❞ اعلَمْ يا ابن آدم أنَّك لدُنياك مفارق، ولسكرات الموت ذائق، وللقبر ساكن، وبين يدي ربِّك واقف، وعن أعمالك وأقوالك مسؤول، فأعدَّ للسؤال جوابًا، وللجواب صوابًا، واعلم أنَّ الحساب دقيق، والناقد بصير، وهو على كلِّ شيء قدير. .. #ابن_الجوزي. ❝ ⏤لا حول ولا قوة الا بالله
❞ اعلَمْ يا ابن آدم أنَّك لدُنياك مفارق، ولسكرات الموت ذائق، وللقبر ساكن، وبين يدي ربِّك واقف، وعن أعمالك وأقوالك مسؤول، فأعدَّ للسؤال جوابًا، وللجواب صوابًا، واعلم أنَّ الحساب دقيق، والناقد بصير، وهو على كلِّ شيء قدير. . #ابن_الجوزي. ❝
❞ في حياة الإنسان لحظات تبدو كأنها سراب، لكنه سراب يحمل في طياته الحقيقة، وبين كل خطوة نخطوها هناك بحر من الأسئلة التي لا نجد لها جوابًا.\". ❝ ⏤فايز الهنداوي
❞ في حياة الإنسان لحظات تبدو كأنها سراب، لكنه سراب يحمل في طياته الحقيقة، وبين كل خطوة نخطوها هناك بحر من الأسئلة التي لا نجد لها جوابًا.˝. ❝
❞ يذكر أن للحب حدود ... و يذكر ايضا أن ليس ع القلوب سلطان !! فا ايه ؟ ممممم مش عارف كل حاجه و عكسها ف نفس الشيء ، بص يا صديقي ورقه و قلم و سجل ورايا - قول يا سي حسن ، مانا الخادم ال جبهولك السيد والدك اسكت بقي متخرجنيش من تفكيري ـ قول طيب انا حسن افندي ، صاحب عدد اتنين من الدكاكين ف اسكندريه بالتحديد ف منطقه المندره بس بس الغي كل العك ده اقطع الورقه دي قطع ـ ليه يا افندي عشان انا حبيت بقيت حاسس نفسي طربش كده و اي كلمه بقولها بيبقي دمي تقيل بس انا حبيت يا عزيز افندي ـ وماذا بعد يا سي حسن امممممم بص انا هروح تحت مشربيه بيتهم و اصرخ بعلو حسي انا بحبها و شايفها زوجتي و حببتي و ام لأولادي ، دي الطاله ف عينها تسوي الدنيا بالي فيها يا عزيز يا خويا ال هو ده العشق ال عبد الحليم كان بيقول عنه لشاديه ف الفيلم ال روحناه السيما من كام يوم ـ ..... يا عزيز مش بترد ليه يا عزيز رد عليا قولي انا حاسس بايه ، طب يمكن انا مريض أو حاجه اروح للحكيم ؟ ـ و هتقوله ايه يا افندي هقوله اني لما بشوفها بحس بنغزه ف الجنب الشمال مش بتروح ، اني دايما مشتاق ليها و ملهوف عليها زي العيل .... مش عارف ..... بس بص انا هشبهولك ! فاكر لما خلصنا مده العسكريه و احنا راجعين ف القطر محمود جارنا كان بيقولنا ايه ـ انا كنت نايم يا حسن افندي ، مش فاكر انت ليه سخيف كده يا عزيز بس ما علينا اكني مسمعتش حاجه ، المهم محمود كان طول الطريق يحكي عن اشتياقه لزوجته و أولاده و قد ايه هو متوحشهم و مبسوط أنه خلاص هيرجع ليهم و مش هيفارقهم تاني اهو انا لما بشوفها بحس بنفس الاشتياق ال ذكره محمود جارنا ، بشوفنى زيه متلهف ع شوفيتها و نظره من عينها .. ـاكتب كل ده يا حسن أفندى انت دغف ليه يا عزيز النهارده مالك ، الا يكونش مراتك ماكلتش الفول ابو زيت حار ع الصبح عشان كده دماغك مقفله معايا ـ اه يا حسن افندي والله سيبالي البيت و راحت عن أمها ال ايه زعلانه مني وانت مزعلها ليه يا دغف انت ـ هو انا جيت يمتها ، دي هي ال دماغها خفت خالص ، ال ايه فاكراني عيني ع واحده من بنات الكفر ، اكمن البت حلوه و نغشه و قالتلي ازيك يا سي عزيز و هي بتشتري العطاره بتاعتها الاسبوع ال عدا لا معندهاش حق ازاي تفكر التفكير ده بردوا ، انا لازمن اروحلها و اعرفها أن المشكله فيها و ف عينها أنها بصت لواحد زيك من اساسه يا دغوف ـ كده يا حسن افندي شكرا متشكرين ع كلامك الحلو ده امشي يا عزيز من خلقتي دلوقتي الله يسترك ـ ابقي شوف حد يكتبلك جوابات الغرام بتاعت الهانم ال مشغول بيها.. انت بتعايرني اكمني مش بعرف اقرا و اكتب يا دغوف انا مقولتش حاجه انت ال بتقول يا سي حسن اهو ، يالا مع السلامو عليكو بقي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ و بقيت وانت معايا الدنيا ملك ايديا أمر ع هوايا ، تقول امرك يا عينيا..🤍 مساء الخير يا هانم ـ سي حسن باشا ، مساء النور الهوا طلع و العصافير زقزقت لما خطوتك طلت للنور ، الا قوليلي يا ست ورد ، انتي فكرك مشغول بحد ـ عيب يا سي حسن ال بتقوله ده ، احنا بردوا ف كلام زي ده ف عرف بلدنا لا يا هانم مينفعش تسيء الظن بيا ، ده انا بس ف غايتي اني افهم و اتنور و افهم أن كان فكرك مشغول بغير ولا ، احم أقصد يعني لو نويت أني اشغل تفكيرك ممكن يكون ايه رايك ف حاجه زي دي ـ يا سي حسن ، باب البيت مفتوح ، و ابويا بيعزك و انت غالي علينا .. أقصد يعني غالي ع ابويا ، ف ممكن تروح تستشيره ف موضوع زي ده يعني انتي شايفه اجمد قلبي و اروح لابوكي ـ ........ طب بصي انا هسالك سؤال لو قولتي اه هعتبرها اشاره ـ اسال يا سي حسن اسم الله ع سي حسن من لسانك ال بينقط سكر ده ، احمم بصي الطربوش بتاعي شكله حلو كده و لا اجيبه يمين شويه حلو كده يا سي حسن ، الطربوش حلو زي ال لابسه .. .ـــــــــــــــــــــــــــــــ ـ وبعدين يا سي حسن قولتلها ايه معرفتش انطق لساني اتلجم و معرفش ينطق بكلمه وحده ، تخيل يا عزيز افندي انا معرفش ارد ع هانم جميله كده ، هانم ف رقتها و حلاوتها و سمار عيونها و... ـ حيلك حيلك يا سي حسن رايح ع فين ولا هتقول ايه تاني احمممم.. عندك حق يا عزيز يا خويا عندك حق انا خيالي سرح شويه ـ لا سرح كتير انت ايش جابك تاني يا عزيز افندي مش انا طردك الصبح و بلغتك بعدم رجوعك للمحل من تاني أثناء العمل بتاعي ـ لا ما انا مش بسمع كلامك يا سي حسن الزم حد يا عزيز بقولك ـ وان ملزمتش حدي يا حسن هتعمل ايه هحرمك من كتابه جواباتي الغراميه لستك و ست الكل ورد هانم ـ طب انا مش متحرك من هنا و ال عندك اعمله ، اقولك ع حاجه يا سي حسن ارجوك احرمني و اعفيني من كتابه غرامياتك دي بقي كده يا عزيز افندي ـ اه و أعلى ما ف خيلك اركبه طب معلش تعالا بس هات و وريشه و تعالا نكتب اخر جواب ـ دلوقتي معلش ها ، اه منك يا سي حسن قول بقي هتتكلم ع ايه دلوقتي عيونها السوده و لا سمارها و حلاوتها و لا هتوصف كعب رجليها ال بتدهنه بدم الغزال كعب رجليها اه يا حسن من كعب رجليها ـ ده مرار علينا و ع ال خلفونا باينه نهار مش فات انا فايتلك الكفر كله و ماشي ياسي حسن كان يوم ماطلعتش ليه شمس يوم ما شوفت ست الحسن و الجمال خد يا عزيز افندي خلاص متبقاش حمق كده .... مشي بردوا قليل الصبر جدا ،معرفش انا ايه يزعله اني بوصف الهانم ال قلبي حبها يعني ، ولا اكمني مش بحب ابوح كتير بمشاعري قدامه ... اخص عليك يا عزيز افندي أخص ... #امنيه_علاء..💛📝 #امنيات..💛. ❝ ⏤𝑶𝑴𝑵𝑰𝑨 𝑨𝑳𝑨𝑨
❞ يذكر أن للحب حدود .. و يذكر ايضا أن ليس ع القلوب سلطان !! فا ايه ؟ ممممم مش عارف كل حاجه و عكسها ف نفس الشيء ، بص يا صديقي ورقه و قلم و سجل ورايا
- قول يا سي حسن ، مانا الخادم ال جبهولك السيد والدك
اسكت بقي متخرجنيش من تفكيري
ـ قول طيب
انا حسن افندي ، صاحب عدد اتنين من الدكاكين ف اسكندريه بالتحديد ف منطقه المندره بس بس الغي كل العك ده اقطع الورقه دي قطع ـ ليه يا افندي عشان انا حبيت بقيت حاسس نفسي طربش كده و اي كلمه بقولها بيبقي دمي تقيل بس انا حبيت يا عزيز افندي ـ وماذا بعد يا سي حسن
امممممم بص انا هروح تحت مشربيه بيتهم و اصرخ بعلو حسي انا بحبها و شايفها زوجتي و حببتي و ام لأولادي ، دي الطاله ف عينها تسوي الدنيا بالي فيها يا عزيز يا خويا
ال هو ده العشق ال عبد الحليم كان بيقول عنه لشاديه ف الفيلم ال روحناه السيما من كام يوم
ـ ...
يا عزيز مش بترد ليه يا عزيز رد عليا قولي انا حاسس بايه ، طب يمكن انا مريض أو حاجه اروح للحكيم ؟ ـ و هتقوله ايه يا افندي
هقوله اني لما بشوفها بحس بنغزه ف الجنب الشمال مش بتروح ، اني دايما مشتاق ليها و ملهوف عليها زي العيل .. مش عارف ... بس بص انا هشبهولك ! فاكر لما خلصنا مده العسكريه و احنا راجعين ف القطر محمود جارنا كان بيقولنا ايه
ـ انا كنت نايم يا حسن افندي ، مش فاكر
انت ليه سخيف كده يا عزيز بس ما علينا اكني مسمعتش حاجه ، المهم محمود كان طول الطريق يحكي عن اشتياقه لزوجته و أولاده و قد ايه هو متوحشهم و مبسوط أنه خلاص هيرجع ليهم و مش هيفارقهم تاني
اهو انا لما بشوفها بحس بنفس الاشتياق ال ذكره محمود جارنا ، بشوفنى زيه متلهف ع شوفيتها و نظره من عينها .
ـاكتب كل ده يا حسن أفندى انت دغف ليه يا عزيز النهارده مالك ، الا يكونش مراتك ماكلتش الفول ابو زيت حار ع الصبح عشان كده دماغك مقفله معايا
ـ اه يا حسن افندي والله سيبالي البيت و راحت عن أمها ال ايه زعلانه مني
وانت مزعلها ليه يا دغف انت
ـ هو انا جيت يمتها ، دي هي ال دماغها خفت خالص ، ال ايه فاكراني عيني ع واحده من بنات الكفر ، اكمن البت حلوه و نغشه و قالتلي ازيك يا سي عزيز و هي بتشتري العطاره بتاعتها الاسبوع ال عدا
لا معندهاش حق ازاي تفكر التفكير ده بردوا ، انا لازمن اروحلها و اعرفها أن المشكله فيها و ف عينها أنها بصت لواحد زيك من اساسه يا دغوف
ـ كده يا حسن افندي شكرا متشكرين ع كلامك الحلو ده
امشي يا عزيز من خلقتي دلوقتي الله يسترك
ـ ابقي شوف حد يكتبلك جوابات الغرام بتاعت الهانم ال مشغول بيها.
انت بتعايرني اكمني مش بعرف اقرا و اكتب يا دغوف
انا مقولتش حاجه انت ال بتقول يا سي حسن اهو ، يالا مع السلامو عليكو بقي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و بقيت وانت معايا الدنيا ملك ايديا أمر ع هوايا ، تقول امرك يا عينيا.🤍
مساء الخير يا هانم
ـ سي حسن باشا ، مساء النور
الهوا طلع و العصافير زقزقت لما خطوتك طلت للنور ، الا قوليلي يا ست ورد ، انتي فكرك مشغول بحد
ـ عيب يا سي حسن ال بتقوله ده ، احنا بردوا ف كلام زي ده ف عرف بلدنا
لا يا هانم مينفعش تسيء الظن بيا ، ده انا بس ف غايتي اني افهم و اتنور و افهم أن كان فكرك مشغول بغير ولا ، احم أقصد يعني لو نويت أني اشغل تفكيرك ممكن يكون ايه رايك ف حاجه زي دي
ـ يا سي حسن ، باب البيت مفتوح ، و ابويا بيعزك و انت غالي علينا . أقصد يعني غالي ع ابويا ، ف ممكن تروح تستشيره ف موضوع زي ده
يعني انتي شايفه اجمد قلبي و اروح لابوكي
ـ ....
طب بصي انا هسالك سؤال لو قولتي اه هعتبرها اشاره
ـ اسال يا سي حسن
اسم الله ع سي حسن من لسانك ال بينقط سكر ده ، احمم بصي الطربوش بتاعي شكله حلو كده و لا اجيبه يمين شويه
حلو كده يا سي حسن ، الطربوش حلو زي ال لابسه .
.ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ وبعدين يا سي حسن قولتلها ايه
معرفتش انطق لساني اتلجم و معرفش ينطق بكلمه وحده ، تخيل يا عزيز افندي انا معرفش ارد ع هانم جميله كده ، هانم ف رقتها و حلاوتها و سمار عيونها و..
ـ حيلك حيلك يا سي حسن رايح ع فين ولا هتقول ايه تاني
احمممم. عندك حق يا عزيز يا خويا عندك حق انا خيالي سرح شويه
ـ لا سرح كتير
انت ايش جابك تاني يا عزيز افندي مش انا طردك الصبح و بلغتك بعدم رجوعك للمحل من تاني أثناء العمل بتاعي
ـ لا ما انا مش بسمع كلامك يا سي حسن
الزم حد يا عزيز بقولك
ـ وان ملزمتش حدي يا حسن هتعمل ايه
هحرمك من كتابه جواباتي الغراميه لستك و ست الكل ورد هانم
ـ طب انا مش متحرك من هنا و ال عندك اعمله ، اقولك ع حاجه يا سي حسن ارجوك احرمني و اعفيني من كتابه غرامياتك دي
بقي كده يا عزيز افندي
ـ اه و أعلى ما ف خيلك اركبه
طب معلش تعالا بس هات و وريشه و تعالا نكتب اخر جواب
ـ دلوقتي معلش ها ، اه منك يا سي حسن قول بقي هتتكلم ع ايه دلوقتي عيونها السوده و لا سمارها و حلاوتها و لا هتوصف كعب رجليها ال بتدهنه بدم الغزال
كعب رجليها اه يا حسن من كعب رجليها
ـ ده مرار علينا و ع ال خلفونا باينه نهار مش فات انا فايتلك الكفر كله و ماشي ياسي حسن كان يوم ماطلعتش ليه شمس يوم ما شوفت ست الحسن و الجمال
خد يا عزيز افندي خلاص متبقاش حمق كده .. مشي بردوا قليل الصبر جدا ،معرفش انا ايه يزعله اني بوصف الهانم ال قلبي حبها يعني ، ولا اكمني مش بحب ابوح كتير بمشاعري قدامه .. اخص عليك يا عزيز افندي أخص ..
❞ أتذكّر ذات مرّة كنت أُسابق ذلك الوقت، تلك الساعة التي كانت تمر ولا أستطيع إيقافها، وقت يمر عليّ ليس بحسابي، فقد هلكت تلك الروح من المعافرة، أتذكّر أيضًا ذلك الصراع الذي كان يُلاحقني، لم أستطع الصمود أمامه، فـنفذت روحي، وحاولت التعبير، ولكن صوت صراخي لم يصل، صرخت حتى مُزّقت أحبالي الصوتية، ولكنني لم أستطع التعبير أيضًا، فذلك القلب ما زال جرحه لم يلتئم، بعد مرور كل تلك الصور، تأتي الصورة الأخيرة: نظرت إلى ذاتي، `هل تستحق ذلك؟` وتقف أنت أيها الغراب، لا تتحدث، تصمد فقط، تراقب كل ذلك بصمت، أعطني جوابًا عن سؤالي. `ڪ/أميره محمد\"عبد العظيم\"`. ❝ ⏤الكاتبة أميرة محمد عبد العظيم
❞ أتذكّر ذات مرّة كنت أُسابق ذلك الوقت، تلك الساعة التي كانت تمر ولا أستطيع إيقافها، وقت يمر عليّ ليس بحسابي، فقد هلكت تلك الروح من المعافرة، أتذكّر أيضًا ذلك الصراع الذي كان يُلاحقني، لم أستطع الصمود أمامه، فـنفذت روحي، وحاولت التعبير، ولكن صوت صراخي لم يصل، صرخت حتى مُزّقت أحبالي الصوتية، ولكنني لم أستطع التعبير أيضًا، فذلك القلب ما زال جرحه لم يلتئم،
بعد مرور كل تلك الصور، تأتي الصورة الأخيرة: نظرت إلى ذاتي، `هل تستحق ذلك؟` وتقف أنت أيها الغراب، لا تتحدث، تصمد فقط، تراقب كل ذلك بصمت، أعطني جوابًا عن سؤالي. `ڪ/أميره محمد˝عبد العظيم˝`. ❝
❞ أحيانا تراودني الرغبة في البكاء مثل طفل صغير يتيم تاهت عنه أمه في الزحام. و أشعر في تلك اللحظات أننا جميعا أطفال لا فرق كبير يذكر بيننا و بين أطفالنا في علمنا و معارفنا و أخلاقنا. يخيل إلينا أننا اخترقنا السماوات بعلومنا. و لو فكرنا قليلا لوجدنا أننا مازلنا في حروف أ . ب . ت . ث .. و أننا كأولادنا على عتبة واحدة من الحيرة و التساؤل و الجهل. يقول لك طفلك و هو يشاور على القمر: من أين جاءوا بهذا القمر يا أبي؟ و تجاوب عليه بكلام كثير. و تتلو عليه نظريات و افتراضات خلاصتها أنه لا أحد يعرف الحقيقة. و لا حتى أينشتين نفسه. و يسألك طفلك عن جده الذي مات أين ذهب منذ موته. و عن اخيه الذي ولد أين كان قبل مولده. فلا تعرف جوابا. فلا أحد يعرف ماذا قبل الميلاد و لا ماذا بعد الموت. و لا من أين. و لا إلى أين. و يشاور لك على الكهرباء و يقول ما هذا؟ فتقول الكهرباء. و يسأل ما هي الكهرباء فلا تجد جوابا. و يسأل من أين أتت الكهرباء. فتحكي له حكاية طويلة عن ماكينات النور و وابور النور. و أنت لا تدري ما النور. و لو سألت علماء الطبيعة كلهم ما وجدت فيهم واحدا يستطيع أن يدلك على ماهية النور و كنهه، و لا حتى نيوتن، و لا أفوجادرو، و لا فاراداي. و ما أجهلنا على الدوام. ابتكرنا علم النفس و كتبنا فيه المراجع و نحن لا ندري ما هي النفس. و اخترعنا الساعات لنقيس الزمن و نحن لا نعرف ما هو الزمن. و سكنا الأرض منذ ملايين السنيين و مازلنا لا نعرف عنها إلا قشرتها. و يجتمع شهود الحادثة الواحدة فيختلفون في روايتها و يحكيها كل واحد بصورة. و هذا شأن الحادثة التي لم تمر عليها ساعة فما بال التاريخ الذي مر عليه ألوف السنين و كتبت فيه المجلدات، و كلها تخييل. و ما أبعدنا دائما عن الحقيقة. و ما أقل ما نعلم. و ما أقرب الفارق بيننا و بين أطفالنا في علمنا و معارفنا. بل ما أقرب الفارق بيننا و بين أطفالنا في أخلاقنا – نحن الأوصياء و المربيين و كل منا يحتضن أملاكه كما يحتضن الطفل لعبته و لا يطيق أن تمسها يد منتفع. و فينا البخيل و الشره، و الأكول و الطماع، و من يسيل لعابه على المليم. و الطفل يخطف و الكبير يسرق. و الطفل يضرب و الكبير يقتل. و الطفل يمد يده بالإيذاء و الكبير يمد عصاه و سكينه. و الطفل يرمي بحصاة و الكبير العظيم يرمي بقنبلة ذرية. ألا يحق لي بعد ذلك أن أبكي على هذا العالم من العيال الذين ظنوا أنفسهم كبارا؟!. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ أحيانا تراودني الرغبة في البكاء مثل طفل صغير يتيم تاهت عنه أمه في الزحام. و أشعر في تلك اللحظات أننا جميعا أطفال لا فرق كبير يذكر بيننا و بين أطفالنا في علمنا و معارفنا و أخلاقنا.
يخيل إلينا أننا اخترقنا السماوات بعلومنا. و لو فكرنا قليلا لوجدنا أننا مازلنا في حروف أ . ب . ت . ث . و أننا كأولادنا على عتبة واحدة من الحيرة و التساؤل و الجهل.
يقول لك طفلك و هو يشاور على القمر: من أين جاءوا بهذا القمر يا أبي؟
و تجاوب عليه بكلام كثير. و تتلو عليه نظريات و افتراضات خلاصتها أنه لا أحد يعرف الحقيقة. و لا حتى أينشتين نفسه. و يسألك طفلك عن جده الذي مات أين ذهب منذ موته. و عن اخيه الذي ولد أين كان قبل مولده. فلا تعرف جوابا.
فلا أحد يعرف ماذا قبل الميلاد و لا ماذا بعد الموت. و لا من أين. و لا إلى أين. و يشاور لك على الكهرباء و يقول ما هذا؟ فتقول الكهرباء. و يسأل ما هي الكهرباء فلا تجد جوابا. و يسأل من أين أتت الكهرباء. فتحكي له حكاية طويلة عن ماكينات النور و وابور النور. و أنت لا تدري ما النور. و لو سألت علماء الطبيعة كلهم ما وجدت فيهم واحدا يستطيع أن يدلك على ماهية النور و كنهه، و لا حتى نيوتن، و لا أفوجادرو، و لا فاراداي.
و ما أجهلنا على الدوام.
ابتكرنا علم النفس و كتبنا فيه المراجع و نحن لا ندري ما هي النفس.
و اخترعنا الساعات لنقيس الزمن و نحن لا نعرف ما هو الزمن.
و سكنا الأرض منذ ملايين السنيين و مازلنا لا نعرف عنها إلا قشرتها.
و يجتمع شهود الحادثة الواحدة فيختلفون في روايتها و يحكيها كل واحد بصورة. و هذا شأن الحادثة التي لم تمر عليها ساعة فما بال التاريخ الذي مر عليه ألوف السنين و كتبت فيه المجلدات، و كلها تخييل.
و ما أبعدنا دائما عن الحقيقة.
و ما أقل ما نعلم.
و ما أقرب الفارق بيننا و بين أطفالنا في علمنا و معارفنا.
بل ما أقرب الفارق بيننا و بين أطفالنا في أخلاقنا – نحن الأوصياء و المربيين و كل منا يحتضن أملاكه كما يحتضن الطفل لعبته و لا يطيق أن تمسها يد منتفع.
و فينا البخيل و الشره، و الأكول و الطماع، و من يسيل لعابه على المليم.
و الطفل يخطف و الكبير يسرق.
و الطفل يضرب و الكبير يقتل.
و الطفل يمد يده بالإيذاء و الكبير يمد عصاه و سكينه.
و الطفل يرمي بحصاة و الكبير العظيم يرمي بقنبلة ذرية.
ألا يحق لي بعد ذلك أن أبكي على هذا العالم من العيال الذين ظنوا أنفسهم كبارا؟!. ❝