❞ جرت معارك فتح الشَّام تزامُنًا مع معارك فتح العراق وفارس، وقد وجد الكثير من المؤرخين أنَّ سُقوط الشَّام السريع نوعًا ما، يعود إلى عاملين أساسيين: أولهما إنهاك الجيش البيزنطي بعد الحرب الطويلة مع الفُرس، وثانيهما سخط قطاعٍ واسعٍ من الشعب على السياسة البيزنطيَّة، وهو ما دفع بعض القبائل والجهات المحليَّة لِمُساعدة المُسلمين مُساعدةً مُباشرة. لكنّ الرُّواة والمُؤرخين اختلفوا حول سير المعارك وما حصل بعد أجنادين، فقال البعض أنَّ دمشق افتُتحت بعد أجنادين، وقال آخرون أنَّه بعد أجنادين كانت اليرموك ثُمَّ دمشق وفحل معًا، في حين تذكر روايات كثيرة أُخرى أنَّهُ بعد أجنادين كانت فحل بالأُردُن، وبقيت تلك مُشكلةً لم يجرِ التوصُّل إلى حلٍّ لها في تاريخ صدر الإسلام.. ❝ ⏤بسام العسلي
❞ جرت معارك فتح الشَّام تزامُنًا مع معارك فتح العراق وفارس، وقد وجد الكثير من المؤرخين أنَّ سُقوط الشَّام السريع نوعًا ما، يعود إلى عاملين أساسيين: أولهما إنهاك الجيش البيزنطي بعد الحرب الطويلة مع الفُرس، وثانيهما سخط قطاعٍ واسعٍ من الشعب على السياسة البيزنطيَّة، وهو ما دفع بعض القبائل والجهات المحليَّة لِمُساعدة المُسلمين مُساعدةً مُباشرة. لكنّ الرُّواة والمُؤرخين اختلفوا حول سير المعارك وما حصل بعد أجنادين، فقال البعض أنَّ دمشق افتُتحت بعد أجنادين، وقال آخرون أنَّه بعد أجنادين كانت اليرموك ثُمَّ دمشق وفحل معًا، في حين تذكر روايات كثيرة أُخرى أنَّهُ بعد أجنادين كانت فحل بالأُردُن، وبقيت تلك مُشكلةً لم يجرِ التوصُّل إلى حلٍّ لها في تاريخ صدر الإسلام. ❝
❞ محمد كرد علي رئيس المجمع العلمي العربي ومؤسسه
محمد كرد علي رئيس المجمع العلمي العربي ومؤسسه
(1876 - 1953م)
الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري
يؤمن الكثيرُ من المفكرين والأدباء أن غاية الأدب هي إصلاح المجتمع وتحقيق رفعته والمشاركة في حل مشاكله. وفي كتاب "أقوالنا وأفعالنا" ـ 1946 يُكرِّس العلامة محمد كرد علي قلمه لرصد ظواهرَ اجتماعيةٍ وثقافيةٍ سادت المجتمعات العربية خلال النصف الأول من القرن العشرين، فرأى أنها تُعيق التطور، فكان لزاماً تسليط الضوء على هذه الظواهر وحل المشكلات التي سببتها، كما يعقد المقارنات بين تلك العادات والطباع المرفوضة وبين مثيلاتها الأروبية المستحسنة، فلا يرى غضاضة في الأخذ ببعض من سلوكياتهم وطباعهم التي حققت لهم التقدم، فكانت دافعاً لا عائقاً للبنهضة والتطور. كما يقدم الكاتب رؤيته لعدة قضايا اجتماعية دار حولها سِجَالاتٌ فكرية - آنذاك - كقضية حقوق المرأة والجمع بين ثقافتين، والوحدة العربية والجامعة الإسلامية... وغيرها.
محمد بن عبدالرزاق كرد علي (1293 - 1372هـ) (1876 - 1953م): مُفكر وأديب سوري دافع عن اللغة العربية، وشدَّد على ضرورة الاعتناء بها في مراحل التعليم كافة. كان وزيراً للمعارف والتربية في سوريا. رئيس المجمع العلمي العربي ومؤسسه، وصاحب جريدة ومجلة المقتبس الدمشقيتين، وصاحب المؤلفات والتحقيقات المفيدة الكثيرة، أحد كبار الكتَّاب، أصل أسرته من أكراد السليمانية، ومولده ووفاته بدمشق، وُلِدَ محمد كرد علي بدمشق عام 1876 لأبٍ كردي وأمٍّ شركسية وتلقى تعليماً تقليديّاً؛ حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة بالكُتَّاب، درس محمد كرد علي على يد العديد من علماء دمشق المعروفين، وقرأ عليهم كتب الأدب واللغة والبلاغة والتاريخ والفقه والفلسفة، فحاز ثقافة رفيعة وموسوعية. تُوُفِّيَ والده وهو في الثانية عشرة من عمره فحمل مسئولية نفسه صغيراً، وعمِل كاتباً في سِنِّ السابعة عشرة في قلم الأمور الأجنبية، حيث كان يجيد الفرنسية والتركية. عُهِدَ إليه بتحرير جريدة «الشام» الحكومية بسوريا عام ١٨٩٧م لمدة ثلاث سنوات، أرسل مقالاته إلى جريدة «المُقتطف» الشهيرة ونشرها، فوصلت شهرته إلى مصر.
: . ❝ ⏤محمد كرد علي
محمد كرد علي رئيس المجمع العلمي العربي ومؤسسه
محمد كرد علي رئيس المجمع العلمي العربي ومؤسسه
(1876 - 1953م)
الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري
يؤمن الكثيرُ من المفكرين والأدباء أن غاية الأدب هي إصلاح المجتمع وتحقيق رفعته والمشاركة في حل مشاكله. وفي كتاب "أقوالنا وأفعالنا" ـ 1946 يُكرِّس العلامة محمد كرد علي قلمه لرصد ظواهرَ اجتماعيةٍ وثقافيةٍ سادت المجتمعات العربية خلال النصف الأول من القرن العشرين، فرأى أنها تُعيق التطور، فكان لزاماً تسليط الضوء على هذه الظواهر وحل المشكلات التي سببتها، كما يعقد المقارنات بين تلك العادات والطباع المرفوضة وبين مثيلاتها الأروبية المستحسنة، فلا يرى غضاضة في الأخذ ببعض من سلوكياتهم وطباعهم التي حققت لهم التقدم، فكانت دافعاً لا عائقاً للبنهضة والتطور. كما يقدم الكاتب رؤيته لعدة قضايا اجتماعية دار حولها سِجَالاتٌ فكرية - آنذاك - كقضية حقوق المرأة والجمع بين ثقافتين، والوحدة العربية والجامعة الإسلامية... وغيرها.
محمد بن عبدالرزاق كرد علي (1293 - 1372هـ) (1876 - 1953م): مُفكر وأديب سوري دافع عن اللغة العربية، وشدَّد على ضرورة الاعتناء بها في مراحل التعليم كافة. كان وزيراً للمعارف والتربية في سوريا. رئيس المجمع العلمي العربي ومؤسسه، وصاحب جريدة ومجلة المقتبس الدمشقيتين، وصاحب المؤلفات والتحقيقات المفيدة الكثيرة، أحد كبار الكتَّاب، أصل أسرته من أكراد السليمانية، ومولده ووفاته بدمشق، وُلِدَ محمد كرد علي بدمشق عام 1876 لأبٍ كردي وأمٍّ شركسية وتلقى تعليماً تقليديّاً؛ حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة بالكُتَّاب، درس محمد كرد علي على يد العديد من علماء دمشق المعروفين، وقرأ عليهم كتب الأدب واللغة والبلاغة والتاريخ والفقه والفلسفة، فحاز ثقافة رفيعة وموسوعية. تُوُفِّيَ والده وهو في الثانية عشرة من عمره فحمل مسئولية نفسه صغيراً، وعمِل كاتباً في سِنِّ السابعة عشرة في قلم الأمور الأجنبية، حيث كان يجيد الفرنسية والتركية. عُهِدَ إليه بتحرير جريدة «الشام» الحكومية بسوريا عام ١٨٩٧م لمدة ثلاث سنوات، أرسل مقالاته إلى جريدة «المُقتطف» الشهيرة ونشرها، فوصلت شهرته إلى مصر.