█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يكمن سر النجاح في التواصل مع الآخرين، سواء كنت تحاول أن تبيع شيئًا أو تدير عملاً، أو كنت تبحث عن وظيفة أو تتفاوض بخصوص شيء ما، أو تحاول الترويج لفكرة ما، أو الانضمام لمجموعة من الناس، أو تقدمك لخطبة فتاة . ❝
❞ وتحت جملة «لسنا سوى جنازاتٍ مؤجلة».
يؤلمني أن هذا القول ينطبق كل عشر دقائق على أرض فلسطين حتى صار الأطفال يتجولون مرتدين أكفانهم،
أنا في الزاوية البعيدة ألهث من التعب الذي نال مني منتهاه، أرى في السراب البعيد شيخًا عجوزًا يلفه الخراب من حولهِ ويحُولُ بيننا وبينه دخانٌ كثيف، صرنا معتادين عليه في الآونةِ الأخيرةِ إثر انفجار الصواريخ وتناثر الأشلاء هنا وهناك، ويمنعنا من الوصول إليه طائراتٌ تقصِفُنا، تنتقينا واحدًا تِلو الآخر لا تُفرِّقُ بين شيخٍ كبير، أو طفلٍ رضيع، أو أمٍ طاعنةٍ في السِن؛ أرى زميلًا لي؛ طبيبٌ في قسم الطوارئ يحاول بلوغَ الشيخ، لكن تم قصفه، أُردِيَ قتيلًا أمام عينيَّ، لا أعلم ماذا أفعل، أحاول أخذ ساترٍ وفي ذاتِ الوقت أحاول بلوغ زميلي، لعلي أنقذهُ أو ألَقِّنهُ الشهادة على الأقل، بعد مناوراتٍ عدة استطعتُ الوصول له، لكن قد فاتَ الأوان؛ فارقت روحه الطاهرةُ جسدهُ، قبَّلتُه بين عينيهِ ورُحتُ أحاول الوصول للشيخِ هو الآخر، لكن هذه المرةَ أصبح من المستحيل أن أصل، فقد لاحظني القناص وينتظر أي حركةٍ منِّي حتى يُذهِبَ بروحي ويرسلها لخالقها، حدثتُ نفسي في سخريةٍ من مخاوفي مرددًا لآياتٍ من كتاب الله {هُوَ الَّذِي يُحْيي وَيُمِيتُ}؛ وانطلقت بأقصى ما لديَّ لأقرَبِ ساترٍ من الشيخِ لأرى ما جعلَ المشِيب يغزو شعر رأسي؛ رأيتُها تحاول إفاقتَهُ، وكأنها تلكَ الحسناءُ التي تَغَنَّيْنَا بِها لعقودٍ بكل الحُبِّ والألحان، إنها هيَ وربُّ العرشِ، لا أصدق أنها هيَ، زاغَ بصري بين الشيخ وبين المرأةِ الأشبَهِ بطيفِ غُصنِ الزيتونِ عندما يميل متراقصًا بفعل الريح، بشعرٍ أقرب للون برتقال يافا، هناك تميلُ على الشيخِ تناديه حتى يستفيق، لكنه لا يستجيب لندائها، تلك فلسطيني؛ وطني المحتل ونبضُ القلبِ وعروسُ الروح، تنظر لي وعيناها يحجب لونها اغروراقهما بالدموع حُزنًا على فراقِ حبيبٍ آخر، نطقَت وعيناها لا تزال مثبتةً تجاهي ˝هو شهيد˝؛ ومع آخِر كلماتها اتخذت دموعٌ غفِلتُ عنها طريقها للنزول مؤكدةً صِحَّةَ حديثِها، فابتسمت لي وتلاشت صاعِدَةً للسماء؛ نعم فلسطيني ذاك ملاذكِ بعيدًا عن شرور العالم وفِسقهِ وازدواجيةِ معاييره، غادرَتني مبتسمةً تحُثُّني على مواصلةِ واجبي، ولن أخذلها.
«طبتِ لنا عروس الأزرقين».
هكذا ودَّعتُ الطيفَ في نفسي مستكملًا الواجب الواقع على عاتقي.
#تـسنيـم_حـمدي
#كيان_خطوط . ❝
❞ *˝فوات الأوان˝*
تختلط أفكاره، وتسيل دموعه على وجنتيه مُتذكرًا ما حدث في تلك الليلة العصيبة التي تتميز بسكون الليل وبرودته،عندما اتجه نحوها؛ ليخبرها بحبه لها، يريد أن يجعلها حبيبته، فقلبه يريد قربها، تفوه بالكثير من العبارات؛ لتقبل بحبه، ولكن كسرت قلبه دون شفقةٍ، لم تهتم بحبه، واهتمامه بها، نسيت كل شيءٍ فعله من أجلها، أخبرته بأنها تملك القدرة على تدميره؛ ليئن قلبه ويتألم من أثر حديثها، فماذا فعل لتحدثه هكذا؟ تمر الشهور، يجاهد نفسه، ويريد نسيانها، ولا يستطيع؛ لتأتي بخطواتٍ متعرجة، تفرك بيديها، وتجول بنظرها يمينًا ويسارًا، تُتمتم بكلماتٍ، وتتلعثم في الباقي حتى نظر لها بنظراتٍ تسودها الحسرة والعتاب متسائلًا عن سبب مجيئها، استجمعت قوتها؛ لتخرج صوتها الهشَّ قائلةً: ˝اعتذر عما قلته، فأنا الآن أريدك، حياتي بدونك مُدمرة كليًا، لا أستطيع نسيانك˝.
يضحك بسخريةٍ عما قالت، أتعتقد أنه لعبةً بين يديها؟ أم ماذا؟ تظن إنه سيعود لها ولحبها، ولكن لا تدرك مدىٰ قسوتها عليه، يتحدث بصوتٍ مبحوح يمتزج بضعف جسده الهزيل متفوهًا: ˝لا، ستكسرين قلبي مجددًا، وأنا لا أستطيع تحمل هذا، فما فعلتيه يكفي إلى الآن لم أتخطاه˝.
تهز رأسها بعنفٍ؛ لتخبره بأنها لم تفعل ذلك، وتعده بذلك.
ولكن متى؟ بعد فوات الأوان، بعد جرحِه وكسرتِه، ألم يكفها نومه على وسادته بعيونٍ باكيةٍ ومتورمة؟! أين كانت حينها؟
لينظر لها مرددًا أجابته: ˝لا، لماذا لا تفهمين؟ في كلتا الحالتين أنا الذي أخسر˝.
قائلًا بعبراتٍ متحجرة في مقلتيه: ˝لا أستطيع أن أحبك، ولا أستطيع أن أكرهك أيضًا، وهذا الأمر يؤلمني، ويفسد حياتي، فقط ما أحتاجه أن لا أشعر بشيءٍ تجاهك، أن أنسى ذلك الحب الذي بداخلي، أحتاج أن لا افكر بكِ، أن لا أهتم بكِ على الإطلاق! لا أعرف كيف أفعل ذلك! فحبك لعنة تحطم كل شيءٍ، تعلمين أنكِ أخبرتيني ذات مرة بأنكِ تمتلكِ القدرة على تدميري وتحطيمي، تتذكرين ذلك؟ كانت تلك أنتِ، أنتِ من تحدثتي بذلك، والآن تريدي أن أعود إليكِ˝، تنظر له بندمٍ كبير، تحاول استعطافه، ولكنه مجروح حتمًا؛ ليسير في الجهة الأخرى؛ رافضًا لحديثها وتوسلها، فهو لا يستطيع العيش معها، وهي من رفضت حبه من قبل، لتنهار وتسقط أرضًا، فهي لم تتوقع أنه سيفعل ذلك، كانت تعتقد أنها ستصلح كل شيءٍ، وسيعود لها من جديد، ولكنها أتت بعد فوات الأوان، أتت بعد تدمير قلبه، وتفتته إلى أشلاءٍ، فحبها لا يصلح ما أفسدَته منذ زمن، فهي من فعلت ذلك بنفسها، ويجب عليها تحمل خطأها.
گ/ إنجي محمد ˝بنت الأزهر˝ . ❝
❞ إن الآباء يرون أن كل شيء يدل على الحياة حرام . . فالبنت التى تقرأ وتكتب وتذهب إلى السينما وتغني وترقص ، هذه البنت ومجرمة کدهوه ؟ ! وأن البنت المثالية الكاملة هي التي تجلس في البيت ، ورأسها في الأرض ، وتخاف من التليفون ، ولا ترى من خلق الله إلا الغسالة وبائع اللبن ، وأحياناً وحتى لو نظر لها بائع الصحف نظرة كده ولا كده ، فإنها تبادر وتفتح له العين الحمراء .. هذه هي البنت * الحشمة * البنت الشريفة الفاضلة التي احتقرت مطالب حياتها وشبابها .. التي جعلت من جسدها حذاء تلبسه وتقلعه ، وتنفضه ، فإذا نامت ، ألقت به تحت السرير .. أما الذي فوق السرير ويتقلب يميناً وشمالا ويحلم وتسيل دموعه على خده ساخنة غزيرة .. فليس إلا روحاً ، إلا ملاكاً طاهراً .. ! هذا هو كلام آبائنا وأمهاتنا . ❝
❞ يقاس تقدم الأمم بالرقي الفكري الذي تحققه، وليس بالمنجزات المادية على الأرض فقط. ولا يجادل اثنان فى كون أمتنا لا تزال تتخبط فى ظلمات التخلف، على مستوى العقل والسلوك والفكر. ومما يزيد طينها بلة تسلط التطرف على جسدها ينهشه كالسرطان، والحكومات تتفرج، أو تهرع فى أفضل الأحوال إلى الإجراءات الأمنية، مستبعدة مقارعة الفكر بالفكر والحجة بالحجة للحد من هاته الأرضة الخطيرة، وتشتت جماهيرها بين فضائيات تنحو هذا المنحى، وأخرى تبث الفكر الخرافي، وثالثة ترى فى العري والغناء المبتذل والرقص فنا يهذب النفوس ويسمو بها. إلى أين؟ إلى قمة هاوية مالها قرار ولاشك. ما أحوج هاته الأمة المجيد ماضيها إلى قادة عظماء أقوياء، فى الفكر والدين والسياسة، يعيدون تصحيح مسارها ويمضون بها نحو ما هي جديرة به، وهو أمر لن يتم بين عشية وضحاها، بل يمتد على مدى عدة أجيال، ويتطلب بالفعل إرادة قوية لا تنثني ولا تلين . ❝