❞ تأمَّل في ردِّ الكريم ابن الكريم يوسف عليه السلام على إخوته بعد جملة استفزازية تجرح القلب, جملة مؤذية، تحمِل إهانةً واعتداءً عليه، فقالوا: {إِن يَسْرِقْ } هذا الأخ، فليس هذا غريباً منه,{فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ} يَعنُونَ: يوسفَ عليه السلام، وفي هذا من الغمز عليهما ما فيه، ومع هذا نجد تعامُلَ يوسف- عليه السلام- تعامُلًا بلغ الغايةَ في الأدب، واللُّطف والمُداراة فوصفَه الله بقوله {فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ } ولم يردّ عليهم على خلافِ ما يفهمه كثيرٌ من النَّاس من هذا الصَّنيع بكونه ضَعفًا وخورًا، بل ذكرَه اللهُ في كتابه ثناءً على يوسفَ - عليه السلام- لم يتفاعَل مع لمْزِهِم وماضيهم الأسودِ رغم القدرةِ الكاملة عليهم, وتلك هي أخلاقُ النُّبلاء.. ❝ ⏤خالد بن صالح المنيف
❞ تأمَّل في ردِّ الكريم ابن الكريم يوسف عليه السلام على إخوته بعد جملة استفزازية تجرح القلب, جملة مؤذية، تحمِل إهانةً واعتداءً عليه، فقالوا: ﴿إِن يَسْرِقْ ﴾ هذا الأخ، فليس هذا غريباً منه,﴿فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ﴾ يَعنُونَ: يوسفَ عليه السلام، وفي هذا من الغمز عليهما ما فيه، ومع هذا نجد تعامُلَ يوسف- عليه السلام- تعامُلًا بلغ الغايةَ في الأدب، واللُّطف والمُداراة فوصفَه الله بقوله ﴿فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ﴾ ولم يردّ عليهم على خلافِ ما يفهمه كثيرٌ من النَّاس من هذا الصَّنيع بكونه ضَعفًا وخورًا، بل ذكرَه اللهُ في كتابه ثناءً على يوسفَ - عليه السلام- لم يتفاعَل مع لمْزِهِم وماضيهم الأسودِ رغم القدرةِ الكاملة عليهم, وتلك هي أخلاقُ النُّبلاء. ❝