❞ كل خطوة نصعدها داخل عقولنا، هي معركة، مع الذات، مع الذاكرة، مع صوتٍ نكتمه كي لا ننهار. تلك السلالم التي تلتفّ حول الرأس، ليست إلا أفكارًا تصعد بنا أحيانًا، وتسقطنا أغلب الوقت. في داخلي بنكٌ ليس لحفظ النقود، بل لحفظ الأوجاع المؤجلة. فيه ملفات تحمل أسماء من خذلونا، وصناديق كُتب عليها \"أحلام مؤجلة\"، وأدراج لا تُفتح إلا لذكرياتٍ تمنيتُ نسيانها. رأسي مزدحم كمدينةٍ في وقت الذروة، وكل من فيها يُهرول باحثًا عن مخرج، عن ضوء، عن معنى. لكني ما زلت واقفًا في المنتصف، أراقب انهياري الداخلي بهدوء. تتسلّقني أشباحٌ من أفكاري القديمة، تُخبرني أني فشلت، أني ضعيف، أن لا جدوى. كل ظلٍّ في الصورة هو صوتٌ داخلي، يُصرخ في وجهي حين يسكن العالم. الأبواب التي تُفتح بداخلي لا تؤدي إلى النجاة، بل إلى حكاياتٍ أغلقتُها دون أن أنهيها. المظلة في الأعلى؟ هي أوهامي، اعتقادي أني بخير، أن لا شيء يؤذيني. لكنّي هشّ من الداخل، كجمجمةٍ تشقّقت من التفكير دون أن تنكسر تمامًا. كل من يصعد داخلي، يبحث عن كنزٍ لا وجود له، عن راحةٍ لم أعد أملكها، عن اتّزانٍ ضاع في منتصف كل هذا الضجيج. في داخلي طفلٌ يصرخ: \"أين أنا؟\"، ولا أحد يرد. صوتي فقد نبرته، كأن صراخي بلا صدى، وبكائي بلا صوت. لم أعد أميز الفرق بين الصعود والنزول، فكل الطرق في رأسي تؤدي إلى التعب. كأن الحياة متاهة، وأنا في قلبها، أدور دون خريطة، أبحث عن ذاتي التي فقدتها. ربما عليّ أن أكتب أكثر، فحين لا أتكلم، تنفجر الكلمات على الورق. وحين أبدو صامتًا، أكون في أقصى حالات الصراخ داخلي. أنا هذا الرأس، أنا هذا الانهيار الصامت، أنا من يحاول الصعود رغم التعب، ومن يحمل مظلته حتى في غياب المطر.. ❝ ⏤الكاتبة /جنى محمد جوهر
❞ كل خطوة نصعدها داخل عقولنا، هي معركة، مع الذات، مع الذاكرة، مع صوتٍ نكتمه كي لا ننهار. تلك السلالم التي تلتفّ حول الرأس، ليست إلا أفكارًا تصعد بنا أحيانًا، وتسقطنا أغلب الوقت. في داخلي بنكٌ ليس لحفظ النقود، بل لحفظ الأوجاع المؤجلة. فيه ملفات تحمل أسماء من خذلونا، وصناديق كُتب عليها ˝أحلام مؤجلة˝، وأدراج لا تُفتح إلا لذكرياتٍ تمنيتُ نسيانها. رأسي مزدحم كمدينةٍ في وقت الذروة، وكل من فيها يُهرول باحثًا عن مخرج، عن ضوء، عن معنى. لكني ما زلت واقفًا في المنتصف، أراقب انهياري الداخلي بهدوء. تتسلّقني أشباحٌ من أفكاري القديمة، تُخبرني أني فشلت، أني ضعيف، أن لا جدوى. كل ظلٍّ في الصورة هو صوتٌ داخلي، يُصرخ في وجهي حين يسكن العالم. الأبواب التي تُفتح بداخلي لا تؤدي إلى النجاة، بل إلى حكاياتٍ أغلقتُها دون أن أنهيها. المظلة في الأعلى؟ هي أوهامي، اعتقادي أني بخير، أن لا شيء يؤذيني. لكنّي هشّ من الداخل، كجمجمةٍ تشقّقت من التفكير دون أن تنكسر تمامًا. كل من يصعد داخلي، يبحث عن كنزٍ لا وجود له، عن راحةٍ لم أعد أملكها، عن اتّزانٍ ضاع في منتصف كل هذا الضجيج. في داخلي طفلٌ يصرخ: ˝أين أنا؟˝، ولا أحد يرد. صوتي فقد نبرته، كأن صراخي بلا صدى، وبكائي بلا صوت. لم أعد أميز الفرق بين الصعود والنزول، فكل الطرق في رأسي تؤدي إلى التعب. كأن الحياة متاهة، وأنا في قلبها، أدور دون خريطة، أبحث عن ذاتي التي فقدتها. ربما عليّ أن أكتب أكثر، فحين لا أتكلم، تنفجر الكلمات على الورق. وحين أبدو صامتًا، أكون في أقصى حالات الصراخ داخلي. أنا هذا الرأس، أنا هذا الانهيار الصامت، أنا من يحاول الصعود رغم التعب، ومن يحمل مظلته حتى في غياب المطر. ❝
❞ يستفيق تيام من نومه المزعوم والذي ما كان إلا عبارة عن حالة إغماء ولا يدري نفسه أنه قد مر بها، بدأ يمد يده ليوقد المصباح فإذا بملمس الحائط خشن جدا فنهض جالسا ليجد نفسه حبيسا في مكان غريب حالك الظلام شديد البرودة، لا يرى شيئًا ولكن يبدو شبه قبو صغير تتضح حدوده من خلال ضوء خارجي خافت لا يُرى إلا بصعوبة، فبدأ تيام يمد يده نحو القبو ليجده فتحة تمثل بابا في تلك الغرفة شديدة الضيق التي تحسس أركانها بيديه باحثا عن مخرج، ثم بدأ يستعيد وعيه ليدرك أنه في المقابر ويتذكر ما حدث ليثب بسرعة البرق عبر القبو مغادرا تلك المقبرة، وراح يضم أضلعه بيديه من شدة البرد وما أن بدأ ينظر كيف يتجه فوجد نفس الرجل الدخاني الذي أتاه وصفعه يقف أمامه على بعد ثلاثة أمتار تقريبا.. وعاد يستشعر نفس أعراض الدفء والقشعريرة وصوت الطبول فأدرك أنه نفس الكيان الذي واجهه سابقا اتسعت عينا تيام وواجه الأمر بذهول. ❝ ⏤نبيل عبد الرحمن
❞ يستفيق تيام من نومه المزعوم والذي ما كان إلا عبارة عن حالة إغماء ولا يدري نفسه أنه قد مر بها، بدأ يمد يده ليوقد المصباح فإذا بملمس الحائط خشن جدا فنهض جالسا ليجد نفسه حبيسا في مكان غريب حالك الظلام شديد البرودة، لا يرى شيئًا ولكن يبدو شبه قبو صغير تتضح حدوده من خلال ضوء خارجي خافت لا يُرى إلا بصعوبة، فبدأ تيام يمد يده نحو القبو ليجده فتحة تمثل بابا في تلك الغرفة شديدة الضيق التي تحسس أركانها بيديه باحثا عن مخرج، ثم بدأ يستعيد وعيه ليدرك أنه في المقابر ويتذكر ما حدث ليثب بسرعة البرق عبر القبو مغادرا تلك المقبرة، وراح يضم أضلعه بيديه من شدة البرد وما أن بدأ ينظر كيف يتجه فوجد نفس الرجل الدخاني الذي أتاه وصفعه يقف أمامه على بعد ثلاثة أمتار تقريبا. وعاد يستشعر نفس أعراض الدفء والقشعريرة وصوت الطبول فأدرك أنه نفس الكيان الذي واجهه سابقا اتسعت عينا تيام وواجه الأمر بذهول. ❝
❞ كل خطوة نصعدها داخل عقولنا، هي معركة، مع الذات، مع الذاكرة، مع صوتٍ نكتمه كي لا ننهار. تلك السلالم التي تلتفّ حول الرأس، ليست إلا أفكارًا تصعد بنا أحيانًا، وتسقطنا أغلب الوقت. في داخلي بنكٌ ليس لحفظ النقود، بل لحفظ الأوجاع المؤجلة. فيه ملفات تحمل أسماء من خذلونا، وصناديق كُتب عليها ˝أحلام مؤجلة˝، وأدراج لا تُفتح إلا لذكرياتٍ تمنيتُ نسيانها. رأسي مزدحم كمدينةٍ في وقت الذروة، وكل من فيها يُهرول باحثًا عن مخرج، عن ضوء، عن معنى. لكني ما زلت واقفًا في المنتصف، أراقب انهياري الداخلي بهدوء. تتسلّقني أشباحٌ من أفكاري القديمة، تُخبرني أني فشلت، أني ضعيف، أن لا جدوى. كل ظلٍّ في الصورة هو صوتٌ داخلي، يُصرخ في وجهي حين يسكن العالم. الأبواب التي تُفتح بداخلي لا تؤدي إلى النجاة، بل إلى حكاياتٍ أغلقتُها دون أن أنهيها. المظلة في الأعلى؟ هي أوهامي، اعتقادي أني بخير، أن لا شيء يؤذيني. لكنّي هشّ من الداخل، كجمجمةٍ تشقّقت من التفكير دون أن تنكسر تمامًا. كل من يصعد داخلي، يبحث عن كنزٍ لا وجود له، عن راحةٍ لم أعد أملكها، عن اتّزانٍ ضاع في منتصف كل هذا الضجيج. في داخلي طفلٌ يصرخ: ˝أين أنا؟˝، ولا أحد يرد. صوتي فقد نبرته، كأن صراخي بلا صدى، وبكائي بلا صوت. لم أعد أميز الفرق بين الصعود والنزول، فكل الطرق في رأسي تؤدي إلى التعب. كأن الحياة متاهة، وأنا في قلبها، أدور دون خريطة، أبحث عن ذاتي التي فقدتها. ربما عليّ أن أكتب أكثر، فحين لا أتكلم، تنفجر الكلمات على الورق. وحين أبدو صامتًا، أكون في أقصى حالات الصراخ داخلي. أنا هذا الرأس، أنا هذا الانهيار الصامت، أنا من يحاول الصعود رغم التعب، ومن يحمل مظلته حتى في غياب المطر.
الكاتبة /جنى محمد جوهر. ❝ ⏤الكاتبة /جنى محمد جوهر
❞ كل خطوة نصعدها داخل عقولنا، هي معركة، مع الذات، مع الذاكرة، مع صوتٍ نكتمه كي لا ننهار. تلك السلالم التي تلتفّ حول الرأس، ليست إلا أفكارًا تصعد بنا أحيانًا، وتسقطنا أغلب الوقت. في داخلي بنكٌ ليس لحفظ النقود، بل لحفظ الأوجاع المؤجلة. فيه ملفات تحمل أسماء من خذلونا، وصناديق كُتب عليها ˝أحلام مؤجلة˝، وأدراج لا تُفتح إلا لذكرياتٍ تمنيتُ نسيانها. رأسي مزدحم كمدينةٍ في وقت الذروة، وكل من فيها يُهرول باحثًا عن مخرج، عن ضوء، عن معنى. لكني ما زلت واقفًا في المنتصف، أراقب انهياري الداخلي بهدوء. تتسلّقني أشباحٌ من أفكاري القديمة، تُخبرني أني فشلت، أني ضعيف، أن لا جدوى. كل ظلٍّ في الصورة هو صوتٌ داخلي، يُصرخ في وجهي حين يسكن العالم. الأبواب التي تُفتح بداخلي لا تؤدي إلى النجاة، بل إلى حكاياتٍ أغلقتُها دون أن أنهيها. المظلة في الأعلى؟ هي أوهامي، اعتقادي أني بخير، أن لا شيء يؤذيني. لكنّي هشّ من الداخل، كجمجمةٍ تشقّقت من التفكير دون أن تنكسر تمامًا. كل من يصعد داخلي، يبحث عن كنزٍ لا وجود له، عن راحةٍ لم أعد أملكها، عن اتّزانٍ ضاع في منتصف كل هذا الضجيج. في داخلي طفلٌ يصرخ: ˝أين أنا؟˝، ولا أحد يرد. صوتي فقد نبرته، كأن صراخي بلا صدى، وبكائي بلا صوت. لم أعد أميز الفرق بين الصعود والنزول، فكل الطرق في رأسي تؤدي إلى التعب. كأن الحياة متاهة، وأنا في قلبها، أدور دون خريطة، أبحث عن ذاتي التي فقدتها. ربما عليّ أن أكتب أكثر، فحين لا أتكلم، تنفجر الكلمات على الورق. وحين أبدو صامتًا، أكون في أقصى حالات الصراخ داخلي. أنا هذا الرأس، أنا هذا الانهيار الصامت، أنا من يحاول الصعود رغم التعب، ومن يحمل مظلته حتى في غياب المطر.