❞ لماذا الكوارث..
إن كل ما بالعالم من كوارث وازمات ومحن وحروب ومجاعات ينبع من اصل واحد هو أزمة الضمير الإنسانى وما أصابه.
إن السماء لن تجود بالماء ولا الأرض بالحياة وأبناؤها يسفحون عليها الدم
بغيا وجورا على بعضهم البعض فخالق الأرض وما تثمر من غلات هو الله وحده وبيده مرفق المياه الذى ينساب من السماء كما أن بيده تغوير المياه الجوفية التى تخرج من الأرض وهو قد جعل الاجتهاد سببا فى الرزق كما جعل الطاعة والتقوى والمحبة مؤهلات أكبر خطرا ..
ولا شك أن الشرور والمحن التى تغرق الأرض يواكبها على الناحية الاخرى موجات الكفر والشرك والوثنية والتدهور الخلقى وتفكك الأسرة وطغيان الظلم وغلبة الشهوات المادية على كل القيم والاعتبارات ..حتى فى البلاد التى عرفت بتراثها العريق فى الدين والتدين قد انحسر الآن إلى مجرد شكليات دينية فى حين انحرف السلوك إلى مادية مسرفة وراح الكل يتسابق إلى الكسب المادى والثراء العاجل على حساب جميع القيم الدينية.
وإذا كان ما يجرى فى أثيوبيا بسبب القحط والجفاف من موت الملايين جوعا وعطشا يذيب الفؤاد حسرة وألما ..فإن ماجاء فى تقرير لجنة المعونة البريطانية لأثيوبيا يستوقف النظر فقد جاء فى التقرير أن المعونة لا تصل إلى المستحقين وأنها تمنع عن القرى التى بها ثوار وأن هذه القرى تترك ليفترسها الجوع والعطش بينما تذهب المعونة إلى الجيش وإلى القوات الحكومية ويعلق التقرير على البذخ والملايين والدولارات التى انفقتها الحكومة فى الاحتفال بأعياد الاشتراكية وفى الولائم والمسيرات الشبابية والمهرجانات فى اديس أبابا بينما الفلاحون يموتون هم وبهائهم جوعا وعطشا فى القرى الاثيوبية وهو كلام يقال فى مواطن كثيرة ولدول كثيرة من العالم وليس لاثيوبيا وحدها.
إن الخير وحتى الخير البحت الذى ينبع من الضمير لا يوزع بضمير ويظل المبدأ هو نفس المبدأ ..أنا آكل وخصمى فى الرآى يموت..
ماذا يتوقع فى عالم كهذا..
إن ما يجرى داخل الاسرة وداخل الوطن من مظالم يظهر مكبرا على مساحة العالم كله ثم يعود فيظهر مترجما فى احداث وازمات وحروب ومحن واوبئة ومجاعات.
بل أن ما يجرى فى ضمير الفرد من صراع وما تسكن رأسه من خواطر وما تتنازعه من رغبات هو المفتاح للمشكلة كلها..
وإذا كان البحر تلوث ..فقد تلوث بنا نحن وبما أفرزناه فيه.
إن فضلات أفكارنا ورغباتنا هى التى صنعت كل هذا ..
سمعت الرجل يلوم زوجته ويلقى براسها وعلى النساء جميعا ما بالعالم من بؤس..فهى لا ترضى ولا تشبع ولا تكف عن الطلب وهى كرباج لا يكف ولا ينزل على ظهرة ليجرى ويهرول ويسعى إلى السوق لتنفق ماجمع وتطلب المزيد ولا هامش ليدها للاكتفاء.
وإذا صدق الرجل فى شكواه فهو ملوم هو الآخر مثل زوجته فيبدو أنه لا هامش ليده للخضوع والرضوخ والضعف والاستكانة ..فهو ملوم لضعفه بمثل ماهى ملومة لضغيانها ولن تكون الذرية التى ينجبها الاثنان إلا استمرارا لهذه العيوب وتضخيمها لها مع مرور الوقت ..وهكذا تتفاقم العيوب بمثل ما تتضاعف الأرقام فى متوالية حسابية..وتتدهور الأجيال ويتدهور النتاج الإنسانى فنا وفكراً وسياسة..ومع الوقت لن يكون التقدم العلمى فى مثل هذه المجتمعات حسنة بل عيبا لأنه سيضع فى يد هؤلاء الضعاف وسيلة دمار كلية يقضون بها على كل شئ وينسفون بها كل ما كسبه أجدادهم من تراث الحضارة وا بنوه وما شيدوه بعرقهم ودمائهم.
إن العلم سوف يسلح الحماقة.
وطاقة الذرة سوف تكون ذراعا للطغيان وأداة لحب السيطرة.
والصاروخ سوف يكون أداة للقهر والاستبداد.
وسوف تتجسد المأساة فى هذا المسخ الشائه الذى له ذراعا شمشون والذى له ضمير وغد محتال.
ولكنا جميعا وضعنا بذرة هذا المسخ ونحن جميعا أنجبناه وربيناه.
ولايملك أحدنا أن يبرئ نفسه.
وقديما قال عمر بن الخطاب (لو عثرت دابة فى العراق لرأيت نفسى مسئولا عما حدث لها ) وهى قولة حق ..فما يجرى فى أى مجتمع هو محصلة أفعال أفراده وكل منهم مسئول بحسب مكانه تصاعديا من القاعدة إلى القمة.
إن ما يحدث لنا هو نحن وكل واحد لا يقابل فى الطريق إلا نفسه..
المجرم تتسابق إليه مناسبات الاجرام والفاضل الخير تتسابق إليه مناسبات الخير والعطاء.
وبمثل ما تجود أيدينا تجود أرضنا وتجود سماؤنا لأن الذى خلق الكون خلق له قوانين الحافظة التى يزدهر بها طالما كان ناميا والقوانين الهادمة له إذا دب فيه الفساد ونخر فيه السوس.
وبيئة المجتمع مثل بنية الجسم هى فى نماء واذدهار طالما غلبت فيها عوامل الانسجام والنظام والصحة فإذا غلب الاضراب والفوضى والمرض تداعب إلى تراب.
فلا تلوموا القدر ولا تحتجوا على السماء ولا تقولوا ظلمنا ربنا بهذه الكوارث..
بل قولوا ربنا ظلمنا أنفسنا..
ولينظر كل منا ماذا يفعل فى دولة نفسه وإلى أى جانب من رغباته ينحاز..إلى لذاته العاجلة وإلى منفعته الذاتية أم إلى نجدة المحروم ونصرة الضعيف..
إلى الأصنام المادية يتوجه؟؟!أم إلى القيم ..أم إلى الرب القيم ثم لينظر ماذا يفعل لا ماذا يقول ..
وماذا يخفى لا ماذا يعلن ..
وحينئذ سيعرف الجواب على سؤاله
لماذا كل هذه الكوارث .. !
من كتاب : نار تحت الرماد
الدكتور : مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ لماذا الكوارث.
إن كل ما بالعالم من كوارث وازمات ومحن وحروب ومجاعات ينبع من اصل واحد هو أزمة الضمير الإنسانى وما أصابه.
إن السماء لن تجود بالماء ولا الأرض بالحياة وأبناؤها يسفحون عليها الدم
بغيا وجورا على بعضهم البعض فخالق الأرض وما تثمر من غلات هو الله وحده وبيده مرفق المياه الذى ينساب من السماء كما أن بيده تغوير المياه الجوفية التى تخرج من الأرض وهو قد جعل الاجتهاد سببا فى الرزق كما جعل الطاعة والتقوى والمحبة مؤهلات أكبر خطرا .
ولا شك أن الشرور والمحن التى تغرق الأرض يواكبها على الناحية الاخرى موجات الكفر والشرك والوثنية والتدهور الخلقى وتفكك الأسرة وطغيان الظلم وغلبة الشهوات المادية على كل القيم والاعتبارات .حتى فى البلاد التى عرفت بتراثها العريق فى الدين والتدين قد انحسر الآن إلى مجرد شكليات دينية فى حين انحرف السلوك إلى مادية مسرفة وراح الكل يتسابق إلى الكسب المادى والثراء العاجل على حساب جميع القيم الدينية.
وإذا كان ما يجرى فى أثيوبيا بسبب القحط والجفاف من موت الملايين جوعا وعطشا يذيب الفؤاد حسرة وألما .فإن ماجاء فى تقرير لجنة المعونة البريطانية لأثيوبيا يستوقف النظر فقد جاء فى التقرير أن المعونة لا تصل إلى المستحقين وأنها تمنع عن القرى التى بها ثوار وأن هذه القرى تترك ليفترسها الجوع والعطش بينما تذهب المعونة إلى الجيش وإلى القوات الحكومية ويعلق التقرير على البذخ والملايين والدولارات التى انفقتها الحكومة فى الاحتفال بأعياد الاشتراكية وفى الولائم والمسيرات الشبابية والمهرجانات فى اديس أبابا بينما الفلاحون يموتون هم وبهائهم جوعا وعطشا فى القرى الاثيوبية وهو كلام يقال فى مواطن كثيرة ولدول كثيرة من العالم وليس لاثيوبيا وحدها.
إن الخير وحتى الخير البحت الذى ينبع من الضمير لا يوزع بضمير ويظل المبدأ هو نفس المبدأ .أنا آكل وخصمى فى الرآى يموت.
ماذا يتوقع فى عالم كهذا.
إن ما يجرى داخل الاسرة وداخل الوطن من مظالم يظهر مكبرا على مساحة العالم كله ثم يعود فيظهر مترجما فى احداث وازمات وحروب ومحن واوبئة ومجاعات.
بل أن ما يجرى فى ضمير الفرد من صراع وما تسكن رأسه من خواطر وما تتنازعه من رغبات هو المفتاح للمشكلة كلها.
وإذا كان البحر تلوث .فقد تلوث بنا نحن وبما أفرزناه فيه.
إن فضلات أفكارنا ورغباتنا هى التى صنعت كل هذا .
سمعت الرجل يلوم زوجته ويلقى براسها وعلى النساء جميعا ما بالعالم من بؤس.فهى لا ترضى ولا تشبع ولا تكف عن الطلب وهى كرباج لا يكف ولا ينزل على ظهرة ليجرى ويهرول ويسعى إلى السوق لتنفق ماجمع وتطلب المزيد ولا هامش ليدها للاكتفاء.
وإذا صدق الرجل فى شكواه فهو ملوم هو الآخر مثل زوجته فيبدو أنه لا هامش ليده للخضوع والرضوخ والضعف والاستكانة .فهو ملوم لضعفه بمثل ماهى ملومة لضغيانها ولن تكون الذرية التى ينجبها الاثنان إلا استمرارا لهذه العيوب وتضخيمها لها مع مرور الوقت .وهكذا تتفاقم العيوب بمثل ما تتضاعف الأرقام فى متوالية حسابية.وتتدهور الأجيال ويتدهور النتاج الإنسانى فنا وفكراً وسياسة.ومع الوقت لن يكون التقدم العلمى فى مثل هذه المجتمعات حسنة بل عيبا لأنه سيضع فى يد هؤلاء الضعاف وسيلة دمار كلية يقضون بها على كل شئ وينسفون بها كل ما كسبه أجدادهم من تراث الحضارة وا بنوه وما شيدوه بعرقهم ودمائهم.
إن العلم سوف يسلح الحماقة.
وطاقة الذرة سوف تكون ذراعا للطغيان وأداة لحب السيطرة.
والصاروخ سوف يكون أداة للقهر والاستبداد.
وسوف تتجسد المأساة فى هذا المسخ الشائه الذى له ذراعا شمشون والذى له ضمير وغد محتال.
ولكنا جميعا وضعنا بذرة هذا المسخ ونحن جميعا أنجبناه وربيناه.
ولايملك أحدنا أن يبرئ نفسه.
وقديما قال عمر بن الخطاب (لو عثرت دابة فى العراق لرأيت نفسى مسئولا عما حدث لها ) وهى قولة حق .فما يجرى فى أى مجتمع هو محصلة أفعال أفراده وكل منهم مسئول بحسب مكانه تصاعديا من القاعدة إلى القمة.
إن ما يحدث لنا هو نحن وكل واحد لا يقابل فى الطريق إلا نفسه.
المجرم تتسابق إليه مناسبات الاجرام والفاضل الخير تتسابق إليه مناسبات الخير والعطاء.
وبمثل ما تجود أيدينا تجود أرضنا وتجود سماؤنا لأن الذى خلق الكون خلق له قوانين الحافظة التى يزدهر بها طالما كان ناميا والقوانين الهادمة له إذا دب فيه الفساد ونخر فيه السوس.
وبيئة المجتمع مثل بنية الجسم هى فى نماء واذدهار طالما غلبت فيها عوامل الانسجام والنظام والصحة فإذا غلب الاضراب والفوضى والمرض تداعب إلى تراب.
فلا تلوموا القدر ولا تحتجوا على السماء ولا تقولوا ظلمنا ربنا بهذه الكوارث.
بل قولوا ربنا ظلمنا أنفسنا.
ولينظر كل منا ماذا يفعل فى دولة نفسه وإلى أى جانب من رغباته ينحاز.إلى لذاته العاجلة وإلى منفعته الذاتية أم إلى نجدة المحروم ونصرة الضعيف.
إلى الأصنام المادية يتوجه؟؟!أم إلى القيم .أم إلى الرب القيم ثم لينظر ماذا يفعل لا ماذا يقول .
وماذا يخفى لا ماذا يعلن .
وحينئذ سيعرف الجواب على سؤاله
لماذا كل هذه الكوارث . !
من كتاب : نار تحت الرماد
الدكتور : مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝
❞ مهما تحقق الرخاء للأفراد فسوف يقتل بعضهم بعضا، لأن كل واحد لن ينظر إلى ما في يده، و إنما إلى ما في يد غيره، و لن يتساوى الناس أبدا .
فإذا ارتفع راتبك ضعفين فسوف تنظر إلى من ارتفع أجره ثلاثة أضعاف، و سوف تثور و تحتج، و تنفق راتبك في شراء مسدسات
لقد أصبحنا أباطرة.. هذا صحيح.. و لكننا مازلنا نفكر بغرائز حيوانات !
تقدمنا كمدينة و تأخرنا كحضارة ! ارتقى الإنسان في معيشته و تخلف في محبته !
أنت إمبراطور.. هذا صحيح.. و لكنك أتعس إمبراطور. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ مهما تحقق الرخاء للأفراد فسوف يقتل بعضهم بعضا، لأن كل واحد لن ينظر إلى ما في يده، و إنما إلى ما في يد غيره، و لن يتساوى الناس أبدا .
فإذا ارتفع راتبك ضعفين فسوف تنظر إلى من ارتفع أجره ثلاثة أضعاف، و سوف تثور و تحتج، و تنفق راتبك في شراء مسدسات
لقد أصبحنا أباطرة. هذا صحيح. و لكننا مازلنا نفكر بغرائز حيوانات !
تقدمنا كمدينة و تأخرنا كحضارة ! ارتقى الإنسان في معيشته و تخلف في محبته !
❞ #المال_لا يمثل_مصدر_قوة_بمفرده:
\"إن القانون الخامس يركز على قوتك الداخلية، فالمال لا يمثل مصدرًا لقوة الشخصية، فليس كل من لديهم المال يملكون القوة، فامتلاك القوة أو فقدها في موقف من المواقف يرجع إليك وحدك وليس إلى أموالك، فلا تعتمد في تقديرك لذاتك على مقدار ما تملكه، فعندما تملك القليل منه لا يعني هذا أنك فاشل أو عديم القيمة، أو لا تشعر عند امتلاك الكثير أنك أعظم من الآخرين وتبدأ في التباهي وازدرائهم، ولكن كل ما عليك هو أن تعرف كيف تنفق أموالك بحكمة وفي ما يفيد\". ❝ ⏤سوزى أورمان
˝إن القانون الخامس يركز على قوتك الداخلية، فالمال لا يمثل مصدرًا لقوة الشخصية، فليس كل من لديهم المال يملكون القوة، فامتلاك القوة أو فقدها في موقف من المواقف يرجع إليك وحدك وليس إلى أموالك، فلا تعتمد في تقديرك لذاتك على مقدار ما تملكه، فعندما تملك القليل منه لا يعني هذا أنك فاشل أو عديم القيمة، أو لا تشعر عند امتلاك الكثير أنك أعظم من الآخرين وتبدأ في التباهي وازدرائهم، ولكن كل ما عليك هو أن تعرف كيف تنفق أموالك بحكمة وفي ما يفيد˝. ❝
❞ هي صاحبة مال و جمال و دلال.
...
في أناملها الرقيقة المرصعة من خواتم الماس و الزمرد ما يكفي لبناء جامعة.
و على كتفيها معطف أنيق من فراء الفيزون النادر يكفي للإنفاق على مستشفى.
و في جراج بابا ثلاث عربات مرسيدس أمد الله في عمره و هو لا يرد لها طلبا.. و كلما رفض لها عريسا زادها في أصابعها خاتما.
و هي بعد أن امتلكت الدنيا لا تعرف ماذا تريد بالضبط.
و هي و إن كانت لا تعرف ماذا تريد فإنها تعرف تماما ماذا ترفض.
و هي ترفض كل ما يطرق عليها الباب.
حتى الطقس ترفضه.. فهو دائما حار أكثر من اللازم أو بارد أكثر من اللازم.. أو غائم أكثر من اللازم أو صحو أكثر من اللازم أو رطب أكثر من اللازم.
كما أن الطعام دسم أكثر من اللازم أو مملح أكثر من اللازم أو مسكر أكثر من اللازم أو ساخن أكثر من اللازم أو بارد أكثر من اللازم.
و لابد أن ترى في كل شيء عيبا.. نوع من الدلع و سوء التربية.
عقدة الترف و الوفرة..
و أف من هذا.. و أف من ذاك..
بردانة.. حرانة.. متضايقة.. قلقانة.. زهقانة.. يرن تليفونها كل ثلاث دقائق.
تبكي بلا سبب.. من الضجر أحيانا !
أو من عبء حرية لا تعرف فيما تنفقها و لا كيف تنفقها.
أو من أثقال ثروة لا تعرف كيف تبددها.. أو من وطأة زمن لا معقول يجرجر وراءه العقم و اللاجدوى.. و العبث الفارغ.
رأيتها تدور كالفراشة حول غرفة نوم في معرض موبيليا.. و تحملق في الأثاث المترف بعيون نائمة .. على السرير بطاقة بالثمن 26 ألف جنيه.
و من خلال أهدابها المطلية بالماسكارا
تتأمل وسائد ريش النعام و الدولاب المكسو بالشاموا و الازرار الإلكترونية
في متناول اليد التي تطفئ و تدير و تغير قنوات التليفزيون المثبت في أقصى
السرير و تشغل الستريو و البيك آب و الكاسيت.
و سمعتها تمط شفتيها و تهمس في نبرة لا مبالية.. موش بطال.
لا شك أنها سوف تحدث صاحبها في التليفون بعد دقائق في شأن هذه الغرفة.
و لا شك بعد ذلك أنها سوف تنسى الموضوع.
ثم إنها لن تفاجأ كثيرا حينما تطرق بابها عربة الأثاث تحمل إليها غرفة النوم الأنيقة.. و لا شك أنها سوف تتمدد عليها كقطة. و لا شك أنها سوف تتثاءب في ملل بعد دقائق.. ثم ما تلبث أن تفقد الشعور بجمالها و طرافتها.
فإنها كالعادة.. كل شيء تملكه ما تلبث أن تزهده.
ثم يعود كابوس الملل و الضجر.. و الزمن الثقيل الذي يجرجر قطار اللاجدوى يضغط على أعصابها.
لا تحتقروها يا سادة.
و لكن أشفقوا عليها.
فإن الله لم يحتقر شيئا حين خلقه.
و لو أنه احتقر شأنها لما خلقها من البداية. و لكن كل ما في الأمر.. أنها امرأة مدللة لم تجد الأب الذي يؤدبها و لا الأم التي تنهرها و لا الدنيا التي تقهرها.
و لكن الله لا يُهمل أحدا..
و قد كتب على نفسه في أزله الرحمة للجميع.
و قال عن نفسه أنه الرب لا رب سواه.. و قد اقتضت رحمته أن يقسو أحيانا على بعض خلقه ليصلحهم..
فإنه لا يرضى أن تكون لنا عيون و لا نبصر و تكون لنا آذان و لا نسمع.
و قد شق اللحم ليفتح عيون الأجنة في الأرحام كما شق الرءوس ليفتح مجاري الآذان.
و قد شاء ربنا عناية منه بهذه المرأة أن يرحمها.. فصحت الجميلة ذات صباح لتكتشف أنها مسلوبة نعمة البصر.
انطبقت الظلمة على عينيها تماما فلم تعد تبصر شيئا.
و صرخت و بكت و ارتعدت رعبا.
و اجتمع على رأس فراشها طب الأمريكان و الإنجليز و الفرنسيين و الأسبان.
و تداول علماء الشرق و الغرب و انفضوا و هم يقلبون الأكف يأسا و عجزا.
و لا شفاء..
و لا حل..
و لا أمل في حل..
و في الظلمة المطبقة المطلقة.. كانت تتحسس وجه حبيبها و تبكي في حرقة و تهمس.. هل تصدق أني لم أرى وجهك.. حينما كانت لي عينان و حينما كان لي بصر لم أكن أراك.
لم أكن أرى سوى رغباتي.
لم أكن أشعر إلا بنفسي.
لم أكن أرى أحدا.
كان العالم كله مجموعة من المرايا لا أرى فيها إلا وجهي أنا.. و جمالي أنا.. و رغباتي أنا..
اليوم فقط أحاول أن أستشف ملامحك بأناملي و أحاول أن أتعرف عليك.. و أحاول أن أقترب منك.
يا حبيبي كم أتمنى أن أراك.. و أن أعاشر وجهك بعيني.
و بكت و غسلت يديه بدموعها.
صدقوها يا سادة.
فهذه أول مرة تطلب شيئا بحق و تتمنى شيئا بحق.. و تشعر على وجه اليقين أن هناك شيئا يسعدها.
صدقوها... و اسألوا لها الشفاء.
فاليوم وُلدت إنسانيتها.. بفعل من أفعال الرحمة الإلهية.. و بسر من أسرار الله الذي يخفي رحمته في عذابه.
..
من كتاب : أناشيد الإثم و البراءة
د. مصطفى محمود رحمه الله. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ هي صاحبة مال و جمال و دلال.
..
في أناملها الرقيقة المرصعة من خواتم الماس و الزمرد ما يكفي لبناء جامعة.
و على كتفيها معطف أنيق من فراء الفيزون النادر يكفي للإنفاق على مستشفى.
و في جراج بابا ثلاث عربات مرسيدس أمد الله في عمره و هو لا يرد لها طلبا. و كلما رفض لها عريسا زادها في أصابعها خاتما.
و هي بعد أن امتلكت الدنيا لا تعرف ماذا تريد بالضبط.
و هي و إن كانت لا تعرف ماذا تريد فإنها تعرف تماما ماذا ترفض.
و هي ترفض كل ما يطرق عليها الباب.
حتى الطقس ترفضه. فهو دائما حار أكثر من اللازم أو بارد أكثر من اللازم. أو غائم أكثر من اللازم أو صحو أكثر من اللازم أو رطب أكثر من اللازم.
كما أن الطعام دسم أكثر من اللازم أو مملح أكثر من اللازم أو مسكر أكثر من اللازم أو ساخن أكثر من اللازم أو بارد أكثر من اللازم.
و لابد أن ترى في كل شيء عيبا. نوع من الدلع و سوء التربية.
عقدة الترف و الوفرة.
و أف من هذا. و أف من ذاك.
بردانة. حرانة. متضايقة. قلقانة. زهقانة. يرن تليفونها كل ثلاث دقائق.
تبكي بلا سبب. من الضجر أحيانا !
أو من عبء حرية لا تعرف فيما تنفقها و لا كيف تنفقها.
أو من أثقال ثروة لا تعرف كيف تبددها. أو من وطأة زمن لا معقول يجرجر وراءه العقم و اللاجدوى. و العبث الفارغ.
رأيتها تدور كالفراشة حول غرفة نوم في معرض موبيليا. و تحملق في الأثاث المترف بعيون نائمة . على السرير بطاقة بالثمن 26 ألف جنيه.
و من خلال أهدابها المطلية بالماسكارا
تتأمل وسائد ريش النعام و الدولاب المكسو بالشاموا و الازرار الإلكترونية
في متناول اليد التي تطفئ و تدير و تغير قنوات التليفزيون المثبت في أقصى
السرير و تشغل الستريو و البيك آب و الكاسيت.
و سمعتها تمط شفتيها و تهمس في نبرة لا مبالية. موش بطال.
لا شك أنها سوف تحدث صاحبها في التليفون بعد دقائق في شأن هذه الغرفة.
و لا شك بعد ذلك أنها سوف تنسى الموضوع.
ثم إنها لن تفاجأ كثيرا حينما تطرق بابها عربة الأثاث تحمل إليها غرفة النوم الأنيقة. و لا شك أنها سوف تتمدد عليها كقطة. و لا شك أنها سوف تتثاءب في ملل بعد دقائق. ثم ما تلبث أن تفقد الشعور بجمالها و طرافتها.
فإنها كالعادة. كل شيء تملكه ما تلبث أن تزهده.
ثم يعود كابوس الملل و الضجر. و الزمن الثقيل الذي يجرجر قطار اللاجدوى يضغط على أعصابها.
لا تحتقروها يا سادة.
و لكن أشفقوا عليها.
فإن الله لم يحتقر شيئا حين خلقه.
و لو أنه احتقر شأنها لما خلقها من البداية. و لكن كل ما في الأمر. أنها امرأة مدللة لم تجد الأب الذي يؤدبها و لا الأم التي تنهرها و لا الدنيا التي تقهرها.
و لكن الله لا يُهمل أحدا.
و قد كتب على نفسه في أزله الرحمة للجميع.
و قال عن نفسه أنه الرب لا رب سواه. و قد اقتضت رحمته أن يقسو أحيانا على بعض خلقه ليصلحهم.
فإنه لا يرضى أن تكون لنا عيون و لا نبصر و تكون لنا آذان و لا نسمع.
و قد شق اللحم ليفتح عيون الأجنة في الأرحام كما شق الرءوس ليفتح مجاري الآذان.
و قد شاء ربنا عناية منه بهذه المرأة أن يرحمها. فصحت الجميلة ذات صباح لتكتشف أنها مسلوبة نعمة البصر.
انطبقت الظلمة على عينيها تماما فلم تعد تبصر شيئا.
و صرخت و بكت و ارتعدت رعبا.
و اجتمع على رأس فراشها طب الأمريكان و الإنجليز و الفرنسيين و الأسبان.
و تداول علماء الشرق و الغرب و انفضوا و هم يقلبون الأكف يأسا و عجزا.
و لا شفاء.
و لا حل.
و لا أمل في حل.
و في الظلمة المطبقة المطلقة. كانت تتحسس وجه حبيبها و تبكي في حرقة و تهمس. هل تصدق أني لم أرى وجهك. حينما كانت لي عينان و حينما كان لي بصر لم أكن أراك.
لم أكن أرى سوى رغباتي.
لم أكن أشعر إلا بنفسي.
لم أكن أرى أحدا.
كان العالم كله مجموعة من المرايا لا أرى فيها إلا وجهي أنا. و جمالي أنا. و رغباتي أنا.
اليوم فقط أحاول أن أستشف ملامحك بأناملي و أحاول أن أتعرف عليك. و أحاول أن أقترب منك.
يا حبيبي كم أتمنى أن أراك. و أن أعاشر وجهك بعيني.
و بكت و غسلت يديه بدموعها.
صدقوها يا سادة.
فهذه أول مرة تطلب شيئا بحق و تتمنى شيئا بحق. و تشعر على وجه اليقين أن هناك شيئا يسعدها.
صدقوها.. و اسألوا لها الشفاء.
فاليوم وُلدت إنسانيتها. بفعل من أفعال الرحمة الإلهية. و بسر من أسرار الله الذي يخفي رحمته في عذابه.
.
من كتاب : أناشيد الإثم و البراءة
د. مصطفى محمود رحمه الله. ❝
❞ يا سادة ( المحكمة الدولية بهولندا تابعة للأمم
المتحدة وقضاتها ليسوا من الخلفاء الراشدين
بقلم د محمد عمر
الي متي سنظل علي هذه السزاجة يتلاعب بنا اعلام الماسون الصهاينة الغربيين؟
يا سادة منظمة الامم المتحدة منظمة ماسونية تضم ١٩٣ دولة كلهم حرافيش الا أصحاب الفيتو الخمسة
هذه المنظمة التي أقيمت في نيويورك الأمريكية وهي مقر قيادة العالم وفق رؤية الحكومة الخفية من اثرياء العالم اصحاب رؤوس الأموال
الدول الخمسة أصحاب الفيتو هم أمريكا وانجلترا وفرنسا وروسيا والصين هؤلاء وحدهم هم المتحكمون في قرارات الأمم المتحدة.
لو اجتمع ١٩٢ دولة علي قرار واعترضت واحدة فقط من أصحاب الفيتو الغي القرار
ولو اجمع ١٨٨ دولة من الحرافيش وامتنعت دولة واحدة من أصحاب الفيتو لالغي القرار.
يا عرب ما قيمة وجودكم في منظمة لا تملكون فيها حق الاعتراض علي اي قرار ضدكم وكل دوركم أن تقولو امين
لا تظنو أن الدول أصحاب الفيتو يملكون قرارهم انما تملي عليهم القرارات من قبل الحكومة الخفية التي تحكم العالم
لا تظنو أن بايدن أو نتنياهو صناع قرار فهم أدوات تحركهم الحكومة الخفية
الحكومة الخفية تملك 90 % من ثروات العالم فهي تملك شركات الوقود والأدوية والاسلحة والصناعات الثقيلة والاقمار الصناعية والشبكات العنكبوتية والالكترونيات وغيرها من الصناعات الثقيلة
الحكومة الخفية هي من تنفق علي الأمم المتحدة والمنظمات المنبثقة عنها والتي تنتشر في ربوع الأرض.
يا عرب افيقوا
الصحة العالمية واليونسكو ومنظمة الوقود والطاقة واليونيسيف وحقوق المرأة والطفل والانسان والحيوان والعدل الدولية وغيرهم. كلها منظمات منبثقة عن الأمم المتحدة
يا عرب
الأمم المتحدة هي المجلس التشريعي لكل العالم.
رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة معين من قبل الحكومة الخفية ويأتمر بامرها
مجلس الامن هو مبني وزارة الدفاع للحكومة الخفية
محكمة العدل الدولية وضعت خصيصا لمراقبة الخارجين علي قرارات الحكومة الخفية
يا عرب
البنك الدولي فيه رؤوس أموال الحكومة الخفية لاستعباد الدول بالديون الربوية
هوليود عي هيئة الترفية للحكومة الخفية لاستعباد الناس بافكارهم الشيطانية التدميرية
الفيفا هي احد.منظمات الأمم المتحدة للهو والعبث وتدمير الشباب
حقوق المرأة منظمة اممية لتدمير الحياة الاسرية
يا عرب
اذا كان اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لم يستطع إيقاف الحرب علي الفلسطينيين فماذا تتوقعون من محكمة العدل الدولية ؟
الي كل الحنجوريين الذين يصدقون بمحكمة هولندا وبطولة جنوب افريقيا الفدائية أقصي حكم يمكن ان تصدره محكمة هولندا تري ما هو ؟
قرار بإيقاف الحرب ام بعزل نتنياهو ام ماذا تتوقعون ؟
يا سادة هذه تمثيليات هزلية كل الهدف منها هو زعزعة ثقتكم في قدرات بلادنا العربية
يا عرب كل البلاد العربية بها قواعد عسكرية أمريكية وقواعد لحلف الناتو فماذا تنتظرون من هذه البلدان المستعبدة
يا عرب اعرفو قيمة بلدكم وقواتنا المسلحة وانتبهوا الي المؤامرة الحقيقية فالهدف الحقيقي من كل هذه المؤامرات هو مداهمة مصر والقضاء علي اخر قوة عسكرية في منطقتنا العربية حفظ الله مصر درعا لامتنا العربية والاسلامية
انتهي..... ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ يا سادة ( المحكمة الدولية بهولندا تابعة للأمم
المتحدة وقضاتها ليسوا من الخلفاء الراشدين
بقلم د محمد عمر
الي متي سنظل علي هذه السزاجة يتلاعب بنا اعلام الماسون الصهاينة الغربيين؟
يا سادة منظمة الامم المتحدة منظمة ماسونية تضم ١٩٣ دولة كلهم حرافيش الا أصحاب الفيتو الخمسة
هذه المنظمة التي أقيمت في نيويورك الأمريكية وهي مقر قيادة العالم وفق رؤية الحكومة الخفية من اثرياء العالم اصحاب رؤوس الأموال
الدول الخمسة أصحاب الفيتو هم أمريكا وانجلترا وفرنسا وروسيا والصين هؤلاء وحدهم هم المتحكمون في قرارات الأمم المتحدة.
لو اجتمع ١٩٢ دولة علي قرار واعترضت واحدة فقط من أصحاب الفيتو الغي القرار
ولو اجمع ١٨٨ دولة من الحرافيش وامتنعت دولة واحدة من أصحاب الفيتو لالغي القرار.
يا عرب ما قيمة وجودكم في منظمة لا تملكون فيها حق الاعتراض علي اي قرار ضدكم وكل دوركم أن تقولو امين
لا تظنو أن الدول أصحاب الفيتو يملكون قرارهم انما تملي عليهم القرارات من قبل الحكومة الخفية التي تحكم العالم
لا تظنو أن بايدن أو نتنياهو صناع قرار فهم أدوات تحركهم الحكومة الخفية
الحكومة الخفية تملك 90 % من ثروات العالم فهي تملك شركات الوقود والأدوية والاسلحة والصناعات الثقيلة والاقمار الصناعية والشبكات العنكبوتية والالكترونيات وغيرها من الصناعات الثقيلة
الحكومة الخفية هي من تنفق علي الأمم المتحدة والمنظمات المنبثقة عنها والتي تنتشر في ربوع الأرض.
يا عرب افيقوا
الصحة العالمية واليونسكو ومنظمة الوقود والطاقة واليونيسيف وحقوق المرأة والطفل والانسان والحيوان والعدل الدولية وغيرهم. كلها منظمات منبثقة عن الأمم المتحدة
يا عرب
الأمم المتحدة هي المجلس التشريعي لكل العالم.
رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة معين من قبل الحكومة الخفية ويأتمر بامرها
مجلس الامن هو مبني وزارة الدفاع للحكومة الخفية
محكمة العدل الدولية وضعت خصيصا لمراقبة الخارجين علي قرارات الحكومة الخفية
يا عرب
البنك الدولي فيه رؤوس أموال الحكومة الخفية لاستعباد الدول بالديون الربوية
هوليود عي هيئة الترفية للحكومة الخفية لاستعباد الناس بافكارهم الشيطانية التدميرية
الفيفا هي احد.منظمات الأمم المتحدة للهو والعبث وتدمير الشباب
حقوق المرأة منظمة اممية لتدمير الحياة الاسرية
يا عرب
اذا كان اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لم يستطع إيقاف الحرب علي الفلسطينيين فماذا تتوقعون من محكمة العدل الدولية ؟
الي كل الحنجوريين الذين يصدقون بمحكمة هولندا وبطولة جنوب افريقيا الفدائية أقصي حكم يمكن ان تصدره محكمة هولندا تري ما هو ؟
قرار بإيقاف الحرب ام بعزل نتنياهو ام ماذا تتوقعون ؟
يا سادة هذه تمثيليات هزلية كل الهدف منها هو زعزعة ثقتكم في قدرات بلادنا العربية
يا عرب كل البلاد العربية بها قواعد عسكرية أمريكية وقواعد لحلف الناتو فماذا تنتظرون من هذه البلدان المستعبدة
يا عرب اعرفو قيمة بلدكم وقواتنا المسلحة وانتبهوا الي المؤامرة الحقيقية فالهدف الحقيقي من كل هذه المؤامرات هو مداهمة مصر والقضاء علي اخر قوة عسكرية في منطقتنا العربية حفظ الله مصر درعا لامتنا العربية والاسلامية
انتهي. ❝