❞ تسمّرت أمام التلفزيون، واتخذت هيئة المحايد في حضرة الحيرة التي أقامت حاجزاً بين العقلُ والقلب. العقل يقول إنها مسرحية فاشلة باطلة. والقلب يسأل كيف أنجو من سحر الإخراج العشب أخضر، والمناخ ملائم للعيد، وسيّد العالم جذاب.. ❝ ⏤محمود درويش
❞ تسمّرت أمام التلفزيون، واتخذت هيئة المحايد في حضرة الحيرة التي أقامت حاجزاً بين العقلُ والقلب. العقل يقول إنها مسرحية فاشلة باطلة. والقلب يسأل كيف أنجو من سحر الإخراج العشب أخضر، والمناخ ملائم للعيد، وسيّد العالم جذاب. ❝
❞ اقشعرَّ جسدي من الذعر وهذه الدموية، حاولت الابتعاد عن الشاشة والملتفين حولها، كان هذا حين سمعتُ اسمي واضحًا جليًّا ينطقه إعلامي النظام! تَسَمَّرْتُ مكاني، شُلَّ تفكيري للحظات، فقط عليَّ أن أهدأ، لم يلحظني أحد حتى الآن، ببطء شديد أتراجع عن الملتفين حول الشاشة. ❝ ⏤محمد صلاح راجح
❞ اقشعرَّ جسدي من الذعر وهذه الدموية، حاولت الابتعاد عن الشاشة والملتفين حولها، كان هذا حين سمعتُ اسمي واضحًا جليًّا ينطقه إعلامي النظام! تَسَمَّرْتُ مكاني، شُلَّ تفكيري للحظات، فقط عليَّ أن أهدأ، لم يلحظني أحد حتى الآن، ببطء شديد أتراجع عن الملتفين حول الشاشة. ❝
❞ كان أنس بالمكتبة يتصفح الكتكان أنس بالمكتبة يتصفح الكتب ليفاجأ أن الكتب العتيقة التي كانت تستقر بالرف العلوي تطير في الهواء وتحلق فوقه مع تقلب صفحاتها بسرعة رهيبة، تصاعد صوت أنين وكأن هناك شخص يُعذَّب تلاه صوت صراخ رهيب أفزع أنس وحاول أن يهرب لكن ساقيه تسمرتا بأرض الغرفة، توقفت الكتب فجأة في الهواء بعد أن كانت تحوم حوله ثم هوت على أرضية الغرفة بانتظام في حلقة حولة ودوى صوتها بقوة وعادت صفحات الكتب تتقلب بسرعة ثم انغلقت الأغلفة فجأة إلا كتابًا واحدًا ظل مفتوحًا أمام أنس وكانت صورة وجهه تظهر على الصفحة الأولى وكأن هناك شبحًا يرسمها وعندما أغلق أنس الكتاب ليقرأ عنوانه كانت هناك كلمة واحدة مكتوبة بخط واضح “إيكادولي”، قلب الكتاب يبحث عن اسم الكاتب فلم يجده لكنه فزع عندما رأي العلامة رأها في الكابوس ليلة أمس على سطح الماء فالتقط الكتاب وركض إلى داخل البيت للبحث عن جده بفزع، لكن على عكس ما توقع أنس كان الجد يعلم أن هذا سيحدث وأخبره أن الرمز الذي يتحدث عنه هو الرقم الثلاثة باللغة النوبية وهذا يعني أن الكتاب اختار أنس وأنه المحارب الثالث بعد جده وأبيه الذي تم اختياره ليتولى مهمة جماية الكتاب واسترداد كلماته.[1]
أوبال ملخص
تبدأ رواية أوبال بمشهد حفل زفاف أبطال الجزء الأول وهم أنس ومرام في حضور العائلة بأكملها للزفاف، وهنا نتعرف على أخت البطل أنس وهي حبيبة، والتي كانت لا تصدق بما يُروى لها من حكايات عن مملكة البلاغة، لكن مع إصرار أنس ومرام على ما حدث بدأت تقتنع شيئًا فشيئًا، ولأنها ايضًا تثق بأبيها وجدها بدأت تتقبل الأمر، ولكن على مضض، كما بدأت تتعايش مع خوفهم الشديد عليها، وذلك كلما رأت كابوسًا أو عندما كانت تتأخر في العودة إلى البيت فقد كانوا يترقبون اختفاءها في أي لحظة مما أصابها بالضيق والاختناق وخاصةً مع هلع أمها عليها، أما والدها وأنس فكانا يُكثران من النصائح والتوجيهات وكان جدها يطلب منها زيارته باستمرار وكانت تتهرب منه، حتى أنه أعد لها حقيبة خاصة حتى تكون مهيأة للرحيل في أي لحظة أو الاختطاف كما كانت تسميه هي بتهكم.
أقيم زفاف شقيقها أنس ببيت الجد بمحافظة الفيوم، فاضطرت حبيبة إللى الذهاب لحضور الزفاف ولم تخبرهم عن الكابوس الذي رأته الليلة الماضية في منامها، وخلال الزفاف كانت دقات قلب حبيبة تتواثب كلما لاح ضوء المكتبة من بعيد بحديقة جدها، والذي كان قد أعطاها مفتاح المكتبة سابقًا وعندما قررت حبيبة التخلص من هواجسها ودخول المكتبة حدث ما كانت تتوقعه، انغلق باب المكتبة فجأة واهتزت جدرانها وحلقت فوقها الكتب وكانت صفحاتها تتقلب بسرعة رهيبة وتصاعد صوت الصراخ وكأن أحدهم يستغيث، هوت الكتب على الأرض وانغلقت أغلفتها فجأة إلا كتابًا واحدًا وكانت صورة وجهها تظهر تدريجيًا على صفحته الأولى وكان الكتاب بعنوان “أيجيدور” وكما توقع الجميع هناك كتابًا استدعى حبيبة لتقوم هي بمهمة استرداد كلماته.[2]
ملخص رواية أمانوس
“إن كُنت تتابع معنا سلسلة مملكة البلاغة ووصلت للجزء الثالث فحتمًا أنت مُحارب، أكاد أنظر إلى عينيك وأنت تقرأ كلماتي، أرى الشّغف والشوق إلى مغامرة جديدة يطلّ منهما، فمرحبًا بك، ما زالت مملكة البلاغة تستدعي المحاربين للدفاع عن الكتب، وعن القيم، وعن طُهر الكلمات التي دوّنت بين دفّتي تلك الكتب، والمحاربون يتهيئون هنا وهناك، وفي لحظة فارقة، وفجأة، سيظهر لك الرّمز كما ظهر لغيرك، وستدور الكُتب حولك في الهواء، وسترى صورتك في كتاب خلت صفحاته من الكلمات، سيقشعرّ بدنك، وستتسارع دقّات قلبك، وستركض نحو أبيك أو جدّك وأنت تحمل الكتاب الذي قام باختيارك، أنت بالذّات، وسيزورك صقر مهيب يخفق بجناحيه ليحملك إلى هناك، ستفاجأ أنّه يُحدّثك بلغة البشر، فلا تقلق عندما يصعد فوق رأسك، ولا تجزع عندما يغطي عينيك بريش جناحيه، فقد حان الوقت ، وسترحل إلى “مملكة البلاغة”، حيث الضباب يلف كلّ شيء هناك، ستشعر دائمًا بالبرودة، الطيور هناك يغطيها ريشٌ غريب الشكل واللون، ستجدها أكبر حجمًا مما هي عليه هنا، الأشخاص غريبو الأطوار والهيئة والملابس، وكأنّ كلَّ مجموعةٍ منهم أتت من حقبة زمنية مختلفة، وهناك من جمعهم فجأة من أزمنتهم أو استدعاهم لمهمة ما، كما ستنتقل أنت إلى هناك، فهل أنت مستعد؟ أطلق لخيالك العنان، وحلّق معنا في رحاب تلك المملكة العجيبة، ودعني أكشف لك أسرارًا أخرى عن عوالمها التي تضجّ بالمغامرات، ولكن قبل أن نبدأ، دعني أُحذِّرك، عندما تقتني كتابًا عتيقًا أوراقه مصفرّة وباهتة، لا تُردد الطلاسم المنقوشة بالحبر الأحمر على هوامشه أبدًا، وخاصّة إن كُنت وحدك”
كانت هذه هي مقدمة أمانوس الجزء الثالث من السلسلة، كانت المقدمة سبب رئيسي في شعور القراء بالحماس والفضول لقراءة الرواية ومع توقع أغلب القراء أن الفكرة ستكون نفسها من الجزئين السابقين إلا أن الجميع تفاجئ من محتوى الرواية وأصبحت الجزء المفضل للعديد من القراء حيث أن رواية أمانوس لم تكن بطولتها لشخصية واحدة بل كان لدينا العديد من الأبطال وأبرزهم التوأمين “حمزة وخالد” أبناء أنس ومرام ولكن لم يحمل الصقر الاثنين، فقراءة بعض الطلاسم بدون فهمها أدت إلى ظهور فجوة مظلمة تسعى لابتلاع أي شخص من أحفاد أبادول وحبسه في عالم مملكة البلاغة في شخصية ما هناك للانتقام من أبادول ومحاولات خالد لحماية شقيقته الصغرى أدت إلى ابتلاعه من قبل الفجوة ولكن ظهور الرمز في نفس الوقت لحمزة لم يكن بالحسبان حيث تم تكليفه بمهمتين الأولي هي حماية الكتاب واسترداد كلماته والثانية هي العثور على أخيه وإعادته وإغلاق ممر أمانوس.[3]
ملخص رواية كويكول
مررنا بالعديد من التجارب بالأجزاء السابقة ورأينا محارب ومحاربة وكاتب سحب لهذا كله بدون فهم ماذا يحدث وتوأم أحدهما محارب والآخر حبيس لشخصية هناك ومع اختلاف الشخصيات والأحداث، في النهاية مرت الأجزاء السابقة بسلام لكن مع قراءة الجزء الرابع سنفاجئ بعدم ظهور رمز أو اختيار الكتاب لمحاربه فنجد البيت بأكمله قد نقل لعالم مملكة البلاغة، صغير كان أو كبير، جميع من في البيت تم نقلهم بالبيت إلى هناك بواسطة قوة زعيم الدواسر والذي قتل على أرض مملكة البلاغة وانتقلت قوته إلى ريهقانة ساحرة من ساحرات ماذريون التي يبدو أنها لم تتخلص من حبها لحمزة لدرجة أنها سعت ورائه في عالمه ونقلته مع جميع عائلته لعالمها لتفرقتهم والتخلص منهم جميعًا.[4]
ملخص رواية سُقُطرى
إن كنت تظن أنك على علم بكل شيء في مملكة البلاغة فستخبرك الكاتبة في روايتها الخامسة من السلسلة انك مخطئًا عن طريق مقدمتها “لا تظن أنك تعرف كل شيء عن مملكة البلاغة، هناك المزيد من الأسرار”.
مع ظهور شخصية جديدة بشكل مفاجئ في بيت أبادول ومع اعتقاد جميع العائلة أنه محارب أتى إلى هنا عن طريق الخطأ يفاجأ الجميع بوجود رتبة أرقي من المحاربين وهي المستكشفين، الجميع يعلم أن المستكشفين أو المحاربين هم أشخاص على الأقل يتعدى عمرهم العشرون لذلك عندما أخبرت فرح الجميع أنها تسمع أصواتًا تنادي باسمها من قبو المنزل وتشعر احيانًا بأن الجدران تصافحها لم يصدقها أحد وقالوا أنها مصادفة وبالتأكيد ابن عمتها سليمان يمزح معها فلا يمكن لفتاة في الحادية عشر من عمرها أن تكون محاربة أو مستكشفة وليتهم صدقوها وهي تروي لهم ما تشعر به قبل أن يفاجئ الجميع بأن فرح هي أول مستكشفة تكون في الحادية عشر من عمرها وأن على عكس جميع المستكشفين الذين يملكون حرية القبول أو الرفض كانت فرح لا يوجد أمامها خيار غير الذهاب رغم محاولاتها في التشبث بأبيها كانت بالفعل تم نقلها لإحدى الشعوب المنسية لإتمام مهمتها.ب ليفاجأ أن الكتب العتيقة التي كانت تستقر بالرف العلوي تطير في الهواء وتحلق فوقه مع تقلب صفحاتها بسرعة رهيبة، تصاعد صوت أنين وكأن هناك شخص يُعذَّب تلاه صوت صراخ رهيب أفزع أنس وحاول أن يهرب لكن ساقيه تسمرتا بأرض الغرفة، توقفت الكتب فجأة في الهواء بعد أن كانت تحوم حوله ثم هوت على أرضية الغرفة بانتظام في حلقة حولة ودوى صوتها بقوة وعادت صفحات الكتب تتقلب بسرعة ثم انغلقت الأغلفة فجأة إلا كتابًا واحدًا ظل مفتوحًا أمام أنس وكانت صورة وجهه تظهر على الصفحة الأولى وكأن هناك شبحًا يرسمها وعندما أغلق أنس الكتاب ليقرأ عنوانه كانت هناك كلمة واحدة مكتوبة بخط واضح “إيكادولي”، قلب الكتاب يبحث عن اسم الكاتب فلم يجده لكنه فزع عندما رأي العلامة رأها في الكابوس ليلة أمس على سطح الماء فالتقط الكتاب وركض إلى داخل البيت للبحث عن جده بفزع، لكن على عكس ما توقع أنس كان الجد يعلم أن هذا سيحدث وأخبره أن الرمز الذي يتحدث عنه هو الرقم الثلاثة باللغة النوبية وهذا يعني أن الكتاب اختار أنس وأنه المحارب الثالث بعد جده وأبيه الذي تم اختياره ليتولى مهمة جماية الكتاب واسترداد كلماته.[1]
أوبال ملخص
تبدأ رواية أوبال بمشهد حفل زفاف أبطال الجزء الأول وهم أنس ومرام في حضور العائلة بأكملها للزفاف، وهنا نتعرف على أخت البطل أنس وهي حبيبة، والتي كانت لا تصدق بما يُروى لها من حكايات عن مملكة البلاغة، لكن مع إصرار أنس ومرام على ما حدث بدأت تقتنع شيئًا فشيئًا، ولأنها ايضًا تثق بأبيها وجدها بدأت تتقبل الأمر، ولكن على مضض، كما بدأت تتعايش مع خوفهم الشديد عليها، وذلك كلما رأت كابوسًا أو عندما كانت تتأخر في العودة إلى البيت فقد كانوا يترقبون اختفاءها في أي لحظة مما أصابها بالضيق والاختناق وخاصةً مع هلع أمها عليها، أما والدها وأنس فكانا يُكثران من النصائح والتوجيهات وكان جدها يطلب منها زيارته باستمرار وكانت تتهرب منه، حتى أنه أعد لها حقيبة خاصة حتى تكون مهيأة للرحيل في أي لحظة أو الاختطاف كما كانت تسميه هي بتهكم.
أقيم زفاف شقيقها أنس ببيت الجد بمحافظة الفيوم، فاضطرت حبيبة إللى الذهاب لحضور الزفاف ولم تخبرهم عن الكابوس الذي رأته الليلة الماضية في منامها، وخلال الزفاف كانت دقات قلب حبيبة تتواثب كلما لاح ضوء المكتبة من بعيد بحديقة جدها، والذي كان قد أعطاها مفتاح المكتبة سابقًا وعندما قررت حبيبة التخلص من هواجسها ودخول المكتبة حدث ما كانت تتوقعه، انغلق باب المكتبة فجأة واهتزت جدرانها وحلقت فوقها الكتب وكانت صفحاتها تتقلب بسرعة رهيبة وتصاعد صوت الصراخ وكأن أحدهم يستغيث، هوت الكتب على الأرض وانغلقت أغلفتها فجأة إلا كتابًا واحدًا وكانت صورة وجهها تظهر تدريجيًا على صفحته الأولى وكان الكتاب بعنوان “أيجيدور” وكما توقع الجميع هناك كتابًا استدعى حبيبة لتقوم هي بمهمة استرداد كلماته.[2]
ملخص رواية أمانوس
“إن كُنت تتابع معنا سلسلة مملكة البلاغة ووصلت للجزء الثالث فحتمًا أنت مُحارب، أكاد أنظر إلى عينيك وأنت تقرأ كلماتي، أرى الشّغف والشوق إلى مغامرة جديدة يطلّ منهما، فمرحبًا بك، ما زالت مملكة البلاغة تستدعي المحاربين للدفاع عن الكتب، وعن القيم، وعن طُهر الكلمات التي دوّنت بين دفّتي تلك الكتب، والمحاربون يتهيئون هنا وهناك، وفي لحظة فارقة، وفجأة، سيظهر لك الرّمز كما ظهر لغيرك، وستدور الكُتب حولك في الهواء، وسترى صورتك في كتاب خلت صفحاته من الكلمات، سيقشعرّ بدنك، وستتسارع دقّات قلبك، وستركض نحو أبيك أو جدّك وأنت تحمل الكتاب الذي قام باختيارك، أنت بالذّات، وسيزورك صقر مهيب يخفق بجناحيه ليحملك إلى هناك، ستفاجأ أنّه يُحدّثك بلغة البشر، فلا تقلق عندما يصعد فوق رأسك، ولا تجزع عندما يغطي عينيك بريش جناحيه، فقد حان الوقت ، وسترحل إلى “مملكة البلاغة”، حيث الضباب يلف كلّ شيء هناك، ستشعر دائمًا بالبرودة، الطيور هناك يغطيها ريشٌ غريب الشكل واللون، ستجدها أكبر حجمًا مما هي عليه هنا، الأشخاص غريبو الأطوار والهيئة والملابس، وكأنّ كلَّ مجموعةٍ منهم أتت من حقبة زمنية مختلفة، وهناك من جمعهم فجأة من أزمنتهم أو استدعاهم لمهمة ما، كما ستنتقل أنت إلى هناك، فهل أنت مستعد؟ أطلق لخيالك العنان، وحلّق معنا في رحاب تلك المملكة العجيبة، ودعني أكشف لك أسرارًا أخرى عن عوالمها التي تضجّ بالمغامرات، ولكن قبل أن نبدأ، دعني أُحذِّرك، عندما تقتني كتابًا عتيقًا أوراقه مصفرّة وباهتة، لا تُردد الطلاسم المنقوشة بالحبر الأحمر على هوامشه أبدًا، وخاصّة إن كُنت وحدك”
كانت هذه هي مقدمة أمانوس الجزء الثالث من السلسلة، كانت المقدمة سبب رئيسي في شعور القراء بالحماس والفضول لقراءة الرواية ومع توقع أغلب القراء أن الفكرة ستكون نفسها من الجزئين السابقين إلا أن الجميع تفاجئ من محتوى الرواية وأصبحت الجزء المفضل للعديد من القراء حيث أن رواية أمانوس لم تكن بطولتها لشخصية واحدة بل كان لدينا العديد من الأبطال وأبرزهم التوأمين “حمزة وخالد” أبناء أنس ومرام ولكن لم يحمل الصقر الاثنين، فقراءة بعض الطلاسم بدون فهمها أدت إلى ظهور فجوة مظلمة تسعى لابتلاع أي شخص من أحفاد أبادول وحبسه في عالم مملكة البلاغة في شخصية ما هناك للانتقام من أبادول ومحاولات خالد لحماية شقيقته الصغرى أدت إلى ابتلاعه من قبل الفجوة ولكن ظهور الرمز في نفس الوقت لحمزة لم يكن بالحسبان حيث تم تكليفه بمهمتين الأولي هي حماية الكتاب واسترداد كلماته والثانية هي العثور على أخيه وإعادته وإغلاق ممر أمانوس.[3]
ملخص رواية كويكول
مررنا بالعديد من التجارب بالأجزاء السابقة ورأينا محارب ومحاربة وكاتب سحب لهذا كله بدون فهم ماذا يحدث وتوأم أحدهما محارب والآخر حبيس لشخصية هناك ومع اختلاف الشخصيات والأحداث، في النهاية مرت الأجزاء السابقة بسلام لكن مع قراءة الجزء الرابع سنفاجئ بعدم ظهور رمز أو اختيار الكتاب لمحاربه فنجد البيت بأكمله قد نقل لعالم مملكة البلاغة، صغير كان أو كبير، جميع من في البيت تم نقلهم بالبيت إلى هناك بواسطة قوة زعيم الدواسر والذي قتل على أرض مملكة البلاغة وانتقلت قوته إلى ريهقانة ساحرة من ساحرات ماذريون التي يبدو أنها لم تتخلص من حبها لحمزة لدرجة أنها سعت ورائه في عالمه ونقلته مع جميع عائلته لعالمها لتفرقتهم والتخلص منهم جميعًا.[4]
ملخص رواية سُقُطرى
إن كنت تظن أنك على علم بكل شيء في مملكة البلاغة فستخبرك الكاتبة في روايتها الخامسة من السلسلة انك مخطئًا عن طريق مقدمتها “لا تظن أنك تعرف كل شيء عن مملكة البلاغة، هناك المزيد من الأسرار”.
مع ظهور شخصية جديدة بشكل مفاجئ في بيت أبادول ومع اعتقاد جميع العائلة أنه محارب أتى إلى هنا عن طريق الخطأ يفاجأ الجميع بوجود رتبة أرقي من المحاربين وهي المستكشفين، الجميع يعلم أن المستكشفين أو المحاربين هم أشخاص على الأقل يتعدى عمرهم العشرون لذلك عندما أخبرت فرح الجميع أنها تسمع أصواتًا تنادي باسمها من قبو المنزل وتشعر احيانًا بأن الجدران تصافحها لم يصدقها أحد وقالوا أنها مصادفة وبالتأكيد ابن عمتها سليمان يمزح معها فلا يمكن لفتاة في الحادية عشر من عمرها أن تكون محاربة أو مستكشفة وليتهم صدقوها وهي تروي لهم ما تشعر به قبل أن يفاجئ الجميع بأن فرح هي أول مستكشفة تكون في الحادية عشر من عمرها وأن على عكس جميع المستكشفين الذين يملكون حرية القبول أو الرفض كانت فرح لا يوجد أمامها خيار غير الذهاب رغم محاولاتها في التشبث بأبيها كانت بالفعل تم نقلها لإحدى الشعوب المنسية لإتمام مهمتها.. ❝ ⏤حنان لاشين
❞ كان أنس بالمكتبة يتصفح الكتكان أنس بالمكتبة يتصفح الكتب ليفاجأ أن الكتب العتيقة التي كانت تستقر بالرف العلوي تطير في الهواء وتحلق فوقه مع تقلب صفحاتها بسرعة رهيبة، تصاعد صوت أنين وكأن هناك شخص يُعذَّب تلاه صوت صراخ رهيب أفزع أنس وحاول أن يهرب لكن ساقيه تسمرتا بأرض الغرفة، توقفت الكتب فجأة في الهواء بعد أن كانت تحوم حوله ثم هوت على أرضية الغرفة بانتظام في حلقة حولة ودوى صوتها بقوة وعادت صفحات الكتب تتقلب بسرعة ثم انغلقت الأغلفة فجأة إلا كتابًا واحدًا ظل مفتوحًا أمام أنس وكانت صورة وجهه تظهر على الصفحة الأولى وكأن هناك شبحًا يرسمها وعندما أغلق أنس الكتاب ليقرأ عنوانه كانت هناك كلمة واحدة مكتوبة بخط واضح “إيكادولي”، قلب الكتاب يبحث عن اسم الكاتب فلم يجده لكنه فزع عندما رأي العلامة رأها في الكابوس ليلة أمس على سطح الماء فالتقط الكتاب وركض إلى داخل البيت للبحث عن جده بفزع، لكن على عكس ما توقع أنس كان الجد يعلم أن هذا سيحدث وأخبره أن الرمز الذي يتحدث عنه هو الرقم الثلاثة باللغة النوبية وهذا يعني أن الكتاب اختار أنس وأنه المحارب الثالث بعد جده وأبيه الذي تم اختياره ليتولى مهمة جماية الكتاب واسترداد كلماته.[1]
أوبال ملخص
تبدأ رواية أوبال بمشهد حفل زفاف أبطال الجزء الأول وهم أنس ومرام في حضور العائلة بأكملها للزفاف، وهنا نتعرف على أخت البطل أنس وهي حبيبة، والتي كانت لا تصدق بما يُروى لها من حكايات عن مملكة البلاغة، لكن مع إصرار أنس ومرام على ما حدث بدأت تقتنع شيئًا فشيئًا، ولأنها ايضًا تثق بأبيها وجدها بدأت تتقبل الأمر، ولكن على مضض، كما بدأت تتعايش مع خوفهم الشديد عليها، وذلك كلما رأت كابوسًا أو عندما كانت تتأخر في العودة إلى البيت فقد كانوا يترقبون اختفاءها في أي لحظة مما أصابها بالضيق والاختناق وخاصةً مع هلع أمها عليها، أما والدها وأنس فكانا يُكثران من النصائح والتوجيهات وكان جدها يطلب منها زيارته باستمرار وكانت تتهرب منه، حتى أنه أعد لها حقيبة خاصة حتى تكون مهيأة للرحيل في أي لحظة أو الاختطاف كما كانت تسميه هي بتهكم.
أقيم زفاف شقيقها أنس ببيت الجد بمحافظة الفيوم، فاضطرت حبيبة إللى الذهاب لحضور الزفاف ولم تخبرهم عن الكابوس الذي رأته الليلة الماضية في منامها، وخلال الزفاف كانت دقات قلب حبيبة تتواثب كلما لاح ضوء المكتبة من بعيد بحديقة جدها، والذي كان قد أعطاها مفتاح المكتبة سابقًا وعندما قررت حبيبة التخلص من هواجسها ودخول المكتبة حدث ما كانت تتوقعه، انغلق باب المكتبة فجأة واهتزت جدرانها وحلقت فوقها الكتب وكانت صفحاتها تتقلب بسرعة رهيبة وتصاعد صوت الصراخ وكأن أحدهم يستغيث، هوت الكتب على الأرض وانغلقت أغلفتها فجأة إلا كتابًا واحدًا وكانت صورة وجهها تظهر تدريجيًا على صفحته الأولى وكان الكتاب بعنوان “أيجيدور” وكما توقع الجميع هناك كتابًا استدعى حبيبة لتقوم هي بمهمة استرداد كلماته.[2]
ملخص رواية أمانوس
“إن كُنت تتابع معنا سلسلة مملكة البلاغة ووصلت للجزء الثالث فحتمًا أنت مُحارب، أكاد أنظر إلى عينيك وأنت تقرأ كلماتي، أرى الشّغف والشوق إلى مغامرة جديدة يطلّ منهما، فمرحبًا بك، ما زالت مملكة البلاغة تستدعي المحاربين للدفاع عن الكتب، وعن القيم، وعن طُهر الكلمات التي دوّنت بين دفّتي تلك الكتب، والمحاربون يتهيئون هنا وهناك، وفي لحظة فارقة، وفجأة، سيظهر لك الرّمز كما ظهر لغيرك، وستدور الكُتب حولك في الهواء، وسترى صورتك في كتاب خلت صفحاته من الكلمات، سيقشعرّ بدنك، وستتسارع دقّات قلبك، وستركض نحو أبيك أو جدّك وأنت تحمل الكتاب الذي قام باختيارك، أنت بالذّات، وسيزورك صقر مهيب يخفق بجناحيه ليحملك إلى هناك، ستفاجأ أنّه يُحدّثك بلغة البشر، فلا تقلق عندما يصعد فوق رأسك، ولا تجزع عندما يغطي عينيك بريش جناحيه، فقد حان الوقت ، وسترحل إلى “مملكة البلاغة”، حيث الضباب يلف كلّ شيء هناك، ستشعر دائمًا بالبرودة، الطيور هناك يغطيها ريشٌ غريب الشكل واللون، ستجدها أكبر حجمًا مما هي عليه هنا، الأشخاص غريبو الأطوار والهيئة والملابس، وكأنّ كلَّ مجموعةٍ منهم أتت من حقبة زمنية مختلفة، وهناك من جمعهم فجأة من أزمنتهم أو استدعاهم لمهمة ما، كما ستنتقل أنت إلى هناك، فهل أنت مستعد؟ أطلق لخيالك العنان، وحلّق معنا في رحاب تلك المملكة العجيبة، ودعني أكشف لك أسرارًا أخرى عن عوالمها التي تضجّ بالمغامرات، ولكن قبل أن نبدأ، دعني أُحذِّرك، عندما تقتني كتابًا عتيقًا أوراقه مصفرّة وباهتة، لا تُردد الطلاسم المنقوشة بالحبر الأحمر على هوامشه أبدًا، وخاصّة إن كُنت وحدك”
كانت هذه هي مقدمة أمانوس الجزء الثالث من السلسلة، كانت المقدمة سبب رئيسي في شعور القراء بالحماس والفضول لقراءة الرواية ومع توقع أغلب القراء أن الفكرة ستكون نفسها من الجزئين السابقين إلا أن الجميع تفاجئ من محتوى الرواية وأصبحت الجزء المفضل للعديد من القراء حيث أن رواية أمانوس لم تكن بطولتها لشخصية واحدة بل كان لدينا العديد من الأبطال وأبرزهم التوأمين “حمزة وخالد” أبناء أنس ومرام ولكن لم يحمل الصقر الاثنين، فقراءة بعض الطلاسم بدون فهمها أدت إلى ظهور فجوة مظلمة تسعى لابتلاع أي شخص من أحفاد أبادول وحبسه في عالم مملكة البلاغة في شخصية ما هناك للانتقام من أبادول ومحاولات خالد لحماية شقيقته الصغرى أدت إلى ابتلاعه من قبل الفجوة ولكن ظهور الرمز في نفس الوقت لحمزة لم يكن بالحسبان حيث تم تكليفه بمهمتين الأولي هي حماية الكتاب واسترداد كلماته والثانية هي العثور على أخيه وإعادته وإغلاق ممر أمانوس.[3]
ملخص رواية كويكول
مررنا بالعديد من التجارب بالأجزاء السابقة ورأينا محارب ومحاربة وكاتب سحب لهذا كله بدون فهم ماذا يحدث وتوأم أحدهما محارب والآخر حبيس لشخصية هناك ومع اختلاف الشخصيات والأحداث، في النهاية مرت الأجزاء السابقة بسلام لكن مع قراءة الجزء الرابع سنفاجئ بعدم ظهور رمز أو اختيار الكتاب لمحاربه فنجد البيت بأكمله قد نقل لعالم مملكة البلاغة، صغير كان أو كبير، جميع من في البيت تم نقلهم بالبيت إلى هناك بواسطة قوة زعيم الدواسر والذي قتل على أرض مملكة البلاغة وانتقلت قوته إلى ريهقانة ساحرة من ساحرات ماذريون التي يبدو أنها لم تتخلص من حبها لحمزة لدرجة أنها سعت ورائه في عالمه ونقلته مع جميع عائلته لعالمها لتفرقتهم والتخلص منهم جميعًا.[4]
ملخص رواية سُقُطرى
إن كنت تظن أنك على علم بكل شيء في مملكة البلاغة فستخبرك الكاتبة في روايتها الخامسة من السلسلة انك مخطئًا عن طريق مقدمتها “لا تظن أنك تعرف كل شيء عن مملكة البلاغة، هناك المزيد من الأسرار”.
مع ظهور شخصية جديدة بشكل مفاجئ في بيت أبادول ومع اعتقاد جميع العائلة أنه محارب أتى إلى هنا عن طريق الخطأ يفاجأ الجميع بوجود رتبة أرقي من المحاربين وهي المستكشفين، الجميع يعلم أن المستكشفين أو المحاربين هم أشخاص على الأقل يتعدى عمرهم العشرون لذلك عندما أخبرت فرح الجميع أنها تسمع أصواتًا تنادي باسمها من قبو المنزل وتشعر احيانًا بأن الجدران تصافحها لم يصدقها أحد وقالوا أنها مصادفة وبالتأكيد ابن عمتها سليمان يمزح معها فلا يمكن لفتاة في الحادية عشر من عمرها أن تكون محاربة أو مستكشفة وليتهم صدقوها وهي تروي لهم ما تشعر به قبل أن يفاجئ الجميع بأن فرح هي أول مستكشفة تكون في الحادية عشر من عمرها وأن على عكس جميع المستكشفين الذين يملكون حرية القبول أو الرفض كانت فرح لا يوجد أمامها خيار غير الذهاب رغم محاولاتها في التشبث بأبيها كانت بالفعل تم نقلها لإحدى الشعوب المنسية لإتمام مهمتها.ب ليفاجأ أن الكتب العتيقة التي كانت تستقر بالرف العلوي تطير في الهواء وتحلق فوقه مع تقلب صفحاتها بسرعة رهيبة، تصاعد صوت أنين وكأن هناك شخص يُعذَّب تلاه صوت صراخ رهيب أفزع أنس وحاول أن يهرب لكن ساقيه تسمرتا بأرض الغرفة، توقفت الكتب فجأة في الهواء بعد أن كانت تحوم حوله ثم هوت على أرضية الغرفة بانتظام في حلقة حولة ودوى صوتها بقوة وعادت صفحات الكتب تتقلب بسرعة ثم انغلقت الأغلفة فجأة إلا كتابًا واحدًا ظل مفتوحًا أمام أنس وكانت صورة وجهه تظهر على الصفحة الأولى وكأن هناك شبحًا يرسمها وعندما أغلق أنس الكتاب ليقرأ عنوانه كانت هناك كلمة واحدة مكتوبة بخط واضح “إيكادولي”، قلب الكتاب يبحث عن اسم الكاتب فلم يجده لكنه فزع عندما رأي العلامة رأها في الكابوس ليلة أمس على سطح الماء فالتقط الكتاب وركض إلى داخل البيت للبحث عن جده بفزع، لكن على عكس ما توقع أنس كان الجد يعلم أن هذا سيحدث وأخبره أن الرمز الذي يتحدث عنه هو الرقم الثلاثة باللغة النوبية وهذا يعني أن الكتاب اختار أنس وأنه المحارب الثالث بعد جده وأبيه الذي تم اختياره ليتولى مهمة جماية الكتاب واسترداد كلماته.[1]
أوبال ملخص
تبدأ رواية أوبال بمشهد حفل زفاف أبطال الجزء الأول وهم أنس ومرام في حضور العائلة بأكملها للزفاف، وهنا نتعرف على أخت البطل أنس وهي حبيبة، والتي كانت لا تصدق بما يُروى لها من حكايات عن مملكة البلاغة، لكن مع إصرار أنس ومرام على ما حدث بدأت تقتنع شيئًا فشيئًا، ولأنها ايضًا تثق بأبيها وجدها بدأت تتقبل الأمر، ولكن على مضض، كما بدأت تتعايش مع خوفهم الشديد عليها، وذلك كلما رأت كابوسًا أو عندما كانت تتأخر في العودة إلى البيت فقد كانوا يترقبون اختفاءها في أي لحظة مما أصابها بالضيق والاختناق وخاصةً مع هلع أمها عليها، أما والدها وأنس فكانا يُكثران من النصائح والتوجيهات وكان جدها يطلب منها زيارته باستمرار وكانت تتهرب منه، حتى أنه أعد لها حقيبة خاصة حتى تكون مهيأة للرحيل في أي لحظة أو الاختطاف كما كانت تسميه هي بتهكم.
أقيم زفاف شقيقها أنس ببيت الجد بمحافظة الفيوم، فاضطرت حبيبة إللى الذهاب لحضور الزفاف ولم تخبرهم عن الكابوس الذي رأته الليلة الماضية في منامها، وخلال الزفاف كانت دقات قلب حبيبة تتواثب كلما لاح ضوء المكتبة من بعيد بحديقة جدها، والذي كان قد أعطاها مفتاح المكتبة سابقًا وعندما قررت حبيبة التخلص من هواجسها ودخول المكتبة حدث ما كانت تتوقعه، انغلق باب المكتبة فجأة واهتزت جدرانها وحلقت فوقها الكتب وكانت صفحاتها تتقلب بسرعة رهيبة وتصاعد صوت الصراخ وكأن أحدهم يستغيث، هوت الكتب على الأرض وانغلقت أغلفتها فجأة إلا كتابًا واحدًا وكانت صورة وجهها تظهر تدريجيًا على صفحته الأولى وكان الكتاب بعنوان “أيجيدور” وكما توقع الجميع هناك كتابًا استدعى حبيبة لتقوم هي بمهمة استرداد كلماته.[2]
ملخص رواية أمانوس
“إن كُنت تتابع معنا سلسلة مملكة البلاغة ووصلت للجزء الثالث فحتمًا أنت مُحارب، أكاد أنظر إلى عينيك وأنت تقرأ كلماتي، أرى الشّغف والشوق إلى مغامرة جديدة يطلّ منهما، فمرحبًا بك، ما زالت مملكة البلاغة تستدعي المحاربين للدفاع عن الكتب، وعن القيم، وعن طُهر الكلمات التي دوّنت بين دفّتي تلك الكتب، والمحاربون يتهيئون هنا وهناك، وفي لحظة فارقة، وفجأة، سيظهر لك الرّمز كما ظهر لغيرك، وستدور الكُتب حولك في الهواء، وسترى صورتك في كتاب خلت صفحاته من الكلمات، سيقشعرّ بدنك، وستتسارع دقّات قلبك، وستركض نحو أبيك أو جدّك وأنت تحمل الكتاب الذي قام باختيارك، أنت بالذّات، وسيزورك صقر مهيب يخفق بجناحيه ليحملك إلى هناك، ستفاجأ أنّه يُحدّثك بلغة البشر، فلا تقلق عندما يصعد فوق رأسك، ولا تجزع عندما يغطي عينيك بريش جناحيه، فقد حان الوقت ، وسترحل إلى “مملكة البلاغة”، حيث الضباب يلف كلّ شيء هناك، ستشعر دائمًا بالبرودة، الطيور هناك يغطيها ريشٌ غريب الشكل واللون، ستجدها أكبر حجمًا مما هي عليه هنا، الأشخاص غريبو الأطوار والهيئة والملابس، وكأنّ كلَّ مجموعةٍ منهم أتت من حقبة زمنية مختلفة، وهناك من جمعهم فجأة من أزمنتهم أو استدعاهم لمهمة ما، كما ستنتقل أنت إلى هناك، فهل أنت مستعد؟ أطلق لخيالك العنان، وحلّق معنا في رحاب تلك المملكة العجيبة، ودعني أكشف لك أسرارًا أخرى عن عوالمها التي تضجّ بالمغامرات، ولكن قبل أن نبدأ، دعني أُحذِّرك، عندما تقتني كتابًا عتيقًا أوراقه مصفرّة وباهتة، لا تُردد الطلاسم المنقوشة بالحبر الأحمر على هوامشه أبدًا، وخاصّة إن كُنت وحدك”
كانت هذه هي مقدمة أمانوس الجزء الثالث من السلسلة، كانت المقدمة سبب رئيسي في شعور القراء بالحماس والفضول لقراءة الرواية ومع توقع أغلب القراء أن الفكرة ستكون نفسها من الجزئين السابقين إلا أن الجميع تفاجئ من محتوى الرواية وأصبحت الجزء المفضل للعديد من القراء حيث أن رواية أمانوس لم تكن بطولتها لشخصية واحدة بل كان لدينا العديد من الأبطال وأبرزهم التوأمين “حمزة وخالد” أبناء أنس ومرام ولكن لم يحمل الصقر الاثنين، فقراءة بعض الطلاسم بدون فهمها أدت إلى ظهور فجوة مظلمة تسعى لابتلاع أي شخص من أحفاد أبادول وحبسه في عالم مملكة البلاغة في شخصية ما هناك للانتقام من أبادول ومحاولات خالد لحماية شقيقته الصغرى أدت إلى ابتلاعه من قبل الفجوة ولكن ظهور الرمز في نفس الوقت لحمزة لم يكن بالحسبان حيث تم تكليفه بمهمتين الأولي هي حماية الكتاب واسترداد كلماته والثانية هي العثور على أخيه وإعادته وإغلاق ممر أمانوس.[3]
ملخص رواية كويكول
مررنا بالعديد من التجارب بالأجزاء السابقة ورأينا محارب ومحاربة وكاتب سحب لهذا كله بدون فهم ماذا يحدث وتوأم أحدهما محارب والآخر حبيس لشخصية هناك ومع اختلاف الشخصيات والأحداث، في النهاية مرت الأجزاء السابقة بسلام لكن مع قراءة الجزء الرابع سنفاجئ بعدم ظهور رمز أو اختيار الكتاب لمحاربه فنجد البيت بأكمله قد نقل لعالم مملكة البلاغة، صغير كان أو كبير، جميع من في البيت تم نقلهم بالبيت إلى هناك بواسطة قوة زعيم الدواسر والذي قتل على أرض مملكة البلاغة وانتقلت قوته إلى ريهقانة ساحرة من ساحرات ماذريون التي يبدو أنها لم تتخلص من حبها لحمزة لدرجة أنها سعت ورائه في عالمه ونقلته مع جميع عائلته لعالمها لتفرقتهم والتخلص منهم جميعًا.[4]
ملخص رواية سُقُطرى
إن كنت تظن أنك على علم بكل شيء في مملكة البلاغة فستخبرك الكاتبة في روايتها الخامسة من السلسلة انك مخطئًا عن طريق مقدمتها “لا تظن أنك تعرف كل شيء عن مملكة البلاغة، هناك المزيد من الأسرار”.
مع ظهور شخصية جديدة بشكل مفاجئ في بيت أبادول ومع اعتقاد جميع العائلة أنه محارب أتى إلى هنا عن طريق الخطأ يفاجأ الجميع بوجود رتبة أرقي من المحاربين وهي المستكشفين، الجميع يعلم أن المستكشفين أو المحاربين هم أشخاص على الأقل يتعدى عمرهم العشرون لذلك عندما أخبرت فرح الجميع أنها تسمع أصواتًا تنادي باسمها من قبو المنزل وتشعر احيانًا بأن الجدران تصافحها لم يصدقها أحد وقالوا أنها مصادفة وبالتأكيد ابن عمتها سليمان يمزح معها فلا يمكن لفتاة في الحادية عشر من عمرها أن تكون محاربة أو مستكشفة وليتهم صدقوها وهي تروي لهم ما تشعر به قبل أن يفاجئ الجميع بأن فرح هي أول مستكشفة تكون في الحادية عشر من عمرها وأن على عكس جميع المستكشفين الذين يملكون حرية القبول أو الرفض كانت فرح لا يوجد أمامها خيار غير الذهاب رغم محاولاتها في التشبث بأبيها كانت بالفعل تم نقلها لإحدى الشعوب المنسية لإتمام مهمتها. ❝
❞ إقتباس¹
كانت تقف منتظرة إبنة عمها لكي يذهبو سوياً إلى السوق، زفرت من كثرة الملل والإنتظار، فصرخت فجأة قائلة بصوت عالٍ: إبنة عمي العزيزة هيا أسرعي، نريد الذهاب للسوق قبل أن تعلقني أمي على مدخل باب المنزل، هيا أسرعي قليلا.
جاءت إبنة عمها نحوها سريعا تضع يدها على فمها كي تجعلها تصمت بصوتها العالِ ذاك وقالت لها: حسنا، حسنا أصمتي قد جئت، هيا بنا ولا تتحدثي بشيء.
نفثت في وجهها وقالت: اووف هيا.
نظرت لها بقلة حيلة، وصمتت، ثم
نزلو إلى الأسفل، وتوجهو ناحية السوق ليجلبو المشتريات المطلوبة منهم.
ظلو ينتقو ما يريدون، وانتهو من شراء ما يحتاجونه
وفي أثناء عودتهما قالت ميرنا لإبنة عمها:
أتعلمين؟ أعرف هنا شارع مُختصر، هيا بنا نعود للمنزل منه.
نظرت روان لها بشك وسألتها: شارع مختصر! أين هو؟ أنا أعيش هنا منذ القديم وما عرفت شيء كهذا.
اوووه انتِ تعيشين منذ العصر الحجري عزيزتي، و أنا لازلت فتاة صغيرة، أتجول هنا، وهناك وأعرف الأماكن والطرقات من حولي، هيا بنا.
تحدث روان قائلة بسخرية: هه صدقتكِ.
لم تكمل حديثها، وقامت ميرنا بسحبها من يدها، يعبرون الطريق المليء بالسيارات وكانت روان تصرخ من الرعب بينما ميرنا مرتسم على وجهها بسمة حقماء عبرتا الطريق، وسارتا ناحية الشارع المختصر التي تدعي ميرنا أنها تعرفه.
ظلو يتمشون، حتى ما عادت ميرنا تعرف الطريق وقالت لروان:إوبس روان
نظرت لها روان بريبة وتحدث قائلة: ماذا يا جالبة المصائب.
بلعت ميرنا ما في حلقها وقالت لها: أعتقد إنني قد أضعت الطريق.
نظرت لها روان بصدمة، وصرخت قائلة: حمقاء ميرنا أقسم أنكِ أكبر حمقاء قد قابلتها في حياتي.
صمتت ميرنا بخجل وقالت: هيا بنا نبحث عن طريق للعودة وإهدأي، أرجوكِ
نظرت ليها روان بقلة حيلة وقالت لها: هيا بنا يا جالبة المصائب.
وظلو يتجولون في المكان من حولهم، لعلهم يجدون طريق للعودة، حتى أصبح المكان من حولهم مظلم بسبب الغروب، والضوء يكاد أن يرو أنفسهم منه، شعرت كلا الفتاتان بالذعر، وفي لحظة شعرت روان بشيء يشد ثيابها من الأسفل، تجاهلت، وجأت لتكمل سيرها، ما سارت، نظرت خلفها فصرخت صرخة هزت أرجاء المكان ف إذ بها ترى كلبًا مسعورًا يشد ثيابها وميرنا رأتها من هنا، وركضت سريعا من هنا، وظلت روان في مواجهة ذلك الكلب، وتسمرت، لا تعرف ماذا تفعل؟
ثم سألته بكل برآة: ماذا؟ ماذا تريد؟
وفي وقتها جاء أحدهم، كان يتمشى في الشارع، نظرت روان نحوه وقامت تصرخ، تقول له: ساعدني أرجوك.
جاء الشاب ناحيتها سريعا، وصمت، ثم فجأة تحدث قائلا للكلب: ماذا تريد؟
نظرت نحوه بدهشة، ثم صرخت بصوت عال تقول
: ميرنـــــا يا حمقـــــــــــــــــــاء.
#رحلات_لا_تنتهي
#كريمه_جمال_االدين. ❝ ⏤كريمة جمال الدين
❞ إقتباس¹
كانت تقف منتظرة إبنة عمها لكي يذهبو سوياً إلى السوق، زفرت من كثرة الملل والإنتظار، فصرخت فجأة قائلة بصوت عالٍ: إبنة عمي العزيزة هيا أسرعي، نريد الذهاب للسوق قبل أن تعلقني أمي على مدخل باب المنزل، هيا أسرعي قليلا.
جاءت إبنة عمها نحوها سريعا تضع يدها على فمها كي تجعلها تصمت بصوتها العالِ ذاك وقالت لها: حسنا، حسنا أصمتي قد جئت، هيا بنا ولا تتحدثي بشيء.
نفثت في وجهها وقالت: اووف هيا.
نظرت لها بقلة حيلة، وصمتت، ثم
نزلو إلى الأسفل، وتوجهو ناحية السوق ليجلبو المشتريات المطلوبة منهم.
ظلو ينتقو ما يريدون، وانتهو من شراء ما يحتاجونه
وفي أثناء عودتهما قالت ميرنا لإبنة عمها:
أتعلمين؟ أعرف هنا شارع مُختصر، هيا بنا نعود للمنزل منه.
نظرت روان لها بشك وسألتها: شارع مختصر! أين هو؟ أنا أعيش هنا منذ القديم وما عرفت شيء كهذا.
اوووه انتِ تعيشين منذ العصر الحجري عزيزتي، و أنا لازلت فتاة صغيرة، أتجول هنا، وهناك وأعرف الأماكن والطرقات من حولي، هيا بنا.
تحدث روان قائلة بسخرية: هه صدقتكِ.
لم تكمل حديثها، وقامت ميرنا بسحبها من يدها، يعبرون الطريق المليء بالسيارات وكانت روان تصرخ من الرعب بينما ميرنا مرتسم على وجهها بسمة حقماء عبرتا الطريق، وسارتا ناحية الشارع المختصر التي تدعي ميرنا أنها تعرفه.
ظلو يتمشون، حتى ما عادت ميرنا تعرف الطريق وقالت لروان:إوبس روان
نظرت لها روان بريبة وتحدث قائلة: ماذا يا جالبة المصائب.
بلعت ميرنا ما في حلقها وقالت لها: أعتقد إنني قد أضعت الطريق.
نظرت لها روان بصدمة، وصرخت قائلة: حمقاء ميرنا أقسم أنكِ أكبر حمقاء قد قابلتها في حياتي.
صمتت ميرنا بخجل وقالت: هيا بنا نبحث عن طريق للعودة وإهدأي، أرجوكِ
نظرت ليها روان بقلة حيلة وقالت لها: هيا بنا يا جالبة المصائب.
وظلو يتجولون في المكان من حولهم، لعلهم يجدون طريق للعودة، حتى أصبح المكان من حولهم مظلم بسبب الغروب، والضوء يكاد أن يرو أنفسهم منه، شعرت كلا الفتاتان بالذعر، وفي لحظة شعرت روان بشيء يشد ثيابها من الأسفل، تجاهلت، وجأت لتكمل سيرها، ما سارت، نظرت خلفها فصرخت صرخة هزت أرجاء المكان ف إذ بها ترى كلبًا مسعورًا يشد ثيابها وميرنا رأتها من هنا، وركضت سريعا من هنا، وظلت روان في مواجهة ذلك الكلب، وتسمرت، لا تعرف ماذا تفعل؟
ثم سألته بكل برآة: ماذا؟ ماذا تريد؟
وفي وقتها جاء أحدهم، كان يتمشى في الشارع، نظرت روان نحوه وقامت تصرخ، تقول له: ساعدني أرجوك.
جاء الشاب ناحيتها سريعا، وصمت، ثم فجأة تحدث قائلا للكلب: ماذا تريد؟
نظرت نحوه بدهشة، ثم صرخت بصوت عال تقول
: ميرنـــــا يا حمقـــــــــــــــــــاء.
❞ الخـــروج . . .
كان يزدرد الطعام كأنه يزدرد كُرات من العجين يُلقي بها في جوفه دون تَلذُذ .. و كان الهواء راكداً ثقيلاً .. و كل شيء راكد ثقيل .. و صفحة النهار تبدو كليلٍ بلا نجوم ..
و لم يكن يدري كم من الوقت قد مضى عليه و هو جالس في كُرسيه في مقهى الروف بأعلى البرج ..
ربما بِضع ساعات و هو يجلس نفس الجلسة لم يُحرك إصبعاً .. و ربما بنفس النظرة الذاهلة المحملقة في الهواء دون أن يختلج له جفن ، و كأنما تسمرت نفسه و بات عقله مصلوباً على فكرة واحدة لا يبرحها .. أن يتخلص من حياته .
مريض بلا شفاء .. يتنقل من طبيب إلى طبيب .. و من دواء إلى دواء .. و من مُخدِر إلى مخدر .. و من أمل إلى أمل .. ثم تذوي الآمال ثم يكتشف أنه لم يبق له إلا الصبر .
و في البيت وحده .. و فِراش بارد .. و مائدة عليها عشرات العقاقير، و خِطابات لا يجف حبرها .. تجري سطورها اللاهِثة بنداء واحد لا يهدأ :
سوزان . . سوزان . .
عودي .. أحبك .. لا أستطيع أن أحيا بدونك .. و لا أن أموت بدونك .
حياتي ليل بدون ضوء عينيك .
و دائماً تُرسَل الخطابات و تسافر عبر البحر .. و لا يأتي لها رد ، و لا يُسمَع لها صَدى .
الزوجة الأوروبية عادت إلى بلادها بقلب ينزف ، و تركت وراءها قلباً آخر ينزف .
و في ذلك الصمت الشبيه بالصراخ يعيش ..
و في تلك الغرفة المُترَفة الوثيرة ذات الديكورات الغالية يتقلب .. و كأنما يتقلب على صحراء مُوحِشة تسرح فيها الأفاعي .. ثم ينفد الصبر .. و تنقطع حِبال الإنتظار .
و لا تبقى في ذهنه إلا فكرة واحدة .. أن يتخلص من حياته .
تأتيه الفكرة في البداية زائرة ثم تصبح طَوّافة ثم تُلِح عليه ثم تُقيم في رأسه ثم تتحول إلى حصار ثم تغدو كابوساً قهرياً يحتويه و يجثم عليه و يخنقه رويداً رويداً .
و يتحرك أخيراً .. فينظر إلى ساعته .
لقد مضت أربع سنوات و هو مُتجمد في كُرسيه كتمثال ، و شيء في داخله ينخر في بنيانه و يأكل جوفه .. و بنظرة سريعة عبر الشرفة يطل على الناس الذين يبدون كالنمل الصغير أسفل البرج .. و تتسمر عيناه على الهُوّة التي تَفغُر فاها تحت قدميه .
ثم في لحظة يرمي بنفسه من شاهِق .
و يتجمع الناس أسفل البرج .. و هُم يحكون في ذهول ..
هناك رجل رمى بنفسه من أعلى البرج فسقط على كتفي عامل فقتله لساعته .. أما هو فلم يُصَب بخدش ..
و حينما أفاق الرجل من صدمته و أدرك ما فعل .. إنكَبَّ على شفرة حديد صَدِئة إلتقطها من الطريق و قطع شرايينه .
و حملوه إلى المستشفى و هو ينزف .. و أسعفوه ..
و حينما فتح عينيه و اكتشف أنه لم يمُت بعد .. إبتلع زجاجة الأقراص المنومة كلها في غفلة من الممرضة ..
و لكنهم غسلوا معدته ، و أعطوه شيئاً .. و أنقذوه ..
و فتح عينيه من جديد ليجد أنه لم يمت بعد ثلاث محاولات قاتلة .. قتل فيها رجل آخر و لم يَمُت .. و سقط مغشياً عليه ..
و في النوم و بين لحظات الخدر ، و فيما يشبه الرؤيا شاهد الرجل نوراً و سمع صوتاً يقول له :
●● ماذا فعلت بنفسك ؟
● أردت أن أقتل نفسي لأستريح .
●● و من أين لك العلم بأنك سوف تستريح .. أعلِمت بما ينتظرك بعد الموت ؟
● إنه على أي حال أفضل من حالي في الدنيا .
●● هذا ظنك .. و لا يقتُل الناس أنفسهم بالظن .
● و ماذا كنت أستطيع أن أفعل .. و ماذا بقيَ لي ؟
●● أن تصبر و تنتظر أمرنا ..
● صبِرت .
●● تصبر يوماً آخر إلى غَد .
● سيكون غداً مشئوماً مثل سالفه .
●● كيف علمت .. هل أنت الذي خلقت الأيام .. هل أنت الذي خلقت نفسك ؟
● لا .
●● فكيف تحكم على ما لا تعلم ، و كيف تتصرف فيما لا تملك ؟
● هذا عمري و قد ضقت به .
●● أتعلم ماذا نُخفي لك غداً ؟
● لا .
●● إذاً فهو ليس عُمرك .
● لا أريد أن أعيش .. خلوا بيني و بين الموت .. دعوني .. ارحموني .
●● لو تركناك فما رحمناك .. إنما نحول بينك و بين رغبتك رحمةً مِنا و فضلاً ، و لو تخلينا عنك لهلَكت .
● يا مرحباً بالهلاك .. ما أريد إلا الهلاك .. يا أهلاً بالهلاك .
●● لن يكون الهلاك رقدة مُطمَئنة تحت التراب كما تتصور .
● أريد أن أخرج مما أنا فيه و كَفَى .
●● و لو إلى النار ؟
● و هل هناك نار غير هذه ؟
●● أتصَوَّرت أنه لا وجود إلا لما يقع تحت حسك من جنة و نار .. أظننت أنه لا جنة و لا نار إلا نعيمكم و عذابكم .. أظننتنا فقراء لا يتسع ملكنا إلا لهذا العالَم .. أتصَوَّرتَ أنه ليس عندنا لك إلا هذه الشقة في المعادي .. و ليس عند رب العالمين غير هذه الكرة الأرضية المعلقة كذرة غبار في الفضاء .. ؟
بئس ما خَيَّل لك بَصرُك الضرير عن فقرنا .
● ضقت ذرعاً مما أنا فيه .. إنسدت أمامي المسالك .. إنطبقت السماء على الأرض .. إختنقْت .. أريد الخروج .. أريد الخروج .
●● ألا تصبر لحظات أخرى .. أترفض عطيّتنا في الغد قبل أن تراها ؟
● رأيت منها ما يكفيني .
●● هذا رفض لنا و يأس مِنّا و اتهام لحكمتنا و سوء ظن بتدبيرنا و انتقاص لملكنا .. بئس ما قررت لنفسك .. إذهب .. رفضناك كما رفضتنا ، و حرمناك ما حرمت نفسك .. خَلّوا بينه و بين الموت ..
و في تلك الليلة شنق الرجل نفسه بملاءة الفراش .. و مات في هذه المحاولة الرابعة .. و فشلت كل الإسعافات في إنقاذه .
و جاء الغــد . .
فطلعت صفحات الجرائد الأولى بخبر مثير عن اكتشاف علاج جديد حاسم للمرض الذي كان يشكو منه .
و جاءت سوزان تدق بابه في شوق و في يدها بضع زجاجات من هذا الترياق الجديد و قلبها يطفح بالحب و الأمل .
و لكنه كان قد ذهب .
لم ينتظر العطية .
ظلم المُعطي و العَطيّة و ظلم نفسه و ظلم الغد الذي لم يره و اتهم الرحيم في رحمته و أنكر على المدبر تدبيره .
و خـــرج . .
إلى حيــث لا رحمـــة . . و لا عــودة . .
..
قصة : الخروج
من كتـــاب / نقطــة الغليـــان
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الخـــروج . . .
كان يزدرد الطعام كأنه يزدرد كُرات من العجين يُلقي بها في جوفه دون تَلذُذ . و كان الهواء راكداً ثقيلاً . و كل شيء راكد ثقيل . و صفحة النهار تبدو كليلٍ بلا نجوم .
و لم يكن يدري كم من الوقت قد مضى عليه و هو جالس في كُرسيه في مقهى الروف بأعلى البرج .
ربما بِضع ساعات و هو يجلس نفس الجلسة لم يُحرك إصبعاً . و ربما بنفس النظرة الذاهلة المحملقة في الهواء دون أن يختلج له جفن ، و كأنما تسمرت نفسه و بات عقله مصلوباً على فكرة واحدة لا يبرحها . أن يتخلص من حياته .
مريض بلا شفاء . يتنقل من طبيب إلى طبيب . و من دواء إلى دواء . و من مُخدِر إلى مخدر . و من أمل إلى أمل . ثم تذوي الآمال ثم يكتشف أنه لم يبق له إلا الصبر .
و في البيت وحده . و فِراش بارد . و مائدة عليها عشرات العقاقير، و خِطابات لا يجف حبرها . تجري سطورها اللاهِثة بنداء واحد لا يهدأ :
سوزان . . سوزان . .
عودي . أحبك . لا أستطيع أن أحيا بدونك . و لا أن أموت بدونك .
حياتي ليل بدون ضوء عينيك .
و دائماً تُرسَل الخطابات و تسافر عبر البحر . و لا يأتي لها رد ، و لا يُسمَع لها صَدى .
الزوجة الأوروبية عادت إلى بلادها بقلب ينزف ، و تركت وراءها قلباً آخر ينزف .
و في ذلك الصمت الشبيه بالصراخ يعيش .
و في تلك الغرفة المُترَفة الوثيرة ذات الديكورات الغالية يتقلب . و كأنما يتقلب على صحراء مُوحِشة تسرح فيها الأفاعي . ثم ينفد الصبر . و تنقطع حِبال الإنتظار .
و لا تبقى في ذهنه إلا فكرة واحدة . أن يتخلص من حياته .
تأتيه الفكرة في البداية زائرة ثم تصبح طَوّافة ثم تُلِح عليه ثم تُقيم في رأسه ثم تتحول إلى حصار ثم تغدو كابوساً قهرياً يحتويه و يجثم عليه و يخنقه رويداً رويداً .
و يتحرك أخيراً . فينظر إلى ساعته .
لقد مضت أربع سنوات و هو مُتجمد في كُرسيه كتمثال ، و شيء في داخله ينخر في بنيانه و يأكل جوفه . و بنظرة سريعة عبر الشرفة يطل على الناس الذين يبدون كالنمل الصغير أسفل البرج . و تتسمر عيناه على الهُوّة التي تَفغُر فاها تحت قدميه .
ثم في لحظة يرمي بنفسه من شاهِق .
و يتجمع الناس أسفل البرج . و هُم يحكون في ذهول .
هناك رجل رمى بنفسه من أعلى البرج فسقط على كتفي عامل فقتله لساعته . أما هو فلم يُصَب بخدش .
و حينما أفاق الرجل من صدمته و أدرك ما فعل . إنكَبَّ على شفرة حديد صَدِئة إلتقطها من الطريق و قطع شرايينه .
و حملوه إلى المستشفى و هو ينزف . و أسعفوه .
و حينما فتح عينيه و اكتشف أنه لم يمُت بعد . إبتلع زجاجة الأقراص المنومة كلها في غفلة من الممرضة .
و لكنهم غسلوا معدته ، و أعطوه شيئاً . و أنقذوه .
و فتح عينيه من جديد ليجد أنه لم يمت بعد ثلاث محاولات قاتلة . قتل فيها رجل آخر و لم يَمُت . و سقط مغشياً عليه .
و في النوم و بين لحظات الخدر ، و فيما يشبه الرؤيا شاهد الرجل نوراً و سمع صوتاً يقول له :
●● ماذا فعلت بنفسك ؟
● أردت أن أقتل نفسي لأستريح .
●● و من أين لك العلم بأنك سوف تستريح . أعلِمت بما ينتظرك بعد الموت ؟
● إنه على أي حال أفضل من حالي في الدنيا .
●● هذا ظنك . و لا يقتُل الناس أنفسهم بالظن .
● و ماذا كنت أستطيع أن أفعل . و ماذا بقيَ لي ؟
●● أن تصبر و تنتظر أمرنا .
● صبِرت .
●● تصبر يوماً آخر إلى غَد .
● سيكون غداً مشئوماً مثل سالفه .
●● كيف علمت . هل أنت الذي خلقت الأيام . هل أنت الذي خلقت نفسك ؟
● لا .
●● فكيف تحكم على ما لا تعلم ، و كيف تتصرف فيما لا تملك ؟
● هذا عمري و قد ضقت به .
●● أتعلم ماذا نُخفي لك غداً ؟
● لا .
●● إذاً فهو ليس عُمرك .
● لا أريد أن أعيش . خلوا بيني و بين الموت . دعوني . ارحموني .
●● لو تركناك فما رحمناك . إنما نحول بينك و بين رغبتك رحمةً مِنا و فضلاً ، و لو تخلينا عنك لهلَكت .
● يا مرحباً بالهلاك . ما أريد إلا الهلاك . يا أهلاً بالهلاك .
●● لن يكون الهلاك رقدة مُطمَئنة تحت التراب كما تتصور .
● أريد أن أخرج مما أنا فيه و كَفَى .
●● و لو إلى النار ؟
● و هل هناك نار غير هذه ؟
●● أتصَوَّرت أنه لا وجود إلا لما يقع تحت حسك من جنة و نار . أظننت أنه لا جنة و لا نار إلا نعيمكم و عذابكم . أظننتنا فقراء لا يتسع ملكنا إلا لهذا العالَم . أتصَوَّرتَ أنه ليس عندنا لك إلا هذه الشقة في المعادي . و ليس عند رب العالمين غير هذه الكرة الأرضية المعلقة كذرة غبار في الفضاء . ؟
بئس ما خَيَّل لك بَصرُك الضرير عن فقرنا .
● ضقت ذرعاً مما أنا فيه . إنسدت أمامي المسالك . إنطبقت السماء على الأرض . إختنقْت . أريد الخروج . أريد الخروج .
●● ألا تصبر لحظات أخرى . أترفض عطيّتنا في الغد قبل أن تراها ؟
● رأيت منها ما يكفيني .
●● هذا رفض لنا و يأس مِنّا و اتهام لحكمتنا و سوء ظن بتدبيرنا و انتقاص لملكنا . بئس ما قررت لنفسك . إذهب . رفضناك كما رفضتنا ، و حرمناك ما حرمت نفسك . خَلّوا بينه و بين الموت .
و في تلك الليلة شنق الرجل نفسه بملاءة الفراش . و مات في هذه المحاولة الرابعة . و فشلت كل الإسعافات في إنقاذه .
و جاء الغــد . .
فطلعت صفحات الجرائد الأولى بخبر مثير عن اكتشاف علاج جديد حاسم للمرض الذي كان يشكو منه .
و جاءت سوزان تدق بابه في شوق و في يدها بضع زجاجات من هذا الترياق الجديد و قلبها يطفح بالحب و الأمل .
و لكنه كان قد ذهب .
لم ينتظر العطية .
ظلم المُعطي و العَطيّة و ظلم نفسه و ظلم الغد الذي لم يره و اتهم الرحيم في رحمته و أنكر على المدبر تدبيره .
و خـــرج . .
إلى حيــث لا رحمـــة . . و لا عــودة . .
.
قصة : الخروج
من كتـــاب / نقطــة الغليـــان
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝