❞ لماذا نجد البعض يكره الفلسفة؟
تُعتبر الفلسفة من أقدم العلوم الإنسانية التي تسعى إلى فهم الوجود والإنسان والعالم من حوله عبر التفكير العقلاني والنقدي. وعلى الرغم من أنها قد ارتبطت تاريخيًا بتطور الفكر البشري وتقدمه، إلا أنها قد وُجهت بكثير من الرفض والعداء في بعض المجتمعات، خاصة تلك التي تستند إلى الدين كمحور رئيسي في تكوينها الثقافي والفكري. فكيف يمكن تفسير هذه العلاقة المتوترة بين الدين والفلسفة؟ ولماذا نجد في العديد من الأحيان أن الأنظمة التي بنت ركائزها على الدين تعمل على تهميش الفلسفة في مناهجها التعليمية؟
الدين والفلسفة، على الرغم من أنهما يسعيان إلى الإجابة عن الأسئلة الكبرى المتعلقة بالحياة والوجود، إلا أنهما يفعلان ذلك بطرق مختلفة. الدين يقدم إجابات قائمة على الإيمان والتسليم بسلطة عليا تتجاوز حدود العقل البشري، في حين تسعى الفلسفة إلى فهم هذه الأسئلة عبر المنطق والتحليل العقلاني. هذا التباين في المناهج أدى إلى نوع من التعارض الظاهري بين الطرفين.
يرى البعض أن الفلسفة تطرح تساؤلات قد تُضعف الإيمان الديني، لأنها تدعو إلى التفكير النقدي وتفحص المعتقدات والأسس التي تقوم عليها. ولأن الدين يتطلب في كثير من الأحيان إيمانًا وتسليمًا دون تساؤل، فإن هذا النقد الفلسفي قد يُنظر إليه على أنه تهديد للاستقرار الديني والعقائدي
من ناحية أخرى، تلعب الأنظمة الدينية دورًا كبيرًا في تشكيل القيم والأخلاق والهويات الفردية والجماعية في المجتمعات. ولهذا، قد تنظر هذه الأنظمة إلى الفلسفة باعتبارها تحديًا لهذا النظام المتكامل، لأنها قد تدعو إلى إعادة النظر في بعض الأسس العقائدية أو الاجتماعية التي تُعتبر مقدسة أو ثابتة.
في هذا السياق، يصبح تغييب الفلسفة من المناهج التعليمية وسيلة للحفاظ على هيمنة الفكر الديني، وذلك لضمان بقاء الأجيال الجديدة متشبثة بالقيم والعقائد التي تمثلها هذه الأنظمة. فالأنظمة التي بنت ركائزها على الدين قد ترى في الفلسفة خطرًا يمكن أن يُزعزع استقرار المجتمع أو يؤدي إلى نشر أفكار تُعتبر غير متوافقة مع المبادئ الدينية.
لكن على الرغم من هذا التعارض، يمكن القول إن هناك إمكانية لتكامل بين الدين والفلسفة. فالفلسفة قد تسهم في تعميق الفهم الديني، من خلال تحليل الأسس الأخلاقية والفكرية للدين، وتقديم أدوات للتعامل مع الأسئلة المعقدة التي يطرحها العالم الحديث. كما أن الدين يمكن أن يستفيد من الفلسفة لتطوير خطاب ديني أكثر انسجامًا مع تطورات العصر.
يمكن أن يتعايش الدين والفلسفة بسلام إذا ما تم التعامل معهما باعتبارهما مجالين معرفيين يكملان بعضهما البعض. إن إدراج الفلسفة في المناهج التعليمية بجانب الدراسات الدينية قد يساعد في بناء مجتمع متوازن، قادر على التفكير النقدي وفي نفس الوقت متمسك بالقيم الأخلاقية والروحية.
في المجتمعات التي تغيب فيها الفلسفة من المناهج التعليمية بسبب الخوف من تأثيرها على الإيمان الديني، يتم تفويت فرصة ثمينة لتعزيز التفكير النقدي وتعميق الفهم الروحي والأخلاقي. قد يكون الحل في إعادة النظر في هذا التوازن بين الدين والفلسفة، والعمل على بناء مجتمع يتبنى قيم التسامح والاحترام المتبادل بين مختلف المجالات المعرفية.. ❝ ⏤الكاتبه المصريه. آلاء اسماعيل حنفي ( أصغر باحثة علمية مصرية)
❞ لماذا نجد البعض يكره الفلسفة؟
تُعتبر الفلسفة من أقدم العلوم الإنسانية التي تسعى إلى فهم الوجود والإنسان والعالم من حوله عبر التفكير العقلاني والنقدي. وعلى الرغم من أنها قد ارتبطت تاريخيًا بتطور الفكر البشري وتقدمه، إلا أنها قد وُجهت بكثير من الرفض والعداء في بعض المجتمعات، خاصة تلك التي تستند إلى الدين كمحور رئيسي في تكوينها الثقافي والفكري. فكيف يمكن تفسير هذه العلاقة المتوترة بين الدين والفلسفة؟ ولماذا نجد في العديد من الأحيان أن الأنظمة التي بنت ركائزها على الدين تعمل على تهميش الفلسفة في مناهجها التعليمية؟
الدين والفلسفة، على الرغم من أنهما يسعيان إلى الإجابة عن الأسئلة الكبرى المتعلقة بالحياة والوجود، إلا أنهما يفعلان ذلك بطرق مختلفة. الدين يقدم إجابات قائمة على الإيمان والتسليم بسلطة عليا تتجاوز حدود العقل البشري، في حين تسعى الفلسفة إلى فهم هذه الأسئلة عبر المنطق والتحليل العقلاني. هذا التباين في المناهج أدى إلى نوع من التعارض الظاهري بين الطرفين.
يرى البعض أن الفلسفة تطرح تساؤلات قد تُضعف الإيمان الديني، لأنها تدعو إلى التفكير النقدي وتفحص المعتقدات والأسس التي تقوم عليها. ولأن الدين يتطلب في كثير من الأحيان إيمانًا وتسليمًا دون تساؤل، فإن هذا النقد الفلسفي قد يُنظر إليه على أنه تهديد للاستقرار الديني والعقائدي
من ناحية أخرى، تلعب الأنظمة الدينية دورًا كبيرًا في تشكيل القيم والأخلاق والهويات الفردية والجماعية في المجتمعات. ولهذا، قد تنظر هذه الأنظمة إلى الفلسفة باعتبارها تحديًا لهذا النظام المتكامل، لأنها قد تدعو إلى إعادة النظر في بعض الأسس العقائدية أو الاجتماعية التي تُعتبر مقدسة أو ثابتة.
في هذا السياق، يصبح تغييب الفلسفة من المناهج التعليمية وسيلة للحفاظ على هيمنة الفكر الديني، وذلك لضمان بقاء الأجيال الجديدة متشبثة بالقيم والعقائد التي تمثلها هذه الأنظمة. فالأنظمة التي بنت ركائزها على الدين قد ترى في الفلسفة خطرًا يمكن أن يُزعزع استقرار المجتمع أو يؤدي إلى نشر أفكار تُعتبر غير متوافقة مع المبادئ الدينية.
لكن على الرغم من هذا التعارض، يمكن القول إن هناك إمكانية لتكامل بين الدين والفلسفة. فالفلسفة قد تسهم في تعميق الفهم الديني، من خلال تحليل الأسس الأخلاقية والفكرية للدين، وتقديم أدوات للتعامل مع الأسئلة المعقدة التي يطرحها العالم الحديث. كما أن الدين يمكن أن يستفيد من الفلسفة لتطوير خطاب ديني أكثر انسجامًا مع تطورات العصر.
يمكن أن يتعايش الدين والفلسفة بسلام إذا ما تم التعامل معهما باعتبارهما مجالين معرفيين يكملان بعضهما البعض. إن إدراج الفلسفة في المناهج التعليمية بجانب الدراسات الدينية قد يساعد في بناء مجتمع متوازن، قادر على التفكير النقدي وفي نفس الوقت متمسك بالقيم الأخلاقية والروحية.
في المجتمعات التي تغيب فيها الفلسفة من المناهج التعليمية بسبب الخوف من تأثيرها على الإيمان الديني، يتم تفويت فرصة ثمينة لتعزيز التفكير النقدي وتعميق الفهم الروحي والأخلاقي. قد يكون الحل في إعادة النظر في هذا التوازن بين الدين والفلسفة، والعمل على بناء مجتمع يتبنى قيم التسامح والاحترام المتبادل بين مختلف المجالات المعرفية. ❝
⏤
الكاتبه المصريه. آلاء اسماعيل حنفي ( أصغر باحثة علمية مصرية)
❞ حي ميت...
وفي زحام تلك الفوضى التي أنا غارقة فيها من أحزان ووحدة وألم وضياع، انكفأت على عقبَة خيالِي، كي يناجي خطواتي المتعبة على ما بيننا من أهداف ثمينة، قليل ما يسعى من ينتهجون مجمع ملُوك سردي، وشغفي المزدهر أُبث معانيك المفعمة بعبق تجسد فوق لبنات جدار حواسي بمعزوفة ملامحك العذبة، ألف حكاية ورواية تَمُوج مع أغاني لغات المارّة.
أما بعد...
نحن أحياء مهجورة، نص راويه ضائع، طريق مظلم! بقايا أرواح تائهة، نحن الصمت وقلة الحديث، هوامش ذكريات على رف الخذلان، الأمل الضائع في طريق مفقود. نحن خُلِقْنَا من الألم، فمن أين تأتي الطمأنينة؟ أشعر بأنني بدأت أخرج عن السيطرة.
العابث
تيم/ رسائل النجمة إلى نسر السماء. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ حي ميت..
وفي زحام تلك الفوضى التي أنا غارقة فيها من أحزان ووحدة وألم وضياع، انكفأت على عقبَة خيالِي، كي يناجي خطواتي المتعبة على ما بيننا من أهداف ثمينة، قليل ما يسعى من ينتهجون مجمع ملُوك سردي، وشغفي المزدهر أُبث معانيك المفعمة بعبق تجسد فوق لبنات جدار حواسي بمعزوفة ملامحك العذبة، ألف حكاية ورواية تَمُوج مع أغاني لغات المارّة.
أما بعد..
نحن أحياء مهجورة، نص راويه ضائع، طريق مظلم! بقايا أرواح تائهة، نحن الصمت وقلة الحديث، هوامش ذكريات على رف الخذلان، الأمل الضائع في طريق مفقود. نحن خُلِقْنَا من الألم، فمن أين تأتي الطمأنينة؟ أشعر بأنني بدأت أخرج عن السيطرة.
العابث
تيم/ رسائل النجمة إلى نسر السماء. ❝
❞ صار محتماً علينا نفض ما تراكم على المعتقدات الدينيه من جهل وتعصب، ولن يكون ذلك إلا بوضع الدين في منزلته والعلم في منزلته، وتثمين التلاقي حين يوجد، لا فبركته وفرضه.. ❝ ⏤خولة حمدى
❞ صار محتماً علينا نفض ما تراكم على المعتقدات الدينيه من جهل وتعصب، ولن يكون ذلك إلا بوضع الدين في منزلته والعلم في منزلته، وتثمين التلاقي حين يوجد، لا فبركته وفرضه. ❝
❞ ها هو يعودُ لرؤيةِ الأحذيةِ الفخمةِ من جديدٍ؛ لكن تلك المرةَ كانت تختلف عن سابقاتها فقد كان صاحبُ الحذاءِ رجلاً مديدَ القامة، مفتولَ العضلات ذا عينينِ ضيقتينِ تُشعَّانِ مكراً ودهاءً، وأنفٍ حادٍّ ينمُّ عن شخصيةٍ جادةٍ.. يقفُ مُستنداً بيديه على طاولة.. ينظر لصيدِه الثمين وهو يتكوَّرُ على نفسِه في أرضيةِ الغرفة؛ وجسدُه يرتجف كخرافٍ مبتلةٍ في ليلةِ شتاءٍ عاصفةٍ!
طال الصمتُ بينهما إلى أن قطعه الأوَّلُ وهو يقول بصوتٍ أجش:
_ جمال.. أظنُّ أنك تعلم جيداً ما أنت فيه الآن...! الموتُ آتٍ لا محالةَ...! فإمَّا أنْ تُنقذَ نفسك وتخبرَني بموضعِ الملفِّ وإمَّا أن أُرسلَكَ إلى الجحيم هديةً لا تُردُّ...!
صمت الأخيرُ لوهلةٍ، ثم تنهَّدَ بعمقٍ وتحدثَ بكبرياءٍ مُتصنَّعٍ بعدما سيطر على دقَّاتِ قلبِه التي أخذت تتسارع نحوَ الهلاك :
-ومن أخبركَ بأنني حيٌّ...؟! ربما تكونُ بذرةُ الحياةِ الوحيدةُ في أرض روحي هي ملفُّكم، اضمن لي خروجاً آمناً من هذا، أضمن لكم بقاء كرسيكم... ❝ ⏤
❞ ها هو يعودُ لرؤيةِ الأحذيةِ الفخمةِ من جديدٍ؛ لكن تلك المرةَ كانت تختلف عن سابقاتها فقد كان صاحبُ الحذاءِ رجلاً مديدَ القامة، مفتولَ العضلات ذا عينينِ ضيقتينِ تُشعَّانِ مكراً ودهاءً، وأنفٍ حادٍّ ينمُّ عن شخصيةٍ جادةٍ. يقفُ مُستنداً بيديه على طاولة. ينظر لصيدِه الثمين وهو يتكوَّرُ على نفسِه في أرضيةِ الغرفة؛ وجسدُه يرتجف كخرافٍ مبتلةٍ في ليلةِ شتاءٍ عاصفةٍ!
طال الصمتُ بينهما إلى أن قطعه الأوَّلُ وهو يقول بصوتٍ أجش:
_ جمال. أظنُّ أنك تعلم جيداً ما أنت فيه الآن..! الموتُ آتٍ لا محالةَ..! فإمَّا أنْ تُنقذَ نفسك وتخبرَني بموضعِ الملفِّ وإمَّا أن أُرسلَكَ إلى الجحيم هديةً لا تُردُّ..!
صمت الأخيرُ لوهلةٍ، ثم تنهَّدَ بعمقٍ وتحدثَ بكبرياءٍ مُتصنَّعٍ بعدما سيطر على دقَّاتِ قلبِه التي أخذت تتسارع نحوَ الهلاك :
- ومن أخبركَ بأنني حيٌّ..؟! ربما تكونُ بذرةُ الحياةِ الوحيدةُ في أرض روحي هي ملفُّكم، اضمن لي خروجاً آمناً من هذا، أضمن لكم بقاء كرسيكم