❞ في صباح أول يوم من شهر أغسطس ، شعاع شمس يتسلل إليها ويلمس وجهها فتفتح عينيها البنيتين فتسقط أشعة الشمس عليها فتتلون بلون العسل فتبتسم مريم ذات التاسعة والعشرون من العمر وتنهض وتتثاوب وتقول :
واضح إن الشمس لقتني اتأخرت في النوم ، فجت تصحيني ، قومي يا مريم بقا بطلي كسل.
فخرجت من غرفتها متوجهه نحو المرحاض لتغتسل فصادفتها والدتها و قالت :
أخيرًا صحيتي يا مريم !؟ عبال التاني كمان ، انتو مش عندكو شغل
يا بنتي ، في حد عندو أشغال ينام لغاية دولوقتي .
فبدأت تتمطع وتقول :
ليه الساعة كام يعني يا ماما ؟؟! لسه بدري .
- بدري من عمرك ، الساعة تسعة .
ااااه طيب ، ع العموم شغلي المهم الساعة 11 ،
يعني أنا بالنسبة ليا لسه بدري ، شوفي بقا التاني إلي مبيعمرش في وظيفة .
وتركتها وذهبت فبدأت تتمتم الأم وتقول :
ولا هقدر عليهم
اااااااااه يا ربي نفسي أفرح بواحد فيهم ، إلى قدهم معاه عيل واتنين ، اعمل ايه بس يا ربي .
ما أشوف التاني هيصحى امتى ؟ اسمه بس المهندس راح ...المهندس جه .
وأنهت مريم وخرجت من المرحاض . فوجت كيساً تفوح منه رائحة الملابس الجديدة فالتقطته وقالت :
اهممممم ، نادتني وأنا مش هكسفك والله ، أووووووه تيشرت أوڤرسايز وبراند كمان أوبااااا وكاب بلون الأبيض المفضل ، يلا بينا نشوف نطقم الأوت فيت إزاي.
والأم في غرفة ابنها تحاول إيقاظه لكن دون جدوى كان يتقلب يمين ويسار ويقول :
يا ماما ، لو سمحت سبيني أنام شوية .
تنام ؟ تنام ايه يا بني ؛ الساعة داخلة على عشرة وشغلك يا حبيبي ؟!
اااااااه ! ما أنا نسيت أقولك يا حبيبتي ، أنا سبت الشغل.
ووضع الوسادة على رأسه وأكمل نومه ، فغضبت الأم وصرخت به وقالت :
بقالي ساعة بصحي فيك وشايلة هم شغلك ووظيفتك ، وفي الأخر تقولي سبت الشغل ؟! قوم واتعدل ، وقولي ليه سبت الشغل يبني انت مكملتش فيه شهرين .
فرفع الوسادة ونهض واعدل جسده وبدأ يمرن عضلاته بحركات خفيفة يمين ويسار ، فاستفزت حركاته الأم وقالت : ما ده إلي أنت فالح فيه .
فنهض تامر ، ويكبر مريم بثلاثة أعوام ، شاب ثلاثيني طائش ، كان حلمه منذ صغره أن يدخل كلية الهندسة ومجموعه الثانوي لم يعادل تقدير الكلية ، فأدخلته والدته كلية خاصة وتخصص في عمارة ، على أمل أن يحقق ما يريد وينجح ، لكن دون جدى أيضاً ، عشر سنوات على تخرجه ولا يستمر في وظيفة واحدة سنة كاملة وكل مرة يبرر لأمه ويقول :
بصي يا حبيبتي ، أنا حسيتها مش من مستوى طموحاتي ، أنا سقف طموحاتي عالي ودماغي أفكارها جهنمية ومفيش حد مقدر ذكائى ، فعشان كده بسيب الشغل بس أوعدك الفترة الجاية هتسمعي خبر هيسعدك جدا في مسيرتي المهنية .
اضحك عليا زي كل مرة ، ومبتكملش كام شهر على بعض وتقضي باقي السنة نوم.
طب اعمل ايه يا ماما ؟! انتي رفضتى إن أنا أسافر وأشوف مستقبلي وحياتي ، ومفيش شغل هنا مناسب ليا.
ليه ؟ قولي ليه أنا رفضت ؟
عايز تسافر وتسبني أنا وأختك لوحدنا ، بعد ما أبوك اتوفى ، عاش عمره في البلد دى وعمل الفلوس إلي عمال تسرف فيها يمين وشمال دي من شغله هنا ، وكان إيه تاجر ، لا معاه تعليم عالي ولا دخل كليه خاص بأد كده ، ومع ذلك نجح وأمن عياله حتى بعد ما مات .
ودي فلوس ، انت مبتشوفيش الناس بتوع الملايين إلي بجد عاملين إزاي وعايشين إزاي .
أنا مش ربيتك على كده يا تامر ، ربيتك نحمد ربنا على كل حاجه ، وإن احنا أحسن من غيرنا بكتير ، احمد ربنا يبني وشوف هترجع شغلك إزاي .
وتركته وبدأ يفكر وقال :
أنا أشوف أي مكان اقعد فيه دولوقتى بعيد عن البيت ، عشان مش هخلص من التقطيم طول النهار .
فلما خرج لكي يدخل المرحاض انتبه أن الكيس الذي أحضره أمس غير موجود فنادى أمه وقال :
مااااااااااماااااااااا ! يا أمي !
فخرجت وقالت :
في ايه يا بني ؟! بتنادي بصوت عالي ليه كده ؟!
ماما ، أنا كنت جايب كيس امبارح وحطيته هنا ، ودولوقتي مش لاقيه .
مهمل وهتفضل مهمل ، بس أنا كنت لمحته قبل ما ادخل أصحيك ، تلاقيه هنا ولا هنا .
هنا ولا هنا ، أنا عرفت مين أخده ؟
فركض نحو غرفة مريم وظل يصرخ وينادي عليها ويضرب الباب ويقول :
افتحي يا مريم بدل ما أكسر الباب ، افتحي ، أنا عارف إنك انتي إلي أخدتي الكيس ، يا لصة التيشرت بألف وميتين جنية .
-ولد ! عيب يا ولد
تقول على أختك كده
-عيب ايه ؟ التيشرت لسه حتى مش قسته ولا لمس جسمي حتى يحلل فلوسه .
افتحي يا مريم ، أحسن لك .
فخرجت مريم وكانت مرتديه التيشرت فنظر تامر لوالدته فقالت له :
ايه ؟! في ايه ؟! ايه الزعيق والخبط ده كله .
فنظر إلى والدته وقال :
شفتي !
ما ظلمتهاش ، أهي طلعت هي إلي أخدته ، أعمل فيها ايه دولوقتى
-انتو حرين مع بعض ، أنا تعبت لخناقتكم كل يوم
وذهبت وتركتهم وبعدها دخلت مريم لغرفتها لتكمل ارتداء حجابها .
فغضب تامر ودخل خلفها وقال :
انتي إزاي تاخدي حاجتي من غير ما تستأذنيني ؟!
هو ناداني وقلي البسيني ، وبعدين لقيتك رميه بره وقلت أكيد المهمل ما دام رميه كده ،اكيد جابه ومش عجبه فأخدته ، قولت حرام فلوس تترمي في الأرض .
حاطه على الكرسي يبقى راميه ، كنت جاي متأخر ومش شايف قدامي فرميته على الكرسي عبال ما أصحى .
أديك قولت رميته .
وضرب يده على خزانة الملابس وقال :
يا مريم أنا حتى لسه مش قسته ، حرام عليكي .
فقالت باستفزاز :
طب منا عارفة ؛ أومال هلبس مكانك يعني .
- بت اقلعي التيشرت ده يلا واغسليه ورجعهولي ، بدل ما ارتكب جناية النهاردة ، وبعدين صحابي كانوا معايا وانا بشتريه هيقولوا عليكوا ايه ، مش خايفة على شكلك يعني لو صادفك حد فيهم .
فقالت بسخرية :
صحابك مين دول إلي يتكلموا عليا ، ما في واحد منهم نطل ، هيثم الاصفر من كتر السلكان بتاعه هيوزع الصفار على كركم مصر كلها ، عايز ماية نار عشان يسلك ويصفى ، ولا مروان توأمك بتاع البنات إلي تحسه مقلب دولاب لميس اخته من المشجرات والفواقع إلي بيلبسها ، يعني إلي ها إلي نقول عليه جاي شلتكوا غلط هو معتز ، بلا نيله قال صحابي قال .
- يعني سبيكي من صحابي ، انتي واحده محجبة هتلبسي رجالي ليه ، لا يليق بكِ يا أختاه .
- المهم واسع ولا يشف ولابسه تحته مكملات الحجاب .
ولعبت بحاجبها واستفزته فقال :
بت انت كلك 160سم ، يعني مش هتاخدي في ايدي غلوة ، فهاتي التيشرت بالزوق .
فرفعت إصبع السبابة وقالت بتعصب :
١٦٢ وأنا بحذرك ، إلي قدامك بطلة مصر خمس مرات فى الكارتية وأفضل مدربة فنون قتالية ، متستهونش بيا ، عشان انت الى مش هتاخد في ايدي غلوة ، انت فاهم .
وقبل أن يتحدث ، لمح في يديها الإسورة الخاصة به فشهق وأحمر وجهه وقال :
انتي نهارك مش فايت النهاردة ، حتى الإسورة بتاعتي قلبتيها ؟!!
كادت أن تضحك بصوت عالي فأدارت وجهها وابتسمت بصمت ثم التفتت له وقالت :
انت مهمل وبترمي حاجتك في كل حته ، وبعدين الأساور لرجالة حرام ، غلطانة إن ببعد عنك الشبهات والحرام .
وتركته وأخذت ترتدي القبعة الخاصة به فصرخ وقال :
ده الكاب بتاعي !!!!!
-أيوة انت مستغرب ليه ، يعني قلبت التيشرت مش هقلب الكاب ههههههههههههه والجو حر أوي النهاردة ، بس ايه رأيك في الأوت فيت بتاعي
-تعالي هنا مش هسيبك تمشي .
وبحركة ذكية أوقعته أرضاً فأصيب إصابة خفيفة في أنفه وبدا يصرخ :
اااااااااااااه يا مناخيري ، والله ما هسيبك .
فخرجت مسرعة وخرجت الأم على صراخ تامر وقال :
ايه يا بني ، هي ضربتك ؟!!
-مين دي الي تتضربني ؟ .. أنا بس إتكعبلت في السجاده .
ااااااه
- طيب هجبلك تلجه تحطها عليها تهديلك الاحمرار ده شوية ولا هتخرج كده ؟!
- لا اخرج كده ، إزاي هصبر لما تهدى شوية .
قادت مريم سيارتها وذهبت إلى النادي حتى تلتقبدي بصديقاتها قبل أن تذهب إلى عملها ودروسها ، أما تامر بعد أن هدأ احمرار انفه أتى إلى النادى أيضا بناء على رغبة أصدقائه وجلس معهم وبالصدفة شاهدها هيثم فقال لتامر :
تامر ! انت يا بني .
هههههههههههه
التيشرت ده ، أنا بشبه عليه مش ده إلى انت اشتريته امبارح بص كده !!!
فنظر تامر وأحس بالإحراج بعض الشئ فقال له بنوع من عدم الاهتمام:
اه اشتريته بس بعد ما روحت البيت مش حسيته اد كده كده ، انا مليش في أوفر سايز ، أنا بحب الحاجه المظبوطة انت عارفني وعجب مريم فادتلها .
-طب والكاب ؟!
- الجو حر النهاردة. فقولتلها خديه لايق عليكي ، بس كده .
ونظر بنظرة التوعد وقال محدث نفسه :
والله لأوريكي يا مريم ، اصبري بس
ووضع يده على انفه
ااااه هوريكي اليوم لسه منتهاش .
- ااااوووووو ايه يا بني انت رحت فين ؟!
- أنا موجود .
- بس تصدق عليها أحلى ، وهي بصراحة بتحلي أي حاجه .
- ايه يا حبيبي ، عينك من على أختي عشان مش اقلعهالك .
- وعيني وقلبي بيحب بقاله سنين وانت عارف وعامل نفسك مش واخد بالك ، وبعدين انت مستخصر فيا أختك ، أنا غرضي الحلال وأنا صاحبك وأولى من الغريب .
- أه عشان انت صاحبي وعارفك ، فبقولك ابعد عن أختي وخلينا من غير مشاكل .
- اللاه ، في ايه يا تامر أنا لا بتاع بنات زيك ولا بتاع حوارات وماشي سليم ، انت ليه معترض .
- أنا شخصياً معترض وغير إن أختي طول الوقت بتحذرني منك ومن معرفتك وبتقول عليك واحد مش سالك وعايز ماية نار عشان يسلك إلي جواه ، وعايزني بقا أروح أقولك تعالي أجوزك هيثم الاصفر .
- هي بتقول كده عشان متعرفنيش ومتعاملتش معايا ، لكن لما تعرفني وتقرب مني هتحبني وأنا شاب ووسيم وكل البنات تتمناني .
- أه كل البنات إلا أختي ، انتهى الكلام سلام يا صاحبي .
- سلام .
وبعد مغادرة تامر همس في نفسه محدثاً وقال :
ماشي يا ولاد بكر المنصورى ، أنا هعرف إزاي أخد حقي وهتشوفي يا مريم الاصفر ده هيعمل فيكي ايه وأخوكي .
انتظروا الحلقة المقبلة
أراكم على خير
ندا محمود. ❝ ⏤ندا محمود عبد اللطيف
❞ في صباح أول يوم من شهر أغسطس ، شعاع شمس يتسلل إليها ويلمس وجهها فتفتح عينيها البنيتين فتسقط أشعة الشمس عليها فتتلون بلون العسل فتبتسم مريم ذات التاسعة والعشرون من العمر وتنهض وتتثاوب وتقول :
واضح إن الشمس لقتني اتأخرت في النوم ، فجت تصحيني ، قومي يا مريم بقا بطلي كسل.
فخرجت من غرفتها متوجهه نحو المرحاض لتغتسل فصادفتها والدتها و قالت :
أخيرًا صحيتي يا مريم !؟ عبال التاني كمان ، انتو مش عندكو شغل
يا بنتي ، في حد عندو أشغال ينام لغاية دولوقتي .
فبدأت تتمطع وتقول :
ليه الساعة كام يعني يا ماما ؟؟! لسه بدري .
- بدري من عمرك ، الساعة تسعة .
ااااه طيب ، ع العموم شغلي المهم الساعة 11 ،
يعني أنا بالنسبة ليا لسه بدري ، شوفي بقا التاني إلي مبيعمرش في وظيفة .
وتركتها وذهبت فبدأت تتمتم الأم وتقول :
ولا هقدر عليهم
اااااااااه يا ربي نفسي أفرح بواحد فيهم ، إلى قدهم معاه عيل واتنين ، اعمل ايه بس يا ربي .
ما أشوف التاني هيصحى امتى ؟ اسمه بس المهندس راح ..المهندس جه .
وأنهت مريم وخرجت من المرحاض . فوجت كيساً تفوح منه رائحة الملابس الجديدة فالتقطته وقالت :
اهممممم ، نادتني وأنا مش هكسفك والله ، أووووووه تيشرت أوڤرسايز وبراند كمان أوبااااا وكاب بلون الأبيض المفضل ، يلا بينا نشوف نطقم الأوت فيت إزاي.
والأم في غرفة ابنها تحاول إيقاظه لكن دون جدوى كان يتقلب يمين ويسار ويقول :
يا ماما ، لو سمحت سبيني أنام شوية .
تنام ؟ تنام ايه يا بني ؛ الساعة داخلة على عشرة وشغلك يا حبيبي ؟!
اااااااه ! ما أنا نسيت أقولك يا حبيبتي ، أنا سبت الشغل.
ووضع الوسادة على رأسه وأكمل نومه ، فغضبت الأم وصرخت به وقالت :
بقالي ساعة بصحي فيك وشايلة هم شغلك ووظيفتك ، وفي الأخر تقولي سبت الشغل ؟! قوم واتعدل ، وقولي ليه سبت الشغل يبني انت مكملتش فيه شهرين .
فرفع الوسادة ونهض واعدل جسده وبدأ يمرن عضلاته بحركات خفيفة يمين ويسار ، فاستفزت حركاته الأم وقالت : ما ده إلي أنت فالح فيه .
فنهض تامر ، ويكبر مريم بثلاثة أعوام ، شاب ثلاثيني طائش ، كان حلمه منذ صغره أن يدخل كلية الهندسة ومجموعه الثانوي لم يعادل تقدير الكلية ، فأدخلته والدته كلية خاصة وتخصص في عمارة ، على أمل أن يحقق ما يريد وينجح ، لكن دون جدى أيضاً ، عشر سنوات على تخرجه ولا يستمر في وظيفة واحدة سنة كاملة وكل مرة يبرر لأمه ويقول :
بصي يا حبيبتي ، أنا حسيتها مش من مستوى طموحاتي ، أنا سقف طموحاتي عالي ودماغي أفكارها جهنمية ومفيش حد مقدر ذكائى ، فعشان كده بسيب الشغل بس أوعدك الفترة الجاية هتسمعي خبر هيسعدك جدا في مسيرتي المهنية .
اضحك عليا زي كل مرة ، ومبتكملش كام شهر على بعض وتقضي باقي السنة نوم.
طب اعمل ايه يا ماما ؟! انتي رفضتى إن أنا أسافر وأشوف مستقبلي وحياتي ، ومفيش شغل هنا مناسب ليا.
ليه ؟ قولي ليه أنا رفضت ؟
عايز تسافر وتسبني أنا وأختك لوحدنا ، بعد ما أبوك اتوفى ، عاش عمره في البلد دى وعمل الفلوس إلي عمال تسرف فيها يمين وشمال دي من شغله هنا ، وكان إيه تاجر ، لا معاه تعليم عالي ولا دخل كليه خاص بأد كده ، ومع ذلك نجح وأمن عياله حتى بعد ما مات .
ودي فلوس ، انت مبتشوفيش الناس بتوع الملايين إلي بجد عاملين إزاي وعايشين إزاي .
أنا مش ربيتك على كده يا تامر ، ربيتك نحمد ربنا على كل حاجه ، وإن احنا أحسن من غيرنا بكتير ، احمد ربنا يبني وشوف هترجع شغلك إزاي .
وتركته وبدأ يفكر وقال :
أنا أشوف أي مكان اقعد فيه دولوقتى بعيد عن البيت ، عشان مش هخلص من التقطيم طول النهار .
فلما خرج لكي يدخل المرحاض انتبه أن الكيس الذي أحضره أمس غير موجود فنادى أمه وقال :
مااااااااااماااااااااا ! يا أمي !
فخرجت وقالت :
في ايه يا بني ؟! بتنادي بصوت عالي ليه كده ؟!
ماما ، أنا كنت جايب كيس امبارح وحطيته هنا ، ودولوقتي مش لاقيه .
مهمل وهتفضل مهمل ، بس أنا كنت لمحته قبل ما ادخل أصحيك ، تلاقيه هنا ولا هنا .
هنا ولا هنا ، أنا عرفت مين أخده ؟
فركض نحو غرفة مريم وظل يصرخ وينادي عليها ويضرب الباب ويقول :
افتحي يا مريم بدل ما أكسر الباب ، افتحي ، أنا عارف إنك انتي إلي أخدتي الكيس ، يا لصة التيشرت بألف وميتين جنية .
- ولد ! عيب يا ولد
تقول على أختك كده
- عيب ايه ؟ التيشرت لسه حتى مش قسته ولا لمس جسمي حتى يحلل فلوسه .
افتحي يا مريم ، أحسن لك .
فخرجت مريم وكانت مرتديه التيشرت فنظر تامر لوالدته فقالت له :
ايه ؟! في ايه ؟! ايه الزعيق والخبط ده كله .
فنظر إلى والدته وقال :
شفتي !
ما ظلمتهاش ، أهي طلعت هي إلي أخدته ، أعمل فيها ايه دولوقتى
- انتو حرين مع بعض ، أنا تعبت لخناقتكم كل يوم
وذهبت وتركتهم وبعدها دخلت مريم لغرفتها لتكمل ارتداء حجابها .
فغضب تامر ودخل خلفها وقال :
انتي إزاي تاخدي حاجتي من غير ما تستأذنيني ؟!
هو ناداني وقلي البسيني ، وبعدين لقيتك رميه بره وقلت أكيد المهمل ما دام رميه كده ،اكيد جابه ومش عجبه فأخدته ، قولت حرام فلوس تترمي في الأرض .
حاطه على الكرسي يبقى راميه ، كنت جاي متأخر ومش شايف قدامي فرميته على الكرسي عبال ما أصحى .
أديك قولت رميته .
وضرب يده على خزانة الملابس وقال :
يا مريم أنا حتى لسه مش قسته ، حرام عليكي .
فقالت باستفزاز :
طب منا عارفة ؛ أومال هلبس مكانك يعني .
- بت اقلعي التيشرت ده يلا واغسليه ورجعهولي ، بدل ما ارتكب جناية النهاردة ، وبعدين صحابي كانوا معايا وانا بشتريه هيقولوا عليكوا ايه ، مش خايفة على شكلك يعني لو صادفك حد فيهم .
فقالت بسخرية :
صحابك مين دول إلي يتكلموا عليا ، ما في واحد منهم نطل ، هيثم الاصفر من كتر السلكان بتاعه هيوزع الصفار على كركم مصر كلها ، عايز ماية نار عشان يسلك ويصفى ، ولا مروان توأمك بتاع البنات إلي تحسه مقلب دولاب لميس اخته من المشجرات والفواقع إلي بيلبسها ، يعني إلي ها إلي نقول عليه جاي شلتكوا غلط هو معتز ، بلا نيله قال صحابي قال .
- يعني سبيكي من صحابي ، انتي واحده محجبة هتلبسي رجالي ليه ، لا يليق بكِ يا أختاه .
- المهم واسع ولا يشف ولابسه تحته مكملات الحجاب .
ولعبت بحاجبها واستفزته فقال :
بت انت كلك 160سم ، يعني مش هتاخدي في ايدي غلوة ، فهاتي التيشرت بالزوق .
فرفعت إصبع السبابة وقالت بتعصب :
١٦٢ وأنا بحذرك ، إلي قدامك بطلة مصر خمس مرات فى الكارتية وأفضل مدربة فنون قتالية ، متستهونش بيا ، عشان انت الى مش هتاخد في ايدي غلوة ، انت فاهم .
وقبل أن يتحدث ، لمح في يديها الإسورة الخاصة به فشهق وأحمر وجهه وقال :
انتي نهارك مش فايت النهاردة ، حتى الإسورة بتاعتي قلبتيها ؟!!
كادت أن تضحك بصوت عالي فأدارت وجهها وابتسمت بصمت ثم التفتت له وقالت :
انت مهمل وبترمي حاجتك في كل حته ، وبعدين الأساور لرجالة حرام ، غلطانة إن ببعد عنك الشبهات والحرام .
وتركته وأخذت ترتدي القبعة الخاصة به فصرخ وقال :
ده الكاب بتاعي !!!!!
وبحركة ذكية أوقعته أرضاً فأصيب إصابة خفيفة في أنفه وبدا يصرخ :
اااااااااااااه يا مناخيري ، والله ما هسيبك .
فخرجت مسرعة وخرجت الأم على صراخ تامر وقال :
ايه يا بني ، هي ضربتك ؟!!
- مين دي الي تتضربني ؟ . أنا بس إتكعبلت في السجاده .
ااااااه
- طيب هجبلك تلجه تحطها عليها تهديلك الاحمرار ده شوية ولا هتخرج كده ؟!
- لا اخرج كده ، إزاي هصبر لما تهدى شوية .
قادت مريم سيارتها وذهبت إلى النادي حتى تلتقبدي بصديقاتها قبل أن تذهب إلى عملها ودروسها ، أما تامر بعد أن هدأ احمرار انفه أتى إلى النادى أيضا بناء على رغبة أصدقائه وجلس معهم وبالصدفة شاهدها هيثم فقال لتامر :
تامر ! انت يا بني .
هههههههههههه
التيشرت ده ، أنا بشبه عليه مش ده إلى انت اشتريته امبارح بص كده !!!
فنظر تامر وأحس بالإحراج بعض الشئ فقال له بنوع من عدم الاهتمام:
اه اشتريته بس بعد ما روحت البيت مش حسيته اد كده كده ، انا مليش في أوفر سايز ، أنا بحب الحاجه المظبوطة انت عارفني وعجب مريم فادتلها .
- أه عشان انت صاحبي وعارفك ، فبقولك ابعد عن أختي وخلينا من غير مشاكل .
- اللاه ، في ايه يا تامر أنا لا بتاع بنات زيك ولا بتاع حوارات وماشي سليم ، انت ليه معترض .
- أنا شخصياً معترض وغير إن أختي طول الوقت بتحذرني منك ومن معرفتك وبتقول عليك واحد مش سالك وعايز ماية نار عشان يسلك إلي جواه ، وعايزني بقا أروح أقولك تعالي أجوزك هيثم الاصفر .
- هي بتقول كده عشان متعرفنيش ومتعاملتش معايا ، لكن لما تعرفني وتقرب مني هتحبني وأنا شاب ووسيم وكل البنات تتمناني .
- أه كل البنات إلا أختي ، انتهى الكلام سلام يا صاحبي .
- سلام .
وبعد مغادرة تامر همس في نفسه محدثاً وقال :
ماشي يا ولاد بكر المنصورى ، أنا هعرف إزاي أخد حقي وهتشوفي يا مريم الاصفر ده هيعمل فيكي ايه وأخوكي .
❞ #القصة_باختصار
بعيدا عن مصطلحات السياسيين وفلسفة المثقفين اللي عايز يعرفها ويفهمها لأولاده ببساطة يجي معايا
في البداية نتأمل المشهد هنلاقي تبريرات لعد.وان دولة على دولة أو احتلا.ل دولة لدولة، هنقول سياسة ممكن نقول خلاف على حدود او منقول دفاع عن اقتصاد ومصالح دولية
لكن من ٧٥ سنة كان إيه المنطق إن عصا.بة تحط إيدها على بلد ليها تاريخ وثقافة وحضارة ويساندها دول كبرى؟!
أيوه بدأت عصابة
سنة ٤٨ ظهرت عصا.بات طردت الناس من بيوتها بتهديد البنا.دق والقت.ل والاغت صاب، دخلوا دير.ياسين أبا.دوا القرية بأكملها لدرجة ان كانوا بيفتحوا بطون النساء ويتراهنوا الطفل ولد ولا بنت ومش كده بس اللي حصل صعب يتصوره عقل (أحداث المذ.بحة وتفاصيلها موجودة عالنت) وكذلك قرية الطنطورة وغيرها....
وتبدأ حر.ب الإشاعات والحر.ب النفسية، عرفت باقي القرى اللي حصل، الناس خافت هربت جرت في الشوارع
خدوهم في مراكب وبعدوهم عن بلادهم
خدوهم في شاحنات ودوهم بلاد مجاورة ومناطق بعيدة
واللي اعترض معروف نهايته لدرجة إن فيه عائلات اتشتت وأطفال تاهت، ماخدوش حاجة من بيوتهم.
دخلت العصا.بات البيوت وقعدوا فيها لأ وكمان بقوا بيأجروها لحسابهم.
تخيل بيتك بكل خصوصيته وما تملك من أسرار يجي حد غيرك يشوفها ويستعملها، كل شيء حتى أدق أدق ما يخصك.
العصا.بات دي اتجمعت من بلاد العالم كله بمختلف الألوان والأشكال المهم يكون ديانتهم المطلوبة حتى وإن كانوا لا يرغبوا في السفر، حتى حديث العهد بالديانة دي، فيه كتير جمعوهم بدون رغبتهم، وفيه عشموهم بعيشة مايحلموش بيها وخصوصا إن معظمهم كانوا مشردين.
وأصبحت الدولة الملعو.نة
مش موضوعنا الوقتي نعرف اشمعنا فلسط.ين والأهداف والأغراض اللي مازالت موجودة إلى الآن \"من النيل للفرات\"
لو تأملت المشهد اللي فات ده كله هتلاقيه بيتكرر النهاردة في غز.ة، هتلاقي إن العد.وان واللا إنسانية وبشا.عة الإنتقا.م والت.نكيل في دمهم، مش قادرين ينسوا ان أصلهم عصا.بات ومش قادرين يتعاملوا كدولة، وكل ما يزيد العن.ف اللي جربوه ونجح على مر التاريخ وميلاقوش النتيجة يتجننوا أكتر فيضربوا أكتر ويزيد الفجو.ر على أمل أن أهل غز.ة يخافوا، يهربوا، تتراجع المقا.ومة، لكن ده مش بيحصل ومش هيحصل.
الفلسط.ينيين اتعلموا الدرس لما طلعت اشاعات زمان انهم باعوا بلدهم والكل صدقها رغم إن اللي يتأمل التاريخ هيفهم اللي حصل وهيعرف ليه بيحصل كده الوقتي.
النهاردة الوضع مختلف وسائل التواصل والتكنولوجيا اللي مكنتش موجودة زمان فضحتهم، عشان كده بيقطعوا عنهم النت والاتصالات، عشان كده بيمو.توا الصحفيين والمراسلين
لإن خلاص اتكشفت حقيقتهم ونهايتهم قربت.
#مي_حسام_أبو_صير. ❝ ⏤صفاء فوزي
في البداية نتأمل المشهد هنلاقي تبريرات لعد.وان دولة على دولة أو احتلا.ل دولة لدولة، هنقول سياسة ممكن نقول خلاف على حدود او منقول دفاع عن اقتصاد ومصالح دولية
لكن من ٧٥ سنة كان إيه المنطق إن عصا.بة تحط إيدها على بلد ليها تاريخ وثقافة وحضارة ويساندها دول كبرى؟!
أيوه بدأت عصابة
سنة ٤٨ ظهرت عصا.بات طردت الناس من بيوتها بتهديد البنا.دق والقت.ل والاغت صاب، دخلوا دير.ياسين أبا.دوا القرية بأكملها لدرجة ان كانوا بيفتحوا بطون النساء ويتراهنوا الطفل ولد ولا بنت ومش كده بس اللي حصل صعب يتصوره عقل (أحداث المذ.بحة وتفاصيلها موجودة عالنت) وكذلك قرية الطنطورة وغيرها..
وتبدأ حر.ب الإشاعات والحر.ب النفسية، عرفت باقي القرى اللي حصل، الناس خافت هربت جرت في الشوارع
خدوهم في مراكب وبعدوهم عن بلادهم
خدوهم في شاحنات ودوهم بلاد مجاورة ومناطق بعيدة
واللي اعترض معروف نهايته لدرجة إن فيه عائلات اتشتت وأطفال تاهت، ماخدوش حاجة من بيوتهم.
دخلت العصا.بات البيوت وقعدوا فيها لأ وكمان بقوا بيأجروها لحسابهم.
تخيل بيتك بكل خصوصيته وما تملك من أسرار يجي حد غيرك يشوفها ويستعملها، كل شيء حتى أدق أدق ما يخصك.
العصا.بات دي اتجمعت من بلاد العالم كله بمختلف الألوان والأشكال المهم يكون ديانتهم المطلوبة حتى وإن كانوا لا يرغبوا في السفر، حتى حديث العهد بالديانة دي، فيه كتير جمعوهم بدون رغبتهم، وفيه عشموهم بعيشة مايحلموش بيها وخصوصا إن معظمهم كانوا مشردين.
وأصبحت الدولة الملعو.نة
مش موضوعنا الوقتي نعرف اشمعنا فلسط.ين والأهداف والأغراض اللي مازالت موجودة إلى الآن ˝من النيل للفرات˝
لو تأملت المشهد اللي فات ده كله هتلاقيه بيتكرر النهاردة في غز.ة، هتلاقي إن العد.وان واللا إنسانية وبشا.عة الإنتقا.م والت.نكيل في دمهم، مش قادرين ينسوا ان أصلهم عصا.بات ومش قادرين يتعاملوا كدولة، وكل ما يزيد العن.ف اللي جربوه ونجح على مر التاريخ وميلاقوش النتيجة يتجننوا أكتر فيضربوا أكتر ويزيد الفجو.ر على أمل أن أهل غز.ة يخافوا، يهربوا، تتراجع المقا.ومة، لكن ده مش بيحصل ومش هيحصل.
الفلسط.ينيين اتعلموا الدرس لما طلعت اشاعات زمان انهم باعوا بلدهم والكل صدقها رغم إن اللي يتأمل التاريخ هيفهم اللي حصل وهيعرف ليه بيحصل كده الوقتي.
النهاردة الوضع مختلف وسائل التواصل والتكنولوجيا اللي مكنتش موجودة زمان فضحتهم، عشان كده بيقطعوا عنهم النت والاتصالات، عشان كده بيمو.توا الصحفيين والمراسلين
لإن خلاص اتكشفت حقيقتهم ونهايتهم قربت.
❞ تحدث بحسم قائلا بغضب
بلاش تستغبينى ياناردين عاوزة توصلى لاية
ادارت نصف جسدها لة ثم ابتسمت وقالت فعلا انا عاوزة اوصل لحاجة
نظر لها باستفهام فقالت
السعادة عمرها ما كانت بالاكل او بالشرب او النفوذ السعادة بلمة عيلتك واصحابك حواليك السعادة بانك ترضى بقليلة مهما كان وتقبلة من ربنا بشكر السعادة بالحب السعادة بانك تتصرف بطبيعتك مع الناس اللى بتحبهم من غير مظاهر السعادة بانك بتبين اللى جواك من غير ماتخبى من غير متكدب فى الظهور كون زى ما انت عاوز حتى لو طفل لو دة هيسعدك رفعت كتفيها بلا مبالاة قائلة يبقى اعملة اعمل اللى فى هيبسطك من غير خوف ثم نظرت الية قائلة الحياة فن والشاطر اللى يتعلمة
انا عندى مبدأ بمشى عليه لدرجة ان اصحابى حفظوة
اكملت موضحة :امبارح فات خلاص مقدرش انى ارجعة ويمكن مش هقدر انى انساة بس اقدر احاول اتنساة بعد ما اتعلم منة وبكرة مش عارفة هييجى ولا لا ثم رفعت سبابتها مكملة يبقى مش عندى غير النهاردة بس فلازم اعيشة ب افضل مايكون بابتسامة وضحكة حلوة
تسائل هو :واللى فات واتدمر ومش هيقدر يرجع
رفعت كتفيها بلا مبلاة وقالت بس انت لسة عايش وتقدر تعمل بدالة ثم اكملت بنبرة ذات مغزى مش انت الوحيد اللى اتاذيت او اتوجعت بس بلاش تعيش دور الموجوع دة كتير وفوق منة
كان سينهى الكلام باسلوب التايجر ولكنة تفاجئ بها تبتسم وتولى له ظهرها عائدة لمنزلها تاركة اياها واقفا ف الشارع بعد ان تأكدت ان سهمها قد اصاب فى مكانه بينما وقف هو فى مكانة لا يصدق بانها استطاعت كشفة وفضحة امام نفسة لا بل بالاحرى استطاعت تقديم النصيحة له لا يصدق ان تلك الصغيرة ذكية لهذة الدرجة بل واستطاعت الحديث وانهاءوة وهو لم يستطع الحديث لاول مرة يستطع احدهم ان يتعدى قناعات وحصون التايجر ويدخل لآسر ذلك الذى ظن انة مات ودفن. ❝ ⏤ماريان بطرس
❞ تحدث بحسم قائلا بغضب
بلاش تستغبينى ياناردين عاوزة توصلى لاية
ادارت نصف جسدها لة ثم ابتسمت وقالت فعلا انا عاوزة اوصل لحاجة
نظر لها باستفهام فقالت
السعادة عمرها ما كانت بالاكل او بالشرب او النفوذ السعادة بلمة عيلتك واصحابك حواليك السعادة بانك ترضى بقليلة مهما كان وتقبلة من ربنا بشكر السعادة بالحب السعادة بانك تتصرف بطبيعتك مع الناس اللى بتحبهم من غير مظاهر السعادة بانك بتبين اللى جواك من غير ماتخبى من غير متكدب فى الظهور كون زى ما انت عاوز حتى لو طفل لو دة هيسعدك رفعت كتفيها بلا مبالاة قائلة يبقى اعملة اعمل اللى فى هيبسطك من غير خوف ثم نظرت الية قائلة الحياة فن والشاطر اللى يتعلمة
انا عندى مبدأ بمشى عليه لدرجة ان اصحابى حفظوة
اكملت موضحة :امبارح فات خلاص مقدرش انى ارجعة ويمكن مش هقدر انى انساة بس اقدر احاول اتنساة بعد ما اتعلم منة وبكرة مش عارفة هييجى ولا لا ثم رفعت سبابتها مكملة يبقى مش عندى غير النهاردة بس فلازم اعيشة ب افضل مايكون بابتسامة وضحكة حلوة
تسائل هو :واللى فات واتدمر ومش هيقدر يرجع
رفعت كتفيها بلا مبلاة وقالت بس انت لسة عايش وتقدر تعمل بدالة ثم اكملت بنبرة ذات مغزى مش انت الوحيد اللى اتاذيت او اتوجعت بس بلاش تعيش دور الموجوع دة كتير وفوق منة
كان سينهى الكلام باسلوب التايجر ولكنة تفاجئ بها تبتسم وتولى له ظهرها عائدة لمنزلها تاركة اياها واقفا ف الشارع بعد ان تأكدت ان سهمها قد اصاب فى مكانه بينما وقف هو فى مكانة لا يصدق بانها استطاعت كشفة وفضحة امام نفسة لا بل بالاحرى استطاعت تقديم النصيحة له لا يصدق ان تلك الصغيرة ذكية لهذة الدرجة بل واستطاعت الحديث وانهاءوة وهو لم يستطع الحديث لاول مرة يستطع احدهم ان يتعدى قناعات وحصون التايجر ويدخل لآسر ذلك الذى ظن انة مات ودفن. ❝
❞ الفصل الثاني
مايا على السرير. من كتر الضرب بدأت تفقد قدرتها ع الصراخ
قلق فارس. بعد عنها بعد ما شاف الدم بينزف من شفتها
\"قومى اغسلى وشك\"
مايا موجوعة. ألم نفسى وألم جسدى
حاولت تقوم مش قادرة. فضلت مكانها
صرخ فيها..
\"بقولك قومى اغسلى وشك ده من الدم اللى عليه\"
قامت وهى بتجر نفسها من الألام اللى فيها
قعد فارس على طرف السرير يبص عليها
احساس بالذنب ناحيتها. واحساس بالاشمئزاز منها
صراع داخلى بين احاسيسه المتناقضة مش عارف يميل لاى احساس فيهم
جت مايا من الحمام بعد ما غسلت وشها
وماسكة منديل بتكتم بيه الدم على شفتها اللى اتفتحت من الضرب
قام فارس وقف.. قعدت مايا على السرير وهى بتعيط
صرخ فيها
\"مين اللى عمل كده؟؟ حمزة مش كده\"
بصت له باستنكار.استفزه
\"ايه؟؟؟ مش حمزة. حد وانتى مسافرة؟؟؟ خونتينى واحنا مخطوبين؟؟ انطقى عملتى فينا كده . انا مصدوم فيكى\"
ونطقت بلسان تقيل من ألمها
\"انا اللى اتصدمت فيك. انت واحد تانى غير فارس اللى اعرفه\"
وصرخ فيها اكتر وهو بيهم يضربها.خبت وشها بايديها
\"كنتى عايزانى اقولك ولا يهمك. عادى يا حبيبتى نزوة وخلاص واخص عليه اللى سابك. احمدى ربنا انى مموتكيش\"
\"وانت فاكر كده مموتنيش وموت كل احساس جوايا ناحيتك\"
\"ليكى عين تتكلمى كمان. ماهو صحيح بعد اللى عملتيه ده مش بعيد يطلع منك اى حاجة\"
مددت على السرير تنام بوجعها النفسى والجسدى
\"انتى هتنامى. قومى قوليلى غلطتى مع مين\"
ردت وهى بتشد عليها الغطا
\"مبقتش تفرق\"
مايا نايمة صاحية.دموعها نازلة بصمت
فارس نايم صاحى.الالم بيعتصر قلبه
كل واحد فيهم ضهره للتانى
فارس بيتكلم ف سره
\"ليه تعملى فيا كده. ليه فاجئتينى خلتينى مقدرتش اتحكم ف اعصابى\"
مايا بتكلم نفسها ف سرها
\"كان نفسى تسمعنى الاول قبل ما تحكم عليا. كان نفسى تسامحنى ونبدأ مع بعض صفحة جديدة زى ما كنت بتوعدنى\"
فارس بيكمل كلام ف سره
\"كنت بحلم ان حياتنا هتبقى احلى حياة .كنت بفكر ازاى اسعدك واعوضك عن كل حاجة فاتت. صدمتينى وحطمتى كل احلامى\"
مايا بتكمل كلامها ف سرها
\"كنت كل ما افتكر اللى حصل واخاف. اسمع كلامك واشوف حبك ليا اقول هيسامحنى. يا خسارة حبى ليك\"
فارس بيكمل كلامة فى سرة ...
\"لسة فاكر اول مرة شفتك فيها.وكمان فااكر نظرة حمزة ليكى\'\'.
يااااا يا مااايا حزينةحزينة
****فلاش باك****
فارس وحمزة \"8\" سنين ونسرين 5 سنين ..بيعبوا على السلم
باب البيت من تحت مقفول... ويظهر فؤاد قدام الباب
تجرى نسرين تدخل على بيت الجدة
خالو فؤاد جة...خالو فؤاد جية يا نينا ...ابتسامة
تجرة الجدة بلهفة ومعاها المفتاح
حمد الة على السلامة
اية الماجاة الجميلة دى
وفجاة تظهر مايا الطلفة الجميلة
بميلامحها الاوروبية
مال فارس على حمزة \"وبيسألوا مييين دى\"
كانت عين حمزة مركزة على عين مايا ويبتسم انا الحبوردة من قلبي
وهى كماان تبتسملوا حمزة مسمعش سؤال فارس
دخل فؤاد اليت وهو ماسك مايا بيدة
نزلت ايمان هى كمااان وبلهفة فؤااد جية بصحيح ؟
دخلوا باقى الاطفال الى جدتهم
حمزة راااح لايمان ويسألهما ميين دى يا ماما
ايمان \"دى مايا بنت خالك \"
فؤاد قاعد ف الصالون مع مامته
وايمان وجوزها مصطفى
وحياة وجوزها توفيق
وال3 اطفال واقفي يبصوا للضيفة الغريبة
توفيق\"فارس خد اخواتك واطلعوا العبوا بره\"
تقرب نسرين من مايا
\"تعالى العبى معانا\"
مايا بخوف تبعد وترجع لحضن فؤاد
فؤاد\"روحى العبى معاهم\"
مايا ترفض من غير ما تتكلم وتحضن فؤاد
ايمان\"خلاص يا نسرين. اطلعوا انتوا العبوا وسيبوا مايا\"
يطلع فارس وحمزة ونسرين يكملوا لعب ع السلم
مايا حست بصداع.ومع عدم قدرتها على النوم
قامت تدور على مسكن للصداع
فارس حس بيها وهى قايمة
\"رايحة فين؟\"
مردتش عليه. قامت تفتح النور
لمحت صورتها ف المراية
بصت لنفسها.اتفاجئت
شفتها وارمة وزرقا
وخدها متعلم عليه خطوط حمرا من الضرب
صعبت عليها نفسها. نزلت دموعها
راحت اخدت المسكن ورجعت مكانها تانى
حاولت تنام. وافتكرت اول يوم ليها ف مصر
****فلاش باك****
مايا قاعدة ف حضن فؤاد
مستغربة الناس اللى اول مرة تشوفهم
ورغم انها كانت صغيرة. بس فاكرة كويس
كلام كتير بيتقال بلغة مش مفهومة
اطفال موجودين .وبنت بتكلمها وهى مش فاهماها
كل اللى فاكراه انها فضلت ف حضن باباها اسبوع
بيعلمها الكلمات المهمة واسامى الموجودين
وف اخر الاسبوع سابها وسافر
فارس لما قامت مايا فتحت النور
وشاف وشها. استغرب ازاى قدر يعمل فيها كده
وافتكر انه يوم ما فؤاد جاب ومايا وجه
وباباه قالهم يروحوا يلبعوا
رجع هو وحمزة ونسرين .وقعدوا جنب الباب من غير ما حد يشوفهم
****فلاش باك****
فؤاد \"انا جبت مايا علشان تعيش هنا على طول\"
الجدة \"ليه يافؤاد.فين مامتها\"
فؤاد \"هنتطلق\"
توفيق \"بصراحة يعنى انت غلطت لما اتجوزت واحدة لا م بلدك ولا م دينك.لأ وخلفت منها كمان\"
فؤاد \"ايوه كنت غلطان. بس اهو ادينى بلحق الغلط بدرى بدرى\"
ايمان \"بس حرام يا فؤاد بنت صغيرة زى دى تتحرم من مامتها ف السن ده\"
فؤاد \"ما انا جايبها وعارف ان هيبقى لها 3 امهات مش ام واحدة. انا عايزها تتربى على عاداتنا واخلاقنا.مش عايز اللى شفته هناك يتكرر\"
الجدة\"ايه اللى شفته هناك\"
فؤاد \"واحد صاحبى هناك. بس اكبر منى ومتجوز من زمان ونفس الظروف شبيهه بظروفى. بنته هناك عايشة زى الاجانب مع انها مسلمة بس بالاسم بس وراحت عاشت مع صاحبها ومامتها بتشجعها\"
توفيق \"استغفر الله العظيم\"
مصطفى \"ماهى البنت طلعت زى المجتمع اللى عاشت فيه\"
فؤاد \"علشان كده خفت\"
ايمان \"ومراتك. سابت البنت ازاى ولا انت جبتها من وراها\"
فؤاد \"انا وهى بيننا مشاكل كتير فاتفقنا اننا ننفصل وانا اخد البنت\"
الجدة \"وهى وافقت\"
فؤاد \"الحمدلله وافقت علشان مش فاضية لها ووراها شغل\"
الجدة \"ياقلبها\"
فؤاد \"بس اتفقنا ان مايا تروح لها كل صيف اسبوع ولا اتنين وهى لو عايزة تشوفها تبقى تيجى هنا.المهم ان البنت تعيش وتتعلم هنا\"
توفيق \"خير ماعملت\"
مصطفى \"وانت هترجع تستقر هنا؟\"
فؤاد \"معدش ينفع.انا شغلى وحياتى استقرت هناك. انا لازم ارجع\"
الجدة\"روح يابنى شوف شغلك ومتقلقش على بنتك. اهى تتربى مع عيال اخواتك\"
ايمان\"هى بتفهم عربى\"
فؤاد\"لا .بس اكيد هتتعلم وسطكم\"
قام فارس من ع السرير وهو متضايق
فتح شباك الاوضة ووقف يبص للسما
وهو بيفكر
\"اعمل ايه. كلها كام ساعة وهييجوا يسألونى. اهو اللى انت كنت خايف منه ياخالى حصل.بنتك مصانتش شرفك\"
بص لها وهى على السرير وضهرها ليه
التفت بعيد عنها وهو مشمئز منها بعد ما افتكر اللى عملته
مايا مش عارفة تنام. حست بفارس وهو قايم من جنبها
متحركتش من مكانها.
\"للدرجة دى انا اتخدعت فيك. كان لازم اعرف انك غير حمزة. كان لازم افتكر قسوتك عليا زمان زى ما قسيت عليا دلوقتى\"
****فلاش باك****
مايا ونسرين ماسكين ف ايد بعض
بيشتروا حاجات حلوة من جنب البيت
حمزة وفارس بيلعبوا كورة مع اولاد تانيين
نسرين جريت سبقت على البيت
ولد ف سن فارس. راح لمايا
\"انتى اسمك ايه\"
\"مايا\"
\"هو انتى ليه لابسة باروكة\"
\"يعنى ايه باروكة\"
\"شعر بيحطوه الستات على راسهم\"
\"لا مش حاطة حاجة.ده شعرى\"
\"لونه كده ازاى\"
مد الولد ايده باستغراب يتأكد ان ده شعر مايا
مسكه بتعجب وانبهار واستكشاف لحاجة اول مرة يشوفها
جه فارس يجرى هو وحمزة عليهم
فارس\"انتى سايباه يمسك شعرك ليه\"
حمزة للولد\"انت بتشدها من شعرها ليه\"
الولد\"مش بشدها انا بشوفه بس\"
مايا مش عارفة ترد على فارس
زعق لها
\"متخليش حد يلمسك تانى انتى فاهمة.يالا ع البيت\"
زقها ناحية البيت وقعت ع الارض
عيطت وهى واقعة. ومد حمزة ايده يساعدها تقوم من ع الارض
وهو بيزعق لفارس
\"وقعتها ليه\"
\"موقعتهاش انا كنت بقولها تروح ع البيت\"
مد حمزة ايده لايد مايا وهو بيزعق لفارس
\"هقول لباباك\"
جرى حمزة ومايا ف ايده
ووراهم فارس بيلحقهم قبل ما يروحوا لباباه
حياة داخلة اوضتها
توفيق بيخلص صلاة
\"تقبل الله\"
\"منا ومنكم\"
قام توفيق. وقعد على كنبة ف الاوضة
وسرح وضحك
\"بتضحك على ايه\"
\"عارفة افتكرت ايه دلوقتى\"
\"ايه\"
\"اول خناقة بين فارس ومايا. سبحان الله اللى يشوفهم يومها يقول هيطلعوا ميطيقوش بعض\"
\"شوف النصيب. اهى بقت مراته.ربنا يهنيهم\"
\"يومها مع انه كان صغير بس طلع راجل بجد.مش زى حمزة\"
جت سيرة حمزة. قطعت الضحكة من على وش حياة
****فلاش باك****
حمزة ومايا داخلين على توفيق البيت من الباب المفتوح دايما
\"عمو. فارس وقع مايا ع الارض\"
مايا بتعيط.دخل فارس يجرى
توفيق بيشخط ف فارس
\"زعلت بنت خالك ليه\"
\"سايبة ولد يمسك شعرها.مش عيب كده\"
توفيق وهو بيبص لمايا.
\"صحيح؟\"
حمزة \"هى معملتش حاجة. هو يوقعها ع الارض ليه\"
توفيق \"مينفعش يا حمزة انها تسيب حد يلمسها.جدع يافارس. راجل\"
الفصل الثالث
مايا نامت بعد ما تعبها الارق والالم اللى بتعانيه
فارس نام. ومن التفكير صحا قبل مايا
فارس قاعد بيبص لمايا وهى نايمة
خيالات كتير بتيجى على باله وهو سرحان فى اللى حصل
تفكيره بيصورله ازاى كانت راضية
تفكيره بيصورله ازاى كانت بتتعامل ف الموقف
بيحاول يبعد الافكار عن خياله مش قادر
بدأت الافكار تدور حوالين مين اللى كان معاها
تفكيره المسيطر عليه.حمزة
تفكيره المتواصل..ولما شافها نايمة
هب مرة واحدة.. صحاها بعنف
\"انتى نايمة وسايبانى اكل ف نفسى\"
صحيت مايا على صوت زعيق فارس
وشده ليها من دراعها لدرجة انها قعدت من قوة شدته
وردت من المفاجأة
\"فى ايه\"
ثار اكتر
\"فيه انك ضحكتى عليا. كنتى بتضحكى علينا كلنا.مع حمزة صح؟؟ هو حمزة. علشان كده انتى قاعدة عندهم على طول\"
عيطت مايا. من خوفها من عصبية فارس. هزها بعنف
\"كنتى بتحبيه. انا غلطان انى تناسيت انك كنتى بتحبيه.سلمتى لى نفسك باسم الحب\"
وبمحاولة لرد الوجع
\"ايوه كنت بحبه .وانا غلطانة انى اتجوزتك.ندمانة انى صدقتك واتجوزتك\"
ثار اكتر ومحسش بنفسه الا وهو بيضربها اكتر
حياة لابسة وطالعة من اوضتها
\"انا نازلة لماما. كمل لبسك وابقى انزل علشان نروح للعرسان\"
\"طيب.هصلى الضهر وانزل\"
حياة داخلة بيت مامتها.شافت فؤاد قاعد
\"صباح الخير يا فؤاد\"
\"صباح النور.هو توفيق مش جاى معانا ولا ايه\"
\"لا جاى. شوية ونازل.هى ايمان منزلتش\"
\"لا لسه\"
دخلت حياة المطبخ لمامتها.اول ما شافتها
\"كل حاجة جاهزة. اعمليلى قهوة لحد ما البس\"
خرجت الام من المطبخ ف نفس الوقت اللى دخلت فيه ايمان البيت ومعاها نسرين وجوزها
ايمان\"نسرين جاية تسلم عليكم قبل ما تمشى\"
الجدة\"انتى لحقتى .مش لسه جاية امبارح..ماتقعدى معانا كام يوم\"
نسرين\"معلش يانينة علشان شغل ممدوح\"
الجدة\"ما تسيبها ياممدوح كام يوم\"
ممدوح\"يرضيكى يعنى انها تسيبنى. اهون عليكى\"
الجدة\"لا يا بنى ربنا مايحرمكم من بعض\"
نسرين\"خالتو هنا.روحت لها عمو توفيق قال انها هنا\"
حياة خارجة من المطبخ بالقهوة
\"بسرعة كده يا نسرين.مش جاية معانا لفارس\"
سلمت نسرين على حياة
\"معلش ياخالتو.لسه قدامنا سفر\"
حياة \"تروحوا بالسلامة.انتى ف الكام على خير\"
نسرين \"السابع\"
حياة \"هانت ربنا يكملك على خير\"
سلمت نسرين على كل الموجودين. وسلم ممدوح عليهم وخرجوا
مايا بتعيط ف الاوضة. من الضرب
قفلت الاوضة عليها بعد ما فارس خرج منها
فارس قاعد بره وحاسس بالاضطراب
الوقت بيمر ومش عارف هيتصرف ازاى
جرس الباب رن. حس ان مفيش مفر من مواجهه الموقف
قام وفتح الباب وهو بيحاول يبتسم
جدته كانت متقدمة وجنبها فؤاد ماسكها ف ايده
ووراهم توفيق ووراه ايمان وحياة
سلموا عليه ودخلوا قعدوا وعلامات السعادة على وشهم
فؤاد \"هى مايا نايمة ولا ايه\"
ارتبك فارس وتمتم بكلام مش مفهوم
فسروه الموجودين على انه احراج
الجدة \"لو نايمة صحيها علشان ندخل لها\"
دخل فارس الاوضة
اول ما شاف مايا
\"عايزينك\"
وقف وضهره ليها وكأنه بيكلم نفسه
\"انا مش عارف اتصرف.مش قادر اسكت واعيش معاكى وانا كل ما اشوفك الدم يغلى ف عروقى.مش طايقك ولا طايق نفَسك معايا ف حتة واحدة. ومش عارف اصدمهم واقولهم الحقيقة. ياريتك كنتى موتى ولا غورتى ف 60 داهية قبل ما اتحط ف الموقف ده\"
مايا مبتردش من خوفها منه
كمل كلامه باستسلام
\"خلاص معدش ييجى منه وانتى اللى عملتى ف نفسك وفينا كده\"
خرج فارس م الاوضة. وبعبوس
\"ادخلوا لها\"
بصوا الستات لبعض على طريقته.وقاموا
الجدة ووراها ايمان وحياة داخلين الاوضة
مايا قاعدة مكانها ع السرير منكمشة
اتخضوا من شكلها
صرخت ايمان وراحت على باب الاوضة
\"فااااااااااارس. ايه اللى عمل فيها كده\"
سمع فؤاد صوت ايمان المفزوع.جرى على الاوضة
توفيق بيبص ل فارس
\"ف ايه؟؟؟\"
فؤاد لما دخل وشاف مايا وهى بتعيط
وبيسألوها ايه اللى حصل مبتردش
وايمان قاعدة جنبها اخداها ف حضنها
شك فؤاد . وف نفس الوقت رافض يصدق
نادى بصوت عالى على فارس
توفيق لما سأل فارس وشاف دموعه ف عينيه
شك ان يكون فارس عنده مشكلة
قام متحفز وهو مستاء من ان مايا اتكلمت وحكت بسرعة كده
توفيق داخل الاوضة.ووراه فارس منكس راسه
ايمان قاعدة على السرير ومايا بتعيط ف حضنها
حياة وفؤاد ومامتهم مستنيين من فارس ييجى يقول سبب الاثار اللى على وشها دى ايه؟؟
فؤاد شك فى فارس. وانه يكون سادى
فؤاد بشك\"ايه اللى حصل وايه الاثار اللى على وشها دى\"
فارس بيحاول الهدوء
\"مسألتهاش ليه؟\"
بص لها فؤاد
\"ايه اللى ف وشك ده\"
مايا بتتمسك بحضن ايمان اكتر وتعيط
توفيق حس ان المشكلة مش ف ابنه..شخط ف مايا
\"ما تتكلمى.فى ايه\"
فؤاد لفارس
\"فى ايه يافارس..انا بسألك انت\"
فارس
\"فيه ان مايا فضحتك وفضحتنى. بنتك مش بنت بنوت يا خالى\"
كلام فارس كان صدمة لكل الموجودين
الجدة دبت ف صدرها.وحياة كتمت صرختها
ايمان بصت لمايا بتساؤل
فؤاد الكلام كان صدمة ليه. واول ما سمعه
التفت لمايا وهجم عليها يضربها بعنف اكبر
ايمان بتصرخ وبتحوش عنها وبتتضرب ف النص
الجدة بتعيط وتشد فؤاد. حياة واقفة دموعها نازلة بصمت
ايمان بتصرخ\"كفاية يافؤاد. كفاية هتموت ف ايدك\"
توفيق بيزعق لايمان
\"سيبيه يموتها بدل العار اللى جابته لجوزها\"
ايمان \"بالراحة عليها .هى لو بنتك كنت قلت كده\"
فؤاد \"مين ؟؟؟غلطتى مع مين؟؟ومن امتى؟.اتكلمى\"
ايمان وهى بتبص لمايا
\"مايا.مايا.كفاية يا فؤاد البت هتموت\"
توفيق \"انتى الوحيدة اللى بتدافعى عنها. علشان تدارى على غلطتها مع ابنك.مفيش غير حمزة هو اللى عمل كده\"
والتفت فؤاد وحياة والجدة لايمان.بنظرات الاتهام
ايمان بتعيط
\"متجيبش سيرة ابنى. ابنى ميعملش كده ابدا. اتكلمى يامايا وقولى انه مش حمزة\"
مايا فاقدة الوعى ف ايد ايمان
ايمان برعب \"مايا.مايا.كلمينى\"
توفيق\"ف ستين داهية\"
فؤاد بقلق بيهز مايا \"مايا.مايا\"
توفيق وحياة وفارس وفؤاد قاعدين ساكتين محدش بيتكلم
يتفتح باب الاوضة.يخرج الدكتور والجدة بتوصله
يقوم فؤاد\"مالها يادكتور\"
الدكتور\"مالها ايه.مين اللى عمل فيها كل ده حرام عليكم\"
فؤاد\"لو سمحت يادكتور عرفنا حالتها\"
الدكتور\"حالتها انها اتعرضت لضرب وحشى واثاره مش محتاجة كشف. وشها كله كدمات.بس مش دى بس المشكلة\"
فؤاد\"ايه تانى\"
الدكتور\"اللى حصل لها عملها صدمة عصبية وفقدت النطق. محدش يضغط عليها انها تتكلم. وياريت تستشيروا طبيب نفسى يتابع حالتها\"
فؤاد وهو بيوصله للباب.وبيحاسبه
الدكتور\"لو اللى ضربها جوزها وعايزين تقرير طبى انا ممكن اعملكم التقرير. الضرب كان عنيف جدا وواضح انه اكتر من مرة\"
فؤاد\"لا شكرا يادكتور.. هتتحل ان شاءالله\"
كلهم قاعدين ف صمت ماعدا ايمان مخرجتش من الاوضة
قطع الصمت صوت توفيق
\"وبعدين. الحل ايه\"
فؤاد بيبص لفارس مستنى رده.وعينيه كلها رجاء
فارس \"مايا طالق. مش هقدر تعيش معاها بعد ما خدعتنى\"
توفيق \"هو ده الصح. مينفعش تستر على غلطة ملكش دعوة بيها\"
فؤاد \"للدرجة دى يافارس هانت عليك. احنا منعرفش ايه اللى حصل\"
فارس \"اللى حصل انها فرطت ف نفسها. انا اللى كنت فاكرك هتموتها الاقيك بتتكلم بالضعف ده\"
فؤاد بيعيط\"منكرش ان غلطتها كبيرة اوى.بس لما حسيت انها هتموت خفت عليها\"
توفيق باستهجان\"خفت\"
فؤاد \"ايوه خفت.دى بنتى الوحيدة برضه\"
ايمان جنب مايا. بتطبطب عليها وبتعيط
\"صحيح حمزة هو السبب؟؟؟ وليه مقلتليش\"
مايا بتعيط بحرقة. مش قادرة تتكلم
اتفتح باب الاوضة.ودخلت الجدة
\"لبسيها يا ايمان\"
ايمان\"ليه؟\"
الجدة\"فارس طلقها خلاص. وهترجع معانا\"
مايا بتعيط بحرقة اكبر. جدتها مش عارفة تتعاطف معاها ولا تقسى عليها. خرجت من الاوضة وهى محتارة
فؤاد بيقف بالتاكسى قدام باب البيت
بينزل وبتنزل منه ايمان ومامتها وهما ماسكين مايا
دخلوا البيت بسرعة قبل ما حد يشوفهم
فؤاد بيفتح باب الشقة
مايا خايفة تدخل وماسكة ف ايمان
\"ادخلى متخافيش محدش هيعملك حاجة\"
مايا بتعيط وماسكة ف ايمان
فؤاد \"متخافيش.لما تخفى هنبقى نتكلم\"
مايا بتبص له بخوف وماسكة ف ايمان
الجدة \"ادخلى يا مايا. محدش هيضربك\"
ايمان \"تطلعى تقعدى معايا\"
مايا بتهز راسها وكأنها كانت مستنية الحل ده
ايمان \"انا هاخدها عندى. هتقعد معايا لحد ما تبقى كويسة\"
فؤاد باستسلام\" طيب. حتى عندك احسن بعيد عن فارس وحياة وتوفيق\"
حياة بتلم هدوم فارس وهى بتعيط وسامعة توفيق وفارس بيتكلموا
\"كويس انك قدرت تمسك نفسك ومموتهاش\"
فارس حزين ومش قادر يتكلم
\"انا م الاول مكنتش عايز الجوازة دى. قلتلك بلاش مايا.كنت حاسس انك مش هترتاح\"
\"عمر ما خطر على بالى انها ممكن تعمل كده. دى متربية قدام عنينا.ده انت اللى مربيها تقريبا\"
\"العرق يمد.عايز ايه من واحدة امها اجنبية وعايشة بالطول والعرض.اقلب القدرة على فمها\"
خرجت حياة من الاوضة
\"خلاص لميت الهدوم\"
توفيق \"يالا بينا. وانا هتكلم مع فؤاد ان الطلاق يتم وتتنازل عن كل حقوقها. مش كفاية الفضيحة\"
حياة \"راحت ولا جت بنتنا . امانة عليكم بلاش فضايح وكفاية على قد كده.استروها ومتحكوش حاجة لحد\"
توفيق \"والجيران اللى كانوا ف الفرح امبارح وهيلاقوهم النهاردة كل واحد ف بيت اهله\"
حياة\"هقعد مع اخواتى ونفكر ف اى حاجة نقولها . ربنا امر بالستر ياخويا الله يسترك\"
توفيق باستسلام لعشرة العمر مع اخوات حياة
\"امرنا لله.يالا بينا\". ❝ ⏤دينا عماد
❞ الفصل الثاني
مايا على السرير. من كتر الضرب بدأت تفقد قدرتها ع الصراخ
قلق فارس. بعد عنها بعد ما شاف الدم بينزف من شفتها
˝قومى اغسلى وشك˝
مايا موجوعة. ألم نفسى وألم جسدى
حاولت تقوم مش قادرة. فضلت مكانها
صرخ فيها.
˝بقولك قومى اغسلى وشك ده من الدم اللى عليه˝
قامت وهى بتجر نفسها من الألام اللى فيها
قعد فارس على طرف السرير يبص عليها
احساس بالذنب ناحيتها. واحساس بالاشمئزاز منها
صراع داخلى بين احاسيسه المتناقضة مش عارف يميل لاى احساس فيهم
جت مايا من الحمام بعد ما غسلت وشها
وماسكة منديل بتكتم بيه الدم على شفتها اللى اتفتحت من الضرب
قام فارس وقف. قعدت مايا على السرير وهى بتعيط
صرخ فيها
˝مين اللى عمل كده؟؟ حمزة مش كده˝
بصت له باستنكار.استفزه
˝ايه؟؟؟ مش حمزة. حد وانتى مسافرة؟؟؟ خونتينى واحنا مخطوبين؟؟ انطقى عملتى فينا كده . انا مصدوم فيكى˝
ونطقت بلسان تقيل من ألمها
˝انا اللى اتصدمت فيك. انت واحد تانى غير فارس اللى اعرفه˝
وصرخ فيها اكتر وهو بيهم يضربها.خبت وشها بايديها
˝كنتى عايزانى اقولك ولا يهمك. عادى يا حبيبتى نزوة وخلاص واخص عليه اللى سابك. احمدى ربنا انى مموتكيش˝
˝وانت فاكر كده مموتنيش وموت كل احساس جوايا ناحيتك˝
˝ليكى عين تتكلمى كمان. ماهو صحيح بعد اللى عملتيه ده مش بعيد يطلع منك اى حاجة˝
مددت على السرير تنام بوجعها النفسى والجسدى
˝انتى هتنامى. قومى قوليلى غلطتى مع مين˝
ردت وهى بتشد عليها الغطا
˝مبقتش تفرق˝
مايا نايمة صاحية.دموعها نازلة بصمت
فارس نايم صاحى.الالم بيعتصر قلبه
كل واحد فيهم ضهره للتانى
فارس بيتكلم ف سره
˝ليه تعملى فيا كده. ليه فاجئتينى خلتينى مقدرتش اتحكم ف اعصابى˝
مايا بتكلم نفسها ف سرها
˝كان نفسى تسمعنى الاول قبل ما تحكم عليا. كان نفسى تسامحنى ونبدأ مع بعض صفحة جديدة زى ما كنت بتوعدنى˝
فارس بيكمل كلام ف سره
˝كنت بحلم ان حياتنا هتبقى احلى حياة .كنت بفكر ازاى اسعدك واعوضك عن كل حاجة فاتت. صدمتينى وحطمتى كل احلامى˝
مايا بتكمل كلامها ف سرها
˝كنت كل ما افتكر اللى حصل واخاف. اسمع كلامك واشوف حبك ليا اقول هيسامحنى. يا خسارة حبى ليك˝
فارس بيكمل كلامة فى سرة ..
˝لسة فاكر اول مرة شفتك فيها.وكمان فااكر نظرة حمزة ليكى˝˝.
يااااا يا مااايا حزينةحزينة
****فلاش باك****
فارس وحمزة ˝8˝ سنين ونسرين 5 سنين .بيعبوا على السلم
باب البيت من تحت مقفول.. ويظهر فؤاد قدام الباب
تجرى نسرين تدخل على بيت الجدة
خالو فؤاد جة..خالو فؤاد جية يا نينا ..ابتسامة
تجرة الجدة بلهفة ومعاها المفتاح
حمد الة على السلامة
اية الماجاة الجميلة دى
وفجاة تظهر مايا الطلفة الجميلة
بميلامحها الاوروبية
مال فارس على حمزة ˝وبيسألوا مييين دى˝
كانت عين حمزة مركزة على عين مايا ويبتسم انا الحبوردة من قلبي
وهى كماان تبتسملوا حمزة مسمعش سؤال فارس
دخل فؤاد اليت وهو ماسك مايا بيدة
نزلت ايمان هى كمااان وبلهفة فؤااد جية بصحيح ؟
دخلوا باقى الاطفال الى جدتهم
حمزة راااح لايمان ويسألهما ميين دى يا ماما
ايمان ˝دى مايا بنت خالك ˝
فؤاد قاعد ف الصالون مع مامته
وايمان وجوزها مصطفى
وحياة وجوزها توفيق
وال3 اطفال واقفي يبصوا للضيفة الغريبة
توفيق˝فارس خد اخواتك واطلعوا العبوا بره˝
تقرب نسرين من مايا
˝تعالى العبى معانا˝
مايا بخوف تبعد وترجع لحضن فؤاد
فؤاد˝روحى العبى معاهم˝
مايا ترفض من غير ما تتكلم وتحضن فؤاد
ايمان˝خلاص يا نسرين. اطلعوا انتوا العبوا وسيبوا مايا˝
يطلع فارس وحمزة ونسرين يكملوا لعب ع السلم
مايا حست بصداع.ومع عدم قدرتها على النوم
قامت تدور على مسكن للصداع
فارس حس بيها وهى قايمة
˝رايحة فين؟˝
مردتش عليه. قامت تفتح النور
لمحت صورتها ف المراية
بصت لنفسها.اتفاجئت
شفتها وارمة وزرقا
وخدها متعلم عليه خطوط حمرا من الضرب
صعبت عليها نفسها. نزلت دموعها
راحت اخدت المسكن ورجعت مكانها تانى
حاولت تنام. وافتكرت اول يوم ليها ف مصر
****فلاش باك****
مايا قاعدة ف حضن فؤاد
مستغربة الناس اللى اول مرة تشوفهم
ورغم انها كانت صغيرة. بس فاكرة كويس
كلام كتير بيتقال بلغة مش مفهومة
اطفال موجودين .وبنت بتكلمها وهى مش فاهماها
كل اللى فاكراه انها فضلت ف حضن باباها اسبوع
بيعلمها الكلمات المهمة واسامى الموجودين
وف اخر الاسبوع سابها وسافر
فارس لما قامت مايا فتحت النور
وشاف وشها. استغرب ازاى قدر يعمل فيها كده
وافتكر انه يوم ما فؤاد جاب ومايا وجه
وباباه قالهم يروحوا يلبعوا
رجع هو وحمزة ونسرين .وقعدوا جنب الباب من غير ما حد يشوفهم
****فلاش باك****
فؤاد ˝انا جبت مايا علشان تعيش هنا على طول˝
الجدة ˝ليه يافؤاد.فين مامتها˝
فؤاد ˝هنتطلق˝
توفيق ˝بصراحة يعنى انت غلطت لما اتجوزت واحدة لا م بلدك ولا م دينك.لأ وخلفت منها كمان˝
فؤاد ˝ايوه كنت غلطان. بس اهو ادينى بلحق الغلط بدرى بدرى˝
ايمان ˝بس حرام يا فؤاد بنت صغيرة زى دى تتحرم من مامتها ف السن ده˝
فؤاد ˝ما انا جايبها وعارف ان هيبقى لها 3 امهات مش ام واحدة. انا عايزها تتربى على عاداتنا واخلاقنا.مش عايز اللى شفته هناك يتكرر˝
الجدة˝ايه اللى شفته هناك˝
فؤاد ˝واحد صاحبى هناك. بس اكبر منى ومتجوز من زمان ونفس الظروف شبيهه بظروفى. بنته هناك عايشة زى الاجانب مع انها مسلمة بس بالاسم بس وراحت عاشت مع صاحبها ومامتها بتشجعها˝
توفيق ˝استغفر الله العظيم˝
مصطفى ˝ماهى البنت طلعت زى المجتمع اللى عاشت فيه˝
فؤاد ˝علشان كده خفت˝
ايمان ˝ومراتك. سابت البنت ازاى ولا انت جبتها من وراها˝
فؤاد ˝انا وهى بيننا مشاكل كتير فاتفقنا اننا ننفصل وانا اخد البنت˝
الجدة ˝وهى وافقت˝
فؤاد ˝الحمدلله وافقت علشان مش فاضية لها ووراها شغل˝
الجدة ˝ياقلبها˝
فؤاد ˝بس اتفقنا ان مايا تروح لها كل صيف اسبوع ولا اتنين وهى لو عايزة تشوفها تبقى تيجى هنا.المهم ان البنت تعيش وتتعلم هنا˝
توفيق ˝خير ماعملت˝
مصطفى ˝وانت هترجع تستقر هنا؟˝
فؤاد ˝معدش ينفع.انا شغلى وحياتى استقرت هناك. انا لازم ارجع˝
الجدة˝روح يابنى شوف شغلك ومتقلقش على بنتك. اهى تتربى مع عيال اخواتك˝
ايمان˝هى بتفهم عربى˝
فؤاد˝لا .بس اكيد هتتعلم وسطكم˝
قام فارس من ع السرير وهو متضايق
فتح شباك الاوضة ووقف يبص للسما
وهو بيفكر
˝اعمل ايه. كلها كام ساعة وهييجوا يسألونى. اهو اللى انت كنت خايف منه ياخالى حصل.بنتك مصانتش شرفك˝
بص لها وهى على السرير وضهرها ليه
التفت بعيد عنها وهو مشمئز منها بعد ما افتكر اللى عملته
مايا مش عارفة تنام. حست بفارس وهو قايم من جنبها
متحركتش من مكانها.
˝للدرجة دى انا اتخدعت فيك. كان لازم اعرف انك غير حمزة. كان لازم افتكر قسوتك عليا زمان زى ما قسيت عليا دلوقتى˝
****فلاش باك****
مايا ونسرين ماسكين ف ايد بعض
بيشتروا حاجات حلوة من جنب البيت
حمزة وفارس بيلعبوا كورة مع اولاد تانيين
نسرين جريت سبقت على البيت
ولد ف سن فارس. راح لمايا
˝انتى اسمك ايه˝
˝مايا˝
˝هو انتى ليه لابسة باروكة˝
˝يعنى ايه باروكة˝
˝شعر بيحطوه الستات على راسهم˝
˝لا مش حاطة حاجة.ده شعرى˝
˝لونه كده ازاى˝
مد الولد ايده باستغراب يتأكد ان ده شعر مايا
مسكه بتعجب وانبهار واستكشاف لحاجة اول مرة يشوفها
جه فارس يجرى هو وحمزة عليهم
فارس˝انتى سايباه يمسك شعرك ليه˝
حمزة للولد˝انت بتشدها من شعرها ليه˝
الولد˝مش بشدها انا بشوفه بس˝
مايا مش عارفة ترد على فارس
زعق لها
˝متخليش حد يلمسك تانى انتى فاهمة.يالا ع البيت˝
زقها ناحية البيت وقعت ع الارض
عيطت وهى واقعة. ومد حمزة ايده يساعدها تقوم من ع الارض
وهو بيزعق لفارس
˝وقعتها ليه˝
˝موقعتهاش انا كنت بقولها تروح ع البيت˝
مد حمزة ايده لايد مايا وهو بيزعق لفارس
˝هقول لباباك˝
جرى حمزة ومايا ف ايده
ووراهم فارس بيلحقهم قبل ما يروحوا لباباه
حياة داخلة اوضتها
توفيق بيخلص صلاة
˝تقبل الله˝
˝منا ومنكم˝
قام توفيق. وقعد على كنبة ف الاوضة
وسرح وضحك
˝بتضحك على ايه˝
˝عارفة افتكرت ايه دلوقتى˝
˝ايه˝
˝اول خناقة بين فارس ومايا. سبحان الله اللى يشوفهم يومها يقول هيطلعوا ميطيقوش بعض˝
˝شوف النصيب. اهى بقت مراته.ربنا يهنيهم˝
˝يومها مع انه كان صغير بس طلع راجل بجد.مش زى حمزة˝
جت سيرة حمزة. قطعت الضحكة من على وش حياة
****فلاش باك****
حمزة ومايا داخلين على توفيق البيت من الباب المفتوح دايما
˝عمو. فارس وقع مايا ع الارض˝
مايا بتعيط.دخل فارس يجرى
توفيق بيشخط ف فارس
˝زعلت بنت خالك ليه˝
˝سايبة ولد يمسك شعرها.مش عيب كده˝
توفيق وهو بيبص لمايا.
˝صحيح؟˝
حمزة ˝هى معملتش حاجة. هو يوقعها ع الارض ليه˝
توفيق ˝مينفعش يا حمزة انها تسيب حد يلمسها.جدع يافارس. راجل˝
الفصل الثالث
مايا نامت بعد ما تعبها الارق والالم اللى بتعانيه
فارس نام. ومن التفكير صحا قبل مايا
فارس قاعد بيبص لمايا وهى نايمة
خيالات كتير بتيجى على باله وهو سرحان فى اللى حصل
تفكيره بيصورله ازاى كانت راضية
تفكيره بيصورله ازاى كانت بتتعامل ف الموقف
بيحاول يبعد الافكار عن خياله مش قادر
بدأت الافكار تدور حوالين مين اللى كان معاها
تفكيره المسيطر عليه.حمزة
تفكيره المتواصل.ولما شافها نايمة
هب مرة واحدة. صحاها بعنف
˝انتى نايمة وسايبانى اكل ف نفسى˝
صحيت مايا على صوت زعيق فارس
وشده ليها من دراعها لدرجة انها قعدت من قوة شدته
وردت من المفاجأة
˝فى ايه˝
ثار اكتر
˝فيه انك ضحكتى عليا. كنتى بتضحكى علينا كلنا.مع حمزة صح؟؟ هو حمزة. علشان كده انتى قاعدة عندهم على طول˝
عيطت مايا. من خوفها من عصبية فارس. هزها بعنف
˝كنتى بتحبيه. انا غلطان انى تناسيت انك كنتى بتحبيه.سلمتى لى نفسك باسم الحب˝
وبمحاولة لرد الوجع
˝ايوه كنت بحبه .وانا غلطانة انى اتجوزتك.ندمانة انى صدقتك واتجوزتك˝
ثار اكتر ومحسش بنفسه الا وهو بيضربها اكتر
حياة لابسة وطالعة من اوضتها
˝انا نازلة لماما. كمل لبسك وابقى انزل علشان نروح للعرسان˝
˝طيب.هصلى الضهر وانزل˝
حياة داخلة بيت مامتها.شافت فؤاد قاعد
˝صباح الخير يا فؤاد˝
˝صباح النور.هو توفيق مش جاى معانا ولا ايه˝
˝لا جاى. شوية ونازل.هى ايمان منزلتش˝
˝لا لسه˝
دخلت حياة المطبخ لمامتها.اول ما شافتها
˝كل حاجة جاهزة. اعمليلى قهوة لحد ما البس˝
خرجت الام من المطبخ ف نفس الوقت اللى دخلت فيه ايمان البيت ومعاها نسرين وجوزها
ايمان˝نسرين جاية تسلم عليكم قبل ما تمشى˝
الجدة˝انتى لحقتى .مش لسه جاية امبارح.ماتقعدى معانا كام يوم˝
نسرين˝معلش يانينة علشان شغل ممدوح˝
الجدة˝ما تسيبها ياممدوح كام يوم˝
ممدوح˝يرضيكى يعنى انها تسيبنى. اهون عليكى˝
الجدة˝لا يا بنى ربنا مايحرمكم من بعض˝
نسرين˝خالتو هنا.روحت لها عمو توفيق قال انها هنا˝
حياة خارجة من المطبخ بالقهوة
˝بسرعة كده يا نسرين.مش جاية معانا لفارس˝
سلمت نسرين على حياة
˝معلش ياخالتو.لسه قدامنا سفر˝
حياة ˝تروحوا بالسلامة.انتى ف الكام على خير˝
نسرين ˝السابع˝
حياة ˝هانت ربنا يكملك على خير˝
سلمت نسرين على كل الموجودين. وسلم ممدوح عليهم وخرجوا
مايا بتعيط ف الاوضة. من الضرب
قفلت الاوضة عليها بعد ما فارس خرج منها
فارس قاعد بره وحاسس بالاضطراب
الوقت بيمر ومش عارف هيتصرف ازاى
جرس الباب رن. حس ان مفيش مفر من مواجهه الموقف
قام وفتح الباب وهو بيحاول يبتسم
جدته كانت متقدمة وجنبها فؤاد ماسكها ف ايده
ووراهم توفيق ووراه ايمان وحياة
سلموا عليه ودخلوا قعدوا وعلامات السعادة على وشهم
فؤاد ˝هى مايا نايمة ولا ايه˝
ارتبك فارس وتمتم بكلام مش مفهوم
فسروه الموجودين على انه احراج
الجدة ˝لو نايمة صحيها علشان ندخل لها˝
دخل فارس الاوضة
اول ما شاف مايا
˝عايزينك˝
وقف وضهره ليها وكأنه بيكلم نفسه
˝انا مش عارف اتصرف.مش قادر اسكت واعيش معاكى وانا كل ما اشوفك الدم يغلى ف عروقى.مش طايقك ولا طايق نفَسك معايا ف حتة واحدة. ومش عارف اصدمهم واقولهم الحقيقة. ياريتك كنتى موتى ولا غورتى ف 60 داهية قبل ما اتحط ف الموقف ده˝
مايا مبتردش من خوفها منه
كمل كلامه باستسلام
˝خلاص معدش ييجى منه وانتى اللى عملتى ف نفسك وفينا كده˝
خرج فارس م الاوضة. وبعبوس
˝ادخلوا لها˝
بصوا الستات لبعض على طريقته.وقاموا
الجدة ووراها ايمان وحياة داخلين الاوضة
مايا قاعدة مكانها ع السرير منكمشة
اتخضوا من شكلها
صرخت ايمان وراحت على باب الاوضة
˝فااااااااااارس. ايه اللى عمل فيها كده˝
سمع فؤاد صوت ايمان المفزوع.جرى على الاوضة
توفيق بيبص ل فارس
˝ف ايه؟؟؟˝
فؤاد لما دخل وشاف مايا وهى بتعيط
وبيسألوها ايه اللى حصل مبتردش
وايمان قاعدة جنبها اخداها ف حضنها
شك فؤاد . وف نفس الوقت رافض يصدق
نادى بصوت عالى على فارس
توفيق لما سأل فارس وشاف دموعه ف عينيه
شك ان يكون فارس عنده مشكلة
قام متحفز وهو مستاء من ان مايا اتكلمت وحكت بسرعة كده
توفيق داخل الاوضة.ووراه فارس منكس راسه
ايمان قاعدة على السرير ومايا بتعيط ف حضنها
حياة وفؤاد ومامتهم مستنيين من فارس ييجى يقول سبب الاثار اللى على وشها دى ايه؟؟
فؤاد شك فى فارس. وانه يكون سادى
فؤاد بشك˝ايه اللى حصل وايه الاثار اللى على وشها دى˝
فارس بيحاول الهدوء
˝مسألتهاش ليه؟˝
بص لها فؤاد
˝ايه اللى ف وشك ده˝
مايا بتتمسك بحضن ايمان اكتر وتعيط
توفيق حس ان المشكلة مش ف ابنه.شخط ف مايا
˝ما تتكلمى.فى ايه˝
فؤاد لفارس
˝فى ايه يافارس.انا بسألك انت˝
فارس
˝فيه ان مايا فضحتك وفضحتنى. بنتك مش بنت بنوت يا خالى˝
كلام فارس كان صدمة لكل الموجودين
الجدة دبت ف صدرها.وحياة كتمت صرختها
ايمان بصت لمايا بتساؤل
فؤاد الكلام كان صدمة ليه. واول ما سمعه
التفت لمايا وهجم عليها يضربها بعنف اكبر
ايمان بتصرخ وبتحوش عنها وبتتضرب ف النص
الجدة بتعيط وتشد فؤاد. حياة واقفة دموعها نازلة بصمت
ايمان بتصرخ˝كفاية يافؤاد. كفاية هتموت ف ايدك˝
توفيق بيزعق لايمان
˝سيبيه يموتها بدل العار اللى جابته لجوزها˝
ايمان ˝بالراحة عليها .هى لو بنتك كنت قلت كده˝
فؤاد ˝مين ؟؟؟غلطتى مع مين؟؟ومن امتى؟.اتكلمى˝
ايمان وهى بتبص لمايا
˝مايا.مايا.كفاية يا فؤاد البت هتموت˝
توفيق ˝انتى الوحيدة اللى بتدافعى عنها. علشان تدارى على غلطتها مع ابنك.مفيش غير حمزة هو اللى عمل كده˝
والتفت فؤاد وحياة والجدة لايمان.بنظرات الاتهام
ايمان بتعيط
˝متجيبش سيرة ابنى. ابنى ميعملش كده ابدا. اتكلمى يامايا وقولى انه مش حمزة˝
مايا فاقدة الوعى ف ايد ايمان
ايمان برعب ˝مايا.مايا.كلمينى˝
توفيق˝ف ستين داهية˝
فؤاد بقلق بيهز مايا ˝مايا.مايا˝
توفيق وحياة وفارس وفؤاد قاعدين ساكتين محدش بيتكلم
يتفتح باب الاوضة.يخرج الدكتور والجدة بتوصله
يقوم فؤاد˝مالها يادكتور˝
الدكتور˝مالها ايه.مين اللى عمل فيها كل ده حرام عليكم˝
فؤاد˝لو سمحت يادكتور عرفنا حالتها˝
الدكتور˝حالتها انها اتعرضت لضرب وحشى واثاره مش محتاجة كشف. وشها كله كدمات.بس مش دى بس المشكلة˝
فؤاد˝ايه تانى˝
الدكتور˝اللى حصل لها عملها صدمة عصبية وفقدت النطق. محدش يضغط عليها انها تتكلم. وياريت تستشيروا طبيب نفسى يتابع حالتها˝
فؤاد وهو بيوصله للباب.وبيحاسبه
الدكتور˝لو اللى ضربها جوزها وعايزين تقرير طبى انا ممكن اعملكم التقرير. الضرب كان عنيف جدا وواضح انه اكتر من مرة˝
فؤاد˝لا شكرا يادكتور. هتتحل ان شاءالله˝
كلهم قاعدين ف صمت ماعدا ايمان مخرجتش من الاوضة
قطع الصمت صوت توفيق
˝وبعدين. الحل ايه˝
فؤاد بيبص لفارس مستنى رده.وعينيه كلها رجاء
فارس ˝مايا طالق. مش هقدر تعيش معاها بعد ما خدعتنى˝
توفيق ˝هو ده الصح. مينفعش تستر على غلطة ملكش دعوة بيها˝
فؤاد ˝للدرجة دى يافارس هانت عليك. احنا منعرفش ايه اللى حصل˝
فارس ˝اللى حصل انها فرطت ف نفسها. انا اللى كنت فاكرك هتموتها الاقيك بتتكلم بالضعف ده˝
فؤاد بيعيط˝منكرش ان غلطتها كبيرة اوى.بس لما حسيت انها هتموت خفت عليها˝
توفيق باستهجان˝خفت˝
فؤاد ˝ايوه خفت.دى بنتى الوحيدة برضه˝
ايمان جنب مايا. بتطبطب عليها وبتعيط
˝صحيح حمزة هو السبب؟؟؟ وليه مقلتليش˝
مايا بتعيط بحرقة. مش قادرة تتكلم
اتفتح باب الاوضة.ودخلت الجدة
˝لبسيها يا ايمان˝
ايمان˝ليه؟˝
الجدة˝فارس طلقها خلاص. وهترجع معانا˝
مايا بتعيط بحرقة اكبر. جدتها مش عارفة تتعاطف معاها ولا تقسى عليها. خرجت من الاوضة وهى محتارة
فؤاد بيقف بالتاكسى قدام باب البيت
بينزل وبتنزل منه ايمان ومامتها وهما ماسكين مايا
دخلوا البيت بسرعة قبل ما حد يشوفهم
فؤاد بيفتح باب الشقة
مايا خايفة تدخل وماسكة ف ايمان
˝ادخلى متخافيش محدش هيعملك حاجة˝
مايا بتعيط وماسكة ف ايمان
فؤاد ˝متخافيش.لما تخفى هنبقى نتكلم˝
مايا بتبص له بخوف وماسكة ف ايمان
الجدة ˝ادخلى يا مايا. محدش هيضربك˝
ايمان ˝تطلعى تقعدى معايا˝
مايا بتهز راسها وكأنها كانت مستنية الحل ده
ايمان ˝انا هاخدها عندى. هتقعد معايا لحد ما تبقى كويسة˝
فؤاد باستسلام˝ طيب. حتى عندك احسن بعيد عن فارس وحياة وتوفيق˝
حياة بتلم هدوم فارس وهى بتعيط وسامعة توفيق وفارس بيتكلموا
˝كويس انك قدرت تمسك نفسك ومموتهاش˝
فارس حزين ومش قادر يتكلم
˝انا م الاول مكنتش عايز الجوازة دى. قلتلك بلاش مايا.كنت حاسس انك مش هترتاح˝
˝عمر ما خطر على بالى انها ممكن تعمل كده. دى متربية قدام عنينا.ده انت اللى مربيها تقريبا˝
˝العرق يمد.عايز ايه من واحدة امها اجنبية وعايشة بالطول والعرض.اقلب القدرة على فمها˝
خرجت حياة من الاوضة
˝خلاص لميت الهدوم˝
توفيق ˝يالا بينا. وانا هتكلم مع فؤاد ان الطلاق يتم وتتنازل عن كل حقوقها. مش كفاية الفضيحة˝
حياة ˝راحت ولا جت بنتنا . امانة عليكم بلاش فضايح وكفاية على قد كده.استروها ومتحكوش حاجة لحد˝
توفيق ˝والجيران اللى كانوا ف الفرح امبارح وهيلاقوهم النهاردة كل واحد ف بيت اهله˝
حياة˝هقعد مع اخواتى ونفكر ف اى حاجة نقولها . ربنا امر بالستر ياخويا الله يسترك˝
توفيق باستسلام لعشرة العمر مع اخوات حياة
˝امرنا لله.يالا بينا˝. ❝
❞ العُمر مش مضمون !
بيعدي زي الهوا ..
أنا صاحبي مات النهاردة
مع إنه أخد الدوا 💔*في حاجة اسمها اكتئاب استعباطي..*
*اللي هو مش عايز تذاكر ف تعمل نفسك مكتئب يمكن المذاكرة*
*تاخد بالها إن فيك اللي مكفيك وتخلص لوحدها*. ❝ ⏤ماجد عبدالله
❞ العُمر مش مضمون !
بيعدي زي الهوا .
أنا صاحبي مات النهاردة
مع إنه أخد الدوا 💔*في حاجة اسمها اكتئاب استعباطي.* *اللي هو مش عايز تذاكر ف تعمل نفسك مكتئب يمكن المذاكرة* *تاخد بالها إن فيك اللي مكفيك وتخلص لوحدها*. ❝