█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ فلا جدال في استطاعة الرجل أن يعمل ما تعمله المرأة من تكاليف البيت و الأسرة، و لكنه يُقضى عليه من أجل ذلك أن يدع الحياة العامة، ليحل في البيت حيث حلت المرأة من قديم الزمن، و لا جدال في استطاعة المرأة أن تشارك الرجل في الحياة العامة، و لكنها لا تتخلى عن البيت من أجل ذلك التزاحم على جميع أعماله، مما يستطيعانه على السواء.
و إذا قضى اختلاف الجنسين أن يكون لكل منهما عمله الذي هو أصلح له و أقدر عليه، فالجدال في ذلك محال ذاهب في الهواء.
نعم لا جدال في الوظيفة المثلى التي تستقل بها المرأة، و هي حماية البيت في ظل السكينة الزوجية من جهاد الحياة، و حضانة الجيل المقبل لإعداده بالتربية الصالحة لذلك الجهاد . ❝
❞ تنتظر على محطة القطار، وتركب فى الوقت نفسه قطارات تحملك شرقا وغربا والى الشمال والى الجنوب.تخلف أطفالا وتكبرهم وتتعلم وتنتقل الى الوظيفة، تعشق أو تدفن موتاك ، تعيد بناء بيت تهدم على رأسك ، أو تعمر بيتا جديدا تأخذك ألف تفصيلة وانت وهذا هو العجيب واقف على المحطة تنتظر.ماذا تنتظر . ❝
❞ ا للمحامي المشهور حينها محمد بك بسيوني بمدينة المنصورة. ظل يعمل في المحاماة حتي عام 1903. عرض عليه عبد الخالق ثروت باشا العمل بالقضاء ضمن وزارة حسين رشدي باشا أثناء ما كان وزيرًا للحقانية. رفض النحاس هذا العرض، لكن ذهب ثروت إلى والد النحاس ليُقنع النحاس بقبول الوظيفة حتى قبلها. كان أول تعيين له كقاضٍ في أكتوبر 1903 بمحكمة قنا الأهلية و أسوان أمضى فيها الفترة من 1903 إلى 1908، ثم بعد ذلك تسعة أعوام متنقلًا بين مدن الدلتا والقاهرة و طنطا حيث تولى آخر مناصبه، رئيسًا لدائرة محكمة طنطا، وحصل وقتها على رتبة البكوية.
بدايته السياسية
إنضمامه لمجموعة سعد زغلول
يُعد دخول مصطفى النحاس الحياة السياسية مرتبطًا بإعلان الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون للمبادئ الأربعة عشر التي أُذِيعت بعد الحرب العالمية الأولى. حينما نادى الرئيس الأمريكي بحق الشعوب الصغيرة في تقرير مصائِرها، أثر هذا في وجدان النحاس الذي كان يكن شعورًا عدائيًا تجاه الإحتلال البريطاني لمصر. كان النحاس وقتها يعمل قاضيًا بمدينة طنطا، ويلتقي ببعض أصدقائه في القاهرة بمكتب المحامي أحمد بك عبد اللطيف من المؤيدين لفكر الحزب الوطني. شغل المجموعة التفكير في آلية لإيصال صوت مصر للعالم، وكان هذا هو الفكر السائد لدى المجموعات السياسية في هذا الوقت. بدأت المجموعة في التواصل مع سعد زغلول، نائب رئيس الجمعية الشرعية حينها، فتطوع علي ماهر (مدير إدارة المجالس الحسبية بوزارة الحقانية -العدل حاليًا) للتواصل مع عبد العزيز فهمي عضو الجمعية وأحد المقربين من سعد زعلول. فشل ماهر في إقناع فهمي باستعداد المجموعة للعمل تحت قيادة سعد زغلول. قرر النحاس الذهاب بنفسه لإقناع فهمي بذلك فغنم النحاس بموافته، وأخبره بأن هناك نية لتشكيل وفد مصري يتحدث باسم مصر، وهناك توجه بدمج كافة فصائل المجتمع في هذا الوفد، حتى لا يتهم الوفد بالحزبية.
بدأ سعد زغلول بتشكيل الوفد، وأدرك حينها أنه لو سمح للحزب الوطني إرسال مرشحيه، لأرسل المغالين منهم، ما كان سيجهض أي مفاوضات. سعى سعد زغلول إلى ضم عناصر من الحزب الوطني من اختياره تجنبًا لأية صراعات، لذا اخُتير مصطفى النحاس و حافظ عفيفي في 20 نوفمبر 1918 ضمن أعضاء الوفد السبعة . ❝
❞ و لما كانت للكتابة أسرارُها و شجونُها وغرائبُها التي لا نتعرّف عليها أو نعيها إلا تدريجيًّا و ببطء، أنتبه الآن و أنا أتطلّع إلى وقفة رضوى في ذلك الممر الممتد بين مخطوطات المصاحف النادرة أنها كانت تلتقط رسالة مركَّبة لا تحيط بعناصرها، لأنها صغيرة السن، تتعلم درسها الأول ربما في العلاقة بين الجمال و الوظيفة. تستقبل الرسالة بعمق وإن لم تع أبعادها، فتستقر في وجدانها و خيالها لتفاجئها ذات يوم بشخصية ورّاق يشهد بأم عينيه إحراقَ المخطوطات فيميدان باب الرملة في غرناطة. يغادر الورّاق الميدان عائدًا إلى بيته. يقول لزوجته: سأموت عاريًا ووحيدًا .. ويموت.
ولأن المبالغة أداة من أدوات الفن للإحاطة بالواقع و نقله، يموت أبو جعفر من إتلاف المخطوطات في الرواية، و لم أمت من إتلاف المخطوطات و لا من قتل شباب يمكن بحسبة بسيطة أن يكونوا أولادي أو أحفادي فيكون من المنطقي أن أسبقهم إلى الموت، لا أن يسبقوني هم إليه، أو يتعرضوا إلى الحبس ظلمًا و الضرب و السحل و التعذيب، و لتدمير بهيميّ ممنهج لأحلامهم.. و لم يقتلني الإعلام على ما فيه من كذب و تزوير و ممالأة فجّة لأصحاب السلطة في البلاد.ولا قتلني تدمير أحلامي لأن المرء حين يتقدم به العمر تتآكل أحلامه على ما يبدو، و يصيبها وهن أشبه بما يصيب مفاصله و عظامه.
لم تقتلني الأحداث و لكنها أصابتني بالاكتئاب، فاختلّت الكتابة و تعثَّرَت ثم انقطعت . ❝