█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ بداخل كل واحد منا جوانب مظلمة ، منها ما ننساه و منها ما نتجاهله ، تظل ملازمة لنا حتي نحب فنكتشفها فجأة و نتذكرها عنوة ، فنلقي بها علي كاهل من نحب أملًا في إصلاح ما أفسدته السنون و تضميد جراح الخزي و تحويل عتمتها نورًا ، فتجده هو الآخر يملك مثلها و يلقي بها علي كواهلنا فلا تفلح كلتا المحاولتين . و إن كانت التجارب المبدئية لذلك الأمر تنم عن نجاح ، فإنها تبوء في النهاية بالفشل ، لأنه ببساطة من لم يحمل علي كاهله تصحيح اعوجاج طريقه و ري جفاف دربه بنفسه فلا يسأل الآخرين عن ذلك ، حتي و إن كان حبيبًا بمنزلة الروح . ❝
❞ ˝فقدان حبيب˝
عندما يفقد الشخص حبيبهُ، يجد كل شيء من حولهِ مُظلم، ليس مجرد حديث؛ ولكن تكون روحهُ مُظلمة، ومُتهالكة، لا يستطيع المقاومة، لا يستطيع نسيان الذكريات التي فعلها معهُ، تلك الذكريات التي تقتلهُ ببطيء عند تذكرها، لا أعلم كم من الوقت يحتاج؟
ليتناسي كل هذه الذكريات؛ ولكن ما أعلمه إنهُ لا يستطيع النسيان بسهولة؛سُيظل يتذكر الذكريات التي كانت تجمعهم سويًا، ويراها دائمًا فى مُخيلتهِ، ويراها في كل مكان حوله، يراها في وجوه من حولهِ، هكذا هي الحياة، تأخذ منك شخصٌ عزيز عليك؛ لتظل تتذكره دائمًا، تتذكره في كل لحظة، وفي كل شيء تفعله يشبه ما كنتم تفعلونه سويًا؛ ففقدان الحبيب يُهلك الروح، والقلب، والعقل من كثرة التفكير به، ذلك الشعور الذي يشعر به من فقد شخض عزيز عليه، تلك الشعور السيء الذي أتمني أن لا أمُر بهِ أبدًا؛ فأنا لا أستطيع تحمل فقدان حبيب، أو عزيز على قلبي؛ لا أستطيع تحمل الفكرة فقط، أتمني لو كان الفقد مجرد خيال، ولا يمس أحد عزيز على قلبي، أتمني لو كان الفقد شخص يموت، ولا يستطيع أخد عزيز مني؛ ولكن ليس لنا أن نعلم ما يخبئه لنا القدر، ننتظر، ولا نعلم.
گ/إنجى محمد ˝بنت الأزهر˝ . ❝
❞ والحاسد يبدأ بنفسه، فيضرها، الحاسد يضر نفسه أولاً؛ فإنه يصيبه من الهم، والغم، والتأذي بنعم الله على عباده ما يضر به، نفسه -نسأل الله العافية- وهو لا يضر المحسود، بل يضر نفسه، ويروى عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال في دواء الحسد: إذا حسدت؛ فلا تحقق يعني لا تعمل عملاً يضر المحسود، فالإنسان إذا حسد؛ فليتب إلى الله، وليرجع عما في نفسه، ولا يعمل ما يضر المحسود.
بعض الناس قد يحسد، ولكن لا يكتفي بالحسد، بل يسعى في ضرر المحسود، يؤذيه بكلامه، أو بالسعي في إزالته عن وظيفته، أو السعي فيما يضر في نفسه، وفي بدنه، أو في دينه، هذا من جهة الحسد، يجمع بين الحسد، والظلم يظلمه زيادة على حسده إياه، إذا حسده على وظيفة، أو على صحة، أو على علم، أو على غير ذلك سعى في إزالة هذه النعمة العظيمة، يسعى في إزالتها عن المحسود ظلمًا، وعدوانًا، نسأل الله العافية.
فطريق السلامة من ذلك أن تمنع نفسك من هذا، وأن تذكرها بالله، وأن تعرض عن الحسد، وتعلم أنه منكر عليك، وأنه ظلم منك لعباد الله، واعتراض على الله هو الذي ينعم على عباده، هو الذي قسم رزقه بين عباده، فما الداعي إلى أن تحسد فلانًا؛ لأن الله أعطاه مالاً، أو أعطاه علمًا، أو أعطاه وظيفة مناسبة، أو أعطاه غير ذلك مما أباح الله، لماذا تحسده؟! الله الذي قسم الأرزاق بين عباده فهذا اعتراض منك على ربك، وسوء ظن منك بربك، فسل ربك العافية، واحذر شر نفسك، وشيطانك، ونفسك الأمارة بالسوء، ولا تحقق حسدك بالظلم. . ❝