❞ مقال بموقع المجد للقصص والحكايات عن ديوان: بنت شفة:
نص المقال:
ديوان: بنت شفة بقلم سهر لقماري
بنكهة التجارب والمخابر وخلاصات الحياة والمشاعر، سطرت الشاعرة رباعياتها تترجم من خلالها خوالج النفس التواقة والفكر المتقد والقلب الخافق، تدرك مضمونها من عنوانها حتى قبل أن تنبس ببنت شفة، فتنقل ما بالعين مبينا، وتكشف ما بالصدر دفينا.
رباعيات بنت شفة : مجموعة شعرية من رباعيات الأبيات بلغة عربية موزونة ومقفاة، عددها مائة رباعية، تختلف في بحورها بين المركب والمجزوء، أغلب مواضيعها صوفية وذات صبغة إنسانية، تجمع بين الحكمة والموعظة والتأسّي والبوح الروحي والغزل العذري والنصح، وتحاكي حالات اجتماعية أو ذاتية فيختلف الخطاب فيها بين المتكلم والمخاطب والغائب.
البلية مثلا وتعني الابتلاء، من منا لم يعش ويترقب، لكن وحده الإيمان والصبر والتمسك بكتاب الله يجعلك تتخطى كل الصعاب:
فجاء فيها:
ألا لا تقلقـوا إخــوا البـــــليّـــةْ
فلِلرّحـــمنِ ألطـــاف خفيّـــه
فعش دنيـاك آمِنْ بالكتــــــــابِ
وسرْ مسراه واجعلــه مطيّــه
وكن في الصبر أجود من كريم
فأرض الصابرين أخي عطيّه
فما يدري امرؤٌ أين السلامة؟
وما يدري أَفي العمــرِ بقيّـــه؟
أو حين ينزل المعنى عند ثقب نظرك البعيد، وأنت لا تحس بصدى التكبر في خطواتك، فانتبه لرباعية خطو إذ تقول:
إن كُنت تخطو فوق أرضِ العالمينْ
فانظر إلى نعليك واحذر أن تطيــن
إن تضرب الأرض بكبر كل حـيـن
فاحذر بذاك نفض أكفان السنيـــــن
سهر لقماري
https://www.elmagdstories.com/2024/01/A-word.html#item-comments. ❝ ⏤سهر لقماري
❞ مقال بموقع المجد للقصص والحكايات عن ديوان: بنت شفة:
نص المقال:
ديوان: بنت شفة بقلم سهر لقماري
بنكهة التجارب والمخابر وخلاصات الحياة والمشاعر، سطرت الشاعرة رباعياتها تترجم من خلالها خوالج النفس التواقة والفكر المتقد والقلب الخافق، تدرك مضمونها من عنوانها حتى قبل أن تنبس ببنت شفة، فتنقل ما بالعين مبينا، وتكشف ما بالصدر دفينا.
رباعيات بنت شفة : مجموعة شعرية من رباعيات الأبيات بلغة عربية موزونة ومقفاة، عددها مائة رباعية، تختلف في بحورها بين المركب والمجزوء، أغلب مواضيعها صوفية وذات صبغة إنسانية، تجمع بين الحكمة والموعظة والتأسّي والبوح الروحي والغزل العذري والنصح، وتحاكي حالات اجتماعية أو ذاتية فيختلف الخطاب فيها بين المتكلم والمخاطب والغائب.
البلية مثلا وتعني الابتلاء، من منا لم يعش ويترقب، لكن وحده الإيمان والصبر والتمسك بكتاب الله يجعلك تتخطى كل الصعاب:
فجاء فيها:
ألا لا تقلقـوا إخــوا البـــــليّـــةْ
فلِلرّحـــمنِ ألطـــاف خفيّـــه
فعش دنيـاك آمِنْ بالكتــــــــابِ
وسرْ مسراه واجعلــه مطيّــه
وكن في الصبر أجود من كريم
فأرض الصابرين أخي عطيّه
فما يدري امرؤٌ أين السلامة؟
وما يدري أَفي العمــرِ بقيّـــه؟
أو حين ينزل المعنى عند ثقب نظرك البعيد، وأنت لا تحس بصدى التكبر في خطواتك، فانتبه لرباعية خطو إذ تقول:
إن كُنت تخطو فوق أرضِ العالمينْ
فانظر إلى نعليك واحذر أن تطيــن
إن تضرب الأرض بكبر كل حـيـن
فاحذر بذاك نفض أكفان السنيـــــن
❞ لم أتمالك نفسي مما سمعت، بدأ صدري يضيق، ويضيق معه تنفسي، لا أعلم ما الذي حدث لي حقا؟!، آلمني ذاك العضو القابع خلف قفصي الصدري، العضو الذي لم يعمل - حتى ظننته توقف- سوى عندما رأيت \"مراد\" للمرة الأولى، عندما قال ما قال، شعرت بجانب ضيق التنفس، بأن صورا بدأت تظهر أمامي، صورا قديمة من الماضي، لكني لم أتذكرها سوى الآن فقط، عندما شبه \"مراد\" تلك العلامة بجناح فراشة، لم تكن الصور واضحة لي تماما، لم أع شيئا، ابتعدت إلى السور، وبقيت شاردة إلى أن انتظم تنفسي، ثم استدرت، نظرت إليه؛ علني أصل لجواب، سمعته يسأل في قلق:
- \"هل أنت بخير؟\".
فسألته بخفوت وحيرة: \"من أنت؟\".
تعجب من سؤالي، ومع ذلك أجاب:
- \"أنا مراد!!، حياة؟!\".
كان اسمي نداء، لم أملك سوى النظر إليه مجيبة النداء، فقال:
- \"ما قلته عن تلك العلامة صحيح، أليس كذلك؟!\".
تجمعت الدموع في مقلتي، وسألته بصوت أوشك على البكاء:
- \"كيف؟، كيف عرفت؟!\".
هل قام بمسح دمعة فرت من عينيه أم أنني أتوهم،فتابعت قائلة:
- \"لم أراك سوى مرتين، لم أرتد فيهما ما أظهرها، كيف؟!!\".
كنت أسأل مذهولة؛ فسأل بترقب:
- \"ألم يذكرك اسمي بأحد ما؟\".
هززت رأسي نافية، فقال:
- \"للتأكيد فقط، هل والدك هو: محمد الـ ......؟\".
ازداد انهمار دموعي، أومأت رأسي بالإيجاب، تدخل \"يوسف\" قائلا:
- \"من الطبيعي أن تعرف اسمه، ألم تخبرك به قبل الآن؟\".
فقلت بوهن: \"لا، لم أخبره\".
فقال \"مراد\":
- \"دعونا نجلس الآن، ونهدأ قليلا\".
جلسنا، وعم الصمت المكان، إلى أن قال \"مراد\" في حيرة:
- \"لا أدري من أين أبدأ؟!\".
ونظر إلي متسائلا:
- \"لماذا أخبرتني أن والدتك متوفية يا حياة؟\".
عقدت حاجبي قائلة:
- \"لأنها متوفية بالفعل، ما هذا السؤال؟!\".
فقال مضيقا عينيه: \"مهلا، أنت لا تتذكرينها؟!\".
- \"بالطبع لا، أخبرتك أنها توفيت أثناء ولادتي، لكن لدي صورتها، والتي أعطاها لي والدي، وأنا صغيرة\".
قال في لهفة: \"هل هي بحوزتك الآن؟\".
- \"أجل\" .
أخرجتها من حقيبتي، ومررتها إليه، نظر إليها ثم ابتسم ساخرا، ثم قال:
- \"حياة، إن كان اسم والدك صحيحا، ولديك تلك العلامة حقا، وأنت الآن في الثانية والعشرين من عمرك، أي أن تاريخ مولدك هو: (..........) ،كل هذا صحيح؟!\".
أومأت بالإيجاب، وما زلت لا أفهم شيئا؛ فقال:
- \"أخبريني باسمها!!\".
علمت أنه يقصد والدتي؛ فقلت: \"يسر الـ .........\".
ابتسم بانتصار، ولمعت عيناه من السعادة.
-\"ما الذي يحدث يا ألله؟!\"
قال \"مراد\" في سعادة غامرة:
- \"إذن تلك، (ورفع الصورة، ووضعها أمامي) ليست والدتك الحقيقية\".
ألجمتني الصدمة، ولم أنطق ببنت شفة، قال \"يوسف\" بغضب:
- \"ما الذي تقوله؟، هل أنت مدرك لم تتفوه به؟!\".
نهض \"مراد\" من مقعده، واقترب مني، نظر إلي فى توسل قائلا:
- \"ماذا بك؟، ألا تتذكرين والدتك حقا؟، ألم تتذكري أحدا باسم \"مراد\" من طفولتك؟، هيا حياة !!\".
ظللت أنظر إليه في صدمة، أخرج محفظته من جيب بنطاله، ثم أخرج منها صورة حركها أمام وجهي قائلا بحماس:
- \"حسنا، هل تتذكرين تلك الصورة؟!\".
دققت بها، أخذتها منه، وأمعنت النظر، لحظات، وكنت ألقى بها على الطاولة بعنف، وكأنها لعنة أصابتني، واندفعت أنهض بقوة، وأوقعت المقعد أرضا، يصرخ \"يوسف\": \"حياة !!\".
و\"مراد\" يسأل: \"حياة!!، ما الذي حدث؟!\".
شعرت بصداع رهيب، ورأيت الكثير من الصور المختلطة والمشوشة، شعرت بدوار، أخذ الأمر لحظة، ورأيت ظلاما، وأخذ جسدي يتهاوى، ولم أحس بشيء بعدها.. ❝ ⏤هدير أسامة
❞ لم أتمالك نفسي مما سمعت، بدأ صدري يضيق، ويضيق معه تنفسي، لا أعلم ما الذي حدث لي حقا؟!، آلمني ذاك العضو القابع خلف قفصي الصدري، العضو الذي لم يعمل - حتى ظننته توقف- سوى عندما رأيت ˝مراد˝ للمرة الأولى، عندما قال ما قال، شعرت بجانب ضيق التنفس، بأن صورا بدأت تظهر أمامي، صورا قديمة من الماضي، لكني لم أتذكرها سوى الآن فقط، عندما شبه ˝مراد˝ تلك العلامة بجناح فراشة، لم تكن الصور واضحة لي تماما، لم أع شيئا، ابتعدت إلى السور، وبقيت شاردة إلى أن انتظم تنفسي، ثم استدرت، نظرت إليه؛ علني أصل لجواب، سمعته يسأل في قلق:
- ˝هل أنت بخير؟˝.
فسألته بخفوت وحيرة: ˝من أنت؟˝.
تعجب من سؤالي، ومع ذلك أجاب:
- ˝أنا مراد!!، حياة؟!˝.
كان اسمي نداء، لم أملك سوى النظر إليه مجيبة النداء، فقال:
- ˝ما قلته عن تلك العلامة صحيح، أليس كذلك؟!˝.
تجمعت الدموع في مقلتي، وسألته بصوت أوشك على البكاء:
- ˝كيف؟، كيف عرفت؟!˝.
هل قام بمسح دمعة فرت من عينيه أم أنني أتوهم،فتابعت قائلة:
- ˝لم أراك سوى مرتين، لم أرتد فيهما ما أظهرها، كيف؟!!˝.
كنت أسأل مذهولة؛ فسأل بترقب:
- ˝ألم يذكرك اسمي بأحد ما؟˝.
هززت رأسي نافية، فقال:
- ˝للتأكيد فقط، هل والدك هو: محمد الـ ...؟˝.
ازداد انهمار دموعي، أومأت رأسي بالإيجاب، تدخل ˝يوسف˝ قائلا:
- ˝من الطبيعي أن تعرف اسمه، ألم تخبرك به قبل الآن؟˝.
فقلت بوهن: ˝لا، لم أخبره˝.
فقال ˝مراد˝:
- ˝دعونا نجلس الآن، ونهدأ قليلا˝.
جلسنا، وعم الصمت المكان، إلى أن قال ˝مراد˝ في حيرة:
- ˝لا أدري من أين أبدأ؟!˝.
ونظر إلي متسائلا:
- ˝لماذا أخبرتني أن والدتك متوفية يا حياة؟˝.
عقدت حاجبي قائلة:
- ˝لأنها متوفية بالفعل، ما هذا السؤال؟!˝.
فقال مضيقا عينيه: ˝مهلا، أنت لا تتذكرينها؟!˝.
- ˝بالطبع لا، أخبرتك أنها توفيت أثناء ولادتي، لكن لدي صورتها، والتي أعطاها لي والدي، وأنا صغيرة˝.
قال في لهفة: ˝هل هي بحوزتك الآن؟˝.
- ˝أجل˝ .
أخرجتها من حقيبتي، ومررتها إليه، نظر إليها ثم ابتسم ساخرا، ثم قال:
- ˝حياة، إن كان اسم والدك صحيحا، ولديك تلك العلامة حقا، وأنت الآن في الثانية والعشرين من عمرك، أي أن تاريخ مولدك هو: (.....) ،كل هذا صحيح؟!˝.
أومأت بالإيجاب، وما زلت لا أفهم شيئا؛ فقال:
- ˝أخبريني باسمها!!˝.
علمت أنه يقصد والدتي؛ فقلت: ˝يسر الـ .....˝.
ابتسم بانتصار، ولمعت عيناه من السعادة.
- ˝ما الذي يحدث يا ألله؟!˝
قال ˝مراد˝ في سعادة غامرة:
- ˝إذن تلك، (ورفع الصورة، ووضعها أمامي) ليست والدتك الحقيقية˝.
ألجمتني الصدمة، ولم أنطق ببنت شفة، قال ˝يوسف˝ بغضب:
- ˝ما الذي تقوله؟، هل أنت مدرك لم تتفوه به؟!˝.
نهض ˝مراد˝ من مقعده، واقترب مني، نظر إلي فى توسل قائلا:
- ˝ماذا بك؟، ألا تتذكرين والدتك حقا؟، ألم تتذكري أحدا باسم ˝مراد˝ من طفولتك؟، هيا حياة !!˝.
ظللت أنظر إليه في صدمة، أخرج محفظته من جيب بنطاله، ثم أخرج منها صورة حركها أمام وجهي قائلا بحماس:
- ˝حسنا، هل تتذكرين تلك الصورة؟!˝.
دققت بها، أخذتها منه، وأمعنت النظر، لحظات، وكنت ألقى بها على الطاولة بعنف، وكأنها لعنة أصابتني، واندفعت أنهض بقوة، وأوقعت المقعد أرضا، يصرخ ˝يوسف˝: ˝حياة !!˝.
و˝مراد˝ يسأل: ˝حياة!!، ما الذي حدث؟!˝.
شعرت بصداع رهيب، ورأيت الكثير من الصور المختلطة والمشوشة، شعرت بدوار، أخذ الأمر لحظة، ورأيت ظلاما، وأخذ جسدي يتهاوى، ولم أحس بشيء بعدها. ❝
❞ سمعت سلوى ما يجرى ولكنها تجاهلت كل هذا وصكت أذنيها بينما أسرعت طاهرة تستبدل لزينب ملابسها وهدى أيضا جهزت حقيبة زينب فلقد أصر كرم على أن تلد زينب فى مشفى ولا تلد فى المنزل..
انطلقت فاطمة الصغيرة عدواً نحو ورشة حسين تخبره بأمر زينب ثم تركته مُنطلقة نحو منزل سيدة أما حسين فأسرع مُتجهاً لكرم كما شدد عليه بأغلظ الإيمان ألا تلد زينب إلا فى حضوره
وصلت الصغيرة لمنزل سيدة فتحت الأخيرة الباب لفاطمة الصغيرة لتجدها لاهثة بوجه متعرق برغم بردوة الجو من أثر العدو..
فصاحت بذعر:هل أصاب أمى مكروه ؟؟؟
أجابتها فاطمة وهى تلتقط أنفاسها اللاهثة : إنها زينب..فاجأها المخاض.أتت أم رضا من الداخل قائلة : وهل أصبحتِ قابلة دون علمى يا زوجة ابنى..
تجاهلت سيدة سخريتها قائلة : يا أم رضا أنا شقيقتها الكبرى وأمى مريضة من سيتولى...
قاطعتها أم رضا بسخرية : الكبيرة ولكن بور لا تلد مثل الصغرى فها أنت متزوجة منذ شهور ولم تظهر عليك أعراض حمل بعد..
شعرت سيدة بغصة فى حلقها ودمعت عيناها ولم تنبس ببنت شفة وأسرعت تدخل غرفتها لتخرج وبصحبتها حقيبة صغيرة وقد استبدلت ملابسها وسحبت فاطمة من يدها تاركة المنزل لرضا وامه. ❝ ⏤نيروز احمد
❞ سمعت سلوى ما يجرى ولكنها تجاهلت كل هذا وصكت أذنيها بينما أسرعت طاهرة تستبدل لزينب ملابسها وهدى أيضا جهزت حقيبة زينب فلقد أصر كرم على أن تلد زينب فى مشفى ولا تلد فى المنزل.
انطلقت فاطمة الصغيرة عدواً نحو ورشة حسين تخبره بأمر زينب ثم تركته مُنطلقة نحو منزل سيدة أما حسين فأسرع مُتجهاً لكرم كما شدد عليه بأغلظ الإيمان ألا تلد زينب إلا فى حضوره
وصلت الصغيرة لمنزل سيدة فتحت الأخيرة الباب لفاطمة الصغيرة لتجدها لاهثة بوجه متعرق برغم بردوة الجو من أثر العدو.
فصاحت بذعر:هل أصاب أمى مكروه ؟؟؟
أجابتها فاطمة وهى تلتقط أنفاسها اللاهثة : إنها زينب.فاجأها المخاض.أتت أم رضا من الداخل قائلة : وهل أصبحتِ قابلة دون علمى يا زوجة ابنى.
تجاهلت سيدة سخريتها قائلة : يا أم رضا أنا شقيقتها الكبرى وأمى مريضة من سيتولى..
قاطعتها أم رضا بسخرية : الكبيرة ولكن بور لا تلد مثل الصغرى فها أنت متزوجة منذ شهور ولم تظهر عليك أعراض حمل بعد.
شعرت سيدة بغصة فى حلقها ودمعت عيناها ولم تنبس ببنت شفة وأسرعت تدخل غرفتها لتخرج وبصحبتها حقيبة صغيرة وقد استبدلت ملابسها وسحبت فاطمة من يدها تاركة المنزل لرضا وامه. ❝