❞ "لماذا يتغير الرجال بعد الزواج"
تقول إحداهن: عرفته متكلماً حلو اللسان، أقسم أنني لم أفعل شيء، لقد تحول إلى الوضع "صامت" بعد شهر واحد فقط من زواجنا!.
وتقول أخرى: ليتني أعرف ما حدث، أشعر وكأن بئر المشاعر الذي ظننت أن لا قرار له لم يكن أكثر من دلو، سكبه مرة واحدة، ثم انتهى الأمر!.
وتقول ثالثة: كان يشاركني أحلامه وطموحاته، نحن لسنا مثلهم، لقد تزوجنا بعد قصة حب عاصفة، لم أتصور أبداً أن يصبح بارداً إلى هذا الحد، أشعر وكأنه لا يعبأ بي، ولا ببيته، ولا بأبنائه، إنه يزحف بنا إلى الهاوية، دون أن يبذل ثمة جهد لتغيير ذلك!.
هل حقاً يتغير الرجال بعدما يتزوجون!؟، هل تصبح منابع عواطفهم أكثر شحاً، وتصيب ألسنتهم أعراض جفاف مفاجئ، وتتبدل نفسياتهم في أوقات ما، فيصبحون غير مبالين بشيء؟
نعم يحدث هذا، وأكثر ..!.
غالب الظن أننا قرأنا، وعرفنا، أن طريقة تفكير النساء تختلف عن طريقة الرجال، وأن تفاعل أبناء آدم مع الأحداث والمواقف لا تشابه تفاعل بنات حواء، غير أن هناك ثمة تفاصيل في شخصية الرجل أحب أن أوضحها لكل سائلة حيرتها طبيعة الرجل الذي تزوجته، آملاً أن أكشف اللثام عن العناء الذي تحياه..
أولا، الرجال لا يتحدثون عن عواطفهم: التعبير عن العواطف سواء الإيجابي منه أو السلبي يشكل عبئاً كبيراً على كاهل الرجل، وطريقة الإفصاح عن مشاعره لها طرق كثيرة غير الكلام، بل قد يعد الصمت أهمها!، لن أتحدث عن فكرة أن التعبير عن المشاعر بالنسبة للرجل ضعف ـ وإن كان فيها بعض الصحة ـ خصوصاً تلك المشاعر السلبية، كالقلق، والاضطراب، والخوف، والتوتر، إنه لا يحب الإحساس بأنه ضعيف مرتبك، خصوصاً أمام المرأة التي يفترض أنه كبير ومسيطر في عينها، بالمناسبة، الأمر هنا متعلق بكيمياء المخ، وإفراز الهرمونات، يشعر الرجل بمجهود كبير حينما يكون مطالباً بالتعبير عن مشاعر يعلم جيداً أن إخراجها لن يريحه، إنه اشبه بمن يدفع ضرائب إضافية، نظير خدمة لن يحصل عليها!.
حواء ستعترض، إنها تريد مساعدته فيما ألم به، تتعجب من صمته، تتذمر من عصبيته، ترى بأنه يغلق الباب أمام دوافعها الحقيقية لتقديم يد العون والمساندة،ولا تدرك أن افضل ما تفعله في هذه الحالة هو أن تعزز من ثقتها فيها، وتوفر له بيئة مناسبة للتفكير فيما يحدث له، حتى المشاعر الإيجابية كالحب، كثير من الرجال لا يميل للإفصاح عنه شفاهة، بل ينتظرون من المرأة أن تستشعر هذا الحب وتقدره، يريدونها أن تقدر السلوكيات التي يقوم بها من أجل إثبات حبه دون أن تضطره لقول ما قد قيل بالفعل!
ثانيا، الأسرة أهم عندهم من العمل: لا تفهم حواء هذه الإشكالية، كثير منهن يتهمن الرجل بأن عمله، أو أصدقائه، أو هواياته، أهم من الأسرة نفسها، والحقيقة أن الرجل يحارب في كل الاتجاهات من أجل أسرته، العمل بالنسبة له هو السيف والدرع الذي يوفر لأسرته أماناً فيوليه أهمية كبيرة، بل قد يبالغ في تركيزه واهتمامه حتى تظن الزوجة بأن عمله أهم منها ومن بيته، حواء لا تشعر في كثير من الأحيان بالمعركة التي تدور في ذهن آدم، لا تنتبه إلى أنه متحفز بكل وعيه كي يوفر أمناً للكيان الذي إن سقط ستكون معرة في رجولته، من هنا تجدينه لا يصدق شكواك وتذمرك، إنه يتعجب في داخله عن إنكارك لما يقوم به، وبالرغم من أنه يكررها على سمعك كثيراً " ويعني أنا بشتغل عشان مين؟!"، إلا أنك لا تفهمين ما يريد قوله، على العكس قد تفعلين آخر شيء يريده في هذه اللحظة، تستخفين بما يقوم به، تشعريه أنه غير كافٍ في إسعادكم، تعترضين بأن عمله لا يعد مبرراً لإهمال جانب العواطف، ولربما بلغ بك الغضب لأن تنزعي فتيل القنبلة وتلقيها في روحه بتأكيدك أن "ما كل الناس بتشتغل وبتتعب، مش انت بس اللي بتشتغل"!.
ثالثا، الهروب بديل عن المواجهة: عندما يشعر الرجل بأنه غير مسيطر على الأمر تصيبه حالة من البلادة غير المبررة، فنراه حينما تضيق سبل الرزق، أو تكثرالديون، أو يمر بأزمة نفسية أو مادية يبدأ في عمل آخر شيء يمكن توقعه .. السكون، والهدوء، وربما الجلوس مع أصدقائه في المقهى أو النادي، أو النوم!.
في حالات متطورة قد يخبرك أن الانفصال أفضل شيء كي لا يظلمك، سينعت نفسه بالفاشل، سيواجه ذهولك ببرود، ورفضك بابتسامة باهتة، ودعمك النفسي له بالصمت والامبالاة.
لا شيء يقتل الرجل كشعوره بأن الأمور خارج نطاق السيطرة، ونادر من الرجال من يواجه هذه الحالة ولا يستسلم لها.
أعلم أنكِ في هذه الحالة سيتبادر إلى ذهنك ألف تفسير، سيناريوهات المرأة الأخرى هي الأقرب للتصديق، ستتعجبين من ابتسامته حينما تواجهينه بذلك، للأسف أنت تتحدثين مع رجل يواجه أزمة رجولة، ولا يملك ما يغطي به هذا الضعف إلا ستار اللامبالاة والبلادة.
رابعا، الخشونة لا تعني القوة: الرجل بشكل عام والشرقي بشكل خاص يهتم كثيراً بمعالم القوة حتى وإن كان ضعيفاً، شخصياً أؤمن بأن الرجل الشرقي غير جريء فيما يتعلق بمواجهة عواطفه، لا يملك قوة المواجهة والصراحة، يغطي بعصبيته، وصوته العالي، وانسحابه الهائج من المعركة على ضعفه المخفي، يفعل هذا كثيراً، حتى في أمور حساسة كعلاقته بحواء في الفراش، الغضب والتذمر أسهل عنده من الحديث الصريح، مشكلة الرجل هنا أنه يتصور أن الكلام في الأزمة هو دليل على الضعف، وكما اسلفنا هو لا يحب أن يظهر ضعيفاً أو غير مسيطر.
هذه أربع سمات في شخصية الرجل تصيب حواء بالحيرة، تظهر ملياً حينما تبدأ سحب الأزمات في تغطية سماء البيت، بطبيعة الحال أنا لا أتكلم على كل الرجل، بل على غالبهم، غير أن حواء لا تعرف ذلك، ولطالما أخطئت تفسيره.. ❝ ⏤كريم الشاذلي
❞ ˝لماذا يتغير الرجال بعد الزواج˝
تقول إحداهن: عرفته متكلماً حلو اللسان، أقسم أنني لم أفعل شيء، لقد تحول إلى الوضع ˝صامت˝ بعد شهر واحد فقط من زواجنا!.
وتقول أخرى: ليتني أعرف ما حدث، أشعر وكأن بئر المشاعر الذي ظننت أن لا قرار له لم يكن أكثر من دلو، سكبه مرة واحدة، ثم انتهى الأمر!.
وتقول ثالثة: كان يشاركني أحلامه وطموحاته، نحن لسنا مثلهم، لقد تزوجنا بعد قصة حب عاصفة، لم أتصور أبداً أن يصبح بارداً إلى هذا الحد، أشعر وكأنه لا يعبأ بي، ولا ببيته، ولا بأبنائه، إنه يزحف بنا إلى الهاوية، دون أن يبذل ثمة جهد لتغيير ذلك!.
هل حقاً يتغير الرجال بعدما يتزوجون!؟، هل تصبح منابع عواطفهم أكثر شحاً، وتصيب ألسنتهم أعراض جفاف مفاجئ، وتتبدل نفسياتهم في أوقات ما، فيصبحون غير مبالين بشيء؟
نعم يحدث هذا، وأكثر .!.
غالب الظن أننا قرأنا، وعرفنا، أن طريقة تفكير النساء تختلف عن طريقة الرجال، وأن تفاعل أبناء آدم مع الأحداث والمواقف لا تشابه تفاعل بنات حواء، غير أن هناك ثمة تفاصيل في شخصية الرجل أحب أن أوضحها لكل سائلة حيرتها طبيعة الرجل الذي تزوجته، آملاً أن أكشف اللثام عن العناء الذي تحياه.
أولا، الرجال لا يتحدثون عن عواطفهم: التعبير عن العواطف سواء الإيجابي منه أو السلبي يشكل عبئاً كبيراً على كاهل الرجل، وطريقة الإفصاح عن مشاعره لها طرق كثيرة غير الكلام، بل قد يعد الصمت أهمها!، لن أتحدث عن فكرة أن التعبير عن المشاعر بالنسبة للرجل ضعف ـ وإن كان فيها بعض الصحة ـ خصوصاً تلك المشاعر السلبية، كالقلق، والاضطراب، والخوف، والتوتر، إنه لا يحب الإحساس بأنه ضعيف مرتبك، خصوصاً أمام المرأة التي يفترض أنه كبير ومسيطر في عينها، بالمناسبة، الأمر هنا متعلق بكيمياء المخ، وإفراز الهرمونات، يشعر الرجل بمجهود كبير حينما يكون مطالباً بالتعبير عن مشاعر يعلم جيداً أن إخراجها لن يريحه، إنه اشبه بمن يدفع ضرائب إضافية، نظير خدمة لن يحصل عليها!.
حواء ستعترض، إنها تريد مساعدته فيما ألم به، تتعجب من صمته، تتذمر من عصبيته، ترى بأنه يغلق الباب أمام دوافعها الحقيقية لتقديم يد العون والمساندة،ولا تدرك أن افضل ما تفعله في هذه الحالة هو أن تعزز من ثقتها فيها، وتوفر له بيئة مناسبة للتفكير فيما يحدث له، حتى المشاعر الإيجابية كالحب، كثير من الرجال لا يميل للإفصاح عنه شفاهة، بل ينتظرون من المرأة أن تستشعر هذا الحب وتقدره، يريدونها أن تقدر السلوكيات التي يقوم بها من أجل إثبات حبه دون أن تضطره لقول ما قد قيل بالفعل!
ثانيا، الأسرة أهم عندهم من العمل: لا تفهم حواء هذه الإشكالية، كثير منهن يتهمن الرجل بأن عمله، أو أصدقائه، أو هواياته، أهم من الأسرة نفسها، والحقيقة أن الرجل يحارب في كل الاتجاهات من أجل أسرته، العمل بالنسبة له هو السيف والدرع الذي يوفر لأسرته أماناً فيوليه أهمية كبيرة، بل قد يبالغ في تركيزه واهتمامه حتى تظن الزوجة بأن عمله أهم منها ومن بيته، حواء لا تشعر في كثير من الأحيان بالمعركة التي تدور في ذهن آدم، لا تنتبه إلى أنه متحفز بكل وعيه كي يوفر أمناً للكيان الذي إن سقط ستكون معرة في رجولته، من هنا تجدينه لا يصدق شكواك وتذمرك، إنه يتعجب في داخله عن إنكارك لما يقوم به، وبالرغم من أنه يكررها على سمعك كثيراً ˝ ويعني أنا بشتغل عشان مين؟!˝، إلا أنك لا تفهمين ما يريد قوله، على العكس قد تفعلين آخر شيء يريده في هذه اللحظة، تستخفين بما يقوم به، تشعريه أنه غير كافٍ في إسعادكم، تعترضين بأن عمله لا يعد مبرراً لإهمال جانب العواطف، ولربما بلغ بك الغضب لأن تنزعي فتيل القنبلة وتلقيها في روحه بتأكيدك أن ˝ما كل الناس بتشتغل وبتتعب، مش انت بس اللي بتشتغل˝!.
ثالثا، الهروب بديل عن المواجهة: عندما يشعر الرجل بأنه غير مسيطر على الأمر تصيبه حالة من البلادة غير المبررة، فنراه حينما تضيق سبل الرزق، أو تكثرالديون، أو يمر بأزمة نفسية أو مادية يبدأ في عمل آخر شيء يمكن توقعه . السكون، والهدوء، وربما الجلوس مع أصدقائه في المقهى أو النادي، أو النوم!.
في حالات متطورة قد يخبرك أن الانفصال أفضل شيء كي لا يظلمك، سينعت نفسه بالفاشل، سيواجه ذهولك ببرود، ورفضك بابتسامة باهتة، ودعمك النفسي له بالصمت والامبالاة.
لا شيء يقتل الرجل كشعوره بأن الأمور خارج نطاق السيطرة، ونادر من الرجال من يواجه هذه الحالة ولا يستسلم لها.
أعلم أنكِ في هذه الحالة سيتبادر إلى ذهنك ألف تفسير، سيناريوهات المرأة الأخرى هي الأقرب للتصديق، ستتعجبين من ابتسامته حينما تواجهينه بذلك، للأسف أنت تتحدثين مع رجل يواجه أزمة رجولة، ولا يملك ما يغطي به هذا الضعف إلا ستار اللامبالاة والبلادة.
رابعا، الخشونة لا تعني القوة: الرجل بشكل عام والشرقي بشكل خاص يهتم كثيراً بمعالم القوة حتى وإن كان ضعيفاً، شخصياً أؤمن بأن الرجل الشرقي غير جريء فيما يتعلق بمواجهة عواطفه، لا يملك قوة المواجهة والصراحة، يغطي بعصبيته، وصوته العالي، وانسحابه الهائج من المعركة على ضعفه المخفي، يفعل هذا كثيراً، حتى في أمور حساسة كعلاقته بحواء في الفراش، الغضب والتذمر أسهل عنده من الحديث الصريح، مشكلة الرجل هنا أنه يتصور أن الكلام في الأزمة هو دليل على الضعف، وكما اسلفنا هو لا يحب أن يظهر ضعيفاً أو غير مسيطر.
هذه أربع سمات في شخصية الرجل تصيب حواء بالحيرة، تظهر ملياً حينما تبدأ سحب الأزمات في تغطية سماء البيت، بطبيعة الحال أنا لا أتكلم على كل الرجل، بل على غالبهم، غير أن حواء لا تعرف ذلك، ولطالما أخطئت تفسيره. ❝
❞ عزيز الروح
كنت أخشَىٰ الحب، كنت أخاف من لحظات الفراق بعد التعلق، حتَىٰ ألتقيتُك فغيرت فكرتي عن الحب، علِمتُ الآن ما هو الحب الحقيقي، منذ أن ألتقيتك وأصبحت حياتي أجمل من ذي قبل، عندما تكون بجواري أشعر بأزدياد دقات قلبي، عندما أراك أشعر بسعادة غامرة احتلت كياني، أصبحت أهرب من أذَىٰ الدنيا إليك، أرتمي في أحضانك، تربت عَلَىٰ كتفي وتخبرني أنك هنا ولن يستطيع أحد أن يتسبب في حزني، عندما يدير الآخرُون وجوههم عني أجدك بجواري تخبرني أنك هنا ولن تتركني، لدائمًا ما كنت أشعر بالوحدة حتَىٰ ألتقيتك، أصبحتُ أقوَىٰ من ذي قبل بفضل دعمك لي، علمتني كيف أعيش حياتي وأن لا ألتَفِت لكلام الآخرين، علمتني أن أواجه مخاوفي وأنا عَلَىٰ ثقة تامة أنك ستكون بجواري، منذ أن ألتقيتك ولم تزُور الدموع عيني، أصبحت السعادة دائمة عَلَىٰ وجهي وفي قلبي، قدمت لي كل ما تمنيته وكل ما حلمت به يومًا، أنتَ تُعنِي لي الكثير، أنتَ عالمي، أنتَ موطني، أنتَ غرامي، أنتَ صديقي وحبيبي، أنتَ قدري، فهل يفرُّ المرء من قدره؟ وكيف يفرُّ المرء من عشقٍ أستوطن كيانه! وكيف يفرُّ المرء من سبب سعادته! عزيزي أنتَ رُكني الدافء الذي الجأ إليه، أنتَ من علمني الحب، لقد وعدتني يومًا أنك لن تجعل للحزن طريقًا إلَى قلبي فأردت أن أخبِرُك أنك وفيَت بوَعدِك لي، لقد منحتني سببًا لأحيا، لدائمًا كنت تشجعني حتَىٰ أحقق حلمي، حتَىٰ أُصبِحُ أفضل، والآن أكتمل حلمي الذي سعَيتُ له دائمًا، أصبح الآن لدى حلمٌ آخر وهو أن أظل بجوارك للأبد وسأفعل هـٰذا دائمًا، مثلما جعلتني أبتسم سأجعلك سعيدًا دائمًا، فأنا لكَ مهما طال بي الزمن لن أتركك أبدًا وهـٰذا وعدي لك، وسأفي به يا عزيز الروح.
ک/أسماء عبد العاطي بركه
\"عاشقة الكتابة\". ❝ ⏤سوسو بركه
❞ عزيز الروح
كنت أخشَىٰ الحب، كنت أخاف من لحظات الفراق بعد التعلق، حتَىٰ ألتقيتُك فغيرت فكرتي عن الحب، علِمتُ الآن ما هو الحب الحقيقي، منذ أن ألتقيتك وأصبحت حياتي أجمل من ذي قبل، عندما تكون بجواري أشعر بأزدياد دقات قلبي، عندما أراك أشعر بسعادة غامرة احتلت كياني، أصبحت أهرب من أذَىٰ الدنيا إليك، أرتمي في أحضانك، تربت عَلَىٰ كتفي وتخبرني أنك هنا ولن يستطيع أحد أن يتسبب في حزني، عندما يدير الآخرُون وجوههم عني أجدك بجواري تخبرني أنك هنا ولن تتركني، لدائمًا ما كنت أشعر بالوحدة حتَىٰ ألتقيتك، أصبحتُ أقوَىٰ من ذي قبل بفضل دعمك لي، علمتني كيف أعيش حياتي وأن لا ألتَفِت لكلام الآخرين، علمتني أن أواجه مخاوفي وأنا عَلَىٰ ثقة تامة أنك ستكون بجواري، منذ أن ألتقيتك ولم تزُور الدموع عيني، أصبحت السعادة دائمة عَلَىٰ وجهي وفي قلبي، قدمت لي كل ما تمنيته وكل ما حلمت به يومًا، أنتَ تُعنِي لي الكثير، أنتَ عالمي، أنتَ موطني، أنتَ غرامي، أنتَ صديقي وحبيبي، أنتَ قدري، فهل يفرُّ المرء من قدره؟ وكيف يفرُّ المرء من عشقٍ أستوطن كيانه! وكيف يفرُّ المرء من سبب سعادته! عزيزي أنتَ رُكني الدافء الذي الجأ إليه، أنتَ من علمني الحب، لقد وعدتني يومًا أنك لن تجعل للحزن طريقًا إلَى قلبي فأردت أن أخبِرُك أنك وفيَت بوَعدِك لي، لقد منحتني سببًا لأحيا، لدائمًا كنت تشجعني حتَىٰ أحقق حلمي، حتَىٰ أُصبِحُ أفضل، والآن أكتمل حلمي الذي سعَيتُ له دائمًا، أصبح الآن لدى حلمٌ آخر وهو أن أظل بجوارك للأبد وسأفعل هـٰذا دائمًا، مثلما جعلتني أبتسم سأجعلك سعيدًا دائمًا، فأنا لكَ مهما طال بي الزمن لن أتركك أبدًا وهـٰذا وعدي لك، وسأفي به يا عزيز الروح.
ک/أسماء عبد العاطي بركه
˝عاشقة الكتابة˝. ❝
❞ مختلفة وليس ذنبي
سارة بنت صغيره عمرا 10 سنين عندها متلازمه دون اصحابها في الحضانة ديما بيتريقوا علي ها النهارده اول يوم ليها في المدرسة
سارة : صباح الخير ياماما انا جهزة عشان اروح المدرسة
الام : يالله بينا ياسارة
سارة : كنت هنسي اروح لبابا يشوف شكلي وانا بالمريلة
الام : بسرعه ياسارة
سارة : حاضر ياماما
ساره وهي بتجري علي الاب بابا بابا استنه شوف شكلي وانا رايحه اول يوم للمدرسة
الاب : ياقلب بابا انتي جميلة دايما انتي اميرتي الوحيدة ودايما زي القمر
سارة بكل حب انا بحبك اوووي يا بابا وجريت راحت لي امها ومشيت
وهما ماشين سارة بكل برائه هو انا ياماما زميلي في المدرسة برضو هيتريقوا عليا ويخافو مني ومش هيلعبو معايا
الام : وهي بتحاول تخبي حزنها علي بنتها اكيد يا حببتي هيلعبوا معاكي ومحدش هيخاف منك انتي بنت جميلة وقلبك ابيض
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلت سارة للمدرسة ومشيت مامتها وبدات اليوم الدراسي بدخولها للفصل حاولت تتعرف علي اصحاب بس للاسف كلهم بعدو عنها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اثناء الفسحة
سارة راحت تتكلم معه بنت تتعرف عليها
ازيك: انا سارة انتي اسمك ايه
حنين وبكل تكبر: انتي مالك
سارة بحزن: انا كنت حبة اتعرف عليكي ونكون اصحاب
حنين : انا اصحبك انتي لا طبعا روحي شوفي نفسك انا اخاف امشي معاكي الناس تتريق عليا
سارة :والدموع ماليه عنيها انتي لية بتقولي كده انا مش وحشه علي فكرة ومش بخوف حد
حنين :انا قلتلك انا مش عايزه نبقا اصحاب وابعدي كده من وشي شكلك يخوف
سارة : بعد ما حنين وقعتها في الارض والكل بيضحك عليها وهي عماله تعيط
فجاه يدخل ولد زميلهم يقوم ساره ويبص بكل عصبيه لحنين وياخد سارة ويمشي
ازيك أنا اسمي فارس و انتي
سارة : ازيك أنا اسمي سارة
فارس : ممكن متزعليش نفسك وانا حابب أنا وانتي نكون اصحاب
سارة : لا أنا مش زعلانه بس كنت حبه اكون أصحاب في المدرسه بس الظاهر ان كلهم بيخافو مني ومحدش هيحبني
فارس :
متزعليش ولو مفيش حد حابب يكون معاكي انا هكون معاكي طول الوقت
سارة :شكرا يا فارس بس مش حبه اديقك
فارس : اكيد مش هدايق احنا اصحاب
سارة : بضحكه بسيط اكيد يافارس يالله عشان نطلع الفصل عشان الفسحه خلصت
فارس: يالله
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الفصل يدخل مدرس العربي ويبص لسارة بكل اشمئزاز وسارة تدايق من نظرة ليها بس حاولت تتجاهل المدرس بعد ما حلصت اخر صحه في اليوم الدراسي المدرس يقول لسارة
المدرس: انتي ازاي دخلوكي هنا انتي المفروض في مدارس لناس اللي زيك مش تبقي مع الاطفال كده وزيك زيهم
سارة : بكل وجع انا مفيش حاجه نقصة انا شاطرة وكويسة
المدرس بكل تريقة: انتي يابنتي الناس لو شفتك تخاف منك وتخاف تخلي عيلها تتكلم معاكي
سارة : فقدت السيطرة علي دموعها وجريت تعيط وهي مروحه
فارس يا سارة استني انتي لازم متخليش كلام اي حد منهم ياثر عليكي
سارة : يعني انت يافارس مش شايف كلهم بيتريقوا عليا ازاي
فارس : كلهم مش فهمين قد ايه انتي مختلفه بروحك وطيبة قلبك مش شرط تكوني شبهم انتي باختلافك احسن منهم
سارة : يعني انت مش شايف اني وحشه او ممكن تخاف مني ؟
فارس: اكيد ياسارة مستحيل اني اعمل كده
سارة طيب انا لازم اروح عشان بابا وماما مايقلقوش عليا
فارس : سلام ياسوسو اشوفك بكره
سارة استنه ايه سوسو دي
فارس :دلعك بعد كده
سارة :ماشي يا فارس
سارة يالله بقا سلام
فارس : سلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سارة وهي بتجري علي حضن امها :وحشتيني اووووي ياماما
الام : وانتي كمان ياقلب ماما وحشتيني احكيلي بقا يومك كان ازاي النهارده بس استني الاول روحي غيري هدومك عشان تتغدي وبعد الغداء نتكلم حته يكون بابا جيه وكلنا نتكلم
سارة : حاضر يا ماما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد الغداء الاب : احكي بقا يا سارة يا حببتي يومك النهارده في المدرسة كان ازاي
سارة : حاضر يا بابا
حكت سارة كل حاجة حصلت لي ابوها وامها اتعصب ابوها من كلام حنين والمدرسة لكن سارة قالتله يا بابا انا لو ركزت في كلامهم هيزيدو اكتر ويديقوني لكن فارس دافع عني وساعدني وانا وهو بقينا اصحاب اطمن الاب علي سارة لمه شفها شوجاعة ومش خايفة من حاجة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يمر شهور في الدراسة وسارة وفارس بقيوا اصحاب جدا كان في مره ساره وفارس رجعين من الدرس فجاه أصحاب فارس قبلوه وفضلو يتريقوا علي سارة
كان فارس مش بيحب حد يدايق ساره أو يقولها حاجه تزعلها فضل يزعق مع أصحابه عشان اللي عملوه معاها
سارة : أنا مش عارفه ليه كلهم بيعملوا معايا كده انا مش وحشه يا فارس
فارس : أنا عارفه ومش مهم كلمهم أنا معاكي ومتزعليش نفسك من حاجه
وتمر سنين الدراسة وفارس مع سارة لكن ابو فارس شافو مع سارة في مرة وهما رجعين من الدرس الكمياء في سنه أولي ثانوي
ابو فارس : مين البنت دي يافارس وتعرفها منين
فارس : دي سارة زملتي يا بابا انا وهي زمايل من ابتدائي
ابو فارس: يعني انت تعرف البنت دي كل السنين دي وانا معرفش ما هو الغلط مش عليك الغلط علي الست امك اللي مش عارفه انت مصاحب مين وبتكلم مين
فارس : سارة بنت كويسة يا بابا ولو هي مش كويسة مكنتش هبقا زميلها
ابوفارس بكل احتقار : انت مش شايف شكلها عامل ازاي
فارس: بعد اذنك يا بابا ياريت متغلطش في سارة
ابو فارس وكمان بتعلي صوتك عليا عشانها انت ولد مش محترم
وفجاة ابو فارس يضرب فارس بالقلم وسط صدمه سارة من كلامه
ابو فارس قاله : انا كنت غلطان لمه كنت هسيبك تعيش هنا مع امك واساف اشتغل عشانكم لكن دلوقت هاخدك تسافر معايا وتكمل درستك برة
فارس : ارجو متعملش كده وتبعدني عن سارة انا مقدرش اسيبها
ابو فارس :حبتها كلمه كمان وحسابك هيكون كبير
سارة :وسط دموع بلاش ياعمو تعمل كده
ابو فارس: انا وابني احرار ملكيش دعوه انتي ومشي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رجعت سارة وحكت كل حاجه حصلت لي ابوها وامها نفسيتها اتاثر بعد سفر فارس تمر السنين وسارة تجيب مجموع كلية طب حبت تتخصص في مجال علاج الامراض الاورام السرطانية كانت من اكفاء الدكاترة علي مستوي العالم بعد فتره رجع فارس وابوه بعد ما اكتشفو انه عنده سرطان في الرئة مقدرش يستحمل علاجة بره مصر وطلب من فارس انهم يرجعو ويموت في بلده رجع وبعد فتره راح المستشفي وعرضو عليه الدكتورة سارة المنصوري احسن استشاري موجوده في مصر فارس اول ما سمع اسمها فرح وعرفها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فارس : لو سمحت مكتب دكتور سارة فين
الممرضة : اخر الممر يمين يا فندم
فارس : شكرا
الممرضة : العفو يا فندم
فارس وقلبه بيدق بسرعة : خبط علي الاباب
سارة :اتفضل
فارس :صباح الخير يادكتور
سارة : صباح النور اتفضل حضرتك استريح اقدر اساعد حضرتك ازاي
فارس : معقول مش عارفاني يا صارو
سارة بكل فرحة قامت وحضنته
سارة :انا اسفة يا فارس بس مكنتش مصدقة من الفرحة وانت كنت وحشني
فارس : عادي ياسارة ولايهمك انتي كمان وحشتيني اتبسط جدا لمه عرفت كل اللي انتي وصلتي لية
سارة : كان لازم اثبت لنفسي قبل الكل اني هبقا نجحه ونجاحي ده هيكون كبير والعالم كله يتكلم عنه اانا سافرت كتير وعملت عمليات كتير لناس كان مفيش امل في شفاء الحاله بتاعتهم لكن الحمدالله ربنا كان بيكرمني دايما رغم ان كنت بقابل مناس كتير بتتنمر عليا لكن كنت بحارب واكمل لاني كنت واثقة اني هنجح وابقا انسانه الكل يتكلم عن نجاها اه اتاثرت كتير بغيابك عني وتعبت جامد بس كنت بفتكر دايما كل كلمه بتقولها اني لازم اكون شجاعه وقوية واتغللب علي كل الظروف الصعبه اللي ممكن تقابلني وانت بقا عملت ايه
فارسس : انا ياستي تعبت جامد لحد ما اتكيف مع البلد اللي كنت فيها نجحت واتفوقت وبقيت من اكبر دكاتره النساء والولاده كنت بحاول اكون حريص علي كل طفل بيجي الدنيا اني اعمل العممليا بحرص ودقة عشان ما اعرضدش حياته وحياته امه للخطر وكل ما كنت بقابل طفل عند نفس حالتك كنت بحبه جدا لانه كان بيفكرني بيكي وقد ايه انتي وحشاني بس رجعنا لان اكشفنا ان والدي جالو سرطان في الرئة وكان مصمم انه يرجع مصر يتعالج فيها ناس كتير رشحو اننا نيجي ليكي واهو انا جيت وعايزاك تشوفي التحاليل دي
سارة : بص هو نسبة شفائه قليلة جدا بس انا هحاول علي قد مقدر اني اعالج الحالة بتاعته
فارس: انا مش عارف اشكرك ازاي بجد ياسوسو
سارة :عيب عليك يا فروس مفيش بنا الكلام ده روح هات والدك عشان نبدا العلاج
فارس : بجد علي طول كده
سارة :امال انا ههزر معاك روح يالله
فارس : طيب قبل ما اروح انا عايز اعتزرلك علي كل كلمه والدي قلها اخر مره
سارة :انا نسيت كل حاجه روح هاتة يالله
فارس :خمس دقايق وراجع
بعد خمس دقايق باب المكتب بتاع سارة يخبط
سارة : اتفضل
ابو فارس اول ما دخل : هو انتي تاني انتيي عايزه من ابني ايه لو انتي اخر واحد هتعلجيني مستحيل اخليكي تعلجيني
فارس : ارجوك يا بابا اللي انت بتقوله ده ما ينفعش سارة اول ما عرفت حاله حضرتك وفقت انها تساعدك رغم اللي انت قلتهولها اخر مره
ابو فارس : يعني انت كنت عارف انها هي الدكتور ومع ذلك جبتني عشان تشمت في مرض ابوك
فارس : اكيد لا يا بابا
سارة وبعد صمت طويل وسماعها لكل كلمه : حضرتك انا زمان نسيت اهانتك لية ولمه فارس طلب مني المساعده دلوقت انا نسيت كل حاجه وحبيت اساعدك لو حضرتك عندك شك اني اقدر اساعدك دي شي يرجع لحضرتك
ابو فارس : انا اكيد مش هستنه المساعده من واحد زيك
فارس :حقك عليا يا سارة بجد انا مش عارف بابا ليه بيتكلم كده
ابو فارس : مشي وفضل يزعق مع فارس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد فتره المرض شد عليه جدا استسلم للامر الواقع وتقبل ان ساره هي اللي تعلجه وبالفعل راح المستشفي لسارة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سارة: النهارده اول جلسة لحضرتك مع تقبلك ليه واني اساعدك بجانب العلاج هتقدر تتحسن لمه تعتبرني مجرد دكتورة بتعالج حضرتك ليس اكتر ولا اقل لان نفسية حضرتك تهم جدا عشان تخف في اسرع وقت
ابو فارس : هحاول اني اتقبل انك انتي اللي بتعلجيني عشان اخف في اقرب وقت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور خمس شهور من العلاج والجدال بين سارة وابو فارس عشان يتقبل انها هي اللي بتعالجة البنت اللي كان بيتريق عليها وشيفها انها ازاي تكون صاحبة ابنه ومحتقرها خف والورم بفضل ربنا وبفضل قوه سارة انها تعالجة وتتحده كل ظنونه خف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سارة : دلوقت اقول لحضرتك حمدالله علي سلامتك حضرتك مكنتش متقبل اني زميلة ابنك بس انا دلوقت بقيت اكبر استشارية في علاج الامراض السرطانية والحمدالله نجحت في علاج حضرتك حتي لو كانت حالتك ميؤس من علاجها.
ابو فارس : انا عارف اني اسلوبي كان مش كويس معاكي ومكنتش بامن بالاشخاص اللي زيك بس انتي اثبتيلي واثبتي لكل شخص تنمر عليكي انك تقدري تعملي كل شي كل شخص قالك انه مستحيل يتعمل وصدقيني بجد انا خلال فتره علاجي معاكي دي تاكدت اني غلط في كلامي معاكي وكل حاجه قولتهالك سمحيني يابنتي انا متاسف علي كل اللي قولتهلوك
سارة : حضرتك ما تتاسفش علي حاجه انت زي والدي وانا مسمحاك
فارس : بصي بقا انا خلال فتره سفري دي بصراحه اكتشفت اني بحبك ومتعلق بيكي ف حابب اكمل معاكي حياتي ياسارة وانت بجد اللي قلبي اختارها وحابب يكمل معاها بقيت حياتي كلها انا بحبك يا صارو وانا افتخر اني حبيتك وحبيت وجودك في حياتي كلها .
سارة :انا كمان بحبك وكان نفسي اكمل حياتي معاك موافقة اعيش معاك العمر كله يا فروس .
\"كونك مختلف ذلك شئ لا يعيبك بل ذلك شي يميزك عن الاخرين اليوم سوف يحطمك الجميع ويحاول ان يجعلك تستسلم ولا تسير في طريق التقدم والنجاح مهما كانو قريبين منك سوا كانوا عائلتك أصدقائك لا تهتم ف الانسان الناجح يحاول الجميع تحطيمة وزرع الياس بداخلة اختلافك عن الجميع يمكن و بالتاكيد سوف يكون هو سر نجاحك في يوم من الايام \".
الكاتبة آية محمد محسن عبد المنعم. ❝ ⏤Aya Mohamed
❞ مختلفة وليس ذنبي
سارة بنت صغيره عمرا 10 سنين عندها متلازمه دون اصحابها في الحضانة ديما بيتريقوا علي ها النهارده اول يوم ليها في المدرسة
سارة : صباح الخير ياماما انا جهزة عشان اروح المدرسة
الام : يالله بينا ياسارة
سارة : كنت هنسي اروح لبابا يشوف شكلي وانا بالمريلة
الام : بسرعه ياسارة
سارة : حاضر ياماما
ساره وهي بتجري علي الاب بابا بابا استنه شوف شكلي وانا رايحه اول يوم للمدرسة
الاب : ياقلب بابا انتي جميلة دايما انتي اميرتي الوحيدة ودايما زي القمر
سارة بكل حب انا بحبك اوووي يا بابا وجريت راحت لي امها ومشيت
وهما ماشين سارة بكل برائه هو انا ياماما زميلي في المدرسة برضو هيتريقوا عليا ويخافو مني ومش هيلعبو معايا
الام : وهي بتحاول تخبي حزنها علي بنتها اكيد يا حببتي هيلعبوا معاكي ومحدش هيخاف منك انتي بنت جميلة وقلبك ابيض
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلت سارة للمدرسة ومشيت مامتها وبدات اليوم الدراسي بدخولها للفصل حاولت تتعرف علي اصحاب بس للاسف كلهم بعدو عنها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اثناء الفسحة
سارة راحت تتكلم معه بنت تتعرف عليها
ازيك: انا سارة انتي اسمك ايه
حنين وبكل تكبر: انتي مالك
سارة بحزن: انا كنت حبة اتعرف عليكي ونكون اصحاب
حنين : انا اصحبك انتي لا طبعا روحي شوفي نفسك انا اخاف امشي معاكي الناس تتريق عليا
سارة :والدموع ماليه عنيها انتي لية بتقولي كده انا مش وحشه علي فكرة ومش بخوف حد
حنين :انا قلتلك انا مش عايزه نبقا اصحاب وابعدي كده من وشي شكلك يخوف
سارة : بعد ما حنين وقعتها في الارض والكل بيضحك عليها وهي عماله تعيط
فجاه يدخل ولد زميلهم يقوم ساره ويبص بكل عصبيه لحنين وياخد سارة ويمشي
ازيك أنا اسمي فارس و انتي
سارة : ازيك أنا اسمي سارة
فارس : ممكن متزعليش نفسك وانا حابب أنا وانتي نكون اصحاب
سارة : لا أنا مش زعلانه بس كنت حبه اكون أصحاب في المدرسه بس الظاهر ان كلهم بيخافو مني ومحدش هيحبني
فارس :
متزعليش ولو مفيش حد حابب يكون معاكي انا هكون معاكي طول الوقت
سارة :شكرا يا فارس بس مش حبه اديقك
فارس : اكيد مش هدايق احنا اصحاب
سارة : بضحكه بسيط اكيد يافارس يالله عشان نطلع الفصل عشان الفسحه خلصت
فارس: يالله
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الفصل يدخل مدرس العربي ويبص لسارة بكل اشمئزاز وسارة تدايق من نظرة ليها بس حاولت تتجاهل المدرس بعد ما حلصت اخر صحه في اليوم الدراسي المدرس يقول لسارة
المدرس: انتي ازاي دخلوكي هنا انتي المفروض في مدارس لناس اللي زيك مش تبقي مع الاطفال كده وزيك زيهم
سارة : بكل وجع انا مفيش حاجه نقصة انا شاطرة وكويسة
المدرس بكل تريقة: انتي يابنتي الناس لو شفتك تخاف منك وتخاف تخلي عيلها تتكلم معاكي
سارة : فقدت السيطرة علي دموعها وجريت تعيط وهي مروحه
فارس يا سارة استني انتي لازم متخليش كلام اي حد منهم ياثر عليكي
سارة : يعني انت يافارس مش شايف كلهم بيتريقوا عليا ازاي
فارس : كلهم مش فهمين قد ايه انتي مختلفه بروحك وطيبة قلبك مش شرط تكوني شبهم انتي باختلافك احسن منهم
سارة : يعني انت مش شايف اني وحشه او ممكن تخاف مني ؟
فارس: اكيد ياسارة مستحيل اني اعمل كده
سارة طيب انا لازم اروح عشان بابا وماما مايقلقوش عليا
فارس : سلام ياسوسو اشوفك بكره
سارة استنه ايه سوسو دي
فارس :دلعك بعد كده
سارة :ماشي يا فارس
سارة يالله بقا سلام
فارس : سلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سارة وهي بتجري علي حضن امها :وحشتيني اووووي ياماما
الام : وانتي كمان ياقلب ماما وحشتيني احكيلي بقا يومك كان ازاي النهارده بس استني الاول روحي غيري هدومك عشان تتغدي وبعد الغداء نتكلم حته يكون بابا جيه وكلنا نتكلم
سارة : حاضر يا ماما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد الغداء الاب : احكي بقا يا سارة يا حببتي يومك النهارده في المدرسة كان ازاي
سارة : حاضر يا بابا
حكت سارة كل حاجة حصلت لي ابوها وامها اتعصب ابوها من كلام حنين والمدرسة لكن سارة قالتله يا بابا انا لو ركزت في كلامهم هيزيدو اكتر ويديقوني لكن فارس دافع عني وساعدني وانا وهو بقينا اصحاب اطمن الاب علي سارة لمه شفها شوجاعة ومش خايفة من حاجة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يمر شهور في الدراسة وسارة وفارس بقيوا اصحاب جدا كان في مره ساره وفارس رجعين من الدرس فجاه أصحاب فارس قبلوه وفضلو يتريقوا علي سارة
كان فارس مش بيحب حد يدايق ساره أو يقولها حاجه تزعلها فضل يزعق مع أصحابه عشان اللي عملوه معاها
سارة : أنا مش عارفه ليه كلهم بيعملوا معايا كده انا مش وحشه يا فارس
فارس : أنا عارفه ومش مهم كلمهم أنا معاكي ومتزعليش نفسك من حاجه
وتمر سنين الدراسة وفارس مع سارة لكن ابو فارس شافو مع سارة في مرة وهما رجعين من الدرس الكمياء في سنه أولي ثانوي
ابو فارس : مين البنت دي يافارس وتعرفها منين
فارس : دي سارة زملتي يا بابا انا وهي زمايل من ابتدائي
ابو فارس: يعني انت تعرف البنت دي كل السنين دي وانا معرفش ما هو الغلط مش عليك الغلط علي الست امك اللي مش عارفه انت مصاحب مين وبتكلم مين
فارس : سارة بنت كويسة يا بابا ولو هي مش كويسة مكنتش هبقا زميلها
ابوفارس بكل احتقار : انت مش شايف شكلها عامل ازاي
فارس: بعد اذنك يا بابا ياريت متغلطش في سارة
ابو فارس وكمان بتعلي صوتك عليا عشانها انت ولد مش محترم
وفجاة ابو فارس يضرب فارس بالقلم وسط صدمه سارة من كلامه
ابو فارس قاله : انا كنت غلطان لمه كنت هسيبك تعيش هنا مع امك واساف اشتغل عشانكم لكن دلوقت هاخدك تسافر معايا وتكمل درستك برة
فارس : ارجو متعملش كده وتبعدني عن سارة انا مقدرش اسيبها
ابو فارس :حبتها كلمه كمان وحسابك هيكون كبير
سارة :وسط دموع بلاش ياعمو تعمل كده
ابو فارس: انا وابني احرار ملكيش دعوه انتي ومشي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رجعت سارة وحكت كل حاجه حصلت لي ابوها وامها نفسيتها اتاثر بعد سفر فارس تمر السنين وسارة تجيب مجموع كلية طب حبت تتخصص في مجال علاج الامراض الاورام السرطانية كانت من اكفاء الدكاترة علي مستوي العالم بعد فتره رجع فارس وابوه بعد ما اكتشفو انه عنده سرطان في الرئة مقدرش يستحمل علاجة بره مصر وطلب من فارس انهم يرجعو ويموت في بلده رجع وبعد فتره راح المستشفي وعرضو عليه الدكتورة سارة المنصوري احسن استشاري موجوده في مصر فارس اول ما سمع اسمها فرح وعرفها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فارس : لو سمحت مكتب دكتور سارة فين
الممرضة : اخر الممر يمين يا فندم
فارس : شكرا
الممرضة : العفو يا فندم
فارس وقلبه بيدق بسرعة : خبط علي الاباب
سارة :اتفضل
فارس :صباح الخير يادكتور
سارة : صباح النور اتفضل حضرتك استريح اقدر اساعد حضرتك ازاي
فارس : معقول مش عارفاني يا صارو
سارة بكل فرحة قامت وحضنته
سارة :انا اسفة يا فارس بس مكنتش مصدقة من الفرحة وانت كنت وحشني
فارس : عادي ياسارة ولايهمك انتي كمان وحشتيني اتبسط جدا لمه عرفت كل اللي انتي وصلتي لية
سارة : كان لازم اثبت لنفسي قبل الكل اني هبقا نجحه ونجاحي ده هيكون كبير والعالم كله يتكلم عنه اانا سافرت كتير وعملت عمليات كتير لناس كان مفيش امل في شفاء الحاله بتاعتهم لكن الحمدالله ربنا كان بيكرمني دايما رغم ان كنت بقابل مناس كتير بتتنمر عليا لكن كنت بحارب واكمل لاني كنت واثقة اني هنجح وابقا انسانه الكل يتكلم عن نجاها اه اتاثرت كتير بغيابك عني وتعبت جامد بس كنت بفتكر دايما كل كلمه بتقولها اني لازم اكون شجاعه وقوية واتغللب علي كل الظروف الصعبه اللي ممكن تقابلني وانت بقا عملت ايه
فارسس : انا ياستي تعبت جامد لحد ما اتكيف مع البلد اللي كنت فيها نجحت واتفوقت وبقيت من اكبر دكاتره النساء والولاده كنت بحاول اكون حريص علي كل طفل بيجي الدنيا اني اعمل العممليا بحرص ودقة عشان ما اعرضدش حياته وحياته امه للخطر وكل ما كنت بقابل طفل عند نفس حالتك كنت بحبه جدا لانه كان بيفكرني بيكي وقد ايه انتي وحشاني بس رجعنا لان اكشفنا ان والدي جالو سرطان في الرئة وكان مصمم انه يرجع مصر يتعالج فيها ناس كتير رشحو اننا نيجي ليكي واهو انا جيت وعايزاك تشوفي التحاليل دي
سارة : بص هو نسبة شفائه قليلة جدا بس انا هحاول علي قد مقدر اني اعالج الحالة بتاعته
فارس: انا مش عارف اشكرك ازاي بجد ياسوسو
سارة :عيب عليك يا فروس مفيش بنا الكلام ده روح هات والدك عشان نبدا العلاج
فارس : بجد علي طول كده
سارة :امال انا ههزر معاك روح يالله
فارس : طيب قبل ما اروح انا عايز اعتزرلك علي كل كلمه والدي قلها اخر مره
سارة :انا نسيت كل حاجه روح هاتة يالله
فارس :خمس دقايق وراجع
بعد خمس دقايق باب المكتب بتاع سارة يخبط
سارة : اتفضل
ابو فارس اول ما دخل : هو انتي تاني انتيي عايزه من ابني ايه لو انتي اخر واحد هتعلجيني مستحيل اخليكي تعلجيني
فارس : ارجوك يا بابا اللي انت بتقوله ده ما ينفعش سارة اول ما عرفت حاله حضرتك وفقت انها تساعدك رغم اللي انت قلتهولها اخر مره
ابو فارس : يعني انت كنت عارف انها هي الدكتور ومع ذلك جبتني عشان تشمت في مرض ابوك
فارس : اكيد لا يا بابا
سارة وبعد صمت طويل وسماعها لكل كلمه : حضرتك انا زمان نسيت اهانتك لية ولمه فارس طلب مني المساعده دلوقت انا نسيت كل حاجه وحبيت اساعدك لو حضرتك عندك شك اني اقدر اساعدك دي شي يرجع لحضرتك
ابو فارس : انا اكيد مش هستنه المساعده من واحد زيك
فارس :حقك عليا يا سارة بجد انا مش عارف بابا ليه بيتكلم كده
ابو فارس : مشي وفضل يزعق مع فارس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد فتره المرض شد عليه جدا استسلم للامر الواقع وتقبل ان ساره هي اللي تعلجه وبالفعل راح المستشفي لسارة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سارة: النهارده اول جلسة لحضرتك مع تقبلك ليه واني اساعدك بجانب العلاج هتقدر تتحسن لمه تعتبرني مجرد دكتورة بتعالج حضرتك ليس اكتر ولا اقل لان نفسية حضرتك تهم جدا عشان تخف في اسرع وقت
ابو فارس : هحاول اني اتقبل انك انتي اللي بتعلجيني عشان اخف في اقرب وقت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور خمس شهور من العلاج والجدال بين سارة وابو فارس عشان يتقبل انها هي اللي بتعالجة البنت اللي كان بيتريق عليها وشيفها انها ازاي تكون صاحبة ابنه ومحتقرها خف والورم بفضل ربنا وبفضل قوه سارة انها تعالجة وتتحده كل ظنونه خف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سارة : دلوقت اقول لحضرتك حمدالله علي سلامتك حضرتك مكنتش متقبل اني زميلة ابنك بس انا دلوقت بقيت اكبر استشارية في علاج الامراض السرطانية والحمدالله نجحت في علاج حضرتك حتي لو كانت حالتك ميؤس من علاجها.
ابو فارس : انا عارف اني اسلوبي كان مش كويس معاكي ومكنتش بامن بالاشخاص اللي زيك بس انتي اثبتيلي واثبتي لكل شخص تنمر عليكي انك تقدري تعملي كل شي كل شخص قالك انه مستحيل يتعمل وصدقيني بجد انا خلال فتره علاجي معاكي دي تاكدت اني غلط في كلامي معاكي وكل حاجه قولتهالك سمحيني يابنتي انا متاسف علي كل اللي قولتهلوك
سارة : حضرتك ما تتاسفش علي حاجه انت زي والدي وانا مسمحاك
فارس : بصي بقا انا خلال فتره سفري دي بصراحه اكتشفت اني بحبك ومتعلق بيكي ف حابب اكمل معاكي حياتي ياسارة وانت بجد اللي قلبي اختارها وحابب يكمل معاها بقيت حياتي كلها انا بحبك يا صارو وانا افتخر اني حبيتك وحبيت وجودك في حياتي كلها .
سارة :انا كمان بحبك وكان نفسي اكمل حياتي معاك موافقة اعيش معاك العمر كله يا فروس .
˝كونك مختلف ذلك شئ لا يعيبك بل ذلك شي يميزك عن الاخرين اليوم سوف يحطمك الجميع ويحاول ان يجعلك تستسلم ولا تسير في طريق التقدم والنجاح مهما كانو قريبين منك سوا كانوا عائلتك أصدقائك لا تهتم ف الانسان الناجح يحاول الجميع تحطيمة وزرع الياس بداخلة اختلافك عن الجميع يمكن و بالتاكيد سوف يكون هو سر نجاحك في يوم من الايام ˝.
الكاتبة آية محمد محسن عبد المنعم. ❝