█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إنَّ الآداب تُحتِمُّ على الفرد أن يكون أبدا مع الحق لا مع الحالة التي تّسمى حقا في لسان من تنفعه وباطلا في لسان من تضره ، إذا الحق في إعتبار الآداب ما كانت فيه مصلحة الإنسانية نفسها باعتبار النظام الذي يعمَّها ، لا مصلحة جزء منها باعتبار النظام الذي يخصه ، ومبدأ الإنسانية قائم على أن الله لم يخلق إلا صنفا واحدا من الناس ولكن مبدأ كل أمة سياسية أنها هي ذلك الصنف الواحد . ❝
❞ فإن اللغة لا تشب عن أطوار أهلها متى كانت من غرائزهم، وإنما تكون على مقدارهم ضعفاً وقوة لأنها صورتهم المتكلمة وهم صورتها المفكرة، فهي ألفاظ معانيهم وهم في الحقيقة معاني ألفاظها، ولذلك لاتزيد عليهم ولا ينقصون عنها مادام رسمهم لم يتغير ومادامت عادتهم لم تنتقل . ❝
❞ وقَوام الإنسانية في رأينا بثلاث هي جُمّلة ما ترمي إليه آداب القرآن :
الأولى : تعيين النسبة الصحيحة في المساواة بين الإنسان والإنسان .
والثانية : حياطة هذه النسبة فيما يُبتلى به الإنسان من الخير والشر فتنة .
والثالثة : حدُّ هذه النسبة في الإنسان بالقياس إلى القوة الأزلية حتى يتحقق معنى المساواة فيها . ❝
❞ تأمل قوله تعالى فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات، فإنها خمسة أسماء أخفها في اللفظ (الطوفان والجراد والدم) وأثقلها (القمل والضفادع). (...) وأنت فمهما قلبت هذه الأسماء الخمسة فإنك لا ترى لها فصاحة إلا في هذا الوضع . ❝