█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لقد كان للأجانب بشكل خاص دور هام وحيوي في كثير من المشروعات النافعة خاصة في مجالات الخدمة العامة والتعليم والصحة لذا فإننا لا نستغرب أن يقوم أحد الإيطاليين المقيمين بالأسكندرية وهو بيترو فازاي بطرح فكرة إنشاء مؤسسة لمواجهة الطوارىء في مايو ١٩٠١ وهي النواة الأولى لهيئة الإسعاف المصرية. وبعد أن اجتاح وباء الكوليرا الأسكندرية سنة ١٩٠٢ وخيم الموت على كثير من الأسر اتعطلت الحياة قام فازاي بنشر نداء إنساني في معظم الصحف الأجنبية والمصرية إلى كافة أعضاء الجاليات الأجنبية ناشدهم الحضور للمساهمة في إنشاء مؤسسة للإسعاف . ❝
❞ كانت الضحايا حولي، في كل مكان، فتحت امرأة عينيها، حين سمعتني أطلب من سامي أن ينتبه، قالت: مريم؟! إلي أين؟ ˝تعالي إلي هنا˝.
وأفسحت لنا مكانا إلي جانبها يكفي لقتيلين. عرفتها من صوتها: روز؟!
قالت: ˝لطخوا ملابسكم ووجوهكم بالدم، بالتراب، بالدخان، لن ينجو من هذه المذبحة أحد غير القتلي، أمثالنا!˝
رفضت، ورأيتها تعود وتلتصق بأقرب ضحية لها، وهي تلقي بيدها اليمني على الجسد الذي فارقته الحياة كأنها تحميه من موت اّخر. الجسد الذي كان جسد أخيها، والدها، لا أعرف، لاشيء يمحو الملامح كالدم عندما يغطيها.
إنني أراهم الان، أمامي، أكثر مما أراكم . ❝
❞ وهذا التعدد والتنوع والاختلاف والتضارب، يضع على عاتق الباحث الموضوعي مهمة اتقاء مغالاة من غالوا وابتعدوا عن الموضوعية وعن أصول البحث والنظر وعن القصد والاعتدال، وأن يبحث بنفسه في الأصول ليكون رأيه صافيًا بعيدًا عن الغلو أو عن هذا التصارع الشديد الذي كثيرًا ما ابتعد عن الموضوعية! . ❝