❞ ملتقى العشاشيق
تفقدُ توهمها الذي حولي يدورُ
وتريدُ مني أن أُعاهدُ،
أنا لا أريد سماعها المبهمَ، ولكنَّ
حالي رغمَ ذلك تتوقدُ.
وداخلي نيرانٌ تهزُّ صراطها
ورقراقُ قلبي دونه يتوسدُ.
هل أقبلت تخشى ما أخشاهُ؟
من فرط الترابط، بينما تتنهدُ.
أم هي عوائقُ صنعتها في قلبٍ،
كما جعلت قُبيلًا واعدًا تتوعدُ؟
كلا، وإن لها ما أخشى به،
بل هي تقسى ولا تتعهدُ.
منذ تلاقى العاشقون من الهوى،
يتهمسون على إناء الموعدِ،
وتآلفت كل القلوبِ وما مضى،
حسن الربيع يعانقُ الواحدَ.
٭٭
لُذْ بالتألقِ واستمدَّ بغير من
يتعازمون إلى حديثٍ زاهدِ.
يتناقشون ويسمعون مواعظَ،
يتنافسون على مصيرٍ مترددِ.
يتلاحمون لو تلاشى ودُّهم،
ويعزفون بصوتٍ متعددِ.
إن كان تلاهم أهلها، فما خطبها؟
تنسى؟ وتغدو في عراكٍ أسودَ.
ويخوضُ جوهرُها معنى ذكره،
ودروبها من حربه تتبددُ.
كلا، وإنّا بها، ولامهم قد سما،
وأنسامها المضنى عليها تشهدُ.
وعلمتُ أن لها محاولةً بأسري،
وتنوي غرقي، وأسجنتني مؤبدُ.
محمد لطف الشلفي. ❝ ⏤محمد لطف محمد الشلفي
❞ ملتقى العشاشيق
تفقدُ توهمها الذي حولي يدورُ
وتريدُ مني أن أُعاهدُ،
أنا لا أريد سماعها المبهمَ، ولكنَّ
حالي رغمَ ذلك تتوقدُ.