█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كان حبه لرسول الله هو لُب الحياة عِنْدَهُ، وهو معنى الدنيا والاخرة في طوية قلبة، وعاش ومات وهو لا يرجو في دنياه ولا بعد موته إلا ان يأوي الى جواره وينعم برضاه.
وحضرته الوفاة فكانت امرأته تئن وتغلبها النكبة في قرين حياتها فتصيح: واحزناه.
وكان هو يجيبها في سكرات الموت : بل وافرحتاه! غداً نلقى الأحبة. غداً نلقى الأحبة، محمداً وصحبه . ❝
❞ لقد كان عليٌ فتى يستقبل الدنيا ، وكان أبو بكر كهلاً يدبر عنها يوم أعانا محمد في غار ثور .. ولكنهما كانا معاً على أبواب غد واحد ورجاء واحد يستوي فيه الفتى والكهل والشيخ الدالف إلى قبره ، لأنه رجاء الإيمان لا رجاء العيان . ❝
❞ لا فتوح في الشرق والغرب ، ولا حركات أوربا في العصور الوسطى ، ولا الحروب الصليبية ، ولا نهضة العلوم بعد تلك الحروب ، ولا كشف القارة الأمريكية ، ولا مساجلة الصراع بين الأوروبيين والآسيويين والإفريقيين ، ولا الثورة الفرنسية وما تلاها من ثورات ، ولا الحرب العظمى التي شهدناها قبل بضع وعشرين سنة ، ولا الحرب الحاضرة التي نشهدها هذه الأيام ، ولا حادثة قومية أو عالمية مما يتخلل ذلك جميعه كانت واقعةً في الدنيا كما وقعت لولا ذلك اليتيم الذي ولد في شبه الجزيرة العربية بعد خمسمائة وإحدى وسبعين سنة من مولد المسيح . ❝
❞ “وليس شرف النفس أن تنتفي شهوة الإنسان إلى الحياة. أو توجد الشهوة وتنتفي وسائل بلوغها. بل الشرف أن تكون قوة العفاف أربى من نوازع الهوى،
فإذا ظلت النفس في حالة سكون فلتعادل القوى السالبة والموجبة فيها.
وقد تجد رجلا تافها هزيلا لا يخفى له طمع ولا تنحبس له شهوة لو قسْتَ غرائزه المنفلتة بغرائز غيره المضبوطة ما بلغت عشر قوتها، لكن هذه وجدت زماما من الرشد فكظم عليها. وتلك لم تجد عقلا يردع ولا خلقا يعصم فثارت وتمردت..” . ❝
❞ لا تبحث أبدًا عن أحد ما تقرأ سيرته وأنت لم تطّلع على السيرة النبويّة , أتعلم لماذا ؟ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- جمع الخلال العذبة والأخلاق الفاضلة والشمائل الكريمة ؛ فكان أفضل القوم مروءة وأحسنهم خلقًا وأعزهم جوارًا وأعظمهم حلمًا وأصدقهم حديثًا وألينهم عرِيكة وأعفهم نفسًا وأكرمهم خيرًا وأبرهم عملًا وأوفاهم عهدًا وآمنهم أمانة . أتبحث عن غيره وسيرته جامعة لكل ما تحب النفس . ❝