجر نفسها من الألام اللى فيها
قعد فارس على طرف السرير يبص عليها
احساس بالذنب ناحيتها. واحساس بالاشمئزاز منها
صراع داخلى بين احاسيسه المتناقضة مش عارف يميل لاى احساس فيهم
جت مايا من الحمام بعد ما غسلت وشها
وماسكة منديل بتكتم بيه الدم على شفتها اللى اتفتحت من الضرب
قام فارس وقف. قعدت مايا على السرير وهى بتعيط
صرخ فيها
˝مين اللى عمل كده؟؟ حمزة مش كده˝
بصت له باستنكار.استفزه
˝ايه؟؟؟ مش حمزة. حد وانتى مسافرة؟؟؟ خونتينى واحنا مخطوبين؟؟ انطقى عملتى فينا كده . انا مصدوم فيكى˝
ونطقت بلسان تقيل من ألمها
˝انا اللى اتصدمت فيك. انت واحد تانى غير فارس اللى اعرفه˝
وصرخ فيها اكتر وهو بيهم يضربها.خبت وشها بايديها
˝كنتى عايزانى اقولك ولا يهمك. عادى يا حبيبتى نزوة وخلاص واخص عليه اللى سابك. احمدى ربنا انى مموتكيش˝
˝وانت فاكر كده مموتنيش وموت كل احساس جوايا ناحيتك˝
˝ليكى عين تتكلمى كمان. ماهو صحيح بعد اللى عملتيه ده مش بعيد يطلع منك اى حاجة˝
مددت على السرير تنام بوجعها النفسى والجسدى
˝انتى هتنامى. قومى قوليلى غلطتى مع مين˝
ردت وهى بتشد عليها الغطا
˝مبقتش تفرق˝
مايا نايمة صاحية.دموعها نازلة بصمت
فارس نايم صاحى.الالم بيعتصر قلبه
كل واحد فيهم ضهره للتانى
فارس بيتكلم ف سره
˝ليه تعملى فيا كده. ليه فاجئتينى خلتينى مقدرتش اتحكم ف اعصابى˝
مايا بتكلم نفسها ف سرها
˝كان نفسى تسمعنى الاول قبل ما تحكم عليا. كان نفسى تسامحنى ونبدأ مع بعض صفحة جديدة زى ما كنت بتوعدنى˝
فارس بيكمل كلام ف سره
˝كنت بحلم ان حياتنا هتبقى احلى حياة .كنت بفكر ازاى اسعدك واعوضك عن كل حاجة فاتت. صدمتينى وحطمتى كل احلامى˝
مايا بتكمل كلامها ف سرها
˝كنت كل ما افتكر اللى حصل واخاف. اسمع كلامك واشوف حبك ليا اقول هيسامحنى. يا خسارة حبى ليك˝
فارس بيكمل كلامة فى سرة ..
˝لسة فاكر اول مرة شفتك فيها.وكمان فااكر نظرة حمزة ليكى˝˝.
يااااا يا مااايا حزينةحزينة
****فلاش باك****
فارس وحمزة ˝8˝ سنين ونسرين 5 سنين .بيعبوا على السلم
باب البيت من تحت مقفول.. ويظهر فؤاد قدام الباب
تجرى نسرين تدخل على بيت الجدة
خالو فؤاد جة..خالو فؤاد جية يا نينا ..ابتسامة
تجرة الجدة بلهفة ومعاها المفتاح
حمد الة على السلامة
اية الماجاة الجميلة دى
وفجاة تظهر مايا الطلفة الجميلة
بميلامحها الاوروبية
مال فارس على حمزة ˝وبيسألوا مييين دى˝
كانت عين حمزة مركزة على عين مايا ويبتسم انا الحبوردة من قلبي
وهى كماان تبتسملوا حمزة مسمعش سؤال فارس
دخل فؤاد اليت وهو ماسك مايا بيدة
نزلت ايمان هى كمااان وبلهفة فؤااد جية بصحيح ؟
دخلوا باقى الاطفال الى جدتهم
حمزة راااح لايمان ويسألهما ميين دى يا ماما
ايمان ˝دى مايا بنت خالك ˝
فؤاد قاعد ف الصالون مع مامته
وايمان وجوزها مصطفى
وحياة وجوزها توفيق
وال3 اطفال واقفي يبصوا للضيفة الغريبة
توفيق˝فارس خد اخواتك واطلعوا العبوا بره˝
تقرب نسرين من مايا
˝تعالى العبى معانا˝
مايا بخوف تبعد وترجع لحضن فؤاد
فؤاد˝روحى العبى معاهم˝
مايا ترفض من غير ما تتكلم وتحضن فؤاد
ايمان˝خلاص يا نسرين. اطلعوا انتوا العبوا وسيبوا مايا˝
يطلع فارس وحمزة ونسرين يكملوا لعب ع السلم
مايا حست بصداع.ومع عدم قدرتها على النوم
قامت تدور على مسكن للصداع
فارس حس بيها وهى قايمة
˝رايحة فين؟˝
مردتش عليه. قامت تفتح النور
لمحت صورتها ف المراية
بصت لنفسها.اتفاجئت
شفتها وارمة وزرقا
وخدها متعلم عليه خطوط حمرا من الضرب
صعبت عليها نفسها. نزلت دموعها
راحت اخدت المسكن ورجعت مكانها تانى
حاولت تنام. وافتكرت اول يوم ليها ف مصر
****فلاش باك****
مايا قاعدة ف حضن فؤاد
مستغربة الناس اللى اول مرة تشوفهم
ورغم انها كانت صغيرة. بس فاكرة كويس
كلام كتير بيتقال بلغة مش مفهومة
اطفال موجودين .وبنت بتكلمها وهى مش فاهماها
كل اللى فاكراه انها فضلت ف حضن باباها اسبوع
بيعلمها الكلمات المهمة واسامى الموجودين
وف اخر الاسبوع سابها وسافر
فارس لما قامت مايا فتحت النور
وشاف وشها. استغرب ازاى قدر يعمل فيها كده
وافتكر انه يوم ما فؤاد جاب ومايا وجه
وباباه قالهم يروحوا يلبعوا
رجع هو وحمزة ونسرين .وقعدوا جنب الباب من غير ما حد يشوفهم
****فلاش باك****
فؤاد ˝انا جبت مايا علشان تعيش هنا على طول˝
الجدة ˝ليه يافؤاد.فين مامتها˝
فؤاد ˝هنتطلق˝
توفيق ˝بصراحة يعنى انت غلطت لما اتجوزت واحدة لا م بلدك ولا م دينك.لأ وخلفت منها كمان˝
فؤاد ˝ايوه كنت غلطان. بس اهو ادينى بلحق الغلط بدرى بدرى˝
ايمان ˝بس حرام يا فؤاد بنت صغيرة زى دى تتحرم من مامتها ف السن ده˝
فؤاد ˝ما انا جايبها وعارف ان هيبقى لها 3 امهات مش ام واحدة. انا عايزها تتربى على عاداتنا واخلاقنا.مش عايز اللى شفته هناك يتكرر˝
الجدة˝ايه اللى شفته هناك˝
فؤاد ˝واحد صاحبى هناك. بس اكبر منى ومتجوز من زمان ونفس الظروف شبيهه بظروفى. بنته هناك عايشة زى الاجانب مع انها مسلمة بس بالاسم بس وراحت عاشت مع صاحبها ومامتها بتشجعها˝
توفيق ˝استغفر الله العظيم˝
مصطفى ˝ماهى البنت طلعت زى المجتمع اللى عاشت فيه˝
فؤاد ˝علشان كده خفت˝
ايمان ˝ومراتك. سابت البنت ازاى ولا انت جبتها من وراها˝
فؤاد ˝انا وهى بيننا مشاكل كتير فاتفقنا اننا ننفصل وانا اخد البنت˝
الجدة ˝وهى وافقت˝
فؤاد ˝الحمدلله وافقت علشان مش فاضية لها ووراها شغل˝
الجدة ˝ياقلبها˝
فؤاد ˝بس اتفقنا ان مايا تروح لها كل صيف اسبوع ولا اتنين وهى لو عايزة تشوفها تبقى تيجى هنا.المهم ان البنت تعيش وتتعلم هنا˝
توفيق ˝خير ماعملت˝
مصطفى ˝وانت هترجع تستقر هنا؟˝
فؤاد ˝معدش ينفع.انا شغلى وحياتى استقرت هناك. انا لازم ارجع˝
الجدة˝روح يابنى شوف شغلك ومتقلقش على بنتك. اهى تتربى مع عيال اخواتك˝
ايمان˝هى بتفهم عربى˝
فؤاد˝لا .بس اكيد هتتعلم وسطكم˝
قام فارس من ع السرير وهو متضايق
فتح شباك الاوضة ووقف يبص للسما
وهو بيفكر
˝اعمل ايه. كلها كام ساعة وهييجوا يسألونى. اهو اللى انت كنت خايف منه ياخالى حصل.بنتك مصانتش شرفك˝
بص لها وهى على السرير وضهرها ليه
التفت بعيد عنها وهو مشمئز منها بعد ما افتكر اللى عملته
مايا مش عارفة تنام. حست بفارس وهو قايم من جنبها
متحركتش من مكانها.
˝للدرجة دى انا اتخدعت فيك. كان لازم اعرف انك غير حمزة. كان لازم افتكر قسوتك عليا زمان زى ما قسيت عليا دلوقتى˝
****فلاش باك****
مايا ونسرين ماسكين ف ايد بعض
بيشتروا حاجات حلوة من جنب البيت
حمزة وفارس بيلعبوا كورة مع اولاد تانيين
نسرين جريت سبقت على البيت
ولد ف سن فارس. راح لمايا
˝انتى اسمك ايه˝
˝مايا˝
˝هو انتى ليه لابسة باروكة˝
˝يعنى ايه باروكة˝
˝شعر بيحطوه الستات على راسهم˝
˝لا مش حاطة حاجة.ده شعرى˝
˝لونه كده ازاى˝
مد الولد ايده باستغراب يتأكد ان ده شعر مايا
مسكه بتعجب وانبهار واستكشاف لحاجة اول مرة يشوفها
جه فارس يجرى هو وحمزة عليهم
فارس˝انتى سايباه يمسك شعرك ليه˝
حمزة للولد˝انت بتشدها من شعرها ليه˝
الولد˝مش بشدها انا بشوفه بس˝
مايا مش عارفة ترد على فارس
زعق لها
˝متخليش حد يلمسك تانى انتى فاهمة.يالا ع البيت˝
زقها ناحية البيت وقعت ع الارض
عيطت وهى واقعة. ومد حمزة ايده يساعدها تقوم من ع الارض
وهو بيزعق لفارس
˝وقعتها ليه˝
˝موقعتهاش انا كنت بقولها تروح ع البيت˝
مد حمزة ايده لايد مايا وهو بيزعق لفارس
˝هقول لباباك˝
جرى حمزة ومايا ف ايده
ووراهم فارس بيلحقهم قبل ما يروحوا لباباه
حياة داخلة اوضتها
توفيق بيخلص صلاة
˝تقبل الله˝
˝منا ومنكم˝
قام توفيق. وقعد على كنبة ف الاوضة
وسرح وضحك
˝بتضحك على ايه˝
˝عارفة افتكرت ايه دلوقتى˝
˝ايه˝
˝اول خناقة بين فارس ومايا. سبحان الله اللى يشوفهم يومها يقول هيطلعوا ميطيقوش بعض˝
˝شوف النصيب. اهى بقت مراته.ربنا يهنيهم˝
˝يومها مع انه كان صغير بس طلع راجل بجد.مش زى حمزة˝
جت سيرة حمزة. قطعت الضحكة من على وش حياة
****فلاش باك****
حمزة ومايا داخلين على توفيق البيت من الباب المفتوح دايما
˝عمو. فارس وقع مايا ع الارض˝
مايا بتعيط.دخل فارس يجرى
توفيق بيشخط ف فارس
˝زعلت بنت خالك ليه˝
˝سايبة ولد يمسك شعرها.مش عيب كده˝
توفيق وهو بيبص لمايا.
˝صحيح؟˝
حمزة ˝هى معملتش حاجة. هو يوقعها ع الارض ليه˝
توفيق ˝مينفعش يا حمزة انها تسيب حد يلمسها.جدع يافارس. راجل˝
الفصل الثالث
مايا نامت بعد ما تعبها الارق والالم اللى بتعانيه
فارس نام. ومن التفكير صحا قبل مايا
فارس قاعد بيبص لمايا وهى نايمة
خيالات كتير بتيجى على باله وهو سرحان فى اللى حصل
تفكيره بيصورله ازاى كانت راضية
تفكيره بيصورله ازاى كانت بتتعامل ف الموقف
بيحاول يبعد الافكار عن خياله مش قادر
بدأت الافكار تدور حوالين مين اللى كان معاها
تفكيره المسيطر عليه.حمزة
تفكيره المتواصل.ولما شافها نايمة
هب مرة واحدة. صحاها بعنف
˝انتى نايمة وسايبانى اكل ف نفسى˝
صحيت مايا على صوت زعيق فارس
وشده ليها من دراعها لدرجة انها قعدت من قوة شدته
وردت من المفاجأة
˝فى ايه˝
ثار اكتر
˝فيه انك ضحكتى عليا. كنتى بتضحكى علينا كلنا.مع حمزة صح؟؟ هو حمزة. علشان كده انتى قاعدة عندهم على طول˝
عيطت مايا. من خوفها من عصبية فارس. هزها بعنف
˝كنتى بتحبيه. انا غلطان انى تناسيت انك كنتى بتحبيه.سلمتى لى نفسك باسم الحب˝
وبمحاولة لرد الوجع
˝ايوه كنت بحبه .وانا غلطانة انى اتجوزتك.ندمانة انى صدقتك واتجوزتك˝
ثار اكتر ومحسش بنفسه الا وهو بيضربها اكتر
حياة لابسة وطالعة من اوضتها
˝انا نازلة لماما. كمل لبسك وابقى انزل علشان نروح للعرسان˝
˝طيب.هصلى الضهر وانزل˝
حياة داخلة بيت مامتها.شافت فؤاد قاعد
˝صباح الخير يا فؤاد˝
˝صباح النور.هو توفيق مش جاى معانا ولا ايه˝
˝لا جاى. شوية ونازل.هى ايمان منزلتش˝
˝لا لسه˝
دخلت حياة المطبخ لمامتها.اول ما شافتها
˝كل حاجة جاهزة. اعمليلى قهوة لحد ما البس˝
خرجت الام من المطبخ ف نفس الوقت اللى دخلت فيه ايمان البيت ومعاها نسرين وجوزها
ايمان˝نسرين جاية تسلم عليكم قبل ما تمشى˝
الجدة˝انتى لحقتى .مش لسه جاية امبارح.ماتقعدى معانا كام يوم˝
نسرين˝معلش يانينة علشان شغل ممدوح˝
الجدة˝ما تسيبها ياممدوح كام يوم˝
ممدوح˝يرضيكى يعنى انها تسيبنى. اهون عليكى˝
الجدة˝لا يا بنى ربنا مايحرمكم من بعض˝
نسرين˝خالتو هنا.روحت لها عمو توفيق قال انها هنا˝
حياة خارجة من المطبخ بالقهوة
˝بسرعة كده يا نسرين.مش جاية معانا لفارس˝
سلمت نسرين على حياة
˝معلش ياخالتو.لسه قدامنا سفر˝
حياة ˝تروحوا بالسلامة.انتى ف الكام على خير˝
نسرين ˝السابع˝
حياة ˝هانت ربنا يكملك على خير˝
سلمت نسرين على كل الموجودين. وسلم ممدوح عليهم وخرجوا
مايا بتعيط ف الاوضة. من الضرب
قفلت الاوضة عليها بعد ما فارس خرج منها
فارس قاعد بره وحاسس بالاضطراب
الوقت بيمر ومش عارف هيتصرف ازاى
جرس الباب رن. حس ان مفيش مفر من مواجهه الموقف
قام وفتح الباب وهو بيحاول يبتسم
جدته كانت متقدمة وجنبها فؤاد ماسكها ف ايده
ووراهم توفيق ووراه ايمان وحياة
سلموا عليه ودخلوا قعدوا وعلامات السعادة على وشهم
فؤاد ˝هى مايا نايمة ولا ايه˝
ارتبك فارس وتمتم بكلام مش مفهوم
فسروه الموجودين على انه احراج
الجدة ˝لو نايمة صحيها علشان ندخل لها˝
دخل فارس الاوضة
اول ما شاف مايا
˝عايزينك˝
وقف وضهره ليها وكأنه بيكلم نفسه
˝انا مش عارف اتصرف.مش قادر اسكت واعيش معاكى وانا كل ما اشوفك الدم يغلى ف عروقى.مش طايقك ولا طايق نفَسك معايا ف حتة واحدة. ومش عارف اصدمهم واقولهم الحقيقة. ياريتك كنتى موتى ولا غورتى ف 60 داهية قبل ما اتحط ف الموقف ده˝
مايا مبتردش من خوفها منه
كمل كلامه باستسلام
˝خلاص معدش ييجى منه وانتى اللى عملتى ف نفسك وفينا كده˝
خرج فارس م الاوضة. وبعبوس
˝ادخلوا لها˝
بصوا الستات لبعض على طريقته.وقاموا
الجدة ووراها ايمان وحياة داخلين الاوضة
مايا قاعدة مكانها ع السرير منكمشة
اتخضوا من شكلها
صرخت ايمان وراحت على باب الاوضة
˝فااااااااااارس. ايه اللى عمل فيها كده˝
سمع فؤاد صوت ايمان المفزوع.جرى على الاوضة
توفيق بيبص ل فارس
˝ف ايه؟؟؟˝
فؤاد لما دخل وشاف مايا وهى بتعيط
وبيسألوها ايه اللى حصل مبتردش
وايمان قاعدة جنبها اخداها ف حضنها
شك فؤاد . وف نفس الوقت رافض يصدق
نادى بصوت عالى على فارس
توفيق لما سأل فارس وشاف دموعه ف عينيه
شك ان يكون فارس عنده مشكلة
قام متحفز وهو مستاء من ان مايا اتكلمت وحكت بسرعة كده
توفيق داخل الاوضة.ووراه فارس منكس راسه
ايمان قاعدة على السرير ومايا بتعيط ف حضنها
حياة وفؤاد ومامتهم مستنيين من فارس ييجى يقول سبب الاثار اللى على وشها دى ايه؟؟
فؤاد شك فى فارس. وانه يكون سادى
فؤاد بشك˝ايه اللى حصل وايه الاثار اللى على وشها دى˝
فارس بيحاول الهدوء
˝مسألتهاش ليه؟˝
بص لها فؤاد
˝ايه اللى ف وشك ده˝
مايا بتتمسك بحضن ايمان اكتر وتعيط
توفيق حس ان المشكلة مش ف ابنه.شخط ف مايا
˝ما تتكلمى.فى ايه˝
فؤاد لفارس
˝فى ايه يافارس.انا بسألك انت˝
فارس
˝فيه ان مايا فضحتك وفضحتنى. بنتك مش بنت بنوت يا خالى˝
كلام فارس كان صدمة لكل الموجودين
الجدة دبت ف صدرها.وحياة كتمت صرختها
ايمان بصت لمايا بتساؤل
فؤاد الكلام كان صدمة ليه. واول ما سمعه
التفت لمايا وهجم عليها يضربها بعنف اكبر
ايمان بتصرخ وبتحوش عنها وبتتضرب ف النص
الجدة بتعيط وتشد فؤاد. حياة واقفة دموعها نازلة بصمت
ايمان بتصرخ˝كفاية يافؤاد. كفاية هتموت ف ايدك˝
توفيق بيزعق لايمان
˝سيبيه يموتها بدل العار اللى جابته لجوزها˝
ايمان ˝بالراحة عليها .هى لو بنتك كنت قلت كده˝
فؤاد ˝مين ؟؟؟غلطتى مع مين؟؟ومن امتى؟.اتكلمى˝
ايمان وهى بتبص لمايا
˝مايا.مايا.كفاية يا فؤاد البت هتموت˝
توفيق ˝انتى الوحيدة اللى بتدافعى عنها. علشان تدارى على غلطتها مع ابنك.مفيش غير حمزة هو اللى عمل كده˝
والتفت فؤاد وحياة والجدة لايمان.بنظرات الاتهام
ايمان بتعيط
˝متجيبش سيرة ابنى. ابنى ميعملش كده ابدا. اتكلمى يامايا وقولى انه مش حمزة˝
مايا فاقدة الوعى ف ايد ايمان
ايمان برعب ˝مايا.مايا.كلمينى˝
توفيق˝ف ستين داهية˝
فؤاد بقلق بيهز مايا ˝مايا.مايا˝
توفيق وحياة وفارس وفؤاد قاعدين ساكتين محدش بيتكلم
يتفتح باب الاوضة.يخرج الدكتور والجدة بتوصله
يقوم فؤاد˝مالها يادكتور˝
الدكتور˝مالها ايه.مين اللى عمل فيها كل ده حرام عليكم˝
فؤاد˝لو سمحت يادكتور عرفنا حالتها˝
الدكتور˝حالتها انها اتعرضت لضرب وحشى واثاره مش محتاجة كشف. وشها كله كدمات.بس مش دى بس المشكلة˝
فؤاد˝ايه تانى˝
الدكتور˝اللى حصل لها عملها صدمة عصبية وفقدت النطق. محدش يضغط عليها انها تتكلم. وياريت تستشيروا طبيب نفسى يتابع حالتها˝
فؤاد وهو بيوصله للباب.وبيحاسبه
الدكتور˝لو اللى ضربها جوزها وعايزين تقرير طبى انا ممكن اعملكم التقرير. الضرب كان عنيف جدا وواضح انه اكتر من مرة˝
فؤاد˝لا شكرا يادكتور. هتتحل ان شاءالله˝
كلهم قاعدين ف صمت ماعدا ايمان مخرجتش من الاوضة
قطع الصمت صوت توفيق
˝وبعدين. الحل ايه˝
فؤاد بيبص لفارس مستنى رده.وعينيه كلها رجاء
فارس ˝مايا طالق. مش هقدر تعيش معاها بعد ما خدعتنى˝
توفيق ˝هو ده الصح. مينفعش تستر على غلطة ملكش دعوة بيها˝
فؤاد ˝للدرجة دى يافارس هانت عليك. احنا منعرفش ايه اللى حصل˝
فارس ˝اللى حصل انها فرطت ف نفسها. انا اللى كنت فاكرك هتموتها الاقيك بتتكلم بالضعف ده˝
فؤاد بيعيط˝منكرش ان غلطتها كبيرة اوى.بس لما حسيت انها هتموت خفت عليها˝
توفيق باستهجان˝خفت˝
فؤاد ˝ايوه خفت.دى بنتى الوحيدة برضه˝
ايمان جنب مايا. بتطبطب عليها وبتعيط
˝صحيح حمزة هو السبب؟؟؟ وليه مقلتليش˝
مايا بتعيط بحرقة. مش قادرة تتكلم
اتفتح باب الاوضة.ودخلت الجدة
˝لبسيها يا ايمان˝
ايمان˝ليه؟˝
الجدة˝فارس طلقها خلاص. وهترجع معانا˝
مايا بتعيط بحرقة اكبر. جدتها مش عارفة تتعاطف معاها ولا تقسى عليها. خرجت من الاوضة وهى محتارة
فؤاد بيقف بالتاكسى قدام باب البيت
بينزل وبتنزل منه ايمان ومامتها وهما ماسكين مايا
دخلوا البيت بسرعة قبل ما حد يشوفهم
فؤاد بيفتح باب الشقة
مايا خايفة تدخل وماسكة ف ايمان
˝ادخلى متخافيش محدش هيعملك حاجة˝
مايا بتعيط وماسكة ف ايمان
فؤاد ˝متخافيش.لما تخفى هنبقى نتكلم˝
مايا بتبص له بخوف وماسكة ف ايمان
الجدة ˝ادخلى يا مايا. محدش هيضربك˝
ايمان ˝تطلعى تقعدى معايا˝
مايا بتهز راسها وكأنها كانت مستنية الحل ده
ايمان ˝انا هاخدها عندى. هتقعد معايا لحد ما تبقى كويسة˝
فؤاد باستسلام˝ طيب. حتى عندك احسن بعيد عن فارس وحياة وتوفيق˝
حياة بتلم هدوم فارس وهى بتعيط وسامعة توفيق وفارس بيتكلموا
˝كويس انك قدرت تمسك نفسك ومموتهاش˝
فارس حزين ومش قادر يتكلم
˝انا م الاول مكنتش عايز الجوازة دى. قلتلك بلاش مايا.كنت حاسس انك مش هترتاح˝
˝عمر ما خطر على بالى انها ممكن تعمل كده. دى متربية قدام عنينا.ده انت اللى مربيها تقريبا˝
˝العرق يمد.عايز ايه من واحدة امها اجنبية وعايشة بالطول والعرض.اقلب القدرة على فمها˝
خرجت حياة من الاوضة
˝خلاص لميت الهدوم˝
توفيق ˝يالا بينا. وانا هتكلم مع فؤاد ان الطلاق يتم وتتنازل عن كل حقوقها. مش كفاية الفضيحة˝
حياة ˝راحت ولا جت بنتنا . امانة عليكم بلاش فضايح وكفاية على قد كده.استروها ومتحكوش حاجة لحد˝
توفيق ˝والجيران اللى كانوا ف الفرح امبارح وهيلاقوهم النهاردة كل واحد ف بيت اهله˝
حياة˝هقعد مع اخواتى ونفكر ف اى حاجة نقولها . ربنا امر بالستر ياخويا الله يسترك˝
توفيق باستسلام لعشرة العمر مع اخوات حياة
˝امرنا لله.يالا بينا˝. ❝
❞ .. البحث عن زوجة ..
يا سادة يا كرام ..
أغلى شيء في الدنيا هو العلم .
والإنسان لا يتعلم مجانًا .
و إنما يستخلص المعرفة بالألم والمعاناة.
من مكتبة الحياة نأخذ علمنا الحقيقي، وليس من الكتب والأسفار .
وأقدم لكم نفسي أولًا .. دكتور توفيق زكي .. دكتوراه في الذرة والعلوم النووية من أمريكا، أب لولدين وزوج للمرة الثانية.
وحكاية المرة الثانية هي الموضوع ..
وكالعادة كانت هناك مرة ثانية لأن الزواج الأول فشل بجدارة .
وكانت فكرتي في الزواج الأول هي البحث عن ست بيت وأم وامرأة تقدّس الحياة الأسرية، لا يهم الثقافة ولا التعليم ولا الشهادات، واخترتها ساقطة إبتدائية تكاد تفك الخط، لكن طباخة ممتازة وأستاذة في تسبيك الصواني والطواجن، وتنفيض السجاجيد وإرضاع الأطفال.
لكن كالمعتاد وبعد الشهور الأولى وبعد أن شَبَعت المعدة وامتلأت الأمعاء، وأصبحت المسألة الطريفة حكاية مكررة كل ليلة، بدأ النكد يدخل إلى البيت السعيد، وبدأت أشعر بالفجوة الهائلة بيني وبينها وبدأنا نختلف كل يوم في كل شيء .. وأصبح الشارع يسمع صراخنا كل ليلة .
وبرغم نومنا متعانقين في فراش واحد كنت أشعر بأن بيننا قارات، وأن كل واحد فينا يسبح في محيط.
لم يكن هناك أي شيء مشترك يجمعنا سوى طاجن البطاطس بالفرن، وصواني المحشي وأطباق الكوسة بالباشاميل، فإذا غسلت يدي بعد الغداء عدت إلى الوحدة والغربة وكأني مجرد نزيل في فندق أجنبي.
عجزت تمامًا عن أن أشدّها إلى أي إهتمام مشترك، حتى لو إلى الصحيفة اليومية وأعمدة الأخبار وحوادث الأسبوع.
كانت إنسانة عقلها مُغلق على ثلاث غرف وصالة، لا يهمها ما يجري في فيتنام وكمبوديا ونيكاراجوا، ولا يعنيها ما يجري في جارة عربية قريبة مثل فلسطين.
ويستوي عندها أن تحترق لبنان، أو تندك بغداد أو تنفجر دمشق أو يخرج الشاه من إيران، ويحكمها خوميني أو خلقلي أو بازرجان ما دامت قد وجدت البصل في الجمعية التعاونية، والأرز عند البقال والجرجير عند الخضري.
فإذا حاولت أن أفتح معها هذه الموضوعات أسكتتني بغلظة، فإذا حاولت أن أتلطف ناولتني لكمة وهي تقول:
نام بلا وجع دماغ أنا ما صدقت نيمت الواد!
وتصوروا ما يحدث لي يا سادة في هذه الوحدة والغربة والخواء حينما أتعرف بالأخرى د. شهيرة سرور الأستاذة في الكونسرفتوار وعازفة البيانو، والحائزة على ماجستير ودكتوراه في التوزيع الكورالي وفي الهارموني من باريس.
السيدة الناعمة الحريرة التي تكاد تذوب في الفم من فرط نعومتها، والمتحدثة الرقيقة الودودة والفنانة الأنثى والنجمة التي لا ينطفيء لها تألق.
ويمكن لكم أن تتصوروا كيف أصبحت مكالماتنا في التليفون تمتد إلى خمس وست ساعات ولا نشبع، فنلتقي على النيل ثم تأخذني إلى بيتها لتسمعني معزوفة رقيقة على البيانو، ثم تحكي لي تاريخ هذه المعزوفة وكيف ومتى كتبها بيتهوفن .
نسيت أن أقول لكم أنها طُلّقت بعد زواج فاشل.
وهذا طبيعي .. فمن يستطيع أن يفهم ويقدر هذه التحفة الجمالية النادرة .. ومن يستطيع أن يُعاشر هذا الفن الرفيع إلا إنسان ذوّاقة.
ولقد كنت أنا ذلك الذواقة.
ولقد جُننت بها حبًا .. وإمتلكتني حتى ملأت علي أقطار حياتي وأصبحت لا أرى سواها، ولا آكل سواها ولا أشرب سواها ولا أتنفس سواها.
وكان طبيعيًا أن يرتمي كل منا في حضن الآخر كأنه يتيم وجد أمه، وأن نغرق في حمى من الانصهار العذب الذي لا تجدونه إلا في الكتب والأشعار والسيمفونيات.
وكان طبيعيًا جدًا أن أطلق زوجتي وأتزوجها وأنا أحلم بأقصى الراحة، وبأني قد وجدت أخيرًا شقة خالية في صدر امرأة.
ولكن القدر خلاف الظنون، والدنيا التي أرادها الله تعبًا للكل ما لبثت أن قدمت صورة أخرى من زواج طريف غاية الطرافة.
واسمعوا معي نموذج من هذا الحوار الذي يجري بيننا.
الوقت صباحًا، وأنا أميل عليها وأمسح على شعرها في حنان وأهمس في أذنها:
- إيه رأيك يا حبيبتي نأكل إيه النهاردة .
- زي امبارح يا حبيبي.
- احنا مكلناش امبارح يا حبيبتي .
- لحقت تنسى سندوتشات الأمريكانا اللي جبتهالك معايا.
- نفسي تعملي لي الملوخية بتاعتك.. ده انتي ملوخيتك تجنن.. أنا قربت أنساها بقالك شهر مطبختليش حاجة.
- مش حاسة إني عاوزة أقف في المطبخ.
- أمال حاسة بإيه ؟
- حاسة بإني عاوزه أدور حوالين الهرم وأسمع كاسيت لشوبان.
وأخذها معي إلى الهرم.
ونطوف حول مقابر الأسرة السادسة ونحن نستمع إلى معزوفة القمر لشوبان، ونسرح في التاريخ والجغرافيا والحكيم أمحوتب.
وتكلمني طويلًا عن الحكيم أمحوتب .
وأقطع حديثها محاولًا أن أكون رقيقًا غاية الرقة .
- ولكن أظن أن أمحوتب يا حبيبتي كان يأكل .. وكانت زوجته الحبيبة تصنع له أشهى الأطعمة.
- لا أظن .. أنت تخلط يا حبيبي بين أمحوتب وبين أبو شقرا ..
عيبك أنك لا تقرأ كفاية في التاريخ.
- لقد قرأت وقرأت حتى جعت من كثرة القراءة.
ونشتري كنتاكي في الطريق ونعود إلى البيت .
وتتمدد على الفراش وتسرح ..
ثم تبتلع حبة فاليوم .. ثم حبة ليبريوم .. وأحاول أن أتقرب منها فتقول في فتور :
- سيبني شوية.
- مالك ؟
- جوايا تعبان .. حاسة جوايا بكآبة وضلمة وعتمة. وليل الدنيا جوايا عتمة أوي.
- أنا يا حبيبتي أنورها لك.
فتنظر إلي نظرة فارغة كأنها لا تعرفني إطلاقًا .
وكأني رجل لقيط التقت به صدفة، وأخذته إلى بيتها و قدمت إليه طعامًا على سبيل الإحسان .. و أن عليه الآن أن يرحل وأن يعود إلى حال سبيله دون كلمة.
وأقترب أكثر وأهمس في حنان:
- حبيبتي أنا جنبك .
- أنا عندي صداع يا توفيق أنا مش شايفاك. ولا شايفة حد.
وأهتف في أعماقي : يا نهار أسود عليك يا توفيق وعلى بختك .. ثم أعود فأتودد إليها.
- أجيب لك كولونيا تنعش ..
- سيبني لوحدي .. نفسي أقعد سنين لوحدي.
سنين .. سنين .. نفسي أحط الحمل اللي على كتفي وأنام.
- حطيه على كتفي أنا.
- جوايا كلام كتير مش عاوز يطلع .. كياني مسروق مني .. بدور على عنوان نفسي مش لاقياه .. متهيأ لي إني مشيت في الشارع الغلط.
- أنا مش فاهمك.
- أنا اخترتك من أربعين مليون إنسان عشان تصورت إنك حتفهمني وحا تحس بي .
- حا أحس بإيه يا حبيبتي ده إنتي معيشاني في ألغاز .. دنا بنام مع أينشتين .. أنا الدكتور في الذرة والعلوم النووية و اللي مسكت الإلكترون مش قادر أمسك أفكارك!
- نفسي نبعد عن بعض شوية يا توفيق .
- نعم .. ؟
- يعني كده تسافر لك كام يوم إسكندرية تغير جو عشان توحشني شوية.
- كمان .. أكثر من كده .. ده إحنا بقالنا شهرين مقربناش لبعض .
- كمان شهر .. ما يجراش حاجة .
- ده أنا بقالي خمسة أشهر بقوللك إعملي لي كيكة تبصي لي كأني باتكلم مالطي أو هيروغليفي .
- ياه ده أنا نسيت خالص حكاية الكيكة دي .. عجيبة .. الله يضحكك يا شيخ.
- وكل ده وإحنا في شهور العسل أمال بعدين هنعمل ايه .. ده إنتي بتكلمي البيانو أكثر مني .. بتعرفي عن فطور شوبان و مزاجه الشخصي أكثر من اللي بتعرفيه عني.
كل يوم برجع تعبان بعد يوم مرهق من الشغل المتواصل في العمل ألاقيكي بتقوليلي عندي انغلاق ذاتي وتقلص نفسي وانكماش روحي .. .. أجي ألمسك تقوليلي سيبني شوية حاسة الشمس بتغرب جوايا .. عاوزة أموت .. أتلاشى .. و مرة تقوليلي سقف عقلي وقع، و أن جدران قلبي أتهدت .. وفيه حاجة بتسويني بالأرض ومرة تقوليلي العصافير بتغني في صدري..
ومرة تقوليليي عاوزة كل الرجالة يبوسوني، وأشد شعر من الجنون فتقوليلي :
- ما هو كل الرجالة يعني إنت يا حبيبي .. من إمتى وأنا حبيبك ؟ و إنتي عايشة في فلك وأنا في فلك .. توصلني منك كلمة بالتلكس وتضيع ألف .. أنا وحيد يا شهيرة .. وحيد .
- وأنا وحيدة أكتر منك يا حبيبي .
- أمال احنا في حضن بعض ازاي .
- ساكنين بالصدفة سوا في نفس الشقة على النيل وبنبص احنا الاثنين للسقف.
- بالضبط هو ده الشيء الوحيد المشتركين فيه .. للدرجة دي ممكن يتغير الناس .. أمال فين الدموع والآهات .. فين أغاني الحب .. كانت معزوفة بيانو .. عمود شعر في صحيفة يومية اتقطعت مع الأيام وبقت ورق تواليت .. ساعات بحس إن مش بس لازم نبعد كام يوم .. أبدًا .. ده إحنا لازم نتعرف على بعض من جديد .. لازم نقابل بعض صدفة في الصالون الأخضر .. و أعزمك على شاي في جروبي و اسألك على نمرة تيليفونك .. و أقوللك اسمك ايه يا مدام .
- صحيح فعلًا .
- احنا مش متجوزين يا حبيبتي .. احنا متطلقين جدًا .
- صحيح فعلًا متطلقين .
وهكذا طلقت الثقافة الرفيعه و الدكتوراه والماجستير في الهارموني والتحفة الجمالية .. د. شهيرة سرور .. لأني لم أعرف ماذا تريد ولا ماذا تحب .. ولا ماذا يرضيها .. ظننت في لحظة أن أقصى أملها أن تعيش معي .. فلما عاشت معي رأيتها تهرب مني وتعيش في غيبوبة الفاليوم .. وتنطوي على نفسها حتى تشبه قوقعة حزن.
وشككت في عقلي وتفكيري، وعدت أشد شعري من الوحدة والبؤس.
يا سادة يا كرام . .
أنا أبحث الآن عن بائعة فجل أو بائعة جرجير .. مجرد إنسانة على الفطرة لأتزوجها وأعيش معها على الفطرة البسيطة التي خلقها الله.
امرأة تنظر إلى زوجها على أنه ربها وتغسل له رجليه وتطهو طعامه، وتشاركه مشاركة التوأم في كل ما يُشركها فيه دون جدل.
امرأة تنظر إلى كل ما ينطق بها زوجها على أنه سماوي ومقدس ، وتحبه لأنها لابد أن تحبه وليس لأن عندها انفتاحًا ذاتيًا وانغلاقًا استبطانيا، يا سادة يا كرام .. أنا أعلن على الملأ أني رجل رجعي وبدائي .. وأرى للأسف الشديد أن عصر الرجل انتهى!. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ البحث عن زوجة .
يا سادة يا كرام .
أغلى شيء في الدنيا هو العلم .
والإنسان لا يتعلم مجانًا .
و إنما يستخلص المعرفة بالألم والمعاناة.
من مكتبة الحياة نأخذ علمنا الحقيقي، وليس من الكتب والأسفار .
وأقدم لكم نفسي أولًا . دكتور توفيق زكي . دكتوراه في الذرة والعلوم النووية من أمريكا، أب لولدين وزوج للمرة الثانية.
وحكاية المرة الثانية هي الموضوع .
وكالعادة كانت هناك مرة ثانية لأن الزواج الأول فشل بجدارة .
وكانت فكرتي في الزواج الأول هي البحث عن ست بيت وأم وامرأة تقدّس الحياة الأسرية، لا يهم الثقافة ولا التعليم ولا الشهادات، واخترتها ساقطة إبتدائية تكاد تفك الخط، لكن طباخة ممتازة وأستاذة في تسبيك الصواني والطواجن، وتنفيض السجاجيد وإرضاع الأطفال.
لكن كالمعتاد وبعد الشهور الأولى وبعد أن شَبَعت المعدة وامتلأت الأمعاء، وأصبحت المسألة الطريفة حكاية مكررة كل ليلة، بدأ النكد يدخل إلى البيت السعيد، وبدأت أشعر بالفجوة الهائلة بيني وبينها وبدأنا نختلف كل يوم في كل شيء . وأصبح الشارع يسمع صراخنا كل ليلة .
وبرغم نومنا متعانقين في فراش واحد كنت أشعر بأن بيننا قارات، وأن كل واحد فينا يسبح في محيط.
لم يكن هناك أي شيء مشترك يجمعنا سوى طاجن البطاطس بالفرن، وصواني المحشي وأطباق الكوسة بالباشاميل، فإذا غسلت يدي بعد الغداء عدت إلى الوحدة والغربة وكأني مجرد نزيل في فندق أجنبي.
عجزت تمامًا عن أن أشدّها إلى أي إهتمام مشترك، حتى لو إلى الصحيفة اليومية وأعمدة الأخبار وحوادث الأسبوع.
كانت إنسانة عقلها مُغلق على ثلاث غرف وصالة، لا يهمها ما يجري في فيتنام وكمبوديا ونيكاراجوا، ولا يعنيها ما يجري في جارة عربية قريبة مثل فلسطين.
ويستوي عندها أن تحترق لبنان، أو تندك بغداد أو تنفجر دمشق أو يخرج الشاه من إيران، ويحكمها خوميني أو خلقلي أو بازرجان ما دامت قد وجدت البصل في الجمعية التعاونية، والأرز عند البقال والجرجير عند الخضري.
فإذا حاولت أن أفتح معها هذه الموضوعات أسكتتني بغلظة، فإذا حاولت أن أتلطف ناولتني لكمة وهي تقول:
نام بلا وجع دماغ أنا ما صدقت نيمت الواد!
وتصوروا ما يحدث لي يا سادة في هذه الوحدة والغربة والخواء حينما أتعرف بالأخرى د. شهيرة سرور الأستاذة في الكونسرفتوار وعازفة البيانو، والحائزة على ماجستير ودكتوراه في التوزيع الكورالي وفي الهارموني من باريس.
السيدة الناعمة الحريرة التي تكاد تذوب في الفم من فرط نعومتها، والمتحدثة الرقيقة الودودة والفنانة الأنثى والنجمة التي لا ينطفيء لها تألق.
ويمكن لكم أن تتصوروا كيف أصبحت مكالماتنا في التليفون تمتد إلى خمس وست ساعات ولا نشبع، فنلتقي على النيل ثم تأخذني إلى بيتها لتسمعني معزوفة رقيقة على البيانو، ثم تحكي لي تاريخ هذه المعزوفة وكيف ومتى كتبها بيتهوفن .
نسيت أن أقول لكم أنها طُلّقت بعد زواج فاشل.
وهذا طبيعي . فمن يستطيع أن يفهم ويقدر هذه التحفة الجمالية النادرة . ومن يستطيع أن يُعاشر هذا الفن الرفيع إلا إنسان ذوّاقة.
ولقد كنت أنا ذلك الذواقة.
ولقد جُننت بها حبًا . وإمتلكتني حتى ملأت علي أقطار حياتي وأصبحت لا أرى سواها، ولا آكل سواها ولا أشرب سواها ولا أتنفس سواها.
وكان طبيعيًا أن يرتمي كل منا في حضن الآخر كأنه يتيم وجد أمه، وأن نغرق في حمى من الانصهار العذب الذي لا تجدونه إلا في الكتب والأشعار والسيمفونيات.
وكان طبيعيًا جدًا أن أطلق زوجتي وأتزوجها وأنا أحلم بأقصى الراحة، وبأني قد وجدت أخيرًا شقة خالية في صدر امرأة.
ولكن القدر خلاف الظنون، والدنيا التي أرادها الله تعبًا للكل ما لبثت أن قدمت صورة أخرى من زواج طريف غاية الطرافة.
واسمعوا معي نموذج من هذا الحوار الذي يجري بيننا.
الوقت صباحًا، وأنا أميل عليها وأمسح على شعرها في حنان وأهمس في أذنها:
فتنظر إلي نظرة فارغة كأنها لا تعرفني إطلاقًا .
وكأني رجل لقيط التقت به صدفة، وأخذته إلى بيتها و قدمت إليه طعامًا على سبيل الإحسان . و أن عليه الآن أن يرحل وأن يعود إلى حال سبيله دون كلمة.
وأقترب أكثر وأهمس في حنان:
- حبيبتي أنا جنبك .
- أنا عندي صداع يا توفيق أنا مش شايفاك. ولا شايفة حد.
وأهتف في أعماقي : يا نهار أسود عليك يا توفيق وعلى بختك . ثم أعود فأتودد إليها.
- أجيب لك كولونيا تنعش .
- سيبني لوحدي . نفسي أقعد سنين لوحدي.
سنين . سنين . نفسي أحط الحمل اللي على كتفي وأنام.
- حطيه على كتفي أنا.
- جوايا كلام كتير مش عاوز يطلع . كياني مسروق مني . بدور على عنوان نفسي مش لاقياه . متهيأ لي إني مشيت في الشارع الغلط.
- أنا مش فاهمك.
- أنا اخترتك من أربعين مليون إنسان عشان تصورت إنك حتفهمني وحا تحس بي .
- حا أحس بإيه يا حبيبتي ده إنتي معيشاني في ألغاز . دنا بنام مع أينشتين . أنا الدكتور في الذرة والعلوم النووية و اللي مسكت الإلكترون مش قادر أمسك أفكارك!
- نفسي نبعد عن بعض شوية يا توفيق .
- نعم . ؟
- يعني كده تسافر لك كام يوم إسكندرية تغير جو عشان توحشني شوية.
- كمان . أكثر من كده . ده إحنا بقالنا شهرين مقربناش لبعض .
- كمان شهر . ما يجراش حاجة .
- ده أنا بقالي خمسة أشهر بقوللك إعملي لي كيكة تبصي لي كأني باتكلم مالطي أو هيروغليفي .
- ياه ده أنا نسيت خالص حكاية الكيكة دي . عجيبة . الله يضحكك يا شيخ.
- وكل ده وإحنا في شهور العسل أمال بعدين هنعمل ايه . ده إنتي بتكلمي البيانو أكثر مني . بتعرفي عن فطور شوبان و مزاجه الشخصي أكثر من اللي بتعرفيه عني.
كل يوم برجع تعبان بعد يوم مرهق من الشغل المتواصل في العمل ألاقيكي بتقوليلي عندي انغلاق ذاتي وتقلص نفسي وانكماش روحي . . أجي ألمسك تقوليلي سيبني شوية حاسة الشمس بتغرب جوايا . عاوزة أموت . أتلاشى . و مرة تقوليلي سقف عقلي وقع، و أن جدران قلبي أتهدت . وفيه حاجة بتسويني بالأرض ومرة تقوليلي العصافير بتغني في صدري.
ومرة تقوليليي عاوزة كل الرجالة يبوسوني، وأشد شعر من الجنون فتقوليلي :
- ما هو كل الرجالة يعني إنت يا حبيبي . من إمتى وأنا حبيبك ؟ و إنتي عايشة في فلك وأنا في فلك . توصلني منك كلمة بالتلكس وتضيع ألف . أنا وحيد يا شهيرة . وحيد .
- وأنا وحيدة أكتر منك يا حبيبي .
- أمال احنا في حضن بعض ازاي .
- ساكنين بالصدفة سوا في نفس الشقة على النيل وبنبص احنا الاثنين للسقف.
- بالضبط هو ده الشيء الوحيد المشتركين فيه . للدرجة دي ممكن يتغير الناس . أمال فين الدموع والآهات . فين أغاني الحب . كانت معزوفة بيانو . عمود شعر في صحيفة يومية اتقطعت مع الأيام وبقت ورق تواليت . ساعات بحس إن مش بس لازم نبعد كام يوم . أبدًا . ده إحنا لازم نتعرف على بعض من جديد . لازم نقابل بعض صدفة في الصالون الأخضر . و أعزمك على شاي في جروبي و اسألك على نمرة تيليفونك . و أقوللك اسمك ايه يا مدام .
- صحيح فعلًا .
- احنا مش متجوزين يا حبيبتي . احنا متطلقين جدًا .
- صحيح فعلًا متطلقين .
وهكذا طلقت الثقافة الرفيعه و الدكتوراه والماجستير في الهارموني والتحفة الجمالية . د. شهيرة سرور . لأني لم أعرف ماذا تريد ولا ماذا تحب . ولا ماذا يرضيها . ظننت في لحظة أن أقصى أملها أن تعيش معي . فلما عاشت معي رأيتها تهرب مني وتعيش في غيبوبة الفاليوم . وتنطوي على نفسها حتى تشبه قوقعة حزن.
وشككت في عقلي وتفكيري، وعدت أشد شعري من الوحدة والبؤس.
يا سادة يا كرام . .
أنا أبحث الآن عن بائعة فجل أو بائعة جرجير . مجرد إنسانة على الفطرة لأتزوجها وأعيش معها على الفطرة البسيطة التي خلقها الله.
امرأة تنظر إلى زوجها على أنه ربها وتغسل له رجليه وتطهو طعامه، وتشاركه مشاركة التوأم في كل ما يُشركها فيه دون جدل.
امرأة تنظر إلى كل ما ينطق بها زوجها على أنه سماوي ومقدس ، وتحبه لأنها لابد أن تحبه وليس لأن عندها انفتاحًا ذاتيًا وانغلاقًا استبطانيا، يا سادة يا كرام . أنا أعلن على الملأ أني رجل رجعي وبدائي . وأرى للأسف الشديد أن عصر الرجل انتهى!. ❝
❞ العُمر مش مضمون !
بيعدي زي الهوا ..
أنا صاحبي مات النهاردة
مع إنه أخد الدوا 💔*في حاجة اسمها اكتئاب استعباطي..*
*اللي هو مش عايز تذاكر ف تعمل نفسك مكتئب يمكن المذاكرة*
*تاخد بالها إن فيك اللي مكفيك وتخلص لوحدها*. ❝ ⏤ماجد عبدالله
❞ العُمر مش مضمون !
بيعدي زي الهوا .
أنا صاحبي مات النهاردة
مع إنه أخد الدوا 💔*في حاجة اسمها اكتئاب استعباطي.* *اللي هو مش عايز تذاكر ف تعمل نفسك مكتئب يمكن المذاكرة* *تاخد بالها إن فيك اللي مكفيك وتخلص لوحدها*. ❝