❞ تتحسب خطواتها، وتحبس الأنفاس وهي تلملم بؤجة ملابسها حتى لا توقظ أحدًا من أهل بيتها، ويدري بخطتها التي أحكمتها سلفًا، تغلق باب المنزل بحذر شديد وتستدير لتودع منزلها بنظرة أخيرة قبل أن تهرول حاملة بؤجتها نحو محطة قطار النجع. تجلس زهرة، بنت الواحد والعشرين ربيعًا تتنفس الصعداء وتتحسس بيدها حملها، على كرسي محطة القطار، الخشبي المتهالك، بالقرب من منتصف الليل، تتجنب أن تُصدم عيناها بعيني أي شخص من أهل القرية، وتضع الملحفة لتخفي خلفها ملامح وجهها في انتظار قطار الدرجة الثالثة برصيف الوجه البحري قاصدة القاهرة بلا عودة! - قصة: كف الدنيا، المجموعه القصية: خلف خطوط الزمن.. ❝ ⏤إبراهيم العجمي

❞ كان الثبات الذي يصل إلى حد اللامبالاة مدهشًا بالنسبة لعزة الطبيبة التي اعتادت أن تستقبل مرضى يعييهم التوتر والقلق القاتل أكثر من إعياء الفيروس، دوافع فضول لأنثى متأهبة بداخلها لتعرف كل ما يمكن أن تعرفه عن هذا المريض الغامض، ثم تكبح جماح شهوة فضولها بأن تذكِّر نفسها بقواعد الخصوصية والأمان للمرضى. - قصة : المريض 112، المجموعه القصية: خلف خطوط الزمن.. ❝ ⏤إبراهيم العجمي

❞ ازدادت حياة عدلات بؤسًا فوق بؤسها، ودفعها إفلاسها إلى أن تفتح دفاترها القديمة لتتذكر شيئًا ما كانت قد دفنته في ذاكرتها منذ سنوات، وحان الوقت لاستعادته. - قصة: كف الدنيا، المجموعه القصية: خلف خطوط الزمن.. ❝ ⏤إبراهيم العجمي